افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 13 تموز 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 13 تموز 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

قلق فرنسي من اندلاع حرب واسعة

مرّ اللقاء الأخير بين مستشار الرئيس الأميركي عاموس هوكشتين في باريس والموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، مروراً عابراً، من دون أن يقدّم أي جديد في كل الملفات اللبنانية الرئيسية التي تهمّ باريس وواشنطن. وجاء الاجتماع انعكاساً للقمة التي عقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأميركي جو بايدن في باريس الشهر الماضي، وعملاً روتينياً أكثر منه خلّاقاً. لكنّ «القلق المشترك» من اندلاع حربٍ واسعةٍ على الجبهة الشمالية لكيان العدوّ مع لبنان بقي مسيطراً على محور اللقاء بين الموفد والمستشار، بعد وصولهما على مدى أشهر الحرب، إلى قناعة واضحة بأن المقاومة في لبنان لن توقف المعركة من جانب واحد إلّا باتفاقٍ على وقف إطلاق النار في غزّة، وبأن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مستعدّ لفعل أي شيء للحفاظ على موقعه في السلطة.ولا يختلف «القلق» الفرنسي – الأميركي عن «الهواجس» التي حملها نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال إلى بيروت خلال لقائه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قبل نحو أسبوعين. وإن كان التهويل والتهديد اللذان كرّرهما الغربيون في الأشهر الماضية على مسامع المسؤولين اللبنانيين، قد تحوّلا بفعل التطورات إلى خشية جدّية هذه المرّة (كما يقولون)، إلّا أن باريس تبدو الأكثر توتّراً من «الأجواء الجديدة» التي رافقت الأسبوعين الأخيرين، لحسابات عديدة.

يلمس الفرنسيون، على ما تقول مصادر مطّلعة على الموقف الفرنسي، أن «باريس تتابع النقاش الذي يدور بين اجتماعات الحكومة الإسرائيلية والكابينت، وفي اجتماعات القيادة العسكرية وبين كبار الجنرالات حول نواياهم للحرب مع لبنان، وأن هناك شبه إجماع على أنه على إسرائيل الآن أو في المستقبل، أن تدفع كلفة الحرب المرتفعة مع حزب الله». ويطرح «التفكير الجديد» خشية قوية لدى الفرنسيين من اندفاع إسرائيل مع استمرار التعثّر السياسي والعسكري الإسرائيلي في غزّة، إلى تجرّع كأس الخسائر الفادحة للحرب مع حزب الله، «لأن الظروف الحالية لا يمكن أن تستمر في ظل استحالة عودة المستوطنين إلى الشمال من دون إزالة تهديد حزب الله، ومحاولة استغلال الدعم الغربي والأميركي الحالي لشن حربٍ على لبنان، تخلط الحسابات في الشرق الأوسط».

باريس تبدو الأكثر توتّراً من «الأجواء الجديدة» التي رافقت الأسبوعين الأخيرين

 

عناصر كثيرة تدفع فرنسا إلى التحرّك لتفادي تدهور من هذا النوع، وسط كل التوترات الأوروبية والدولية وحتى الداخلية، إذ من مصلحة باريس اليوم، تعزيز الأدوار الخارجية بشكل عام، حيث يساعد ذلك الدولة الفرنسية العميقة على الدفع نحو انتظام الدينامية السياسية الداخلية، خصوصاً بعد الانتكاسات الأفريقية ونتائج الانتخابات الأخيرة، وليس مقبولاً فرنسياً، أن تسقط باريس في الامتحان اللبناني وتترك حرباً لتندلع بلا حسابات على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. ولعل النشاط الفرنسي حالياً لتمرير التمديد لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفل) «بالتي هي أحسن» وإهمال أي بحث بإدخال تعديلات على مهمة القوّة، واحد من أوجه رد الفعل الفرنسي «لتبريد النار»، وفي الاتصالات التي يقوم بها الفرنسيون على الرغم من انشغالاتهم الداخلية.

لكنّ الأهم والأكثر تأثيراً في قرار العدو شنّ عملية من هذا النوع من عدمه، هو ما تفرضه حسابات الميدان على الأمنيات، إذ إن التفكير بالحرب الواسعة من جانب العدوّ على ذات المنطق، جرى تسريبه أكثر من مرّة في الإعلام العبري، وهو لا يختلف عن التهديدات بشن حرب واسعة على الجبهة اللبنانية، والتي يطلقها العدو منذ 8 أكتوبر.

وإذا كانت إسرائيل، على ما يعتقد جنرالاتها وسياسيوها، ممّن ارتكبوا محرقة العصر، فشلوا حتى الآن في الانتصار على الفلسطينيين المحاصرين ومقاومتهم في غزة، فإن حسابات الحرب مع لبنان مختلفة تماماً، مهما اعتقدوا بدقة حسابات الخسائر، وبالنتائج المرتجاة لما بعد الحرب.

فالحرب مع لبنان، لا تقاس بنتائجها العسكرية فحسب، على الرغم من قوة المقاومة العسكرية والتي ظهر جزء قليل منها على مدى الأشهر الماضية، وقوة العدوّ العسكرية والدعم الأميركي اللامحدود المتوفّر لديه. لكنه أيضاً ليس حساباً لخسائر إسرائيل وحدها، بل أساساً حساب لخسائر الولايات المتحدة، الغارقة في انتخابات سريالية وفي معركة مفتوحة في أوكرانيا، طالما أن الحرب إن اندلعت، فلا سقوف لها كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. هل أميركا مستعدّة – الآن – لهذه الاحتمالات؟ فقد يشتعل الشرق الأوسط ويحترق مرّات، من دون أن تحقّق إسرائيل أهدافها المعلنة على جبهة لبنان، لا بالقضاء على المقاومة ولا حتى بإيقاف التهديد، الآن وفي المستقبل.

****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

فضائح «خرف بايدن» تتفاقم… وبحث الحزب الديمقراطي بتنحيته يصبح أكثر جدية

حكومة عدن تتراجع عن إجراءاتها المصرفية ضد صنعاء بعد تهديد السيد الحوثي
المفاوضات تتقدم حول غزة وفق واشنطن… وفي المنطقة لا أحد لديه علم بالتقدم
 

 

تقول مصادر في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي إن تفاقم الفضائح الناجمة عن فقدان الرئيس جو بايدن التركيز اللازم في كلماته وخطاباته، طرح قضية «خرف بايدن» على طاولة البحث الجدي بتنحيته. وتضيف المصادر أن الرئيس بعدما وصف نفسه بأول نائبة رئيس سوداء لرئيس أسود، وقع خلال اجتماع حلف الناتو بخطأين يمثل كل منهما مصدر إهانة لواشنطن ومقام رئاستها كدولة عظمى. وقد وقف بايدن يقدم الرئيس الأوكراني للتكلم من بعده واصفاً إياه بـ الرئيس الشجاع، ليقول أخيراً، سيداتي سادتي إليكم الرئيس بوتين، ثم وفي القمة ذاتها وعلى هامشها ردّ على سؤال حول ثقته بمؤهلات نائبة الرئيس كمالا هاريس لمواجهة منافسه إذا خرج هو من السباق الرئاسي، قال إنه لولا ثقتي بأن نائبة الرئيس ترامب تملك مؤهلات تحمّل مسؤولية الرئاسة لما اخترتها نائباً للرئيس.
في المنطقة تراجع التوتر الذي خيّم على العلاقات السعودية اليمنية، بعدما تسبّب قرار لحكومة عدن المدعومة من السعودية بتجميد كل الوضعية القانونية للمصارف التي تتخذ من صنعاء مقار مركزية لها ومطالبتها بالانتقال إلى عدن، وتبليغ شركة سويفت العالميّة بشطبها عن لائحة التعامل، وهو ما استدعى كلاماً عالي السقف الى حد التهديد بقصف العمق السعوديّ، من قبل زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، وجاء تراجع عدن عن قرارها، بعدما تبلغت من شركة سويفت أنها لن تنفذ قرار الشطب، وأنها لا تريد الدخول طرفاً في خلافات يمنية يمنية، وبدا للمراقبين أن تدخلاً أميركياً وسعودياً تفادياً للمواجهة، هو الذي أدى لموقف سويفت ولتراجع حكومة عدن.
في المنطقة تستمر مفاوضات القاهرة والدوحة حول اتفاق غزة، دون مشاركة وفود حركات المقاومة وكيان الاحتلال في العاصمتين المصرية والقطرية، في غرف متجاورة في الفندق نفسه، أو فنادق مختلفة في العاصمة نفسها. فالمفاوضات تدور على الواتساب كما تقول مصادر أحد المعنيين بالمسار التفاوضي، ويضيف أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، حيث الوقف النهائي للحرب عقدة يصعب تجاوزها، ولا يبدو أنها سهلة الحسم بعد، في ظل محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقاء مصير الحرب غامضاً في أي اتفاق في أحسن الأحوال. وتعليقاً على الكلام الأميركي عن تقدم في مسار التفاوض للاتفاق على إطار الحل، قالت المصادر إن تقدم المفاوضات في واشنطن لا يعلم به أي من الأطراف المعنية في المنطقة.

فيما تشير أجواء الإدارة الأميركية في الساعات الأخيرة الى تقدّم ملحوظ في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وحكومة الأحتلال الإسرائيلي باتجاه التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها في ظل استمرار العمليات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال، مع تسجيل ارتفاع نسبة التقارير والمقالات والتعليقات التي تنشر في الصحف والإعلام الإسرائيلي وتتحدث عن تخبط وإرباك حكومة الاحتلال في التعامل مع الجبهة الجنوبية وكذب وادعاء نتنياهو بأنه قادر على تغيير المعادلة الميدانية في الشمال، إضافة الى إقرار كبار المحللين والجنرالات السابقين في «إسرائيل» بعجز الجيش الإسرائيلي عن شنّ حرب واسعة على لبنان والتحذير من مخاطر هذه الحرب على مصير الكيان لا سيما في ظل الإخفاقات الكبيرة في غزة وسقوط أهداف الحرب.
وكشفت أجواء دبلوماسيّة محلية لـ»البناء» معلومات عن إيجابيات من مفاوضات القاهرة والدوحة والتوصّل الى شبه اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على دفعات، لكن يجري تذليل بعض العقد التي تحول دون إعلان الاتفاق رسمياً لا سيما الوقف الكامل لإطلاق النار بين إنجاز مراحل الاتفاق».
كما أشارت أوساط دبلوماسية أوروبية لـ»البناء» إلى أن «هناك إرادة أميركية وأوروبية للضغط لوقف الحرب في غزة لاحتواء تداعياتها الكارثيّة على غزة والمنطقة»، كاشفة أن المفاوضات تتقدّم وهناك جدية أكثر من أي وقت مضى لدى الأطراف المتفاوضة لتقديم التنازلات لصياغة الشكل النهائيّ للاتفاق»، وتوقعت الأوساط أن تتضح الصورة وتخرج الصيغة النهائيّة للاتفاق بعد خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي نهاية الشهر الحالي، مضيفة أن الأميركيين يمارسون ضغوطاً كبيرة على «إسرائيل» وتحديداً على نتنياهو لإنهاء الحرب قبل انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات، ولذلك أوفدت واشنطن أكثر من مسؤول أميركي سياسي واستخباري إلى المنطقة وأجرى مروحة محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين.
إلا أن خبراء في الشؤون الإسرائيلية يشيرون لـ»البناء» الى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا مصلحة لرئيس حكومة العدو بالتوقيع على اتفاق مع حماس يتضمّن وقف إطلاق النار بشكل كامل، لأن ذلك يشكل إقراراً بفشل تحقيق أهداف الحرب، وبالتالي الهزيمة الكاملة، لذلك نتنياهو يرفض بتصريحاته وقف إطلاق النار والإحتفاظ بحق «إسرائيل» بشن ضربات على قطاع غزة عندما تشاء.
وعلمت «البناء» أن الاتصالات الدولية لا سيما الأميركية الأوروبية مع لبنان لم تتوقف لاحتواء التصعيد على الجبهة الجنوبية وإنجاز تفاهم يكون جاهزاً للتطبيق فور توقف العدوان على غزة لكي لا تستمرّ العمليات العسكرية وتنزلق إلى حرب شاملة، لكن بقيت النقاشات في الإطار النظريّ والشفهيّ ولا يوجد اتفاق مكتوب ونهائيّ حتى الساعة، كما أن مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين وضع الخطوط العريضة للاتفاق نظرياً خلال زياراته الأخيرة ولن يزور لبنان قبل إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لأنه بات مقتنعاً بأن حزب الله لن يوقف العمليات العسكرية ضد «إسرائيل» قبل وقف العدوان على غزة، ولذلك فإنّ أي صيفة اتفاق حتى لو كان مكتوباً لن يصبح قابلاً للتنفيذ قبل وقف الحرب في غزة.
على الصعيد الميداني، أعلن حزب الله استهدافه التجهيزات التجسسيّة ‏في مركز طواقم الجمع الحربي والاستطلاع في المطلة بالصواريخ الموجّهة ما أدّى الى ‏تدميرها. واستهدف مجموعة لجنود إسرائيليين أثناء قيامها بأعمال التحصين في محيط موقع حانيتا بالأسلحة الصاروخية. واستهدف ‏مجاهدو ‏السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الصهيوني موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة ‏الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.‏
أعلن الجيش الإسرائيلي «مقتل ضابط برتبة رائد من الاحتياط في المعارك الدائرة في الجبهة الشمالية مع حزب الله». وأفاد «بمقتل فاليري شيفونوف، 33 عاماً، من نتانيا، ضابط مركبات في الكتيبة 9308، لواء ألون 228»، مشيراً إلى أنه «قتل أثناء القتال في الشمال».
في المقابل أطلق جيش الاحتلال ليلة أمس الأول القنابل المضيئة فوق القرى الحدوديّة المتاخمة للخط الأزرق. كما أطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدتي رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط. واستمرّ الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بالتحليق فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وتعرّضت آلية للجيش اللبناني من نوع «هامفي»، لرشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر قرب الوزاني. وأفيد عن إصابتها بشكل مباشر بأربع رصاصات، فيما نجا العناصر بأعجوبة من هذا الاعتداء.
ويعمد جيش الاحتلال وفق ما يشير خبراء عسكريون لـ»البناء» الى إقامة حزام أمني أو منطقة عازلة على طول الحدود بالنار واستخدام القنابل الفوسفورية، على عمق يفوق الـ7 كلم، حيث وسّع ضرباته خلال الأسبوع الحالي الى قرى وبلدات لم يقصفها بهذا الشكل في الأشهر السابقة، ما يعكس بأن الجيش الإسرائيلي يريد إقامة منطقة عازلة وخالية من السكن والمنازل، ظناً أن ذلك يبعد حزب الله 10 كلم هو مدى صواريخ «الماس» التي تستخدمها المقاومة مؤخراً في ضرباتها ضد المواقع الإسرائيلية، ما يؤدي إلى مزيد من تهجير سكان الشمال وصعوبة عودتهم إلى مستوطناتهم.
وفي سياق ذلك، ذكر موقع القناة 12 «الإسرائيلية» أنه، منذ بداية شهر حزيران، حصل ارتفاع بمئات النسب في عدد صافرات الإنذار في الجولان عقب عمليات حزب الله الذي يركّز نشاطاته في المنطقة.
وفقًا لمعطيات نشرها موقع القناة، منذ بداية حزيران، سُمع ما معدله أكثر من 5 صفّارات إنذار يوميًا في مستوطنات الجولان، وهي قفزة حادّة بأكثر من 450% مقارنة بالأشهر السابقة. وحتى شهر آذار، كان يُسمع أقل من إنذار في الجولان يوميًا، ومنذ ذلك الحين هناك ارتفاع وصل إلى ذروته في الشهر ونصف الشهر الأخيرين. وبحسب موقع القناة، يُحقّق جيش الاحتلال في كيفية إصابة صاروخين غير دقيقيْن، بشكل مباشر، لمركبتيْن خاصتيْن على طرق الجولان في غضون أيام، الطريق 91 الذي سقط فيه الصاروخ هو طريق رئيسيّ في الجولان، ويمرّ بالقرب من القواعد العسكرية التي يستهدفها حزب الله.
في المواقف، أشار رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، إلى أنّ «المقاومة الإسلامية في لبنان تخوض الحرب إسنادًا لغزّة ودعمًا لمقاومتها الشريفة، وتلاحق العدوّ الإسرائيلي في أوكاره التي أصبحت مكشوفة بعد الهدهد الأول والثاني وما بينهما، ولعلّ القادم أعظم وستكون المفاجآت بالردّ على كلّ تكهنات العدوّ وتهديداته واعتداءاته والاغتيالات لن تعود عليه إلا بالمزيد من الردّ الموجع والمؤلم في عمق العمق ولن تتوقف المقاومة ما دامت العمليات لم تتوقف على غزّة».
ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الى أنّه «عندما تنتهي المفاوضات إلى وقفٍ للعدوان ووقفٍ للحرب على غزة فما يقبله أهلها والمقاومون فيها سنقبله وسنبدأ فوراً بوقف إطلاق النار على جبهتنا». وخلال إلقائه كلمتين في المجلسين العاشورائيين في النبطية وجباع، لفت رعد إلى أن «العدو في مرحلة لا يستطيع فيها أن يشنّ حرباً على لبنان وهذه ليست آمالاً ولا توقعات، هذه معطيات نعرفها مما نحضّره للعدو ومما نستشعره ونراقبه في أداء العدو ونحن جاهزون لكل الخيارات». وشدّد رعد على أن «التزامنا بنهج الحسين وثقتنا بالله وبشعبنا الوفي للحسين ونهجه يعصمنا من أن نمكّن عدونا من أن ينال منّا وسنخرجُ منتصرين إن شاء الله وانتصارُنا سيكون مدوياً لأن فشل الإسرائيلي سيكون مدوياً أيضاً».
وتقدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى أمام مجلس الأمن بخصوص اعتداءات «إسرائيل» على القطاع الزراعي والمزارعين ومربي المواشي في القرى الحدودية».
على صعيد آخر، رحّبت كتلة التنمية والتحرير في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري «بأي مسعى أو جهد عربي شقيق، أو دولي صديق، يرمي لمساعدة لبنان بإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية وهو جهد يجب أن يقابل من كافة الكتل النيابية والقوى السياسية بجهد وطني جامع يقتنع فيه الجميع بوجوب الابتعاد عن الكيد والمكابرة والإلغاء، وبالاقتناع بأن طبيعة التعقيدات والتوازنات في المجلس النيابي والاستعصاء الحاصل يفرضان بأن يكون هناك تشاور وحوار جدّي، بمناخ منفتح تحت قبّة البرلمان وتحت سقف الدستور، لإيام معدودات يفضي الى توافق على مرشح أو اثنين أو ثلاثة، حوار من أجل انتخاب رئيس لجمهورية لبنان يكون انتخابه مدخلاً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية وانقياداً لمنطق الدولة والمؤسسات والحؤول دون اندثارها».

************************

افتتاحية صحيفة النهار


مرّت ذكرى 12 تموز 2006… هل يمرّ الكابوس الأخطر؟

مرّت أمس الذكرى الـ18 لاشتعال حرب تموز 2006 بعملية نفذها “الحزب” آنذاك وخطف فيها جنديين إسرائيليين سرعان ما فجرت تلك الحرب التي استمرت شهراً وأنهاها صدور القرار الاممي 1701. وقد جاءت ذكرى تلك الحرب الآن وسط ظروف ميدانية يمرّ بها الجنوب منذ تسعة أشهر هي الأخطر بتعريض لبنان لاحتمال اندلاع حرب أشدّ ضراوة ودماراً ووحشية بما لا يقاس بأي حرب سابقة عرفها لبنان. ومع أن تصريحات قادة “الحزب” ومسؤوليه ونوابه دأبت في شكل لافت في الأيام الأخيرة، وتحديداً عشية ذكرى انطلاق حرب تموز، على استبعاد إقدام إسرائيل على حرب واسعة ضد الحزب ولبنان، فإن كل هذه التصريحات لم تخف واقعياً تعاظم خطر اشتعال حرب تكرر إسرائيل في كل يوم أنها تعد العدة لها ولا يمكن في أي شكل إهمال واستبعاد وتجاهل خطر جديتها في أي لحظة. ولذا تنشد الأنظار أكثر فأكثر الى مرحلة الثلث الأخير من تموز وما بعده أي الى ما بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن حيث سيلقي خطاباً أمام الكونغرس الأميركي كما سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، وكل المعطيات تتوقع أن تتخذ حكومة نتنياهو قراراً حاسما في شأن الجهة الشمالية مع لبنان بعد هذه الزيارة المفصلية سواء لجهة إقران التهديدات بإبعاد “الحزب” عن الحدود بالقوة أو من طريق تسهيل السبل لمفاوضات تنهج طريق تسوية حدودية برية بين لبنان وإسرائيل تكفل نزع فتيل الحرب.

 

وأمس تعمد الطيران الحربي الإسرائيلي إثارة خوف اللبنانيين فقام بطلعات من أقصى الشمال الى جبل لبنان وبيروت والداخل خارقاً فيها جدار الصوت بقوة على دفعتين، مخلفاً حالاً من الهلع بين المواطنين لاعتقادهم أنه دوي انفجار أو قصف لمكان ما في العمق. وإما على أرض الميدان، فتعرّضت آلية للجيش اللبناني من نوع “هامفي”، لرشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر قرب الوزاني. وأفيد عن إصابتها بشكل مباشر بأربع رصاصات، فيما نجت العناصر بأعجوبة من هذا الاعتداء.


 

وفي غضون ذلك أفادت وزارة الخارجية والمغتربين أنها تقدّمت بتاريخ ٣ تموز ٢٠٢٤، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى أمام مجلس الأمن وتضمّنت إحصاءات رسميّة عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، والذي بلغ ٦٨٣ حريقًا، وعن مساحة الأراضي المحروقة بالكامل التي تخطت ٢١٠٠ دونم خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول الماضي وحتى منتصف آذار من العام الحالي، بالإضافة إلى مساحة الأراضي الحرجيّة والزراعيّة المُتضرّرة والتي وصلت الى6000 دونم.

 

اما في المشهد السياسي فتصاعدت السجالات والمواقف المتصلة بترددات المبادرة الرئاسية الأخيرة التي اطلقتها قوى المعارضة والتي بدا أنها فاقمت الخصومة الحادة بين القوى المعارضة ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد انبرت “كتلة التنمية والتحرير” بعد اجتماعها برئاسة بري أمس الى مهاجمة المعارضة، وقالت إنها “بالقدر الذي تدين فيه أي تطاول أو تجن أو استخفاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وأدوارها، فهي لن تعير أي اهتمام لحملات التجني والإفتراء التي تطاول رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحياته وهي حملات حتماً ممجوجة ومكشوفة الأهداف، وهي لن تغير من قناعاتنا وإيماننا، بأن لبنان في أساس وجوده وتركيبته الروحية والسياسية الفريدة هو وطن حوار وتلاق يومي بين مختلف ألوان طيفه الروحي والسياسي، فلماذا خشية هذا البعض من علة وجود لبنان وهو الحوار؟ ولماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور؟ . وأضافت أن “الكتلة إذ ترحب بأي مسعى أوجهد عربي شقيق، أو دولي صديق، يرمي لمساعدة لبنان بإنجاز إستحقاق رئاسة الجمهورية وهو جهد يجب أن يقابل من كافة الكتل النيابية والقوى السياسية بجهد وطني جامع يقتنع فيه الجميع بوجوب الإبتعاد عن الكيد والمكابرة والإلغاء، وبالإقتناع بأن طبيعة التعقيدات والتوازنات في المجلس النيابي والإستعصاء الحاصل يفرضان بأن يكون هناك تشاور وحوار جدي، بمناخ منفتح تحت قبة البرلمان وتحت سقف الدستور، لإيام معدودات يفضي الى توافق على مرشح أو إثنين أو ثلاثة، حوار من أجل إنتخاب رئيس لجمهورية لبنان يكون إنتخابه مدخلاً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإنقياداً لمنطق الدولة والمؤسسات والحؤول دون إندثارها”.


 

في المقابل لفت حزب “القوات اللبنانية”، في بيان الى أن “المعبر الوحيد للانتخابات الرئاسية هو الدستور، وأقصر الطرق لانتخاب رئيس للجمهورية هو الدستور، والذين يدعون أن الطريق إلى الرئاسة الأولى تمر في عين التينة يتخطون الدستور ويمعنون في الشغور، وليس من حق فريق الممانعة إطلاقا أن يعطِّل الانتخابات الرئاسية، وأن يواصل سياسة التعطيل التي تحولت إلى قاعدة يترجمها عند كل استحقاق رئاسي أو حكومي سعيا إلى تحقيق مآربه وأغراضه من خلال استخدام أسلوب التعطيل، هذا الأسلوب الذي قطعت المعارضة النيابية السيادية الطريق عليه”.وسأل :” وهل أصبح أساسا التمسك بانتخاب رئيس من خلال الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية هو الشواذ؟”.

 

وبدوره كتب عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ عبر حسابه على منصة “إكس”: “إذا كان تطبيق الدستور يتطلب حوارا فما علينا إلا تعميم هذا العرف على كل الانتخابات الدستورية، من رئاسة مجلس النواب إلى رئاسة مجلس الوزراء”.

 

من جهته، وخلال زيارته للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري “نحن متفقون مع البطريرك الراعي على ان الاستحقاق الرئاسي يجب أن يكون صناعة لبنانية . وتأكيداً لذلك نشكر اللجنة الخماسية التي تعمل أكثر من اللبنانيين، لكن لن نصل إلى نتيجة الا بعد الاهتمام الداخلي، وندعو القوى السياسية الى التخلي عن انانيتها وبخاصة القوى المسيحية المعنية بالدرجة الأولى بعملية الانتخاب، مع العلم ان رئاسة الجمهورية لجميع اللبنانيين وعلى القوى المسيحية ان تأخذ المبادرة والتوجه الى مجلس النواب بمرشح جدي مقابل المرشح سليمان فرنجيه، عندها لا يمكن لأحد أن يرفض عملية الانتخاب وتعطيل النصاب”.


 

وسط هذه الأجواء وطبقاً لما أعلنه وزير الثقافة محمد وسام المرتضى عبر “النهار” أمس أفادت معلومات ان توافقاً بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون حصل على حل لإشكالية الكلية الحربية لافتة الى أن الصيغة التي جرى التوافق عليها سبق أن إقترحها وزير الدفاع وتقوم على إجراء دورة ثانية في الكلية الحربية.وتم التوافق على أن يُطلب من مجلس الوزراء إجراء مباراة إضافية لتعيين 82 تلميذ ضابط اضافي على أن يجري لاحقاً إلحاقهم في آن واحد في الكلية الحربية في أواخر تشرين الأول. وأشارت المعلومات الى ان المقاربة التي طرحها المرتضى تنطلق من حاجة الجيش والقوى الأمنية إلى عدد أكبر من الضباط بالرتب الدنيا يزيد بكثير عن 118 تلميذ ضابط الناجحين. وأصدر قائد الجيش كتاباً الى وزير الدفاع اضاء فيه على حاجة الجيش الى تعيين ضباط اضافيين وسيعمد وزير الدفاع الى اصدار كتاب الى مجلس الوزراء وفقاً للاتفاق.

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

إسرائيل تتدرب على انقطاع الكهرباء في حرب واسعة مع «الحزب»

جيشها أطلق النار على سيارة للجيش اللبناني بالجنوب

 

تبدأ شركة الكهرباء الإسرائيلية، الأحد، تدريباً يحاكي سيناريو حرب واسعة مقابل «الحزب»، واستهداف محطات توليد كهرباء ثانوية وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة، ضمن سياق الاستعدادات للتعامل مع حرب واسعة في ظل رفض لبناني لمطالب إسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان خالية من مقاتلي «الحزب»، وذلك على إيقاع التبادل المتواصل للقصف.

 

وفشلت المباحثات الدبلوماسية بالتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في الجنوب قبل إنهاء الحرب في غزة، على ضوء رفض «الحزب»، كما رفض لبنان مطالب إسرائيلية بإخلاء المنطقة الحدودية من مقاتلي «الحزب»، وعبّرت عن هذا الموقف كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي رحبت «بأي جهد دولي يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحكماً بوقف العدوان على لبنان ووقف انتهاكاتها لبنود القرار 1701، والضغط عليها لتطبيقه بحرفيته»، وأكدت رفضها «المطلق لأي نقاش أو بحث، بإنشاء مناطق عازلة فوق أي بقعة من التراب السيادي اللبناني، لا في جنوب الليطاني ولا في شماله».

 

وبينما بات مصير جنوب لبنان معلقاً على تطورات غزة والجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، استأنفت إسرائيل استعداداتها للتعامل مع أي تطور جراء حرب واسعة مع «الحزب». وبعدما شملت المناورات السابقة الإطار العسكري وإخلاء المدنيين، تجري شركة الكهرباء الإسرائيلية «تدريباً حربياً» يبدأ الأحد، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، في ظل احتمال اتساع الحرب إلى شمال إسرائيل، ويشمل إقامة نظام إمداد كهرباء بشكل كامل خلال ساعات لمواجهات انقطاع الكهرباء بشكل واسع.

 

وحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء، الجمعة، فإن التدريب سيحاكي سيناريو حرب واسعة مقابل «الحزب»، واستهداف محطات توليد كهرباء ثانوية، وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة. وسينفذ موظفو الشركة ضغطاً كبيراً على استهلاك الكهرباء، ونقل إمداد الكهرباء إلى محطات توليد بديلة لحالات الطوارئ، بهدف إمداد الكهرباء بشكل منتظم.

 

وستتنقل خلال التدريب شاحنات كبيرة محملة بمحولات ذات حجم هائل تم اقتناؤها لمواجهة سيناريو حرب، وسيتم إفراغها وتركيبها وربطها بالكهرباء في 4 مواقع سرية في شمال إسرائيل.

 

في غضون ذلك، يتواصل تبادل إطلاق النار على ضفتي الحدود، وتعرّضت آلية للجيش اللبناني من نوع «هامفي»، لرشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر قرب الوزاني بجنوب لبنان، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، وأفيد بإصابة الآلية بشكل مباشر بـ4 رصاصات، بينما نجت العناصر بأعجوبة من هذا الاعتداء، حسبما قالت وسائل إعلام محلية.

 

واخترق الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الجمعة، جدار الصوت على دفعتين في أجواء منطقة كسروان وساحل جبيل في جبل لبنان، وصولاً إلى أجواء مدينة طرابلس، ومنطقة الكورة في شمال لبنان، ومنطقة المتن في جبل لبنان، وفقاً لـ«الوكالة الوطنية للإعلام».

 

واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة دراجة ناريّة على طريق راشيا الفخار – سوق الخان، ما أسفر عن سقوط جريح نُقِلَ إلى المستشفى. كما نفذ الطيران الحربي غارات على أطراف بلدتي طير حرفا والجبين، وشن غارة على بلدة كفركلا.

 

في المقابل، أعلن «الحزب» استهدافه التجهيزات التجسسية ‏في مركز طواقم الجمع الحربي والاستطلاع في المطلة بالصواريخ الموجهة ما أدّى إلى ‏تدميرها، كما استهدف مجموعة لجنود إسرائيليين أثناء قيامها بأعمال التحصين في محيط موقع حانيتا بالأسلحة الصاروخية.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباحاً أن أحد جنوده قُتل بالقرب من الحدود مع لبنان، الخميس. وأضاف الجيش أن القتيل يبلغ من العمر 33 عاماً، وكان برتبة «سيرجنت». وقُتل الضابط في الطائرة المسيرة التي استهدفت موقعاً عسكرياً على أطراف بلدة نهاريا على الساحل الشمالي، الخميس.

**********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

برّي يرفض التطاول على دوره.. ولا تقاطع نيابي على الرئاسة!

4 ساعات كهرباء الأسبوع المقبل.. و«الثنائي» يرفض «المناطق العازلة»

 

خرج الرئيس نبيه بري، مع كتلته النيابية عن الصمت، الذي التزمه منذ أسابيع، والاكتفاء بموقف من هنا وآخر من هناك، في معرض لجوء المعارضة النيابية الى التشكيك بدوره، واعتبار دعوته الى الحوار بأنها افتئات على الدستور.

واعتبرت الكتلة ان الحملة ضد الرئيس بري تطاول وتجنٍ واستخاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وأدوارها.

لكن الكتلة، قالت أنها لن تعير أي اهتمام لحملات التجني والإفتراء التي تطاول رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحياته، وهي حملات ممجوجة ومكشوفة الأهداف.

وتساءلت الكتلة لِمَ الخشية من علة وجود لبنان، وهو الحوار؟ ولماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور.

واعتبرت «القوات اللبنانية» في ردّ بعد البيان، ان المعارضة قطعت الطريق على فريق الممانعة، الذي يعتبر ان طريق الرئاسة الاولى تمر في عين التينة، معتبرة ذلك تخطياً للدستور وإمعانٍاً في الشغور.

ومع ذلك، اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن حراك المعارضة يتواصل على الرغم من  تصويب السهام عليه من قبل القوى الرافضة لطرحها، وقالت إن ما من برنامج نهائي بشأن وصول موفدين من الخارج لبحث الملف الرئاسي، مشيرة إلى أن الجهد داخلي صرف، ولذلك ليس متوقعا أن يقوم  حراك خارجي جديد.

وأفادت هذه  المصادر أن الأسبوع المقبل مفتوح على بحث مفصَّل لطرح المعارضة لاسيما أن الأجوبة عليها واضحة والبعض الآخر يكتمل في ختام اللقاءات، على أن المناخ يوحي بتراجع دراماتيكي للملف الرئاسي بفعل الخلافات السياسية التي لم تتبدل.

حلحلة بين سليم وعون

على صعيد قبول تلامذة الطلاب الفائزين في مباراة الدخول الى المدرسة الحربية، وحسب معلومات مسربة امس، فإن الرئيس بري تدخل على خط حلحلة الخلاف بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش جوزاف عون.

وقالت اوساط عين التينة: الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، ولا تواصل أو اتفاق، ولا اسماء تتداول بين الاطراف السياسية بشأن خلف لقائد الجيش.

وإزاء التسوية التي قضت بفتح دورة جديدة في الكلية الحربية لقبول 82 تلميذ ضابط، بجهود وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، بدعم من عين التينة، وجَّه العماد عون كتاباً الى الحكومة بواسطة وزير الدفاع لطلب فتح دورة جديدة في الكلية الحربية، على ان يصدر مرسوم قبول الضباط 200 في تشرين الاول المقبل دفعة واحدة.

التغذية بالكهرباء إلى 4 ساعات

كهربائياً، وبعد البدء بتفريغ حمولة احدى الباخرتين الراسيتين في دير عمار، قالت مصادر المعلومات ان التغذية بالطاقة الكهربائية سترتفع بعد الثلاثاء الى 4 ساعات يومياً كحد ادنى، وذلك بعدما تمكن معملا الزهراني ودير عمار من انتاج نحو 550 ميغاواط تقريبا.

وقالت مؤسسة كهرباء لبنان انه سيتم ملء خزانات المعمل بنحو 21 الف طن متري من الغاز اويل العراقي.

على ان تتوجه الباخرة لافراغ حوالي 900 طن/ متري في معمل الزهراني لتجنب توقفه، خشية توقفه خلال ساعات مع الاشارة الى ان حمولة القسم الثاني من الشحنة العراقية، بعد رفع الحجز المالي عن الحمولة.

وقالت المؤسسة انها ستعمل على اعادة تشغيل المجموعات الانتاجية التي وضعت خارج الخدمة قسرياً في كل من المعملين.

الاعتداء على الباصات توقيف سوري

وتقف الدولة حائرة ازاء التعرض للباصات العائدة لها بالضرب من قبل ما وصف «بالمافيا اعتراضاً على تسير هذه الباصات».

وفيما سأل وزير الاشغال العامة والنبل، اين الأجهزة الامنية، طلب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بموجب كتاب رسمي من المديرية العامة للامن العام التحقيق في تحطيم الباصات، وتعرّض الركاب للاعتداء.

وأوقفت دورية من مخابرات الجيش اللبناني سورياً في الدورة لتهجمه على حافلة نقل مشترك واعتداءاته على احد ركابها.

شكوى ضد اسرائيل

على خط دبلوماسي، تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين في 3 تموز 2024 بشكوى امام مجلس الامن عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة.

وتضمنت احصاءات عن عدد الحرائق باستخدام الفوسفور (683 حريقاً) وتخطت مساحة الاراضي المحروقة 210 دونم خلال الفترة من 8 ت1، وحتى منتصف آذار من العام احالي، وهي خرق لاتفاقيات جنيف.

وطالب لبنان مجلس الامن بادانة اسرائيل على استهدافها للمساحات الخضراء في لبنان، وعدم الافلات من العقاب.

واحصت الكتلة 33.000 خرق اسرائيلي لبنوده وللسيادة الوطنية في البر والبحر والجو، وطالبت بالضغط على اسرائيل لتطبيقه بحرفيته، مع رفض البحث بانشاء مناطق عازلة فوق اي بقعة من التراب السيادي اللبناني، لا في جنوب لبنان ولا في شماله.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن الحزب تنفيذ عمليتين جديدتين ضد العدو الاسرائيلي، وذكر الحزب انه استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة، وأخرى في مسكافعام، وذلك ردا على استهداف المنازل الآمنة في جنوب لبنان خاصة في كفركلا.

بالمقابل، سجلت غارة اسرائيلية على الطيبة.

وكانت مدفعية العدو استهدفت آلية عسكرية للجيش اللبناني في الوزاني برشقات رشاشة من الغجر المحتلة، واصابتها لكن أياً من الجنود لم يُصب بأذى.

ودخلت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي على خط المقاومة، واستهدفت مجموعة الشهيدين عبد العال موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة بالاسلحة الصاروخية واصابتها اصابة مباشرة.

***************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

نتنياهو اضاف شروطاً جديدة تعطّل الصفقة ورئيسا الموساد والشاباك يعارضانه

القوات اللبنانية: انتخاب الرئيس يكون عبر صندوق الاقتراع بمجلس النواب وليس في مكان أخر


 لقاء بيصور يؤكد على خط المقاومة – نور نعمة

 

تتضارب المعلومات عن نتائج الجولة الاخيرة من المفاوضات بين “حركة ح” والعدو الاسرائيلي حيث البعض يقول ان هناك تقدما ملموسا حول وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى بينما جهات اخرى تشير الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع عراقيل وشروطا تعجيزية لافشال هذه المفاوضات في الدوحة. ذلك ان نتنياهو غير قابل باتفاق لا ينص على مواصلة «اسرائيل» حربها على “حركة ح” حتى القضاء عليها وقد صرح علنا: «من يشن علينا الهجمات فمصيره الموت». ورغم تعاظم الضغط للجيش الاسرائيلي ورئيسي الموساد والشاباك على حكومة نتنياهو للقبول بصفقة وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى غير ان نتنياهو لم يرضخ لهذه الضغوطات ولا يزال مصمما باستمرار عدوانه على غزة.

 

والحال ان توجهات الجيش «الاسرائيلي» تتعارض مع اهداف حكومة نتنياهو حول الحرب في غزة حيث تعرب المؤسسة الامنية العسكرية «الاسرائيلية» بصراحة مطلقة عن تأييدها لاي صفقة مع “حركة ح” تؤدي الى وقف اطلاق النار في غزة والى تبادل الاسرى بعد ان انهك وارهق الجنود «الاسرائيليين» من الاشتباكات المتواصلة بوجه المقاومة الفلسطينية وبات الاستمرار في القتال لا يصب في مصلحة هذا الجيش. وفي السياق ذاته، قارب الرئيس السابق للدائرة السياسية الامنية في وزارة الدفاع «الاسرائيلية» الجنرال عاموس جلعاد الحرب في غزة مقاربة منطقية بعيدة عن جنون نتنياهو ووزرائه المتطرفين معلنا انه «لا يوجد نصر مطلق في قطاع غزة، وعلينا اعادة الاسرى المحتجزين لدى “حركة ح” احياء».

 

بموازاة ذلك، تسعى الولايات المتحدة الاميركية الى اتمام الصفقة بين “حركة ح” و«اسرائيل» وتمارس بدورها الضغط على نتنياهو لقبول المقترح الاخير حول غزة. وقد صرح المتحدث باسم الامن القومي في البيت الابيض جون كيربي ان هناك امكانية كبيرة في تضييق الفجوات بين الجانب «الاسرائيلي» وبين “حركة ح”. علاوة على ذلك ، يقوم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز والمبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط بريت ماكغورك ببذل الجهود للتوصل الى حل في قطاع غزة الى جانب تصميم الرئيس الاميركي على اتمام هذه الصفقة.

 

ولكن رغم الضغط الداخلي «الاسرائيلي» والضغط الاميركي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الا ان الاخير بجنونه متسمك بالاستمرار بسفك دماء اهل غزة ومحاربة “حركة ح” حتى القضاء على اخر مقاتل منها؟

 

اما الهدف البعيد المدى الذي يريد نتنياهو تحقيقه لا يقتصر على تصفية “حركة ح” (اذا تمكن) بل الى افراغ غزة من مواطنيها واحتلالها. بيد ان الحقيقة المجردة التي يريد الوصول اليها نتنياهو هي تطبيقه للمخطط الاسرائيلي التلمودي بقضم كل الاراضي الفلسطينية وتهويدها.

مسؤول في الحزب: العدو يهدد بالحرب الشاملة ضمن اطار الحرب النفسية

 

اما على جبهة الجنوب، فقد اكد مسؤول بارز في الحزب ان المقاومة منذ الثامن من تشرين الاول تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة وقد تحولت المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة الى مناطق خالية.وتابع ان التهويل الاسرائيلي بشن حرب شاملة على لبنان يصب في نطاق الحرب النفسية وايضا للداخل الاسرائيلي.

 

وشدد المسؤول في الحزب ان الاخير يستهدف عسكريين «اسرائيليين» ومواقع مهمة لجيش الاحتلال وعليه يضرب الحزب في الجولان المحتل مراكز للتجسس ومراكز تقنية-فنية تعمل على استهداف قادة من المقاومة. انما في الوقت ذاته لا نقتل المدنيين «الاسرائيليين» ولا ندمر مستشفيات لان اسلوبنا في القتال وفي المواجهة العسكرية مختلفة عن اسلوب جيش الاحتلال الفاقد للاخلاق وللانسانية.

 

وعن معلومات تحدثت عن دور لدولة ايطاليا في العمل على التهدئة جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، فقد اعتبر المسؤول ان لا صحة لهذه المعلومات اطلاقا كما ان الاخبار التي تقول بان المانيا مكلفة من واشنطن بالسعي لدور تفاوضي مع الحزب حول الحدود الجنوبية اللبنانية والصراع الدائر مع «اسرائيل»، نفى المسؤول في الحزب هذه الاخبار وكشف ان نائب مدير المخابرات الالمانية طرح سؤالا واحدا فقط على المقاومة وهو : «ماذا سيكون موقف الحزب من المرحلة الثالثة في غزة». وتابع : «ان جوابنا لنائب مدير الاستخبارات الالمانية وهو موقف ثابت تبنته المقاومة منذ 8 تشرين الاول انه عندما يحصل وقف اطلاق نار في غزة ، سنوقف عملياتنا العسكرية في الجنوب».

الداخل اللبناني

القوات اللبنانية: طريق القصر الجمهوري يكون عبر صندوق الاقتراع بمجلس النواب ولا باي مكان اخر

 

وبعد قول الرئيس نبيه بري بان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ناكر للجميل لناحية عدم قبول بري باجراء حوار بمن حضر ورفضه لاستفراد القوات قاطعا الطريق على النائب جبران باسيل الذي كان يحث بري بالذهاب في هذا الاتجاه وعليه توقع الرئيس بري ان تثمن القوات اللبنانية موقفه. انما حزب القوات يقارب الاستحقاق الرئاسي من منظار اخر حيث رد مسؤول رفيع في القوات على كلام بري ان حزبه كان يريد ان يجري بري حوارا بمن حضر لان القوات والمعارضة النيابية السيادية لا تريد المشاركة بهكذا حوار لانها تعتبره غير دستوري لا بل حوار انقلابي على الدستور. واضاف المسؤول القواتي: «نحن لا نريد ان يتحجج بنا تحت عنوان ان بري لا يريد عزل القوات اللبنانية من الحوار» مؤكدا ان القوات ستشارك فقط في المرحلة الثانية المتعلقة بالذهاب الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية.

 

وعن الحديث القائم في البلد بانه لن ينتخب رئيس للجمهورية الا بعد حوار ملزم عند الرئيس بري، شدد المسؤول الرفيع في القوات على رفض حزبه تعديل الدستور والمس به اطلاقا. وتابع ان القوات رأت كتابات من المقربين من بري او الصادرة منه مباشرة التي تقول ان معبر الانتخابات الرئيسية هي عين التينة وعليه اكد المسؤول القواتي ان طريق القصر الجمهوري يتم عبر صندوق الاقتراع في مجلس النواب ولا يتم بأي مكان اخر.

مقترح المعارضة الرئاسي مثلث الاهداف

 

من جانب المعارضة ،اوضح مصدر بارز فيها ان الهدف الاول من الاقتراح الرئاسي يندرج في سياق تاكيد المؤكد بأن خريطة انتخاب رئيس للجمهورية تمر من خلال تطبيق الدستور وهذا ما دأبت المعارضة على تكراره منذ الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في مطلع المهلة الدستورية.

 

والهدف الثاني هو اظهار ان هناك عدة خيارات ضمن الدستور للتفاهم حول خيار ثالث اذا وجدت النية لاجراء انتخابات رئاسية. بمعنى اخر انه ليس صحيحا ان المعبر الوحيد والالزامي هو طاولة الحوار الذي يدعو اليها الرئيس نبيه بري حيث لا وجود لنص دستوري يقول بالطرح الذي يتمسك به الرئيس بري. انما الدستور يعطي خيارات منها تداعي النواب للتشاور دون ان يكون هناك دعوة يوجهها رئيس البرلمان. واضاف المصدر في المعارضة انه لا يحق لمن يعطل الانتخابات الرئاسية ان يدعو للحوار.

 

اما الهدف الثالث، فهو التأكيد على ان كل المبادرات الرئاسية منها مبادرة اللقاء الديمقراطي، مبادرة المعارضة، مبادرة الاعتدال وغيرها لم تؤد الى اي نتيجة ايجابية لان فريق الممانعة متمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويرفض البحث بمرشح خيار ثالث.

لقاء بيصور: تثبيت الهوية الدرزية بوجه الاحتلال الاسرائيلي والتاكيد على دعم القضية الفلسطينية

 

في حضور الوزيرالسابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان، شهدت بيصور مصالحة عائلية بعد اشكال اهلي قديم.

 

وفي لقاء بيصور، قال وليد جنبلاط : «اليوم نختم جرحا اليما ادمى العائلة الواحدة في بيصور ونختمه عبر اللجوء الى القضاء والتقاليد والاعراف التي عرفتها الطائفة المعروفية الواحدة والتي عندما نطبقها بالرغم من الم فقدان الاحبة لكنها تبقى الضمانة من اجل العبور الى المستقبل».

 

واضاف جنبلاط في كلمته : التحية لاهل بيصور فقد كنتم في طليعة المقاومة الوطنية والعربية وصمدتم في وجه مؤمرات التقسيم والانعزال. انتم الذين فتحتم الطريق للعروبة الى بيروت الى المقاومة الى الاقليم الى صيدا الى الجنوب . تاريخكم ناصع في التضحيات. تاريخكم ابيض».

 

وختم بالقول: «اضم صوتي الى صوت الامير طلال ارسلان والرفيق غازي العريضي فنحيي من بيصور ام الشهداء في غزة وفي الضفة وفي فلسطين كلها».

 

والجدير بالذكر ان الوزير السابق وليد جنبلاط كان من الاوائل الذين بادروا الى تاييد المقاومة الفلسطينية في غزة بعد عملية طوفان الاقصى ومن بعدها اعلن دعمه لاهل الجنوب في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وفي الوقت ذاته، قالت اوساط درزية ان جنبلاط حذر من ان ينجر لبنان الى الحرب الشاملة الا ان الحزب ملتزم حتى اللحظة باستهداف الجنود «الاسرائيليين» لا المدنيين في حين ان «اسرائيل» لا تميز في عدوانها بين طفل ومستشفيات ومدارس واعلاميين.

 

من جهته، اكد الوزير السابق غازي العريضي ان «اسرائيل» هددت بارجاع لبنان الى العصر الحجري قبل حصول عملية طوفان الاقصى الاخيرة كما ان مسؤولين «اسرائيليين» توعدوا بضرب المطار والمرفأ واماكن حيوية عدة في لبنان قبل بدء الحرب على غزة الاخيرة. ولذلك اعتبر العريضي ان توجيه الاتهام الى الحزب بانه المبادر في توجيه ضربات للعدو الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة هو اتهام في غير مكانه.

اوساط سياسية لـ«الديار»: مواقف جنبلاط داعمة للمقاومة

 

الى ذلك، رأت اوساط سياسية للديار ان الوزير السابق وليد جنبلاط اراد من لقاء بيصور ام الشهداء ايصال رسالة واضحة ان طائفة الموحدين الدروز هي دائما في خط المقاومة العربية والفلسطينية. وقصارى القول ان هناك جنودا دروز في جيش الاحتلال يقاتلون بشراسة ضد “حركة ح” اي المقاومة الفلسطينية وهذا امر يتعارض مع خط ونهج دروز لبنان الذين دعموا دوما فلسطين واهل الجنوب والحزب في التصدي للعدو «الاسرائيلي». ولا يريد جنبلاط ان يحصل اي ردة فعل على الدروز اللبنانيين بسبب قتال الموحدين الدروز في اسرائيل بوجه الحزب  و”حركة ح”.

علاوة على ذلك، يرى ان الحزب في حالة قتال بمواجهة الاحتلال وعليه يعتبر جنبلاط ان الظرف الحالي يتطلب دعما للمقاومة التي تدافع عن الارض والعرض.

**********************

افتتاحية صحيفة الشرق

نتنياهو يطيح بالمفاوضات ويزيد الإجرام ويستهدف الجيش اللبناني

 

في اليوم الـ280 من العدوان الإسرائيلي، وثقت الجزيرة شهادات ووقائع لتعمد جنود الاحتلال إعدام مدنيين داخل منازلهم في حي تل الهوى، قبل انسحابهم من منطقة الصناعة بعد أسبوع من التوغل فيها، في حين أفاد الدفاع المدني بانتشال نحو 60 جثة لشهداء، مشيرا إلى أن عشرات الجثث لا تزال متناثرة بالشوارع.

يترافق ذلك مع مواصلة المقاومة عملياتها ضد الاحتلال، في أعقاب معارك ضارية إذ بثت كتائب القسام مشاهد لتدمير مقاتليها آلياتٍ ودبابات للاحتلال وقنصها جنودا، كما تضمنت المشاهد جانبا من حياة المقاتلين اليومية.

ووفق هذه الشهادات، فقد أعدمت قوات الاحتلال مسنات من عائلة الغلاييني بدم بارد، وقتلت رجلا مسنا بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر.

كما أحرقت قوات الاحتلال عددا من المباني السكنية في المنطقة، ومقار تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث لا تزال النيران مشتعلة في بعضها.

ووفق ما أفاد به مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، فقد انسحبت القوات والآليات الإسرائيلية من منطقة الصناعة في تل الهوى، بعد أسبوع من التوغل خلف دمارا واسعا.

ومع ذلك، يواصل قناصة من جيش الاحتلال اعتلاء منازل ومبان مرتفعة في بعض المناطق، في وقت يجازف فيه كثير من النازحين بالعودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.

في السياق نفسه، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن نحو 60 شخصا استشهدوا في قصف إسرائيلي على حي تل الهوى بمدينة غزة، وفق الإحصائيات الأولية.

من جهتها، قالت “حركة ح” إن “الفظائع التي كشف عنها تراجع الاحتلال الإرهابي عن حي تل الهوى هي جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي”.

وأضافت، في بيان، أن “إضرام النار في مبان مأهولة ومنع وصول الدفاع المدني إليها في تل الهوى يؤكد ارتكاب الاحتلال مجازر وفظائع”.

وتابعت بأن “المشاهد الصادمة لحالات إعدام الجيش الإسرائيلي بدم بارد مسنِين فلسطينيين داخل بيوتهم إضافة إلى إعدام مدنيين عزل بينهم أطفال جرائم تنتهك كل قيم الإنسانية”.

وطالبت “حركة ح” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمحاكم الدولية بـ”وقف حرب الإبادة وجرائم الاحتلال البشعة”.

والاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة، بما في ذلك مقر وكالة الأونروا.

وكان جنود إسرائيليون قد اعترفوا في وقت سابق بتفاصيل مفزعة عن ارتكابهم انتهاكات في مختلف مناطق القطاع.

وأمس، كشفت بلدية غزة ان الجيش الاسرائيلي دمر 35 بالمئة من المباني والمرافق السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بشكل كامل، وتعمد استهداف خزانات المياه والاشجار والمدارس والمرافق الحيوية.

 

“حركة ح”: محاولات نتانياهو إضافة مطالب جديدة

“مماطلة” لتعطيل اتفاق التبادل

 

من جهته قال القيادي في  “حركة ح” عزت الرشق،  الجمعة، إن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إضافة مطالب جديدة لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء (مصر وقطر) تؤكد أنه “لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل اتفاق تبادل الأسرى”.

 

وزعم نتانياهو الخميس أن “”حركة ح” متمسكة بمطالب تعرض أمن إسرائيل للخطر”، قائلا إن أي مقترح صفقة تؤول إليه المفاوضات الحالية “يجب أن يتيح لتل أبيب العودة إلى القتال”. ونقل موقع القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية قولهم إن نتانياهو أضاف مبادئ تخالف ما تم التفاهم بشأنه مع الوسطاء.وأعربت هذه المصادر عن قلقها الشديد من أن ذلك من شأنه أن يشل القدرة للوصول الى صفقة. ولم توضح القناة نقلا عن هذه المصادر طبيعة هذه المبادئ، وما إذا كان المقصود هو الخطوط الحمراء التي سبق أن أعلن فيها أن إسرائيل لن تقبل بأي صفقة لا تضمن له الحق في مواصلة القتال.

 

وقال عزت الرشق في تدوينة نشرتها “حركة ح” على منصة “تليغرام” إن “محاولات نتانياهو المحمومة لإضافة عناوين ومطالب جديدة، لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء يؤكد أنه لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل الاتفاق”.

 

“حركة ح” وإسرائيل وافقتا على الاطار

بايدن: حرب غزة يجب أن تنتهي الآن

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “مصمم” على وقف الحرب في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحافي، مضيفا أن “هناك فجوات لا تزال بحاجة إلى إغلاق”. وقال بايدن “إننا نحقق تقدما”، معربا عن عزمه على إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بين “حركة ح” وإسرائيل، وإنهاء الحرب. وأوضح أن الاتجاه العام بشأن الاتفاق “إيجابي”، مضيفا أن هناك “اتفاقا على هذا الإطار” من قبل إسرائيل و”حركة ح”.

 

وقال بايدن في مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن إن الولايات المتحدة “عملت منذ أشهر على تأمين وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، وخلق مسار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط”. وأضاف “قبل ستة أسابيع، وضعت خطة مفصلة (لوقف إطلاق النار) مكتوبة. وقد أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة الدول السبع.”

 

وتابع “لقد تم الاتفاق الآن على هذا الإطار من قبل إسرائيل و”حركة ح”، لذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لوضع التفاصيل”.

وقال: “إنها قضايا صعبة ومعقدة. ولا تزال هناك فجوات يتعين سدها، لكننا نحرز تقدما. والاتجاه إيجابي، وأنا عازم على إنجاز هذه الصفقة وإنهاء هذه الحرب، التي ينبغي أن تنتهي الآن”.

وقال بايدن إنه حث إسرائيل على “عدم الوقوع في نفس الخطأ الذي ارتكبته أمريكا بعد مقتل بن لادن”.

وقال، أيضاً، إنه قال لإسرائيل “لا تحتلوا. هاجموا الأشخاص الذين قاموا بالعمل”.أضاف “هذا لا يعني التراجع عن مطاردة السنوار و”حركة ح””.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram