شتول زيتون لمواجهة العدوان جنوباً

شتول زيتون لمواجهة العدوان جنوباً

 

Telegram

 

في حين تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، ينهمك عشرات المزارعين منذ صباح اليوم في غرس 2000 شتلة زيتون في بلدة قانا والقرى المجاورة مثل عيتا الشعب وعيترون ودير عامص، في خطوة يراد منها «التحدّي ومقاومة الاحتلال، نسمّيها المقاومة الخضراء»، على حدّ تعبير رئيسة المجموعة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر.

وتنظّم المجموعة العربية بالشراكة مع الشبكة العربية للسيادة على الغذاء مشروع «معاً لزيتون لبنان» لمساندة المزارعين المتضرّرين من العدوان الإسرائيلي، وتضيف زعيتر: «نحن هنا لنقول لهم: لستم وحدكم، وقد أصررْنا على مشاركة المزارعين في الغرس بدلاً من توزيع البونات عليهم، لنشعر معاً بقيمة الأرض ويشعر المزارع بالاحتضان».
المشروع انطلق في 28 شباط الماضي مع توزيع 200 شتلة زيتون في محافظة النبطية، ثم نما سريعاً مع «ارتفاع الحماس للتبرّع داخل لبنان وخارجه ولا سيما في الأردن، مقرّ الجمعية العربية، إضافة إلى الإرادة اللبنانية للنهوض من جديد.

وبدا ذلك خلال حفل إطلاق المشروع الوطني أمس في نقابة المهندسين في بيروت، حيث كانت السقوف عالية لوزير الزراعة نزار هاني الذي يرعى المشروع ونقيب المهندسين فادي حنّا والمتطوّعين الذين بلغ عددهم حوالي 400 متطوّع. وعليه، يطمح القائمون على المشروع للوصول إلى زراعة مليون شجرة زيتون في الجنوب، كما يخطّطون «أن تشمل الخطوة القادمة في الخريف المقبل زراعات جديدة غير الزيتون بالإضافة إلى تربية النحل والدجاج».

أما سبب التركيز على الزيتون في الانطلاقة فهو «رمزية شجر الزيتون، الذي يذكّرنا بإرثنا ويثبّت حقنا في أرض جدودنا، لذلك عندما نعيد زراعة الزيتون نحن نثبّت جذورنا في الأرض، عدا أهميةِ زراعة الزيتون في المساهمة في الأمن الغذائي وتأمين فرص عمل لعدد مهم من سكان الجنوب».
وكانت الحرب الإسرائيلية قد تسبّبت حسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بإحراق ما لا يقلّ عن 8 آلاف دونم من بساتين الزيتون، وخسائر تُقدّر بما لا يقل عن 236 مليون دولار نتيجة تعطيل الحصاد وتدمير حقول الزيتون خاصة في الجنوب.

ويستبشر القائمون على المشروع بالخير انطلاقاً من «نجاح التجارب المماثلة التي قامت بها المجموعة العربية لحماية الطبيعة في بلدان أخرى كما في فلسطين والأردن»، حيث بدأ مشروع «يقلع شجرة نزرع عشرة» في فلسطين قبل 25 عاماً ليصل اليوم إلى زراعة أربعة ملايين شجرة، ودعم 47 ألف مزارع وإعالة أكثر من ربع مليون شخص». وبعد 7 أكتوبر 2023، انطلقت حملة طارئة في غزة لمحاربة التجويع شعارها «التجويع سلاحهم والزراعة مقاومتنا».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram