إيطاليا تهيمن على جوائز ملتقى الفيديو آرت الدولي بالدمام

إيطاليا تهيمن على جوائز ملتقى الفيديو آرت الدولي بالدمام

 

Telegram

 

أعلنت لجنة التحكيم المخصصة لمعرض ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة أسماء الفائزين في ختام الملتقى مؤخرا تحت شعار “خيال يتجسد.. واقع يتحول”، والذي جاء بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام وبالشراكة مع جمعية السينما، في مقر جمعية السينما بالخبر والذي استمر 10 أيام.

وقد قدم الملتقى في هذه النسخة 56 عملا فنيا من 29 دولة، بعد تسجيل 127 مشاركة فنية من 41 دولة، ونالت المركز الأول سيلفيا دي جينارو من إيطاليا، وكان المركز الثاني لهيرو ياساكوراي من اليابان، بينما حل ثالثا الإيطالي أندريا ليوني.

كما منحت لجنة التحكيم شهادات تميز للفنانين: مشعل سحيم الثبيتي من السعودية وجيريمي أوري من فرنسا وندى ماهر متولي من مصر وراكال سلفاتيلا من إسبانيا.

عن تجارب الفنانين وصناع الفيديو آرت المشاركين في النسخة السادسة، وصفت الفنانة السعودية لينا القطان أول مشاركة لها في ملتقى فني بالملهمة والغنية بالمعرفة وقالت “أعتبر نفسي محظوظة بالانضمام إلى مجموعة من الفنانين المبدعين المحليين والدوليين في ملتقى متكامل قدم فريقه حدثا مميزا من خلال برنامج منوع، صقل بالدرجة الأولى موهبتنا وقدم لنا فرصة تبادل الخبرات الفنية مع الفنانين من مختلف الخلفيات، عكست أعمالهم الفنية المشاركة رؤى جديدة ومختلفة في تقنيات الفيديو والفنون البصرية التي ساهمت في توسيع آفاقنا الفكرية حول فن الفيديو.”

وأضافت القطان “فن الفيديو اليوم يشهد تحولا ملحوظا واستطاع الوصول إلى مراحل جديدة من الإبداع، حيث دمج التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي مع الفن، وأصبح وسيلة قوية لنقل الأفكار والمشاعر، وفتح آفاقا جديدة للتفاعل مع الجمهور، ومكن الفنانين من تجاوز الحدود التقليدية وأتاح لهم فرصة التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة، وأصبح جزءا أساسيا من المشهد الفني المعاصر.”

وأوضحت الفنانة أن “المرونة والتكيف مع الظروف المتغيرة هما مفتاح نجاح صانع الفيديو آرت. وبالنسبة إلى المصاعب وتجاوزها فإنها تكمن في كيفية التأقلم مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخدام البرمجيات والأجهزة الحديثة، كما أن ورش العمل والدورات التدريبية تفيد الفنان وتساهم في تعزيز رحلته الفنية وتكسبه تقنيات جديدة وتطور رؤيته بشكل مستمر.”

وأعرب الفنان القطري وصانع الأفلام عبدالرحمن المانع عن سعادته في أول مشاركة له في نسخة هذا العام، حيث استخدم فن الفيديو لتقديم عمله من خلال خلق تجربة تفاعلية تساعد الناس على التفكير في معنى الالتزام وكيف يمكن ترجمته إلى سلوك حقيقي.

وأكد المانع أن الفيديو آرت في الوقت الراهن أصبح أداة قوية للتعبير عن الأفكار والمشاعر، ويجمع بين الصورة والصوت والتقنيات الحديثة مما جعله أداة لإيصال رسائل قوية للمجتمع، عدا أنه فن مستمر في التطور، ولديه – من وجهة نظر المانع – دور كبير في المناقشات الثقافية والاجتماعية، ويثير الفضول لدى الفنان لاستكشاف تقنيات أكثر في الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي في فن الفيديو.

ويقف المانع أمام تحدياته التي يواجها وهي بالنسبة إليه تتلخص في تعلم التقنيات الجديدة والقدرة على دمجها بشكل مبدع في أعماله الفنية، لكنه استطاع مواجهتها بسلاح التعلم المستمر والتعاون مع فنانين آخرين، مما ساعده على تطوير أعماله وتحقيق رؤيته الفنية.

من جهتها رأت الفنانة مريم المساوي المشاركة بفيلم “ذاكرة طفل البحر” أن الفيديو آرت يعمل ما بين الماضي والحاضر كإرث قديم (متمرد) للسينما الأولية في مفهومه التصويري وذلك من خلال لقطات تجميعية تشكل مشهدا من تصور الفنان للحظة.

وبينت المساوي أن فن الفيديو آرت أقرب للواقعية بطريقة فلسفية من بين محاور السينما والفوتوغراف، لأنه يصور الواقعية، كما يعمل دماغ الإنسان ووظائف ذاكرته السريعة كومضات أكثر من السينما الطويلة والروائية التي تعمل على المدى البطيء والطويل أو تجميد الصورة في العمل الفوتوغرافي التي تصور شكلا أقرب للشاعرية من الواقعية، ولهذا – بحسب المساوي – ينجح الفيديو آرت كشكل معاصر وحر في توظيف قصصه المرئية.

وفي أروقة الفيديو آرت كانت هناك أحاديث جانبية يتناقلها صناع الفيديو آرت عن فنان استطاع شق طريقه الإبداعي برؤية فنية جمالية، وكان هذا الفنان يوسف أحمد من اليمن، الذي اعتبر مشاركته في الملتقى خير انطلاقة له، وأكد يوسف أن فن الفيديو حاليا يحظى باهتمام واسع في الوطن العربي، مشيرا إلى أن ملتقى الفيديو آرت مكن المشاركين من رؤية تجارب الذكاء الاصطناعي المبهرة.

ولخص يوسف مشاركته بصناعة فيديو آرت متكامل بالهاتف، مؤكدا أن التجارب المختلفة والمتنوعة اجتمعت تحت سقف ملتقى الفيديو آرت الدولي السادس وأثبتت بكل قوة أن الفنان بإمكانه إيصال فكرته ورسالته وشغفه دون حدود.

ومن جانب هام اهتم الملتقى بتقديم وتطوير مهارات الفنانين والمهتمين في جميع دوراته السابقة والحالية، حيث قدم الملتقى ورشة تطبيقية عن “الرسم بالضوء” للفنان هاني جدوي، سلط الضوء من خلالها على تقنية الرسم بالضوء وهي تقنية تجمع ما بين التصوير الفوتوغرافي والرسم تناول فيها آلية عمل الأدوات والأجهزة المستخدمة.

وعن مشاركته، أوضح جدوي أن فلمه قدمه بتقنية التعريض المزدوج باللونين الأحمر والأزرق وهي تقنية تستخدم في الصور سواء الفوتوغرافية أو المرسومة، مشيرا إلى أنه قام بتطوير هذه التقنية من الصورة إلى الفيديو.

ولفت جدوي إلى نقطة هامة قائلا “إن فن الفيديو يعد من الفنون المعاصرة، وبحكم حداثة هذا النوع من الفنون ينبغي التريث قبل دمجه مع فنون أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، حيث لا بد أن تكتمل هوية هذا النوع قبل دمجه مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يتسبب في طمس دور الفنان وأفكاره.”

وقد اتجهت تطلعات المشاركين المستقبلية حول فن الفيديو آرت نحو المزيد من الابتكار والتفاعل، والتقدم التكنولوجي المستمر، ومواصلة هذا الشغف من خلال استكشاف هذا الفن وإنتاج أعمال جديدة، والتعاون مع فنانين من مجالات مختلفة لتوسيع نطاق أعمالهم الفنية وخلق تجارب فريدة، حيث يمتلك هذا الفن حسب رؤيتهم إمكانيات غير محدودة يمكنهم من خلالها اكتشاف الأفكار الجديدة وإعادة تشكيل التجارب الفنية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram