استنكرت بلدية شبعا، في بيان "التصريحات الأخيرة التي طُرحت والتي تتناول مسألة ملكية مزارع شبعا"، وأكدت ان "هذه التصريحات لا تعكس حقيقة التاريخ والجغرافيا، ولا تلبي تطلعات شعبنا في الحفاظ على سيادتنا وحقوقنا الوطنية الثابتة".
وقالت البلدية: "إن مزارع شبعا هي جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية، وهذا موقف واضح وصريح يعبر عنه الشعب اللبناني بكل أطيافه ومكوناته، كما أن أي تصريحات أو محاولات للتشكيك في هذا الحق تعتبر مساساً بكرامة أبناء شبعا وحقهم المشروع في أرضهم".
وطالبت جميع الأطراف السياسية بـ"توخي المسؤولية في تصريحاتهم والابتعاد عن المواقف التي قد تسهم في تعقيد الواقع الراهن وزيادة الانقسامات"، ودعت الدولة اللبنانية إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية لتثبيت الحق اللبناني في مزارع شبعا على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وختمت مؤكدة "وقوفها إلى جانب أهالي البلدة في الدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل المشروعة"، وجددت دعوتها الى "الوحدة الوطنية والعمل الجماعي من أجل استعادة كامل حقوقنا وسيادتنا الوطنية".
وكانت قد أثار إعلان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خلال لقائه يوم أمس الأحد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع في قصر الشعب في دمشق بشأن هوية مزارع شبعا باعتبارها سورية الجدل.
وتمتد مزارع شبعا على طول عشرين كيلومترا من الأراضي المطلة على بحيرة طبرية مصدر المياه الرئيسي لإسرائيل.
وتحمل المزارع اسم قرية لبنانية قريبة منها وتمتد صعودا من منطقة تعلو 400 متر عن سطح البحر إلى أخرى ترتفع ألفي متر على تلال جبل الشيخ.
يشار إلى أن المزارع شكلت منطقة متنازعا عليها بين لبنان وسوريا منذ خمسينيات القرن الماضي.
ولفت تصريح جنبلاط على هامش زيارته سوريا حول هوية مزارع شبعا.
فقد أكد أن "مزارع شبعا سورية"، مشيرًا إلى أهمية تفعيل الحوار بين لبنان وسوريا لتجاوز التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلدين.
وقال:"ان مزارع شبعا تتبع للقرار 242 واذا حصل ترسيم بين الدولتين اللبنانية والسورية على اساس ان شبعا لبنانية نقبل بذلك لكن مزارع شبعا سورية".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :