كشفت مصادر مطلعة أن فصائل المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطط هجومها الذي أطاح بنظام بشار الأسد قبل ستة أشهر من تنفيذه، مشيرة إلى حصولها على موافقة ضمنية من أنقرة.
ووفقاً لما نقلته وكالة "رويترز"، فإن الفصائل المسلحة رأت فرصة مواتية لتخفيف قبضة النظام على السلطة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، مستغلة حالة الإنهاك التي أصابت الجيش السوري. وأضافت المصادر أن الحلفاء الرئيسيين للنظام، مثل إيران و"حزب الله"، كانوا يعانون من ضعف كبير بسبب الصراع المستمر مع إسرائيل.
هذا التحرك جاء كجزء من تخطيط طويل الأمد للمعارضة، التي اعتمدت على التراجع الواضح في دعم حلفاء الأسد، مما مهد الطريق لتحقيق تقدم عسكري سريع وغير متوقع، أدى إلى إسقاط النظام.
خطة من بنات أفكار الجولاني
أحد المصادر في نظام الأسد، أكد بأن الدبابات والطائرات التابعة للجيش أصبحت بلا وقود؛ بسبب الفساد والنهب، وهو ما يوضح مدى الفراغ الذي أصاب الدولة السورية.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدماً دون إخطار تركيا أولاً والتي كانت الداعم الرئيس للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.
وأضاف أحد المصادر أن الخطة الجريئة للفصائل المسلحة كانت من بنات أفكار "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
تصلب أنقرة تجاه رفض الأسد
المصادر أكدت أن الفصائل شعرت بتصلب في موقف أنقرة تجاه الأسد في وقت سابق من هذا العام، بعد أن رفض الأخير مبادرات متكررة من أردوغان تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للجمود العسكري.
وقال مصدر في المعارضة السورية إن الفصائل السورية أظهرت لتركيا تفاصيل التخطيط، بعد فشل محاولات أنقرة للتواصل مع الأسد.
وأكد هادي البحرة رئيس المعارضة السورية المعترف بها دولياً في الخارج بأن "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري" كانا يخططان معاً "بشكل محدود" قبل العملية واتفقا على تحقيق التعاون وعدم الصدام مع بعضهما البعض، على حد قوله.
وأضاف البحرة أن الجيش التركي رأى ما كانت الجماعات المسلحة تفعله وتناقشه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :