أكّد “رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية”، محمد إسلامي، “ضرورة استمرار التخصيب في إيران”، قائلًا: “إنّ مليون شخص يستخدم منتجاتنا الصيدلانية المشعّة سنويًا، فلماذا نعرّض صحة شعبنا وحياته للخطر ونستسلم للضغوط السياسية التعسّفية؟”.
وأضاف إسلامي، في مقابلة مع “التلفزيون العربي”، أنّ “لكل دولة حقوقًا ولـ”الوكالة الدولية للطاقة النووية” واجبات، ولكنْ مع الأسف، فإنّ هذه الوكالة وغيرها من المؤسّسات الدولية فقدت مصداقيتها في السنوات الأخيرة بسبب هيمنة الأحادية الأميركية عليها، وأصبحت طريقة عملها في الواقع تنفيذ الأوامر الأميركية وليس قوانين الوكالة وأنظمتها ولوائحها”.
وتابع قوله: “إنّ الدول التي أصبحت أعضاء في “الوكالة الدولية للطاقة” الذرية وصادقت على هذه المعاهدة في برلماناتها، مثل إيران، ملتزمة بها ونجري أنشطتنا النووية في هذا الإطار، ومن غير المقبول أنْ يُمْلي أحد على إيران هذا أو ذاك”.
ولفت الانتباه إلى “حقيقة المعايير المزدوجة التي يعتمدونها (الولايات المتحدة وحلفاؤها) من أجل احتكار هذه الصناعة بمفردهم والضغط على إيران ومنعها من هذا الحق، وفي الوقت نفسه يُصْدرون في الولايات المتحدة الأوامر بتطوير محطات الطاقة النووية والتخصيب، قد تم فضحها بما فيه الكفاية في العالم وجميع شعوب العالم تفهمها”.
وشدّد على أنّ “ليس لدى إيران أيّ خطط سرية أو غير معلَنة، ولا تخضع أيّ دولة لرقابة صارمة مثلما تخضع لها إيران”.
وأوضح إسلامي أنّه “بهدف خلق صورة زائفة ومثيرة للجدل عن إيران، قد يستمر هذا الكذب لفترة. ولكنْ عندما يتضح كل شيء ولا تنشر أيّ وثائق أو أدلة على عدم الالتزام، فإنّ هذا الأمر يعد مجرد سلوك مُسيَّس”، مؤكّدًا أنّ “رد إيران في هذا الشأن واضح أيضًا، وممّا لا شك فيه أنّها ستواصل مسيرتها بقوة”.
وبيّن إسلامي أنّ “مفاعل طهران نفسه الذي تُجرى المقابلة أمامه بُنِيَ من قَبَل الأميركيين، وقد كان الوقود فيه يشكّل نسبة 90 في المئة”، مضيفًا “أنهم (الأميركيون) وبينما يتجادلون حول الوقود، فإنّهم هم من وفّروه بأنفسهم، لكنْ عندما أصبح هذا الوقود في ما بعد بنسبة 20 في المئة، لم يزوّدوا إيران به”.