لفت النائب السابق وليد جنبلاط شيخ عقل الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة موفق طريف إلى أن «ما يجري في فلسطين المحتلة من عدوان تنفّذه حكومة بنيامين نتنياهو، هو عدوان ضد الإنسانية جمعاء، ويطال وجدان وضمير كل إنسان، وكل العرب والمسلمين، ونحن وأنتم منهم، ولذا وجب أن يكون الموقف واضحاً ضد هذا العدوان الذي يطالنا جميعاً»، مشيراً إلى أن استقبال طريف لنتنياهو «أضرّ بالموحدين في فلسطين كما في لبنان وسائر الدول».
وسأل جنبلاط طريف: «لماذا هذا الخوف والتردّد في اتخاذ موقف مناهض لما تقوم به حكومة نتنياهو، وأنت الرئيس الروحي لطائفة عريقة مرموقة عربية إسلامية، واجهت الكثير ولها موقعها الذي يهابه الجميع؟»، مشيراً إلى أن «الشجاعة التي هي من شيم أبناء الطائفة، كانت تقتضي عدم استقبال نتنياهو في ظل كل ارتكاباته». وأكد جنبلاط الحرص على «كرامة طائفة الموحدين الدروز في كل أماكن تواجدهم، تحت سقف هويّتهم العربية الإسلامية التي يحاول كثيرون تشويهها».وكان جنبلاط وجّه رسالة إلى طريف، مستنكراً استقبال نتنياهو «في ظل العدوان القائم على الشعبين الفلسطيني واللبناني»، معتبراً أنّه «كان من الأفضل ألّا تتمّ إقامة ولائم الغداء له، التي تستبيح بالشكل والمضمون مشاعر وكرامات الفلسطينيين القابعين تحت القصف والحصار والجوع»، مطالباً إياه بإدانة «العدوان على الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء والأسرى». وردّ طريف برسالة أكد فيها «أننا مواطنون في دولة ديمقراطيّة، نحترمُ قوانينها وحقوق مواطنيها وحقّ المواطنة فيها، حالنا كحال سائر المواطنين العرب في إسرائيل»! وقال إن «مواقفنا ومبادئنا الشّريفة والواضحة معروفة للقريب والبعيد، ولن نرضى أن يزاود عليها أحد»، و«في أعرافنا وكما تعوّدنا، فإنّنا نستقبلُ ونحترمُ من يزورنا من أجل مصلحة الطّائفة وحقوقها بغضّ النّظر عن شخصه».
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :