التضليل وانتهاك المعايير المهنيّة في خدمة الدعاية الإسرائيلية

التضليل وانتهاك المعايير المهنيّة في خدمة الدعاية الإسرائيلية

 

Telegram

 

دخلت فرق من وسائل إعلام ووكالات إخبارية أجنبية الأراضي اللبنانية مدمجة (Embedded) مع قوات من الجيش الإسرائيلي، الأراضي اللبنانيّة، في المنطقة الحدودية جنوبًا. وقد نشرت هذه الوسائل تقارير مراسليها تباعًا. 

وقد استفاق اللبنانيّون من أهالي هذه القرى على صور لمنازلهم المدمّرة، يسير بين ركامها هؤلاء المراسلون، برفقة جيش الاجتياح، فيما لم تعكس التقارير الواقع العدوانيّ لتوغّل الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانيّة. غابت كلّ الأصوات عن هذه التقارير وحضر صوت الجيش الإسرائيليّ وحده. 

ويشكّل دخول صحافيين أجانب إلى الأراضي اللبنانية برفقة قوّات الاحتلال الاسرائيليّ، انتهاكًا للسيادة اللبنانية. وأيضًا قد يتنافى دخول مشابه مع المبادئ العالمية لأخلاق مهنة الصحفيين التي تفرض على الصحفي استخدام وسائل عادلة ونزيهة للحصول على الأخبار والصور والوثائق والبيانات (الإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة للصحفيين – IFJ)، كونه ترافق مع غزو غير شرعي وغير قانوني لأراضٍ لبنانية، مصحوبًا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وقد صُوّرت جميع التقارير في موقعين اثنين، الأوّل في القطاع الغربيّ، في مكان قريب من قاعدة لـ “اليونيفيل”، بزعم العثور على فتحة نفق، أمّا الثاني فقد صوّر في القطاع الشرقي، بزعم وجود منازل مدنيّة تُستخدم كمخازن للأسلحة. ولاختلاف الموقعين، واختلاف الهدف من كلّ جولة، نركّز في هذه المادّة على الموقع الثاني، على أنّ ننشر مادة ثانية عن الموقع الأوّل لاحقًا. 

تحديد الموقع
صوّرت قناتي “بي بي سي” و”فوكس نيوز” تقريريّها في قرية لبنانيّة بين المنازل. قال مراسل “فوكس نيوز”، تراي ينغست، إنّ التقرير يصوّر “في قرية شيعيّة” “وعلى عمق 2 ميل داخل الأراضي اللبنانية”، فيما قالت مراسلة “بي بي سي”، لوسي ويليامسون، في تقريرها “أخذنا الجيش (الإسرائيليّ) إلى قرية تقع على بعد أميال قليلة داخل الأراضي اللبنانية”، وأضافت بأنّ الأخير “أُمرنا بعدم الكشف عن مكان وجودنا لأسباب عسكرية”. 

بمراجعة المقاطع المصوّرة في التقريرين، يتبيّن تطابقًا واضحًا في المكان. تمكّنت “المفكّرة القانونيّة” من تحديد الموقع استنادًا إلى المصادر المفتوحة من صور الأقمار الاصطناعيّة، ومن خلال تحليل المحيط والتلال، تبيّن أنّ القرية المعنيّة هي بليدا، وهي قرية حدوديّة تُعرف بالزراعة والتجارة وبمسجد أثريّ دمّره الجيش الإسرائيليّ حديثًا، ويشتهر أنّه أوّل وأقدم مسجد في جبل عامل، فيما يعود عمر البناء لفترة سابقة للإسلام. 

وبتحليل للصور الجويّة، وبمقاطعته مع شهادات من أهالي القرية المهجّرين قسرًا عنها، حدّدت “المفكّرة” موقع التصوير للقناتين، وهو الحارة الشرقيّة في بليدا. تبعد كافّة منازل الحارة أقلّ من 0.616 ميل (992 متر) عن الحدود، ما يكذّب ادّعاء مراسل “فوكس نيوز” ومذيعة “بي بي سي” تباعًا بأنّهما “على بعد ميلين”  و”على بعد أميال قليلة داخل الأراضي اللبنانية”.

وقد استطاعت “المفكّرة” من خلال مراجعة الخرائط الجويّة بدقّة، تحديد موقع المنزل الذي صوّرت فيه وحوله التقريرين تمامًا على أطراف بليدا لناحية الحدود. وتظهر صور الأقمار الاصطناعيّة أنّ المنطقة بين البيتين والحدود شبه مفتوحة، تفصلها عنها شرقًا مساحات زراعيّة وبضعة منازل.

السياق
جاءت هذه الجولة بعد حوالي أسبوعين على بدء محاولة الجيش الإسرائيليّ التوغّل في الأراضي اللبنانيّة، وهي عمليّة لا تزال تواجه بمقاومة عنيفة من وحدات حزب الله القتالية على الحدود. 

في 10 تشرين الأوّل 2024، صوّر الناطق العام بلسان جيش الاحتلال فيديو دعائيّ في ذات الموقع، وأمام ذات المنزل الذي صوّرت منه مراسلة “بي بي سي”، وكذلك مراسل فوكس نيوز. زعم دانيئل هاغاري أنّ “في هذا البیت، هناك مستودع، مستودع معدات مجهز لقوات الرضوان التابعة لحزب الله”، وقال في حينه (قبل جولة الإعلاميين) إنّ “کل بیت هنا هو قاعدة إرهابیة”. 

تريد إسرائيل من بث هذه الدعاية العسكريّة: (1) نزع الصفة المدنيّة عن بيوت أهالي القرى، بزعم أنّها “مخازن أسلحة” و”قواعد إرهابيّة”، وتشريع عمليّة تهديمها، ضمن سياسة “إبادة المنازل” التي تمارسها في لبنان، كما قطاع غزّة، ويترافق هذا مع هدف إدامة التهجير القسري الممنهج للسكّان، ضمن الخطط التي يطمح لها القادة السياسيّون والجنرالات الإسرائيليّون. 

وهدف دعائيّ آخر يمكن تلمّسه من كثافة بث الفيديوهات من قبل الصفحات الرسميّة للجيش الإسرائيليّ، مع الإشارة إلى أنّها من “جنوب لبنان” دون تحديد الموقع، هو (2) محاولة تضليل للرأي العام من خلال الترويج للسيطرة على هذه القرى. ظهر هذا من خلال رفع الأعلام في مناطق تبيّن أنّها قريبة من الحدود أو على الحدود مباشرة، وأخرى، كما حصل خلف موقع لـ “اليونيفيل” في مارون الراس، حيث تسلل جنود الإحتلال لرفع العلم الإسرائيلي فقط ثم أقفلوا عائدين، وفق ما نقلت التقارير الإعلاميّة عن مصادر في “اليونيفيل”. 

في تقرير “بي بي سي” 
يمكن قراءة قرار هيئة الإذاعة البريطانية بإرسال فريق صحفي إلى جنوب لبنان برفقة القوات الإسرائيلية من باب انتهاك السيادة اللبنانية، إلّا أن المادة المقدمة كنتيجة عن هذه الزيارة، تشكّل انتهاكًا لما نعرفه من مبادئ الصحافة والمواثيق الأخلاقية التي تحكم المهنة. 

تضمّن تقرير “بي بي سي” تضليلًا من خلال القول إن التوغّل مع الجيش الإسرائيليّ حصل لمسافة “عدة أميال”، فيما توثّقت “المفكّرة” من أنّ كافّة المواقع التي تم التصوير فيها تبعد في أقصى الحالات 0.616 ميل (992 متر) عن الحدود.

وتضمّن التقرير سردًا أحادي الجانب يتجنب بعناية انتقاد تصرفات إسرائيل بينما يصور رد حزب الله على أنه “عدواني”. وبذلك، فإنه ردد بشكل كامل النقاط التي تتحدث عنها إسرائيل، من دون أيّ تطرّق لواقع الاحتلال العسكري غير القانوني لهذه الأمتار. للمفارقة، فإن صحافيًّا إسرائيليًا وصل بنفس الطريقة إلى أراض لبنانيّة ووصف -لعلّه من باب المباهاة والتفاخر- وجود قوات إسرائيليّة على أنّها “احتلال الأحياء”.

وفي كامل التقرير، حضرت تصريحات الجنرالات الإسرائيليّين، ولم تكن كلمات الصحافيّة مناقضة لها، بل أتت متمّمة لها في معظم الحالات. وغاب عن التقرير التوازن في طرح السياق، على الأقلّ، ولم تخبرنا الصحافيّة لماذا لا يوجد مدنيّين هنا، ولماذا يغيب صوتهم، رغم إشارتها في تقريرها إلى أنه “نحن لا نملك سوى روايتهم (الجيش الإسرائيلي) لما حدث هنا، ونحن مقيدون بالأماكن التي يمكننا الذهاب إليها”.

وعرضت المراسلة للأسلحة التي أراد الجيش الإسرائيلي توثيقها، في منازل مدنيّة، دون أي تشكيك في سبب أن هذه الأسلحة تبدو نظيفة وسليمة وكلّ ما حولها مدمّر ومغبّر. انقاد التقرير بسلاسة تامّة خلف الدعاية الإسرائيليّة بأنّ هذه المنازل هي “مستودعات للأسلحة”. وأدّى الدور المطلوب منه إسرائيليًّا في ترداد الدعاية التي كان يعمل عليها الجيش الإسرائيليّ طوال أسبوعين عبر منصّاته، بل ومنحها منبرًا أقوى، حينما تقدّم للجمهور كتقرير لشبكة بريطانيّة تعلن مبادئ مهنيّة معيّنة. 

وتواصلت “المفكّرة” مع أصحاب هذه البيوت التي وردت في تقريري “بي بي سي” و”فوكس نيوز” وقال أيمن (اسم مستعار) أنّ هذا المنزل في التقرير شهد خطوبته، وهو منزل مدنيّ “مفتوحة أبوابه للزوّار ليل نهار”، وتسكنه أسرته، نافيًا بشكل تام الرواية الإسرائيليّة التي تحوّلت إلى رواية “بي بي سي” من خلال عملية “الإدماج” التي نفّذها الجيش الإسرائيلي لصحافيّين أجانب انقادوا لها طائعين. 

ويسجّل عدم بذل الوسيلة البريطانيّة أي جهد للتحقّق من الادّعاءات الإسرائيليّة، ولو عبر مكاتبها في بيروت. وتوقّف 6 صحافيّين في مكتب “بي بي سي” بيروت عن العمل احتجاجاً على التقريرٍ، وقد طالب موظّفان اثنان المؤسّسة بتقديم اعتذار على التقرير أو أن تُحاسب الفريق الذي رافق الجيش الإسرائيلي، كشرط للعودة إلى العمل. 

تقرير “فوكس نيوز”
لم يبتعد تقرير “فوكس نيوز” عن الانسياق للرواية الإسرائيليّة، وقد تبنّى المراسل مصطلحات مثل “قرية شيعيّة”، وهو وصف المنازل المدنيّة، وبينها منزل أيمن، على أنّها “معقل للمجموعة” قاصدًا حزب الله. وإن كان أكثر ذكاء من زميلته البريطانيّة، فأعطى صوتًا لنازحة مدنيّة يبدو أنّ صحافيًّا آخر حصل على مقابلة منها في لبنان، فإنه قدّمها كمجرّد ضحيّة تنتظر العودة. 

لكنّ الصحافيّ وقع في الفخ مجدّدًا، فادّعى أنه توغّل على مسافة 2 ميل (3.2 كلم) تقريبًا. رغم هذا، فإن المشاهد التي عرضها كانت على بعد 0.616 ميل (992 متر) في أقصى الحالات، كما ذكرنا آنفًا. وقد غلب على المراسل أسلوب الاستعراض في تصوير العمليّة، خصوًصا خلال الدخول.

وكما في حالة “بي بي سي”، فإنّ كامل المشاهد المصوّرة في تقرير “فوكس نيوز”، هي مشاهد صوّرت سابقًا من قبل الجيش الإسرائيليّ، وبُثّت على منصّات تابعة له. قارنت “المفكّرة” المشاهد بين التقريرين، ووجدت أنّها متطابقة. كما قارنتها مع فيديوهات الجيش الإسرائيليّ المصوّرة، فوجدت أنّها صوّرت أمام المنزل عينه، لكن من الناحية الخلفيّة. 

وفي الخلاصة، فإن تقرير “فوكس نيوز”، كما تقرير “بي بي سي”، قدم مشاهد مكرّرة من البروباغندا الحربيّة التي يقدمّها الجيش الإسرائيلي من خلال وسائل التواصل الاجتماعيّ التابعة له على مدى أسبوعين، لكنّ بلبوس صحافي.

مختبر غزّة
اعتمد الجيش الإسرائيليّ على هذا النمط من العمل الدعائيّ خلال حرب الإبادة الجماعيّة المستمرّة على غزّة. وقد دعا الصحافيّين إلى مرافقته (الاندماج به) في جولات تحت سيطرته ورقابته، حيث لم يسمح لهم التحدث للمدنيّين، أو نقل أي صوت غير صوته. وخلافّا لما هي الحال في لبنان حيث بإمكان الإعلام تغطية مجريات الحرب من المناطق اللبنانية من دون إذن إسرائيلي، كان دخول الإعلام إلى غزة المحتلّة مرهونًا بالموافقة الإسرائيلية. رافقت مراسلة “بي بي سي” عينها جيش الاحتلال إلى مستشفى الشفاء، وقد عرضت، كما زملائها، لأسلحة قال هو أنّها موجودة في مستشفى الشفاء.

وقد شكّلت هذه الدعاية تبريرًا استغلّه الجيش الإسرائيليّ لقصف المستشفى وتدميرها. وعلى مدار العدوان على غزّة، حرّض المتحدث باسم جيش الاحتلال على استهداف المستشفى، مدعيًا أنه يُستخدم كمركز قيادة لحركة حماس، رغم نفي الحركة لهذه المزاعم. شكّلت الدعاية الإعلاميّة التي نظمها الجيش الإسرائيليّ حينها، وعرض صورًا لأسلحة داخل المستشفى، تبريرًا لاستهدافه لاحقًا وارتكاب جرائم حرب.

لكنّ يبدو أن الجيش الإسرائيلي تعلّم من “مختبره” للدعاية في غزّة، فلم يدعُ اليوم على الحدود في الجنوب اللبنانيّ كافّة الصحافيّين، بل إنّه خصّص صحافيين معينين اختارهم هو، بما يمنحه المزيد من الرقابة والتحكّم بما سينشر. لا يعد اختيار المراسلة عينها اليوم مفاجئًا إذًا.

وعلمت “المفكّرة” من غرف أخبار لمؤسّسات صحفيّة أوروبية أن مراسلين لها في تل أبيب، تلقّوا مع “بي بي سي” الدعوة إلى الجولة، لكنّ الدعوى وصلت عند الساعة الـ 11:00 ليلًا، ما قمع الكثير من النقاشات داخل غرف الأخبار حول مدى جواز المشاركة فيها، بسبب ضيق الوقت وتأخّره، وقد نجح صحافيّون هنا بمنع مؤسّساتهم من المشاركة.

وقد أقرّت وكالات إخباريّة أخرى “اندمجت” في مهام مع الجيش الإسرائيليّ برقابة الجيش الإسرائيليّ على صورها ومشاهدها، ومراجعته لها، قبل نشرها، فيما لم يذكر أيّ من التقريرين هذا المعطى تحديدًا لتحذير جمهورها حول محدودية تغطيتها.

وقد توثّقت “المفكّرة”، من خلال معلومات مستقاة من غرف أخبار أوروبيّة دُعيت إلى الجولة، أن الجيش الإسرائيليّ فرض حظرًا على نشر الصور حتّى مساء الأحد. لم تذكر “بي بي سي” هذا المعطى أيضًا.

وقد يعدّ هذا الحجب للمعلومات من قبل المؤسسة البريطانيّة إمعانًا آخر بانتهاك معايير الصحافة وأخلاقياتها.

إكمال السيطرة على المعلومة
ورغم وجود نقاش حول النواحي الأخلاقية والقانونيّة للاندماج ضمن الجيوش في تغطيات الحروب، لكنّ تحكّم الجيش الإسرائيليّ بمسار الصحافيّين، وعدم وجود مدنيّين لمقابلتهم، وخروج المادة الصحافيّة كنسخة طبق الأصل عن المادة الإعلامية الدعائية التي نشرها الجيش الإسرائيليّ على حساباته لمدة أسبوعين، يجعل من مهمة الصحافيين في هذه الحالة غير ذات قيمة صحافية حقيقية، بل أداة تساهم في تعزيز الروايات الدعائية للجيش الإسرائيلي.

طوال سنة، كان الوصول إلى هذه القرى محفوفًا بالمخاطر. قطعت إسرائيل وصول الصحافيّين إلى هذه القرى بفعل الاستهدافات المباشرة والتهجير القسّري، وظلّ منفذ وحيد ليمارس الصحافيّون بعض المهام بحد أدنى من التهديد، ذلك عبر الاندماج بمهمّات لقوات الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان (اليونيفيل). 

لا تزال “اليونيفيل” في أماكنها على الحدود، لكن الجيش الإسرائيلي يطالبها بالمغادرة، وقد استهدفها 5 مرّات خلال 5 أيّام، فيما قد يشكّل جريمة حرب استنادًا لحظر استهداف قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام. يقطع هذا المعطى ذريعة عدم وجود طريق آخر للوصول إلى القرى الحدوديّة، لأن “اليونيفيل” لا تزال موجودة. 

لكنّ منع تدفّق المعلومات عبر الصحافيّين في الجهة اللبنانيّة، شمل قتل المصوّر الصحافيّ الشهيد عصام عبدالله من وكالة رويترز في 13 تشرين الأوّل 2023 والمراسلة الصحافيّة الشهيدة فرح عمر والمصوّر الصحافيّ الشهيد ربيع المعماري والمتعاون الإعلاميّ الشهيد حسين عقيل في 21 تشرين الثاني 2023، وأكثر من 10 استهدافات للقطاع الإعلاميّ. وهو يكتمل اليوم مع استمرار سعي إسرائيل إلى التحكّم بالمعلومة وبالرواية، لتقديم دعايتها الخاصّة، من خلال صحافيّين تأتي بهم هي، وتراقب تقاريرهم، ويعملون تحت سيطرتها. وفي إسرائيل، فإن الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام مشرّعة ومقوْننة. 

يخدم هذا السياق كلّه، من قتل الصحافيّين، واستهدافهم، والمطالبة بإخلاء “اليونيفيل” لمواقعها، واستهدافها، سيطرة إسرائيل على الرواية، لتكون النتيجة، تقرير “بي بي سي” و”فوكس نيوز”، اللذين يشكّلان بعد تفنيدهما أعلاه، الدعاية المحضة الخاضعة للرقابة العسكريّة الإسرائيليّة المباشرة، والتي تصبّ في اتجاه  “نزع الصفة المدنيّة” عن منازل الجنوبيّين وقراهم، بهدف تحويلها إلى أهداف عسكرية مشروعة، وتاليًا محاولة تشريع جرائم الحرب وتبريرها. 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram