افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 5 تموز 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 5 تموز 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

بداية الردّ على اغتيال «أبو نعمة»: العدو إستنفر غرباً والمقاومة ضربت شرقاً

حرص رئيس المجلس ‏التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، في خطاب حفل وداع القائد الجهادي الشهيد محمد نعمة ناصر «الحاج أبو نعمة»، على دعوة العدو إلى عدم اعتبار اغتيال القادة، أنه يتيح له استباحة الجنوب. وأكّد أن جيش الاحتلال لن يتمكن من تحقيق انتصارات في أيّ معركة أو مواجهة. فيما كانت تل أبيب تجهّز نفسها لـ«عدة أيام صعبة بعد الاغتيال»، لأن تلك العملية «لن تغيّر من موقف حزب الله الذي سيستمر في القتال حتى وقف إطلاق النار في غزة»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».وطوال يوم أمس، كان الإعلام العبري يعلن تارة عن «أخبار سيئة»، وأخرى عن «حوادث صعبة» في مناطق متفرقة من الشمال، بفعل سلسلة مكثّفة من عمليات الرد على اغتيال القائد «أبو نعمة» نفّذها حزب الله وغطّت مواقع قيادية وثكنات وتجمعات معادية ممتدّة من الجليل الأعلى إلى الجولان وصولاً إلى الجليل الغربي. وبفعل عمليات حزب الله، دوّت صفارات الإنذار في جونين، كفار بلوم، عمير، وكفار سول، وفي نهاريا ومحيطها، وفي ديشون، يفتاح، المالكية وراموت نفتالي، وفي كريات شمونه ومحيطها، وفي أفيفيم، يرؤون، المالكية، وإيليت هشاحر، أيضاً في حانيتا، شلومي، بتست، متسوفاه، ليمان، جعتون وكابري. ودوّت صفارات الإنذار في كدمات وفي جنوب الجولان، وفي كتسرين ومحيطها جنوب الجولان، وفي أورتال وشاعل أقصى شمال الجولان.

مفاجأة المقاومة للعدو أمس، تمثّلت في أن الرد الأول جاء من خلال عمليات استهدفت المقار القيادية والعملاتية في القطاع الشرقي، مع استهداف واحد لموقع أساسي في القطاع الغربي، سيما أن العدو كان قد بنى حساباته على قاعدة ما قام به حزب الله رداً على اغتيال قائد وحدة نصر الشهيد طالب عبدالله. وانطلق تقدير العدو، من أن حزب الله سوف يقوم بضرب الأهداف في القطاع المقابل لقطاع عمل القائد الشهيد. ولذلك، كان جيش الاحتلال قد اتخذ احتياطات غير عادية في كل القطاع الغربي، وأخلى غالبية النقاط التقليدية أو المستحدثة، وتوقّفت قواته عن أي حركة في المنطقة، كما سارع إلى إعلان إجراءات خاصة لجبهته الداخلية.

لكن الذي حصل، هو أن المقاومة نفّذت سلسلة مكثّفة من العمليات بواسطة الصواريخ والطائرات المُسيّرة، باتجاه مواقع القطاع الشرقي، ما أتاح تحقيق إصابات مباشرة، أودت إحداها بقتل ضابط وجرح عدد من الجنود في أحد المواقع في الجولان، ما دفع مراسل القناة 14 في الشمال، إلى التساؤل «لماذا لا يكشف المتحدث باسم الجيش للجمهور عن عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان على إسرائيل؟»، خصوصاً أن هذه العمليات أدت إلى نشوء وضع أمني صعب.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط (نائب قائد سرية في الوحدة 8679) بعد سقوط صاروخ لحزب الله في منطقة الجولان. بالإضافة إلى ذلك أُصيب عدد من الجنود، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إخلاء جرحى إلى مستشفى رمبام في حيفا عبر المروحيات العسكرية، وكذلك تم إخلاء جرحى إلى مركز زيف الطبي في صفد.

وفي محاولة لقراءة المشهد في الشمال على ضوء عمليات الردّ النوعية المكثّفة لحزب الله، نشرت «جيروزاليم بوست» تحليلاً للكاتب سيث جيه فرانتزمان، رأى فيه أن «رسالة حزب الله واضحة من هجماته: لديه ترسانة كبيرة من الطائرات من دون طيار وكذلك ترسانة الصواريخ والقذائف لاختيار مكان الهجوم وزمانه. وقد اتجه إلى ترسانته من الطائرات من دون طيار خلال الأشهر الماضية، ما زاد من استخدامها. لأن الطائرات من دون طيار يمكن أن تكون دقيقة وفعالة، كما أنها تسبب صفارات الإنذار في مناطق واسعة». وأضاف: «يمكن لحزب الله استهداف المناطق الإسرائيلية بدقة، وكذلك التسبب في إجبار المناطق المدنية على اللجوء إلى الملاجئ من خلال صفارات الإنذار».

وكما في الحالات السابقة، وقفت إسرائيل عاجزة أمام الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن أكثر من 25 طائرة مُسيّرة تسلّلت من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة، وقالت إن هناك عدة حوادث تم التبليغ فيها عن انفجار طائرات بدون طيار. في حين قالت قناة 14 العبرية إنه «لمدة ساعة، هاجم حزب الله شمال إسرائيل بهجوم مشترك بالصواريخ والطائرات بدون طيار، وسقطت صواريخ داخل قاعدة عسكرية في الشمال». وأقرّ مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال، بأن حجم الهجوم يتوافق تماماً مع ما أعلن عنه حزب الله. وقالت «يديعوت أحرونوت» إن «الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله أحدثت إصابات مباشرة هذه المرة أيضاً».

وكان حزب الله قد أعلن في سلسلة بيانات متلاحقة أنه في إطار الرد ‌‏على اغتيال القائد «أبو نعمة»، قصف بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إيليت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرّع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن. كما شنّ حزب الله هجوماً جوياً بسرب من ‏المُسيّرات الانقضاضية استهدف مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إيليت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة ‏دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ‏ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 إيلانيا، مقر لواء غولاني ‏ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا.

وفي السياق، استهدف حزب الله تموضعاً مستحدثاً لجنود العدو في مستعمرة ‏كفربلوم بصلية من صواريخ الكاتيوشا، كما ‏استهدف ‏مبنى يستخدمه الجنود في ‏مستعمرة أدميت،‏ إضافة إلى قصف مواقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا، والمرج، وموقع ‏البغدادي، و‏بياض ‏بليدا بصواريخ بركان الثقيلة، كذلك تمّ استهداف التجهيزات التجسسية في موقع ‏المطلة.‏ ونعى حزب الله الشهيد هادي أحمد شريم (حيدر) من بلدة حولا في جنوب لبنان.

تشييع ناصر

وكان حزب الله قد أقام احتفالاً ظهر أمس، لوداع الشهيد ناصر في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، بمشاركة شعبية كبيرة. وألقى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين كلمة الحزب، مؤكداً أنّ «الجنوب سنحرسه جميعاً بعمائمنا وتاريخنا وثقافتنا ومجاهدينا، وسنبقى على العهد مع الشهداء الأبطال».

وقال: «في مقاومتنا لا تسقط راية ولا تختلّ جبهة ولا تضعف مواجهة، فحينما يرتقي قائد شهيداً يتسلّم الراية آخر وتقوى فينا الإرادة ويتصلّب فينا الموقف»، وتوجّه إلى العدو قائلاً : «هذا الاغتيال لا يُعطيك أي ميزة عسكرية ولا يُحتسب لك كإنجاز، بينما الإنجاز هو ما حقّقه القائد أبو نعمة». وأضاف: «إن الفشل في غزة يدل على أن هذا الجيش المُنهك لا يقوى على تحقيق الانتصارات، وهذا الجيش بعد الضربات المتتالية منذ عام 2000 إلى يومنا هذا لن يتمكّن من تحقيق انتصارات في أي معركة أو مواجهة».

وشدّد صفي الدين على أنّ «الرد على اغتيال القائد «أبو نعمة» بدأ أمس (أمس الأول) وستستمر هذه السلسلة من الردود التي تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيّل العدو أنها ستصاب»، مضيفاً: «ستبقى هذه الجبهة قوية ومشتعلة».

وبعد انتهاء المراسم في الضاحية، نُقل نعش الشهيد في موكب سيّار كبير باتجاه بلدته حداثا في قضاء بنت جبيل، حيث أقيم له مأتم حاشد، شارك فيه الآلاف من أبناء البلدة والقرى المجاورة، عكس الشعبية الواسعة التي كان يتمتّع بها الشهيد، نظراً إلى قربه من الناس في نطاق عمل وحدة «عزيز» في المقاومة التي كان قائداً لها. ومنذ دخول موكب الشهيد القائد مدخل منطقة عمل وحدة «عزيز» عند نهر الليطاني، استُوقف النعش في عدة قرى على الطريق لإلقاء نظرة أخيرة وتحية ونثر الورود والأرز عليه.

بين أكاليل الورود وأعلام فلسطين ولبنان ورايات المقاومة، دخل موكب الشهيد القائد البلدة، وسُجي في باحة زيّنتها صوره، واصطفّت على جنباتها فرقة موسيقية تابعة لكشافة المهدي وتشكيل من مقاتلي المقاومة ولفيف من العلماء من طوائف مختلفة. ثم تقدّم فصيل حملة النعش الذي نُثرت عليه أوراق الورود، وأدّى التحية العسكرية للشهيد. ثم وضع نجل الشهيد، علي، وابن عمه، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في «حزب الله»، الحاج عبدالله ناصر (أبو حسين)، إكليلاً من الزهر الأبيض على النعش، وألقيت كلمة لرفاق الشهيد، وبعدها صُلي على الجثمان الذي ووري الثرى في جبانة البلدة.

******************************

افتتاحية صحيفة البناء:

ارتفاع فرص التوصل إلى اتفاق غزة… وجيش الاحتلال: لوقف الحرب بأي ثمن المفاوضات تستأنف اليوم في الدوحة… ومرحلة وقف نار وتفاوض بين مرحلتين ردّ المقاومة: قصف عمق الشمال بمئات الصواريخ وعشرات الطائرات المسيّرة

طغت التطورات المتلاحقة على المسار التفاوضي حول اتفاق غزة على أحداث كبرى بحجم متابعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في جولتها الثانية اليوم بين المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمرشح أمل حافظ سعيد جليلي، بعدما صار الخيار واضحاً بين منهج يقول بأن بوابة حلول المشاكل الاقتصادية والسياسية يتمثل بإحياء المسار التفاوضي لتحسين العلاقات مع الغرب كما يقول المرشح الإصلاحي، أو بالاعتماد على البناء الذاتي لاقتصاد قويّ والانفتاح على الشرق، وإدارة الملف التفاوضي بحذر يستند الى التجارب السابقة التي مرّت بها إيران وخلصت إلى عدم الثقة بالغرب وعلى رأسه أميركا.
الانتخابات الفرنسية الأحد وفرضيّات توازن اليسار واليمين عادت للظهور بعد ترجيحات فوز ساحق لليمين، مع تبادل الفرص بين مرشحي اليسار ومرشحي حزب الرئيس إيمانويل ماكرون لقطع الطريق على مرشحي اليمين، والانتخابات البريطانية تحت مجهر الفحص مع تراجع حزب المحافظين أمام حزب العمال في جولات بدأت فعلياً، حيث يسجل حزب العمال فرص فوز جدّية على حزب المحافظين بعد غياب طويل لحزب العمال عن المشهد السياسيّ، ثم ما يتسرّب من كواليس الحزب الديمقراطي عن بحث جدّي لاستبدال الرئيس جو بايدن كمرشح رئاسي للحزب، والتداول بفرضيّة توافق الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، واسم وزير الخارجية السابق والمرشح الرئاسي السابق جون كيري كبديل، كذلك غابت فرص مراقبة مسار التفاهم التركي الروسي حول سورية بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان، وانطلقت منه ورش عمل مشتركة لترجمة التفاهمات.
خطفت تطوّرات المسار التفاوضي حول اتفاق غزة الأضواء، وتقدّمت كحدث أول، حيث بدأت تتكشف المعطيات التي تقول إن جيش الاحتلال يقود مساراً نهائياً للتوصل الى اتفاق، وقد نقلت القناة الرابعة عشرة في كيان الاحتلال عن مسؤول عسكري كبير قوله إن الأولوية هي التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بأي ثمن. فالجيش لم يعد قادراً على تحمل مواصلة حرب بلا أفق، ويأتي هذا الكلام معطوفاً على كلام جنرالات في جيش الاحتلال لصحيفة نيويورك تايمز، يقولون فيه إن تبادل الأسرى ووقف الحرب نهائياً مع بقاء حماس مسيطرة على غزة، ثلاثيّة مقبولة للاتفاق.
نجحت المقاومة في غزة ومعها محور المقاومة فى استراتيجية حرب الاستنزاف، ووصل جيش الاحتلال إلى اللحظة الحرجة التي لا يستطيع معها مواصلة القتال، وبانت خلفيات ما سُمّي بالمرحلة الثالثة والانسحاب من المدن ومناطق الاحتكاك كرسالة استعداد للانسحاب الشامل، كما قال محللون عسكريون في قنوات تلفزيونية في الكيان، واليوم يصل رئيس الموساد إلى الدوحة لبدء المفاوضات، بعد موافقة رئيس حكومة الاحتلال مرغماً على إرساله، واعتبار ردّ حركة حماس المنسّق مع الوسطاء على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، تطوراً إيجابياً، والجديد الذي تمّ التوصل إليه، كما تقول مصادر متابعة هو إضافة مرحلة بين المرحلتين الأولى والثانية، هي مرحلة التفاوض على الوقف النهائي للحرب واستمرار وقف إطلاق النار خلالها، وعند التوصل إلى الاتفاق تتم العودة إلى تطبيق المرحلتين الثانية والثالثة.
على جبهة لبنان واصلت المقاومة ردّها على اغتيال القيادي “أبو نعمة”، وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إن الرد بدأ وسوف يستمر قوياً وفاعلاً، وكان أمس وأول أمس قد شهدا سقوط مئات الصواريخ وعشرات الطائرات المسيّرة فوق تجمّعات جيش الاحتلال ومستوطناته وقياداته ومقاره العسكرية وقبته الحديدة وصولاً الى عكا، والناصرة وأطراف الضفة الغربية وبحيرة طبريا غرب الجولان المحتل.
غداة اغتيال القيادي البارز في حزب الله أبو علي ناصر، استهدف حزب الله تموضعًا مستحدثًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة ‏كفربلوم بصلية من صواريخ الكاتيوشا. ‏وقصف بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقرّ ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن. واستهدف موقع بياض بليدا بصاروخ بركان. وشنّ الحزب هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا. واستهدف الحزب موقع البغدادي بصاروخ بركان، ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان ثقيل، وأصابه إصابة مباشرة حيث اندلعت فيه النيران ودمّر أجزاءً منه وأوقع فيه إصابات مؤكدة وأيضاً وأصاب إصابة مباشرة موقع المرج بصاروخ بركان ثقيل. وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف آلية عسكرية بقصف من لبنان وأفيد عن مقتل أحدهم. وأشار جيش العدو الإسرائيلي الى «اندلاع حرائق في عدة مناطق في الشمال جراء عمليات اعتراض لصواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان».
وشدّد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين على أنّ «الرد على اغتيال القائد أبو نعمة بدأ أول أمس، وستستمر هذه السلسلة من الردود التي تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيّل العدو أنها ستصاب»، مضيفًا «ستبقى هذه الجبهة قوية ومشتعلة».
في المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي غارات على عيترون وعيتا الشعب وراميا. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الخيام. وتعرضت أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلا في حولا أسفرت عن سقوط شهيد. وأغارت مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا أيضاً. وأُصيب مواطنان جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا. وفي ظل القصف المدفعي المركّز على كفرشوبا جرى تشييع أحد أبناء البلدة. واستهدفت غارة اسرائيلية منزلاً في بلدة القنطرة قضاء مرجعيون ودمّرته بالكامل.
وزارت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة، المقر العام لقيادة «اليونيفيل» في الناقورة. النائب علامة ألقى كلمة قال فيها: «إن لبنان لا يريد الحرب، يريد تنفيذ القرارات الدولية، واليوم أكثر من أي وقت مضى نؤكد الحاجة الى دور اليونيفيل. وأضاف: يحضر موعد التجديد لقوة حفظ السلام بعد تصاعد الأعمال العدوانية الإسرائيلية والخرق المتواصل للقرار 1701 خلال السنوات الماضية من خلال آلاف الطلعات الجوية والخروق البرية والجوية والبحرية وخطف المزارعين اللبنانيين وغيرها الكثير من الاعتداءات التي أحصتها التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، لينتقل للخروق المتفجّرة من خلال الاعتداءات اليومية على العديد من المناطق لا بل أكثر، حتى أنه وفي تلك الاعتداءات التي هي أشبه بحرب، فإن العدو الإسرائيلي لم يلتزم بالقانون الدولي الإنساني. وثبت مسلسل اعتداءاته على مدنيين ومسعفين وإعلاميين كذلك استعمل القنابل الفوسفورية الحارقة والمحرمة ولا بد أنكم تلحظون ذلك بشكل يومي حيث لم توفر إسرائيل استهداف البشر والبنى التحتية فضلاً عن تدميرها البيوت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية».
أما المتحدثة باسم «اليونيفيل» كانديس أرديل، فقالت: «الوضع في الجنوب اليوم متوتر ونحن نواصل العمل من خلال آليات الارتباط والتنسيق لدينا، ونتحدث إلى السلطات على جانبي الخط الأزرق لحثها على العودة إلى وقف الأعمال العدائية، وحث جميع الأطراف الفاعلة على إلقاء أسلحتها حتى نتمكن من المضي قدماً من خلال القرار 1701، من خلال إطار وقف الأعمال العدائيّة نحو حل سياسي وديبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل إلى جنوب لبنان».
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين التقى بمسؤولين فرنسيين وناقش الجهود الفرنسية والأميركية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط، بحسب وكالة «رويترز». أضاف: «إن فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حلّ الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الدبلوماسية ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن»، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان و»إسرائيل».
ولفت وزير الخارجيّة السّعوديّة فيصل بن فرحان آل سعود إلى أنّ «وقف إطلاق النّار في غزة، قد يساعد على وقف توتّر الحدود بين «إسرائيل» ولبنان»، ومشدّدًا في كلمة خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجيّة في مدريد، على «أنّنا قلقون للغاية من خطر توسّع الحرب في لبنان ولا نرى أفقًا سياسيًّا».
وقام وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بزيارة رسميّة إلى كندا، حيث التقى بنظيرته الكندية، وزيرة الخارجية ميلاني جولي. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة تداعيات الحرب على غزة ولبنان. وتمّت خلال اللقاء مناقشة الدور الحيوي الذي تلعبه كندا ضمن مجموعة السبع الكبار، حيث دعا بو حبيب كندا إلى استخدام نفوذها لتخفيف التوتر في المنطقة ومنع اندلاع حرب شاملة، ومن ثم العمل على حلّ شامل للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. بدورها أكدت جولي على التزام كندا بدعم الاستقرار في لبنان والمنطقة والعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف.
في غضون ذلك، زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي وتناول البحث الاوضاع العامة والتطورات في الجنوب. كما زارت بلاسخارت النائب الياس بوصعب الذي حملها «رسالة الى الأمم المتحدة لايجاد حل سريع وجدي في قضية النازحين السوريين، حيث لا يجب بعد اليوم إطلاق صفة النازحين عليهم، بل أصبح من الأفضل إطلاق صفة مهاجرين غير شرعيين».
واستقبل الرئيس بري سفيرة قبرص لدى لبنان ماريا هادجيثيو دوسيو، حيث تناول البحث التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان وقطاع غزة إضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
واجتمع الرئيس ميقاتي مع المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الأمم المتحدة على الصعيدين الخدمي والإنساني.
وجددت حركة أمل في يوم الشهيد تمسكها بالحوار والتلاقي والتشاور نهجاً وسلوكاً في مقاربة كافة القضايا والعناوين الخلافية، لا سيما السياسية منها وفي مقدمها الأزمة الراهنة المتصلة بانتخاب رئيس للجمهورية، وهي في هذا الإطار منفتحة ويدها ممدودة باتجاه أي مسعى يفضي لإنجاز هذا الاستحقاق وفقاً لقواعد الدستور وتحت قبة المجلس النيابي.

***************************

افتتاحية صحيفة النهار


التصعيد يعزّز التخوّف الأميركي – الفرنسي من الحرب

مع أن الطابع الانتقامي لاغتيال إسرائيل أحد كبار القادة الميدانيين في “الحزب” محمد نعمة ناصر طغى على الهجمات الصاروخية الكثيفة التي شنها الحزب لليوم الثاني أمس على عشرات المواقع العسكرية الإسرائيلية، فإن اليوم المتفجر هذا اكتسب أيضاً دلالات مثيرة لمزيد من القلق من احتمالات تفلت المواجهات من آخر حدود الضبط والتزام آخر الخطوط الحمر من جانب إسرائيل والحزب معاً. ولولا عامل محدد تزامن مع اليوم الميداني الناري المتفجر تمثل في المعلومات الإيجابية عن تحريك مفاوضات جديدة في شأن تسوية لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حركة ح” قد تحمل انفراجاً “مأمولا”، لكان الوضع المتفجر على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية قفز بصورة خطيرة الى واجهة المشهد الإقليمي برمته خصوصاً مع مسارعة “اذرع” إيرانية في المنطقة كبعض الفصائل العراقية الى دق نفير التطوع للحرب في لبنان ضد إسرائيل!

 

وفي انتظار نتائج المفاوضات الجديدة البادئة على جبهة حرب غزة، وما يمكن أن تفضي إليه، رصدت الأوساط اللبنانية بدقة المعطيات المتوافرة عن اللقاءات الأميركية- الفرنسية في باريس حول الوضع اللبناني. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أن مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين، التقى مسؤولين فرنسيين الأربعاء الماضي في باريس وناقش الجهود الفرنسية والأميركية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط. وأضاف، “أن #فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الديبلوماسية ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن”، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.


 

“النهار” من باريس

وفي السياق، أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن التخوّف المشترك لدى كل من باريس وواشنطن حول إمكان قيام إسرائيل بشنّ حرب أوسع على لبنان واستمرار “الحزب” بعدم الاقتناع بأن مثل هذا الاحتمال وارد بقوة، خيّم على المحادثات المعمّقة التي أجراها هوكشتاين في باريس في مقر الرئاسة الفرنسية ومع المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي تناول معه أيضاً مسألة جمود أزمة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان. وقام هوكشتاين بزيارة الى باريس لتنسيق المواقف مع الجانب الفرنسي ووضعه في صورة اتصالاته الأخيرة في لبنان إسرائيل في ما يتعلق بمنع توسيع حرب غزة إلى لبنان، وذلك بعد القمة الاميركية- الفرنسية التي عقدت في باريس بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن الشهر الماضي. ويشارك هوكشتاين محاوريه الفرنسيين القلق من أن خطر توسيع الحرب إلى لبنان جدّي وزيارته الأخيرة إلى لبنان كانت بهدف الضغط على “الحزب” بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري لوقف القصف على إسرائيل.

 

والمعلومات التي لدى واشنطن وباريس أن جزءاً من القيادة العسكرية الإسرائيلية يريد الهجوم الواسع على لبنان وأن الراي العام الإسرائيلي يؤيد ذلك. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فخلال اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون به يوم الثلاثاء الماضي لم يكن موقفه واضحاً تماماً، إذ قال إنه مستعد للحل الديبلوماسي مع لبنان ولكن في الوقت نفسه يهدد بأنه اذا استمرّ “الحزب” في المواجهات، فإن إسرائيل مستعدة لشنّ هجوم واسع.


 

وتعرب المصادر عن قلقها لأن جزءاً من الجيش يؤيد الحرب على لبنان وأيضاً وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، ويؤيدهم قسم من الكنيست. وتحاول واشنطن وباريس تنسيق الضغوط من أجل التهدئة على الجبهة اللبنانية. وما يقلق الجانبين الانطباع السائد لدى “الحزب” من أن إسرائيل لن تهاجم لبنان وهذا خطأ خطير في التقدير.

 

وكان هوكشتاين حذر في بيروت من هذا الخطر الحقيقي وأن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها لإسرائيل. أما على صعيد انتخاب رئيس في لبنان، فالجمود والتعطيل ما زالا سيدا الموقف ولا جديد على هذا الصعيد.

وليس بعيداً من هذه الأجواء، أعرب وزير الخارجية السعودي #فيصل بن فرحان عن قلق المملكة العربية #السعودية من خطر توسّع الحرب في لبنان، لافتاً في تصريح إلى “أننا لا نرى أي افق سياسي”.

 

الانتقام الناري

أما في الميدان الجنوبي، فأشعل اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في “الحزب” محمد ناصر (أبو نعمة) الجبهة الجنوبية منذ صباح أمس، حيث مضى “الحزب” في عمليات انتقامية لاغتياله وشن هجوماً مركّباً وكبيراً ضدّ المواقع الإسرائيلية في #الجليل و#الجولان. وبحسب بيانات الحزب، فقد جرى إطلاق “أكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، استهدفت مقرّ قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقرّ ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقرّ قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقرّ قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”. ‏


 

وهاجم “الحزب” أيضاً 7 مواقع عسكرية “بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدفت مقرّ قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقرّ قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقرّ قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا”.

 

هذا الهجوم الكبير والمركّب لـ”الحزب”، استدعى إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل وفي بلدات سهل الحولة ومستوطنات الجولان المحتل. وتسبّب الهجوم بحرائق في الجولان، كما سقطت شظايا صاروخ على سطح مركز تجاري في عكا. من جهتها، أفادت “القناة 12 الإسرائيلية” أنّ “سلاح الجو بدأ موجة واسعة من الهجمات على مواقع للحزب”. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ “سلاح الجو بدأ يقصف منصات لإطلاق الصواريخ في الجنوب”.

 

وأشار إلى “اندلاع حرائق في مناطق عدة في الشمال جراء عمليات اعتراض صواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل نائب قائد سرية في وحدة 8679 جراء سقوط صاروخ لـ”الحزب” في منطقة الجولان. وأضاف: “خلال الهجوم أُصيب عدد من الجنود”. وأوضح أن الضابط يدعى إيتاي غاليا ويبلغ من العمر 38 عاماً وكان حارب في غزة قبل أن يُنقل إلى الشمال. كما سُجّلت إصابة مباشرة في عكا جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية، إضافة إلى إصابة مباشرة لمبنيين في عكا وفي منطقة رجبا شمال عكا.


 

وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة منها غارة على بلدةً الناقورة، فيما أغارت مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا أيضاً. وأُصيب المواطنان أحمد غانم وعلي الحاج جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا. وأُصيب غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده وتضرر المنزل المؤلف من ثلاث طبقات.

 

ووسط دوي القصف زارت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة، وعضوية النواب بيار أبو عاصي، إبراهيم الموسوي، ناصر جابر وحيدر ناصر، المقر العام لقيادة “اليونيفيل” في الناقورة. ووصل الوفد النيابي، على وقع إطلاق صفارات الانذار التي دوت في المقر الدولي بعد سماع دوي انفجارات وقصف إسرائيلي عند الحدود. وكان في إستقباله القائد العام لـ”اليونيفيل” الجنرال أرلدو لاثارو والضباط الكبار الذي رحب بالوفد وعقد معه لقاءً مغلقاً عرض لدور ومهمات “اليونيفيل” في هذه الظروف، على أبواب التجديد لليونيفيل سنة جديدة.

 

وشدد النائب علامة على “أن لبنان لا يريد الحرب، يريد تنفيذ القرارات الدولية، وأن زيارتنا اليوم كلجنة للشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب ليست الأولى إلى الجنوب اللبناني للاجتماع بكم، ولكنها تأتي اليوم بالتزامن مع استمرارالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان من جهة، ومن جهة أخرى مع استحقاق موعد التجديد لقوات اليونيفيل للاستمرار بأداء مهمتها الإنسانية العابرة للدول والمحلقة في السماء بجنود وهبوا انفسهم لمهمة إنسانية”.

أما المتحدثة باسم “اليونيفيل”، كانديس أرديل، فقالت إن “الزيارة مهمة، لأنها تظهر أهمية العمل الذي تقوم به “اليونيفيل” تجاه الحكومة اللبنانية.

 

وقد طلبت الحكومة مؤخراً من مجلس الأمن تجديد ولايتنا لمدة عام آخر. وهذا يبين الأهمية التي نقوم بها لتحقيق المنفعة التي تجلبها قوة حفظ السلام للمجتمعات المحلية في جنوب لبنان والأمن والاستقرار الذي تجلبه قوات حفظ السلام. وقد أبلغنا الطرفان، السلطات اللبنانية والإسرائيلية، أن القرار 1701 هو الإطار المناسب للتحرك نحو حل سياسي وديبلوماسي دائم”.

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

مرحلة جديدة من التصعيد غير المسبوق في جبهة جنوب لبنان

«الحزب» ينتقم لاغتيال قائد القطاع الغربي بـ«ردّ مفتوح»

بيروت: كارولين عاكوم

 

شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيداً غير مسبوق هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وشن «الحزب» هجوماً واسعاً على الشمال الإسرائيلي انتقاماً لاغتيال إسرائيل القيادي في «الحزب» محمد نعمة ناصر، الأربعاء، حيث ردّ الحزب باستهداف مقار عسكرية في شمال إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ وعشرات المسيّرات الهجومية الانقضاضية في عملية مشتركة، وهو ما ردّت عليه تل أبيب بقصف عنيف طال بلدات عدّة وأدى إلى مقتل عنصر في «الحزب»، فيما هدد رئيس المجلس التنفيذي في «الحزب» بمهاجمة مواقع جديدة داخل إسرائيل في إطار الردّ على اغتيال إسرائيل ناصر؛ المعروف بـ«أبو نعمة».

 

«الحزب» بالصواريخ والمسيّرات يرد على اغتيال ناصر

وبعد عمليات عدّة أعلن عن تنفيذها «الحزب» إثر اغتيال ناصر، مساء الأربعاء، أعلن صباح الخميس عن استهدافه أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بـ«أكثر من 200 صاروخ» و«بسرب من المسيّرات الانقضاضية».

 

وفي بيان أوّل، قال «الحزب»، الخميس، إنه في «إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور»، قصف عناصره «بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع» 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتلّ وفي شمال إسرائيل، ليعود ويعلن في بيان آخر أنه «استكمالاً للرد على اغتيال ناصر، (فإنه) شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية، على 8 مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري المحتلّ».

 

وأوضح «الحزب» في بياناته أنه استهدف مقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة «كيلع» بعشرات صواريخ «الكاتيوشا»، وموقع «الراهب» بقذائف المدفعية، وثكنة «زرعيت» بصواريخ «بركان»، واستهدف بـ«أكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة (الفرقة 91) المستحدث في ثكنة (إييلايت)، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة (كاتسافيا)، ومقر قيادة كتيبة المدرعات (التابعة) للواء ‏السابع في ثكنة (غاملا)، ومقر قيادة (الفرقة 210 – فرقة الجولان) في قاعدة (نفح)، ومقر ‏فوج المدفعية التابع لـ(الفرقة 210) في ثكنة (يردن)». ‏

 

وفي الهجوم الذي نفذته المسيّرات الانقضاضية، استُهدف مقر قيادة «الفرقة91» المستحدث في ثكنة «إييلايت»، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة «كاتسافيا»، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة «دادو»، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية «ميشار»، ومقر قيادة «لواء حرمون 810» في ثكنة «معاليه غولاني»، والقاعدة الرئيسية الدائمة لـ«الفرقة 146 إيلانيا»، ومقر «لواء غولاني» ووحدة «إيغوز» في ثكنة «شراغا».

 

وتوالت عمليات «الحزب» خلال ساعات النهار، معلناً استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومواقع المرج والبغدادي وبياض ‏بليدا بصواريخ «بركان».

 

ووصف اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، الوضع على جبهة الجنوب بـ«غير المريح»، عادّاً أن المواجهات بين «الحزب» وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة من التصعيد مع الرد المفتوح الذي ينفذه «الحزب» على اغتيال القيادي نعمة ناصر. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل ليس رداً عادياً مرتبطاً بزمان ومكان معينين وبعمليات محددة؛ هو رد سيكون مفتوحاً، وقد يؤدي إلى تصعيد أكبر على الجبهة، وهو ما عكسته تصريحات مسؤولي (الحزب)».

مقتل عنصر في «الحزب» وإصابة مواطنين نتيجة القصف الإسرائيلي

وفي لبنان؛ أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية» بمقتل شخص بغارة عبر «مسيّرة إسرائيلية استهدفت منزلاً» في بلدة حولا، ليعود بعدها «الحزب» وينعى هادي أحمد شريم (حيدر) من بلدة حولا. كذلك، لفتت «الوكالة» إلى إصابة مواطنين اثنين مدنيين، في كفرشوبا؛ هما أحمد غانم مراسل محطة «الجزيرة»، وعلي الحاج، جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا، مشيرة إلى إصابة غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده، وتضرر المنزل المؤلف من 3 طبقات.

 

صافرات إنذار وحرائق في إسرائيل

وفي الجانب الإسرائيلي دوّت على امتداد الحدود اللبنانية وصولاً إلى الجولان صافرات الإنذار بهجمات صاروخية وجوية؛ وفق الجيش الإسرائيلي.

 

وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن 25 فريق إطفاء يشاركون في إخماد حرائق في 10 بؤر بالجولان والجليل الأعلى بعد قصف «الحزب».

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت «مقذوفات عدة وأهداف جوية مشبوهة» الحدود. وقال في بيان مقتضب: «في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبر كثير من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، مشيراً إلى «اعتراض كثير من الصواريخ … واندلاع حرائق في عدد من المناطق بشمال إسرائيل».

 

سلسلة عمليات مساء الأربعاء رداً على اغتيال ناصر

وإثر الاغتيال، تبنّى «الحزب»، الأربعاء، قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مائة صاروخ رداً على مقتل «أبو نعمة» مع عنصر آخر في «الحزب».

 

وفي بيانات متفرقة، أعلنت «المقاومة الإسلامية» أنه في «إطار الرد على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف مقاتلونا مقر قيادة (اللواء 769) في ثكنة كريات شمونة بصواريخ (فلق)، ومقر قيادة (فرقة الجولان 210) في ثكنة (نفح)، ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة (كيلع) بمائة صاروخ (كاتيوشا)، ومقر قيادة (اللواء 769) في ثكنة كريات شمونة بصواريخ (فلق)».

 

صفي الدين: ردودنا متتالية

وهدّد رئيس المجلس التنفيذي لـ«الحزب»، هاشم صفي الدين، بمهاجمة مواقع جديدة داخل إسرائيل في إطار الرد على اغتيال ناصر.

وقال في أثناء تأبين القائد «أبو نعمة»: «الرد على اغتيال القائد الحاج أبو نعمة بدأ أمس سريعاً، وسلسلة الردود (لا زالت متتالية) وستبقى وتستهدف مواقع جديدة لم يكن يظن العدو أنها ستصاب، والمؤكد أن الإصابات كثيرة بين قتلى وجرحى».

وشدد صفي الدين على أن «هذه الجبهة ستبقى مشتعلة وقوية، وستصبح أقوى، وهذا ما تعلمناه من معركتنا الطويلة مع العدوة، وثقتنا بمجاهدينا، واغتيال القادة لا يوقف فينا الحماسة على القتال؛ بل إن هذه الدماء ستصنع لنا نصراً جديداً».

*************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد والحزب يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة

دخول مسيحي على خط الحرب وجعجع لجلسة نيابية وباسيل لرفع السقف والخارجية في الناقورة

 

عاش الشمال الاسرائيلي، امتداداً الى الجولان السوري يوماً صعباً، وضاغطاً، على كل الاصعدة العسكرية والسياسية والنفسية في ضوء صواريخ الحزب ومسيَّراته التي هزت «أربع عشرة قاعدة وموقعاً اسرائيلياً من الساحل الى جنوب طبريا، ومن صفد الى جبل الشيخ في اطار الرد على اغتيال القيادي في المقاومة الاسلامية، محمد نعمة ناصر (أبو ناصر)، والذي شيع امس في بلدته حداثاً على مرمى من جنود الاحتلال ودباباته وطائراته.

وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل ايام قليلة من بدء عاشوراء في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع والجبل، ومع ارتفاع وتيرة الرهانات العربية والدولية على إمكان احداث اختراق جدّي في مفاوضات وقف الحرب في غزة من دون اغفال الخطر الجاثم فوق المفاوضات المتمثل بالسلوك الاسود لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

 

وتوقف المراقبون عند حجم الرد المفتوح على «جبهة مشتعلة قوية» بتعبير الحزب ، اذ فاقت الـ200 صاروخ، مع اعلان رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين عن امكانية مهاجمة مواقع جديدة داخل اسرائيل.

ورأى وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ان وقف النار في غزة قد يساعد على وقف توتر الحدود بين اسرائيل ولبنان، مبدياً قلق بلاده من «خطر توسع الحرب في لبنان» قائلاً: «لا نرى اي افق سياسي».

نواب في الناقورة

والبارز، محلياً، كانت زيارة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة الى مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، حيث استقبلها القائد العام لليونيفيل الجنرال ارلدو لاثارو، واكد علامة ان لبنان «لا يريد الحرب»، مشدداً على دور اليونيفيل والتجديد لها، وتنفيذ القرار 1701، واكدت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس ارسل ان الزيارة مهمة، تؤكد اهمية عمل اليونيفيل، مشيرة الى ان الوضع خطير، ولا بد من وقف الاعمال العدائية، نحو حل سياسي وديبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل الى جنوب لبنان.

والتقى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب بيار ابو عاصي، قائد اليونيفيل، وجرى البحث في الوضع في الجنوب.

باسيل لرفع السقف

سياسياً، ذهب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى  ركوب موجة، ما بعد توقف الحرب، فقال بعد كل التضحيات لا يجوز ان نعود الى قواعد الاشتباك او المعادلة التي كانت قائمة قبل الحرب.. وحدَّد 5 اهداف لبنانية: «1 – استعادة الاراضي المحتلة، 2 – وقف الانتهاكات الجوية والبحرية، 3 – حماية الثروات من مياه والبحر، 4 – ايجاد حل لمسألة اللجوء الفلسطيني، 5 – ايجاد حلول لمسألة النزوح السوري».

جعجع لجلسة نيابية

واعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية»  سمير جعجع عن إعداد عريضة نيابية وتوقيعها، ورفعها للرئيس نبيه بري لدعوة مجلس النواب الى عقد جلسة لمناقشة الوضع في الجنوب.

وكشف جعجع انه اجتمع مع الموفد البابوي لاكثر من ساعة بعيدا عن الاعلام، وتداولنا بمواضيع عدة، ونحن والكتائب تفاهمنا على حجم حضورنا في اجتماع بكركي.

وتساءل جعجع، ما الفائدة من اجتماع القادة المسيحيين الاربعة سوياً مع امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين «يجتمع معنا لبعض ساعات، ثم يغادر الى الفاتيكان، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيصبح جبران باسيل قديساً وهل سأصبح أنا شيطاناً».

وقال جعجع: «لو كان الامر متروك الى الرئيس بري لكان لدينا رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية»، مشيرا الى انه «اذا اخطأنا في اتفاق معراب، هل هذا يعني ان نخطئ مرة ثانية؟ واذا وصل فرنجية الى الرئاسة سيتصرف محور الممانعة حينها بالبلد».

وقال جعجع: فليدعُ بري الى جلسة رئاسية «منروح كلنا سوا، واذا ما انتخبنا من الدورة الاولى يعلق الجلسة، ولا يغلقها، ويقول تحاوروا في ما بينكم وعودة لنفتح دورة ثانية. فبهذه الطريقة ننتخب رئيساً».

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة ادميت بالاسلحة المناسبة، وحققت الضربة اصابات بين قتيل وجريح مع اشتعال النيران في المبنى.

كما استهدف “الحزب” التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالاسلحة المناسبة.

بالمقابل، نقلت هيئة البث الاسرائيلية خبراً اسمته «القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي انها ستواصل ملاحقة كبار مسؤولي “الحزب”».

وقصفت المدفعية الاسرائيلية اطراف بلدة الناقورة بقذائف من العيار الثقيل.. كما استهدف القصف اطراف بلدة الضهيرة..

واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان المقاتلات الاسرائيلية قصفت بلدات القنطرة ورب الثلاثين ودير سريان وطلوسة.

واعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل ضابط برتبة رائد في هجمات “الحزب” على مواقع اسرائيلية في الجولان.

اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد و “الحزب” يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة
 

************************

افتتاحية صحيفة الديار

وفود امنية تحج الى بيروت… وماذا عن تحرك هوكشتاين؟!

مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد وتسليم بترابط غزة والجنوب – ابراهيم ناصرالدين

 

«لقد فقدنا الشمال»، بهذه الكلمات اختصرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس المشهد اثر هجوم “الحزب” الصاروخي والمسيّر «الدقيق» الذي اصاب المواقع الامنية والعسكرية كافةً، المعلومة، والسرية، المرتبطة بالجبهة الشمالية مع لبنان، ردا على عملية الاغتيال ضد قائد وحدة «عزيز» الشهيد محمد نعمة ناصر «أبو نعمة» الذي كان يتولى قيادة الجبهة من غرب القطاع الأوسط حتى رأس الناقورة. ووفقا للكثير من المعطيات، فان عملية الاغتيال لا تنفصل عن الحركة الدبلوماسية والسياسية المرتبطة بالحرب على غزة، ومحاولة الضغط على المقاومة في لبنان، في ظل تخبط اسرائيلي داخلي حيال كيفية التعامل مع «الصفقة» المقترحة لوقف النار، والدخول الاميركي المستجد على خط التوصل الى تفاهمات تشمل الجبهات كافةً.

 

وقد فوجئت المصادر الامنية الاسرائيلية بالامس بنوعية الرد لا بحجمه فقط ، واقرت بسقوط قتلى وجرحى بين الجنود والضباط، اذ بلغ مواقع مستحدثة كانت تظن انها بعيدة عن رصد المقاومة التي استخدمت نحو 200 صاروخ معظمها من النوع الثقيل الذي يزن 500 كلغ و15 مسيرة انقضاضية استهدفت 14 موقعا ومقرات قيادة وسيطرة اسرائيلية، وتسببت باشتعال النيران في العديد من المستوطنات، وادت الى هلع كبير لدى المستوطنين على مسافة 35 كلم، حيث وصلت تلك الصواريخ الى طبريا وعكا .

التصعيد «مضبوط»

 

هذا التصعيد الميداني الذي لا يعرف مداه الزمني بعد، يبقى مضبوطا تحت سقف عدم الانزلاق الى الحرب الشاملة، بحسب مصادر مطلعة، لفتت الى ان المقاومة ردت بعنف وقوة على مواقع حساسة واستراتيجية، لكن ردودها بقيت ضمن قواعد الاشتباك، اما الجديد فهو دخول اهداف جديدة ضمن استهدافاتها. والمقاومة لا تقلل من شان الخسارة، الا انها كانت تدرك منذ اليوم الاول لفتح الجبهة انها حرب قاسية وثمة ثمن لا بد ان يدفعه كبار القادة الميدانيين الذين يتطلب عملهم الوجود على الخطوط الامامية.

ماذا حصل في باريس؟

 

في هذا الوقت، كشف مسؤول في البيت الأبيض ان المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين، ناقش مع المسؤولين الفرنسيين أمس الاول الجهود الفرنسية والأميركية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط، ولفت الى إن فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الديبلوماسية، ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن».

اتصالات لخفض التصعيد

 

ووفقا لمصادر دبلوماسية، اظهر النقاش في باريس، ان الولايات المتحدة وفرنسا، قبلتا على «مضض» بعدم الفصل بين غزة والجبهة اللبنانية، والجهود القائمة الان هي لخفض التصعيد مع القلق الشديد من الحرب الشاملة. وتوقف الجانبان بقلق عند عمليات الاغتيال التي تنفذها «اسرائيل» لانها قد تتطور على نحو دراماتيكي، ولهذا عملا في الساعات القليلة الماضية عبر اتصالات حثيثة على خفض وتيرة التصعيد!

ربط الاغتيالات بحراك هوكشتاين؟

 

وفي اشارة لافتة، اشارت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية الى ان الجهود الديبلوماسية الأساسية التي يقوم بها عاموس هوكشتاين، اصبحت مرتبطة «بالصدفة» باغتيال «إسرائيل» لشخصيات رفيعة في “الحزب”، فاغتيال ناصر سبقها وصول هوكشتاين الى باريس، وزيارته إلى لبنان في 17 حزيران كانت بعد أسبوع على اغتيال طالب عبد الله، قائد القاطع الأوسط في جنوب لبنان. وفي حزيران وصل هوكشتاين الى لبنان بعد ثلاثة أيام على اغتيال احد قادة قوة «الرضوان» وسام الطويل، وبعد أسبوع على تصفية القائد الرفيع في  “حركة ح” صالح العاروري. فهل من رابط بين حراكه وعمليات الاغتيال؟

المقاومة لن ترضخ

 

وفي هذا السياق، رفضت اوساط مقربة من “الحزب” التعليق على هذا التزامن، لكنها اكدت ان التنسيق الاميركي-الاسرائيلي قائم على اعلى المستويات، لكن مهما بلغ هجم الضغوط فلن ترضخ المقاومة لاي منها، ورسالتها الى الجميع لا وقف للنار في الجنوب قبل «وقف النار في غزة». ونقطة على اول السطر.

الاغتيالات تعويض عن الفشل

 

وفي هذا السياق، لفتت «هآرتس» الى ان الجهود الديبلوماسية لمنع حرب شاملة بين «إسرائيل» ولبنان لم تتوقف حتى عندما تقف المواجهة العسكرية على شفا تصعيد مرة أخرى امس. واعتبرت ان اغتيال شخصيات رفيعة في “الحزب” يبدو كبديل عن الفشل في تحقيق إنجازات استراتيجية أو دواء مسكن لمطالبة إسرائيلية بشن حرب شاملة على لبنان. وقالت «لا يجب التقليل من أهمية غياب قادة كبار ذوي تجربة، لكن مقارنة مع استعدادات “الحزب” في بداية الثمانينيات فإن هيكلية القيادة العليا تطورت وتوسعت كثيراً منذ ذلك الحين، وهي الآن متعددة الطبقات بحيث يمكن ملء المراكز فوراً. وبرأي الصحيفة، فانه على الرغم من التصعيد فإن هذا الاغتيال، مثل الاغتيالات السابقة، غير متوقع أن يغير مسار استراتيجية “الحزب” وإيران، الذي يستند إلى معادلة العلاقة بين وقف الحرب في غزة ووقف النار في لبنان.

  «اسرائيل» تحت الضغط

 

وتوقفت «هآرتس» عند لقاء رئيس المخابرات الألمانية، أولا ديهل مع نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، ولفتت الى ان الالمان سمعوا كلاما واضحا أن وقف إطلاق النار في غزة سيعني وقفا للنار في الشمال أيضاً. ولفتت الى ان هذا هو اللقاء الثاني بين ديهل وقاسم هذه السنة، رغم أن “الحزب” موجود في قائمة الإرهاب في ألمانيا، والتقدير برأيها أن هذه اللقاءات تم تنسيقها أيضاً مع الإدارة الأميركية، التي لا تجري أي اتصال مع ممثلي “الحزب”. واذا كان الافتراض الآن هو أنه لا مصلحة لأي طرف في التدهور إلى حرب شاملة، فإن منظومة الأواني المستطرقة التي أقامها “الحزب” بين غزة و «إسرائيل» ولبنان، تضع الضغط على كاهل «اسرائيل» وليس العكس.

وفود امنية الى لبنان

 

وفيما اعرب  وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن قلق المملكة العربية السعودية من خطر توسع الحرب في لبنان، تاتي هذه الاتصالات كجزء من حركة دولية عربية – غربية واسعة النطاق، تضع الحدود اللبنانية الاسرائيلية على قائمة الاولويات، والاهتمام الفرنسي – الاميركي بالجبهة اللبنانية دخل على خطه ايضا اكثر من لاعب، ومنهم بريطانيا وايضا ألمانيا، ومن المرتقب ان يتحرك القطريون في الساعات المقبلة عبر ارسال وفد استخباراتي سياسي الى بيروت، وكذلك المصريون الذين سيلتقون “الحزب” على نحو مباشر.

الضغوط الاميركية

 

هذا الحراك الديبلوماسي باتجاه الساحة اللبنانية، يتزامن مع  الحراك النشط الذي ظهر خلال الساعات القليلة الماضية بضغط أميركي مباشر خلف الستائر والكواليس تحت عنوان تعديلات  متبادلة لمقترحات صفقة الرئيس الأميركي جو بايدن  لوقف النار في غزة، وهو بحسب مصادر ديبلوماسية نشاط ديبلوماسي كان مفاجئا لجميع الاطراف، اظهره مع الوسطاء الطاقم الأميركي الذي يدير الاتصالات تمهيدا فيما يبدو لإنجاح لقاء مرتقب بين الرئيس الاميركي جو بايدن وبين رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو في 24 الجاري. وقالت مصادر مقربة من فصائل المقاومة الفلسطينية ان الضغوط  الدبلوماسية الاميركية توسعت في القاهرة والدوحة طوال مساء يوم الاربعاء تحديدا، وقد تنتج فيما يبدو من رغبة طاقم الرئيس الأميركي بان يتم تتويج اللقاء المفترض مع نتنياهو بالإعلان عن الصفقة.

المقرات القيادية «تحت النار»

 

ميدانيا، وعلى مساحة الف كلم مربع، اشعلت المقاومة الجبهة الجنوبية، وقصفت بأكثر من 200 ‏صاروخ، وبسربٍ من المسيرات عدّة مقار عسكرية للاحتلال. وذلك في إطار الرد على عملية الاغتيال في صور، والتي استهدف فيها قائد وحدة عزيز، الشهيد محمد نعمة ناصر الذي شيع بالامس. وشملت الاستهدافات مقر قيادة الفرقة «91» المستحدث في ثكنة «اييلايت»، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة «كاتسافيا»، بالإضافة إلى مقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة «غاملا. كذلك، استهدفت المقاومة مقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة «210» في ثكنة «يردن. واستكمالًا للرد ‌‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه الاحتلال في منطقة الحوش في مدينة ‏صور، أعلنت المقاومة ، شنّها هجوماً جوياً، بسرب من ‏المسيرات الانقضاضية على عدّة مقار للاحتلال. وبيّنت المقاومة أنّ هجوماً بالمسيرات شمل مقر قيادة الفرقة «91» المستحدث في ثكنة «ايلايت»، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة «كاتسافيا»، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة ‏»دادو».

صواريخ البركان

 

كذلك استهدفت مسيرات المقاومة قاعدة استخبارات المنطقة الشمالية «ميشار» ومقر قيادة لواء «حرمون810» وفي ثكنة «معاليه غولاني»، بالاضافة الى القاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة «146 ايلانيا»، ومقر لواء «غولاني» ووحدة «ايغوز» في ثكنة «شراغا». وأعلنت المقاومة استهداف موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، عبر صاروخ بركان ثقيل، وتمت إصابته ‏مباشرة واندلاع النيران فيه، مؤكّدةً تدمير أجزاء من الموقع، وإيقاع إصابات مؤكدة فيه. وفي بيانين منفصلين، أعلنت انها استهدفت موقعي ‏»المرج» و «البغدادي»، عبر صاروخ بركان ثقيل، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيهما. كذلك، استهدفت المقاومة موقع ‏»بياض ‏بليدا»، عبر صاروخ بركان. كما استهدفت المقاومة تموضع مستحدث لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة ‏»كفربلوم»، عبر صلية من صواريخ الكاتيوشا، وذلك رداً ‏على ‌‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، ‏وخصوصاً بلدة شبعا وإصابة امرأة مدنية.

«لقد فقدنا الشمال»

 

وقد اقر العدو بمقتل جندي إسرائيلي وجرح عدد آخر، في قصفٍ مزدوج للحزب استهدف منطقتي الجولان والجليل المحتلتين. ولاحقا اعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل ضابط احتياط، ولفت الى ان الرائد إيتاي جِلئاه، والذي خدم في الوحدة 8679، ويبلغ من العمر 38 عامًا من مدينة رمات غان، قتل جراء سقوط صاروخ في الشمال أطلق من الأراضي اللبنانية. وأخلت قوّات جيش الاحتلال عدداً من الجرحى الذين وقعوا في الجولان إلى مستشفى «رمبام» في حيفا، ومركز «زيف» الطبي في صفد عبر المروحيات العسكرية. كذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي وقوع إصابات مباشرة في مبنيين في منطقة رجبا شمال عكا. كما أعلن الإعلام الإسرائيلي، إصابة شخص بجروحٍ خطرة، من جرّاء سقوط صاروخ على مجمع تجاري في عكا. بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ “الحزب” زاد مدى اطلاق الصواريخ ، واختصرت المشهد بالقول «لقد فقدنا الشمال».

  الاعتداءات الاسرائيلية

 

في هذا الوقت، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على عيترون وعيتا الشعب وراميا. كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدة الخيام. وتعرضت اطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت مسيرة اسرائيلية منزلا في حولا اسفرت عن سقوط الشهيد هادي أحمد شريم «حيدر» مواليد عام 1996 من بلدة حولا. وأغارت مسيرة اسرائيلية بثلاثة صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا ايضا. وأُصيب المواطنان أحمد غانم وعلي الحاج جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا. وأُصيب غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده وتضرر المنزل المؤلف من ثلاث طبقات. واستهدفت غارة اسرائيلية منزلا في بلدة القنطرة قضاء مرجعيون ودمرته بالكامل.

‏مهاجمة مواقع جديدة

 

وخلال حفل تأبين الشهيد «ابو نعمة» اكد رئيس المجلس التنفيذي للحزب، السيد هاشم صفي الدين، أنّ الرد على اغتيال الشهيد القائد بدأ أمس الاول سريعاً، وسلسلة الردود لا تزال متتالية وستبقى»، مضيفاً أنّ «العدو الإسرائيلي يجب ألا يظنّ أنّه بعد استهدافه هؤلاء الأبطال، سيكون الجنوب أمامه مستباحاً. وقال صفي الدين «سلسلة الردود تستهدف مواقع جديدة لم يكن يظنّ العدو أنّها ستصاب، والمؤكد أنّ الإصابات كثيرة بين قتلى وجرحى. وأعلن أنّ هذه الجبهة ستبقى «مُشتعلة وقويّة وستصبح أقوى… مشدداً على أنّ «الجيش الإسرائيلي مُشرفٌ على هزيمةٍ مدوّية أمام صمود شعب غزّة وأمام المقاومة التي ستبقى في القطاع.

اقرار اسرائيلي «بالضعف»!

 

وفي هذا السياق، نقلت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية الأسبوعية عن ضابط إسرائيلي تاكيده، ان “الحزب” مستعدٌ بشكلٍ أفضل بكثير لغزو بري إسرائيلي للبنان، مقارنةً بتحضيرات أوكرانيا السابقة ضد روسيا في عام 2022، وقال إنّ المواقع التي اعتقد الجيش الإسرائيلي أنّها مموهة بشكلٍ جيد، عثر عليها “الحزب” وضربها بشكلٍ متكرر، مضيفاً أنّ السبب الوحيد لعدم تعرض الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة في الشمال، هو أنّ قواته ستبقى متخفية عن الأنظار.

  اكبر هجوم صاروخي في التاريخ!

 

كما كشفت المجلة أنّه في حال اندلعت حرب مع “الحزب”، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ «إسرائيل ستتلقى أكبر وابل صاروخي متواصل في التاريخ». ويوصف “الحزب” بأنّه واحد من 5 قوى عظمى من ناحية كمّية الصواريخ التي يملكها وهي الولايات المتحدة، الصين، روسيا، ألمانيا.

 لا حل «للمسيرات»

 

من جهتها، لفتت صحيفة «تايمز اوف اسرائيل» الى ان المقاومة الفلسطينية واللبنانية تستخدم تكنولوجيا منخفضة ومع ذلك تتسبب بشلل أثمن أجهزة الاستشعار وتؤلم «إسرائيل» بشكل كبير، واشارت الى ان الشركات التي تعمل على تطوير الاجهزة الدفاعية، اقرت انها عاجزة عن ايجاد الحلول، فمسيرات “الحزب” تحلق دون أن تكتشفها رادارات القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، وتحطمت في قواعد عسكرية، مما تسبب بوقوع إصابات وأضرار.

تمديد «سلس» «لليونيفيل»

 

في ظل هذه الاجواء المشتعلة، زارت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة امس، المقر العام لقيادة «اليونيفيل» في الناقورة. وكان في استقباله القائد العام لـ «اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو والضباط الكبار الذين رحبوا بالوفد وعقدوا معه لقاء مغلقا عرض لدور ومهام «اليونيفيل» في هذه الظروف، على أبواب التجديد لليونيفيل سنة جديدة. واكد علامة ان لبنان لا يريد الحرب، ويريد تنفيذ القرارات الدولية. اما المتحدثة باسم «اليونيفيل» كانديس ارديل، فاكدت ان الحكومة طلبت مؤخرا من مجلس الأمن تجديد ولايتنا لمدة عام آخر. وهذا يبين الأهمية لمهامنا التي نقوم بها لتحقيق المنفعة التي تجلبها قوة حفظ السلام للمجتمعات المحلية في جنوب لبنان والأمن والاستقرار الذي تجلبه قوات حفظ السلام. ووفقا لمصادر مطلعة، فان التجديد هذا العام سيكون «سلسا» ولن يشهد تعقيدات لان الاطراف المعنية لا تريد المزيد من التصعيد في وقت تحتاج الجبهة الى التهدئة، ولا مصلحة باستخدام القوات الدولية «ورقة» ضغط على “الحزب”او على الدولة اللبنانية.

**************************

افتتاحية صحيفة الشرق

إحياء مفاوضات وقف النار.. وأعنف ردّ صاروخي للمقاومة على إسرائيل  

 

الشرق – غداة اغتيال القيادي البارز في المقاومة ابو علي ناصر، اشتعلت الجبهة الجنوبية وشهدت تصعيدا امنيا لافتا امس.

 

فقد عاش الجنوب امس يوما محتدما وفي المستجدات الميدانية فقد شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على عيترون وعيتا الشعب وراميا. كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدة الخيام. وتعرضت اطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت مسيرة اسرائيلية منزلا في حولا اسفرت عن سقوط قتيل. وقد نعى الحزب «هادي أحمد شريم «حيدر» مواليد عام 1996 من بلدة حولا»، وشن الطائرات غارة على بلدةً الناقورة، وأغارت مسيرة اسرائيلية بثلاث صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا ايضا، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة دير سريان استهدفت مزرعة دواجن خالية، وقصف من دبابة ميركافا بلدة الخيام بقذيفتين، وأُصيب المواطنان أحمد غانم وعلي الحاج جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا، وأُصيب غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده وتضرر المنزل المؤلف من ثلاث طبقات، كما أُصيب المراسل المصوّر أحمد غانم، بالقصف الإسرائيلي الذي طال بلدة كفرشوبا عصرا.

 

وفي ظل القصف المدفعي المركّز على كفرشوبا منذ الصباح جرى تشييع أحد أبناء البلدة،و استهدفت غارة اسرائيلية منزلا في بلدة القنطرة قضاء مرجعيون ودمرته بالكامل، وسقطت قرابة الثانية والثلث من بعد الظهر في محيط بركة بلدة كوني قذيفة مدفعية حالت العناية الالهية دون انفجارها. وفي مرجعيون قصف الجيش الإسرائيلي محيط البانوراما في بلدة العديسة بالقذائف المدفعية،كذلك، حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت فوق بيروت ضواحيها وفوق المتن.

 

في المقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية في سلسلة بيانات له انه و»ردًا ‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة ‏وخصوصًا بلدة شبعا وإصابة امرأة مدنية، استهدف تموضعًا مستحدثًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة ‏كفربلوم بصلية من صواريخ الكاتيوشا». ‏واعلن انه «في إطار الرد ‌‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة ‏صور، قصف بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن». واستهدف موقع بياض بليدا بصاروخ بركان. اضاف الحزب في بيان: استكمالًا للرد على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، شنّ الحزب هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا»، واعلن استهداف موقع البغدادي بصاروخ بركان. واعلن انها «استهدفت رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ بركان ثقيل وأصابوه إصابة مباشرة حيث اندلعت فيه النيران ودمروا أجزاءً منه وأوقع فيه إصابات مؤكدة»، وايضا «موقع المرج بصاروخ بركان ثقيل وأصابوه إصابة مباشرة، وعصرا، أعلن “الحزب” أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وحقق إصابات مباشرة». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف آلية عسكرية بقصف من لبنان وقد افيد عن مقتل احدهم. واشار الجيش الإسرائيلي الى «اندلاع حرائق في عدة مناطق في الشمال جراء عمليات اعتراض لصواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان».

 

وكان الجيش الاسرائيلي اطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، واستهدفت مدفعيته أطراف بلدتي علما الشعب ومروحين قبل منتصف الليل بعدد من القذائف المباشرة.

 

كما أعلن أن صفارات الإنذار دوت 6 مرات في شمال البلاد منذ الصباح.

 

نتانياهو يقرر إرسال وفده لمفاوضات الأسرى

وزير الدفاع الإسرائيلي: نحن أقرب لاتفاق أكثر من أي وقت مضى

 

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بشأن تبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى.وتزامنت تصريحات غالانت مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر الوسطاء، ردا من “حركة ح” على اقتراح اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بآخرين فلسطينيين ووقف إطلاق نار في غزة، وإعلانها أنها ستدرسه وتقدم ردها عليه.

 

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع قوله في اجتماع مع عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، مساء الأربعاء “نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى”.

 

وأضاف غالانت قبل شهر “كنت متشائما بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا، وكان أحد أهدافي الرئيسية في جميع الاجتماعات بالولايات المتحدة، هو الضغط على  “حركة ح”  للتوصل إلى اتفاق”.

 

كذلك، اعلن غادي ايزنكوت الوزير السابق في مجلس الحرب “اننا في نقطة تعتبر الاقرب الى صفقة تبادل منذ 9 اشهر”، مشيرا الى “انه يجد صعوبة في ان يرتقي نتانياهو الى المستوى الاستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة”.

 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وافق على إرسال الوفد المفاوض في مباحثات مقترح تبادل الأسرى مع “حركة ح” ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

ولم يحدد أين ستجري المفاوضات ومتى، ولكن عادة ما تتم إما في العاصمة المصرية القاهرة أو القطرية الدوحة.

 

بدورها، رجحت هيئة البث العبرية أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا  مع نتانياهو بشأن التطورات.

 

وفي وقت سابق، قالت الهيئة إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بحث مساءً المفاوضات الهادفة للتوصل الى اتفاق، بعد مشاورات أمنية يجريها نتانياهو.

 

وجاء موقف نتانياهو بعد أن أعلنت إسرائيل الأربعاء، تلقيها عبر الوسطاء المصريين والقطريين، رد “حركة ح” على مقترح الهدنة.

 

ولم تفصح إسرائيل أو “حركة ح” عن فحوى رد الحركة، إلا أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية، الخميس، قولها إن الرد يصلح أساسا لاستئناف المفاوضات.

 

وصباح الخميس، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بتنظيم مظاهرات “مليونية” إذا أفشلت حكومة نتانياهو صفقة تبادل أسرى بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.

 

وفي السياق، لوح وزير التراث الاسرائيلي عميحاي الباهو بمعارضة اي اتفاق لتبادل الاسرى ووقف النار إن كان يتضمن وقفا للحرب في غزة بغض النظر عما هو مكتوب في الاتفاقية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram