بين صاروخ بالستي يطرق أبواب تل أبيب لأول مرة من لبنان والهجمات البربرية التي تقوم بها الأخيرة على معظم المناطق اللبنانية، هناك الكثير من الرسائل المتبادلة لطرفي الحرب الدموية التي تأخذ بطريقها الأبرياء لا سيّما على الضفة اللبنانية لأن حزب الله لا يزال حتى يحيّد المدنيين من ضرباته ويركز على المواقع العسكرية والأمنية.
ولكن لماذا لم تتجرأ إسرائيل على القيام بهجوم بري حتى الساعة وتستخدم فقط سلاح الجو الذي تتفوّق به من أجل إيلام حزب الله والمقاومة في لبنان عبر استهداف بيئته الحاضنة وقتل الأبرياء؟
فيوضح العميد المتقاعد فادي داوود، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الإجتياح البري مكلف جداً لاسرائيل، فحزب الله يعمل منذ العام 2006 على ترصين الأرض والإستعداد للغزو الآتي من الجنوب وإقامة بقع قتل وخطوط دفاع ومواقع مقاوِمة، في المقابل تقوم إسرائيل باستعمال سلاح الجو الذي هو اليد الطولى حيث لم يظهر الحزب قدرة قتالية لهذا السلاح حتى الساعة، وتقوم إسرائيل بضربات مؤلمة للشعب اللبناني وحزب الله، إذا لماذا تلجأ إلى اجتياح بري يعرضها للخسارة؟”.
ويستبعد ما يحكى عن نية إسرائيل بإقامة منطقة عازلة كسبب للإجتياح البري، فبرأيه المنطقة العازلة لا تتوفر ظروف إقامتها حالياً.
أما عن ما حمله الصاروخ البالستي “قادر 1” على تل أبيب من رسائل، فيعتبر أنه كان فعلاً رسالة، موضحاً أن العبرة ليست بالضرر الذي تسبب به لا سيما بعد ورود فيديوهات عن اسقاطه في الجو، لكن العبرة في قراءة الرسالة التي حملها الصاروخ.
ويفند 3 رسائل محتملة من وراء إطلاق الصاروخ:
– إطلاقه اليوم جاء ليجيب عن تساؤلات الكثير من الناس عن الصواريخ التي يقول حزب الله أنه يمتلكها والتي تكسر التوازن الإستراتيجي، وهو هنا يؤكد أن السلاح موجود.
– التأكيد على أن الإتفاق موجود مع الراعي الأساسي أي مع إيران.
– أن التوقيت بات ملائما لاستخدام هذا الصاروخ وهذا الأرجح برأيه.
ويذكر أن “الجميع راهن على موضوع الإرتباط بين الجبهة وإيران نتيجة خطاب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المنفتح في الأمم المتحدة وجاء الصاروخ ليقول أن هذا المسار لم ينفصل، وهي أهم رسالة حملها الصاروخ برأي العميد داوود”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :