سوريا مع الجولاني اي مستقبل ينتظرها !!
- عربي ودولي
- Icon News
- 03:18 am - ديسمبر 12 , 2024
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع بدابدية الحرب على سورية ومن بين الأسماء التي انتشرت كان "الجولاني" والذي تبؤا مركز القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام المُسلَّحة التي نشَطُت في الحرب الأهلية السورية وهو أميرَ جبهة النصرة الفرعَ السوري لتنظيم القاعدة التي غيِّرت اسمها وانفصلت عن التنظيم
وهو عينه الذي صنَّفَته وزارة الخارجية الأمريكية بالعام ٢٠١٣ إرهابيًّا عالميًّا وكشفت النقاب عن اسمه الحقيقي معلنة مكافأةً قدرُها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدِّي إلى القبض عليه لكن تغييرات طرأت بالثامن والعشرون من شهر أيلول/سبتمبر 2014 حيث وزع بيان مسجلا أعلن فيه محاربه امريكا وحلفائها طالبا من مقاتليه عدم قبول مساعدة الغرب في معركتهم ضد داعش
لكنه سرعان ما تراجع عن تهديد أمريكا وذلك في مقابلة أجراها مع الصحفي الأمريكي "مارتن سميث" مع احمد الشرع الملقب بالجولاني في شباط عام 2021 الماضي حيث اعلن أن هيئة تحرير الشام لا تشكّل أي تهديد للولايات المتحدة الأمريكية وعلى الإدارة الأميركية رفعها من قائمتها للإرهاب مؤكدا أن كان بنتقد سياسات الغرب في المنطقة ولا رغبة شن هجمات ضد الدول الغربية
وفي خطاب انتصاره بعد مغادرة الرئيس السوري دمشق اعتبر الجولاني أن الانتصار نقطة تحول للمنطقة وأدان إيران معتبرها مصدر للطائفية والفساد معلنا نيته إقامة علاقات مع العدو الاسرائيلي وان مشكلته الوحيدة تبقى مع حزب الله وإيران بعد رحيل الأسد فما هو تاريخه وهل يمتلك مشروع ورؤية
بعد الغزو القوات الأمريكية العراق عام 2003 انتقلَ إلى العراق لمحاربتها ضمن صفوف تنظيمِ قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وتقرب من زعيم التنظيم آنذاك أبو مصعب الزرقاوي حتى مقتله في غارة جوية أمريكية عام 2006 حيت غادرَ الجولاني العراق لفترة قصيرة الى لبنان وعمل في الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المُسلّحة ليعود مرة جديدة الى العراق لمواصلة القتال لكنه اعتُقل من قبل الأمريكيين واحتُجز في معسكر بوكا الذي كان سجنًا لعشرات الآلاف من «المتشددين المشتبه بهم» حتى إطلاق سراحه بالعام 2008 حيث عاود عمله العسكري وعملَ إلى جانب أبو بكر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية وبرزَ بشكلٍ سريع في المعارك بموقع رئيسً عمليات دولة العراق الإسلامية في محافظة نينوى حتى بداية اندلاع حربا ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011 لعب فيها احمد الشرع دورًا مهمًا لتأسيسِ فرعٍ لدولة العراق الإسلامية في سوريا وأشرفَ على تشكيلِ جبهة النصرة. كانت بمثابة الفرع السوري لدولة العراق الإسلاميّة بقيادة أبو بكر البغدادي الذي سهّل على الشرع مأموريّته ومدّهُ بالمُقاتِلين والأسلحة والمال وعُيّنَ أميرًا للنصرة وذلك في كانون الثاني/يناير 2012 لحظة أعلنت فيها وزارة الخارجية الأمريكية جبهة النصرة «منظمة إرهابية» مشيرةً إلى أنها اسم مستعار جديد لتنظيم القاعدة في العراق (المعروف أيضًا باسم دولة العراق الإسلامية)
وتحت قيادة الجولاني تطوّرت النصرة شيئًا فشيئًا لتُصبح واحدة من أقوى «الجماعات الجهاديّة» في سوريا
اكتسبَ مكانة بارزة في نيسان/أبريل 2013 عندما رفض محاولة البغدادي تصفية جبهة النصرة كمجموعة فرعية وإدماجها مباشرة في دولة العراق الإسلامية لتشكيلِ ما عُرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).. ومن أجل تجنب فقدان الحكم الذاتي والهوية الفردية لجبهة النصرة تعهّدَ الشرع الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي أيّد طلب الشرع الحفاظِ على جماعته ككيانٍ مستقل
لكن على الرغم من ذلك فإن النصرة كانت قد أقسمت بالفعل على الولاء لتنظيم القاعدة عبر دولة العراق الإسلامية لكنها بعد هذه الخطوة تجاوزت الأخيرة وأصبحت تابعةً للأولى مباشرة هذا التغيير في سلسلة الولاء جعل النصرة فرع القاعدة الرسميّ في سوريا على الرغم من تقديمهِ يمين الولاء لأيمن الظواهر إلا أن أبو بكر البغدادي رفض هذا القرار وأعلنَ مضيه في توحيد المنظمتين تحتَ مظلّة واحدة ما تسبّبَ في اندلاع اشتباكات بين جبهة النصرة وداعش للسيطرة على الأراضي السورية احتكّت خلتلها النصرة بفصائل أخرى من المعارضة السورية حيثُ هاجمتهم أحيانًا واستولت على أراضيهم في أحيان أخرى كما دخلت الجبهة في بعضِ المعارك ضدّ الجيش السوري الحرز
في أواخر أيار/مايو 2015 وأثناء الحرب الأهلية السورية أجرى الصحفيّ أحمد منصور مقابلة مع الشرع بُثت على قناة الجزيرة حيث أُخفي وجهه. في تلك المقابلة وصفَ الشرع مؤتمر جنيف للسلام بأنه مهزلة وادعى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المدعوم من الغرب لا يمثل الشعب السوري وليس له وجود بريّ في سوريا مذكر أن النصرة ليس لديها خطط لمهاجمة أهداف غربية وأولويتها تُركّز على محاربة النظام السوري وحزب الله بالإضافةِ إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقال ايضا: جبهة النصرة ليس لديها أي خطط أو توجيهات لاستهداف الغرب. تلقينا أوامر واضحة من أيمن الظواهري بعدم استخدام سوريا كمنصة انطلاق لمهاجمة الولايات المتحدة أو أوروبا من أجل عدم تخريب المهمة الحقيقية ضد النظام ربما تفعل القاعدة وقال ان قتالهم ينحصر في قوات الأسد وحزب الله من جهة أخرى وداعش على جبهة ثالثة. الأمر كله يتعلق بمصالحهم المشتركة
وامي اعلن عن خطط النصرة لسوريا ما بعد الحرب سيتم التشاور مع جميع الفصائل في البلاد وذلك قبل أن يُفكر أيّ شخص في «إقامة دولة إسلامية» في إشارةٍ للبغدادي كما ذكر أن النصرة لن تستهدفَ الأقليّة العلوية في البلاد على الرغم من دعمها لنظام الأسد واسترسل: حربنا ليست مسألة انتقام ضد العلويين على الرغم من حقيقة أنهم في الإسلام يُعتَبرون زنادقة.
بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2015 دعا الشرع إلى شنّ هجمات عشوائية على القرى العلوية في سوريا حيثُ قال: لا يوجد خيارٌ سوى تصعيد المعركة واستهداف البلدات والقرى العلوية في اللاذقية كما دعا لشنّ هجمات ضدّ الروس بسبب دعمهم للنظام السوري
وفي رسالة مسجلة قال "أن جبهة النصرة ستُصبح من الآن فصاعدًا تحتَ الاسم الجديد جبهة فتح الشام وأن مجموعتهُ ليس لها أي انتماء لأي جهة خارجية وتصريحهُ هذا فُسّر من بعض المحلّلين على أنه إعلانُ انفصال عن القاعدة إلا أن المجموعة لم تذكر ذلك على وجه التحديد كما لم يتخلَّ الشرع عن يمين ولائه لأيمن الظواهري حتى أعلانه حل جبهة فتح الشام واندماجها في منظمة إسلامية سورية أكبر وهي هيئة تحرير الشام وتحت هيئة تحرير الشام أعطت المجموعة الأولوية لمحاربة القاعدة وداعش في محاولة لتحسين مكانتها مع الدول الغربية و نجحت في هزيمة داعش والقاعدة ومعظم القوى المعارضة في أراضيها وفرضت سيطرتها على معظم محافظة إدلب التي تديرها من خلال حكومة الإنقاذ السورية المتحالفة مع هيئة تحرير الشام
فهل هذا يبني مستقبل سوريا وهكذا بكون المخلص
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
