تسريب مقلق حول خطة خبيثة يطرحها المندوب الأميركي آموس هوكشتاين بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وفق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يتم الحديث عن أن الانسحاب الإسرائيلي لن يكون كاملاً، بل سيحتفظ بتلال استراتيجية تشرف على جنوب الليطاني، فكيف سيتصرف لبنان ومن المسؤول عن هذا الاحتلال الجديد؟
وفي هذا السياق، يُنبه العميد المتقاعد منير شحادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إلى أن "إسرائيل تخرق جميع القرارات الدولية، والدليل أنه عندما انسحبت عام 2000، لم تكن النقاط الـ13 المتنازع عليها موجودة، وقد انسحبت حينها من الجزء الشمالي من قرية الغجر، لكن بعد حرب 2006، ظهرت هذه النقاط المتنازع عليها، بالإضافة إلى الخروق المستمرة، ولم تكمل انسحابها الكامل من قرية الغجر".
ويقول: "إذا عدنا إلى ما قبل عام 2000، نجد أن الأمور تطورت بعد عام 2006 إلى الوضع الذي نحن فيه اليوم. النقاط الـ13 المتنازع عليها، إضافة إلى الجزء الشمالي من قرية الغجر، ومزارع شبعا، ومنطقة البيوان، تحولت الآن إلى محاولة لإبقاء إسرائيل على وجودها في ثلاث مناطق استراتيجية، وهي:
في القطاع الغربي: تلال مشرفة على منطقة اللبونة.
في القطاع الأوسط: منطقة القوزح.
في القطاع الشرقي: التلال المطلة على بلدة الخيام ومحيطها.
ويعتبر شحادة، أن "هذا الأمر غير مقبول من قبل لبنان، ويعتقد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الخرق الخطير للاتفاق الذي وُقّع في 27 تشرين الأول، وأيضًا للقرار 1701 الذي أُقر في 2006".
ويرى أن "المسؤولين اللبنانيين، من الرئيس نبيه بري، إلى رئيس الحكومة، إلى قيادة الجيش، والفريق المفاوض، واللجنة المختصة، يجب ألا يقبلوا بهذا الأمر، لأن إسرائيل دائمًا تمعن في تجاوز الحدود والالتفاف على المطالب السابقة".
ويؤكد أن "ما يحدث ليس مجرد خرق، بل هو احتلال كامل إذا بقيت إسرائيل في هذه المناطق الثلاث. من الواجب التعامل مع هذا الوضع على أنه احتلال وليس مجرد خرق. لذلك، علينا انتظار انتهاء المدة المحددة، وهي الـ60 يومًا التي تنتهي في 27 من هذا الشهر، لنرى كيف ستتصرف اللجنة المعنية والمجتمع الدولي، وكيف سترد الدولة اللبنانية على هذا التطور الخطير".
ويلفت إلى أن "إسرائيل منذ تكوينها، وهي لا تلتزم بالاتفاقات، ولا بالتعهدات، ولا بالقوانين الدولية، ولا حتى بالقرارات الأممية، ودائمًا تقدم أعذارًا كاذبة وواهية لتتنصل من كل اتفاق، وكل قرار، وكل تعهد. أسلوبها، خاصة مع لبنان، يُنسي المطالب السابقة بحيث ينشغل اللبنانيون بالوقائع الحالية، ويعطي أمثلة على ذلك، منذ عام 2007، حيث يدور النزاع مع إسرائيل حول النقاط الثلاث عشرة المتنازع عليها، وخاصة منطقة B1، بالإضافة إلى الأراضي المحتلة مثل الجزء الشمالي من قرية الغجر ومزارع شبعا".
ويشير إلى أن "اليوم، يتردد الحديث عن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق، مع بقائها في ثلاث مواقع استراتيجية: تلال مشرفة على منطقة اللبونة، ومنطقة القوزح، والتلال المطلة على بلدة الخيام ومحيطها. موضحًا أن هذه المواقع عبارة عن تلال أو مرتفعات استراتيجية تشرف على منطقة جنوب نهر الليطاني من الغرب إلى الشرق".
ويكرّر أن "هذا الأسلوب الإسرائيلي يجعلنا نتناسى المطالب السابقة التي كنا نطالب بها قبل "طوفان الأقصى"، وهو أسلوب تتبعه إسرائيل دائمًا مع لبنان أو أي دولة عربية أخرى".
ويشدد شحادة، على أن "هذا ليس خرقًا للاتفاق الموقع بين لبنان وإسرائيل فقط، بل هو أيضًا انتهاك صارخ للقرار الأممي 1701، وكذلك للقرارات 425 و1701 وكل القرارات ذات الصلة التي تنتهكها إسرائيل بشكل مستمر".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :