في خضم الحياة المزدحمة بالكثير من المسؤوليات والمهام والضغوط، يسعى الكثيرون إلى اكتشاف طرق لاستعادة راحة البال والهدوء والسكينة.
كما يحرص هؤلاء على القيام بعادات تسهم بشكل إيجابي في الحفاظ على الثبات أثناء الأوقات العصيبة، كما يلي:
يصبح الأشخاص الذين يمارسون تقنيات اليقظة الذهنية مثل التأمل أو التنفس العميق أكثر وعياً بأفكارهم ومشاعرهم.
وتساعد ممارسة اليقظة الذهنية على التعامل مع المواقف العصيبة بهدوء بدلاً من رد الفعل بسرعة دون تفكير.
ومن خلال جعل اليقظة الذهنية كجزء من الروتين اليومي، فإنهم يبنون شعورا بالسلام الداخلي الذي يدعمهم عندما تصبح الأمور صعبة.
أيضا يرى الأشخاص الذين يظلون هادئين تحت الضغط التحديات عادةً كفرص للنمو والتعلم، وليس كتهديدات لقدراتهم أو احترامهم لذاتهم.
كما تساعدهم طريقة التفكير هذه، والتي تسمى عقلية النمو، على تقبل الصعوبات، والبقاء إيجابيين أثناء الانتكاسات، والتركيز على الجهد والتحسين بدلاً من التفكير في أن قدراتهم ثابتة.
لا شك في أن الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية هو مفتاح لبقاء الشخص هادئا تحت الضغط.
ويعرف الأشخاص الذين يركزون على العناية بالذات أن التمتع بصحة جيدة بشكل عام يساعدهم على التعامل مع المواقف العصيبة بسهولة أكبر.
كما أنهم يتأكدون من الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على توازن جيد بين العمل والحياة الشخصية.
يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع التعرف على مشاعرهم وفهمها وإدارة كيفية استجابتهم عاطفيًا والتواصل مع مشاعر الآخرين.
كذلك يستخدم هؤلاء الأشخاص هذا الفهم للتعامل مع المواقف الصعبة بعناية، والبقاء هادئين حتى عندما تصبح الأمور متوترة.
ومن خلال تحسين ذكائهم العاطفي من خلال التأمل الذاتي وردود الفعل والممارسة، يمكن لأي شخص أن يصبح أفضل في الحفاظ على رباطة جأشه والتواصل بشكل جيد تحت الضغط.
إن الأشخاص الذين يتعاملون مع الضغوط بشكل جيد غالبًا ما يمارسون التحدث الإيجابي مع النفس، مما يعني أنهم يتحدون الأفكار السلبية وينظرون إلى المواقف بطريقة أكثر توازناً أو إيجابية.
كما أنهم يستخدمون كلمات لطيفة وداعمة مع أنفسهم، مما يساعد في تعزيز ثقتهم وتحفيزهم.
يكون الأشخاص، الذين يديرون وقتهم جيدًا، أقل عرضة للشعور بالتوتر بسبب المواعيد النهائية أو المفاجآت.
كذلك فإنهم يعطون الأولوية لمهامهم ويقسمون المشاريع الكبيرة إلى خطوات أصغر ويستخدمون أدوات مثل التقويمات وقوائم المهام للبقاء منظمين.
ومن خلال تجنب التسويف والسيطرة على جداولهم، يمكن لهؤلاء الأفراد مواجهة المواقف عالية الضغط بثقة أكبر وهدوء.
أيضا يحافظ الأشخاص، الذين يتمتعون بالهدوء في المواقف الصعبة، على علاقات وثيقة مع العائلة والأصدقاء ويطلبون النصيحة من الزملاء أو المعارف الموثوق بهم وينضمون إلى مجموعات الدعم أو الشبكات المهنية.
وتقدم هذه الاتصالات الدعم العاطفي والمساعدة العملية والوجهات نظر الجديدة التي يمكن أن تساعد الأفراد على البقاء هادئين وواضحي الذهن عندما يزداد التوتر.
ما من شك في أن إحدى العادات الأساسية للأشخاص الذين يظلون هادئين تحت الضغط هي قدرتهم على التركيز على ما يمكنهم التحكم فيه وما يهم فقط بدلاً من القلق بشأن الأشياء التي لا يمكنهم تغييرها.
ويبحث هؤلاء الأشخاص عن خطوات عملية لحل المشكلات ويقبلون أن عدم اليقين جزء من الحياة ويتخلون عن الحاجة إلى أن يكون كل شيء مثاليًا.
ومن خلال التركيز على الأشياء التي يمكنهم التأثير عليها، يشعر هؤلاء الأفراد بمزيد من التمكين والهدف، مما يساعد في تقليل مشاعر العجز أو القلق في المواقف العصيبة.
إنها تقنية قوية للتحكم في المشاعر وبقاء الشخص هادئًا تحت الضغط. يحاول الأشخاص الذين يجيدون هذه العادة رؤية الأحداث المرهقة من زوايا مختلفة وإيجاد جوانب إيجابية أو فوائد محتملة في المواقف الصعبة والتفكير في المشاكل في الصورة الأكبر للحياة.
ومن خلال تغيير طريقة رؤيتهم للموقف المرهق عمدًا، فإنهم يخففون من ثقله العاطفي ويحافظون على الشعور بالهدوء والوضوح.
يشار إلى أن التوتر والضغط النفسي يمنعان قدرتنا على إنجاز المهام اليومية، ويحدث الإجهاد السيئ عندما يتراكم الكثير من الضغط حولنا، وبمجرد أن يشعر الجسم بوجود الكثير من الضغط فإنه يبدأ في الانهيار مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعرق، والقلق، والصداع، وسرعة التنفس.
كذلك أثبتت الدراسات أن الضغوطات هي أسباب رئيسية لكثير من الأمراض الخطرة، لذلك لا بد من موازنة الأمور والالتزام بالراحة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :