افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 10 أيار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 10 أيار 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

كيف تكيّفت المقاومة مع واقع الجبهة؟ من الدفاع السلبي إلى «الصياد القاتل»

 

السخونة الواضحة على الجبهة اللبنانية مع قوات الاحتلال لها بعدها المهني والميداني الخاص. هذا لا يعني أنها تقع خارج السياق السياسي للمرحلة الصعبة من البحث حول مستقبل الحرب على غزة. لكنها تعكس في جانب أساسي منها نتيجة لجولة جديدة من المواجهة العسكرية المستندة إلى جهد استخباراتي يحتاج بدوره إلى ظروف وعناصر ليس من السهل توفّرها تحت النار.خلال ثلاثة أشهر من المواجهة، أطلقت المقاومة في لبنان أكبر عملية تكيّف مع الوقائع الجديدة. خططها السابقة لـ«طوفان الأقصى» لم تشتمل على مواجهة كالتي تدور الآن، وكانت الجهوزية النوعية لوحدات المقاومة العسكرية تنطلق من خطتين، واحدة دفاعية لها معطياتها في ظل احتمال إقدام العدو على شن حرب على لبنان، وثانية هجومية تقوم على احتمال أن تبدأ المقاومة الحرب ضد العدو، سواء أكان رداً على اعتداء ما أم حتى من دونه. وفي الحالتين، كانت برامج التدريب تقوم على أسس مختلفة.

من لم يفهموا بعد أن المقاومة في لبنان فوجئت بعملية «طوفان الأقصى»، ربما تساعدهم الوقائع الميدانية على فهم الأمر. ومرة جديدة، لم يصب سوء المقاومة لأن حماس أطلقت عملية نوعية من دون تشاور أو تفاهم مسبق، لا بل سرعان ما لمست فوائد ما قامت به المقاومة الفلسطينية. فعلى مدى الفترة السابقة، أُتيح لحزب الله اكتساب تجربة غير مسبوقة، لم يكن في الإمكان التخطيط لها في سياق الاستعداد لمواجهة أوسع أو أكثر شمولية مع العدو.

في الخطب العلنية كما في الجلسات المغلقة، يؤكد حزب الله أنه لا يخطط لحرب شاملة أو مواجهة من دون ضوابط مع العدو. ويشدّد، من خلال مواقفه السياسية، والأهم من خلال برنامج عملياته العسكرية، أنه يقود جبهة إسناد للمقاومة في غزة، ويوفر كل ما تتطلبه جبهة الإسناد. وهي مهمة تجري وسط قواعد أكثر خصوصية، تستهدف أساساً تحييد المدنيين اللبنانيين إلى أبعد الحدود، وتضييق رقعة الاشتباك العسكري بما يقلّص حجم الضرر عليهم. وقد نجح الحزب، خلال ستة أشهر ونصف شهر، في قيادة عمل عسكري نوعي يزعج العدو ويربكه، فيما تمضي بقية البلاد في حياتها اليومية.

التكيّف الذي أنجزه الحزب تمثّل في المرحلة الأولى بإعادة نشر مجموعات المقاومة في الجبهة الأمامية بطريقة تحاكي بصورة عملانية المناخ الحربي الواسع القائم في هذه الرقعة، أي ما يؤمّن وصول المجموعات إلى نقاط الاستطلاع وتحديد الأهداف وفحصها، ثم تمكين المقاتلين من تنفيذ المهام التي تحتاج إلى قواعد عمل لا تشبه العمليات الفدائية التقليدية التي يعرفها الناس على قاعدة «اضرب واهرب». ذلك أن المتطلبات اللوجستية للعمليات، وطريقة التنفيذ، تحتاج إلى أسلحة من نوع مختلف عن تلك التي اعتاد الناس مشاهدتها. كما أن هذا النوع من المواجهة يحرم المقاومة من الكمائن التقليدية التي تحتاج اإى نصب شرك متفجّر على طريق تسلكه آلية أو مجموعة مشاة. على العكس من ذلك، فإن المقاومة في المواجهة الحالية تقوم على مبدأ الهجوم المتواصل. وحصل خلال مرة أو اثنتين أن حاول العدو إرسال قوات في مهام استطلاع، فجرى التصدي لها من خلال شرك تفجيري دفاعي. لكنّ الغالبية الساحقة من عمليات المقاومة ذات طابع هجومي، حتى ولو كانت تستهدف نقاطاً ثابتة لقوات الاحتلال في مواقع أو مراكز أو بنى مدنية يستخدمها جنود الاحتلال.

والدفاع السلبي الذي يعتمده المقاومون في مواجهة العدو، احتاج إلى آليات عمل جديدة، في مواجهة التطور التقني الهائل في سلاح الاستطلاع والتعقّب من قبل جيش الاحتلال. وقد أدى تعطيل غالبية أجهزة التجسس الثابتة إلى ضرر كبير في حركة العدو، لكن سلاح الجو المُسيّر المتطور جداً لدى قوات الاحتلال، والمبني على «داتا» معلومات هائلة تمّ جمعها خلال 17 عاماً، سمح لقوات الاحتلال بفرض قواعد عمل جديدة على عناصر المقاومة، سواء لناحية مواقع الانطلاق أو التثبيت أو طريقة الوصول إلى نقطة العمل وآلية التنفيذ والابتعاد عن ردة الفعل السريعة لأسلحة العدو.

هذه العملية التي تشمل الدفاع السلبي ومن ثم العمل الهجومي، مرّت بفترات طويلة قبل أن تتحول إلى قاعدة فعّالة في عمل المقاومة، خصوصاً بعدما فرضت عملياتها وقائع ميدانية مختلفة على جيش الاحتلال، فاضطرته لإخلاء غالبية مواقعه، ولانتشار مع برنامج دفاع سلبي جعل الجنود لا يخرجون من نقاط معينة لأيام، وحدّ من حركة التنقل بين المواقع، وجعل اجتماعات ميدانية كثيرة لقوات الاحتلال تحصل في مناطق مفتوحة، ما مكّن المقاومة من استخدام وسائل رصد خاصة، بعضها معلوم وبعضها سيبقى غير معلوم إلى أمد، واستعادة زمام المبادرة على صعيد جمع المعلومات حول حركة قوات الاحتلال، قبل أن يُترك للقيادة الميدانية اختيار الهدف الأفضل، وتحديد نوعية السلاح الأنسب، واختيار المقاومين القادرين على تحقيق النتيجة المرجوّة. ولم يحصل سابقاً أن قامت المقاومة بمغامرات على حساب حياة مقاتليها، لكنها تحمّلت وزر العمليات الخطيرة التي كان لا بد من تنفيذها ولو كانت المخاطر مرتفعة، وهو ما يبرز في حجم التضحيات الكبيرة التي قدّمتها منذ 8 تشرين الأول الماضي.

في الآونة الأخيرة، بدا أن المقاومة وجدت علاجاً بقي بعيداً عن الإعلام لأحد التحديات المهمة في هذه المواجهة، والمتمثّل بالمُسيّرات الأكثر خطورة في منظومات طيران العدو. وقد نجح «العلاج» الجديد في إسقاط ثلاث مُسيّرات نوعية، وفي إجبار سلاح جو العدو على الابتعاد عن الأجواء اللبنانية لوقت طويل. كما طوّر الحزب في أسلحته المضادة للدروع، ما مكّنه من تخصيص كل هدف بما يناسبه من الأسلحة المضادة للأفراد أو الآليات، وصولاً إلى تلك المخصّصة للتحصينات. وباتت المقاومة قادرة بصاروخ واحد على إخراج آلية من الخدمة نهائياً، أو تدمير منشأة عسكرية أو مدنية يستخدمها الجيش، وتعريض أي مجموعة جنود للعدو للموت أو الإصابة.

وهذه العمليات ما كانت لتتم لولا استعادة المقاومة السيطرة الكاملة على المشهد الميداني المباشر، أي القدرة على الإحاطة الاستخباراتية بحركة العدو على طول الحافة، وفي العمق حيث تتمركز قيادات القرار الميداني والأمني. وهي إحاطة جعلت المقاومة تدير بعناية استخدام سلاح المُسيّرات الانتحارية (الانقضاضية) التي تحوّلت في الفترة الأخيرة إلى الصياد القاتل، حيث تصعب نجاة من تصيب مكان وجوده، سواء في خيمة أو مبنى أو شقة أو آلية. وهي عملية تتطلب عملاً أمنياً – تقنياً يسمح للمُسيّرة بالانطلاق من نقطة مناسبة والوصول اإى الهدف بطريقة تمنع تفعيل منظومات الدفاع الجوي بسرعة لتعطيل العملية برمّتها. والحديث هنا يدور عن ثوان في بعض الحالات، كما يستفيد المقاومون من خبرة على إدارة حركة المُسيّرات ضمن وقائع الجغرافيا الحدودية بين لبنان وفلسطين، بما يعيق مهمة أنظمة الرادارات الإسرائيلية، علماً أن المقاومة باتت قادرة على توفير عناصر الإلهاء للقبة الحديدية، وهو ما يضطر جيش الاحتلال للدفع بالطيران الحربي لملاحقة المُسيّرات. وفي هذه الحالة، تبرز أهمية الوقت القصير جداً، بين انطلاق المُسيّرة والوصول إلى هدفها.

تعمل المقاومة استناداً إلى واقع أن استعداد العدو للجبهة الشمالية لم يكن عادياً. وتمكن هنا الإشارة إلى التصريحات الأخيرة للرئيس السابق لأركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي خلال لقاء مع يهود أميركيين، إذ قال ما حرفيته: «الجيش الإسرائيلي لم يعتبر غزة تهديداً وجودياً. كانت الاستراتيجية على الأرض تقضي بالتركيز على إيران والساحة الشمالية»، مضيفاً: «من الصعب التصديق أنه من خلال القنوات الدبلوماسية سنحقق الوضع المنشود في الشمال والخيار الآخر هو عملية عسكرية».

***********************

افتتاحية صحيفة البناء:

بايدن يهدد نتنياهو بوقف كل الأسلحة والذخائر إذا ذهب إلى معركة رفح الكبرى

 نتنياهو: سنقاتل وحدنا إذا اقتضى الأمر… وتظاهرات تأييد وتنديد في واشنطن

وفد حماس غادر القاهرة متمسكاً بموافقته على العرض… واليمن إلى مرحلة خامسة

 

 وسط احتدام المعارك شرق رفح، وتعليق المسار التفاوضي، صعد صخب الكلام العالي السقوف بين واشنطن وتل أبيب، حيث أطلّ الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث إلى قناة «سي ان ان» عن رفض قاطع لمعركة كبرى في رفح لمخاطر تحول ذلك الى كارثة انسانية، قائلة إنه اذا ذهب جيش الكيان الى هذه المعركة فإن واشنطن لن تتردد في وقف ارسال كل الأسلحة والذخائر إليه، مضيفاً أن الأسلحة الأميركية استخدمت في قتل المدنيين، وأنه لن يسمح باستخدامها مجدداً لذلك، ورد رئيس حكومة الكيان ووزير حربه وقادة آخرين في الكيان على كلام بايدن، وقال نتنياهو إنه سيذهب الى الحرب وحيداً ولن يتراجع إذا اضطر لذلك، لكنه لن يسمح لأحد بأن يقرّر بالنيابة عن حكومته ما يجب أن تفعل.
رغم كل صخب الكلام وضجيجه، لم يقتنع الكثيرون بجدية الخلاف بين واشنطن وتل أبيب، بعدما وقفت إدارة الرئيس بايدن بكل ثقلها تقاتل طلاب الجامعات والشارع الملتهب دفاعاً عن اصطفافها الأعمى مع الاحتلال وجرائمه، التي دافعت عنها واشنطن في كل المحافل والمستويات وتصدّت لكل محاولة لمساءلة الكيان عليها، وموقف واشنطن بتسخيف الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا بحق الكيان حاضر ولم ينسَ بعد، وقبل أيام قليلة كان أعضاء من الكونغرس الأميركي يهددون أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، بعدما تمّ تداول أنباء عن احتمال ملاحقة عدد من كبار المسؤولين في الكيان، وبينما رأى البعض أن ما يجري هو مجرد تقاسم أدوار مربح للطرفين، اعتبر آخرون أن فشل الحرب بدأ يفرز معادلة جديدة، سوف تضطر فيها واشنطن لوضع أولوية وقف الحرب على رأس جدول أعمالها، بينما تعتقد حكومة نتنياهو أن التسليم بفشل الحرب يمثل بذاته هزيمة لا تحتمل.
في واشنطن حراك شعبي وسياسي مؤيد لمواقف بايدن، وحراك سياسي وشعبي مندّد بمواقفه، وفي الكيان مواقف مؤيدة لنتنياهو ومواقف مندّدة بالاستهانة بخسارة دعم واشنطن.
في القاهرة مناخات تعليق المفاوضات ترجمتها مصادر أميركية بالحديث عن توقف مؤقت، فيما غادر وفد حركة حماس القاهرة، مؤكداً أن لا شيء لديه يضيفه على تمسكه بموافقته على العرض الذي وضعه الوسطاء، محملاً نتنياهو وحكومته مسؤولية إفشال فرص الحل التفاوضي، وبالتالي الذهاب الى المواجهة التي سوف يكون الأسرى في غزة أول ضحاياها.
على جبهات القتال مزيد من التصعيد من غزة إلى جنوب لبنان وصولاً الى اليمن، حيث عدد من السفن الجديدة المستهدفة، وإعلان من السيد عبد الملك الحوثي عن اقتراب الإعلان عن مرحلة خامسة، وعن الاستعداد للذهاب بعيداً دون ضوابط وخطوط حمر إذا أصرّ الاحتلال على المضي قدماً في معركة رفح.
وفيما واصل العدو الإسرائيلي توغله في رفح جنوب غزة، في ظل تعثر مفاوضات القاهرة بعد تجاهل حكومة نتنياهو الورقة المصرية التي وافقت عليها حركة حماس، شهدت الجبهة الجنوبية مزيداً من السخونة والتصعيد على جانبي الحدود، إذ مضت المقاومة في لبنان بتنفيذ العمليات النوعية ضد مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال والمنازل التي يتخفى فيها في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ»البناء» أن «المقاومة لا تزال تتحكم في الميدان وتملك زمام المبادرة وكل الشمال يقع تحت أعين رجال المقاومة ومرمى صواريخها، وتتحكم بالأهداف بأريحية ولديها بنك معلومات وفيرة وأهداف كثيرة جداً وقدرة كبيرة على استهدافها»، لافتة الى أن «جيش الاحتلال يتخذ إجراءات قاسية ولا يتحرك إلا وفق الضرورة ويتحصن في أماكن جبلية وفي منازل المستوطنين الذين تهجروا منها»، مؤكدة «تكبيد العدو خسائر فادحة رغم التعتيم الإعلامي والرقابة العسكرية المشددة التي يفرضها على خسائره وقتلاه لا سيما من الضباط». وشددت المصادر على أن «المقاومة لديها العديد من المفاجآت التي ستؤلم العدو وتكبّده خسائر فادحة وتمنعه من فرض قواعد اشتباك جديدة على المقاومة»، مكررة التزام «المقاومة بالمعادلات الميدانية المتماثلة والمتوازنة لمواجهة العدو حتى توقف العدوان على غزة».
وفي سياق ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية في سلسلة بيانات متلاحقة استهداف إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في موقع ‏راميا بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها.‏ كما استهدفت مركزًا ‌‏قياديًا مستحدثًا للعدو الإسرائيلي في مستعمرة نطوعة بقذائف المدفعية، وأصابته إصابة مباشرة، ومجموعة لجنود العدو الإسرائيلي في نقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة ‏وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.‏ كما قصفت انتشاراً لجنود العدو الاسرائيلي في محيط موقع جل العلام بصاروخ بركان من العيار الثقيل.‏
وفي إطار الرد ‏على اغتيال المجاهدين في بلدة بافليه، شنت المقاومة الإسلامية هجوماً ‏جوياً بمسيرات انقضاضية استهدفت القيادة العسكرية لإدارة قوات العدو في مستعمرة كفرجلعادي ‏ومحيطها، وأصابت غرفة عملياتها بشكلٍ مباشر وأوقعت ضباطها وجنودها بين قتيلٍ وجريح.‏ كما واستهدف ‌‌المجاهدون آلية ‏عسكرية في موقع المالكية بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابةً مباشرة ‏وأوقعوا طاقمها بين قتيلٍ ‏وجريح وشوهدت النيران تشتعل فيها.، وقصفوا موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏
في المقابل استهدف طيران الإحتلال الإسرائيلي المسيّر سيارة من نوع رابيد، على طريق بافليه ارزون. وأطلقت المسيّرة باتجاه الرابيد أكثر من صاروخ قبل أن تتمكّن من إصابتها. وتوجّهت فرق الإسعاف إلى المكان، حيث عملت على نقل من كانوا داخل السيارة. لاحقاً، أفاد الدفاع المدني على حسابه على «إكس» ان الاستهداف «أسفر عن سقوط أربعة شهداء للمقاومة، حيث قام العناصر بسحب جثامينهم وتولّت جهات أخرى نقلهم الى المستشفى».
ولفتت أوساط سياسية لـ»البناء» أن «الورقة الفرنسية تحاول من خلال البنود التي تضمنتها تعديل القرار 1701 لصالح «إسرائيل»، أي بمعنى آخر، نقل القرار من الفصل السادس الى السابع، ما لم تقبله المقاومة ولا الحكومة اللبنانية في عز عدوان تموز 2006، لذلك يتصرف الفرنسيون على أن «إسرائيل» المنتصرة في الحرب فيما حزب الله مهزوم»، وأوضحت الأوساط أن «لبنان سجل تحفظاته على الكثير من بنود الورقة وسلمها للفرنسيين وذلك بعد دراسة قيادتي حزب الله وحركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي»، وبينت الأوساط أن من ابرز التحفظات اللبنانية هي إبعاد قوة الرضوان 7 كيلومترات باتجاه شمال الليطاني تحت عنوان ملطف «إعادة تموضع»، إذ لا يمكن إجبار أهالي القرى الحدودية من قوة الرضوان أو أي وحدة في حزب الله الانسحاب منها، كما لا يمكن منح قوات اليونفيل صلاحيات أو حرية حركة في القرى ومن دون التنسيق مع الجيش اللبناني، اضافة الى رفض لبنان أن تعمل وحدات الجيش في الجنوب تحت إمرة وتوجيهات قوات اليونفيل، كما رفض لبنان تشكيل لجنة بمشاركة «إسرائيل» فيها. كما يطالب لبنان انسحاب قوات الاحتلال من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة والنقاط المتحفظ عليها. وجزمت الأوساط بأن «لا اتفاق قبل الأخذ بالملاحظات اللبنانية، علماً ان الورقة الفرنسية لن تطبق ولا تهدئة في الجنوب قبل توقف العدوان على غزة».
وفي سياق ذلك، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل الى ان جبهة الجنوب ستتوقف إذا توقف العدوان على غزة، لكن إذا اختار العدو الإسرائيلي الاستمرار في حربه فلا بدّ من التصدي. ولفت خليل في حديث تلفزيوني، الى ان بعض الموفدين حاول الضغط على لبنان من أجل فك المسارات مع غزة لكن موقفنا كان واضحاً. وشدد على ان عملية إعادة إعمار الجنوب شأنٌ وطنيّ، لكن بعض السياسيين للأسف وفي موقف خطر نفى مسؤولية الدولة لاعتبارات سياسية.
وخطف ملف النزوح السوري الاهتمام الرسمي والسياسي والروحي، وحط في الصرح البطريركي، حيث عقدت الطاولة المقفلة لمناقشة الأزمة، بدعوة من المركز الماروني للأبحاث والتوثيق، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والوزراء في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، عصام شرف الدين، هنري الخوري، قائد الجيش العماد جوزاف عون، النائب نعمة افرام، وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية وعدد من المحافظين، ووأوضح مولوي قبل الاجتماع أن «الهبة الأوروبية لم تبتّ بعد كلياً»، قائلًا: «ستسمعون قريباً بقافلة عودة طوعية للسوريين إلى بلدهم نعمل عليها». وتابع مولوي من بكركي «سندافع عن لبنان ونطبق الإجراءات اللازمة والتعاميم نُفّذت بنسب متفاوتة بين البلديات ولن نقبل ببقاء السوريين غير الشرعيين»، فيما أعلن شرف الدين، من بكركي، أن «الثلاثاء عند السادسة صباحاً تنطلق أول قافلة سوريين إلى بلدهم وتقلّ ألفي سوري».
وإذ علمت «البناء» أن التواصل قائم بين مسؤولين لبنانيين رسميين والسلطات السورية لتنسيق قوافل العودة الى سورية التي أبدت استعدادها التام للتعاون مع الحكومة والأجهزة الأمنية اللبنانية لتسهيل عودة النازحين، كشفت مصادر مطلعة على الملف لـ»البناء» أن لا مقاربة لبنانية موحدة لمعالجة أزمة النزوح، بسبب الخلافات السياسية حتى داخل الحكومة، اضافة الى الضغوط الخارجية على بعض اطراف الحكومة لعدم التواصل مع الحكومة السورية وعدم إعادة النازحين الى سورية.
في سياق ذلك، كشف الوزير الحجار أن «هناك خطة وأكثر من خطة في ملف النازحين السوريين، ولكن ما من مرجعية واحدة للتنفيذ، وهناك تضارب في الصلاحيات، ولا قرار واضحاً مئة في المئة وكما ان هناك تدخّلا أمميّاً».
كما علمت «البناء» أن «جزءاً كبيراً من الهبة الأوروبية للبنان مشروطة بإصلاحات سبق وطلب إقرارها صندوق النقد الدولي والدول المانحة، كما أن الجزء الآخر من هبة المليار دولار من غير الواضح لمن ستعطى، الى الدولة اللبنانية ليصار الى صرفها عبر المؤسسات الرسمية أو عبر جمعيات المجتمع المدني».
وحضر ملف النزوح في عين التينة، حيث زار وفد من نواب تكتل لبنان القوي الرئيس بري وتناول اللقاء عرضاً للمستجدات السياسية وملف النازحين السوريين ولشؤون تشريعية. وبعد اللقاء الذي استمرّ زهاء ساعة قال النائب سليم عون: «المال على أهميّته يجب أن يكون وسيلة للعودة، ولكن على الإطلاق لا يجب أن يكون هو الهدف أو إذا اخذنا حتى حسن النية يجب ألا يكون عاملاً تخديرياً لإطالة وجود النازحين فالوقت الذي لا نعطيه أي قيمة منذ ١٣ عاماً واذا أضفنا اليها ٤ سنوات سيتفاقم الوضع أكثر وسيكون العدد قد ازداد والجميع يعرف نسبة الولادات من جهة إضافة الى النزوح الجديد نتيجة فتح الحدود وعدم ضبطها من جهة ثانية وذلك يفاقم الأزمة».
على صعيد آخر، شدد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض على أن «التنسيق مع الجانب السوري قائم وسنعمل فيما خصّ المياه والأنهر المشتركة، وسنقوم بتنسيق أكبر حتى لا تكون مصلحة أي أحد على حساب آخر»، مشيراً الى أنه «أرسل رسائل الى وزير المياه في سورية بهذا الخصوص وستكون هناك زيارة الى سورية لمتابعة الملفات ذات الاهتمام المشترك».

***************************

افتتاحية صحيفة النهار


التعبئة حول النزوح… هل تخرق الموقف الدولي؟

الى أين ستؤدي التداعيات والتحركات الاخذة في التصاعد حيال ملف النازحين السوريين في لبنان، واي افق ستبلغه، وهل ستتمكن وسط انقسامات سياسية عميقة من ان تفرض اجندة لبنانية وطنية موحدة وجامعة على المجتمع الدولي ولا سيما منه الأوروبي المتهم بالتآمر لتوطين وإبقاء النازحين السوريين في لبنان تجنبا لإغراقهم بلدانا أوروبية بموجات النزوح ؟

 

الواقع ان هذه التساؤلات طرحت نفسها في ظل السخونة العالية التي بدأت تطبع حمى اتساع التحركات والأنشطة والمواقف المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان والتي أخذت ذروة تصاعدها في الساعات الأخيرة، وسط انخراط #بكركي على مستوى غير مسبوق في تنظيم خلوة وزارية ونيابية وروحية مع خبراء انكبوا على وضع تصور وتوصيات عملية في هذا الملف فيما صعدت القوى المسيحية الكبرى من تحركاتها حيال هذا الملف. وفيما سجل تطور بارز تمثل في شروع المديرية العامة للأمن العام امس في تنفيذ سلسلة الإجراءات والتدابير المتشددة حيال الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين في مختلف المناطق بات يمكن استقراء المشهد المقبل لتطورات هذا الملف من زاوية انه بات من الصعب على السلطة ومكوناتها وكل المعنيين داخليا وخارجيا تجاهل “صعود” النبض المسيحي خصوصا حيال هذا الملف ولو انه ملف وطني بامتياز عابر لكل المناطق والطوائف والشرائح الاجتماعية في لبنان. وتبعاً لهذه الحساسية الاخذة في التبلور فان التعبئة الواسعة التي أثارتها حركة القوى المسيحية الأساسية ولا سيما منها “#القوات اللبنانية” و”#التيار الوطني الحر” ومن ثم بكركي نفسها، ترددت أصداؤها في أروقة واشنطن ونيويورك حيث يجول وفد نيابي معارض حاملا ملفي الجنوب والنازحين السوريين. ولذا بدت التعبئة الداخلية في ملف النازحين السوريين كأنها كادت تطغى على التطورات الميدانية البالغة الخطورة في الجنوب والتي شهدت امس أيضا تصعيدا كبيرا وعنيفا. وتبعا لذلك ستنشد الأنظار اكثر فاكثر نحو جلسة المناقشة العامة لملف الهبة الأوروبية وملف النازحين السوريين التي دعي اليها مجلس النواب في الخامس عشر من أيار الحالي. وستتخذ هذه الجلسة طابعا حدثيا غير اعتيادي هذه المرة نظرا الى الحساسية العالية التي ستتحكم بالمناقشات وسط تشابك التوترات السياسية والإقبال الكثيف المتوقع على المشاركة في الجلسة بعدد قياسي من النواب سيقال عنه فورا : لماذا لا يكون هذا الحضور نموذجا تلقائيا وفوريا لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم الخروج من المجلس قبل انتخابه في معركة مفتوحة ؟


 

خلوة بكركي وتحركات

 

في السياق، عقدت امس في الصرح البطريركي في بكركي الطاولة المقفلة لمناقشة ملف النازحين السوريين في لبنان، بدعوة من المركز الماروني للابحاث والتوثيق، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة وزراء الداخلية بسام مولوي ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والخارجية عبدالله بو حبيب، والشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، والتربية عباس الحلبي، والمهجرين عصام شرف الدين، والعدل هنري الخوري، وقائد الجيش العماد جوزف عون، والنائب نعمة افرام، وممثلين عن قادة الاجهزة الامنية وعدد من المحافظين، ورئيس المركز الماروني المطران سمير مظلوم، واعضاء اللجان الاستشارية والقانونية والدستورية في الصرح، وعدد من المختصين في ملف النزوح السوري. وأوضح مولوي أن “الهبة الأوروبية لم تبت بعد كلياً”، وقال: “ستسمعون قريباً بقافلة عودة طوعية للسوريين إلى بلدهم نعمل عليها وسندافع عن لبنان ونطبق الإجراءات اللازمة والتعاميم نُفّذت بنسب متفاوتة بين البلديات ولن نقبل ببقاء السوريين غير الشرعيين” . وقال وزير المهجرين عصام شرف الدين: “الثلثاء عند السادسة صباحاً تنطلق أول قافلة سوريين إلى بلدهم وتقلّ ألفي سوري”.

 

وأفاد البيان الصادر عن الاجتماع المغلق انه “خصص للقاء البطريرك وأعضاء لجان المركز للاستماع والتباحث مع عدد من السادة الوزراء المختصين والمحافظين وقائد الجيش والمدراء العامين المدنيين والامنيين في الدولة اللبنانية؛ ويتوقع ان يلي هذا الاجتماع لقاء ثان مع منظمات الأمم المتحدة المختصة وعدد من سفراء منظمات ودول مؤثرة، تمهيدا لإصدار “وثيقة موقف” من بكركي في موضوع النازحين السوريين في لبنان وسبل عودتهم الكريمة الى وطنهم. وتطرقت المناقشات وفق البرنامج المحدد الى ثلاثة محاور رئيسية: أولا، عرض الوقائع والأرقام في الديموغرافيا، والمخاطر والأعباء الاقتصادية والاجتماعية؛ ثانيا، خطط عودة النازحين الى سوريا والعوائق وسبل تجاوزها؛ وثالثا، التدابير المرحلية لإدارة النزوح السوري في مختلف المجالات”.


 

بالتزامن مع ذلك رفع نواب كتلة “الجمهورية القوية” مذكرة الى المفوض السامي لشؤون اللاجئين، بعدما زاروه في الجناح بعد الظهر، تتطرق الى الوجود السوري حيث تؤكد ان “لبنان غير مهيأ أن يكون بلد لجوء”وشرح الوفد موقف “القوات” من قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان “الذي لا يعدو كونه بلد عبور وليس بلد لجوء”. وطالب الوفد من خلال الكتاب المفوضية “بوقف الممارسات كافة التي تتعارض مع مذكرة التفاهم مع لبنان ولا سيّما المساعي الهادفة إلى إبقاء السوريين المتواجدين في لبنان بشكل غير شرعي ومخالف لقوانين البلد”.

 

واكد رئيس حزب “القوات” سمير جعجع مساء في حديث تلفزيوني بان “الأجهزة الأمنية كافة مُطالبة بالتحرك الآن لان عدد اللاجئين السوريين كبير جداً، والأمن العام اللبناني قادر على التحرك، وإذا كان بحاجة لأي مساعدة فليُعلن ذلك”.وقال: “سنشارك في جلسة مجلس النواب الأربعاء لنستفهم من الرئيس نبيه بري عن تفاصيل هذه الهبة إن كانت لإبقاء النازحين السوريين في لبنان أو مساعدات للبنان للقيام بالإصلاحات”. وأضاف: “جلسة الأربعاء ليست تشريعية إنما موضوع طارئ لذا يجب المشاركة ومضطر رئيس الحكومة أن يوضح خلال هذه الجلسة خلفيات الهبة الأوروبية”.

 

بدوره زار وفد من نواب “تكتل لبنان القوي” رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول اللقاء ملف النازحين السوريين واكد ان التكتل سيشارك في جلسة مجلس النواب الاربعاء. وبعد الظهر نظم “التيار الوطني الحر” اعتصاما امام مبنى الإسكوا وطالب المعتصمون بتحقيق إعادة النازحين السوريين الى بلدهم واكدوا رفضهم لكل المحاولات الخارجية لتصفية قضية النزوح السوري على ارض لبنان .


 

وفي التحركات الداخلية البارزة التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط امس السفير السعودي وليد بخاري في كليمنصو بحضور رئيس الحزب الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور وتناول اللقاء مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة .

 

الجنوب

 

على صعيد الوضع الميداني في الجنوب اقترب الوضع المتدهور من حافة انفجار خطير مع اقدام إسرائيل على اغتيال ثلاثة من كوادر “الرضوان” والرد العنيف ل”الحزب” على مقر قيادي أساسي في الجليل . فصباح امس وفي عملية امنية، استهدف الطيران الإسرائيلي المسيّر سيارة من نوع “رابيد”، على طريق بافليه ارزون. وأطلقت مسيرة أكثر من صاروخ في اتجاه السيارة قبل أن تتمكّن من إصابتها. وتوجّهت فرق الإسعاف إلى المكان، حيث عملت على نقل من كانوا داخل السيارة. لاحقا، أفاد الدفاع المدني ان الاستهداف “أسفر عن سقوط أربعة شهداء، حيث قام العناصر بسحب جثامينهم وتولّت جهات أخرى نقلهم الى المستشفى”. ولفتت المعلومات الى ان ثلاثة عناصر من قوة “الرضوان” التابعة ل”الحزب” كانوا داخل السيارة التي استهدفتها مسيرة إسرائيلية على طريق بلدة بافليه قضاء صور.ونعى الحزب ” لاحقا كلا من علي أحمد حمزة وأحمد حسن معتوق وأحمد حمدان .


 

ونفذت لاحقا #غارات إسرائيلية على عيتا الشعب ووطى الخيام وطاول قصف مدفعي اطراف الناقورة. كما استهدف قصف مدفعي أطراف بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار.

 

في المقابل، اعلن “الحزب” انه “في اطار الرد على اغتيال المجاهدين في بلدة بافليه شن هجوما جويا بمسيرات انقضاضية استهدفت القيادة العسكرية لإدارة قوات العدو في مستوطنة كفرجلعادي ومحيطها واصابت غرفة عملياتها بشكل مباشر وأوقعت ضباطها وجنودها بين قتيل وجريح” . كما اعلن “استهداف إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في موقع ‏راميا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها”.‏ واستهدف “مركزا ‏قياديا مستحدثا للعدو في مستعمرة نطوعة”. وإذ سجل سقوط صاروخ في مستوطنة شلومي الحدودية شمال إسرائيل تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة في شلومي جراء صاروخ بركان .

******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

بكركي تضع الدولة أمام مسؤولياتها وجعجع ينقل التحرّك إلى بروكسل

“مفوضية اللاجئين” تنضم إلى “رشوة المليار” وتحرّك نيابي لوقف عملها في لبنان

 

مثل كرة الثلج، تكبر يوماً بعد يوم حملة الاعتراض على «رشوة المليار» الاوروبية، وقد أخذت أمس بعداً غير مسبوق تمثّل بتحرك نيابي مباشر استهدف وقف «ممارسات» مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان التي تتخطى دورها بتمويل بقاء النازحين السوريين في لبنان. واقترن هذا التحرك بتهديد يتمثل بإمكانية الطلب من الدولة اللبنانية «إقفال» مكاتب المفوضية في بيروت.

 

وعلمت «نداء الوطن» من أوساط ديبلوماسية أنّ الجهات المعنية في المفوضية دافعت عن نفسها في وجه الاتهامات بأنها تدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان، بحجة أن «المساعدات ليست محصورة بالسوريين، بل يستفيد منها اللبناني أيضاً من خلال دعم الوزارات والمشاريع والبنى التحتية. كما أنّ لبنان بأمس الحاجة اليها في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عام 2019 ولغاية اليوم».

 

وأضافت هذه الجهات بحسب الأوساط الديبلوماسية أنّ «تدفق النازحين السوريين الى لبنان، هو نتيجة حاجة اللبنانيين الى السوريين، وبالتالي فمن أبقى السوريين في لبنان، ليس المساعدات التي توفرها المفوضية، بل الوظائف المتاحة لهم».

 

وتابعت جهات المفوضية قائلة «إنّ إعادة النازحين الى سوريا، دونها استحالة تتعلق بنظام الأسد الذي لا يسهل العودة، وبإعادة الإعمار في سوريا الذي لم يحصل. ومن عاد من النازحين طوعاً الى سوريا عاد مجدداً الى لبنان لعدم وجود وظائف لهم هناك». أما بالنسبة الى ترحيل النازحين الى بلد آخر، فقد تم في سنة واحدة ترحيل 9 آلاف نازح فقط الى أنحاء مختلفة في العالم من اصل مليوني نازح في لبنان، بحسب هذه الجهات.

 

ودافعت الجهات نفسها عن المفوضية بالقول إنها ليست ضد فكرة إقفال الحدود بين لبنان وسوريا، كما أنها ليست ضد فكرة عدم عودة النازح مجدداً الى لبنان، لأنّ هذا الأمر لا يرتبط بالمفوضية، بل بالأجهزة الأمنية اللبنانية.

 

وأشارت الى «تراجع تمويل المفوضية، ولم يعد بامكانها إعطاء العائلة السورية النازحة شهرياً سوى 115 دولاراً، وهو مبلغ لا يكفي لبقائها في لبنان، بل إنّ الوظائف التي تتوافر لها هي التي تبقيها في لبنان».

 

وفي خلاصة الموقف كما استشفته الأوساط الديبلوماسية أنّ مفوضية اللاجئين تنظر الى لبنان بصفته «بيئة حاضنة لفرص العمل والفوضى واللاقانون واللاحدود». وبالتالي تعتبر «أنّ هذه مشكلة لبنان وليست مشكلة المفوضية».

 

وفي سياق متصل، قام وفد من نواب تكتل «الجمهورية القوية»، باسم حزب «القوات اللبنانية» ورئيسه سمير جعجع والتكتل، بتقديم كتاب إلى المكتب الإقليمي للمفوضية في بيروت، بشخص ممثل المفوضية إيفو فرايسن.

 

وشرح الوفد، «موقف «القوات» من قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان»، وطالب المفوضية بوقف «الممارسات التي تتعارض مع المرسوم الذي أصدرته الحكومة اللبنانية في 30/10/2003، وقضى بإبرام مذكّرة التفاهم الموقّعة بين المديرية العامة للأمن العام، وبين المفوضية، حول التعامل مع المتقدّمين بطلبات اللجوء لدى مكتب المفوّضية في لبنان الذي لا يعدو كونه بلد عبور وليس بلد لجوء».

 

وفي موازاة ذلك، وفي قراءة لطاولة بكركي التي انعقدت أمس، قالت مصادر كنسية لـ»نداء الوطن»، إنّ الاجتماع الأول حقق أهدافه وحوّل قضية النزوح من مسيحية الى وطنية. وأتى إيفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلاً عنه الى بكركي وهو وزير الداخلية بسام المولوي بمثابة تأكيد على «البعد الوطني لملف النزوح، كما أنّ بكركي نجحت في وضع الدولة بوزاراتها وأجهزتها أمام مسؤولياتها وعدم ترك التفلت الحاصل رهن حصول قرار دولي يسمح بالعودة». وهذه النقطة كانت عنوان تشدّد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، إذ إنّ بكركي مع فصل عودة النازحين عن حل الأزمة السورية.

 

ومن ناحية ثانية، لم تقتصر الطاولة على طرح النظريات، بل وصلت الى حد مناقشة كيفية متابعة الموضوع على الأرض وبدء عملية العودة، وشكل حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون رسالة واضحة في دحض كل الكلام على أنّ ضغوطاً فرنسية وأوروبية تمارس على القائد وبقية الأجهزة، خصوصاً بعد هبة المليار يورو من أجل وقف الاجراءات في حق السوريين المخالفين.

 

وتشدد المصادر الكنسية على أنّ بكركي «ستذهب في المواجهة حتى النهاية مهما اشتدت الضغوط متحصنة بقرار مسيحي شامل وبقرار وطني أيضاً».

 

وفي الإطار نفسه، كشف جعجع عن تنظيم تحرك شعبي في بروكسل، في 27 أيار الجاري، تزامناً مع اجتماع الدول المانحة، للمطالبة بمنح المساعدات للسوريين داخل بلدهم وليس في لبنان. ودعا الى مشاركة الاغتراب اللبناني في هذا التحرك. وأعلن عن اجتماع لـ»تكتل الجمهورية القوية» قبل يومين من جلسة 15 ايار النيابية لاتخاذ قرار المشاركة فيها من عدمه.

 

من جهة ثانية، استقبل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مساء أمس السفير السعودي وليد البخاري، في حضور رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» النائب تيمور جنبلاط، وعضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، حيث كان عرض لمجمل الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

نار الحرب تستعر عند الحدود اللبنانية

مقتل 6 عناصر لـ«الحزب» وجندي إسرائيلي في المواجهات

 

قُتل 6 عناصر من «الحزب»، بين مساء الأربعاء والخميس، فيما أعلن عن مقتل جندي إسرائيلي في هجوم نفّذه الحزب على أحد المواقع العسكرية، وسط تطور لافت في وتيرة العمليات العسكرية للحزب ونوعيتها.

 

وأكد أكثر من مصدر مقتل 4 عناصر في «الحزب» في غارة إسرائيلية، استهدفت سيارتهم الخميس في جنوب لبنان، فيما لم يعلن الحزب إلا عن 3 منهم. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بـ«سقوط شهيدين وجريحين، أحدهما في حال الخطر جراء غارة استهدفت سيارة نقل صغيرة من طراز (رابيد) على طريق بافليه (قضاء صور)»، في حين أكد «الدفاع المدني» ومصدر أمني سقوط 4 قتلى في الغارة، ليعود «الحزب» وينعى 3 عناصر في صفوفه.

 

وأشار الدفاع المدني اللبناني إلى «سقوط 4 شهداء»، وأن فرقه تعمل على «إخماد حريق شبّ داخل سيارة من نوع (رابيد) استهدفتها غارة جوية إسرائيلية على طريق عام بافليّه».

 

وقال المصدر الأمني اللبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قُتل 4 من مقاتلي (الحزب) في غارة إسرائيلية بطائرة من دون طيار على سيارتهم من نوع (رابيد) في (بلدة) بافليّه» التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.

 

ولاحقاً، نعى «الحزب» 3 من عناصره، هم علي أحمد حمزة من بلدة دبعال وسكان بلدة المجادل في جنوب لبنان، وأحمد حسن معتوق من بلدة صير الغربية، وحسين أحمد حمدان من منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد ساعات على نعيه عنصرين مساء الأربعاء. هما مصطفى علي عيسى من بلدة الدلّافة في البقاع الغربي، وحسن محمد إسماعيل من بلدة كفرفيلا الجنوبية.

 

والعنصران اللذان قتلا الأربعاء، كانا قد سقطا في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية، إضافة إلى 3 عناصر في «سرايا القدس» (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية)، قتلوا الأربعاء، في غارة استهدفت منزلاً في بلدة الخيام جنوب لبنان.

 

وهي المرة الأولى التي ينعى فيها «الحزب» عناصر له، منذ نحو أسبوعين، حيث لم يعلن عن تسجيل خسائر في صفوفه، بعدما كانت قد شهدت المرحلة السابقة تفاوتاً في أعداد الخسائر بين فترة وأخرى. ولاحقاً، أعلن الحزب أنه شنّ هجوماً بطائرة انقضاضية استهدفت القيادة العسكرية لإدارة القوات الإسرائيلية في مستعمرة كفار جلعادي. كما أعلن عن استهداف مستعمرة شلومي بـ«صاروخ ثقيل».

 

في المقابل، وبعدما كان الجيش الإسرائيلي أعلن عن مقتل 3 من جنوده هذا الأسبوع في الشمال، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عنه، الخميس، تأكيد مقتل أحد جنوده في هجوم لـ«الحزب» على موقع عسكري قرب موقع المالكية جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الجندي هو حايم سابخ، وعمره 20 عاماً.

 

وفي سياق المواجهات التصعيدية المتواصلة بين الطرفين، أعلن «الحزب» عن استهداف مقاتليه بعد ظهر ‌‏الخميس «إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخراً في موقع ‏راميا بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها».‏

 

كذلك أعلن «الحزب» عن استهدافه «مركزاً ‏قيادياً مستحدثاً للعدو الإسرائيلي في مستعمرة نطوعة بقذائف المدفعية».

 

وبعد الظهر، أفاد مراسل قناة «المنار» التابعة لـ«الحزب» بأن «مسيرة انقضاضية قادمة من لبنان انفجرت بهدف للعدو داخل مستعمرة المطلة بعد محاولات اعتراضية للقبة الحديدية والطيران الحربي»، لافتاً إلى «أحد الصواريخ الذي أطلقته الطائرات الحربية أثناء محاولات اعتراض المسيرة الانقضاضية انفجر في أطراف مدينة الخيام محدثاً دوي غارة جوية»، وأفاد كذلك باستهداف محيط مستعمرة شلومي بصاروخ ثقيل.

 

يأتي ذلك بعدما كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، قد حذّر الأربعاء من أن الأشهر المقبلة «قد تكون صيفاً ساخناً» على الجبهة الشمالية، قائلاً إن هناك حاجة إما إلى اتفاق دبلوماسي أو حل عسكري لاستعادة الأمن.

 

وكان «الحزب» قد تبنى تنفيذ أكثر من 10 هجمات ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي، وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجهة.

 

ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود، يعلن «الحزب» مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي، يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

 

وأسفر التصعيد عن مقتل 399 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم ما لا يقلّ عن 257 من مقاتلي «الحزب» و77 مدنياً، وفق حصيلة «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً و9 مدنيين.

************************

افتتاحية صحيفة اللواء

توقُّف المفاوضات يُنذر بمواجهات ضارية.. والوسيط الفرنسي يستنكف!

200 نازح إلى سوريا الثلاثاء ومطالبة قطر بإخراج لبنانيات من رفح .. وتصعيد قواتي بوجه «مفوضية اللاجئين»

 

أدخلت مغادرة الوفود المشاركة في مفاوضات «الهدنة» في غزة القاهرة الى الدوحة وواشنطن وتل ابيب كنتيجة لعدم إحداث خرق في الهوة بين المواقف، بعد قبول «حركة ح» ومأزق الرفض أو القبول لدى حكومة بنيامين نتياهو، الذي وصفته «الدوائر الأميركية» بالمتهور، أدخلت مسألة الترقب، في دائرة الاهتمام البالغ، لرؤية الموقف، اذا ما ركب نتنياهو رأسه مجددا، مع فريق التطرف اليميني في الكابينت، مع تعزيز استنفار جهات المساندة، ووضع آليات لمواجهات اكثر ضراوة ما لم تعاود المفاوضات بأسرع وقت، وتتوقف عملية استهداف رفح، او حصار القطاع على نحو اشد ايلاماً وقسوة.

ولئن كان ملف النزوح السوري احتل حجر الزاوية في اللقاءات والتحركات والمذكرات المحلية، من بكركي الى عين التينة، فإن الجمود المتصل بالحركة الديبلوماسية حول القرار 1701، وضع مسألة الاستقرار الجنوبي على فوهة بركان.

 

واستنكف الجانب الفرنسي عن متابعة جهوده. وكشف المساعد السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ان الجانب الفرنسي لم يردّ على رد «الثنائي الشيعي» على المقترح الذي اعدته الخارجية الفرنسية لتطبيق الرار 1701، واعادة الهدوء الى طرفي الحدود بين لبنان واسرائيل.

وكشف خليل ان الاوراق التي  عرضت على الثنائي فيها «تجاوز لمنطوق القرار 1701»، مشيرا الى ان سعي بعض الموفدين للضغط من اجل فك المسارات عن غزة قوبل برفض من «الثنائي».

وقال خليل: ملاحظتنا على الورقتين اننا نريد تثبيت الحدود، وليس اجراء مفاوضات على ترسيم الحدود لانها مرسمة اصلا.

مصير الهبة

في الشأن السوري، أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة في تصريح لـ «اللواء» أن أي موقف من موضوع هبة المليار يورو هو ملك المجلس الذي في إمكانه اما إصدار توصية أو  موقف، وأشار إلى ان الموضوع اعمق من الهبة إنما اصل المشكلة أي حجم النزوح السوري في بلد صغير ومتعب،  مؤكدا أهمية أن تتحول جلسة مجلس النواب إلى مناسبة لإعلان الإجماع على معالجة هذا النزوح ورفض موقف الاتحاد الأوروبي من بقاء النازحين  على أرض لبنان واندمامجهم في المجتمعات الموجودين فيها.

إلى ذلك قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اجتماع بكركي نجح في الخروج من جعله يرتدي طابعا معينا وبرز توجه للعمل على الالتزام بعودة النازحين إلى سوريا وفق القواعد التي حُكي عنها سابقا.  ورأت أن مصير الهبة يُحسم من خلال التوجه في المجلس النيابي.

بري لوفد التكتل: الإجماع عنصر قوة

وفي اطار التحركات لشرح الموقف من النزوح السوري، ابلغ وفد من تكتل لبنان القوي (التيار الوطني الحر) الرئيس نبيه بري ان نواب التكتل سيحضرون الجلسة.

وقال الرئيس بري للوفد: هناك اجماع حول الموقف من النازحين وهذا مصدر قوة.

 

واوضح النائب سليم عون باسم التكتل: إن كان الهدف من الهبة المالية الاوروبية عودة النازحين، فنكون على الطريق الصحيح.

200 نازح في الطريق الى بلادهم

وكشف الاجتماع الموسع والمغلق حول النزوح السوري في بكركي عن توجه لتسيير عودة قافلة من السوريين لا تتجاوز الـ200 نازح الاسبوع المقبل.

وشارك في الاجتماع الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وزراء الداخلية بسام مولوي، والشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والمهجرين عصام شرف الدين والعدل هنري الخوري والتربية عباس الحلبي، والنائب نعمة افرام، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وممثلين عن الاجهزة الامنية ورئيس المركز الماروني المطران سمير مظلوم، واعضاء المركز الماروني للأبحاث والتوثيق.

 

واكد مولوي نبأ قافلة العودة الطوعية للسوريين، فيما ذهب شرف الدين الى انه على استعداد لزيارة سوريا اذا كلف رسميا بذلك لبحث موضوع العودة، محددا الثلاثاء موعد المغادرة، ومتحدثاً عن 2000 عائد وليس 200 فقط.

تصعيد «قواتي» بوجه المفوضية

وفي موقف تصعيدي، بوجه مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اتهم وفد من تكل الجمهورية القوية (القوات اللبنانية) المفوضية بخرق مذكرة التفاهم الموقعة بين المديرية العامة للامن العام وبين المفوضية، والتي نصت (2003) ان «الحل الأنسب لطلب اللجوء، هو إما بتوطينهم في بلد ثالث غير لبنان، او اعادتهم الى وطنهم الاصلي، كذلك ضمن مهلة محددة»، لكن.. «مفوضيتكم السامية ضربت عرض الحائط بتعهداتها، وخصوصاً لجهة عدم اعتماد لبنان بلد لجوء.

وجاء في كتاب «القوات»: «عدم التقيُّد بتنفيذ أحكامها يُشكّل خرقاً لموجب تعاقدي دولي، يستدعي إعلان مسؤولية الطرف الذي أخّل باحترام موجباته التعاقدية، فإنه وبتصرُّفكم وتصرّفاتكم المُناقضة لأحكام هذه المذكّرة، تساعدون اللاجئين بغية اندماجهم في المجتمع اللبناني، وتوطينهم خلافاً لأحكام الدستور. ويُعرّضكم للمُساءلة أمام القضاء المختص، مع الإشارة، إلى إمكانية الطلب من الدولة اللبنانية، إقفال مكاتبكم في بيروت، سيما أنه ليس هناك إتفاق بشأن المقرّ كما هو حاصل مع باقي المُنّظمات الدولية أو الفروع القانونية للأمم المُتّحدة.

لكن سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دووال اكدت ان مستقبل السوريين هو في سوريا، مشيرا الى ان هبة المليار يورو هي التزام سياسي من الاتحاد لدعم لبنان ماليا، والجزء الاكبر يعود بفائدة على اللبنانيين.

بخاري في كليمنصو

رئاسياً، وبعد عودته من فرنسا وقطر،استقبل النائب السابق وليد جنبلاط سفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد بخاري، وجرى استعراض الوضع في لبنان، وجمود الملف الرئاسي، على الرغم من مساعي اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور في المركز الاول في الجمهورية.

جعجع

وميّز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بين ما أسماه الثورة السورية التي ما يزال يدعمها و«قبول السوريين على ارضنا» فهذا شيء آخر، واعتبر ان جريمة باسكال سليمان «ما قطعت» والنتيجة الاولى هي ما يحصل مع اللاجئين السوريين، داعيا لفتح البر لعودة السوريين .

وفي الموضوع الرئاسي كرر جعجع لم ولن نقبل بسليمان فرنجية، وقبلنا المرشح الثالث الا ان الفريق الآخر لم يقبل ونحن نريد رئيسا يحمي مصالح الشعب اللبناني.

ورفض تقصير ولاية المجلس النيابي، في هذا الظروف، واتهم الثنائي بتعطيل الانتخابات الرئاسية، ويتحدث عن حوار، وفتح جبهة الجنوب من دون اي حوار مع احد، مشيرا الى رفض طاولة الحوار لعدم خلق اعراف لا نريدهما.

وكشف عن المشاركة في جلسة الاربعاء لنستفهم من الرئيس بري عن تفاصيل الهبة، ان كانت لابقاء السوريين او مساعدات للقيام باصلاحات.

على الارض، نظم «التيار الوطني الحر» تحركا احتجاجيا للمطالبة باعادة النازحين السوريين في ساحة جبران خليل جبران المواجهة لمبنى الاسكوا في بيروت، وسط انتشار امني.

ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية واعلام التيار وشعارات «لبنان للبنانيي مش لشعب تاني»، «لبنان مش للبيع»، ووزعوا شيكا رمزيا بقيمة 14الف ليرة هي حصة كل لبناني من هبة الاتحاد الاوروبي المفترضة.

طلب مساعدة قطرية لإخراج لبنانيات من رفح

في اطار يتعلق بتطور الوضع في رفح، طلب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب من السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني المساعدة القطرية لإخراج نساء لبنانيات وعائلاتهن عبر معبر رفح، ما زالوا عالقين منذ بدء العدوان على غزة، بالرغم من كافة محاولاتنا السابقة لإيصالهم الى بر الامان».

معلناً بعد لقائه بالسفير ترحيب لبنان بالدولة القطرية لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية.

الوضع الميداني


ميدانياً، بعد استهداف الاحتلال سيارة «رابيد» كان بداخلها مناصرون من الحزب، في بلدة بافليه، وادى الى استشهاد اربعة، بينهم ثلاثة من الحزب، نعاهم لاحقا، ردت المقاومة باستهداف منظومة اسرائيلية فنية مستحدثة، في موقع راميا، واصابتها اصابة مباشرة.

واعلنت المقاومة ايضا استهداف آلية عسكرية في موقع المالكية بالاسلحة المناسبة.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

«قنبلة» النزوح لا حلول لها… بكركي تعدّ «خارطة طريق»

المقاومة» تكسر التوازن» جنوباً وترتقي استخباراتياً – ابراهيم ناصرالدين

 

تسود حالة من الترقب والتخبط في آن واحد على الساحة الداخلية، في ضوء ارتباك واضح وفوضى في مقاربة ملف النزوح السوري، عشية جلسة نيابية ستكون مناسبة جديدة لحفلة «زجل» ومزايدات «لا تغني ولا ثمن عن جوع».

 

اما الترقب فيبقى جنوبا، بعدما اجهض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو جولة التفاوض في القاهرة، في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات دراماتيكية على مختلف جبهات المساندة ومنها الجبهة اللبنانية. وفيما يحاذر الجميع نعي المفاوضات، شكك مسؤولون اوروبيون بامكانية ان يسيطر «الكلب» الاميركي على «ذنبه» اسرائيل، حسب تعبير صحيفة «الغارديان» البريطانية، على الرغم من خروج الخلاف التكتيتي حول الاولويات الى العلن، مع اعلان الرئيس الاميركي جو بايدن تعليق واردات الاسلحة لكيان العدو، عقب البدء بعملية عسكرية في رفح.

 

«الكباش» السياسي العلني بين رئيس اميركي يبحث عن «ماء وجهه» عشية انتخابات رئاسية يترنح فيها، بعد ان بلغت «ثورة» التقدميين في حزبه خطوطا حمراء غير مسبوقة، وبين رئيس حكومة الاحتلال الباحث عن صورة نصر لم يحصل عليها طيلة 8 اشهر في حرب الابادة ضد الفلسطينيين في غزة، سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني المزيد من دماء ابنائه، ودمار ما تبقى من مظاهر حياة في القطاع، بانتظار انتهاء المناورة السياسية والعسكرية الجديدة، عقب الاعلان عن مغادرة وفدي حركة ح والاحتلال الإسرائيلي القاهرة عقب جولة مفاوضات امتدت يومين، وانتهت دون الوصول الى اتفاق، بعدما انقلبت «اسرائيل» على التفاهامات التي صيغت من قبل رئيس الاستخبارات الاميركية وليام بيرنز.

  ماذا عن حرب الشمال؟

 

وفيما نقلت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» عن مسؤولين «إسرائيليين» قولهم إنه يجب على «تل أبيب» الاستماع إلى التحذيرات الأميركية ، وإلا ستجد نفسها أمام وضع معقد، لان وقف المساعدات العسكرية الأميركية لـ «تل أبيب»، سينعكس سلبا عليها إذا اندلعت حرب في جبهات أخرى، برزت في الساعات القليلة الماضية المزيد من التساؤلات حول المسار الذي تتجه اليه الجبهة الشمالية، تزامنا مع التعقيدات في المشهد الديبلوماسي، وارتفاع لهجة التهديدات «الاسرائيلية» وعمليات الاغتيال في العمق اللبناني.  والبارز خلال الساعات القليلة الماضية، نجاح “الحزب” في رفع نسق المواجهة الى مرحلة جديدة ترجمها عمليا بهجمات نوعية، من خلال دمج العمل الاستخباراتي، واستخدام المسيرات الانقضاضية، والصواريخ الثقيلة، وكان الانجاز بالامس اصابة غرفة عمليات قيادة المنطقة الشمالية المستحدث في مستوطنة» كفرجلعادي» بطائرة مسيرة متطورة وهو ما اعتبرته وسائل اعلام العدو «كسرا للتوازن»من خلال استهداف «الخاصرة الرخوة لاسرائيل».

ما حدود التصعيد؟

 

وفيما كرر وزير الحرب «الإسرائيلي» يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء،  أن «إسرائيل» ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال، حذر معهد بحوث الامن القومي «الاسرائيلي» من مخاطر تدهور لا يمكن السيطرة عليها على الحدود الشمالية، بسبب تمسك “الحزب” بالقتال اذا استمرت الحرب في قطاع غزة، او بسبب خطوة «إسرائيلية» واسعة النطاق تتجاوز «قواعد اللعبة» مع “الحزب”.

 

ولفت المعهد الى إن القتال المكثف والمستمر على الحدود الشمالية منذ 8 تشرين الأول يحمل طابع «حرب الاستنزاف»، لكن السؤال هو إذا كان يمكن أن يتحول إلى حرب شاملة (أي حرب سيستخدم فيها نصر الله كل الجيش الموجود تحت تصرفه ويهدد العمق «الإسرائيلي» بأكمله). ورغم أن نطاقها اليوم محدود من حيث المناطق الجغرافية ووسائل الحرب، فثمة ديناميكية تصعيد في طبيعة وشدة الهجمات، وكذلك في حجم الأضرار التراكمية لكلا الجانبين.

الحرب الشاملة؟

 

أما فيما يتعلق بإمكانية أن يبادر “الحزب” إلى توسيع القتال كجزء من خطة محددة سلفاً، أو كفرصة للاستفادة من الحرب في غزة مع مرور الوقت، يتنامى الفهم بأن “الحزب” ليس معنياً بذلك في هذه المرحلة، يقول المعهد، لكن ورغم ذلك لا يمكن استبعاد احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق، قد تصل حتى إلى حرب شاملة مدمرة ومحفوفة بالخسائر للجميع. وقد يحدث هذا التطور في ضوء سيناريوهين رئيسيين: الأول يستند إلى تقييم مفاده أن ديناميكية القتال الحالية، والتي تتصاعد باستمرار، قد تؤدي عن غير قصد إلى تدهور لا يمكن السيطرة عليه، وخاصة في ظل الارتباط من وجهة نظر  “الحزب” بين استمرار القتال على الحدود اللبنانية واستمرار الحرب في قطاع غزة. أما السيناريو الثاني فيعتمد على قرار «إسرائيلي» – مبادرة لتحرك واسع يتجاوز «قواعد اللعبة» القتالية حتى الآن، لتغيير الواقع الأمني ​​على هذه الجبهة.

تأجيل الحرب

 

ونصح المعهد في توصياته بعدم التصعيد في مقابل الاستمرار في الإضرار بقدرات “الحزب”، ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن في الوقت نفسه يجب العمل على تحقيق تسوية سياسية بين «إسرائيل» ولبنان، من شأنها تحسين الوضع الأمني في هذه الساحة، وتمكين عودة المهجرين إلى ديارهم، مع تأجيل احتمال نشوب حرب واسعة النطاق إلى وقت مناسب في المستقبل.

السلاح «الكاسر للتوازن»

 

في هذا الوقت، تحدثت صحيفة «معاريف الإسرائيلية»، عن ضرب “الحزب” ما اسمته «الخاصرة الرخوة لإسرائيل» باستخدام الطائرات المُسيرة، وهو «السلاح الجديد الذي ليس له حل حالياً». وذكرت الصحيفة أنّ الطائرات من دون طيار هي «سلاح كاسر للتوازن»، ويستعيد الجيش «الإسرائيلي» ما حصل معه في التسعينيات أي قبل الانسحاب من لبنان، عندما كان تهديد “الحزب” يتمثل في إطلاق صواريخ مضادة للدروع في اتجاه مواقع الجيش في الحزام الأمني

الحرب النفسية

 

آنذاك، كان “الحزب” يتصرف بشكل منهجي، ويطلق صواريخ مضادة للدروع على مواقع الجيش في الحزام الأمني، بهدف زرع الخوف وسط الجنود، ليخلق في نفوسهم شعوراً بأنّهم لا يتمتعون بالأمان داخل المواقع، وأنهم مكشوفون في كل المنطقة. والآن كما في السابق، يعود “الحزب” إلى استخدام نفس الحرب النفسية،  وفق «معاريف»، التي أكّدت أنّ هدف الحزب في الأسابيع الأخيرة هو خلق شعور في مستوطنات الشمال، وفي المواقع أنّ كل من يتحرك في المنطقة مكشوف، سواء كان في مبنى أو في منطقة مفتوحة، لكن الفرق هو أنّه يستخدم هذه المرة الطائرات المسيرة المتفجرة.

 

وأشارت الصحيفة «الإسرائيلية» إلى أنّ “الحزب” يستغل هذه المسيرات ويطلقها بالقرب من السياج، وينجح في استخدامها بشكل فعّال في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، مع التركيز على قوات المشاة التابعة للجيش، وخاصةً في المستوطنات المهجورة على طول الحدود.

ارتباك الدفاعات الجوية

 

في هذا السياق، تطّرقت صحيفة «اسرائيل هايوم» إلى الحديث عن خصائص هذا السلاح، واشارت الى ان «الدفاع الجوّي» يواجه ارتباكاً في التعامل مع طائرات “الحزب” المسيّرة، ويحاول إيجاد طريقة للتعامل معها، لكن تبقى  الصعوبة التي يواجهها الجيش «الإسرائيلي» في اكتشاف الطائرات المسيّرة الصغيرة ذات المقطع الراداري المنخفض، وكذلك في اعتراضها.

طائرات تجسس؟

 

بدورها، أقرّت «القناة الـ 12» بأنّ الدفاع الجوي «الإسرائيلي» ليس لديه القدرة 100% على مواجهة الطائرات غير المأهولة الانتحاريّة، التي تُرسَل من مدى قصير وبارتفاع منخفض، والعديد من الطائرات المسيّرة الّتي تخترق المجال الجوّي، تصوّر وتجمع معلومات من دون عائق من جانب المؤسّسة الأمنيّة. ونقلت عن عناصر احتياط يخدمون في الشمال منذ 7 أشهر قولهم، إنّ العديد من المسيّرات الصغيرة تمرّ من فوق رؤوسهم، ليشاهدوا بعدها الطائرات الكبيرة الّتي تحمل عبوات ناسفة.

تطور استخبارتي

 

ميدانيا، اغارت طائرات العدو الاسرائيلي على كفركلا وكفرشوبا وعيتا الشعب، واقرت وسائل إعلام «إسرائيلية» بسقوط 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة في مستوطنة «شلومي» من جراء صاروخ بركان، ولفتت الى ان “الحزب” ارتقى في الاستعلام الاستخباراتي، والاهم انه ينجح في اصابة الاهداف وراء خطوط القتال، بعد كشفها بوسائل لا تزال تسبب الحيرة لدى جيش الاحتلال. وقد اطلقت صافرات الإنذار في مستوطنات كريات شمونة، وبيت هيلل، ويفتاح، وكفار يوفال، ومعيان باروخ، ومرغليوت في الجليل الأعلى.

عمليات وشهداء

 

واعلنت المقاومة عن استهدافها «منظومة فنية» تم تثبيتها مؤخرا في موقع ‏راميا بالأسلحة المناسبة، ما أدى لتدميرها. كما تم استهداف مجموعة لجنود العدو الإسرائيلي في نقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة .

 

وقد نعى “الحزب” 3 شهداء سقطوا في استهداف سيارتهم على طريق بافليه ارزون، هم علي أحمد حمزة «أبو أحمد» مواليد عام 1958 من بلدة دبعال وسكان بلدة المجادل في جنوب لبنان». وأحمد حسن معتوق «أبو جواد» مواليد عام 1989 من بلدة صير الغربية في جنوب لبنان، و أحمد حمدان «هادي» مواليد عام 1992 من منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وسكان بلدة الحلوسية في جنوب لبنان.

«قنبلة» النزوح

 

وفي انتظار الجلسة النيابية يوم الاربعاء لمناقشة خطر النزوح السوري، حفلت الساعات الماضية بتحركات عقيمة لن تصل الى اي حل جدي لهذه «القنبلة» الخطيرة، بحسب وصف مصادر وزارية اكدت لـ «الديار» ان المشكلة ليست امنية وانما سياسية، وغياب التعاون الاميركي والاوروبي يبقى العقبة الاولى والاخيرة في ايجاد حلول مستدامة لمشكلة النازحين، فاصرار واشنطن على تفعيل قانون «قيصر» يخنق الاقتصاد السوري ويحد من عودة السوريين الى بلادهم، في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة وانعدام القدرة لدى الدولة السورية في استيعاب الوافدين. اما اصرار الاوروبيين على وقف المساعدات الممنوحة لهؤلاء في لبنان اذا عادوا الى سوريا، فهي الوصفة «القاتلة» التي تمنعهم من العودة، كونهم يستفيدون من الدعم المالي الذي يتلقونه هنا، ولا يوجد الا «الاحمق» من سيترك جنة المساعدات للعودة الى «جحيم» العوز!

 

اضافت المصادر الوزارية : لهذا فان الحراك اللبناني المستجد على خلفية بروز الانفلات الامني في البلاد لن يستطيع ايجاد حلول جذرية، حتى لو تم اتخاذ خطوات عملية لمكافحة النزوح غير الشرعي ، والذي ستكون نتائجه محدودة. ولهذا ترى تلك المصادر ان ما يحصل لا يعدو كونه مزايدات على الطريقة اللبنانية ستتجلى بابهى صورة في ساحة النجمة غدا، المطلوب مساءلة وزير المهجرين على تصريحاته الخطيرة والتاكد من صحتها؟!.

كلام خطير؟!

 

وفيما اكد وزيد الداخلية عدم القبول ببقاء السوريين غير الشرعيين»، اعلن وزير المهجرين عصام شرف الدين عن انطلاق أول قافلة سوريين إلى بلدهم اليوم وتقلّ ألفي سوري. لكن شرف الدين، استبق اللقاء بكلام خطير قال فيه أنّه سبق له أن طالب بانعقاد مجلس الأمن المركزي لمناقشة ملفّ النزوح السوري الذي بات يتهدّد اللبنانيين، غير أنّ وزيري الداخلية القاضي بسّام مولوي والدفاع العميد موريس سليم تمنّعا عن الحضور، واعتبر أنّه طالب بإحالة كلّ الوزراء المعنيين بملف النزوح بمن فيهم هو إلى المحاكمة، كي لا يحكم هو بالتقصير على مولوي وسليم، ورأى أنّه لا يوجد قرار سياسي داخلي بإعادة النازحين إلى سوريا، ومشكلتنا الأساسيّة كلبنانيين وجود وصاية من أميركا وأتباعها علينا.

«رشوة» اوروبية

 

وقال الوزير شرف الدين إنّ المليار يورو المقدّمة من الاتّحاد الأوروبي إلى لبنان هي رشوة وشراء ضمائر، إذا كان الهدف منها إبقاء النازحين السوريين في لبنان، ولفت إلى وجوب توجّه النازحين السوريين إلى 194 دولة حول العالم، واعتبر أنّ قبرص برفضها استقبال النازحين تنتهك القوانين الدولية.

20 الف مسلح؟!

 

ووصم شرف الدين المفوضية الأوروبيّة بالعنصريّة، لأنّها لا تتحمّل وجود مليون نازح سوري في أوروبا، وقال، إنّ أوروبا ترفع ضرر النازحين السوريين عنها وترميه علينا في مخالفة صارخة للقوانين الدولية، ولفت إلى أنّ عددهم في لبنان بلغ ثلاثة ملايين، من بينهم أكثر من 20 ألف مسلّح يتقاضون رواتبهم من الجيش الأميركي وعلى استعداد للقتال.

بكركي «وخارطة الطريق»

 

وكانت التحركات بالامس توزعت بين بكركي في اجتماع وزاري- امني- روحي- سياسي، وفي عين التينة مع زيارة لوفد تكتل «لبنان القوي» الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اضافة الى اجتماع نواب من تكتل «الجمهورية القوية» مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين الذي تسلم منهم ورقة، تؤكد ان لبنان غير مؤهل ليكون بلد لجوء.

 

وفيما تعد بكركي لاجتماع قريب للمنظمات الدولية، تحضيرا لوضع «خارطة طريق» لمعالجة الملف، تريثت  مصادر مقربة منها في الحديث عن هبة المليار دولار الاوربية، بانتظار ما سيقوله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مجلس النواب. وقد عقد اجتماع لمناقشة ملف النازحين السوريين في لبنان،  بدعوة من المركز الماروني للابحاث والتوثيق، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة وزير الداخلية ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وزير الشؤون الاجتماعية ، وزير المهجرين، وزير العدل، قائد الجيش العماد جوزاف عون، النائب نعمة افرام، وممثلين عن قادة الاجهزة الامنية وعدد من المحافظين ، ورئيس المركز الماروني المطران سمير مظلوم، واعضاء اللجان الاستشارية والقانونية والدستورية في الصرح، وعدد من المختصين في ملف النزوح السوري.

 

وأفاد المركز الماروني للابحاث والتوثيق بأن «هذا الاجتماع المغلق خصص للقاء غبطة البطريرك وأعضاء لجان المركز للاستماع والتباحث مع عدد من الوزراء المختصين والمحافظين وقائد الجيش والمديرين العامين المدنيين والامنيين في الدولة اللبنانية، ويتوقع ان يلي هذا الاجتماع لقاء ثان مع منظمات الأمم المتحدة المختصة وعدد من سفراء منظمات ودول مؤثرة، تمهيدا لإصدار «وثيقة موقف» من بكركي في موضوع النازحين السوريين في لبنان وسبل عودتهم الكريمة الى وطنهم».

 

وأشار المركز إلى أن «المناقشات تطرقت وفق البرنامج المحدد الى ثلاثة محاور رئيسية: أولا عرض الوقائع والأرقام في الديموغرافيا، والمخاطر والأعباء الاقتصادية والاجتماعية. ثانيا خطط عودة النازحين الى سوريا والعوائق وسبل تجاوزها، وثالثا، التدابير المرحلية لإدارة النزوح السوري في مختلف المجالات».

ملف اغتصاب القصر؟

 

وفي اليوم التاسع لفضيحة اغتصاب القصر، صدر الادعاء  الاول وكان متشددا نظرا لخطورة القضية، فقد ادّعى المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان طانيوس السغبيني على 12 متهما في ملف عصابة»التيك توك» كمرحلة أولية، من بينهم خمسة موقوفين 3بينهم  قصر تم الادعاء عليهم بالامس، واليوم سيتم الادعاء على الرابع. وكذلك سيتم اليوم استكمال الادعاءات على باقي الموقفين والملاحقين. والتهم الموجهة لهؤلاء شملت الاغتصاب، ومحاولة القتل تبييض الاموال والاتجار بالبشر.

 

ووفقا لمصادر مطلعة اعترف احد الموقوفين القصر بتلقي مبلغ 75 الف دولار. وكشف عدد من القصر بالتعرض للتحرش من طبيب اسنان ومحامي. ولم تحصل  توقيفات جديدة بالامس في الملف، لكن الجديد كان الادعاء على اول سيدة في الملف وتدعى غ.غ بعد شبهات بتورطها.

 

وتضمن طلب الادعاء الطلب الى قاضي التحقيق تعميم مذكرات التوقيف على «الإنتربول» فور صدورها، وارسال طلبي مساعدة قضائية الى دبي والسويد يشتبه في أن يكون كل من بيتر نفاع وبول معوشي فيهما.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

 بايدن يهدد نتانياهو.. والمفاوضات تتوقف مؤقت  

 

قال الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى يوم الأربعاء إنه سيوقف شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، التي اعترف بأنها “استُخدمت لقتل المدنيين في غزة، إذا أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بغزو كبير لمدينة رفح. إذا ذهبوا إلى رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة”.

 

وقال بايدن في مقابلة على برنامج “Erin Burnett OutFront” بثتها شبكة “سي إن إن”: “لقد أوضحت أنهم إذا ذهبوا إلى رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي تم استخدامها تاريخياً للتعامل مع المدن”. وقال بايدن إنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين.

 

وأشارت شبكة “سي إن إن” إلى أن إعلان بايدن عن استعداده لربط الأسلحة الأميركية بالتصرفات الإسرائيلية يشكل نقطة تحول في حرب غزة منذ 7 أشهر. وكان اعترافه بأن القنابل الأميركية قد استخدمت لقتل المدنيين في غزة بمثابة اعتراف صارخ بدور الولايات المتحدة في الحرب.

 

وقد تعرض الرئيس لضغوط غير عادية، بما في ذلك من أعضاء حزبه، للحد من شحنات الأسلحة وسط الأزمة الإنسانية في غزة.

 

وحتى الآن، رفض الرئيس تلك الدعوات وأيد بقوة الحرب الإسرائيلية. ومع ذلك، يبدو أن الغزو الوشيك لرفح، المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي يلجأ إليها أكثر من مليون مدني فلسطيني، قد غيّر حسابات الرئيس.

 

وبحسب ما ورد، قال بايدن إنه بينما ستواصل الولايات المتحدة تقديم أسلحة دفاعية لإسرائيل، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”، فإن الشحنات الأخرى ستتوقف في حال بدء غزو بري كبير لرفح. وقال: “سنواصل التأكد من أمن إسرائيل في ما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي صدرت من الشرق الأوسط أخيرا.. لكن هذا خطأ، لن نقوم بذلك، لن نقوم بتزويد الأسلحة وقذائف المدفعية”.

 

من جهته، رفض وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ان تحذو بلاده حذو الولايات المتحدة للفارق الكبير بين البلدين، إذ ان واشنطن مزوّد كبير لإسرائيل بالاسلحة بينما بريطانيا لديها عدد قليل من تراخيص الاسلحة.

 

نتانياهو لبايدن: “سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا”..

 

قادة الاحتلال يسخرون من الرئيس الاميركي ويتهمونه بعرقلة خطط الحرب ومحاباته لـ”حركة ح”

 

أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، نشر مقطع من كلمة له الأحد، تعهد فيها بأن بلاده ستقف لوحدها إذا ما أجبرت على ذلك.

 

ونشر نتانياهو المقطع باللغة الإنكليزية على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي.

 

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع “واللا” الإخباري، أن نتانياهو استخدم هذا المقطع للرد على الرئيس الأميركي جو بايدن بعد تصريحه بأن واشنطن لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا شنت عملية واسعة النطاق على رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وفي اتصال هاتفي مع بايدن حول وقف شحنات الاسلحة، اكد نتانياهو ان اسرائيل ستقاتل بأظافرها اذا اضطرت.

 

ويظهر نتانياهو في المقطع وهو يقول: “أقول لقادة العالم: لا ضغط ولا أي قرار من أي محفل دولي سيثني إسرائيل عن الدفاع عن نفسها”.

 

وأضاف: “كرئيس وزراء إسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة، أتعهد بأنه إذا ما أجبرت إسرائيل على الوقوف لوحدها، فإن إسرائيل ستقف لوحدها”.

 

وفي وقت سابق الخميس، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تجنب التصريحات “غير المسؤولة” بحق بايدن، بعد سلسلة منشورات هاجم فيها مسؤولون إسرائيليون الرئيس الأميركي عقب تلويحه بوقف توريد الأسلحة إلى تل أبيب.

 

وفي وقت سابق، وجّه مسؤولون إسرائيليون، انتقادات للرئيس الأميركي جو بايدن بعد تلويحه بوقف توريد الأسلحة إلى تل أبيب إذا شنت عملية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن ذلك سيغير خطط الحرب في غزة.

 

وقال مسؤول إسرائيلي، الخميس، إن تلويح الإدارة الأميركية بتأخير شحنات الأسلحة قد يغير الخطط العملياتية للحرب على قطاع غزة.

 

ونقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه قوله “إن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل سيضر بالخطط العملياتية في الحرب”.

 

وأضاف: “إسرائيل قد تضطر إلى إدارة اقتصاد السلاح”، في إشارة الى عدم الإسراف في استخدام السلاح.

 

من جهتهم، وجّه مسؤولون إسرائيليون، انتقادات لتصريحات الرئيس الأميركي. وكتب وزراء في الحكومة الإسرائيلية منشورات تهكمية عبر منصة “إكس” باللغة الإنجليزية.

 

وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس: “سنواصل محاربة “حركة ح” حتى تدميرها، ليس هناك حرب أكثر عدالة من هذه”، وفق تعبيره.

 

أما وزير الأمن القومي وزعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما قال: “حركة ح تحب بايدن”.

 

وردا على بن غفير، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد في منشور عبر المنصة ذاتها: “إذا لم يطرد (رئيس الوزارء بنيامين) نتانياهو بن غفير اليوم، فإنه يعرض كل جندي وكل مواطن في إسرائيل للخطر”.

 

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أدلى بدلوه أيضا، حيث قال: “يجب أن تستمر هذه الحرب حتى النصر رغم معارضة إدارة بايدن ووقف شحنات الأسلحة، ببساطة ليس لدينا خيار آخر”.

 

وأضاف سموتريتش وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، إنه يتعين “مواصلة الحرب في غزة حتى القضاء على حركة ح وعودة الرهائن. وهذا يشمل احتلال رفح بشكل كامل الآن”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram