افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين 20 كانون الثاني 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين 20 كانون الثاني 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الديار:

لبنان يترقب ولادة حكوميّة سريعة وسلسة

غزة تتنفّس الصعداء بعد 471 يوماً من الحرب!
ترامب يعود الى البيت الابيض... والعين على خططه للمنطقة

 تنصب كل الانظار هذا الاسبوع على حركة رئيس الحكومة المكلف نواف سلام باتجاه قصر بعبدا. اذ تشير المعلومات الى ان هناك جهودا كبيرة تبذل لمحاولة الاعلان عن تشكيلة حكومية مصغرة نهاية هذا الاسبوع كحد اقصى.

واكدت مصادر مواكبة عن كثب لحركة سلام ان «الامور ايجابية جدا، ولا يبدو ان هناك عقبات اساسية تحول دون انجاز ولادة حكومية قريبة»، وقالت المصادر لـ «الديار» ان «ما بات محسوما هو ان الحكومة ستكون من 24 وزيرا اقرب الى التكنوقراط، وان وزارة المال ستكون من حصة الطائفة الشيعية، بعد ان يتم التفاهم على شخصية مقبولة دوليا ، لان مهامها ستكون كبيرة في المرحلة المقبلة في عملية النهوض المالي والاقتصادي بالبلد».

واكدت المصادر أن لا ضغوط خارجية على الاطلاق يتعرض لها الرئيس المكلف في مرحلة التشكيل، بحيث ان الخارج يعتبر ان مجرد وصول عون وسلام الى رئاستي الجمهورية والحكومة كفيل بتأمين الضمانات المطلوبة، وبالتالي الامور باتت متروكة راهنا للبنانيين، على الا يتم الحياد عن الاسس التي باتت معروفة للنهوض بالبلد ، وضمان تدفق الدعم الدولي والذي سيتجلى قريبا بزيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي الى بيروت، لتهنئة عون على ان يحمل معه مفاجآت سارة».

471 يوماً من الابادة

فلسطينياً ، ليس من باب الصدفة ان تدخل الهدنة في غزة التي طال جدا انتظارها حيز التنفيذ، عشية عودة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض. فـ «تل ابيب» التي ظلت تعاند وترفض وقف النار طوال الاشهر الماضية، تعرف تماما ان العناد والمكابرة مع ترامب لا ينفعان، وان الاجدى بها الرضوخ لشروطه، في حال ارادت ان تبقى الولد المدلل لواشنطن خلال العهد الاميركي الجديد. فكان ما اراد وقرر رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو الاذعان قبل يوم واحد من عودة ترامب الى البيت الابيض.

وفي الوقت الذي كانت فيه العاصمة الأميركية واشنطن تستعد لمراسم تنصيب رسمية لترامب اليوم الاثنين، كانت غزة تتنفس الصعداء بعد 471 يوما على الابادة التي كانت تتعرض لها والتي أدت الى استشهاد 46 ألف شخص وجرح أكثر من 110 آلاف.

وهرع آلاف الغزيين الى الشوارع فور بدء نفاذ اتفاق وقف النار في الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي، للاحتفال رافعين رايات النصر، فيما اظهرت الفيديوهات المئات يحملون اغراضهم عائدين لتفقد منازلهم محاطين بدمار هائل غيّر ملامح القطاع بأكمله. وظهر مقاتلو «حماس» يجولون بسياراتهم في خانيونس على وقع هتافات الجماهير.

وفور دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، دخلت شاحنات مساعدات إلى جنوب القطاع من معبر كرم أبو سالم، والى الشمال من معبري بيت حانون (إيرز) وزيكيم، فيما افادت وسائل اعلام بأن ألفي شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وبضائع على الجانب المصري من معبر رفح، تستعد للدخول إلى غزة.

وانشغل العالم بمتابعة عملية تبادل الاسرى والسجناء، والتي شملت يوم أمس 3 «اسرائيليات» مقابل 90 أسيرا فلسطينيا.

اتفاق هش

واعتبرت مصادر مواكبة عن كثب لاتفاق وقف النار في غزة، ان «اتفاق وقف النار هش، وقد لا يكون نهائيا، وهناك خشية حقيقية من ان ينهار في مراحله اللاحقة»، لافتة لـ«الديار» الى وجود «سببين رئيسيين يجعلان احتمال العودة الى الحرب كبير:

• الاول: الضغوط الداخلية الكبيرة التي يتعرض لها نتنياهو ، والتي تجلت باعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزيرين آخرين من حزب «عوتسما يهوديت» استقالتهم من الحكومة، اضافة الى تقديم أعضاء «الكنيست» من الحزب تسفيكا فوغل، وليمور سون - هار ملك ويتسحاق كرويذر، رسائل استقالة من مناصبهم في اللجان المختلفة إلى رئيس الائتلاف، والاهم خروج وزير المالية «الإسرائيلي» بتسلئيل سموتريتش، مهدداً بإسقاط الحكومة، في حال الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، التي ستتضمن وقف الحرب لمدة أطول.

• الثاني : ظهور «حماس» بعد وقف النار كقوة وحيدة رئيسية على الارض في غزة، وخروج مقاتليها ليجوبوا الشوارع بأسلحتهم وسط هتافات الناس، رافعين شارات وهتافات النصر».

واشارت المصادر الى انه «يبدو واضحا أن «اسرائيل» تعوّل على خطط ترامب للمنطقة وتراهن على انه سيساعدها في مواصلة ما بدأته في المنطقة، سواء في لبنان او في غزة او بوجه ايران، لذلك رضخت لاتفاق وقف النار الذي تعي تماما، انه يصب في مصلحة المقاومة الفلسطينية بكل بنوده».

مخاوف امنية في واشنطن

هذا ويخطف الحدث الاميركي اليوم الاضواء، بحيث انه ووسط اجراءات امنية مشددة، تستعد واشنطن اليوم لتنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترمب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. وحذّرت وكالات الأمن الأميركية من أن حفل التنصيب سيكون «هدفاً محتملاً جذاباً» لتهديدات إرهابية، سواء من متطرفين في الداخل أو من أشخاص مدفوعين من الخارج.

اشارة الى ان واشنطن تُعتبر من أكثر المدن الأميركية عداء لترامب، حيث صوت 6.5% من سكانها فقط لمصلحته في انتخابات 2024 مقابل 91% صوتوا لمصلحة كامالا هاريس.

************************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

سلام ينال ثقة حزب الله وأمل: اتفاق على التـمثيل والبيان الوزاري | تأليف الحكومة: بدأت معركة الحصص والحقائب
 

عشية مرور أسبوع على تسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة نواف سلام، تكثّفت اللقاءات والاتصالات من أجل الخروج بتشكيلة حكوميّة في وقت سريع، وربما قبل انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من الجنوب، في 27 الجاري، بالإفادة من الزخم الذي رافق انتخاب الرئيس جوزف عون وتسمية سلام. ويُشير مطّلعون على الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها سلام إلى أنّ الأخير يُحاول تبديد العراقيل عبر توسيع مروحة اتصالاته في ظل إجماع الكتل السياسيّة على ضرورة تسريع مهمّته والتعاون معه. إلا أن ذلك لا ينفي وجود عراقيل غير محصورة بالتفاوض مع الثنائي الشيعي، مع بروز كباش حول التمثيل السني، ناهيك عن العراقيل التي ستعترض توزيع الحقائب المسيحية مع ما يتردّد عن مطالبة القوات اللبنانية بحقيبتي الخارجية والطاقة اللتين كانتا في حوزة التيار الوطني الحر.

وشهد اليومان الماضيان أول تواصل مباشر بين الرئيس المكلّف وحزب الله، بعدما كان يجري ذلك عبر الرئيس نبيه بري، إذ عُقد لقاءان، السبت والأحد، ضمّا سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل. ووصفت مصادر مطّلعة اللقاءين بـ «الإيجابييْن»، أدلى خلالهما سلام بمطالعة طويلة حول النظام السياسي بدأت بصيغة الـ 1943 وصولاً إلى اتفاق الطائف الذي أكّد تمسكه به، وتحدّث عن «الفرص الضائعة» وعن «الفرصة الحالية» للإنقاذ، كما أكّد حرصه على عدم إقصاء أي مكوّن أو طرف سياسي. وقالت المصادر إن الطرفين تجاوزا الإشكالية التي رافقت التسمية في الاستشارات النيابية وأكّدا استعدادهما للتعاون، وأن سلام أكّد أنه لم يكن مرشح تحدّ لأحد، وأن النواب هم من سمّوه، وهو أيضاً يسلّم بالتمثيل الشيعي للثنائي وبعدم إمكانية تجاوزه. وأضافت أن إعطاء وزارة المال للشيعة «بات وراءنا والنقاش لا يدور حول الحصص لأن مسألة التمثيل الشيعي محسومة»، ورغم أنه لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان الثنائي سيطرح أسماء الوزراء لينتقي الرئيس المكلّف منها أم العكس، «إلا أن هذه الآلية يمكن التوصل إلى حل لها، والنقاش يدور حول إدارة الحكم في المرحلة المقبلة وكيفية معالجة القضايا الرئيسية ورؤية الحكومة لها».

أما الجانب الآخر من النقاش فيتعلق بالبيان الوزاري والصيغة المُفترض اعتمادُها حول دور المقاومة بما ينسجم مع ما ورد في اتفاق الطائف، خصوصاً أن الحكومات منذ تشكيل الرئيس السابق تمام سلام حكومته عام 2014، دأبت على اعتماد عبارة موحّدة حول حق اللبنانيين في المقاومة من أجل تحرير الأراضي المحتلة. كذلك يجري النقاش حول تنفيذ القرار 1701، لجهة التزام الحكومة بما ينص عليه حول تطبيقه جنوب نهر الليطاني، وأن يكون هناك التزام واضح بأن أي بحث حول السلاح خارج هذه المنطقة تتم إحالته إلى مشاورات على مستوى وطني يتولّاها رئيس الجمهورية.

وفيما عُلم أن الثنائي طالب إلى جانب المال بوزارة خدماتية وازنة كالأشغال أو الصحة، قالت المصادر إنه بدا واضحاً أن رئيس الحكومة المكلّف ليس لديه بعد تصور أولي للتوزيعة الحكومية، وهو لم يبدأ بعد النقاش مع بقية الأطراف حيث يمكن أن تبرز عراقيل.

وفيما يُحاول سلام إبعاد اتصالاته عن الإعلام، يصرّ على أن تكون «طبخة» التشكيلة من مهمّته، على أن يتشاور فيها مع رئيسَي الجمهوريّة والمجلس النيابي فور انتهائه من إعداد المسوّدة الأوليّة، وفق الخطوط العريضة التي وضعها، وأوّلها عدم إقصاء أي طرف وفصل النيابة عن الوزارة وتشكيلة «تكنو – سياسيّة» يُشارك فيها اختصاصيون ومُسيّسون غير منضوين في الأحزاب المحسوبين عليها، على أن يوقّع الوزراء تعهداً بعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة.

وتشير تسريبات أولية إلى أن الحكومة ستضم ممثلين عن الثنائي حزب الله وحركة أمل (5 حقائب بينها المالية) والقوات اللبنانيّة (4 حقائب) والتيار الوطني الحر (حقيبتان) وتيّار المردة (حقيبة) وحزب الكتائب (حقيبة) والمنشقين عن التيار الوطني الحر (حقيبة) والطاشناق (حقيبة) والحزب الاشتراكي (حقيبتان).

بالنسبة إلى الحقائب المتبقية، وبينها رئيس الحكومة نفسه، فيجري بحث في جمع التغييريين والمستقلين ليشكلوا كتلة من 15 نائباً، ما يمنحهم (ثلاث حقائب) على أن يصار إلى دمج ولو غير معلن لنواب الشمال السنّة بما يتيح لهم حصة (حقيبة)، علماً أن «الكباش السنّي» يتمثّل في تمسّك عدد من الشخصيّات بوزارة الدّاخلية والبلديّات، باعتبارها الوزارة السياديّة الوحيدة التي ستكون من حصّة السنّة، إضافة إلى أنها الوزارة التي ستُشرف على الانتخابات النيابية. مع الإشارة إلى أن الرئيس جوزف عون الذي أكد أمام زواره أنه لا يريد حصة وزارية له، أصرّ على أن يكون له حق الفيتو على الأسماء المرشّحة لحقائب الخارجية والدفاع والداخلية، وسط تداول في اسم بول سالم للخارجية والمحامي محمد العالم للداخلية (مقرّب من مستشار رئيس الجمهورية ربيع الشاعر) وأحد الضباط الموارنة السابقين للدفاع.

حلفاء سلام من خارج المجلس

يملك الرئيس المكلّف نواف سلام علاقات خاصة بمراكز نفوذ سياسية واقتصادية من خارج الطقم السياسي المتمثل في مجلس النواب، وبين هؤلاء من عمل معهم في دعم حراك 17 تشرين، ولا سيما الشخصيات التي تشكل جمعية «كلنا إرادة»، والتي تضم لائحة من المرشحين الدائمين لتولي مناصب في الحكومة والإدارة العامة. ويبدو أن سلام مهتمّ بأن يكون لهؤلاء وجود داخل الحكومة، ويتردّد أن ترشيحه لبول سالم يأتي في هذا السياق، عدا أن طائفة الرجل (روم أرثوذكس) تعفي سلام من المواجهة مع الكتل الطائفية الكبيرة، علماً أن سلام طرح احتمال أن يأخذ حقيبتين شيعية ومسيحية مقابل منح الكتل الأخرى حقائب من خارج طائفتها.

ورغم أنّ سلام لم يقدّم وعوداً بتوزير أي شخصية شيعية من خارج دائرة الثنائي حزب الله وحركة أمل، إلا أنّ الأحلام دغدغت بعض معارضي الثنائي ممن وجدوا في المتغيّرات السياسية فرصة للدخول إلى الحكومة لتمثيل ما يسمونه «المعارضة الشيعية» التي باتت تعيش انقساماً عَمودياً بين مقرّبة من حزب القوات اللبنانية ومعارضة له.

إلا أنّ هذه الأحلام بدأت تتلاشى بعد اللقاءين اللذين جمعا سلام بالحزب في اليومين الماضيين. ووفق الأجواء، «تسلّل التوجّس إلى صفوف المعارضين، خصوصاً أن الرئيس المكلف لم يتّصل بأي من الوجوه الشيعية المعارضة، رغم أنه بدأ اتصالاته بشخصيات يفترض أن لها حظوظاً لتولي مناصب وزارية»، بحسب معلومات «الأخبار». يُضاف إلى ذلك، حرص سلام على عدم الإفصاح عن وقائع لقاءاته مع الثنائي.

من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أوفد النائب ملحم رياشي للقاء سلام لاستطلاع خارطة التوزيع الحكومي، وفهم طبيعة تقسيم الحقائب. وتفيد المعلومات بأنّ رياشي «خرج بانطباع بأن سلام مصرّ على تمتين علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري»، انطلاقاً من حرصه «على انطلاقة جديدة وواعدة للبلد، تحتّم فيها المصلحة الوطنية تصفير الإشكاليات، إضافة إلى عدم رغبة الرجل بتكرار تجربة رئيس الحكومة حسان دياب».

**********************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

ترامب يبدأ ولايته اليوم ومحاولة لترصيد اتفاق غزة في حسابه… فماذا عن إيران؟

غزة انتصرت بشعبها ومقاومتها فهزمت مشروع التهجير والاحتلال.. والكلمة للسلاح
حماس تبسط هيبتها في أنحاء غزة بآلاف المقاتلين المدجّجين والكيان كئيب مرتبك

خرج آلاف مقاتلي القسام محاطين بعشرات الألوف من المواطنين في قطاع غزة، معلنة نصرها بعد حرب امتدت لقرابة ستة عشر شهراً، وتحوّل تسليم الأسيرات الإسرائيليات للصليب الأحمر إلى احتفالية بالنصر الفلسطيني، تركت تداعيات داخل كيان الاحتلال بطرح السؤال الكبير: ماذا كان يفعل جيشنا خلال سنة وأكثر، ما دامت حماس تحتفظ بهذه القوة وتستطيع إخراجها بهذا التنظيم خلال ساعات؟

بالتوازي يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للدخول اليوم إلى البيت الأبيض رئيساً يطرح الأسئلة أكثر مما يقدّم الأجوبة، حيث إن تهديداته لحركة حماس بالجحيم رافقت مفاوضات الاتفاق الذي أنهى الحرب على غزة، ما لم يتم إنهاء ملف الأسرى قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض تحوّل إلى رواية تنسب لترامب الفضل في ولادة الاتفاق، وسط الحديث عن تهديدات وجّهها إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومثل موقعه من اتفاق غزة هناك التباسات تتصل بموقف من إيران، بين مَن يقول إنه يستعد للتصعيد بوجهها ومن يقول إنه يستعدّ لتوقيع الاتفاق حول ملفها النووي معها.

بين اتفاق غزة ودخول ترامب إلى البيت الأبيض أكثر من تقاطع التوقيت، حيث المنطقة تدخل مرحلة جديدة بعد نصر غزة الذي يتوّج حرباً ضارية خاضتها قوى المقاومة في المنطقة بوجه كيان الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية، وفيما تمر مئة يوم حتى يُخرج ترامب تفاصيل إدارته الجديدة ويكشف عن سياساتها، يخطو اتفاق غزة خطواته المحفوفة بالمخاطر نحو التطبيق، حيث الكيان كئيب ومرتبك والانقسام يهدّد بإشعال المواجهة بين مكوّناته، ما قد يغري المستوطنين المتطرفين بإشعال حرب مع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية بديلاً عن مواجهة داخلية في الكيان، ونقطة التقاطع التي يجمع عليها المحللون هي أن الضفة الغربية سوف تكون الساحة التي تظهر فيها طبيعة المتغيرات المقبلة، خصوصاً أن الأسرى المحرّرين من سجون الاحتلال يمثلون في غالبيتهم إضافة هامة لبنية تنظيماتها ويحملون تاريخاً نضالياً في تشكيلات المقاومة.

تتجه الأنظار إلى مطلع الأسبوع وإستمرار اللقاءات والاتصالات على مستوى تشكيل الحكومة، وفي حال تواصلت المعطيات الإيجابية التي تظهرت يوم امس واول امس مع لقاءالرئيس المكلف ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فإنّ الرئيس المكلف نواف سلام قد يتمكن من تشكيل حكومة قد تكون الأسرع في تاريخ تشكيل الحكومات المتعاقبة وسط معلومات ان هذه الحكومة قد تتشكل هذا الاسبوع، فالكتل النيابية سوف تقدم الاسماء بعد تحديد الحقائب وان الثنائي الشيعي سوف يشارك في الحكومة وان لقاءاته مع الرئيس المكلف كانت ايجابية.وقد حسمت حقيبة المالية لحركة امل اما فيما خصّ الحقائب الأخرى واسماء وزراء الثنائي فستبتّ في خلال الايام المقبلة.

ويزور وزير الخارجيّة السّعوديّ فيصل بن فرحان لبنان يوم الخميس، في زيارةٍ تستمر 24 ساعة للقاء رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، وتسليمه دعوةً لزيارة السّعوديّة. كما سيلتقي بن فرحان كلاّ من رئيس مجلس النّواب نبيه برّي والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلّف نواف سلام.

أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس الأحد، إلى أن “رئيس الجمهورية تحدث عن الحياد الايجابي وهذا يؤمن الازدهار ويساهم في السلام العالمي، والحياد لا يعني الضعف والدليل سويسرا، الحياد حاجة للبنان انطلاقاً من الميثاق الوطني لا شرق ولا غرب”. وقال: “الحياد الإيجابيّ هو مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة إقليميًّا ودوليًّا مع الالتزام بالقضايا العادلة في العالم، مثل حقّ الشعوب في الحريّة والاستقلال، وحقّ الدول في التصرّف بثرواتها الوطنيّة. الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ وليس بديلًا عنه. هو خير مخرج للبنان من أزماته السياسيّة والاجتماعية والمذهبيّة. ميثاق لبنان هو ميثاق الحياد”.

وأكد الراعي أن “لبنان ليس بلد الغلبة، بل أكثر من بلد، إنه رسالة حرية وعيش مشترك مسيحي – إسلامي. ولكي يكون مكان حوار ولقاء ينبغي أن يكون حيادياً إيجابياً أي عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة في العالم”.

وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الطموح بالحكومة أن تكون حكومة لكل لبنان بحيث تعمل بعيداً عن الهوية الطائفية، وأكبر طموحنا أن تحلّ الدولة بدل الطائفة، والكفاءة بدل المحسوبية، وأن تثبت الدولة قدرتها على ضمان الأهداف الوطنية.

وفي سياق آخر، انتقد رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل حزب الله في موقف ناري، حيث قال: “الآن توجد لدينا فرصة بعد كل الأحداث “البشعة” التي حدثت للأسف، من حرب لم نردها وقمنا بالتنبيه منها”. وأضاف: “لم يسمعوا لنا لأنهم مرتبطون بالخارج، لم يسمعوا للداخل لأن “دينة جوا مش سميعة”، بينما “دينة برا سميعة”. وتابع: “ذهبوا بمشروع خارجيّ دمّرهم ودمّر البلد ودمّرنا جميعاً”.

وفي الجنوب، أبلغ رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، أهالي المدينة أنّه بإمكانهم التوجّه إلى منازلهم اليوم الاثنين بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً. جاء ذلك بعدما باشر الجيش اللبناني انتشاره في مدينة بنت جبيل والتمركز عند الطرقات لمنع التوجّه إلى البلدات التي لا يزال جيش العدو الإسرائيلي يحتلها، أي يارون ومارون الراس وعيترون. وأرسل الجيش تعزيزات مؤللة إلى بنت جبيل في إطار خطة إعادة الانتشار في المنطقة الحدودية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات واقعاً، وإنه كان نتيجة لجهود دبلوماسية أميركية استمرت لشهور، مشيراً الى ان المنطقة “تغيرت جوهرياً”.

أضاف: “لبنان أصبح بدون قيادة حزب الله كما أصبحت إيران في أضعف حالاتها منذ عقود وسورية أصبحت بدون الأسد ومرحلة واعدة في لبنان بعد إضعاف قدرات الحزب”. وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ترغب باستمرار وقف النار في الشمال ولفتت الى أنها لا تقبل بأيّ قوات غير الجيش اللبناني واليونيفيل على الحدود الشمالية. هذا وواصلت “إسرائيل” خروقاتها في جنوب لبنان، منتهجة التخريب والترهيب على أبناء القرى الجنوبية الحدودية. ودهمت قوة إسرائيلية بينها دبابة “ميركافا” وناقلة جند من نوع “نامير”، بعض المنازل في الأطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف قبل أن تعود وتنسحب إلى الأطراف الشرقية. كذلك نفذت جرافة إسرائيلية فجراً، عملية تجريف في محيط منطقة “باب الثنية” شرق سهل مرجعيون، كما قامت بأعمال تجريف في حرش يارون جنوبي لبنان، في وقت يستمر تحليق الطيران التجسسي الإسرائيلي فوق عدد من قرى وبلدات الجنوب.

والحدود اللبنانية السورية وأثناء تنفيذ دورية للجيش مهمة حفظ أمن في منطقة القصر – الهرمل عند الحدود اللبنانية – السورية، أطلق مسلحون مجهولون من الجانب السوري النار على الدورية فردّ عناصرها على مصادر النيران، ووقع اشتباك أصيب خلاله أحد العسكريين بجروح طفيفة، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وقد اتخذت الوحدات العسكرية المنتشرة في القطاع تدابير أمنية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة.

سُجلت زيارة دينية لرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، صباح اليوم إلى دير مار مارون في عنايا، حيث صلّى أمام مزار القديس شربل، ثمّ تناول الفطور مع رئيس الدير والتقى عدداً من الرهبان فيه.

ورأى نائب الحاكم الأول وسيم منصوري، أنه بعد تسلمه دفّة الإدارة “تواصلَ مصرف لبنان مع الدولة اللبنانية من أجل تحسين الجباية وتوحيد سعر الصرف وتخفيف المصاريف، وتنظيم مالية الدولة، وبالتالي لم يعُد هناك هدر وفساد والسبب الرئيس هو ضبط الإنفاق والشفافية، ونتيجة ذلك أصبح هناك فائض موازنة 800 مليون دولار لأول مرة من 50 سنة”.

وأضاف “ألغيت منصة صيرفة وأوقفت شراء الدولار من السوق وعرضت بيع الليرة، وبذلك تمكنت من تثبيت سعر الصرف حتى اليوم، ومعروف أن القطاع الشرعي الذي يدفع الضرائب هو من يشتري الليرة، وأصبح الدولار الذي يدخل مصرف لبنان معروف المصدر، وتمكنت الدولة اللبنانية، من دفع كل ما تحتاج دفعه، ولم يوقف مصرف لبنان أي دفعة للدولة اللبنانية”.

*********************************************

افتتاحية صحيفة النهار


الحكومة العتيدة في العناية لولادة مبكّرة مصدر فرنسي: إسرائيل قد تؤخر انسحابها

 

بكثير من “الدراية الفائقة” تجري عملية تركيب فسيفساء دقيقة لتأليف أولى حكومات العهد الجديد وبهدف استيلاد هذه الحكومة في فترة قياسية لا تتجاوز نهاية الأسبوع الحالي ما لم تطرأ عقبات. ولم يكن أدلّ على وضع عملية التأليف في غرفة العناية الفائقة من انصراف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام إلى استكمال اتصالاته ومشاوراته ولقاءاته بعيداً من الاضواء “24 ساعة على 24 وسبعة أيام في الأسبوع” كما كان تعهّدَ العمل عقب تكليفه رسمياً. ولذا تواصلت مشاورات سلام أمس الأحد بلا انقطاع وسط معالم ايجابية تحققت أولى اختراقاتها في معالجة “الثغرة الشيعية” بما سيدفع بالرئيس المكلف إلى استكمال تصوّره للتشكيلة الحكومية الكاملة بعد تواصله مع مختلف المكوّنات السياسية، ولو أن التشكيلة المتوقعة صار معروفاً أنه سيغلب عليها طابع حكومة اختصاصيين. وترصد الدول المعنية برعاية الوضع في لبنان، عملية التاليف باهتمام بالغ وفق مصادر معنية إذ أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استعجل إعلان تنظيم مؤتمر دولي لإعادة الاعمار ربطاً بترقب الحكومة الجديدة، كما أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيقوم بزيارة لبيروت الخميس المقبل تتخذ دلالات مهمة للغاية لكونه أرفع شخصية سعودية تزور بيروت منذ مدة طويلة. ولوحظ أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن حرص في اليوم الأخير من ولايته أمس على الإشارة إلى التطورات في لبنان إذ لفت إلى “مرحلة واعدة في لبنان بعد إضعاف قدرات “الحزب” وسوريا، ولبنان في مسار أفضل بعد الإطاحة بأذرع ايران، و”الحزب” تخلى عن “حركة ح”. وقال “إن لبنان أصبح من دون قيادة “الحزب” كما أصبحت إيران في أضعف حالاتها منذ عقود وسوريا أصبحت من دون الأسد”.


أما المعطيات المتوافرة حول عملية تأليف الحكومة، فتشير إلى أنها ستكون غير فضفاضة من 24 وزيراً طابعها العام من الاختصاصيين، رغم أن الرئيس المكلف لا يحبذ هذه التسمية، ويفضل أن يسمي حكومته من غير الحزبيين الملتزمين، واعتماد مبدأ فصل النيابة عن الوزارة. وسيشارك “الحزب” في الحكومة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري. والسبب الأساسي الذي يدفع الحزب نحو هذا الخيار وعدم المقاطعة يكمن في الحاجة الملحة لإطلاق ورشة إعادة الإعمار بتمويل عربي ودولي، بعدما باتت معالم الضيق المالي الذي يعاني منه واضحة في أوساط بيئته ممن فقدوا أملاكهم.

وتشير المعطيات إلى أن مشاورات سلام مع الثنائي الشيعي لم تكن بلغت حدود مقاربة الأسماء بعد في انتظار بلورة أمرين، أولهما تحديد الحقائب في تصوّر الرئيس المكلف التي ستسند إلى الثنائي وما إذا كانت وزارة المال ستبقى في يده كما يطالب، وهذا يقود إلى الأمر الثاني والمتصل بما إذا كان سلام سيعمد إلى اعتماد المداورة في الحقائب الأساسية ما سيؤدي حكماً إلى تغيير في توزيع الحقائب السيادية والخدماتية التي باتت تحظى بشهية أكبر نظراً إلى أن أمام هذه الحكومة مرحلة التحضير للانتخابات البلدية والنيابية المقبلة.


ووفق المعطيات فإن اجتماع الرئيس المكلف السبت الماضي مع النائبين علي حسن خليل ومحمد رعد والقيادي في “الحزب” حسين الخليل، ومن ثم في اجتماع ثانٍ جمعهم البارحة، جرى التوصل إلى تفاهم تخطى ما رافق الاعتراض لدى الثنائي الشيعي على عملية التسمية. وأبدى ممثلو “الثنائي” استعداده للتعاون مع سلام وأبلغوه أنهم يبادلونه الموقف نفسه إذا توفرت بالفعل إرادة حقيقية لحل الأزمات المطروحة. وكان التركيز من جهة “الثنائي” على برنامج الحكومة المقبلة وتطبيق القرار 1701 “في جنوب الليطاني” والاستعداد للدخول في البحث في استراتيجية وطنية دفاعية. وتردّد أنه تم وضع الثلث الضامن أو المعطل جانباً.

 

ارتياح فرنسي… وحذر

وسط هذه التطورات أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن الجانب الفرنسي أبدى ارتياحاً كبيراً عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت الجمعة الماضي حيال الأمل الذي انبثق عن انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة لدى الشعب اللبناني ولدى الأسرة الدولية التي ستساعد لبنان على النهوض. ولدى باريس اقتناع بأن الرئيسين عون وسلام يمثلان الصفات المطلوبة لإدارة البلد ومواجهة التحديات الكبرى أمامهما وأيضاً الحصول على الدعم من دول جاهزة للمساعدة خصوصاً أنهما يتمتعان بسمعة النزاهة والتعلق بالسيادة. لكن الأوساط المسؤولة في باريس ترى أن التحديات ما زالت كبيرة للبنان رغم هذا الأمل، لأن المخاطر ما زالت قائمة في السلاح الذي ما زال موجوداً بكثرة لدى “الحزب”، علماً أن الرئيس اللبناني أكد لنظيره الفرنسي أن الجيش اللبناني سيستمر في الانتشار في الجنوب والالتزام بالقرار 1701 كما وعد في خطاب القسم. وقالت مصادر فرنسية عسكرية لـ”النهار” أنه ما زالت هناك مواقع أسلحة للحزب في الجنوب وبنى تحتية من أنفاق طويلة وعميقة وأن خطر هذا السلاح يتمدد للداخل اللبناني إذا لم يتم استيعابه داخل الجيش اللبناني كما أشار الرئيس المنتخب. وتوقعت مصادر فرنسية أن يتأخر انسحاب إسرائيل من الجنوب بعض الوقت نظراً لبقاء  سلاح “الحزب” في عدد من المواقع وأن الدولة العبرية قد لا تلتزم  بموعد 26 أو 27 كانون الثاني.


ميدانياً بدأ الجيش اللبناني أمس خطوة توسيع انتشاره في مدينة بنت جبيل والتمركز عند الطرق لمنع التوجه إلى البلدات التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها، أي يارون ومارون الراس وعيترون. وأرسل الجيش تعزيزات مؤللة إلى بنت جبيل في إطار خطة إعادة الانتشار في المنطقة الحدودية.

 

لا تساهل دولياً

وغلب الاستحقاق المتصل بتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل على المواقف التي اختتم بها الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش زيارته لبيروت والجنوب، فاعلن عبر “النهار” أن “المجتمع الدولي لن يتساهل أبداً مع أي طرف يقوم بخرق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”. واكد أن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامة وأمن العناصر الأممية، وأشار إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لـ”الحزب” أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني .


 

ورداً على سؤال لـ”النهار” حول التفسيرات المختلفة بين طرفي الصراع لقرار وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيث يتحدث “الحزب” عن ترميم قوته العسكرية وأن القرار يشمل فقط منطقة جنوب الليطاني في حين تستمر الخروق الإسرائيلية، قال: “أنا مقتنع تماماً بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيُحترم. وأنا على يقين تام بأن القوات الإسرائيلية ستغادر لبنان كما هو متفق عليه، وأن القوات المسلحة اللبنانية، بدعم من اليونيفيل، ستتولى السيطرة الكاملة على المنطقة جنوب نهر الليطاني. ولا أرى أي سبب يمنع حدوث ذلك”. وأكدّ أن “أفضل ضمانة تكمن في أن المجتمع الدولي بأسره لن يغفر أي خرق لهذا الاتفاق، فالجميع يريد السلام في لبنان، ولا أحد يقبل أن تعود الحرب اليوم في لبنان”.

****************************************************


افتتاحية صحيفة نداء الوطن

طبخة التشكيلة الحكومية اقتربت من النضوج

مشاركة “الحزب” تحت الرقابة الدولية والمحلية

 

على رغم الحدث العالمي المتمثِّل في تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب اليوم في واشنطن، وعلى رغم دخول وقف إطلاق النار في غزة حيِّز التنفيذ وما يستتبعه من بدء تبادل الأسرى، فإن الحدث اللبناني المتمثِّل في المساعي الجارية لتشكيل حكومة العهد الأولى، ما زال يلقي بظلاله على ما عداه من أحداث في لبنان.

في المعلومات أن الرئيس المكلف نواف سلام يواصل اتصالاته ولقاءاته ولا سيما مع ثنائي “الحزب – حركة أمل”، في محاولة لإخراج التشكيلة من عنق الزجاجة. وتضيف المعلومات أن الرئيس المكلف، وفي سياق متابعته جهود التشكيل، يرصد المواقف ولا سيما منها العالية السقف التي تهدف إما إلى المزايدة وإما إلى الابتزاز ورفع السقف.


في هذا السياق، توقف المراقبون عند الإطلالة الأخيرة للأمين العام لـ “الحزب” الشيخ نعيم قاسم، ففي هذه الإطلالة أمعن قاسم في تجاهل حقيقة وواقع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ومضمون هذا الاتفاق الذي وقعت عليه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي لـ “الحزب” التأثير الأكبر والهيمنة الكبرى على قرارها. الشيخ قاسم يعتبر أن “المقاومة” مستمرة ويتحدث عن استراتيجية دفاعية وكأنه لا اتفاق ببنود واضحة تعتبر أن دور “الحزب” العسكري انتهى إلى غير رجعة. والسؤال هنا: لماذا يتنصل الشيخ نعيم قاسم من اتفاق وافق عليه من خلال وزرائه؟وهل بهذه الطريقة يخدم انطلاقة العهد الجديد؟ أو أنه لا يكترث لشيء بعد كل ما حل به وبحزبه وببيئته بعد الحرب الأخيرة، والتي بسبب قرار “الحزب” في “الإسناد والمشاغلة” حصل ما حصل من خراب ودمار.

وفي أجواء التشكيل، تكشف مصادر مواكبة للعملية أن هناك حرصاً على أن تتم عملية التشكيل بسرعة، من دون تسرّع، لأن الوضع لا يحتمل تمييعاً وعرقلةً، وتقول في هذا المجال إن مقاربة عملية التشكيل تختلف هذه المرة عما سبقها، فحتى لو نالت “حركة أمل” حقيبة المال، فهذا لا يعني أنها تستطيع أن “تعتقل” التوقيع الثالث في حال اعتراضها على قرار معيَّن، لأن هذا “الاعتقال” من شأنه أن يعرقِل انطلاقة الدولة ومسيرة الإنقاذ.


في هذا السياق، علمت “نداء الوطن” أن الصيغة الحكومية التي يتم العمل عليها وقد تخضع للتعديل، بعد القرار النهائي لـ “الحزب”، تتوزع وفق قاعدة 12 وزيراً للمسيحيين و12 وزيراً للمسلمين. وفي ما خص المسيحيين فالتوزيع سيتم وفق الآتي: ثلاثة وزراء لـ “القوات اللبنانية” بينها حقيبة خدماتية مهمة باعتبارها أكبر كتلة مسيحية، وزيران لـ “التيار الوطني الحر”. وزير لكل من “الكتائب” و”المرده” و”المستقلين” و”الطاشناق”. وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية بينهم إما أرمني أو أقليات، في حين يرجح أن تكون حقيبتان سياديتان من حصة رئيس الجمهورية.

أما بالنسبة للوزراء المسلمين فسيكون خمسة وزراء للسنة وخمسة للشيعة واثنان للدروز.

بالنسبة إلى حصة الثنائي، وزيران لـ “حركة أمل” اثنان لـ “الحزب”، والوزير الخامس هو وزير المال حيث سيكون مستقلاً وسيسميه رئيسا الجمهورية والحكومة ويوافق الرئيس بري عليه.

سنيّاً، وزيران من بيروت من ضمنهما رئيس الحكومة. ووزير من عكار أو الضنية يسميه تكتل “الاعتدال”، ووزير من طرابلس يسميه تكتل “الوفاق الوطني”، أما الوزير الخامس فسيكون جنوبياً بالتفاهم مع نواب صيدا.

ودرزيّاً، هناك وزير لـ “الاشتراكي” وآخر مستقل قريب من الاشتراكيين.

ولن يوجد نواب داخل الحكومة بل اختصاصيون.

وعقد اجتماع بين النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل والرئيس المكلَّف أول من أمس السبت، واستتبع أمس باجتماع آخر اتسم بالإيجابية واستطاع تذليل بعض العقبات حيث العقدة باتت عند “أمل” و”الحزب”.

وتكشف معلومات حصلت عليها “نداء الوطن”، أنه بصرف النظر عما سيناله “الحزب”، فإن “الحزب” سيكون تحت الرقابة الدولية والمحلية، وكل خطوة سيخطوها ستكون محل رصد.

ومساء، صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية بيان جاء فيه أن كل الأخبار المتداولة في الإعلام عن “القوات اللبنانية” حول نسبة حضورها وعدد وزرائها في الحكومة والحقائب التي ستؤول إليها والأشخاص الذين سيتم توزيرهم، هي أخبار غير دقيقة، ونتمنى من وسائل الإعلام عدم الخلط بين التقدير المرتبط بشكل الحكومة وتوزيع التمثيل داخلها، وبين المعلومات التي نمتنع أقله على مستوى “القوات” عن التداول بها إعلامياً قبل أن يُستكمل مسار التأليف، ولذلك، كل ما يتم التداول به غير دقيق، وعندما تنضج الأمور يتم الإعلان رسميا عن نتيجتها وحصيلتها.

في سياق آخر، أكدت مصادر لـ “نداء الوطن” أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان سيتوجه إلى سوريا خلال اليومين المقبلين، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي الإدارة السورية الجديدة، وسيلتقي على رأس وفد من المفتين السيد أحمد الشرع. وكانت “نداء الوطن” أشارت في مقال بتاريخ 16/12/2024 تحت عنوان مفتي الجمهورية في سوريا قريباً، إلى الزيارة التي كان يتم التحضير لها.

****************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

دعوات في لبنان لفصل النيابة عن الوزارة

توجّه لاعتماده رغم أن الدستور لا يمنع الجمع بينهما

بيروت: بولا أسطيح

 

مع بدء رئيس الحكومة اللبنانية المكلَّف، نواف سلام، العمل على تشكيل حكومته الأولى التي يتوقع اللبنانيون أن تحمل نَفَساً تغييرياً يواكب التغيير الذي حمله انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وتكليف سلام، ترتفع أصوات مطالِبة بفصل النيابة عن الوزارة، وهو المبدأ الذي من المرجَّح أن يعتمده سلام في عملية اختيار الوزراء، وفق ما أشار إليه عدد من النواب الذين التقوا به.

 

وكان عدد من النواب والكتل طالبوا بهذا الفصل خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها رئيس الحكومة المكلف، الأسبوع الماضي، لعدّهم أن توزير النواب ينسف مبدأ فصل السلطات، ويضرب دور البرلمان في الرقابة والمحاسبة.

ولا يمنع الدستور أن تضم الحكومة شخصيات برلمانية لتولي حقائب وزارية، لذلك تأتي المطالبة بهذا الفصل لما فيه من فائدة عامة، بانتظار أن يُجرى بوقت قريب تعديل دستوري يجعل اعتماد الفصل ملزماً.

 

وتنصّ المادة 28 من الدستور التي عُدلت عام 1929 على أنه يجوز الجمع بين النيابة ووظيفة الوزارة. أما الوزراء فيجوز انتقاؤهم من أعضاء المجلس النيابي أو من أشخاص خارجين عنه أو من كليهما.

 

ويفترض أن تبدأ الاستعدادات للانتخابات النيابية التي من المفترض أن تُجرى في مايو (أيار) 2026 في وقت قريب.

 

فصل السلطات

وتعتبر عضو كتلة «التغيير»، النائبة بولا يعقوبيان، أن «فصل السلطات ضروري كي يكون هناك نظام وبلد سوي». وشدَّدت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «فصل النيابة عن الوزارة وبشكل كامل أساسي جداً لينصرف النائب للقيام بدوره بالرقابة والمحاسبة والتشريع، بينما ينصرف الوزير لإنجاز عمله كسلطة تنفيذية». وتذكّر يعقوبيان بأنه «منذ عام 2011، هناك مشروع قانون مقدَّم من الحكومة للفصل بين النيابة والوزارة، لكنه موضوع في الأدراج، وقد آن الأوان اليوم مع العهد الجديد لإقرار هذا التعديل».

 

وتطالب يعقوبيان بوجوب ألا يصبح القاضي وزيراً، وقد تقدّمت باقتراح قانون يمنع ذلك بحيث يُعَدّ مستقيلاً حكماً من القضاء القاضي الذي يُعيَّن وزيراً، فور تسلُّمه مهامه الوزاريّة، ولا يجوز بعد ذلك أن يُعيَّن في أي وظيفة قضائيّة.

 

وترجّح المعطيات أن سلام سيعتمد مبدأ فصل السلطات في اختياره الوزراء، وهو ما أشار إليه النائب مارك ضو قائلاً في حديث إذاعي: «من المرجَّح أن تكون الحكومة المقبلة مصغَّرة، مع فصل النيابة عن الوزارة وخالية من الحزبيين».

 

والأمر نفسه تحدث عنه النائب سيمون أبي رميا، مشيراً في حديث إذاعي إلى أن الحكومة «ستكون من أصحاب اختصاص، وستتألف من 24 وزيراً مع اعتماد مبدأ فصل النيابة عن الوزارة، إضافةً إلى محاولة عدم توزير أي مرشّح محتمل للنيابة منعاً لاستغلال المناصب لأهداف شخصية».

 

قراءة دستورية

وتؤيّد معظم الأحزاب بالعلن فصل النيابة عن الوزارة، ولا يعارض أي منها هذا المبدأ، وإن كانت على مر السنوات الماضية لم تلتزم به تماماً، لعدّها أن لا موانع دستورية في هذا المجال.

 

ويوضح الخبير الدستوري الدكتور عادل يمين أن فصل النيابة عن الوزارة «مبدأ سياسي، وليس قاعدة دستورية، لأن الدستور أجاز أن يكون الوزراء من بين النواب أو من خارج المجلس النيابي، علماً بأن الأنظمة البرلمانية عادة تحبِّذ أن يكون الوزير نائباً، كما هو الحال في بريطانيا، حيث تفرض أن يكون رئيس الوزراء عضواً في البرلمان، وعادة يكون زعيم الأغلبية النيابية. أما في فرنسا فقد تم الفصل بين النيابية والوزارة»، لافتاً إلى أن «الأنظمة الرئاسية بالمقابل، فتشدد على الفصل باعتبار أن الوزير هو معاون لرئيس الجمهورية في الأنظمة الرئاسية التي تتمركز فيها السلطة الإجرائية بيد رئيس الجمهورية».

 

جدل المختصين

أما في لبنان، فيشير يمين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المادة المتعلقة بالجمع أو الفصل بين النيابة والوزارة تعدلت أكثر من مرة، إلى أن استقرت على جواز الجمع بين النيابة والوزارة وعلى إجازة أن يكون الوزراء نواباً أو ألا يكونوا كذلك». ويضيف: «هذا الموضوع مثار جدل بين المختصين، إلا أنني من محبذي الفصل بين النيابة والوزارة لأسباب عديدة، أولها أن السلطة التشريعية هي سلطة رقابية على الحكومة والوزراء، فلا يُعقَل أن تجتمع في شخص الوزير صفة النائب أيضاً لأنه يتعطل دوره كنائب عندها حيث لا يمكنه أن يراقب نفسه أو زملاءه في الحكومة احتراماً لمبدأ التضامن الوزاري». أما السبب الثاني «فهو أن التفرُّغ للعمل الوزاري يستوجب الابتعاد عن النيابة، لأن المهمات النيابة من شأنها أن تحتل وقت النائب بكامله؛ فكيف يستطيع أن يتولى مهمات الوزارة في نفس الوقت».

 

أما السبب الثالث فهو أن «مبدأ فصل السلطات وتلازمها وتعاونها الذي يتبناه الدستور اللبناني في مقدمته من حيث روحيته يقود إلى وجوب الفصل بين النيابة والوزارة».

 

ويختم يمين قائلاً: «كي يتمكن النائب من ممارسة دوره الرقابي الكامل، ويوجه الأسئلة والاستجوابات، وقد يطرح الثقة بالحكومة أو بالوزير، ومنعاً لتعارض المصالح بين الموقعين، من المحبَّذ وضع نص دستوري يقضي بفصل النيابة عن الوزارة، وذلك يحصل بتعديل دستوري».

****************************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  الحكومة سلكت “ثنائياً”… وولادتها متوقعة قبل انتهاء الهدنة

 

على الأرجح ستكون للبنان حكومة جديدة يوم الجمعة المقبل، حسبما أكّد مرجع مسؤول لـ»الجمهورية»، متوقعاً ان يتمّ اختيار الأسماء وإسقاطها على الحقائب التي تركّز مشاورات التأليف على ان تكون توزعيتها مقبولة لدى الأطراف التي ستُمثل في التشكيلة الوزارية التي يُتوقع حتى الآن ان تكون من 24 وزيراً، الّا إذا ارتأى المعنيون توسيعها إلى 30 وزيراً إذا فرضت ضرورات التمثيل ذلك.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الرئيس المكلّف نواف سلام سيبدأ هذا الاسبوع بالتواصل الجدّي مع القوى السياسية والحزبية، معتمداً الأسلوب نفسه الذي حصل مع «الثنائي الشيعي»، وسط توقعات بإنجاز التشكيلة الحكومية وإصدارها قبل نهاية الأسبوع وتحديداً ما بين يومي الخميس والجمعة، وبحيث ستتصادف مع الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان للبنان التي كانت منتظرة قبيل إنجاز الإستحقاق الرئاسي، ولكنها أُرجئت في اللحظة الأخيرة إلى ما بعده. علماً أنّ الزيارة الخارجية الأولى لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ستكون للمملكة العربية السعودية يرافقه وفد وزاري موسع، وسيتمّ خلالها توقيع 22 اتفاقية تعاون بين البلدين على مختلف المستويات.

 

أرضية صلبة

في غضون ذلك، أكّدت مصادر سياسية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ انطباعها هو انّه لا مفرّ في نهاية المطاف من اتفاق بين الرئيس المكلّف و»الثنائي الشيعي» على مسألة الانضمام إلى الحكومة. ولفتت المصادر إلى أنّ هناك مجموعة من الأمور التي تحتاج قبل ذلك إلى نقاش وتفاهم حتى تكون أرضية المشاركة والتعاون في الحكومة صلبة. وأشارت إلى انّ مشاركة رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في البحث مع سلام يعطي قوة دفع لمحاولة التفاهم ويمنع تكرار اي التباسات كالتي حصلت أخيراً.

وأوضحت المصادر انّ هناك حرصاً لدى الرئيس المكلّف و«الثنائي» على التوافق في أقصر وقت ممكن، وبالتالي فإنّ هناك اتجاهاً نحو ولادة سريعة للحكومة بمعزل عن وتيرة تلك السرعة التي قد تتفاوت تبعاً للمسار الذي سيتخذه التفاوض بين سلام والقوى السياسية.

وإلى ذلك قدّرت مصادر سياسية عبر «الجمهورية» تذليل العقبات سريعاً وإنجاز عملية التأليف قبل نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتمّ إعداد البيان الوزاري في مهلة قصيرة جداً، لأنّ المفاوضات الجارية حالياً تأخذ في الاعتبار عملية التأليف وبرنامج عمل الحكومة في آن معاً، خصوصاً في ما يتعلق بمطالب «الثنائي الشيعي» التي كانت في عطلة الأسبوع مدار نقاشات مكثفة مع الرئيس المكلّف، وصفتها المصادر بـ«الصريحة والمثمرة».

وقالت هذه المصادر إنّ هناك دافعين أساسيين إلى الاستعجال في التأليف: الأول هو الضغط الذي يمارسه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على سائر اللاعبين في الشرق الأوسط لإقفال بؤر الحرب وإطفاء الأزمات قبل توليه مقاليد الحكم رسمياً، المقرّر اليوم. ونجاح الاتفاق في غزة، على رغم من اعتراض قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف، يُعتبر أبرز العلامات في هذا الاتجاه. والثاني هو انتهاء مهلة وقف النار في الجنوب، الأحد المقبل، وحاجة لبنان إلى استكمال بناء مؤسساته الدستورية وآليات الحكم فيه، ليكون مؤهلاً لمواجهة هذا الاستحقاق البالغ الأهمية، والذي يمكن أن يفتح الباب لاحتمالات مختلفة.

 

وتعلّق المصادر أهمية على الوعود التي أطلقها الأميركيون والفرنسيون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال الاسبوع الفائت، للضغط على حكومة نتنياهو لالتزام إنهاء الحرب على جبهة لبنان، والجهود التي يراهن أهل الحكم على أنّ إدارة ترامب ستبذلها، من أجل احتواء الرغبات التوسعية الإسرائيلية.

لقاء آخر

وكان انعقد أمس لقاء آخر بين سلام ووفد من «الثنائي الشيعي»، قالت قناة «إل بي سي» انّه تمّ خلاله حسم أن تكون وزارة المال من «الحصة الشيعية» بحيث تتولّاها شخصية مقرّبة من «الثنائي» ولا تشكّل استفزازاً لأحد، على أن تُبت بقية الحقائب وأسماء الذين سيتولونها خلال الايام المقبلة. فيما نقلت قناة «الجديد» عن مصادر «الثنائي» قولها إنّ «الجوّ مريح بالنسبة إلى مشاركتنا في الحكومة والتواصل مفتوح مع الرئيس المكلّف». وأشارت إلى «اننا بتنا أقرب للوصول إلى اتفاق مع الرئيس نواف سلام، ولا عِقَد فعلية إنما تبادل أفكار تتطلّب بعض النقاش لكنها في الاتجاه الصحيح».

«القوات»

في هذه الأثناء قالت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، في بيان انّ «كل الأخبار المتداولة في الإعلام عن «القوات اللبنانية» حول نسبة حضورها وعدد وزرائها في الحكومة والحقائب التي ستؤول إليها والأشخاص الذين سيتمّ توزيرهم هي أخبار غير دقيقة، وعلى الرغم من أنّ موضوع التأليف هو موضوع الساعة نتمنى من وسائل الإعلام عدم الخلط بين التقدير المرتبط بشكل الحكومة وتوزيع التمثيل داخلها، وبين المعلومات التي نمتنع أقله على مستوى «القوات» التداول بها إعلامياً قبل أن يُستكمل مسار التأليف، ولذلك، كل ما يتمّ التداول به غير دقيق، وعندما تنضج الأمور يتمّ الإعلان رسمياً عن نتيجتها وحصيلتها».

 

مواقف

وفي المواقف، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس الأحد، إلى أنّ «اللبنانيين يشعرون بالانشراح من جراء المبادئ التي سيعتمدها الرئيس جوزاف عون، ويعبّرون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، ويتمنون سرعة تشكيل الحكومة».

ولفت إلى انّ «رئيس الجمهورية تحدث عن الحياد الإيجابي، وهذا يؤمّن الازدهار ويساهم في السلام العالمي. والحياد لا يعني الضعف والدليل سويسرا، الحياد حاجة للبنان انطلاقاً من الميثاق الوطني لا شرق ولا غرب». وأكّد أنّ «لبنان ليس بلد الغلبة بل اكثر من بلد رسالة حرية وعيش مشترك مسيحي إسلامي، ولكي يكون مكان حوار ولقاء ينبغي أن يكون حيادياً ايجابياً، أي عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة في العالم».

باسيل و«الحزب»

وانتقد رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل «الحزب» في موقف ناري، حيث قال: «الآن توجد لدينا فرصة بعد كل الأحداث «البشعة» التي حدثت للأسف، من حرب لم نردها وقمنا بالتنبيه منها». وأضاف: «لم يسمعوا لنا لأنّهم مرتبطون بالخارج، لم يسمعوا للداخل لأنّ «دينة جوا مش سميعة»، بينما «دينة برا سميعة». وتابع: «ذهبوا بمشروع خارجي دمّرهم ودمّر البلد ودمّرنا جميعاً».

وبدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قال في القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت: «نشكر الله، نحن اللبنانيين، لأنّه استجاب طلباتنا فدبّت الحيوية في صفوف نوابنا، وانتخبوا رئيساً للجمهورية، ورئيساً لمجلس الوزراء، نأمل أن يشكّل حكومة تعمل بتناغم وعلم وجدّية على إخراج البلد من النفق المظلم إلى رحاب الحرّية والديموقراطية الحقيقية والحرّية والمساواة والمواطنة والتطور، متمنين لهم التوفيق والنجاح».

غوتيريس: كل أشكال الدعم للبنان

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بعد اجتماعه برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، عن «الدعم الكامل والاستعداد لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنّه سيكون تعافياً سريعاً لهذا البلد، ليعود مرّة أخرى مركزاً حيوياً للشرق الأوسط».

وقال: «في هذا الاجتماع مع رئيس الجمهورية، أُتيحت لي الفرصة للتعبير عن تضامننا مع شعب لبنان الذي عانى كثيرًا، كما أعربت عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، مع علمنا أنّه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل. كما سيكون من الممكن، مع انسحاب القوات

الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية، فتح صفحة جديدة للسلام».

وختم: «أنا أعلم أنّ اللبنانيين يتمتعون بديناميكية استثنائية، وصمود هائل، وشجاعة كبيرة، وأعلم أنّه بمجرد انتهاء النزاع، تبدأ عملية إعادة الإعمار».

وكان قد استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش والوفد المرافق حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود وقف إطلاق النار وإحتلالها لأجزاء من الأراضي اللبنانية الجنوبية الحدودية.

الرئيس بري نوه بمواقف الامين العام للأمم المتحده وجهود وتضحيات قوات اليونيفل في جنوب لبنان ودورها في اللجنة الخماسية، مشدداً على وجوب إلتزام إسرائيل بالإنسحاب من الاراضي اللبنانيه التي لا تزال تحتلها وفقاً لبنود الإتفاق ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعيه والحرجية.

 

بدوره، قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بعد اللقاء: «عبرت للرئيس بري عن تضامن الامم المتحدة الكامل مع لبنان وشعبه في هذه اللحظة المهمة من تاريخه». وأضاف: «أنا على ثقة تامة بأن لبنان سوف يكون لديه قريباً حكومة تمثل كافة مكونات الشعب اللبناني». وتابع: «بنفس الوقت إن قوات اليونيفل تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني في جنوب لبنان لهدف واضح، وإن وجود إسرائيل في الجنوب يجب أن ينتهي بالوقت المحدد إنفاداً لإتفاق وقف إطلاق النار، بما يمكن الجيش اللبناني من بسط سلطته».

الجنوب وغزة

وعلى صعيد آخر، وفيما بدأ سريان وقف اطلاق النار في غزة، وبدأ تبادل الأسرى والمعتقلين بعدما تأخّر بضع ساعات عن موعده الصباحي، استمرت إسرائيل في خرقها اليومي لاتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب اللبناني، حيث حلّق الطيران الاسرائيلي المسيّر على مستوى مخفوض في أجواء صيدا وشرقها، فيما نفّذت جرافة اسرائيلية فجراً عملية تجريف في محيط منطقة «باب الثنية» شرق سهل مرجعيون. ودهمت قوة إسرائيلية، بينها دبابة «ميركافا» وناقلة جند من نوع «نامير»، بعض المنازل في الاطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف، قبل ان تنسحب إلى الأطراف الشرقية. وسُمع صوت انفجار قوي في عدد من المناطق الجنوبية، ناجم من تفجير الجيش الإسرائيلي منزلاً في منطقة مثلث الصالحاني ـ بيت ليف ـ ياطر، بعد أن تسلل إلى المنطقة ومن ثم انسحب منها.

بايدن وإسرائيل

 

وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات واقعاً، وأنّه كان نتيجة لجهود ديبلوماسية أميركية استمرت لشهور. مشيراً إلى انّ المنطقة «تغيّرت جوهرياً». وأضاف: «لبنان أصبح من دون قيادة «الحزب»، كما أصبحت إيران في أضعف حالاتها منذ عقود، وسوريا أصبحت من دون الأسد، ومرحلة واعدة في لبنان بعد إضعاف قدرات الحزب».

وإلى ذلك، أكّدت الحكومة الإسرائيلية أنّها «ترغب في استمرار وقف النار في الشمال». ولفتت إلى أنّها «لا تقبل بأيّ قوات غير الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» على الحدود الشمالية».

وعن وقف إطلاق النار في غزة، قالت: «نحتفظ بحقّ إعادة جميع الرهائن وتحقيق أهداف الحرب، ونرغب بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة». وأضافت: «ترامب وبايدن يدركان أنّه إذا لم يُطلَق سراح كل الرهائن فإنّنا سنعود للقتال»، مؤكّدة القضاء على القوة العسكرية لحركة ح.

****************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

حكومة سلام على نار التأليف الميثاقي.. والمراسيم خلال أيام

 

على توقيت ما جري من استحقاقات دولية واقليمية، يسير الوقت اللبناني بساعته الجديدة: دولياً وقف لاطلاق النار في غزة، وبدء عمليات تبادل الاسرى والمحتجزين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية. ولبنانياً: ووفقا لما اشارت إليه «اللواء» قبل ايام، فالرغبة الرئاسية لدى الرئيس جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام في ان تصدر مراسيم تأليف الحكومة العتيدة قبل الاحد المقبل، موعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً لانسحاب كامل جنود الاحتلال الاسرائيلي من قطاعات الجنوب عند الحافة الامامية، لا سيما في القطاعين الشرقي والاوسط، بعد الغربي.

وتميز لقاء سلام مع الثنائي الشيعي بالايجابية، والاستعداد للتسهيل، لتتمكن الحكومة من الولادة في الموعد المتوقع، بعد ان يعالج الرئيس المكلف مطالب الاطراف المسيحية، ويتحرك باتجاه القصر الجمهوري حاملا معه ما توافر له من مسودة او اكثر للتأليف، ليبتها مع الرئيس عون، الذي  أضاء شمعة في عنايا، امام ضريح القديس شربل.

 

واستمر التواصل بين ئيس الحكومة المكلف الدكتور نواف سلام وثنائي «امل والحزب»، وافيد عن عقد اجتماع ثانٍ امس، بين سلام ووفد الثنائي الشيعي النائب محمد رعد والحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل للمرة الثانية، بعد الاجتماع يوم الجمعة بينه وبينهم. وذلك استمراراً للنقاش حول وضع تصور أولي شامل لتركيبة الحكومة وتوزيع الحقائب والامور الاخرى مثل برنامجها واولوياتها، وبعد التشاور مع رئيس الجمهورية جوزف عون. وكل ذلك وسط معلومات عن رغبة الثنائي بتسهيل تشكيل الحكومة وتحصينها بالتوافقات المسبقة على كل هذه الامور الاساسية قبل الخوض في تفاصيل التشكيل وإسقاط الاسماء على الحقائب.

وعلمت «اللواء» ان الرئيس نبيه بري رد على سائليه امس عن نتائج مسار الاتصالات واللقاءات التي تجري مكتفياً بالقول: «الامور ماشية بالاتجاه الصحيح». من دون اعطاء اي تفاصيل.

 

اما وقد تم حل ازمة الشغور الرئاسي في لبنان وبدأت إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة بعد تكليف نواف سلام، بدأ تسريب المعلومات عن قرب تشكيل الحكومة وربما الاسبوع المقبل كما قالت مصادر نيابية لـ«اللواء»، التي اضافت: ان دعم الكتل النيابية للحكومة الجديدة مرهون بأمور كثيرة، اولها اختيار وزراء اختصاصيين غير حزبيين،  والتزامها بنود الاصلاح على كل المستويات السياسية والادارية والاقتصادية والمالية والاجتماعية- المعيشية واعادة اموال المودعين، وذلك بهدف تشجيع عودة الاستثمارات الى لبنان، ومتابعة وقف اطلاق النار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية بشكل نهائي، وتأمين الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القرى التي دخلتها ومن ثم وضع خطة عملية لإعادة الاعمار، وصولا الى ترتيب العلاقة مع سوريا وتنظيم عودة النازحين الى بلادهم. والتي وردت في خطاب القسم للرئيس عون وبيان التكليف للرئيس سلام.

 

وبغض النظر عن شكل الحكومة وتركيبتها والتي ستحكمها التسويات كالعادة، فإن المصادر النيابية تؤكد التوجه للتعاون مع الحكومة وتسهيل امورها لا سيما مع انطلاقة بداية العهد في حكومته الاولى التي يراهن عليها الكثيرون داخلياً وخارجياً، لكن هذه الشروط حسب المصادر النيابية ستحكم العلاقة بين الحكومة وبين الكتل النيابية– لا سيما منها التي تحمل لواء الاصلاح والتغيير- وقد يخرج من يعترض او يرفض بعض الاجراءات الحكومية او تقصيرها في تنفيذ ما وعدت به، اويُحاسبها في جلسات المساءلة لاحقاً.

وحسب المعلومات، فإن حقيبة المالية، حسمت لشخصية مقبولة من «الثنائي» ولا تشكل استفزازاً لأحد.

واكدت المعلومات ان التشكيلة ستكون ميثاقية، وتضم مختلف المكونات استناداً الى الكتل النيابي وتمثيلها في المجلس النيابي.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن عملية تأليف الحكومة تسير حتى الآن بخطى ثابتة على أن يكون الاجتماع المقبل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في الأسبوع الحالي أساسي لترتيب مسودة التشكيلة والتباحث في توزيع الحقائب وسط كلام يتردد عن احتمال بقاء الوزارات السيادية ضمن التوزيع نفسه والذي اعتمدته الحكومة السابقة.

 

وقالت إن رئيس الجمهورية على موقفه الداعي في استعجال التأليف وكذلك الرئيس المكلف والرجلين على توافقهما حول دور الحكومة المقبل ولفتت إلى أن التسهيل لمهمة الرئيس المكلف من قبل الرئيس عون  امر مفروغ منه.

ورأت أن الحكومة المراد تأليفها لن تستثني أحدا وهذا ما برز في مداولات المعنيين.

وعرَّج الرئيس الاميركي جو بايدن على الوضع في لبنان، على هامش تعليقه على دخول وقف النار في غزة حيّز التنفيذ.. وقال: مرحلة واعدة بدأت في لبنان، وقد بدأت بعد إضعاف قدرات الحزب وسوريا، قائلاً، ان لبنان في مسار افضل بعد الاطاحة بأذرع ايران التي اصبحت في اضعف حالاتها منذ عقود، فيما سوريا اصبحت بلا الاسد.

فيصل بن فرحان الخميس

عربياً، يصل الخميس وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان، بعد زيارات دولية، بدأت مع الرئيس القبرصي، والرئيس الفرنسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريتش، الذي اكد بعد لقاء الرئيس عون على اهمية انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة، وانتشار الجيش على كامل الاراضي اللبنانية.

وتلقى الرئيس سلام دعماً لجهوده تأليف لحكومة، مشيرا بعدلقاء غوتيريتش اننا «سنكون قادرين للاعتماد عليه لحشد الدعم الدبلوماسي، للتأكد من انسحاب الاسرائيلي في اليوم الذي يجب ان يكملوا فيه انسحابهم».

ومن عين التينة، اعرب غوتيريتش عن ثقته بأن يكون للبنان قريبا حكومة تمثل كل المكونات وتضمن أمن جميع مواطنيها.

وفي الاطار المحلي، دعا  المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بعد اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «اللبنانيين جميعاً إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف لأنه واجب وطني لتشكيل حكومة وطنية جامعة من أصحاب الاختصاص والكفاءات، ودعوة القوى السياسية إلى التعاون مع رئيس الدولة والرئيس المكلف لإنقاذ البلد والنهوض بالوطن سياسياً واقتصادياً وحياتياً وإنمائياً لينعم لبنان بمستقبل زاهر وآمن يسوده السلام والاستقرار».

وخلال ترؤسه قداس الاحد، اعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان رؤساء الدول يعربون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلف، ويتمنون له سرعة تأليف الحكومة مع الرئيس.

الجنوب: الجيش في بنت جبيل

لم تتوقف خروقات الاحتلال الاسرائيلي لإتفاق وقف اطلاق النار ولو خفت وتيرتها نسبيا امس، حيث نفذت جرافة اسرائيلية  فجرا، عملية تجريف في محيط منطقة «باب الثنية» شرق سهل مرجعيون.

ودهمت قوة إسرائيلية، بينها دبابة «ميركافا» وناقلة جند من نوع «نامير»، بعض المنازل في الاطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف قبل ان تنسحب الى الأطراف الشرقية.

ودخلت قوات مشاة معادية برفقة آليات عسكرية الى وسط بلدة عين عرب وتمركزت بينما كان ينتشر العديد من المزارعين في حقول البلدة.

وبعد عبور قوة إسرائيلية خلال ساعات النهار وتوغلها في احراج مثلث الصالحاني- بيت ليف- ياطر وانسحابها لاحقا دوى انفجار كبير في المنطقة نفسها مساءً.

وفي تطور جديد، دخلت قافلة عسكرية للجيش اللبناني مؤلفة من ناقلات جند ام 113 إلى مدينة بنت جبيل، وذلك في اطار تعزيز الجيش لتواجده في المدينة، والبلدات المحيطة مع اقتراب انتهاء مدة الستين يوما واندحار العدو بعدها الى الحدود.وبدأ الجيش اللبناني انتشاره في مدينة بنت جبيل والتمركز عند الطرقات لمنع التوجه إلى البلدات التي لا يزال العدو يحتلها، يارون ومارون الراس وعيترون.

وقد وصل الجيش الى مداخل بلدة يارون. واعلنت مصادر اعلامية ان الجيش اللبناني يعمل على التحضير لاستقبال المزيد من أهالي بلدتي بنت جبيل وعيناتا بدءأ من اليوم الاثنين.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، أنه في إطار مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في بلدة الخيام، نتيجة العدوان الصهيوني الذي استهدفها سابقاً، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة للمديرية، بالتعاون الكامل مع الجيش اللبناني، من انتشال أشلاء شهيد من حي الجلاحية– الشريقي في بلدة الخيام. وتم نقل الأشلاء إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث ستُجرى فحوصات الحمض النووي (DNA) لتحديد هوية الشهيد.وتواصل فرق البحث عملياتها، حيث ستستأنف أعمال المسح صباح الغد في الموقع نفسه، بهدف العثور على المفقودين في المنطقة.

في مجال آخر، زعمت حكومة الاحتلال الإسرائيلية «أنها ترغب باستمرار وقف النار في الشمال ولكنها لا تقبل بأيّ قوات غير الجيش اللبناني واليونيفيل على الحدود الشمالية».

****************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

منصوري لوفد نقابة الصحافة: عدم تسليف الدولة حقق فائضاً بقيمة 800 مليون دولار

كتب عوني الكعكي

 

الشرق – انها المرة الاولى التي التقي فيها حاكم مصرف لبنان بالانابة الاستاذ وسيم منصوري ، وقد خرجت من اللقاء بانطباع ايجابي وجيد لان حضور الرجل متميز فهو سريع البديهة وحاضر للاجابة على كل الاسئلة باريحية واقتدار.

 

وقد لفتني خصوصا موقفه الحاسم بعدم تقديم اية تسليفات للدولة حرصا منه على المال العام، وقد حقق بذلك فائضا في الموزانة بقيمة 800 مليون دولار للمرة الاولى منذ عقود. وهذا دليل على معرفة وعلم ، وعلى دعم سياسي يتمتع به من دون ادنى شك.

زار نقيب الصحافة اللبنانيّة عوني الكعكي، على رأس وفد من النقابة، حاكمية مصرف لبنان، حيث استقبلهم الحاكم بالإنابة وسيم منصوري.

اشاد نقيب الصحافة في بداية اللقاء، بأداء حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، الذي تسلم مهمته في أصعب الظروف، وقد اتخذ بعض التدابير الإيجابية بالنسبة للمودعين، وتمكّن من إدارة الأزمة وزيادة موجودات المصرف المركزي بالعملة الصعبة.

 

تكريس الشفافية

ثم بدأ الكعكي بالسؤال عن إمكانيّة وجود حلول لمشكلة أموال المودعين والمصارف؟

 

اجاب منصوري قائلاً: منذ استلامي عملت على تغيير صورة مصرف لبنان عند الناس الذين أصبح باستطاعتهم الاطلاع على كل ما يريدون. وقبل استلامي كان لديهم صورة سلبية عن مصرف لبنان، أسوأ من الواقع الحقيقي للمصرف، وعند عرض الأرقام الحقيقية حول الأموال الموجودة في المصرف حدث ارتياح عند الناس، وبدأ المسار المعاكس والتحسن وهنا لا بد من شكر الصحافة التي واكبت الأمر وانصفت مصرف لبنان.

وتابع : حاولت عند استلامي تغيير سياسة عمرها أكثر من ثلاثين سنة وهي سياسة اعتماد الدولة اللبنانيّة على الاستدانة من المصرف المركزي، فتواصل مصرف لبنان مع الدولة اللبنانية من أجل تحسين الجباية وتوحيد سعر الصرف وتخفيف المصاريف، وتنظيم مالية الدولة، وبالتالي لم يعد هناك هدر وفساد والسبب الرئيس هو ضبط الإنفاق وتكريس الشفافية، ونتيجة لذلك اصبح هناك فائض موازنة 800 مليون دولار لأول مرة منذ 50 سنة .

 

منصة صيرفة

تابع منصوري : أيضا ألغيّت منّصة صيرفة، وأوقفت شراء الدولار من السوق، وعرضت بيع الليرة، وبذلك تمكنت من تثبيت سعر الصرف حتى اليوم، ومعروف ان القطاع الشرعي الذي يدفع الضرائب هو من يشتري الليرة، واصبح الدولار الذي يدخل مصرف لبنان معروف المصدر، وتمكنت الدولة اللبنانية، من دفع كل ما تحتاج دفعه، ولم يوقف مصرف لبنان أي دفعة للدولة اللبنانية .

 

الودائع

أما بالنسبة للودائع فقال:  لا تقع أي مسؤولية على المودع، ولكن مع الأسف هو من يدفع الثمن ولا يعرف حتى الآن متى ستعود أمواله وقد تمت دراسة جميع الودائع، ومبدأ الـ «هير كات» يجب أن يطّبق بطريقة مدروسة، سوف تعرض الأرقام على الحكومة الجديدة، على أمل أن يجري توزيع عادل لأموال المودعين.

 

لا تحفظ اجنبي

أما بالنسبة للخارج فقد اصبحت علاقة لبنان مع المصارف المراسلة أكثر من «ممتازة»، من دون أي تحفّظ أجنبيّ على التعامل، وكان هناك تنويه بعمل مصرف لبنان الذي قام بكل واجباته لمساعدة الدولة على الخروج من الأزمة.

الحرب التي اندلعت ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون من اللبنانيين، كان لا بد من تأمين الحّد الأدنى من المقّومات، وهذا تحدّ كبير للدولة، وعلى الرغم من ذلك، تمّ معالجة المشكلة وضخّ الدولارات، وبعد انتخاب الرئيس جوزاف عون، رئيساً للجمهوريّة، زاد الطلب على الليرة اللبنانيّة، والاحتياطات بالعملات الأجنبيّة الى تحسّن.

 

اخبار ايجابية

وأبدى منصوري تفاؤله بالمرحلة المقبلة على لبنان قائلاً: هناك أخبار إيجابية من ناحية صندوق النقد، وهو مؤسسة دوليّة يحرّكه عامل تقني، إضافة الى العامل السياسيّ، أيّ الدول التي تقرر تمويل دولة وتشكيل حكومة جديدة، فهذا يشجّع على مساعدة لبنان.

 

سعر الصرف

وعن سعر الصرف أوضح منصوري: أن استقرار سعر الصرف هو الأهّم، أما عملية تغيير سعر الصرف، فهذا الأمر يحصل ضمن آليات مدروسة، ولا يهدف لمصلحة أحد، وفي حال دعت الظروف الى دعم سعر الصرف، عندها سأتدخل لتغيير السعر، ولكن استقرار سعر الصرف لم يكلّف المركزي شيئاً منذ آب حتى الآن، بل على العكس حقّق أرباحاً بقيمة 2 مليار دولار إضافي، والإستقرار النقديّ هو الأرضيّة التي يبنى عليها الاقتصاد والدولة.

 

البطاقات المصرفية

ّوعن البطاقات المصرفية وقبولها في الخارج اجاب: لا علاقة لهذا الموضوع باللائحة الرمادية، بل يعود لوضع لبنان الماليّ والإقتصادي والعقوبات على الحزب، وأحيانا لا تعمل البطاقات في الخارج لأسباب تقنية، هناك عروض من بنوك أميركيّة للتعامل مع مصرف لبنان وهي مشجعّة جداً.

وقال: وسائل الدفع الالكترونية منّظمة، وتجري متابعتها من قبل مصرف لبنان المركزي.

 

اعادة الاعمار

وفي ما خصّ إعادة الاعمار، فهو أمر يتعلق بالجهّة الممّولة، أما بالنسبة للمودعين، فالحل بانتظار وضع خطّة، وأحاول دائما أن أقدّم ما هو مستطاع، ولا أعد بما لا أستطيع تنفيذه.

 

اما في ما يتعلق بشركات تحويل الأموال، ووسائل الدفع الالكترونية، تمّر بمصرف لبنان، وقانون إعادة هيكلة المصارف، شبه جاهز ولكن المشكلة هي بتوزيع الخسائر وهي ليست صغيرة ! أما دمج المصارف فمن المؤكد أنه سيحصل في المستقبل لأن الإقتصاد في حاجة الى القطاع المصرفيّ، الذي بدوره يحتاج الى ثقة المودع ونسعى لإعادة التوازن

 

تابع: ما نحتاجه نحن في لبنان هو المصالحة بين المصارف والمودعين، على أساس المصارحة بتقبّل المودع خسارته بصورة ايجابية.

 

املاك الدولة

أما بالنسبة للدولة التي استهلكت أموال المودعين، فيجب التمييز بين أملاك الدولة التي يجب أن تبقى للدولة لأنها للأجيال القادمة، وبين المداخيل التي تأتي من أملاك الدولة ومؤسساتها العامّة، والتي لا تأتي كما يجب، وفي حال تّمت المعالجة، يمكن تخصيص جزء من المداخيل لإعادة أموال المودعين، وأيضا يمكن تأجير العقارات، والإدارة السليمة باستطاعتها السير بحلول واعدة، هناك افكار جيّدة في لبنان ولكن يجب ترجمتها بالأفعال، أتمنى من الحكومة الجديدة، أن تضع خطة عمل طويلة الأمّد وواضحة من البداية، وأن تحّدد الحقوق والواجبات ويجري العمل عليها طيلة العهد اي طيلة السنوات الست.

 

القطاع المصرفي

وعن السؤال المتعلّق بالودائع المؤهلة وغير المؤهلةأوضح منصوري وقال: إن جمعية المصارف تلتزم بقرار حاكم مصرف لبنان، وهو غير ملزم الأخذ برأيهم, بل هو من يعطي التعليمات، وعليهم أن ينفذوا هذه التعليمات، سواء أعجبهم الأمر، أم لم يعجبهم، القطاع المصرفيّ لديه مصلحة بالبقاء في السوق، والأولوية بالنسبة لي هي للقطاع المصرفيّ وللمستثمرين في لبنان، وقد أقسمت اليمين للحفاظ على القطاع المصرفيّ، لا على أصحاب هذا القطاع، يهمني ايضا المستثمرين في القطاع وبقاءهم في لبنان، وقسم منهم يعتبر أكثر من «ممتاز» في طريقة عمله، ولديه إدارة ملّمة في عمله، ومصالحه بشكل جيّد وإيجابيّ، ومن المهّم المحافظة عليهم، ولكن قسما آخر أخطأ بشكل كبير، فحّولتهم الى الهيئة المصرفيّة العليا، ولكن القطاع المصرفيّ ككّل، لديه الرغبة والنيّة بتصليح أوضاعه واستئناف العمل، وهذا يصب في مصلحته.

 

لا علم لي

أما بالنسبة الى الخطط التي يمكن وضعها، فالقرار لا يعود لحاكم مصرف لبنان لوحده، وقد تم وضع خطة مؤخراً، على طاولة مجلس الوزراء لم أتبلغ بها رسمياً وكانت ملحق على جدول أعمال مجلس الوزراء، وتفاجأت لأنني لم أتبلغ ولم ابدِ رأي بها، ولكن المهم بالنسبة لي هو الإلتزام بالقانون، وإقرار خطّة تذهب الى مجلس النواب .

 

وتابع: صحيح أني لا أطمئن، ولا أعطي رأيي، لكنني أعطي أفكاراً للمعنيين، لأن القرار ليس بيدي، القرار يصدر عن مجلس الوزراء ومن ثم مجلس النواب وأنا ألتزم بأي قرار يصدر عنهما وعملي مراعاة القوانين والعمل على تطبيقها.

بالنسبة لطباعة فئتيّ المليون والخمسمائة ألف، يجب اتخاذ  قرار من مجلس النواب وهذا ما لم يحصل، ولكن برأيي لم يعد ملائما الان. نحن ننتظر لنصل الى فكرة جديدة إيجابية ،  كإمكانية التغيير في العملة، يلحق التغيّرات التي جرت مؤخراً، وأتمنى الوصول الى «صيغة لعملة جديدة « نعمل عليها، وحلمي أن تعود الليرة الى سابق مجدها.

 

العلاقة مع القضاء

وعن السؤال عن الإدعاء الأخير في القضاء قال: ألفت أنني سلّمت كلّ المستندات المطلوبة الى القضاء، وعلى اساسها تمّ توقيف حاكم مصرف لبنان السابق، أما بالنسبة لي فتّم الادعاء عليّ من قبل القاضية عون، بسبب إلتزامي بقرار مدعي عام التمييز القاضي الحجار، ولكن تمّ سحب الإدعاء بحقي لأنه عن غير وجهة حق، والإدعاء على حاكم المصرف المركزي، وهو في سدةّ الحكم والعمل، يضرّ بمصلحة لبنان، لأنه يؤدي الى قطع علاقتنا مع المصارف المراسلة، ويجعلنا نضطر الى التوضيح من جديد بكلّ التفاصيل، ونعود بالمراسلات الى مرحلة الصفر.

 

لا فساد

وختم منصوري: اليوم أنا أؤكد أن لا فساد في مؤسسة مصرف لبنان، لأننا أعدنا العمل الى السكّة الصحيحة، والحاكم يتخذ قراراته ضمن سياسة المصرف وليس اعتباطياً، فقد تمّ تغيير آليات المحاسبة في المصرف كلها، والإدعاء على حاكم مصرف لبنان، له تداعيات سلبيّة جداً مع العلاقات في الدول الخارجية، ومن المهم أن يؤخذ هذا الأمر بالإعتبار قبل فعل الإدعاء.

*********************************************

افتتاحية الأنباء:

بدء سريان وقف النار في غزة.. إسرائيل إنسحبت والفلسطينيون بقيوا فوق الركام
 


خرجت إسرائيل من غالبية المناطق السكنية في قطاع غزة، وبقي الفلسطينيون ولو على الأشلاء والدمار. فبعد 471 يوما من المجازر الإسرائيلية والأهوال التي خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ودمارا شبه كلي للمساكن والبنى التحتية، توقفت الحرب وبقي أبناء القطاع في أرضهم بعدما عجزت أقوى آلة إجرام في العالم عن اقتلاعهم أو دفعهم إلى التخلي عنها. إنها الصورة الأصدق تعبيرا عن شعب حي ما زال متمسكا بقضيته المحقة رغم ما تعرض له من مآسٍ منذ ثمانين عاما.

ومع سريان اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى والمعتقلين تحرك آلاف الفلسطينيين بطوابير نحو منازلهم المدمرة، وغصت الشوارع بالمحتفلين بتوقف الحرب، وسط ظهور مسلح لمقاتلي حماس بلباسهم العسكري. وانتشرت شرطة وزارة الداخلية في غزة داخل الأحياء، فيما دخلت مئات الشاحنات عبر معبر رفح محملة بالمواد الغذائية والإغاثية.

عملية التبادل بدأت في مرحلتها الأولى بإطلاق حماس سراح ثلاث أسيرات نقلهن الصليب الأحمر الدولي إلى الجانب الإسرائيلي الذي ماطل في إطلاق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والبالغ عددهم ٩٠ بعضهم دون الثامنة عشرة من العمر حتى وقت متأخر من ليل أمس.

هذا وأفاد قيادي في حركة "حماس" وكالة الصحافة الفرنسية أنّ الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة سيتم مساء السبت المقبل. وأوضح القيادي المشارك في المفاوضات، طالبا عدم الكشف عن هويته أنّ "إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين ستجري مساء يوم السبت القادم أي في اليوم السابع من بدء تنفيذ اتفاق وقف النار".

وقف النار قبل وصول ترامب

وقد نجحت إدارة الرئيس جو بايدن في إنجاز الاتفاق وتنفيذه قبل ساعات من تنصيب الرئيس دونالد ترمب. حيث سيكون العالم بعد أدائه القسم أمام مرحلة جديدة من التحولات السياسية قد تختلف كثيراً عن السياسات التقليدية للإدارات الأميركية السابقة. وسيكون من أبرز معالمها وقف الحرب في أوكرانيا، والعلاقات مع الصين، وإعادة النظر بالنظام الاقتصادي العالمي للحد من الانكماش الحاصل كما وعد ترامب.

وبالنسبة لتعاطيه مع لبنان توقعت مصادر متابعة عبر "الأنباء" الإلكترونية أن ينتهج في ولايته الثانية سياسة مختلفة جداً عن ولايته الاولى، من خلال استمرار دعم المؤسسة العسكرية، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، والمساعدة على حل الأزمة الاقتصادية.

تأليف الحكومة

في الأثناء يتابع الرئيس المكلف نواف سلام مشاوراته لتأليف الحكومة. وقد توقعت مصادر متابعة أن ينتهي من وضع تشكيلة حكومته قبل نهاية هذا الأسبوع. ولفتت المصادر الى التوافق على إبقاء وزارة المال من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يتولاها واحد من اثنين، إما الوزير السابق ياسين جابر او الدكتور محمد الحاج. ونفت المصادر بروز إشكاليات من قبل الكتل النيابية تعيق التشكيل.

سكاف

وفي المواقف أشار النائب غسان سكاف في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى اننا كلبنانيين دخلنا في مرحلة سياسية جديدة، متوقعا تشكيل الحكومة أواخر هذا الأسبوع بعد اكتمال الاتفاق على الخطوط العريضة. ولفت إلى أننا أصبحنا في مرحلة تنزيل الأسماء على الحقائب. مؤكداً مشاركة الثنائي أمل وحزب الله في الحكومة بأشخاص غير حزبيين. متحدثاً عن رغبة عربية ودولية، وبالأخص سعودية فرنسية كي تكون تركيبة العهد متوازنة وعدم إشراك أشخاص حزبيين، وان يرضي بيانها الوزاري كل القوى السياسية، وأن تضم كفاءات غير ملوثة بالفساد تمهد للقيام بورشة إدارية شاملة تبدأ بإعادة إحياء المؤسسات الرقابية.

وعن شكل الحكومة توقع سكاف ان تكون مزيجا بين السياسة والتكنوقراط، مرجحاً أن يكون وزراء التكنوقراط يملكون خلفية سياسية، متمنياً أن تعطي الحكومة المقبلة الثقة للشعب اللبناني والعالم العربي.

جنبلاط - أبي المنى - غوتيريش

وأمس برز خبر اللقاء الذي جمع مساء السبت في بيروت، الرئيس وليد جنبلاط وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت. وتخلل اللقاء استعراض الاوضاع العامة، ودعم الجهود الآيلة لتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram