على رغم شدة الفرح الذي غمر سكان الخرطوم الذين شردتهم الحرب قرابة العامين ما بين مدن وقرى ولايات السودان الآمنة ودول الجوار عقب بسط الجيش سيطرته على العاصمة أخيراً واستعادتها من قبضة قوات "الدعم السريع"، وتدفق أفواج منهم للعودة لمنازلهم على رغم ما أصابها من نهب وسرقة ودمار، فإن تحذيرات عديدة أطلقتها جهات عدة بعدم التسرع في العودة بخاصة الأسر حتى يتم إزالة أخطار مخلفات الحرب المختلفة، وتوفر قدر من الرعاية الصحية وغيرها بعد الدمار الذي طاول البنى التحتية من مرافق الدولة الخدماتية وانهيار المنظومة الصحية بخروج نحو 80 في المئة من المستشفيات في ظل انتشار الأمراض والأوبئة التي تفشت أثناء المعارك، فضلاً عن شح الغذاء وارتفاع أسعار السلع أضعاف مضاعفة، إضافة إلى التفلتات الأمنية بسبب انتشار السلاح بصورة عشوائية، وغيرها من تحديات انقطاع المياه والكهرباء المتواصل.
وأكد وزير الصحة أن التنسيق مستمر مع الشركاء المعنيين، خصوصاً الدفاع المدني لتوفير المعينات اللازمة لضمان العودة الآمنة إلى جانب إرسال فرق إلى المدن والقرى في الولايات المحررة، علاوة على التركيز على التدخلات العاجلة التي نعتبرها طويلة المدى في مكافحة نواقل الأمراض وفق حملات صحية شاملة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :