"نيويورك تايمز": إيران أغرقت الضفة الغربية بالأسلحة عبر "طريق سري"

 

Telegram

 

كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن سبب استهداف إسرائيل، في الأيام التي تلت سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدينة جنين بالضفة الغربية، كاشفاً أن "إيران أغرقت الضفة الغربية بالأسلحة، لأنها تدير طريقاً سرياً لتوصيل الأسلحة إلى المسلحين الفلسطينيين هناك".

ورأت الصحيفة أن "إسرائيل حوّلت انتباهها إلى مدينة جنين، الواقعة على بعد حوالي 75 ميلا شمال شرق قطاع غزة، والمدينة ذات التاريخ الطويل من المقاومة والنشاط العسكري ضد تل أبيب".


وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، مع انسحاب بعض قواته من غزة، إنه "يمضي قدما في عملية جنين، وهي مدينة تقع في الجزء الشمالي من الضفة الغربية؛ حيث كانت المدينة على مدى عقود معقلا للتشدد وهدفا لمداهمات قوات الأمن الإسرائيلية"، بحسب تعبيرها.


وبحسب الصحيفة، "منذ بدء الحرب في غزة، اكتسبت حركة حماس شعبية متزايدة، وأكدت وجودها في الضفة الغربية، حيث قامت إيران، التي تدعم حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة، بإغراق المنطقة بالأسلحة. فيما شهدت السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية تراجعا متزايدا في نفوذها الهش. والآن، يبدو أن إسرائيل تركّز اهتمامها على الضفة الغربية، وجنين على وجه الخصوص".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن العملية الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى "القضاء على الإرهاب" وأنها ستكون "واسعة النطاق وكبيرة".

وأضافت الصحيفة أن "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فقدت الدعم منذ الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لفصائل مثل حركة حماس التي تفضّل الكفاح المسلح وتقاتل إسرائيل بنشاط، وفقا لاستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للسياسة والبحوث المسحية".

و"في الوقت نفسه، تصاعدت الغارات الإسرائيلية القاتلة والهجمات التي يشنّها المستوطنون اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية. ويقول القادة الإسرائيليون إن الغارات العسكرية تهدف إلى مكافحة الإرهاب في المنطقة"، وفقاً للصحيفة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، إن "قواته قتلت 794 مسلحا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة". وأضاف: "في معظم الحالات، أحبطنا التهديد مقدما قبل أن يتمكن الإرهابيون من الوصول إلى المواطنين الإسرائيليين". وفق قوله.


وتابعت الصحيفة أن "إيران تدير طريق تهريب سري عبر الشرق الأوسط، وتوظّف عملاء استخبارات ومسلحين وعصابات إجرامية لتوصيل الأسلحة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقا لمسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران".

وقال مسؤولون إيرانيون إن الهدف هو إثارة الاضطرابات ضد إسرائيل عن طريق إغراق المنطقة بالأسلحة.

وبدورها، شنّت قوات الأمن الإسرائيلية حملة قمع واسعة النطاق في جميع أنحاء الضفة الغربية، قائلة إنها جزء من جهود إسرائيل لمكافحة الإرهاب ضد حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن "السلطة الفلسطينية هي الهيئة الحاكمة في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة. وفي ديسمبر/ كانون الأول، بدأت قوات الأمن التابعة لها حملة قمع ضد المسلّحين في جنين وما حولها، حيث فقدت السلطة السيطرة عليها".

ومن الناحية العملية، يتمتع الجيش الإسرائيلي بالسيطرة الأمنية على المدن الفلسطينية، وتتعامل السلطة الفلسطينية مع بعض الأمور المحلية، ولديها قوات أمنية خاصة بها تنسّق مع نظيرتها الإسرائيلية ولكن صلاحياتها محدودة.

ولفتت الصحيفة إلى أن "مدينة جنين، وتحديدا مخيمها، تُعد منذ فترة طويلة رمزا للمقاومة الفلسطينية منذ بدء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكثيرا ما كانت جنين هدفا للغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية. حيث قامت كل من حركة حماس، التي تسيطر على غزة، وجماعة "الجهاد الإسلامي" بتجنيد الأفراد في جنين".


و"في السنوات الأخيرة، ظهرت ميليشيات جديدة مرتبطة بشكل فضفاض بالجماعات الأكثر رسوخا بين جيل الشباب الذي يشعر بالإحباط من القيادة الفلسطينية التي يعتبرونها فاسدة، وتمكّن الاحتلال الإسرائيلي"، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram