رحلة ميقاتي إلى سوريا: هل تُزعج العرب؟

رحلة ميقاتي إلى سوريا: هل تُزعج العرب؟

 

Telegram

 

لم تكن زيارة وزير الخارجية السوري في الإدارة الجديدة أسعد الشيباني إلى الإمارات العربية المتحدة زيارة إيجابيّة، وليس شكل الزيارة وما رافقها من طريقة استقبال وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد آل نهيان للوفد السوري، عندما وُصف بـ"غير اللائق"، بل أيضاً ما تبعها من خطوات أظهرت وكأن الإمارات قررت المضي قدماَ في مشروع مواجهة الإدارة السورية الجديدة، وهذا ما سيكون له انعكاسات على كل المنطقة بطبيعة الحال.

بعد يومين من زيارة الوفد السوري من الإدارة السورية الجديدة إلى الإمارات، أوقفت دولة الإمارات جميع الرحلات الجويّة من وإلى مطار دمشق، دون توضيح الأسباب، وهو ما فُهم بأنه خطوة اولى بسياق المواجهة، علماً أن هناك رأي آخر يقول أن مسار عمل الإدارة السورية الجديدة أثار حفيظة بعض الدول العربية وأيضاً الغربية وبالتالي تقرر الانتظار أكثر قبل تبنيها كقيادة سورية جديدة.

يبدو أننا في لبنان لسنا بوارد الإنتظار، فبعد زيارة رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى سوريا ولقاء أحمد الشرع، برزت نية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي زيارة سوريا اليوم برفقة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وهو ما كان أعلن ميقاتي سابقاً أنه بصدد القيام به.

بحسب مصادر متابعة فإن زيارة ميقاتي إلى سوريا في هذا التوقيت، بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وقبل أيام قليلة من إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس مكلف لتشكيل الحكومة، لم تعد مفهومة، فهي من جهة، بحال حصولها، ترتّب تداعيات على حكومة جديدة لم تُولد بعد، بغضّ النظر عن رئيسها، وتداعيات على عهد جديد لم يرتب أوراقه بعد.

وتُشير المصادر إلى أن الزيارة كانت ربما لتكون مفهومة لو أن المجلس النيابي فشل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يعني أن حكومة ميقاتي مستمرة بعملها، إلا أنه بعد انتخاب جوزاف عون كان يمكن تأجيل الزيارة إلى حين حصول أمر من اثنين، إما إعادة تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، وبعد التنسيق مع رئيس الجمهورية، وإما بعد خروج ميقاتي من مسؤوليته الحكومية.

كذلك ترى المصادر أن زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال إلى سوريا قد تؤثر على الرجل نفسه في السياسة، علماً أن الخليج العربي على رأسه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تتصرفان بحذر مع الإدارة السورية الجديدة، وانحياز ميقاتي بهذا التوقيت إلى جانب الشرع قد يؤدّي إلى ضعف حظوظه بالعودة إلى رئاسة الحكومة، إلا بحال كان الرجل مقتنعاً أنه لن يعود.

بالمقابل هناك رأي آخر في لبنان يؤكد أن ما يقوم به الرجل منسق مع من يعنيهم الأمر، وأنه يزور سوريا لما فيه مصلحة لبنان لا مصلحته الشخصية، وأنه الذي اعتاد على تقديم مصلحة لبنان على مصالحه، وهو ما كان شديد الوضوح خلال مرحلة الحرب الإسرائيلية على لبنان، مشيراً إلى أن العالم العربي ليس لديه مشكلة مع سوريا إنما هو منفتح على الإدارة الجديدة بغية احتضانها وضمان وصولها إلى خاتمة سعيدة لجهدها وعملها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram