أكد مصدر مصري مطلع أن القضاء على يحيى السنوار كان عملية مخططاً لها من قبل الإمارات العربية المتحدة. وبحسب المصدر، فقد مارست الإمارات ضغوطاً على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإزاحة السنوار، معتبرةً أنه المسؤول عن عدم قبول الشروط التي فرضتها إسرائيل في إطار الاتفاقات.
وتمكنت الإمارات من خلال قنواتها المصرية من إرشاد السنوار إلى مكانه النهائي في رفح، حيث تم وعده بالخروج من غزة إلى دولة عربية أخرى بأمان. وبناءً على هذا الوعد، غادر السنوار ملجأه متوجهاً إلى رفح، إلا أنه بعد خروجه، أبلغت الإمارات "إسرائيل" بموقعه، مما أدى إلى استشهاده.
وقد أثرت علاقات الإمارات بمصر بشكل واضح على سياسات القاهرة ومواقفها، خاصة مع تزايد المعارضة الشعبية في مصر تجاه الإمارات في الآونة الأخيرة. ولعب عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، دوراً كبيراً في تعزيز النفوذ الإماراتي في مصر، من خلال استثمارات رئيسية في مشاريع مثل قناة السويس وجزيرة رأس الحكمة في الإسكندرية، بالإضافة إلى التعاون الاستخباراتي بين البلدين بشأن حصار غزة.
من جهة أخرى، كانت المملكة العربية السعودية قد اشترطت إزالة عباس كامل من منصبه كشرط أساسي لأي استثمار جديد في مصر. وفي هذا السياق، تمت إقالته في اليوم الذي وصل فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة.
وعلى الصعيد الإقليمي، تسعى الإمارات مؤخراً إلى تقديم الدعم لـ"إسرائيل" لوقف هجمات الحوثيين في اليمن، وهو ما يعكس تزايد التعاون بين الإمارات و "إسرائيل" في قضايا إقليمية متعددة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :