جرت مراسم تسليم واستلام في وزارة الاشغال العامة والنقل بين الوزير السابق علي حميه وخلفه فايز رسامني.
ورحب الوزير حميه بتسلم رسامني وزارة الأشغال العامة والنقل "لإكمال الأمانة"، وقال: "واثقون بأنك ستوصلها إلى مكان بعيد.
واستعرض حمية واقع الوزارة والمؤسسات التابعة لها من الجوانب المختلفة والمشاكل والصعوبات التي تعاني منها بعض القطاعات، مشيرا إلى أن "النقل المشترك هو هاجس لكل الناس، وبهمة المديرية العامة للنقل وسكك الحديد اصبح للدولة باصات، على أمل ان يتم استكمال الخطوط الناقصة"، مشيراً الى ان "النقل المشترك ليس فقط اداة نقل، بل يخلق نوع من الاطمئنان لدى الشعب الذي يشعر بان الدولة موجودة".
ولفت إلى أن "ملف النقل البري والبحري والاملاك العامة البحرية، من اصعب الملفات وكلفنا الجيش القيام بمسح شامل للشواطئ، وخلال شهر ونصف الشهر ينهي الجيش من دراسته، وهذا الملف كبير وسيجلب لخزينة الدولة مليارات الدولارات، وهو بحاجة الى احتضان من رئيس الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة".
وفي ختام حديثه أكد الوزير حمية أن ملف اعادة الاعمار وما خلفه العدوان الاسرائيلي كان متابعا من قبل وزارة الأشغال على مستوى التنسيق، وبدأنا برفع الانقاض وتحديد آلية المساعدات للمباني السكنية وغير السكنية، لتكون اول بند على جدول اعمال مجلس الوزراء الجديد. كما ان الوزارة هي المنسقة مع البنك الدولي لمشروع المساعدات الطارئة للبنان والبالغ قيمته 250 مليون دولار ويقوم به البنك لإعادة الإعمار ورفع الأنقاض وتأهيل البنى التحتية".
بدوره قال الوزير رسامني: "يشرفني اليوم ان اتسلم مهامي كوزير للأشغال العامة والنقل وأشكر الوزير علي حميه على جهوده في فترة توليه الوزارة، وكذلك جميع المديرين والموظفين، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد. وإنني أدرك تماما حجم المسؤولية التي تترتب على هذا المنصب، والتحديات التي تواجه قطاع الأشغال والنقل في لبنان، وقد اخترت الإنتقال من القطاع الخاص إلى العمل العام إنطلاقا من إيماني الراسخ بأن خدمة الوطن واجب على كل فرد قادر على المساهمة في بنائه".
اضاف: "أنا في هذا المكان لا أمثل نفسي فقط إنما جميع اللبنانيين واللبنانيات الراغبين ببذل كل ما بوسعهم للبنان.. الكل يعلم ما تعانيه الدولة حاليا من مشاكل، وسيكون همي وهم فريق عملي الذي يشاركني ذات المبادئ، وبمعاونة جميع مديري وموظفي الوزارة، سنجد الحلول الملائمة، وملء المراكز الشاغرة بالأشخاص المناسبين دون أي محسوبيات، وإطلاق المشاريع ومتابعتها، وتطوير القطاعات التابعة للوزرة .
وأشار رسامني الى انه من أبرز أولويات عمله في المرحلة المقبلة، إصلاح قطاع النقل العام وتطوير البنية التحتية للنقل وأعادة إعمار مرفأ بيروت وإصلاح المرافئ وتحديثها وإيجاد الأطر القانونية المناسبة لها، وتحسين قطاع الطيران والمطارات وتفعيل قانون الهيئة الناظمة للطيران المدني واعادة تأهيل وتوسعة شبكة الطرق والمباني الحكومية وتفعيل اللامركزية الادارية في تنفيذ المشاريع، اضافة الى اعتماد التحول الرقمي والحوكمة الذكية وتطبيق معايير الاستدامة والصمود ومواجهة الكوارث"، وقال: "عيني على تحسين وضع المناطق النائية والمحرومة وعلى جنوب لبنان والبقاع في الشق المتعلق بالوزارة".
وقال: "عملي يبدأ من هذه اللحظة، وقد دعيت مديري الوحدات الادارية الى الاجتماع فور انتهاء التسلم والتسليم لوضع خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة تضمن تنفيذ الاولويات بما يخدم الصالح العام".
وفي الختام شكر رسامني الحضور، آملا ان "اوفق في هذه المهمة الوطنية وان ازرع ارضاً صالحة لاستمرارية نجاح عمل هذه الوزارة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :