خلعته فحدث ما لم تتوقعه.. جزائري ينتقم من زوجته بذبحها

خلعته فحدث ما لم تتوقعه.. جزائري ينتقم من زوجته بذبحها

 

Telegram

 

في جريمة مروعة بالجزائر، قام رجل بذبح زوجته في منزلها، بدائرة سيدي علي بوسيدي، ببلدية المطار، ولاية سيدي بلعباس (437 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر)، يوم الأربعاء، وهذا بعد قيامها بخلعه، حيث تتواجد حاليا في المستشفى، بعد نجاتها بأعجوبة من الموت.
 
يأتي هذا بعد أيام فقط من الجريمة التي هزت الجزائر، إثر قتل رجل لطليقته بعدما خلعته، إذ راح ضحية هذه الجريمة مديرة ثانوية "مادي" الكائنة بحي الصفصاف، بولاية البليدة (46 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، التي تعرضت للذبح بواسطة سكين كبير، برفقة ابنتها القاصر ذات 8 سنوات، التي لفظت أنفاسها بنفس المكان خنقا من طرف والدها.
كما شهدت ولاية غليزان (300 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر)، قبل أسابيع جريمة بشعة راحت ضحيتها سيدة على يد طليقها الذي قام بطعنها بسكين بسبب خلعه.
15 ألف حالة خلع
يأتي هذا موازاة مع كشف الديوان الوطني لآخر الإحصائيات المتعلقة بحالات الطلاق، والتي بلغت 87 ألفا و600 حالة، بنسبة 33 بالمئة من حالات الزواج، ومنها 15 ألف حالة خلع الزوجة لزوجها، أي بنسبة تفوق الـ20 بالمئة من حالات الطلاق.
ومع ارتفاع حالات الخلع، فإنَّ جزءا كبيرا من المجتمع الجزائري لا يتقبل فكرة خلع المرأة لزوجها، وهو ما أنتج حالات انتقام للزوج من طليقته عبر اعتداءات تصل إلى جرائم القتل ضد الزوجات وحتى الأطفال.
في هذا الشأن، قال البروفيسور المختص في الصحة النفسية والأستاذ الأكاديمي الجامعي أحمد قوراية، إنّ "أسباب ارتفاع حالات الخلع في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، يمكن تلخيصها في استحالة الحياة الزوجية، بسبب الإهمال من طرف ما، أو عدم تلبية طرف لاحتياجات الطرف الآخر، ويضاف إلى ذلك عامل آخر وهو تطوّر المرأة ودراستها وخروجها للعمل، حيث تضاءل مكان الرجل في حياتها، لأنها أصبحت تملك زمام الحياة ومستقلة ماديا وعليه لم تعد المرأة تخشى من المجتمع بعد خلعها لزوجها، سواءً توفرت أسباب شرعية أو غيره".
وعن رفض بعض الرجال فكرة خلعه من طرف زوجته، رغم أنه قانوني، أوضح قوراية  أنَّ "الزوج المخلوع ينتابه شعور بالانتقام من تلك التي تسببت في إهانته، لأن الخلع يشعر الزوج بالخذلان، وبالإهانة بين أقرانه، ويصبح عرضة للسخرية، حيث ترعبه نظرة المجتمع ويصبح محل شك حتى مع نفسه، يشعر وكأن شيء اقتلعه من جذوره كونه رجلا".
كما أوضح: "المتعارف عليه في المجتمع أنَّ الرجل هو من يسبق لتطليق زوجته وليس هي من ترفع دعوة الخلع"، مبيناً أنه "نتيجة لما سبق يلجأ الكثير من الأزواج المخلوعين إلى ارتكاب جرائم في حق زوجاتهم السابقات وأحيانا يمتد إلى الاعتداء على فلذات أكبادهم إما بالقتل أو إحداث مضايقات لهم".
من جهته، أوضح المحامي المعتمد لدى محكمة الجزائر، فريد صابري، أن "الخلع وارد في القانون الجزائري، من خلال المادة 54 من قانون الأسرة 84 /11، وأدخل عليه بعض التعديلات، من بينها تمكين الزوجة خلع نفسها من زوجها بعد الاتفاق على تعويض مادي يتم الاتفاق عليه مسبقا بين الطرفين (الزوج والزوجة)".
وأضاف المتحدث أنه "في حالة عدم حدوث أي اتفاق سابق بينهما، فإنَّ المبلغ الذي تدفعه الزوجة المخلوعة التي تطلب مخالعة نفسها من القاضي ألا يتجاوز صداق المثل وقت صدور الحكم".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram