تستعد “قمة المليار متابع”، التي تنظمها دبي وتعد أكبر حدث يجمع صناع المحتوى في المنطقة، لاختيار صانع محتوى للفوز بجائزة قيمتها مليون دولار.
ومن المقرر الإعلان عن الفائز اليوم الاثنين، وتكريمه وسط حضور القمة في ختام فعاليات دورتها الحالية. وتعد الجائزة هي الأكبر والأغلى في العالم، وهي موجهة لصناع المحتوى الهادف.
وانطلقت النسخة الثالثة من “قمة المليار متابع”، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، السبت. وهدفها الوصول إلى أكثر من مليار شخص حول العالم، لكونها تجمع نخبة من أبرز المؤثرين العالميين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
كما تهدف جائزة “قمة المليار متابع” إلى تشجيع صناع المحتوى الذين يترك محتواهم بصمة إيجابية، ويغير المجتمعات نحو الأفضل، ويؤثر في صناعة العقول، ويقرب الشعوب من بعضها البعض، ويرسخ قيم التراحم والتعاطف بين البشر.
أكثر من 15 ألف صانع محتوى من أهم المؤثرين العرب والعالميين يشاركون في القمة، لتبادل المعارف ومشاركة التجارب
وترشح للجائزة خمسة من صناع المحتوى، وستختار لجنة تحكيم متخصصة تضم خبراء ومؤثرين ومستشارين عالميين، فائزا منهم.
وتشمل قائمة المرشحين الخمسة للمنافسة على الفوز بجائزة القمة محمود زعيتر من فلسطين، وهو صانع محتوى من قطاع غزة، يسهم من خلال محتواه الملهم والإيجابي في بث روح التفاؤل في أرجاء غزة، وناصر العقيل من السعودية، الذي أسس قناته تحت اسم “دوباميكافين”، والذي يحول الكتب المعقدة إلى أفكار واضحة وعملية ويسعى لتبسيط المفاهيم العلمية، ويقدمها بطريقة سهلة وجذابة، لجعلها في متناول الجميع، ويتابعه نحو تسعة ملايين مشترك على جميع المنصات.
وتأهل للجائزة صناع المحتوى ضمن مبادرة “مؤثرون لأجل لبنان” (لبنان) وهم أربعة صانعي محتوى يشكلون يدا واحدة لمساعدة الأسر النازحة وإعادة بناء المجتمعات في أوقات الأزمات، ويبلغ إجمالي متابعي أفرادها أكثر من 40 مليون متابع.
ومن المرشحين الخمسة أيضا سايمون سكويب من المملكة المتحدة، وهو رائد أعمال، سخر محتواه لمساعدة الناس على تحقيق أحلامهم، مركزا على تحفيز قادة المستقبل، ودعم المشاريع الاجتماعية التي تعالج القضايا العالمية، ويتابعه أكثر من تسعة ملايين متابع في جميع منصات التواصل الاجتماعي.
كما تأهل سامويل ويدينهوفر من أستراليا، وهو مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي يسعى إلى نشر الأمل والبهجة، ويؤمن بأن العطاء يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في حياة الآخرين، ولديه أكثر من 10 ملايين متابع على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت قمة المليار متابع قد أعلنت عن استقبال جائزتها أكثر من 16 ألف مشاركة من صانعي محتوى يمثلون نحو 190 دولة خلال ثلاثة أسابيع، للفوز بجائزة المليون دولار.
وتهدف القمة إلى استكشاف دور الإعلام الجديد في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
ويشارك في القمة أكثر من 15 ألف صانع محتوى من أهم المؤثرين وصناع المحتوى العرب والعالميين، لتبادل المعارف ومشاركة التجارب والعلوم وبحث تحديات واتجاهات قطاع صناعة المعرفة والإعلام الجديد. وتستضيف القمة أكثر من 420 متحدثا من الخبراء والمتخصصين، من بينهم ما يزيد على 125 رئيسا تنفيذيا وخبيرا عالميا.
القمة تستضيف أكثر من 420 متحدثا من الخبراء والمتخصصين، من بينهم ما يزيد على 125 رئيسا تنفيذيا وخبيرا عالميا
وتجمع النسخة الثالثة من القمة منصات التواصل الاجتماعي العالمية حيث يلتقي المشاركون مع مسؤولي منصات سناب شات، وإكس، ويوتيوب، وتيك توك، ولينكد إن، وشركة ميتا فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، لمناقشة مستقبل القطاع ودعم صناع المحتوى والمؤثرين للوصول إلى أوسع شريحة من الجمهور وتحقيق التأثير الإيجابي.
ويتبادل مسؤولو المنصات الاجتماعية والمؤثرون وصناع المحتوى الأفكار حول “مستقبل صناعة المحتوى وكيفية بناء محتوى مؤثر وحماية الملكية الفكرية ومكافحة المعلومات المضللة، إضافة إلى كيفية استخدام أدوات التحليل، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإستراتيجيات بناء المجتمعات الرقمية لدعم المحتوى وتقديم كل ما هو مفيد للبشرية.”
واستعرضت جلسات خلال فعاليات القمة الأحد كيفية الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة المحتوى، واستثمار أدواته لتحسين جودة المحتوى ومساعدة المبدعين على تحقيق المزيد من الانتشار والتأثير، حيث أكد المتحدثون في الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقا غير مسبوقة أمام صناع المحتوى.
واستبعدت مارينا موجيلكو، صانعة المحتوى ورائدة أعمال في وادي السيليكون، خلال جلسة بعنوان “من 8 ساعات عمل إلى 4 ساعات بفضل الذكاء الاصطناعي” أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية في المستقبل القريب، داعية إلى “الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بدلاً من إشغال أنفسنا بالخوف منه.”
وأضافت أن على البشر الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي توفر الوقت والجهد، وتمكننا من قضاء أوقات أطول مع الأسرة وممارسة اهتمامات أخرى.
وتطرقت خلال الجلسة إلى عدد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها في عملها كصانعة محتوى، والتي تساهم في إنتاج محتوى أكبر بمجهود أقل، ومنها أداة لتسجل صوتها الشخصي لإعادة استخدامه دون الحاجة إلى التفرغ للتسجيل في كل مرة، وأيضا استخدام “تشات جي بي تي” في ابتكار أفكار وكتابة نصوص، واستخدام تطبيق جاما لصناعة فيديوهات تعليمية.
وقدم روكس كودز، مطور البرمجيات والشريك المؤسس لمنصة فلايت كاست، عددا من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة صناع المحتوى في إنتاج وإدارة محتواهم بشكل احترافي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :