كشفت صحيفة معاريف العبرية عن حادث سرقة جديدة تعرض لها جيش الاحتلال في الأيام الماضية، فيما فتح الاحتلال تحقيقًا بالحادثة.
وقالت “معاريف” في تقريرها، إن “إحراجًا كبيرًا يعيشه قسم التكنولوجيا واللوجستيات في الجيش “الإسرائيلي” عقب عشرات الآلاف من لترات الوقود من الجيش في الأيام الأخيرة.
وأضافت، أن ” الاشتباه هو أن عصابة قامت بتزوير تذاكر التزود بالوقود العسكرية، والتي تم تقديمها لوحدات الجيش الإسرائيلي التي تم تجنيدها في الحرب على غزة”.
وتابعت “في أعقاب السرقة الكبيرة، قام الجيش بمنع جميع بطاقات الوقود الخاصة بوحدات الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، طُلب من الجيش الإسرائيلي تطوير تطبيق لتزويد المركبات بالوقود”.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن الجيش حشد مئات المركبات الاحتياطية وقام أيضًا بإزالة المركبات من مستودعات الطوارئ لاستخدام الوحدات المختلفة، على عكس مركبات الجيش العادية، المجهزة بخزانات الوقود، وبعض المركبات لا تحتوي مستودعات الطوارئ التي تمت إزالتها من مستودعات الوقود على خزانات وقود”.
وأوضحت أن الجيش أصدر بطاقات وقود، هذه هي بطاقات وقود من Goodies، فيما تشير التقديرات إلى أن مستوى الأمان في البطاقات كان سيئاً، مما سمح للعصابة، التي تضم عناصر إجرامية من مستوطنات غلاف غزة، ومشغلي محطات الوقود، بتزوير مئات بطاقات الوقود.
وأكدت “معاريف” أن عشرات الآلاف من اللترات من الوقود العسكري بقيمة عشرات الملايين من الشواقل تمت سرقتها بمساعدة البطاقات المزورة.
ولفتت إلى أن الاحتلال تمكن من إلقاء القبض على المتهم بتزوير المخالفات على ذمة التحقيق، وبعد الانتهاء من التحقيق تم إطلاق سراحه من الحبس بشروط مقيدة”.
واستدعت النيابة العسكرية محامي المشتبه به لجلسة استماع قبل تقديم لائحة الاتهام، بالإضافة إلى ذلك، عند علمه بالحادث، تم تعيين ضابط للتحقيق لأغراض التعلم الجانبي واستخلاص الدروس.
وأكملت “كجزء من الاختبار، تم حظر وإحصاء البطاقات ذات الصلة، وتم تطوير تطبيق يتيح التحكم في استخدام الوقود. وتم توزيع نتائج الاختبار على الوحدات.”
وقبل يومين من الحادثة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اعتقال جنديين “إسرائيليين” بتهمة سرقة أسلحة ومتفجرات من قاعدة عسكرية تقع في جنوب فلسطين المحتلة.
وبحسب القناة الـ 12 العبرية، فإن الجنديين تورطا في الاتجار بمواد متفجرة تشمل القنابل اليدوية، جرى سرقتها من القاعدة العسكرية.
وتعد الحادثة مؤشراً خطيراً على الأوضاع الأمنية داخل جيش الاحتلال، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على المؤسسة العسكرية بسبب الحرب على غزة والتي اندلعت في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وأعلنت القناة العبرية وفقا لمصادر “إسرائيلية”، أنه تمت سرقة عدد من الأسلحة والذخائر من قاعدة عسكرية استراتيجية في الجنوب، وهو ما أثار تساؤلات حول مستوى الأمان والإشراف على مستودعات الجيش.
وفي يوليو الماضي، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تقرير لها تسلل أحد الأشخاص إلى قاعدة عسكرية “إسرائيلية” في منطقة بيت شيمش، وهو يرتدي زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتمكن من تخريب مركبات عسكرية وسرقة أسلحة، ما سلط الضوء على ثغرات أمنية فادحة في المواقع العسكرية التي من المفترض أن تكون تحت حماية مشددة.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت صحيفة “ماكو” العبرية عن مستوطن انتحل شخصيات عدة منها جندي في جيش الاحتلال وفرد من الشاباك، وتمكن من التسلل إلى مواقع عسكرية حساسة، بل وتم التقاط صور له مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب دون أن يُكتشف أمره، ما يعكس مستوى خطيرًا من الإهمال الأمني.
وفي يناير الماضي، تم الكشف عن شخص قدَم نفسه كضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل وتمكن من الوصول إلى معلومات سرية للغاية وتوثيقها، وعلى أثر ذلك، تم اعتقاله بتهمة التجسس بعد أن تبادل هذه المعلومات مع جهات أخرى، وفق ما روته عدة صحف عبرية.
نسخ الرابط :