الخطيب: نزع السلاح ليس حلاً بل دعوة عدائية ضد الوطن
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار وألقى خطبة الجمعة، حيث تحدث في بداية خطبته عن عظمة الله ورسوله، مستعرضاً فضل رسول الله وأهل بيته. كما أكد أن من أبرز ما توسل به المتوسلون إلى الله هو الإيمان به وبرسوله، والجهاد في سبيله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت.
وتابع الشيخ الخطيب في خطبته مشدداً على ضرورة استعراض مسار الدولة اللبنانية، منذ نشوء الكيان اللبناني وحتى اليوم، والتقييم الجاد لمسيرتها في تحقيق الغايات من إنشائها. وأشار إلى أن الدول لا تبنى عبثاً، بل تتولد عن عوامل متعددة تتعلق بالجغرافيا والثقافة والمصالح العامة، مؤكداً أن الوحدة الوطنية ليست مجرد أمر يتطلب توافقاً بين مختلف المكونات فقط، بل هي ضرورة لحماية الكيان اللبناني من التمزق والتفكك الداخلي.
كما تحدث عن مسألة التوترات الداخلية في لبنان والتهديدات التي يتعرض لها الكيان اللبناني بسبب عوامل داخلية وخارجية. ودعا إلى المراجعة الجادة لإعادة بناء الدولة على أسس تحفظ وحدة لبنان وتحمي سيادته، مشدداً على ضرورة تطوير هذا الكيان لأنه يستحق الحياة، وأن اللبنانيين شعب واحد يتشاركون القيم الأخلاقية والمعنوية.
وتطرق الشيخ الخطيب إلى الحروب الإعلامية المستمرة التي تستهدف جمهور المقاومة، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تنجح في تمزيق لبنان، بل على العكس، ستزيد من صلابة اللبنانيين في تمسكهم بوطنهم، جيشهم، ومقاومتهم. وحذر من الدعوات لـ “نزع السلاح” معتبرًا أنها دعوات عدائية ضد الوطن.
كما أكد أن الحكومة اللبنانية يجب أن تلتزم بتنفيذ وعودها وضرورة التعامل مع جميع الأطراف بإنصاف، مع احترام سيادة الدولة وعدم الاستسلام للضغوط الخارجية. وأشار إلى أن الشعب اللبناني فقد الثقة بالحكومة إذا لم تُنفذ التزاماتها، وأن الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار هذه الثقة بشكل كامل.
نسخ الرابط :
