منعًا لتكرار الحوادث المأساوية... بلدية تتحرّك لإحتواء المخاطر!

منعًا لتكرار الحوادث المأساوية... بلدية تتحرّك لإحتواء المخاطر!

 

Telegram

 

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والسلامة العامة، تقوم دوريات من شرطة بلدية طرابلس بجولات تفتيشية على المستودعات الواقعة أسفل المباني ضمن نطاق مدينة طرابلس، وتأتي هذه الحملة في وقت يزداد فيه القلق والشك بوجود مواد خطيرة مخزنة في تلك المستودعات، التي قد تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المواطنين، من مواد قابلة للانفجار والاشتعال إلى غيرها من المواد المحظورة، يمكن أن تؤدي هذه المخاطر إلى حوادث مأساوية في حال حدوث تسرب أو إنفجار.

ولهذا، دعت بلدية طرابلس المواطنين إلى التعاون والإبلاغ الفوري عن أي مستودع يشتبه بوجود مواد خطيرة فيه عبر الخط الساخن للشرطة، مع التأكيد على ضرورة التزام أصحاب المستودعات بالتعاميم الخاصة بالسلامة العامة، وإلا سيتعرض المخالفون لإغلاق منشآتهم بالشمع الأحمر.


في هذا السياق، يؤكد رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "شرطة البلدية بدأت هذه الحملة منذ حوالي أسبوعين، وأعطت إنذارات لأكثر من مستودع حيث بدأنا بالكشف على الأفران الحرارية والمواد القابلة للانفجار والاشتعال، بالإضافة إلى المواد المحظور تخزينها، وكذلك في المستودعات التي يتم فيها تخزين المازوت وقوارير الغاز بكميات كبيرة".

ويشدّد يمق على أن "شرطة البلدية تقوم بعملها على أكمل وجه، وتقدم تقريرًا مفصلاً إلى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا حول هذا الموضوع، كما يتم اتخاذ العقوبات بحق المخالفين بالتنسيق مع سعادة المحافظ من خلال قرار قضائي لتشميع المحلات وتفريغ المستودعات من المواد الخطيرة، كما يجب على صاحب المستودع الذي يخزن مواد قابلة للانفجار والاشتعال أن يوقع تعهدًا لدى القوى الأمنية بعدم تجميعها مجددًا، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه، لأن السلامة العامة يجب أن تكون أولوية".

ويرى أنه "من الضروري الإبلاغ عن جميع المواد القابلة للاشتعال، خاصةً في المناشر الموجودة تحت المنازل وتحديدًا في المناطق الشعبية، فإذا اشتعلت منشرة في مبنى سكني قديم، قد يتعرض المبنى للانهيار، كما حدث في منطقة الميناء مؤخرًا، بالإضافة إلى هذه المواد، هناك بعض الأبنية التي تحتوي مستودعاتها على مياه آسنة، وأصحاب هذه الأبنية لا يهتمون بصيانتها، مما يعرض الأساسات للخطر، لذلك، يجب تسطير إنذارات قاسية بحق أصحاب هذه الأبنية بعد الإنذارات السابقة التي وجهناها لهم".

ويقول: "نحن نتخذ الإجراءات المناسبة لمنع وقوع أي كارثة، كما أن هناك إنذارات تتعلق بمخازن الصناديق البلاستيكية المستخدمة لتخزين الخضار، فإذا اشتعلت النيران فيها قد تتسبب في مخاطر كبيرة خاصة في المناطق الشعبية".

ويشير إلى أن "إنذارات البلدية لا تتوقف في هذا المجال، حتى للمؤسسات المهمة في المدينة، وذلك تحسبًا لأي خطر"، لافتًا إلى أن "هذه الإجراءات تتم تحت إشراف وزارة الداخلية، وسعادة المحافظ الذي يتعاون بشكل كبير في هذا الموضوع، لكننا نواجه بعض الصعوبات بسبب عدم المبالاة من قبل بعض الأشخاص".

ويوضح أن "دائرة الصحة في بلدية طرابلس هي المسؤولة عن متابعة هذا الموضوع، وعند تنفيذ أي دورية ترافقها شرطة البلدية، أما في الأماكن التي نواجه فيها بعض الإشكالات، تتدخل القوى الأمنية فورًا لمعالجة المشكلة، بما في ذلك مخابرات الجيش".

كما يلفت يمق، إلى "وجود رقابة مستمرة على خزانات المازوت، سواء على الأسطح أو في المستودعات، وقد تم اتخاذ إجراءات هدم وإزالة في بعض الأماكن التي تشكل خطرًا على السلامة العامة، بما في ذلك المولدات المخالفة لشروط السلامة، أما بالنسبة للتسعيرة، فإننا نعمل على إيجاد حل بالتعاون مع المحافظ ووزارة الداخلية، ولكننا لا نستطيع ضبط هذا الموضوع بشكل كامل في الوقت الراهن، خاصةً أن المولدات تخدم العديد من العائلات، ولا توجد إمكانيات بديلة لتشغيلها في الوقت الحالي".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram