بقلم جورج صباغ *
بعد فراغٍ دام سنتين وشهرين في سدة الرئاسة ، وما رافق هذة المدة من أحداث وتطورات على الساحة اللبنانية بمواكبة حكومة تصريف أعمال ، لا سيما خلال السنة المنصرِمة التي حصلت خلالها اعتى حرب مدمّرة تعرض لها لبنان ومن دون أفق واضحة في ظل متغيرات جذرية جيوسياسية في الإقليم ، وإنقلاب المشهد السياسي القائم رأسا على عقب بسرعة مفاجئة وقياسية خلال الاشهر الأخيرة من السنة المنصرمة ، التي شهدت ( الرقص على حافة الهاوية وعلى صفيحِ حامٍ ) من قبل جهات معنية وازنة في الصراع ، كل ذلك وخوفاً من ضياع الوطن من جهة ، والتقاط الفرصة الذهبية من جهة ثانية تقاطعت رغبة الخارج بضغوطاته ( المشروطة ) مع توافق الداخل ولو باللحظة الأخيرة في انتخاب " فخامة الأمل الواعد " ، لطي صفحة الماضي بكل ما حملت من مآسي على مختلف المستويات ، وتنفس اللبنانيون كل اللبنانيين الصعداء وبفرحٍ عامر آملين بمستقبلِ واعد ، ركنه الأساس إعادة بناء دولة المؤسسات التي تجلّت معالمها في خارطة طريق خطاب القسم ( العهد والوعد ) .
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ .
كل مواصفات الرئيس القوي القادر الواثق والموثوق به متوفرة بشخص فخامة عماد الوطن ،
"جوزاف عون" الذي راكم طوال مسيرته العسكرية في مدرسة "الشرف والتضحية والوفاء" ، أفضل السلوكيات الناصعة والمشرّفة في حياته المهنية التي اوصلته بحكمته ووطنيته الخالصة ، الى الموقع الأول في الدولة اللبنانية .
إلا أن تطبيق خطاب القسم الواعد ، يحتاج إلى إلتفاف كافة القوى السياسية وفتح صفحة جديدة بالأداء والسلوك والترفٌع عن المصالح الشخصية والتنازل لصالح الوطن المنشود ، وفي مقدمهم مفتاح المسيرة المأمولة ، المتجسد بتسمية رئيس حكومة من خارج المنظومة السياسية التي فشلت وأفشلت وأمعنت في تدمير الهيكل اللبناني على مدى عقود ، ( في ما سمي بالدولة العميقة ) وعلى أن يختار النواب في الاستشارات التي ستبدأ يوم الإثنين شخصية مؤهلة لا تشكل إستفزازا لأي مكوّن من جهة ، ومتفاهم مع رئيس البلاد ومنسجم معه في تطبيق خطاب القسم كاملا ، من جهة ثانية ،
مع تمنياتنا الصادقة كما كل اللبنانيين ببزوغ فجر جديد للبنان قوي مستقل مزدهر ليعود لؤلؤة الشرق ودرٌة تاجٍه ،
والله ولي التوفيق والنجاح للعهد الجديد ،
والسلام .
*باحث وكاتب سياسي
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :