ماذا قال مسؤولا الاستخبارات الوطنية الأمريكية حول تسريب معلومات سرية عبر دردشة سيغنال؟ ديفيد إيغناتيوس – واشنطن بوست
قدّم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، "تقييم التهديدات" السنوي لأجهزة الاستخبارات إلى الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء. وكان عنوان التقرير أن كلا المسؤولين قلّلا من شأن خطر الأمن القومي الناجم عن النقاش السيء السمعة الذي دار عبر دردشة سيغنال التجارية حول العمليات العسكرية المخطط لها في اليمن.
لقد صرحت غابارد للجنة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء بأنه لم يتم تبادل "أي معلومات سرية" في الدردشة، التي تضمنت، عن غير قصد، الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة أتلانتيك. وحين ضغط عليها أعضاء مجلس النواب يوم الأربعاء بشأن تفاصيل حساسة تمت مشاركتها حول الضربات المخطط لها على أهداف الحوثيين، أجابت غابارد بحذر: "شهادتي هي أنني لم أتذكر التفاصيل الدقيقة لما تم تضمينه هناك". وبالمثل، أخبر راتكليف أعضاء مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء أنه لا يتذكر تفاصيل الدردشة، وقال: "لم أشارك في أي دردشة جماعية عبر سيغنال تتعلق بأي معلومات سرية على الإطلاق".
عكست هذه التعليقات محاولة لدحض الانتقادات الموجهة إلى "مجموعة صغيرة من أجهزة الكمبيوتر التابعة للحوثيين" عبر تطبيق سيغنال، والتي انضم إليها المسؤولان. لكن وثيقة تقييم التهديدات، المكونة من 30 صفحة، والتي قامت غابارد بعرضها على الكونغرس، تُظهر صورةً أكثر دقةً لكيفية تأثير أولويات ترامب على عرض المعلومات الاستخباراتية.
وبالمقارنة مع نسخة العام الماضي، يُظهر التقييم ترتيبًا مختلفًا للتهديدات، مُركزًا على مُجرمي المخدرات، وتركيزًا جديدًا على غرينلاند، ومناقشةً لحرب أوكرانيا تتوافق مع استراتيجية ترامب التفاوضية.
لا يوجد ما يُشير إلى تعرض محللي الاستخبارات لضغوط لتغيير أي أدلة مُحددة. ويتوافق جزء كبير من التحليلات الأساسية لروسيا والصين وإيران ومواضيع أخرى مع تقييم العام الماضي، مع تكرار بعض الفقرات حرفيًا. لكن مُقارنة تقييمي عامي 2024 و2025 تُظهر أن الأولويات قابلة للتغيير، للأفضل أو الأسوأ، وفق أولويات السلطة القائمة.
والتغيير الأبرز في الأولويات الآن هو "لتجار المخدرات الأجانب". وكانت هذه القضية من أبرز قضايا حملة ترامب الانتخابية، وهي أول تهديد تم تحليله في تقييم هذا العام. أما في العام الماضي،فقد أتت قضية المخدرات في الصفحة 36. لكن كلا التقريرين تضمّن "المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية" المتمركزة في المكسيك تحت عنوان "المنتجون والموردون الرئيسيون للمخدرات غير المشروعة".
وبالتوافق مع إرادة ترامب لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد عصابات المخدرات المكسيكية، يضيف تحليل التهديدات لهذا العام نظرة جديدة إلى استخدام القدرة العسكرية، بما في ذلك الألغام الأرضية وقذائف الهاون والقنابل اليدوية.
يُشيد التقرير بالمحللين لذكرهم العديد من الحقائق التي تُظهر نجاح إدارة بايدن في مكافحة المخدرات والحد من المهاجرين غير الشرعيين. ويشير التقرير إلى أنه خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في أكتوبر 2024، تم تسجيل انخفاض بنسبة 33% في وفيات الجرعات الزائدة المرتبطة بالمواد الأفيونية مقارنةً بالعام السابق. كما وجد المحللون أن مواجهات سلطات إنفاذ القانون مع المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية انخفضت بنسبة 14% العام الماضي مقارنةً بعام 2023.
المصدر: واشنطن بوست
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :