يكشف الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، عن تعهد أميركي لإسرائيل، بمنع أي تهديد مستقبلي لها من المحيط القريب ومن المحيط البعيد، وبأن وقف إطلاق النار مع لبنان، جاء بشروط إسرائيلية أميركية أكثر منه بشروط "حزب الله".
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يوضح العميد ملاعب، أنه "في اليوم التالي لوقف النار، وحصل ما حصل في سوريا، تمكن العدو الإسرائيلي من احتلال قمة جبل الشيخ ما يعطيه الأمان من أي عملية تسلل للمقاومة حتى لو كانت من خارج المحور الإيراني، وكذلك في غزة، حيث احتلت إسرائيل من 300 إلى 500 متراً من غلاف غزة، وكرست منطقة مكشوفة تقيها مستقبلاً أي تهديد مباشر من المحيط القريب، وهذا الأمر يحصل الآن في جنوب لبنان".
وعن أسباب هذا الإحتلال، يقول العميد ملاعب، إن "إسرائيل تريد أن تتفرغ للخطر من المحيط البعيد، الذي تشكّله إيران عليها بامتلاك السلاح النووي، بعدما كشف الإعلام الإيراني بأن العقيدة الإيرانية النووية يمكن أن تتغير إذا تعرض الأمن القومي الإيراني للخطر، وبالتالي، فإن الخطر الأساسي الذي تواجهه إسرائيل، هو أنها لا يمكن أن تقبل بسلاحٍ نووي غير صديق لها، وهي ضربت المفاعل النووي السلمي في سوريا والعراق، وتتجه إلى إيران، سيّما بعدما وضعت إيران نفسها في مكانٍ معادٍ للناتو من خلال تحالفها الإستراتيجي مع روسيا، وقد تستفيد إسرائيل من هذا التوجه وتقنع واشنطن بأن يكون جهدها الأساسي باتجاه إيران".
وعن المشهد المتوقع في جنوب لبنان في 27 الجاري، يؤكد ملاعب أن "ما يحصل على الأرض حتى اليوم، هو اتفاق وقف إطلاق نار من طرفٍ واحد، وهو حزب الله، الذي لا يمتلك رهائن بعد كسر محوره عبر سوريا واغتيال معظم قياداته وخسارته للكثير من جنوده".
ويرى ملاعب أن "الولايات المتحدة أعطت إسرائيل الضوء الأخضر حتى يكون لديها منطقة آمنة كما فعلت في سوريا وغزة، ومن دون إطلاع اللبنانيين على هذا الوضع، وذلك بعيداً عن أي تبرير".
ويقضي هذا الإتفاق، يتابع ملاعب بأن يكون للإسرائيلي "مسافةً تقيه الخطر المباشر من الحزب، سواء من الكورنيت أو الآربي جي، أو أي قوة ممكن أن تهاجمها، وقد أقامت اسرائيل حاجزاً من الباطون المسلح على خط الهدنة، وبالتالي، تُعلن أنها لن تنهي مهمتها طالما أنها تكتشف تباعاً أموراً لوجستية وأسلحة في منطقة القرار 1701".
وهنا يأسف ملاعب لأن اتفاق وقف النار قضى بأن "يقوم الجيش اللبناني بالتنسيق مع اليونيفيل بإنهاء أي وجود مسلح، ولكن يبدو أن إسرائيل أخذت على عاتقها، وبموافقة أميركية، القيام بذلك، وعليه، فإن 27 الشهر، سيكون كما قبله حتى تُنهي إسرائيل المنطقة الآمنة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :