هناك الكثير من الأشخاص يشعرون بالتعب طوال الوقت، فيشعرون بأعراض تتراوح بين الشعور بالتعب المستمر، والرغبة في النوم طوال الوقت، والشعور بالإحباط، وانخفاض الحالة المزاجية.
والذين يشعرون بالإرهاق المستمر فهم يعانون من متلازمة التعب المزمن، وعلى الرغم من أنّ هؤلاء الأشخاص ينجزون جميع ما عليهم إنجازه، ويتابعون الأخبار ويستعدون لأيام العمل اللاحقة، فإنهم يعملون كما يعمل الهاتف في «وضع الطاقة المنخفضة»، والذي قد يتوقف عن العمل في أي لحظة.
وسبب ذلك يعود للتعرض المستمر على التلفاز ما يسبب الإرهاق المزمن، مع الشك المقلق بأن شيئاً ما سيئاً سيحدث، وفي الوقت نفسه نشعر بالصور المعروضة على وسائل التواصل الاجتماعي يدفعنا لدخول في بوابة الإنتاجية المفرطة التي يجب علينا فيها إنجاز كل شيء، ولذلك يجب علينا أن نتوقف عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي من دون تفكير، والاعتناء بصحة الأمعاء باتباع نظام غذائي وشرب المياه، من خلال تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، ويجب استشارة الطبيب إذا كان جسمنا بحاجة لفيتامينات «د» أو فتامينات أخرى، لأن فيتامين «د» يقوم بالعديد من المهام في الجسم، كما أن له دوراً مهماً في وظيفة العضلات، لذا فإن نقصه يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعب، كما تعد فيتامينات المجموعة «ب» ضرورية لإنتاج الطاقة وتحسين المزاج، بينما يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى التعب، وقلة التركيز، والأرق، والقلق، ويجب التأكد من تناول ما يكفي من الأغذية المحتوية على هذه المعادن والفيتامينات أو استشارة الطبيب للحصول على مكملات غذائية تحتوي عليها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب التحقق من مستويات الحديد وفيتامين« ب 12» يعدّ التعب أحد الأعراض الشائعة للعديد من الحالات الصحية، التي تتضمن نقصاً في الحديد، أو فيتامين مثل«ب 12»، ما قد يؤدي إلى فقر الدم، وقد يشير التعب أيضاً إلى الاضطرابات الهضمية، والتي تضعف امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي يؤثر على مستويات الطاقة، ومن المفيد إجراء فحص للحديد ولفيتامين« ب 12» من وقت لآخر للتأكد من أن المخزون في الجسم، وأيضاً ممارسة الرياضية فالتمارين الرياضية تعيد النشاط، فهي تطلق الإندورفين أحد الهرمونات التي تساعد على تقليل التوتر وزيادة الشعور بالسعادة، كما تعمل على تحسين الدورة الدموية، ما يساعد على تعزيز مستويات الطاقة وقوة الدماغ، ويجب القيام بتمارين خفيفة مثل المشي في الهواء الطلق أو السباحة الخفيفة أو الركض الخفيف من دون إجهاد الجسم كثيراً.