بعد تسريبات "سيغنال".. ترامب يعيد تشكيل "الأمن القومي" وفقا لأجندة "ماغا

بعد تسريبات

 

Telegram

 

بدأ البيت الأبيض في إعادة بناء مجلس الأمن القومي، باختيار مساعدين يعتبرهم كبار المسؤولين منسجمين بشدة مع أجندة الرئيس دونالد ترمب،
وبحسب ما نقلته شبكة "سي. بي. أس." (CBS) عن مصادر مطلعة، من المتوقع تعيين ديريك هارفي، المحلل في الاستخبارات العسكرية والضابط المتقاعد في الجيش الأميركي، كمدير أول لشؤون الاستخبارات في المجلس.
وذكرت المصادر بأن هذه التغييرات تأتي بما يتماشى مع حركة "ماغا" الداعمة لترمب، وأنها جاءت على إثر تسريبات سيغنال، والتي تضمنت مشاركة مسؤولين في البنتاغون لمعلومات هامة عن الضربة الأميركية ضد الحوثيين في اليمن.

من المرجح أيضًا انضمام المقدم المتقاعد مايكل جنسن، وهو من قدامى المحاربين في القوات الجوية، إلى مجلس الأمن القومي، وفقًا لأحد المصادر.
ورُشِّح جنسن في فبراير لمنصب رفيع في البنتاغون كمساعد لوزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة. وناقش مسؤولون كبار مؤخرًا اختياره مديرًا أول لشؤون نصف الكرة الغربي في والتز.
قال ترامب للصحفيين عن إقالة مساعدي مستشار الأمن القومي مايك والتز في أعقاب جدل الدردشة الجماعية على تطبيق سيغنال: "دائمًا ما نتخلى عن بعض الأشخاص. أشخاص لا نحبهم، أو أشخاص لا نعتقد أنهم قادرون على أداء المهمة، أو أشخاص قد يكونون موالين لشخص آخر".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن ثلاثة مصادر قولها أوائل أبريل إن عدداً من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أقيلوا من مناصبهم في أول عملية تطهير كبيرة فيما يبدو في فترة رئاسة دونالد ترامب الثانية.
ولم يتضح بالضبط سبب إقالة المسؤولين أو ما إذا كانت إقالتهم دائمة. لكن المصادر قالت إن عدداً منهم تم إبلاغهم بوجود مشكلات في التحري عن خلفياتهم.
وقال أحد المصادر إنه كانت هناك أيضاً أمور تتعلق بالتسريبات إلى وسائل الإعلام، بينما أشار مصدران آخران إلى أن الإقالة استهدفت عموماً المسؤولين الذين يحملون وجهات نظر اعتُبرت تدخلية أكثر مما يرضي حلفاء ترامب.

وقالت المصادر لـ"رويترز" إن من بين مسؤولي مجلس الأمن القومي الذين تمت إقالتهم ديفيد فيث، وهو مدير كبير يشرف على التكنولوجيا والأمن القومي، وبريان والش، وهو مدير كبير يشرف على شؤون المخابرات، وتوماس بودري الذي يشرف على الشؤون التشريعية.
وجاءت الإقالات بعد وقت قصير من حث الناشطة اليمينية لورا لومر له على طرد الموظفين الذين اعتبرتهم غير ملتزمين بما يكفي بأجندته "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وقدمت لومر بحثاً إلى الرئيس ترامب في اجتماع بالمكتب البيضاوي، مبررةً حجتها لعمليات إقالة الموظفين.
قالت بعض المصادر إن لومر زودت ترامب بقائمة من موظفي الأمن القومي الذين تعتبرهم غير موالين لترامب. وأكدت لومر ذلك إلى حد كبير فيما يبدو على منصات التواصل الاجتماعي الخميس. وقالت لومر على منصة إكس "شرفت بمقابلة الرئيس ترامب وتزويده بنتائج بحثي".
وهاجمت تقارير صحفية مجلس الأمن القومي منذ مارس (آذار)، بعد أن أضاف مستشار الأمن القومي مايك والتس عن غير قصد صحفياً إلى محادثة على تطبيق سيغنال للتراسل ناقش فيها مسؤولون بارزون في إدارة ترامب حملة قصف وشيكة في اليمن.
وكثيراً ما عبر ترامب للمقربين منه في جلسات خاصة عن غضبه من والتس، وقال مصدران أن المستشار يقترب من فقدان وظيفته فيما يبدو.
وكان ترامب أقال مدير وكالة الأمن القومي (إن. إس. إيه) تيموثي هوغ بشكل مفاجئ، بحسب مسؤولين أميركيين وأعضاء في الكونغرس، لكن البيت الأبيض والبنتاغون لم يقدما أي أسباب لهذا القرار.
وقال المسؤولون إنه قد تم إبلاغ القادة العسكريين الكبار بفصل الجنرال في سلاح الجو تيموثي هوغ، الذي كان يشرف أيضاً على القيادة السيبرانية في البنتاغون.
ووفقاً للمسؤولين، الذين تحدثوا لوكالة "أسوشيتد برس"، لم يتلق القادة العسكريون أي إشعار مسبق بشأن قرار إقالة الجنرال ذي الأربعة نجوم الذي أمضى 33 عاماً في مجال الاستخبارات والعمليات السيبرانية.
من جهتها أكدت ناشطة التقت الرئيس الأميركي قبل وقت قصير من إعلان الإقالة، أن هوع أقيل بسبب "عدم ولائه" لدونالد ترامب.
وكانت الناشطة لورا لومر قد دعت ترامب إلى إقالة هوغ خلال لقاء في البيت الأبيض الأربعاء، بحسب عدة وسائل إعلام أميركية.
وقالت لومر عبر منصة "إكس": "أظهر مدير وكالة الأمن القومي تيم هوغ ونائبته ويندي نوبل عدم ولائهما للرئيس ترامب. ولهذا السبب تمت إقالتهما".
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، أطلق دونالد ترامب عملية إعادة تنظيم واسعة النطاق للأجهزة الأمنية والجيش، شملت إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة تشارلز براون.
وتعد هذه الإقالة هي الأحدث لمسؤولي الأمن القومي من جانب الرئيس ترامب في وقت تواجه فيه إدارته الجمهورية انتقادات بسبب عدم اتخاذ أي إجراء ضد قادة رئيسيين آخرين استخدموا تطبيق سيغنال غير السري لتبادل الرسائل النصية في تكوين مجموعة دردشة، ضمت رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، لمناقشة خطط لتوجيه ضربة عسكرية.
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram