افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 17 تموز 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 17 تموز 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

نصرالله: طوفان الأقصى أضعف الفتنة السنية – الشيعية

 بينما كانت المواجهات مستمرة ولو بنسبة أقل على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، كان لافتاً انضمام وزارة الخارجية الأميركية إلى الحديث عن أن وقف الحرب في غزة سيقود إلى وقف للحرب مع لبنان.في المقابل، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجدّد استعداد المقاومة لمواجهة خيار الحرب الشاملة مع العدو. وقال إن ثقافة المقاومة المستمدّة من عاشوراء تجعل المقاومين «لا يخشون أي حرب مع العدو، وأن أقصى ما يهددنا به العدو هو الموت، وهو مقصد المجاهدين».

وأمس، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مصادر إسرائيلية وأميركية خشيتها من تصاعد التوتر مع لبنان. وقالت الصحيفة إن «قادة كباراً في الجيش الإسرائيلي يتخوّفون من اندلاع حرب مفتوحة مع حزب الله». كما عبّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية عن «مخاوف من أن التوتر بين لبنان وإسرائيل، قد يتصاعد ويعزّز احتمال حدوث سوء تقدير قد يشعل صراعاً أوسع لا يريده أحد».

من جهته، وفي كلمته في مراسم الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي جدّد نصرالله الأمل بإزالة إسرائيل من الوجود في زمن الأجيال الحاضرة. وتطرّق نصرالله مجدّداً إلى معركة «طوفان الأقصى» وقال إنها «من أطول وأضخم المعارك التي يواجهها الكيان الصهيوني في المنطقة، وأهميتها أنها معركة شعوب وحركات مقاومة». وأضاف أن «ما يجري في منطقتنا منذ 1948 هو إفساد عظيم، وهذا العُلو والعُتو والاستعلاء على كل شعوب وحكومات وجيوش المنطقة وكيان العدو بدعمٍ من الغرب الذي يمارس الإذلال بحق كل العرب، وأن عقاب الكيان سيكون على أيدي البشر الذين يؤمنون بأن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب استئصالها».

وأشار نصرالله إلى أن «علماء وفلاسفة كيان العدو يُقدّرون بأنَّ زوال الكيان سيكون بعد 70 و 80 عاماً على إقامته والمعطيات الطبيعية والتاريخية والاجتماعية لديهم تشير إلى أنَّ الكيان وصل إلى مرحلة حساسة. ونحن نأمل أن يكون زوال الكيان على أيدي الأجيال الحاضرة في غزة وجبهات الإسناد».

واشنطن بوست: جنرالات إسرائيل يتخوّفون من حرب مفتوحة مع حزب الله

 

من جهة ثانية، أشار نصرالله إلى أنه «من بركات طوفان الأقصى وجبهات الإسناد التي تُصنف مذهبياً باتجاه معين، قد ترك آثاراً طيبة ومعنوية جيدة»، في إشارة إلى تراجع حدة الفتنة السنية – الشيعية التي قامت خلال العقدين الماضيين. واتهم نصرالله من وصفهم بـ«النواصب، وبعض من تخاذلوا عن نصرة غزة، وقد لجأوا إلى تغطية فعلتهم إلى إحياء قضايا طائفية وإثارة أحقاد وكأنه لا توجد معارك ولا مجازر ولا شهداء ولا تحديات في غزة». وأعرب عن خشيته من جهود أعداء المقاومة، ودعا إلى الحذر في المرحلة المقبلة حيث «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالنصر، أن تعمل أجهزة المخابرات العالمية على إثارة الفتنة».

وقال إن «بعض التافهين الذين لا قيمة لهم، وينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبرون أنفسهم مؤثّرين، عندما يجدون أن إخواننا يتفاعلون معهم»، داعياً إلى «مؤثرين بسببنا. وأنا أدعو الجميع إلى إهمال هذه الحسابات وتحويل حضورنا الإعلامي على وسائل التواصل إلى موقع الفعل كما المقاومة وليس رد الفعل»، منبهاً جمهور المقاومة إلى «ضرورة التدقيق في المعلومات التي تصلهم عبر وسائل التواصل لأنها قد تكون معلومات للتضليل».

ميدانياً، قتل العدو الإسرائيلي، أمس، بغارة جوية على دراجة نارية على طريق الخردلي، وغارة أخرى على منزل في بلدة أم التوت، خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال. كما شنّ غارات جوية على كفركلا وعيتا الشعب وعيترون. ورداً على الاعتداءات واستشهاد مدنيين، قصفت «المقاومة الإسلامية» مستوطنة كريات شمونة ومقر قيادة كتيبة السهل في ‏ثكنة بيت هلل ومستوطنة كابري بعشرات صواريخ «الكاتيوشا». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف كان ثقيلاً، وأصوات الانفجارت سُمعت في صفد. كما كشفت عن إصابة جندي إسرائيلي نتيجة قصف حزب الله.

*************************

افتتاحية صحيفة البناء:

رويترز في استطلاع رأي: المنافسة حرجة بين بايدن وترامب بفارق نقطتين فقط
الاحتلال ينتقم لفشله بالمزيد من المجازر و100 صاروخ تخترق القبة الحديدية
نصرالله: أغلقت أبواب الفتنة المذهبية بفعل طوفان الأقصى ودور جبهة الإسناد

فاجأت وكالة رويترز الوسط الإعلامي الذي كان يتفاعل مع مناخات ارتباك الحزب الديمقراطي بسبب الحالة العقلية للرئيس جو بايدن، مقابل صعود فرص فوز الحزب الجمهوري بعد ترشيحه رسمياً للرئيس السابق دونالد ترامب الذي زاد جمهوره حماسة وظهرت معه حال من التعاطف بعد تعرّضه لمحاولة الاغتيال. وقالت رويترز إن المنافسة حرجة بين المرشحين بايدن وترامب، بحيث نال بايدن 41% من المصوّتين مقابل 43% لترامب فقط، على خلفية حال من الرضا الاقتصادي الاجتماعي عن أداء بايدن رغم كل الملاحظات والمآخذ، وحال الذعر التي تعيشها شرائح أميركية كثيرة من خطر وصول ترامب، سواء المهاجرون أو الملونون أو النساء.
في جبهات المواجهة بين جيش الاحتلال وقوى المقاومة، تبدو اليد العليا لقوى المقاومة في ساحات النزال العسكري، بينما يذهب جيش الاحتلال للانتقام الدموي من المدنيين، ويرتكب مزيداً من المجازر في غزة ويرفع وتيرة استهدافه للمدنيين في جنوب لبنان. وليل أمس كانت المقاومة ترد من جنوب لبنان على هذه الاستهدافات بأكثر من 100 صاروخ توزعت على مقار قيادية ومواقع عسكرية وسط تأكيدات من القنوات العبرية بأن القبة الحديدية فشلت في التعامل مع الرشقات الصاروخية التي توزعت على عدد من المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة كانت كريات شمونة أبرزها.
في البعد الثقافي والسياسي لتكامل طوفان الأقصى وجبهات الإسناد، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن معركة «طوفان الأقصى» وتضامن جبهات الإسناد تركت آثاراً إيجابية جداً وساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي.
ولفت السيد نصرالله خلال كلمة له في الإحياء العاشورائي في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن الكثيرين تخاذلوا عن نصرة غزة وبعض هؤلاء يلجأون إلى إحياء القضايا الطائفية والمذهبية ويفتحون ملفات قديمة ويثيرون الأحقاد ليغطوا تخاذلهم.
ورأى السيد نصر الله أنه «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالانتصار إن شاء الله سوف أن نجد هؤلاء يحاولون العودة للفتن، بحيث يُعاد إحياء التحريض الطائفي لمصادرة واحدة من النتائج المباركة لطوفان الأقصى وهي توحّد وتجمّع المسلمين في مقابل الخطر الذي تمثله «إسرائيل» والمشروع الصهيوني».
يواصل كيان العدو الإسرائيلي عملياته الأمنية بشن غارة بصاروخ موجّه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية – الخردلي، عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون. وقد تسببت باستشهاد راكبَيْ الدراجة. وفي التطورات العسكرية، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف ديرميماس والأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف المتصلة بنهر الليطاني. وفجراً أطلق جيش العدو الاسرائيلي، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب.
في المقابل، قصف حزب الله ليلاً كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن «وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية الالتزام بأمن «إسرائيل»». وأشارت إلى أن «بلينكن أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني». وأضافت الخارجية الأميركية، «بلينكن بحث مع هنغبي وديرمر خطوات حل القضايا المتبقية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار». وأكدت أن «بلينكن ناقش أهمية تجنب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية والتوصل لحل دبلوماسي».
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن «مخاوفنا من التوتر بين لبنان و»إسرائيل» تنبع من احتمال حدوث سوء تقدير قد يشعل صراعاً أوسع لا يريده أحد».
ولفتت الوزارة الى أن «ما نودّ رؤيته في غزة هو وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من استعادة الهدوء وحل الملف الإنساني».
توازياً، قالت الخارجية الاميركية أمس «تقديرنا هو أن قبول حماس لوقف إطلاق النار وبدء الهدوء من شأنه أن يساعدنا على التوصل إلى الهدوء في شمال إسرائيل وجنوب لبنان».
لبنانياً، أعلنت وزارة الاتصالات، أنّها تقدّمت بشكوى تتعلّق بالتشويش الإسرائيلي الذي يطال بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى وزارة الخارجية، موجّهة إلى الأمم المتحدة وإلى الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) للنظر فيها.
رئاسياً، وعشية لقائهم، نواب الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الجمعة، مبدئياً، اجتمع النواب في قوى المعارضة في المجلس النيابي، مع وفد «التكتل الوطني المستقل» ضم النائبين طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، وذلك في إطار متابعة المبادرة التي طرحها نواب قوى المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.
على صعيد آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية. كما تابع الرئيس بري أيضاً التطورات والمستجدات السياسية وشؤوناً إنمائية وتشريعية خلال لقائه النائب عبد الرحمن البزري.
إلى ذلك سيحضر موضوع الكلية الحربية أمام جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس. ويتضمن جدول أعمال الجلسة بنداً وحيداً يتعلق بطلب وزارة الدفاع تطويع ضباط في الكلية ليتم إلحاق الناجحين الأساسيين في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء العائد لتاريخ السابع من آب 2023. وقد لفت وزير الدفاع موريس سليم إلى أن الحل جاء بعد وساطة من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عبر الوزير محمد وسام المرتضى.
وتشير المعلومات الى أن تقارب التيار الوطني الحر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يشمل المشاركة في جلسات الحكومة إنما فقط المشاركة في جلسات التشريع بجدول أعمال مدروس تغلب عليه صفة الضرورة.
جدّد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، الذي نفى كل الأنباء عن استقالته من منصبه، تأكيد «التزام الوزارة تقديم موازنة 2025 في مواعيدها الدستورية». وشدّد خلال اجتماع إداري تقييمي حول المراحل التي وصلت إليها عملية إعداد الموازنة في ضوء الاجتماع الذي عقد مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، على «الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وفي الوقت نفسه على ضرورة تفعيل الإنتاجية في الإنفاق الاجتماعي ليكون أكثر جدوى باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الخدمات الاجتماعية للمواطنين في ظل المتاح اليوم من التمويل وغياب أي مصادر أخرى». وركّز الخليل على «الحاجة إلى تطوير وتحسين عملية تحضير موازنات الوزارات، ولا سيما وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية، مع التشديد على ضرورة أن تعكس هذه الموازنات نظرة استراتيجية وإصلاحية لمختلف القطاعات، مع الأخذ بالتوصيات المقترحة من البعثات التقنية». وكان المشاركون من ممثلي الجهات المانحة، تطرّقوا إلى ما يتعلق بحصة الإنفاق الاجتماعي المرتقبة، معربين عن توجهات الجهات التي يمثلون ومعهم المجتمع الدولي في دعم لبنان في المرحلة المقبلة، وأن «هذا الدعم سيكون ترشيدياً لناحية القطاعات الاجتماعية»، مشيرين إلى أن «الدعم الذي ستقدّمه في الظروف الراهنة سيتجه بشكل أكبر نحو القطاع الأمنيّ».

***********************

افتتاحية صحيفة النهار


الجنوب في عاشوراء: الدمار”الغزّاوي” يجتاح البلدات

لن تشهد البلدات والقرى الحدودية في الجنوب، كما صور والنبطية، اليوم مسيرات في ذكرى عاشوراء نظراً إلى الظروف الحربية التي تتحكم بهذه المناطق والتي دفعت   السيد نصرالله إلى إعلان الغاء المسيرات في هذه المناطق في كلمته ليل الاثنين الماضي. ويكتسب هذا الأمر دلالات معبّرة، دينياً وأمنياً، إذ نادراً ما جرى إلغاء هذه المسيرات حتى في حقبات كانت تشهد توترات مع إسرائيل بما يعكس شراسة المواجهات الميدانية الجارية راهناً والتي تثير الخشية من استهدافات إسرائيلية لتجمعات مدنية، الأمر الذي يعرّض الوضع برمته إلى انفجار واسع.

 

وما زاد في الوضع الجنوبي حذره وخطره أن الساعات الأخيرة شهدت هجمة إسرائيلية عنيفة على عدد من #البلدات الحدودية أوقعت ضحايا مدنيين مع مؤشرات مقلقة إلى اتّساع الاطار الجغرافي للعمليات والغارات الإسرائيلية وتعمّد اتباع النمط الأشد تدميراً في البلدات والقرى بهدف مضاعفة الضغط على “الحزب” للتوقف مع مواجهة إسرائيل.

 

وقد رسم هذا التصعيد الذي تزامن مع سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين نتنياهو إلى #واشنطن أمس علامات شك لجهة أن يكون متعمداً وكرسالة أولية وتمهيدية لتصعيد كبير في لبنان قد يعقب عودة نتنياهو من واشنطن في الثلث الأخير من تموز (يوليو) الجاري إذا استشعر لنفسه “تسامحاً” أميركياً أو “رخاوة” معه في حال قرر القيام بعملية حربية واسعة في لبنان مستغلاً الوضع المتخبط بقوة في الولايات المتحدة بعد محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق #دونالد ترامب. كما أن من العوامل التي أدت الى تفاقم القلق حيال الوضع الميداني القائم في الجنوب أن إسرائيل تمعن بوضوح في توسيع وتعميق حالة الدمار أسوة بما تفعله في غزة بحيث صارت بلدات وقرى الجنوب الحدودية نسخة مطابقة عن دمار غزة المخيف ناهيك عن التهجير الواسع الذي يزداد باطراد والذي أصاب ما يوازي المئة ألف جنوبي هجروا بلداتهم وقراهم.


 

وفي جديد عمليات إسرائيل أمس، شنّت مسيّرة #اسرائيلية بعد الظهر غارة بصاروخ موجه مستهدفة درّاجة نارية على طريق النبطية -الخردلي، عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون. وأفاد شهود عيان أن الدرّاجة النارية كان يستقلها شخصان وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة المستهدفة تعرضت لغارة ثانية وبصاروخ موجه، وأفيد ان الغارة تسبّبت بمقتل راكبَي الدراجة، وتبين لاحقاً أنهما السوريان عبد المطلب عبد الفتاح نانيس وحمزة شعبان. كما أغارت مسيّرة إسرائيلية لاحقاً على مزرعة أم التوت في القطاع الغربي، وأفيد عن سقوط ثلاثة قتلى من السوريين الأكراد أيضاً هم محمد جركس وجان جركس وخليل خليل.

 

جاءت الغارات الجديدة بعدما استهدفت غارة مساء الاثنين منزلاً في مدينة #بنت جبيل ما أسفر عن مقتل ثلاثة إخوة من آل داغر هم تغريد وفوزية جميل داغر وشقيقهم عامر الذي نعاه لاحقاً الإعلام الحربي في “الحزب”.

 

وفي المقابل، أطلق “الحزب” رشقة صاروخية مساءً في اتجاه كريات شمونة. وكان أعلن سابقاً أنه رداً على “المجزرة ‏المروعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل وأدت لاستشهاد مدنيين، قصف ليلاً كريات شمونة بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا”.


 

وقبيل وصول نتنياهو الى واشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي الالتزام بأمن إسرائيل، وأكد ضرورة التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح الرهائن ويخفف معاناة الشعب الفلسطيني. وأضافت الخارجية الأميركية أن بلينكن بحث مع هنغبي وديرمر خطوات حل القضايا المتبقية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وأكدت أن “بلينكن ناقش أهمية تجنّب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية- اللبنانية والتوصل إلى حل ديبلوماسي”.

 

مواقف المعارضة

في الوضع الداخلي يستمر الجمود متحكماً بمجمل الملفات السياسية مع تردّدات متصلة ب#الأزمة الرئاسية إذ توجهت أمس “#القوات اللبنانية” في بيان “بسؤال صغير وبسيط لدولة الرئيس نبيه بري: ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟”. ولفتت إلى أن “التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلاً وأساساً، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟

 

ولاحظت أن “محور الممانعة يتطرق دائماً إلى رافضي الوفاق والتوافق، علمًا أنّنا لم نرَ أحدًا في لبنان ضدّ الوفاق والتوافق، لا بل الجميع يسعى الى الوفاق والتوافق باستثناء محور الممانعة الذي يتمسّك بمرشحه الرئاسي فقط لا غير، ويرفض الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ويصرّ على حوار غير دستوري فقط لا غير، وبالتالي الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية، إنما الإصرار على مزيد من الانقلاب على الدستور”.


 

واعتبر المكتب السياسي الكتائبي “أن حزب الكتائب والمعارضة أبديا كل التجاوب مع المبادرات الرئاسية الداخلية والخارجية العديدة التي طرحت في محاولة لإنقاذ لبنان من حال الانسداد الذي يعاني منه في أخطر لحظة يمر فيها والمنطقة، وقدّما كل التسهيلات الممكنة للتوصل الى اسم وسطي يحظى بقبول كل الأطراف ويكون قادراً على وضع البلد على الخريطة الدولية”.

 

وأضاف البيان: “بات من الواضح أن “الحزب” وفريقه السياسي لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية ويجهضون مبادرة تلو المبادرة لتخلو لهم طاولة المفاوضات فيعقدون التسويات التي تناسبهم وتناسب #إيران. من هنا، يدعو حزب الكتائب المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي يرفض الهيمنة المفروضة عليه والعمل على مساعدة لبنان للخروج من القبضة الخارجية، من خلال الضغط على إيران لتوقف تمويل فصيل مسلّح خارج عن الشرعية اللبنانية”.

**********************


افتتاحية صحيفة الجمهورية

  واشنطن لحلّ دبلوماسي وتجنّب التصعيد.. ومبادرة المعارضة الرئاسية تستكمل الاثنين

فيما يستمر الجمود على جبهة الاستحقاق الرئاسي والمتوقع أن يطول الى أمد بعيد في ضوء ما بدأ يدور همس من انّ إنجازه قد يتأخر الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني المقبل، بدأت الانظار تتجه الى ما بعد خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 24 من الجاري امام الكونغرس الاميركي وما سيكون عليه الوضع في قطاع غزة وعلى الجبهة الجنوبية بعد هذا الخطاب، في الوقت الذي بدأت تتراجع احتمالات الاتفاق على هدنة ووقف نار في غزة قبل توجّه نتنياهو الى واشنطن.

وفي انتظار هذه المحطات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، أمس، انّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن اجتمع امس بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.

 

وشدّد على «التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وناقش الحلول العملية للقضايا التي ما زالت مطروحة على طاولة المفاوضات المستمرة لوقف إطلاق نار في غزة، كما أكد ضرورة التوصّل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن ويُخفّف معاناة الشعب الفلسطيني». وشدد بلينكن أيضا على «ضرورة ضمان تسليم المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء غزة»، مؤكداً «ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات إضافية للتخفيف من عدد الضحايا المدنيين». وتطرق إلى «أهمية تجنب المزيد من التصعيد على طول حدود إسرائيل مع لبنان والتوصل إلى حل ديبلوماسي يتيح عودة العائلات الإسرائيلية واللبنانية إلى منازلها».

 

مبادرة المعارضة

 

رئاسياً، لم يطرأ أمس اي جديد، لكن نواب المعارضة واصلوا تحركهم مُسَوّقين المبادرة التي اطلقوها الاسبوع الماضي، فاجتمعت لجنة المتابعة المنبثقة منهم والمكلفة الاتصالات مع الكتل النيابية والتي تضم النواب: غسان حاصباني، الياس حنكش، ميشال الدويهي وبلال الحشيمي، بعد ظهر امس في مقر المجلس النيابي، مع وفد من «التكتل الوطني المستقل» ضَمّ النائبين طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، وتم خلال اللقاء البحث في المبادرة التي طرحها «نواب قوى المعارضة» في شأن الاستحقاق الرئاسي.

 

وقالت مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء لـ«الجمهورية» انه كان عادياً، تَبادلَ خلاله الجانبان وجهة نظر كل منهما بصراحة كلية من دون ان يحمل اي طرح أو اي عنصر او تفصيل جديد. فليس غافلاً على أحد انّ كلّاً منهما في واد، خصوصاً انّ اعضاء التكتل لديهم مرشحهم وهو رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية ولا يمكن لأي منهم التجاوب مع الصيغة المطروحة. وهو ما ادى الى طرح متناقض صِيغَ بصراحة مطلقة عبر كل من الفريقين.

 

وقبل ايام على موعد لقاءَي اللجنة مع كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، قالت مصادر نواب المعارضة انّ الموعد مع الكتلتين ما زال قائماً أيّاً كانت الظروف التي تسبقه وهو لن يحمل جديداً. فنواب كتلة «التنمية والتحرير» شنّوا هجوماً على المبادرة منذ انطلاقتها، وعلى الرغم من ذلك سيُعقد اللقاء معهم ليُبنى على النتائج المرتقبة منه مقتضاه. وكذلك من الوهم بناء مستقبل المبادرة على أيّ موقف ايجابي لكتلة «الوفاء للمقاومة».

 

تلامذة الكلية الحربية

 

من جهة ثانية، تمكنت الحكومة سريعاً من احتواء الخلاف بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون، والذي امتد الى ملف دورة الكلية الحربية. وفي اقل من عشرة ايام على الجلسة الاخيرة دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المجلس الى جلسة تُعقد غداً بجدول اعمال يقتصر على بند وحيد يتناول الطلب الوارد من وزير الدفاع بالموافقة على إجراء مباراة إضافية لتعيين ٨٢ تلميذ ضابط لحاجة الجيش وسائر القوى الأمنية لعدد اضافي يفوق الـ ١١٨ تلميذ ضابط الناجحين في المباراة التي أُجريت أخيراً.

 

وبات معروفاً انّ القوى السياسية الحاضرة في مجلس الوزراء متجهة الى الموافقة على طلب وزير الدفاع المبني على جملة معطيات، منها كتاب ورده الأسبوع الماضي من قائد الجيش يصبّ في اتجاه الهدف عينه، كما من المفترض ان تجري المباراة الاضافية بالسرعة الممكنة ليُصار بعدها الى ادخال الناجحين بنتيجتها مع الناجحين الـ ١١٨ الى الكلية الحربية في آن واحد.

 

وقال مصدر حكومي لـ«الجمهورية» ان «هذا الحل للأزمة التي نشبت واستمرت في الأشهر الاخيرة بين وزير الدفاع وقائد الجيش تمّ العمل عليه بعد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، وقد استمع وزير الثقافة محمد وسام المرتضى المكلّف من مجلس الوزراء وميقاتي، والذي تربطه صداقة مع الطرفين الى وجهة نظر كلّ منهما، وبين إصرار سليم على استكمال العدد الى١٧٣ تلميذ ضابط ورَفض قائد الجيش ان يأخذ المتبقّين بمعدلات دون المستوى، طرحَ مرتضى فتح دورة جديدة بعدد يوفي بالغرض على قاعدة «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم»، وبنتيجة المشاورات التي اجراها معهما وبهدوء تمّ الاتفاق على فتح الدورة التي ستتيح للمتخرجين الجدد التقدّم اليها». واكد المصدر انّ بري وميقاتي ارتاحا الى هذا الحل، وأوصيا بتنفيذه بالسرعة الممكنة «حرصاً على استقرار الأمور في المؤسسة العسكرية».

 

تشكيك بنصاب

 

على انّ مصادر وزارية شَكّكت، عبر «الجمهورية»، في إمكان توافر النصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء في حال نفّذ وزير الدولة لشؤون المهجرين عصام شرف الدين تهديده بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء، في موازة احتمال عدم مشاركة وزير الدفاع فيها لأنه مُصرّ على عدم مشاركته في اي جلسة لمجلس الوزراء لاسباب دستورية، وقد لا يغيّر موقفه ايّاً كانت الظروف طارئة واستثنائية، على ما يؤكد.

 

لكنّ مصادر قريبة من رئيس الحكومة قالت لـ«الجمهورية» انه لم يتبلّغ مثل هذا القرار ولا يعتقد انّ هناك شيئاً من هذا القبيل سيحصل، فالجلسة مهمة جدا ولم يدع رئيس الحكومة اليها قبل ضمان توافر نصابها القانوني. وليس هناك اقتناع بأنّ قراراً من هذا النوع حان أوانه، فهو له مرجعيتين حزبية قريبة وأخرى أبعد منها بقليل تُظَلّل أعمال مجلس الوزراء بالرعاية الكافية لضمان تنفيذ القرارات الملحة التي على المجلس إتمامها».

 

واضافت المصادر ان جلسة غد «لا تحتمل المزاح ولا ركوب موجات غير طبيعية، فهي جلسة جدية ودقيقة جداً يتوقف عليها إقفال ملف بحجم مصير تلامذة ضباط الكلية الحربية. وكما بات واضحاً انها مخصصة لترجمة التفاهم على الحل الذي تم التوصل إليه في شأن تطويع تلامذة ضباط الى المدرسة الحربية، وفقاً لمضمون كتاب وزير الدفاع الذي طلب فتح دورة اضافية تؤدي إلى رفع عدد التلامذة الى 200 ليتمّ جَمعهم في دورة واحدة في مهلة قصوى تنتهي في الخريف المقبل حسبما تم التفاهم بين وزير الدفاع وقائد الجيش.

 

جنوباً، استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على المدن والقرى والبلدات الجنوبية قصفا جويا ومدفعيا، فأغارت مسيّرة اسرائيلية بعد ظهر امس على دراجة نارية كان يستقلها شخصان على طريق النبطية – الخردلي عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون، وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب منها تعرّضت لغارة ثانية ما تَسبّب بمقتل راكبَيها السوريين عبد المطلب عبد الفتاح نانيس، وحمزة مرهج شعبان.

 

كذلك استهدف مسيّرة إسرائيلية بلدتي يارين و«أم التوت»، ما ادى الى سقوط 3 اطفال سوريين.

 

وأعلنت «المقاومة الاسلامية» قصف كريات شمونة ‌بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على استهداف مدنيين امس، فيما تعرضت المنطقة الواقعة قرب خزان مياه بلدة يارين لغارة، وسقط عدد من الجرحى في غارة أخرى على بلدة أم التوت الحدودية في القطاع الغربي أدّت الى مقتل 3 أطفال سوريين. فيما تعرضت أطراف ديرميماس والأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف المتصلة بنهر الليطاني لقصف مدفعي وقد طاولَ أطراف القوزح وعيتا الشعب ورامية.

 

في المقابل، أعلن المقاومة انها ردّت على قصف مدينة بنت جبيل بقصف كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات الصواريخ، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «قصفت طائرات إسرائيلية ليلاً البنية التحتية لـ«الحزب» في بلدات حولا وكفركلا وبني حيان في جنوب لبنان. بالإضافة إلى ذلك، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدات بليدا ودير ميماس ورميش لإزالة التهديدات».

 

الى ذلك، استمرت فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة والهيئة الصحية في إخماد الحرائق منذ ساعات الليل حتى السادسة صباحا، في الاحراج المتاخمة لنهر الليطاني جرّاء القصف الفوسفوري الاسرائيلي.

 

وأعلنت وزارة الاتصالات انها «تقدّمت بشكوى تتعلّق بالتشويش الاسرائيلي الذي يطاول بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الى وزارة الخارجية، موجّهة الى الامم المتحدة والى الـ ITU للنظر بها».

 

الى ذلك أشار رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، في لقاء مع «القناة 12» الإسرائيلية، إلى أنّ «الحرب مع «الحزب» هذه المرة ستكون حرباً مختلفة عما كانت عليه في حرب لبنان الثانية»، معتبراً أنّها ستكون «أكثر تعقيداً». وقال انّ «كل المؤسسات، سواء أكانت عسكرية أو حكومية، تُهمل الشمال، وهذا ليس أمراً جديداً، وأنا أحذّر من هذا منذ وقت طويل، ولا أتلقى أي تعاون من أي رئيس بلدية في الشمال».

 

وشدّد مراسل «القناة 12» في الشمال، هدار غيتسيس، على انّ «عشرات آلاف المواطنين يحتاجون في هذه المرحلة إلى تحصين داخل بلدات الشمال، واستعداد لاحتمال المكوث لوقت طويل داخل أماكن محمية». ولفت إلى أنّ «آلاف المستوطنين في حيفا المدينة الثالثة في إسرائيل من ناحية الحجم، لا يعلمون في هذه المرحلة ما الذي نواجهه، وهنا يُطرح السؤال على قيادة المنطقة الداخلية، هل هذه الأمور تُمثّل وتعكس ما يحصل داخل الغرف المغلقة؟».

 

نصرالله

وفي الليلة الاخيرة من ليالي عاشوراء قال  السيد نصرالله الذي سيطلق اليوم جملة من المواقف في ذكرى العاشر من محرّم: «المسلمون على اختلاف انتماءاتهم المذهبية يحبّون أهل البيت ويُكنّون لهم الود وكل الحب، ومن يخرج عن ذلك هم «النواصب» الذين يناصبون العداء لأهل البيت». وأشار إلى أن «من بركات طوفان الأقصى وتضامن جبهات الإسناد أنه تركَ آثاراً إيجابية جداً وساعدَ في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي».

 

واضاف أن «النواصب وبعض من تخاذلوا عن نصرة غزة ليغطّوا على فعلهم يلجأون إلى إحياء قضايا طائفية ويثيرون أحقاداً وكأنه لا توجد معارك ولا ومجازر ولا شهداء ولا تحديات في غزة». واكد أنه «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالنصر إن شاء الله… أن نشهد أجهزة المخابرات تعمل على إثارة الفتنة ولذلك يجب أن نكون حذرين»، موضحاً أنّ «هناك شريحة من الناس لا قيمة لها تعمل على فتح ملفات بين المسيحيين والمسلمين في لبنان وبين الشيعة والسنة… عندما يتم التجاوب مع هؤلاء على منصات التواصل يظنّون أن لهم أهمية».

 

وأشار إلى أن «معركة طوفان الأقصى من أطول وأضخم المعارك التي يعترف بها العدو، والأهم أنها معركة محور وشعوب المقاومة». وقال: «نحن نقاتل في معركة أفقها واضح، وفي البُعد الغيبي والبعد الإلهي لدينا وعد قرآني بزوال الكيان»، مضيفاً «ما يجري منذ 1948 إلى اليوم إفساد كبير وعلو اسرائيلي على كل شعوب وحكومات المنطقة وجيوشها. وطالما تجدد الافساد الاسرائيلي فالوعد الالهي بالعقوبة آتٍ وهذا الإفساد لا يمكن أن يستمر، والمسألة مسألة وقت».

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ضربات الانهاك تتصاعد بين إسرائيل والحزب.. ومسار المواجهة يتوضَّح اليوم

القطار الرئاسي يخرج عن السكة.. وباسيل يتحفَّز لإشتباك جديد مع الحكومة

 

بعد إحياء ليالي العاشر من محرم، والكلمات المتوقعة اليوم في مسيرات الواقعة، سواء في ما خص جبهة الحرب في الجنوب، او خلاف ذلك من القضايا المحلية والاقليمة، وحتى المتصلة بالوضع الفرنسي بعد وصول كتلة اليسار الى الجمعية الوطنية كقوة اولى، وقبول استقالة حكومة الاليزيه، ودعوة رئيسها المستقيل غبريال أتال تصريف الاعمال، وانتظام السباق الرئاسي الاميركي مع تسمية دونالد ترامب رسمياً مع نائب رئيس من الحزب الجمهوري تنظيم الحركة الداخلية، بدءاً من الخميس بجلسة لمجلس الوزراء، ثم انتظار ما سيسفر عنه لقاء نواب المعارضة مع كل من كتلة «التنمية والتحرير» وكتلة الوفاء للمقاومة قبل نهاية الاسبوع الجاري.

وفي الوقت الذي جدّد فيه الجانب الاميركي على لسان وزير الخارجية انطوني بلينكن دعوة اسرائيل لتجنب التصعيد على طول الحدود الاسرائيلية – اللبنانية، والبحث عن حل دبلوماسي, كانت الانظار تتجه جنوباً، لمعرفة مسارات الوضع مع اشتداد العدوانية الاسرائيلية واضطرار المقاومة للرد بالمسيّرات والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية، القريبة من الحدود، مع تأكيدات قيادة الحزب، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المضي بالمناصرة والمساندة لغزة، مع تحمل التضحيات، داعياً المخالفين لرأينا ان «يقلعوا عن محاولة طرح افكار تصب في خدمة العدو الاسرائيلي»، على ان يتوضح مسار «ضربات الانهاك» بين اسرائيل والحزب، في خطاب السيد نصر الله اليوم العاشر من محرم.

رئاسياً، وعلى الرغم من مضي دولاب المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس، فإن المصادر المطلعة استناداً الى ما توافر من معطيات، وبمعزل عما ذكره الرئيس نبيه بري، فالمسار مقفل، وربما يتجاوز ما بعد السنة المقبلة.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائما وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني في رد على سؤال لـ «اللواء».

وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.

إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.

نيابياً، واصل نواب المعارضة بوفد مؤلف من النواب: غسان حاصباني، والياس حنكش وميشال الدويهي وبلال الحشيمي بلقاءاتهم مع الكتل، فاجتمع الوفد مع «التكتل الوطني المستقل» الذي ضم النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، وجرى التطرق الى مبادرة المعارضة، التي التقى وفدها ايضاً نواب صيدا – جزين.

في الاطار الحكومي، ذكرت مصادر المعلومات ان الجلسة المخصصة لتطويع تلامذة ضباط جدد ستكون ومن دون عراقيل، مع الاشارة الى ان وزراء التيار الوطني الحر، لن يحضروا الجلسة بمن فيهم وزير الدفاع موريس سليم.

تجديد الاشتباك مع الحكومة

سياسياً، ومن باب تجديد الاشتباك مع حكومة تصريف الاعمال، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه جرى التوقيع في اجتماع التكتل على سؤال للحكومة، في عشرة اسئلة تتمحور حول منع القضاء من القيام بعمله والوجهات التي تحولت اليها الاموال.


وقال:«سنعطي فترة قصيرة، فإن لم نحصل على اجابة سنذهب إلى القضاء وأجرينا اتصالات بمحامين دوليين لإمكانية تقديم شكاوى وإخبارات في دول أوروبية لملاحقة الملف أمام المحاكم الأوروبية»، وقال: «سنبقى وراء المرتكبين وهذه قضيتنا ومهمتنا ورسالتنا وسنتابعها حتى النهاية».

موازنة الـ2025

مالياً، بعد نفي المكتب الاعلامي لوزير المال يوسف خليل ان يكون في وارد ما تردد عن «استقالة مزعومة»، مشيراً الى ان الوزير بصحة جيدة، وليس بوارد الاستقالة في هذا الظرف الذي ينهمك فيه مع مديريات الوزارة، ومصالحها وإعداد موازنة العام 2025، ملتزماً بتقديمها ضمن الموعد الدستوري،، وكان هذا الموضوع موضع بحث امس مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وتفعيل الانتاجية في الإنفاق الاجتماعي، لا سيما في وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية.

ومع اقتراب ذكرى انفجار المرفأ في 4 آب، أعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، أن الطبقة السياسية لا تريد المحاسبة بل طمس تحقيقات 4 آب وندعو الجميع للمشاركة في ذكرى الانفجار وبيروت تريد العدالة والوصول إلى الحقيقة». وأضاف الأهالي: مجزرة قانونية تُرتكب يومياً في حق بيروت وانطلاق التحرّك سيكون من ساحة الشهداء ومقرّ فوج الإطفاء ونريد من القاضي جمال الحجار أن يفُك أسر المُحقق العدلي ومن اللّبنانيين المشاركة في التحرّكات لتحقيق العدالة.

يذكر ان اثنين من كبار موظفي الجمارك في مرفأ بيروت وهما: حنا فارس ونعمة البراكس (مقربان من التيار الوطني الحر) اعيدا الى عملهما في وزارة المال، بعد اطلاق سراحهما.

الوضع الميداني

ميدانياً، تحدثت القناة 12 الاسرائيلية عن اطلاق 20 صاروخاً من لبنان على الجليل، ووقوع اصابات واضرار مؤكدة واشتعال حرائق.

كما امطرت المقاومة كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على المجازر ومن بينها مجرزة كفرتبنيت.

وفي العدوان الاسرائيلي، استهدفت مسيَّرة دراجة نارية في منطقة الخردلي، بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 3 اشقاء في غارة على منزلهم في بنت جبيل.

وشنت احدى مقاتلات العدو غارة على منزل مأهول قرب مدرسة أم التوت في قضاء صور، مما ادى الى استشهاد ثلاثة فتية من التابعية السورية.

*************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

نتنياهو يتجاوز خطوط بايدن الحمراء ويراهن على ترامب

الحزب يستعد لأشهر اضافية من المساندة

 الرئاسة اللبنانية في مهب الوقت الضائع – بولا مراد

 

يبدو ان كل القوى السياسية كما العسكرية والامنية المعنية بملف غزة وجنوب لبنان سلمت بأن لا هدنة في الافق وبأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الاميركي جو بايدن لناحية المهلة القصوى المعطاة لوقف الحرب والتي كان يفترض ان تكون مطلع شهر آب المقبل.

أشهر اضافية من القتال

 

فبحسب مصادر مطلعة على جو الحزب فان «المرجح ان يكون نتنياهو وبعد التطورات الاخيرة على صعيد الانتخابات الرئاسية الاميركية سلّم بفوز مرشحه المفضل دونالد ترامب بالاستحقاق الاميركي المقبل، لذلك هو لا يبدو في وارد تقديم اي هدية مجانية لبايدن وان كان سيواصل المراوغة من خلال عدم انسحابه من المفاوضات لكنه سيركّز على رمي كرة تعطيل هذه المفاوضات في ملعب حركة ح». وتشير المصادر في حديث لـ»الديار» الى ان «نتنياهو يراهن على ان ترامب سيضغط بعد انتخابه وتسلمه مقاليد الحكم لحل يلحظ حصرا المصالح الإسرائيلية ويصوره بطلا كبيرا»، لافتا الى انه بناء على كل ذلك «فان الجميع يستعد لـ6 أشهر اضافية من القتال وان كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة دخلت مرحلة ثالثة بحيث لا تلحظ بأي شكل مخططات لاجتياحات برية انما عمليات محدودة لا تستثني المدنيين وبأعداد كبيرة، تماما كما يحصل في الساعات الماضية من خلال استهدافهم في مراكز إيواء وتجمعات للنازحين». وتضيف المصادر: «استمرار الحرب على غزة يعني تلقائيا استمرار المساندة من جبهة جنوب لبنان… اما التهديدات بالحرب الموسعة فما عادت تنطلي على احد نتيجة قوة ردع المقاومة التي بات العدو يحسب لها الف حساب».

 

ويوم امس، أكد نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم على انه «ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة فلا يوجد حل» منبها من ان «الاستفراد بغزة سيعني انهم آتون على الباقين بعد ذلك»، مضيفا: «اذا اجتمعنا لنصرة غزَّة وضعنا حدَّاً لهذا العدو ومن وراءه كي لا يتجرأ على الآخرين فيما بعد، هذه هي المعادلة. السؤال يجب أن يكون لمن لا يساند غزة لماذا لا تساندون غزة؟ وليس لمن يساند غزة لماذا تساند؟ نحن نسأل كيف لا تساندون غزة إذا كنتم تتحدثون بالإنسانية والقومية والوطنية؟ نحن في موقع الشرف وسنستمر ونحن واثقون أننا منصورون بإذن الله تعالى».

 

من جهته، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية، «انّ العدوّ الإسرائيلي الذي يتهددنا ويتوعدنا بحرب واسعة في لبنان هو أعجز من أنّ يشنّها لأنّ جيشه قد أُنهِك، وما يفعله في غزة لا يستطيع أن يفعله في لبنان لأننا سنردّ له الصاع بألف صاع وهو يعرف ذلك».

 

وقال: «العدوّ في مأزق ويُحاول أن يهدد بتوسعة الحرب من أجل أن يهزمنا نفسياً لكن المقاومين في كلّ يوم يلحقون به الأذى وأعموا بصره وصمّوا آذانه ويتحرك الآن في ساحة لا يعرف ماذا يفعل بمواقعه ومقرّات قيادته».

 ضغوط اسرائيلية داخلية

 

في هذا الوقت، واصل الاحتلال الاسرائيلي مجازره داخل قطاع غزة، فأفيد عن ارتكابه مجزرتين، واحدة في مدرسة تابعة للأونروا بالنصيرات راح ضحيتها 23 شهيدا و73 جريحا، وثانية في منطقة العطار بخان يونس راح ضحيتها 17 شهيدا و26 جريحا.

 

ولم تنحصر عمليات العدو في غزة، اذ سُجل اصابة فلسطينيين في الضفة الغربية في اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، كما وقوع اشتباكات مع المقاومين قبل انسحاب الاحتلال من المخيم، كما حاصرت قوات الاحتلال قرية رامين شرقي طولكرم في أعقاب إصابة 3 مستوطنين في إطلاق نار على سيارتهم.

 

وفيما دعت «الأونروا» لحماية كل مرافق الأمم المتحدة في أعقاب استهداف 5 مدارس تابعة لها في غضون 10 أيام، تواصلت الضغوط الداخلية على نتنياهو. حذّرت وزيرة الاستيطان إن الحكومة ستُحل إذا انسحب الجيش من محوري نتساريم وفيلادلفيا، في حين قال وزير الثقافة إنه في حال التوصل لصفقة فستتوقف الحرب مدة شهرين. هذا في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ «عشرات الحريديم أغلقوا شارعًا في شرق تل أبيب احتجاجًا على خطة استدعائهم للخدمة العسكرية».

 

وتحدثت وسائل الاعلام عن وقوع مصادمات بين الأمن الإسرائيلي ومتظاهرين من الحريديم احتجاجًا على قانون يلزمهم بالخضوع للتجنيد الإجباري.

كريات شمونة تحت مرمى نيران المقاومة

 

اما على جبهة لبنان، فأعلنت وزارة الاتصالات، أنّها تقدّمت بشكوى تتعلّق بالتشويش الإسرائيلي الذي يطال بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى وزارة الخارجية، موجّهة إلى الامم المتحدة وإلى الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) للنظر بها. اما وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض فدان، «بشدة الاعتداءات المتكررة على لبنان، آخرها استهداف المنشآت الكهربائية في محطة كهرباء لبنان بمنطقة مرجعيون، والتي تعتبر شريانا حيويا يغذي مناطق واسعة في الجنوب بالمياه». واعتبر أن «اعتداءات كهذه هي انتهاك واضح لكل القوانين والأعراف الدولية، وخصوصا معاهدة جنيف التي تحظر استهداف المنشآت المدنية الحيوية، وتعتبر أيضا بمثابة جرائم حرب لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، إذ حرمت عددا كبيرا من سكان الجنوب أقل متطلبات الحياة كالماء والكهرباء». وطالب فياض «الدولة اللبنانية والمعنيين بالسعي للتقدم بشكوى ضد العدو الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته وإدانة هذا الفعل الأرعن، ومساعدتنا على حماية المنشآت المدنية وضمان عدم تكرار اعتداءات كهذه للحفاظ على البنى التحتية الحيوية، لاستمرار الحياة اليومية وتوفير الحاجات الأساسية لأهلنا في الجنوب الصامد».

 

ميدانيا، ورداً على ‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً المجزرة ‏المروعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل وأدت لاستشهاد مدنيين، اعلن الحزب عن قصف مجاهدي المقاومة ‏الإسلامية كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا.

 

بالمقابل، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بتنفيذ مسيرة اسرائيلية أمس عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية -الخردلي ، عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون.

 

وافاد شهود عيان بان الدراجة النارية كان يستقلها شخصان وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة المستهدفة تعرضت لغارة ثانية وبصاروخ موجه ادى الى وقوع اصابات مؤكدة براكبيها.

 

كما استهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي دير ميماس بقذيفة من العيار الثقيل، اضافة لأطراف القوزح والمنطقة بين عيتا الشعب ورامية وبلدة كفركلا اضافة لاطراف المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة ويارين.

«الرئاسة» في عطلة!

 

سياسيا، يبدو ان العطلة الصيفية والتي تنحصر عادة بشهر آب، بدأت باكرا في لبنان. فرغم مواصلة النواب في قوى المعارضة، غسان حاصباني، و الياس حنكش، وميشال الدويهي وبلال الحشيمي اجتماعاتهم مع الكتل النيابية لوضعها في تفاصيل خارطة الطريق الرئاسية التي اعلنت عنها، أقر نائب في المعارضة ان «حتى من صاغ خارطة الطريق لم يكن يتوقع ان تكون مخرجا للازمة». واضاف المصدر النيابي لـ «الديار»: «كل ما في الامر اننا حاولنا اعادة كرة المسؤولية الى ملعب «الثنائي الشيعي» بعدما آثر الأخير اقناع دول اللجنة الخماسية اننا نرفض الحوار، فخرجنا بصيغة تؤكد اننا نمتلك اكثر من تصور للحوار شرط الا يكون بالصيغة التي يطرحها الرئيس بري». ورجح المصدر انه «مع انتهاء عرض الخارطة على الكتل يوم الجمعة ان تكون المبادرة عمليا انتهت، لندخل بعدها في عطلة طويلة مع ترجيح تجميد الحراك الداخلي كما الخارجي المرتبط بالملف الرئاسي».

 

والتقى النواب السابق ذكرهم امس وفد « التكتل الوطني المستقل» ضم  النائبين طوني فرنجيه وفريد هيكل الخازن كما نواب صيدا جزين.

 

هذا وتوجهت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية «بسؤال «صغير وبسيط» لدولة الرئيس نبيه بري، قائلة: «ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟ دولة الرئيس، التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلا وأساسًا، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟».

 

وإضاف بيان الدائرة الاعلامية: «وبالتوازي يتطرّق محور الممانعة دائمًا الى رافضي الوفاق والتوافق، علمًا أنّنا لم نرَ أحدًا في لبنان ضدّ الوفاق والتوافق، لا بل الجميع يسعى الى الوفاق والتوافق باستثناء محور الممانعة الذي يتمسّك بمرشحه الرئاسي فقط لا غير، ويرفض الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ويصرّ على حوار غير دستوري فقط لا غير، وبالتالي الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية، إنما الإصرار على مزيد من الانقلاب على الدستور، ومن يريد انتخابات يفتح أبواب التواصل والخيارات لمرشّح ثالث والأهم يفتح مجلس النواب من أجل جلسة مفتوحة بدورات متتالية».

 

وتابع: «أما بالنسبة إلى الذين من جديد يفترضون أنّ الموارنة هم من يعطِّلون انتخاب رئيس للجمهورية، فنقول لهم تستطيعون اتخاذ الموقف السياسي الذي تريدونه، ولكن من الحرام، إذا كنتم تعرفون معنى الحرام، التعمُّد المتواصل على تزوير الوقائع للأسباب المعلومة والمكشوفة، لأن من عطّل انتخاب رئيس للجمهورية واضح جدًّا أمام وسائل الإعلام في الجلسات 12 التي عقدت وهم نواب محور المانعة الذين كانوا يخرجون فور انتهاء الدورة الأولى، فضلا عن أنّ المسيحيين بأكثريتهم الساحقة تقاطعوا على مرشّح رئاسي، ومَن حال دون انتخابه هو محور الممانعة».

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

واشنطن توعز لإسرائيل بتجنب التصعيد في لبنان

 

قبل الثانية والثلث من بعد الظهر، كان يمكن وصف المشهد الميداني الجنوبي بالهادئ وشبه المستقر نتيجة تراجع وتيرة القصف الاسرائيلي والغارات على القرى والبلدات الحدودية. غير ان عودة العمليات الامنية واستهداف عناصر الحزب حيثما تنقلوا بالسيارات او الدراجات النارية اطاح الهدوء مع “اصطياد” مُسيرة اسرائيلية شخصين على طريق النبطية قضيا على الفور. ومثل ساعات ما قبل الظهر الهادئة، هو حال السياسة في لبنان عشية عطلة ذكرى عاشوراء غدا. وباستثناء مواصلة نواب المعارضة التسويق لمبادرتهم الرئاسية، لا حركة ولا بركة، لا في اللقاءات ولا في المواقف الممجوجة وقد ملّها اللبنانيون وسئموا سماعها تكرارا، فوجهوا اهتماماتهم الى الخارج ترقبا لما ستسفر عنه مفاوضات غزة او الجديد الانتخابي الاميركي او ذاك التركي- السوري.

 

تجنب التصعيد

 

في الغضون، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية الالتزام بأمن إسرائيل”. وأشارت إلى أن “بلينكن أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح الرهائن ويخفف معاناة الشعب الفلسطيني”. وأضافت الخارجية الأميركية، “بلينكن بحث مع هنغبي وديرمر خطوات حل القضايا المتبقية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار”. وأكدت، أن “بلينكن ناقش أهمية تجنب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية -اللبنانية والتوصل لحل دبلوماسي”.

 

لا للمساومة

 

وسط هذه الاجواء، شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على أنّ أهم خطوة اليوم إقفال جبهة الجنوب لنتمكن من الاهتمام ببلدنا واقتصادنا وبالمستشفيات والتربية وليعود لبنان أجمل وأغنى بلد في العالم كما كان قبل اتخاذ القرار بتحويله الى جبهة مواجهة دائمة.واكد الجميّل ان فور انتهاء الحرب الجارية ومهما كانت نتائجها، يجب أن يُدعى الى جلسة مصارحة بين اللبنانيين للتفكير في حلّ كلّ المشاكل دون إلغاء أحد او استدراج حروب بل ليعود للجميع حقه رافضاً المساومة على الحرية والكرامة والأرض.

 

مبادرة المعارضة

 

رئاسيا، وعشية لقائهم نواب الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الجمعة، مبدئيا، اجتمع النواب في قوى المعارضة: غسان حاصباني، والياس حنكش، وميشال الدويهي وبلال الحشيمي امس في المجلس النيابي، مع وفد “ التكتل الوطني المستقل” ضم النائبين طوني فرنجيه وفريد هيكل الخازن، وذلك في اطار متابعة المبادرة التي طرحها نواب قوى المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.

 

اصرار على الانقلاب

 

في المواقف، توجهت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان “بسؤال صغير وبسيط لدولة الرئيس نبيه بري: ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟ دولة الرئيس، التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلا وأساسًا، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟

 

موازنة في موعدها

 

ماليا، جدّد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، الذي نفى كل الانباء عن استقالته من منصبه، التأكيد على “التزام الوزارة تقديم موازنة 2025 في مواعيدها الدستورية”. وشدد خلال اجتماع إداري تقييمي حول المراحل التي وصلت إليها عملية إعداد الموازنة في ضوء الاجتماع الذي عقد مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، على “الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وفي الوقت نفسه على ضرورة تفعيل الإنتاجية في الإنفاق الاجتماعي ليكون أكثر جدوى باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الخدمات الاجتماعية للمواطنين في ظل المتاح اليوم من التمويل وغياب أي مصادر أخرى”. وركّز الخليل على “الحاجة إلى تطوير وتحسين عملية تحضير موازنات الوزارات، ولا سيما وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية، مع التشديد على ضرورة ان تعكس هذه الموازنات نظرة استراتيجية وإصلاحية لمختلف القطاعات، مع الأخذ بالتوصيات المقترحة من البعثات التقنية”. وكان المشاركون من ممثلي الجهات المانحة، تطرقوا إلى ما يتعلق بحصة الإنفاق الاجتماعي المرتقبة، معربين عن توجهات الجهات التي يمثلون ومعهم المجتمع الدولي في دعم لبنان في المرحلة المقبلة، وأن “هذا الدعم سيكون ترشيدياً لناحية القطاعات الاجتماعية”، مشيرين إلى أن “الدعم الذي ستقدّمه في الظروف الراهنة سيتجه بشكل أكبر نحو القطاع الأمني”.

 

بحصلي يطمئن

 

حياتيا، أصدر رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي بياناً اليوم اعتبر فيه أن تحذير بعض التقارير، التي تصدر من حين لآخر، من إرتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة إستمرار إرتفاع كلفة الشحن البحري من جراء توترات البحر الأحمر وإستمرار الحرب الروسية – الأوكرانية مبالغ فيه. وأكد أن أسعار المواد الغذائية لن تتأثر كثيراً بهذه التداعيات، خصوصاً أن كلفة الشحن سجلت إرتفاعاً كبيراً في أوقات سابقة تلت توترات البحر الأحمر، ولا نتوقع حصول إرتفاعات إضافية كبيرة في موضوع الشحن في الفترة المقبلة. وأشار الى “أن مستوردي المواد الغذائية إتخذوا التدابير اللازمة للحد من تداعياتها”، مطمئنا الى أن “إرتفاع كلفة الشحن الآن لن يكون له سوى تأثير محدود على بعض أصناف السلع”.

 

ذكرى 4 آب

 

من جهة ثانية، أعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، أن “الطبقة السياسية لا تريد المحاسبة بل طمس تحقيقات 4 آب وندعو الجميع للمشاركة في ذكرى الانفجار وبيروت تريد العدالة والوصول إلى الحقيقة”. وأضاف الأهالي: مجزرة قانونية تُرتكب يومياً في حق بيروت وانطلاق التحرّك سيكون من ساحة الشهداء ومقر فوج الإطفاء ونريد من القاضي جمال الحجار أن يفُك أسر المُحقق العدلي ومن اللّبنانيين المشاركة في التحرّكات لتحقيق العدالة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram