إستفتاء يوم العودة: عين الثنائي على ما بعد التشكيل

إستفتاء يوم العودة: عين الثنائي على ما بعد التشكيل

 

Telegram

 

منذ اليوم الاول لوقف اطلاق النار في الجنوب، وعين حزب الله على اليوم 61 الذي يلي انتهاء مهلة الاتفاق مع اسرائيل، حيث عمل على اعادة ترميم الثقة بالدرجة الاولى بين القاعدة الشعبية والقيادة الحزبية والتي تأثرت بعض الشيء بالوقائع التي كانت تجري على الارض وتحديدا الانسحاب من القرى الحدودية وتقديم تنازلات لوقف آلة الحرب واعادة الاهالي الى قراها.

رمم الحزب في البداية تنظيمه الداخلي بعد اغتيال قادته وعلى رأسهم الامين العام السيد حسن نصرالله، كما بادر الى سد الثغرات التنظيمية في القرى والاحياء حيث استشهد عدد من مسؤولي المناطق في الحرب التي توسعت في منتصف أيلول الماضي، فعمل في هذه الفترة على مواكبة التغييرات وبادر الى طمأنة الاهالي بأن قرار العودة الى قراهم جنوبا لا يمكن العودة عنه ولو كلف حربا جديدة ضد اسرائيل.

كان الرئيس نبيه بري على تواصل دائم مع لجنة مراقبة الحدود وكان يجتمع بصورة دورية بالجنرال الاميركي لاطلاعه على تفاصيل الواقع الميداني، محذرا في الوقت نفسه من التمادي الاسرائيلي الذي قد يفجر الوضع على الحدود الجنوبية لأن الثنائي لا يمكن أن يردع بيئته التي تنتظر يوم الاحد في 26 كانون الثاني للعودة الى قراها واستطلاع ما تبقى منها.

جرى التفاوض مع لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار على أساس عودة الاهالي مع نهاية المدة الزمنية للاتفاق واستبق الحزب يوم الاحد بسلسلة مواقف على مدى اسبوعين تولاها نواب كتلة الوفاء للمقاومة الذين أكدوا أن أي إبطاء من قبل اسرائيل بالانسحاب من قرى الجنوب يعني احتلالا وسيتصرف الحزب على أساسه، وهو ما شدد عليه الامين العام الشيخ نعيم قاسم في اطلالته الاخيرة أيضا.

أكثر من رسالة أراد حزب الله توجيهها في يوم العودة وهي بالدرجة الاولى تعني الداخل اللبناني بعد سلسلة التغييرات التي طالت الاستحقاقات الدستورية، والتي كانت بعيدة عن حسابات الحزب واعتبرها الفريق الآخر بداية نهاية المشروع السياسي للثنائي. من هنا جاء قرار العودة فجر الاحد وفق مخطط عمل حزب الله بالتنسيق مع حركة أمل عليه وقضى بالوقوف خلف الاهالي الذين قرروا تخطي حواجز الجيش اللبناني والمواجهة المباشرة مع الجنود الاسرائيليين في القرى التي حذرت اسرائيل من التوجه نحوها مع تعميم حزبي بضرورة رفع الاعلام.

ورغم وقوع عدد من الشهداء وأسر آخرين الا أن الحزب كان حاسما في موقفه لناحية التمسك بمعادلة جيش شعب ومقاومة والتي ظهرت بصورة واضحة يوم أمس الاحد، فكانت الرسالة واضحة للعهد الجديد وللرئيس المكلف نواف سلام وخلفه كل الدول الراعية لهذا التغيير من وجهة نظر الحزب، من أن أي تشكيلة حكومية لا يوافق عليها الثنائي أو لا يسمي وزراءها هي بحكم الباطلة وسيتصرف معها كما تصرف مع التهديد الاسرائيلي في اليوم الـ 61 لانتهاء هدنة الحرب جنوبا، كما أن المواكبة الميدانية ليوم العودة عكس برأي حزب الله صحة معادلة شعب جيش مقاومة وهو ما على الرئيس المكلف نواف سلام أن يأخذه بعين الاعتبار في صياغة حكومته، إن نجح بتشكيلها، ببيان وزاري يُثبت تلك المعادلة التي لا زالت صامدة وأثبتت صحتها وفق حزب الله، في يوم العودة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram