أطماع إسرائيل لا تنتهي عند حد، وعلى الرغم مما مرت به العلاقات العربية- الإسرائيلية من تغيرات من تبادل السفراء ومفاوضات ومعاهدات، فإن هذه الأطماع متواصلة. الإسرائيليون يستخدمون كل ما لديهم من دسائس ومؤامرات وأسلحة متطورة للنيل والسيطرة على أجزاء من الوطن العربي، ولكن ذلك دون جدوى، فقد كانت المقاومة الباسلة والصمود العربي يتصديان للدفاع عن الأرض والعرض، بدليل ما حصل في غزة فأصبحت غزة موطناً للعزة والنصر، فأدرك العدو أن حلمه سراب وبعيد المنال وأن هناك صحوة جديدة تمثلت في هذا التلاحم الرائع، وظهور المناضلين من كل حدب وصوب للدفاع عن أرض عروبتهم، فما كان من إسرائيل بعد أن أدركت كل ذلك إلا أن تتقوقع في حدود ترسمها لنفسها وتبني جداراً مسلحاً من الإسمنت وتعتبره حداً نهائياً لحدودها، وأصبح الحد هو من الجدار إلى البحر، لأن حلمها قد تحطم نتيجة الصمود والتصدي العربي لكل هذه المشاريع الزائفة. لأن المشكلة تكمن في الاحتلال الإسرائيلي. فهل اعتبرت إسرائيل ذلك حداً نهائياً لحدودها، أم هي سياسة خنق جديدة للفلسطينيين لتعود بسياسة الجدران في مناطق أخرى، وهي استعاضت بهذا الجزء بدلاً من إسرائيل الكبرى؟ نحن أمام عدو ماكر ومخادع، من أساليبه السابقة فهو لا يكل عن الخطط المراوغة كما عودتنا الأيام السابقة، ولكن الصحوة الآن ستتكسر عندها كل المؤامرات الصهيونية. هاني
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :