في خضم الحرب المستمرة والأوضاع الأمنية المتردية، تواجه المستشفيات في العديد من المناطق أزمة صحية غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بمرضى غسيل الكلى. فمع تدفق أعداد كبيرة من النازحين نتيجة العدوان الإسرائيلي، ازداد الضغط على المرافق الصحية بشكل يفوق قدراتها الاستيعابية.
ووفقاً لمعلومات "ليبانون ديبايت"، فإن المستشفيات التي كانت تستقبل عادة حوالي 100 مريض لغسيل الكلى، وجدت نفسها اليوم أمام تحدٍ كبير، حيث تجاوز عدد المرضى الـ 200 مريض. وقد أدى هذا الارتفاع الحاد في الأعداد إلى حالة من الفوضى داخل المستشفيات، التي باتت عاجزة عن تلبية كل هذه الاحتياجات.
كما أشارت المعلومات إلى أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، بل ازدادت سوءًا مع استهداف العدو لمحيط عدة مستشفيات في الجنوب، ما أجبر الجهات الطبية على نقل المرضى، بمن فيهم مرضى غسيل الكلى، إلى مستشفيات أخرى في المناطق الأكثر أمانًا. ولكن القدرة الاستيعابية للمستشفيات البديلة لم تكن كافية للتعامل مع هذا العدد الكبير من المرضى.
ووصفت المعلومات الوضع بأنه "مأساوي"، خصوصاً وأن المشكلة الرئيسية ليست مادية، بل تتعلق بقدرة المستشفيات الفعلية على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى.
وفي محاولة للتعامل مع هذه الأزمة المستجدّة، لفتت المعلومات إلى أن بعض المستشفيات اتخذت خطوات عاجلة، منها زيادة ساعات العمل للأطباء والممرضين في وحدات غسيل الكلى. إلا أن هذا الحل المؤقت لا يبدو كافياً، في ظل تضاعف أعداد المرضى والحاجة الماسة إلى المزيد من الأجهزة والمستلزمات الطبية.
وعليه، اعتبرت أن القطاع الصحي في البلاد يواجه تحديات كبيرة لم يسبق لها مثيل، ومع استمرار الحرب، من المتوقع أن تتفاقم هذه الأزمة بشكل أكبر.
وفي ضوء هذه التحديات، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن أن تتحمل المستشفيات المزيد من الضغوط؟ أم أن الأزمة ستتفاقم لتخرج عن نطاق السيطرة في ظل استمرار الحرب وتزايد أعداد المحتاجين للرعاية الصحية؟
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :