اقترحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ردا على تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس حول حرية التعبير في أوروبا، اعتماد صحافيين روس بدلا من الذين تم طردهم سابقا.
وكان شولتس قد صرح خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، بأن الدعم الذي يقدمه إيلون ماسك لـ"القوى اليمينية المتطرفة" في أوروبا غير مقبول، مؤكدا في الوقت نفسه أن أوروبا وألمانيا تتمتعان بحرية التعبير، حيث يمكن لأي شخص أن يقول ما يريده، حتى لو كان مليارديرا.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام": "لا يمكن أن يصدر مثل هذا التصريح عن رئيس حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية".
فقد أشارت إلى أن الحكومة الألمانية تحت قيادة شولتس قامت بحظر حسابات قناة "RT" والشركات المرتبطة بها في البنوك الألمانية، ومارست ضغوطا على "يوتيوب" لحذف حساب "RT DE"، وحظرت بث هذه القناة في أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك سحبت اعتماد المراسل إيفان بلاغو والمصور ديمتري فولكوف من قناة "بيرفي كانال (القناة الأولى)"، كما قيدت عمل "تلغرام" ونظمت حملات اضطهاد ضد نشطاء المجتمعات الناطقة بالروسية.
كما لفتت زاخاروفا الانتباه إلى الفساد والفضائح الجنسية والتأثير على وسائل الإعلام "المستقلة" والكذب المستمر في الفضاء الإعلامي في ألمانيا نفسها.
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية كلامها بالقول: "إذا كان على أحد أن يعلم العالم حرية التعبير، فبالتأكيد ليس قيادة ألمانيا. ولكن إذا كان هناك، فجأة وبشكل غير متوقع، أي شخص في برلين يتحمل مسؤولية كلماته أو حتى بضعة أحرف من كلماته، فليثبت ذلك عمليا وليعتمد فريق تصوير قناة 'بيرفي كانال' بدلا من المراسلين الذين تم طردهم. وإلا فسينتهي الأمر كما حدث مع 'السيل الشمالي'. بعد عام من تفجير خطوط الأنابيب بأمر من واشنطن، اتهم شولتس روسيا بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا وهو يعيش في واقعه الغريب العجيب".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :