“رويترز” تكشف أسرار تهريب ثروة بشار الأسد
كشف تحقيق نشرته وكالة “رويترز” تفاصيل تتعلق بتهريب ثروة الرئيس السوري السابق بشار الأسد خلال الأيام الأخيرة قبل مغادرته العاصمة دمشق.
وأظهر التحقيق أن الأسد استخدم طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق إلى أبو ظبي في الإمارات، انطلقت بعض رحلاتها من قاعدة عسكرية روسية في سوريا.
وأشارت “رويترز” إلى أنه بينما كانت فصائل المعارضة تقترب من دمشق، استخدم بشار الأسد طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته.
وأوضحت “رويترز” إلى أنه استناداً إلى 10 مصادر، فقد قام يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي الأبرز للأسد، بترتيب استئجار الطائرة لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن 4 رحلات.
وأوضحت “رويترز” أن مراجعة أجرتها لسجلات تتبع الرحلات الجوية يكشف أن الطائرة “إمبراير ليجاسي 600” قامت بأربع رحلات متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط نظام الأسد. كما أوضحت أن الطائرة تحمل الرقم التعريفي “سي5-إس.كيه.واي” وهي مسجلة في دولة غامبيا.
ووفق “رويترز”، فقد غادرت الرحلة الرابعة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من قاعدة “حميميم” الجوية العسكرية التي تشغلها روسيا قرب اللاذقية على الساحل السوري على البحر المتوسط، حسب ما أظهرت سجلات تتبع الرحلات الجوية وصورة للأقمار الصناعية ومصدر سابق في المخابرات الجوية كان على اطلاع مباشر على العملية.
وأكدت “رويترز” أن الأسد فرّ إلى روسيا في اليوم نفسه من القاعدة نفسها.
وقالت إن الطائرة نقلت حقائب سوداء لا توجد عليها علامات وبها مبلغ نقدي لا يقل عن 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات مخابراتية مهمة تتعلق بشبكة معقدة من الأنشطة للكيانات الممتدة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة وغيرها من الأنشطة، وفقا للوكالة.
وأكدت “رويترز” أن بيانات “فلايت رادار 24” أظهرت أن الطائرة الخاصة التي هربت مقتنيات الأسد كانت تتجه في كل مرة إلى مطار “البطين” في أبو ظبي الذي يستخدمه كبار الشخصيات والمعروف بالحفاظ الصارم على الخصوصية، وفق قولها.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لـ”رويترز” أن الحكومة عازمة على “استعادة أموال الشعب التي نُقلت إلى الخارج قبل سقوط الأسد، وذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة”.
وأكد المسؤول السوري لـ”رويترز” أنه جرى تهريب أموال إلى خارج البلاد قبل سقوط نظام الأسد، لكنه لم يوضح كيف حدث ذلك، وقال إن السلطات تواصل العمل لتحديد وجهة هذه الأموال.
وظل مكان وجود بشار الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سراً حتى عن أقرب أفراد عائلته، وحصل لاحقاً على لجوء سياسي لدى حليفته روسيا، بحسب “رويترز” التي أوضحت أنها لم تتمكن من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. ولم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية، وفقا للوكالة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي