افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 9 أيار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 9 أيار 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تثبيت لإسناد غزّة وتعطيل للمناورات السياسية: حزب الله يرفع سقف المواجهة

ما إن غادر وزير الحرب في كيان العدو يوآف غالانت أمس، ثكنة برانيت التابعة لجيش الاحتلال قرب الحدود مع لبنان، حتى استهدف صاروخ من نوع «بركان» مقر قيادة الفرقة 91 في الثكنة، وهي الفرقة التي كان غالانت قد تبجّح للتوّ بأنها «أبعدت حزب الله عن خطوط التماس مسافات كبيرة»، مهدّداً لبنان بـ«صيف حار»، ما دفع بمراسل «يديعوت أحرونوت» إلى التعليق: «نحن بحاجة إلى وزير دفاع لا إلى مذيع أرصاد جوية»، فيما أشارت قناة «كان» العبرية إلى أنه «بينما كان غالانت يطلق تهديداته، دمّر حزب الله اليوم (أمس) 4 منازل بالكامل في الشمال». كما عبّرت وسائل إعلام العدو عن «تعب» المستوطنين من وعود القادة السياسيين وتهديداتهم، ومن تكرار القادة العسكريين الحديث عن تدريبات وجهوزية بانتظار القرار السياسي، ومن وزراء يقومون بزيارات سرية خاطفة إلى الشمال لتفقّد الجنود ومن بقي من المستوطنين، وإطلاق مزيد من التهديدات والوعود.في المقابل، فإن حزب الله الذي «لم يختفِ» من المنطقة الحدودية وفق غالانت، ثابر خلال الأشهر الماضية على وتيرة تصاعدية في أدائه، وسجّل في الأيام القليلة الماضية تصعيداً كمياً ونوعياً، أقرّ به العدو مع ارتفاع وتيرة اعترافاته بسقوط إصابات بين جنوده، كما أقرّ به غالانت بالقول إن «للحرب تكاليف باهظة على إسرائيل ونسعى إلى عدم الوصول إليها».

وقد حوّل أداء المقاومة الجبهة المفتوحة مع لبنان، بحسب بعض التقديرات في كيان العدو، إلى جبهة رئيسية رغم أنها كانت ولا تزال جبهة إسناد، بالتزامن مع بدء العدو عملية رفح، ومع مساعٍ فرنسية وأميركية تحمل هواجس إسرائيل وتحوّلها إلى مطالب من لبنان لتهدئة الجبهة. لذلك، فإن الضغط الميداني للمقاومة يحمل رسالتين: الأولى، استمرار الجبهة اللبنانية مفتوحة إسناداً للمقاومة في غزة وفي وجه التهديدات الإسرائيلية، والثانية الردّ ميدانياً على محاولات تسويق المطالب الإسرائيلية بقالب تسووي.

وفي هذا الإطار، أشار المسؤول السابق في وحدة الـ504، المقدّم ماركو مورينو، في حديث للقناة 14، إلى أن «هناك شعوراً بتغيّر تكتيكات حزب الله ويمكن أن يحقّق ذلك تغييراً استراتيجياً»، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة شهدت «تكثيفاً لهجماته، وكل يوم تقريباً تقع إصابات في صفوف الجنود»، وهو متغيّر ينطوي على مؤشّرات ورسائل تتصل بمستقبل الوضع على الجبهة، ويفتح الباب أمام مروحة من الأسئلة، وما إذا كان هذا المسار سيتواصل وفق وتيرته الحالية، ما يعني تعاظم الضغوط الميدانية والسياسية على مؤسسة القرار السياسي والأمني، ويُسرِّع عملية اتخاذ القرار في اتجاه محدّد، على عكس السياسات التي اتّبعتها قيادة العدو في الفترة السابقة، وغلب عليها الجمع بين الدفاع والاحتواء والمبادرة المضبوطة.

في هذه الأجواء، برزت أصوات تتمتّع بقدر من الثقل يمثّلها الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست عوفر شيلح الذي رأى أن «على إسرائيل أن تختار أي انتصار سيحقّقه السنوار، فهو حتى لو مات فقد انتصر. كما عليها أن تختار أي هزيمة تريد: الصغرى في مواجهة السنوار، أم الكبرى في مواجهة محور المقاومة؟».

وتواصلت عمليات حزب الله النوعية بكثافة أمس، فأعلن في سلسلة بيانات استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة، ومبنيين مماثلين في مستعمرة شلومي، وآخر في مستعمرة المنارة، واثنين في مستعمرة حانيتا، واثنين آخرَين في مستعمرة أفيفيم، إضافة إلى استهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ «بركان» وإصابته «إصابة مباشرة».‏‏

كذلك هاجم الحزب موقع الراهب بالصواريخ الموجّهة «بعد رصد ‏ومتابعة لحركة جنود العدو الإسرائيلي في الموقع وعند دخولهم إلى دشمه». كما قصف التجهيزات التجسسية في الموقع. ‏‏وبالمثل، «بعد رصد ‌‌‏ومتابعة لحركة جنود العدو في موقع المالكية، ولدى دخولهم إلى إحدى دشمه استهدفها المقاومون بالصواريخ ‌‏الموجّهة وأصابوها ‏إصابة مباشرة». وبالتزامن، دكّ مقاتلو الحزب الموقع بقذائف المدفعية و«أوقعوا أفراد حاميته ‏بين ‏قتيل وجريح. كما استهدفوا تجهيزاته التجسسية ‏ودمّروها». ‌‏‏

وشنّ الحزب هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا، واستهدف موقع السماقة في تلال كفرشوبا ‏اللبنانية المحتلة، وإحدى المنظومات الفنية المستحدثة أخيراً في موقع ‏العاصي بمحلّقة هجومية انقضاضيّة. كما قصف الحزب قوة ‏لجنود العدو أثناء تحركها في محيط موقع راميا.‏

ونعى حزب الله الشهيدين حسن محمد إسماعيل من بلدة كفرفيلا في الجنوب ومصطفى علي عيسى من بلدة الدلّافة في البقاع الغربي، فيما نعت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهداء محمود محمد بلاوني وأحمد محمد حلاوة ومحمد حسين جود من «كتيبة الشهيد علي الأسود – ساحة سوريا»، بعدما «ارتقوا على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى».

**************************

افتتاحية صحيفة البناء:

الاحتلال يواصل العدوان على رفح والمقاومة تستهدف تجمعاته وتشتبك مع قواته

واشنطن تكشف عن تعليق شحنة سلاح للكيان احتجاجاً على «معركة غير منسّقة»
تحوّل نوعيّ في جبهة لبنان: تدمير المنازل التي يستخدمها الاحتلال على الحدود

 

 تتواصل الرسائل المعبرة التي تحملها استطلاعات الرأي لجهة الخط البياني الصاعد في تأييد الرأي العام الفلسطيني للمقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، مقابل خط بيانيّ صاعد لصالح تعاظم التيار الضاغط للمطالبة بالتدخل الفاعل لوقف الحرب على غزة بين الأميركيين، وخصوصاً الشباب والطلاب منهم، وبدء ظهور تراجع تيار مساندة الحرب في كيان الاحتلال للمرة الأولى إلى ما دون الـ 50%، حيث أجاب المستطلعة آراؤهم من صحيفة معاريف على سؤال الأولوية بين معركة رفح وقبول صفقة الاتفاق، بعدما وافقت عليه حركة حماس، بنسبة 54% لصالح أولوية إنجاز الصفقة ولو اقتضى ذلك وقف الحرب، بينما سجل 38% تأييدهم لمواصلة الحرب ولو على حساب صفقة تبادل.
هذا المسار الواضح في حركة الرأي العام عبر عن نفسه ثباتاً في أداء المقاومة التي تستند الى قوة التفوق الأخلاقي بموقفها المؤيّد لمقترحات الوسطاء لاتفاق وقف الحرب، بعدما نجحت بإدخال تعديلات تلبّي الحد الأدنى من شروطها عليه، وهي بذلك تذهب الى القتال دفاعاً عن رفح وشعبها معها، بينما واشنطن لا تبدو قادرة على توفير التغطية اللازمة لمعركة الاحتلال في رفح، فتكشف عن تعليق شحنة سلاح وذخيرة إلى الكيان تحت عنوان الذهاب إلى معركة غير منسّقة في رفح، فيما يبدو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عالقا في معسكر الـ 38% الذي يؤيده رئيساً للحكومة، وبات اليوم هو المعسكر المؤيد لمواصلة الحرب، بعدما كان مؤيدو الحرب بعد الطوفان 94% وقبل ثلاثة شهور 74% وقبل شهر 57%.
بينما استمرّت معارك رفح، حيث يتقدم جيش الاحتلال في منطقتي المطار والمعبر، وتتصدّى له وحدات المقاومة، وتقصف تجمعاته بالصواريخ المتعددة الأنواع وقذائف الهاون الثقيلة، كما قالت بيانات كتائب القسام وسرايا القدس، كانت جبهة لبنان تسجل تحوّلاً نوعياً تمثل بما شهدته الجبهة من تدمير منهجي قامت به المقاومة بصواريخها الموجهة وطائراتها المسيرة الانقضاضية، يستهدف إضافة لمواقع الاحتلال وتحصيناته في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، المنازل التي يتمركز فيها جنود الاحتلال داخل المستوطنات الواقعة على الحدود.
تسلّمت السفارة الفرنسية الردّ اللبناني على الورقة الفرنسيّة تحت عنوان «خريطة طريق لتنفيذ القرار 1701 من رئيس مجلس النواب نبيه بري وانطلق من أن تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته هو مدخل الحل في الجنوب مع إضافة بعض التعديلات على بعض النقاط والمصطلحات التي كانت قد وردت في الورقة الفرنسية».
وفيما زار المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، مصر، حيث التقى بوزير الخارجية المصري سامح شكري، وتم البحث في الملف اللبناني سيقوم الموفد الأميركي أموس هوكستين بزيارة قريبة الى باريس للاجتماع بلودريان لمتابعة المراحل التي وصل إليها ملف الرئاسة في لبنان. وأعلنت الخارجية الاميركية أنها قلقة من توسّع رقعة الحرب إلى لبنان.
واستمرّ ملفا النزوح السوري وتطبيق القرار 1701 يتفاعلان من بيروت الى عين التينة ومن اليرزة وصولاً إلى واشنطن. وترددت معلومات أن البرلمان الأوروبي وافق على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتخصيص الأموال لدعم لبنان وبناه التحتية على اعتبار انه يستضيف أكثر من مليون ونصف نازح. واشترط ميقاتي أن يمرّ التمويل عبر الحكومة اللبنانية بعدما كانت مؤتمرات بروكسل توصي بإقرار المساعدات المالية بشكل مباشر إلى اللاجئين.
إلى ذلك تستضيف بكركي اليوم اجتماعاً للمؤسسات المارونية وشخصيات مستقلة بحضور عدد من الوزراء أبرزهم عصام شرف الدين وهكتور حجار لعرض خطة إعادة النازحين.
وبينما بدأت الكتل النيابية بإعداد ملفاتها لجلسة المناقشة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري في الخامس عشر من الجاري، علمت «البناء» أن الكتل النيابية كافة سوف تحضر الجلسة، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الجلسة سوف تتخللها مناقشة الاوراق التي اعدتها الاحزاب السياسية في شأن ملف النزوح، ولافتة في الوقت عينه الى أن الجلسة لن تشهد إقرار أي قانون يلزم الحكومة برفض هذه الهبة او قبولها بشروط، انما سوف تنتهي الجلسة بتوصيات حيال كيفية التعاطي مع ملف النزوح والهبة الأوروبية.
وحضرت تطورات الجنوب وملف النزوح عشية الجلسة في عين التينة. فقد زار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري، على رأس وفد ضمّ نواب اللقاء الديمقراطي حيث جرى عرض مختلف المستجدات والأوضاع الراهنة. وخلال اللقاء تطرق الوفد إلى ما يجري في فلسطين وكذلك في جنوب لبنان من عدوان إسرائيلي وحشي، وكان تأكيد على ضرورة حصول وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتطبيق القرار الدولي 1701، لإعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. كما عرض الوفد مع الرئيس بري الورقة التي أعدّها الحزب التقدمي الإشتراكي في ما يتعلق بملف النازحين السوريين في لبنان، حيث كان تأكيد على أن تتم معالجة هذا الملف برؤية وطنية واحدة ضمن مؤسسات الدولة وبما تقتضيه ضرورة التعامل مع هذه القضية بعيداً عن التحريض والاستغلال، وضمن ما يحفظ هيبة الدولة وكرامة المواطن اللبناني.
وبحث وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا، الأوضاع في الجنوب وأهمية تطبيق القرار 1701، إضافة إلى تداعيات أزمة النازحين السوريين ودور الأمم المتحدة من خلال منظماتها في مساعدة لبنان على تجاوز هذه الأزمة.
كما ناقش بوحبيب مع المديرة العامة لشؤون الأونروا دوروثي كلاوس الصعوبات التي تواجهها الأونروا في عملها لتغطية حاجات اللاجئين الفلسطينيين، بسبب الصعوبات المالية إضافة إلى التطورات العسكرية الحاصلة في غزة والتي تمنع المنظمة من القيام بدورها. هذا وجرى التطرق إلى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان والدور الذي تلعبه الأونروا في استمرار رعاية اللاجئين الفلسطينيين.
والتقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة، قائد الجيش العماد جوزف عون في زيارة تهنئة لمناسبة عيد الفصح. وتناول اللقاء أوضاع المؤسسة العسكريّة والوضع الأمني العام في البلاد، كما تمّ التطرق الى التطورات في لبنان.
وعشية زيارة للجمهورية القوية الى مفوضية اللاجئين اليوم لتذكيرها أن لبنان بلد عبور لا لجوء، التقى وفد نيابي ضم نواباً من المعارضة الموسعة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو في نيويورك، وجرى البحث في القرار 1701 وكيفية تطبيقه خصوصاً في ظل ما يحدث في جنوب لبنان. كما تم التركيز على ملف النازحين السوريين لجهة إيجاد حلول قريبة تخفف من وطأة الأزمة التي يعيشها لبنان من جراء تداعيات هذا الملف.
الى ذلك، ينظم التيار الوطني الحر في تمام الخامسة والنصف من عصر اليوم وقفة احتجاجية في حديقة الإسكوا في بيروت، تأكيداً للتمسك بلبنان ووجوده، ورفضاً لكل المحاولات الخارجية لتصفية قضية النزوج السوري على أرضه ويلتقي وفد منه اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي غداً.
هذا وتخصص جلسة لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية لمتابعة النقاش في موضوع النزوح السوري والإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها بهذا الشأن في حضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي.
وشهد الجنوب اللبناني تصعيداً عسكرياً كبيراً، فلم تهدأ الغارات ولا استكانت المدفعية الاسرائيلية متسببة بسقوط عدد من الشهداء كما قضت على الأخضر واليابس في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق.
وتخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، المليار ونصف المليار دولار، بحسب رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، الذي بين أن 80 في المئة من هذه الإحصاءات تمكّنا من الوصول إليها عبر فرقنا الموجودة على الأرض.
ولا تشمل هذه التقديرات مجمل الأضرار اللاحقة وفق حيدر بـ«مناطق يصعب الوصول إليها» مع استمرار القصف، خصوصاً القريبة من الحدود.
ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب، والمنطقة الحرجية الواقعة بين عيتا الشعب ورامية. كما سجّلت غارة على الأطراف بين حولا ومركبا، فيما استهدفت مدفعية العدو أطراف الناقورة وكفرشوبا وحلتا وكفرحمام وبلدة يارون. واستهدفت طائرات العدو أيضاً تل نحاس في أطراف بلدة كفركلا، وكذلك تلة الغزلان في عرمتى في جبل الريحان، وعلى بلدة الخيام، حيث دمّرت مبنى ما أدّى إلى سقوط ثلاثة شهداء. وأدّت الغارات إلى اشتعال النار في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق، قرب بلدتي رامية وعيتا الشعب.
وادعى جيش العدو الإسرائيلي مساء أمس، أنه قصف موقعًا عسكريًّا لـ»قوة الرضوان» التابعة لحزب الله في «جبل رسلان» جنوبي لبنان.
وأعلن الحزب أيضاً عن استهدافه بصاروخ بركان مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت الإسرائيلية وحقق إصابة مباشرة. فيما أشارت وسائل إعلام العدو إلى أن «حزب الله استهدف قاعدة بيرانيت في الجليل الغربي بصاروخ بركان بعد وقت قصير من مغادرة وزير الحرب يوآف غالانت». كما استهدف حزب الله «موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانيّة المحتلة بالأسلحة الصاروخية»، و»إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تمّ تثبيتها مؤخرًا في موقع العاصي بمحلّقة هجومية انقضاضيّة «درون» وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها».
وأشارت وسائل إعلام العدو في وقت سابق الى «حادثة على الحدود الشمالية أدّت إلى مقتل جندي احتياط وعدد من الإصابات، وأن حزب الله أطلق أكثر من 50 صاروخاً مضاداً للدروع على شمال «إسرائيل»».
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أثناء تفقده الحدود مع لبنان: «يبدو أن الصيف المقبل سيكون ساخنًا»، لافتاً إلى أن «العمليات في الجبهة الشمالية لم تكتمل».

****************************

افتتاحية صحيفة النهار


التهديد بـ”الصيف الساخن”… استنزاف طويل

لم يكن التدهور الميداني الآخذ في التفاقم والاتساع في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع #إسرائيل يحتاج الى اطلاق تهديدات إضافية لوزير الدفاع الإسرائيلي بـ”صيف ساخن”، اذ ان وتيرة تبادل المواجهات والغارات والقصف بين #الجيش الإسرائيلي و”الحزب” شهدت في الساعات الأربع والعشرين الفائتة مستوى قياسيا جديدا من العنف والحدة بما رفع تاليا وتيرة المخاوف من انفجار ميداني واسع الى الذروة. وسواء صحت التوقعات المتصلة بجولات الجهود الديبلوماسية لوقف النار في غزة بحيث عادت الرهانات على تعويم جهود إحلال هدنة هناك تنسحب تلقائيا على #الجنوب اللبناني، تبرز مخاوف من نيات إسرائيلية تحديدا لعدم الربط اطلاقا بين أي تهدئة محتملة في غزة وتهدئة مترابطة معها في الجنوب حتى لو كان معظم المراقبين يتعاملون مع التهديدات الإسرائيلية للبنان من منطلق كونها دعائية وظرفية الى حين بلورة التطورات في غزة أولا. ولكن المخاوف تكتسب جديتها في ظل التدمير المنهجي الذي يطاول البلدات والقرى الحدودية بحيث بدا واضحا ان أسوأ السيناريوات المطروحة هو إطالة امد حرب الاستنزاف والتدمير ولو عجزت إسرائيل عن تنفيذ تهديداتها بعملية كبيرة لا تزال مستبعدة الى حدود كبيرة لأسباب ميدانية واستراتيجية وديبلوماسية عديدة.

 

في مناخ التصعيد الميداني المتواصل هذا اطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أثناء تفقده الحدود مع لبنان امس تهديدات جديدة فقال : “يبدو أن الصيف المقبل سيكون ساخنًا” ، ولفت إلى أن “العمليات في الجبهة الشمالية لم تكتمل. .. ما حدث في غزة سيتكرر في شكل جنوني في لبنان” . وعن إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، قال: “مصرون على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم بأمان وإعادة بناء ما تهدم”.


 

في غضون ذلك كان الطيران الحربي الاسرائيلي ينفذ سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب والمنطقة الحرجية الواقعة بين عيتا الشعب ورامية. كما سجّلت غارة على الأطراف بين حولا ومركبا فيما استهدفت المدفعية الاسرائيلية أطراف الناقورة وكفرشوبا وحلتا وكفرحمام وبلدة يارون. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية تل نحاس في أطراف بلدة كفركلا. وأغار الطيران على تلة الغزلان في عرمتى في جبل الريحان، وعلى بلدة الخيام. وأدّت الغارات الى اشتعال النار في الاحراج المتاخمة للخط الازرق قرب بلدتي رامية وعيتا الشعب. وقال الجيش الإسرائيلي انه شنّ “هجمات واسعة النطاق” في لبنان، بلغت 18 غارة على جبل بلاط وأطراف بلدتي رامية وبيت ليف في القطاع الأوسط . واعلن بعد الظهر أنه شن هجوماً واسع النطاق على أكثر من 20 هدفاً لـ”الحزب” . واستهدفت غارة منزلا في الحارة الجنوبية الغربية لبلدة الخيام ما ادى الى سقوط 3 شهداء وعدد من الاصابات، فضلا عن تدميره بشكل كامل، حيث عملت فرق الاسعاف على رفع الانقاض. ولاحقا شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة أخرى على العديسة وأفادت معلومات ان إصابات سجلت في منزل دمرته الغارة فيما أفادت تقارير لاحقة ان عنصرين من “الحزب” سقطا في الغارة.

 

وفي المقابل كثف “الحزب “عملياته، فاعلن استهداف مبنى يستخدمه جنود اسرائيليون في مستعمرة المطلة وآخر في مستعمرة المنارة ومبنيين في مستعمرة شلومي. كما اعلن بعد الظهر انه “بعد رصد ‏‏ومتابعة لحركة جنود العدو الإسرائيلي في موقع المالكية وعند دخولهم الى احدى دشمه استهدفناها بالصواريخ ‏‏الموجهة وأصبناها إصابة مباشرة. وبالتزامن مع ذلك، دكينا الموقع بقذائف المدفعية واوقعنا أفراد حاميته بين ‏قتيل وجريح. كما استهدفنا تجهيزاته التجسسية ‏ودمرناها”.


 

وكان الحزب اعلن تنفيذ “هجوم جوي بمسيّرات انقضاضيه على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا وأصابه بدقة”. واعلن ايضا استهدافه بصاروخ بركان مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت الإسرائيلية.

 

واشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان “الحزب” استهدف قاعدة بيرانيت في الجليل الغربي بصاروخ بركان بعد وقت قصير من مغادرة وزير الدفاع يوآف غالانت”. وعصرا، اعلن الحزب استهدافه موقع السماقة في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة . وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد اشارت في وقت سابق الى حادثة على الحدود الشمالية أدت إلى مقتل جندي احتياط وعدد من الإصابات وافادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحزب أطلق أكثر من 50 صاروخاً مضادا للدروع على شمال إسرائيل امس.

 

تحركات لبنانية

 

في المشهد الداخلي حضرت تطورات الجنوب وملف النزوح في لقاء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من نواب اللقاء الديمقراطي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري واكد الوفد “ضرورة حصول وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701، لإعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”. كما عرض الوفد الورقة التي أعدها الحزب التقدمي الإشتراكي في ما يتعلق بملف النازحين السوريين في لبنان “حيث كان تأكيد على أن تتم معالجة هذا الملف برؤية وطنية واحدة ضمن مؤسسات الدولة وبما تقتضيه ضرورة التعامل مع هذه القضية بعيداً عن التحريض والاستغلال، وضمن ما يحفظ هيبة الدولة وكرامة المواطن اللبناني”.


 

كذلك طرح ملف الجنوب في نيويورك بين الوفد النيابي المعارض الذي يقوم بجولة جديدة بين واشنطن ونيويورك ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، وأوضح عضو الوفد النائب غسان حاصباني ان الوفد “أوصل رسالة واضحة بالنسبة إلى تطبيق القرار 1701 وأهميّة تطبيقه اليوم، في ظلّ خطر الحرب الواسعة على لبنان، إضافة إلى موضوع النازحين السوريّين ودور الأمم المتحدة بعدم تشجيع النزوح الأكبر إلى لبنان وتأدية دورها بحسب المعاهدات والاتفاقات الموقّعه معها وعدم الخروج عن السيادة اللبنانيّة، بما فيها أوّلاً تخفيف الدعم للنازحين السوريين الموجودين بطريقة غير شرعية على الأراضي اللبنانية، خصوصا أن لبنان في المعاهدات والاتفاقات التي وقّعها مع الأمم المتّحدة هو بلد عبور وليس بلد لجوء”. أضاف “لا يمكن لأيّ شخص نزح إلى لبنان البقاء فيه أكثر من سنة، إذا لم يكن وضعه قانونيّاً. ولذا، يجب أن يرحّل إلى بلد آخر أو إلى بلده، إذا كان هناك من إمكانيّة، وكانت الساحة آمنة”.

 

#القرار 1559

 

وسط هذه الأجواء برزت الملاحظات التي أوردها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في التقرير نصف السنوي الذي قدمه الى مجلس الأمن في جلسته امس حول تنفيذ القرار 1559 ( 2004 ) اذ أعرب عن “القلق إزاء عدم احراز تقدم في تنفيذ احكام القرار” ولفت الى انه يواصل “تشجيع الجهات الفاعلة اللبنانية المعنية على إعادة تنشيط الجهود الرامية الى اجراء حوار وطني جامع بغية معالجة القضايا العالقة”. وأشار الى ان “اشتداد تبادل اطلاق النار عبر الخط الأزرق خلال الفترة المشمولة بالتقرير بين “الحزب” والميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية الأخرى وجيش الدفاع الإسرائيلي يثير قلقا بالغا . وان احتفاظ “الحزب” بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سيطرة حكومة لبنان واستخدامه لها ما زالا يشكلان مصدر قلق بالغ ..” ولفت الى ان ” الدعوات الصادرة عن شرائح عدة من السكان اللبنانيين من اجل التنفيذ الكامل للقرار 1559 ورفضها حيازة السلاح خارج نطاق سلطة الدولة تشير الى ان احتفاظ “الحزب” بالسلاح لا يزال مسألة مثيرة للانقسام داخل المجتمع اللبناني “. وقال “أنا أواصل حث الحكومة والجيش في لبنان على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع “الحزب” والجماعات الأخرى من الحصول على الأسلحة ومن بناء قدرات شبه عسكرية خارج نطاق سلطة الدولة في انتهاك للقرارين 1559 و 1701 “. كما اعتبر ان استمرار مشاركة “الحزب” في النزاع الدائر في سوريا “لا يشكل انتهاكا لسياسة النأي بالنفس ولمبادئ اعلان بعبدا لعام ٢٠١٢ فحسب بل ينطوي أيضا على خطر اقحام لبنان في النزاعات الإقليمية وعلى تقويض استقرار لبنان والمنطقة “. ودان بشدة “جميع انتهاكات سيادة لبنان وسلامته الإقليمية” . واعتبر ان “الضربات التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية تقوض الأمن وتزيد من حدة التوترات “. ولفت أيضا الى ازمة الفراغ الرئاسي واعتبر انه ” لا يمكن معالجة الازمة المتعددة الجوانب في البلد الا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وتنفيذ إصلاحات شاملة ” ودعا القادة اللبنانيين “الى تغليب المصلحة الوطنية والعمل معا للخروج من المأزق السياسي الذي طال أمده لما فيه مصلحة جميع الطوائف والناس في لبنان ” وناشد النواب اللبنانيين ” الاضطلاع بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس جديد دونما مزيد من التأخير في انتخابات رئاسية حرة نزيهة وفقا للقواعد الدستورية اللبنانية الموضوعة دون تدخل او نفوذ أجنبيين تمشيا مع القرار 1559 “.
*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 لبنان يترقّب الهدنة.. الحل الجنوبي ينتظر هوكشتاين.. والداخل مفتوح على مزايدات

الأنظار مشدودة الى الميدان الفلسطيني، وما تحضّره إسرائيل لمدينة رفح، استكمالاً لحرب الإبادة التي تشنّها على قطاع غزة، والواضح انّ مسار الأمور، إن في اتجاه هدنة بناءً على تسوية ما لملف الأسرى الاسرائيليين لدى حركة «ح»، او في اتجاه رفع وتيرة التصعيد الاسرائيلي، متوقف على ما ستفضي اليه جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة.

على أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق ما بدا أنّه سباق حثيث بين التصعيد الميداني، الذي تجلّى في الساعات الأخيرة في رفع اسرائيل لوتيرة اعتداءاتها على غزة ومدينة رفح، وكذلك على جبهة الحدود الجنوبية، وبين جهود التبريد، التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية والضغوط الحثيثة التي تمارسها لبلوغ هدنة في قطاع غزة، تتقاطع كلّ التقديرات على أنّها ستنسحب تلقائياً على جبهة جنوب لبنان.

 

وإذا كان هذا الجو الملبّد بالتهديدات والاشتراطات والتحضيرات العسكريّة على خط الهدنة، يبقي كلّ الاحتمالات مفتوحة، الّا انّ قراءات المتابعين للحضور الاميركي المباشر والمكثّف على هذا الخط، تغلب احتمال بلوغ الهدنة على سواه، وفي القريب العاجل. وخصوصاً أنّ كل الاطراف في حاجة ملحّة اليها، والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، باتت، باعتراف مستويات سياسية واعلامية في اسرائيل، بلا افق، وتراوح امام حائط مسدود، سواءً على جبهة غزة، او على جبهة الشمال مع لبنان، التي تجمع تقديرات المحللين والمعلّقين العسكريين الاسرائيليين وكذلك تقديرات كبريات الصحف العالمية على تجنّب ما يؤدي الى انهيار هذه الجبهة، والتأكيد على بلوغ حل سياسي يخرج جبهة جنوب لبنان من كونها مصدراً لخطر يتهدّد منطقة الشرق الاوسط برمتها بانفجار كبير.


 

ترقّب حذر

وفي موازاة حال المدّ والجزر السائدة على خط مفاوضات الهدنة في غزة، فإنّ الترقّب الحذر هو سيّد الموقف في الداخل اللبناني، وضمن هذا السياق، تندرج تأكيدات مسؤول رسمي لـ»الجمهورية» بأنّ حظوظ الهدنة في غزة هي اليوم أكبر ممّا كانت عليه في الأيام السابقة، والاميركيون كما نلاحظ يتحرّكون بجدّية اكبر في هذا الاتجاه، والبريطانيون كما اكّدوا لنا باتوا يعتبرون انّ كرة الهدنة في ملعب بنيامين نتنياهو.

 

وجزم المسؤول عينه بأنّه إن تمّ التوصل الى الهدنة في غزة، فستنسحب حتماً على جبهة الجنوب. واوضح رداً على سؤال عمّا يجعله متيقناً من انسحاب الهدنة على لبنان، قال: «هناك دافعان اساسيان مترابطان، الأول، هو ما نسمعه من كل الدول المعنية، وعلى وجه الخصوص اميركا وفرنسا وكذلك بريطانيا ومعها دول عربية وغربية، التي تؤكّد ذلك، وشمول جبهة لبنان هدنة تؤسس لحل مستدام. والثاني هو انّ كل الاطراف في الداخل والخارج تدرك انّ جبهة الجنوب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجبهة غزة، فمنذ فترة تمّ التوصل الى هدنة، وكانت النتيجة انّ جبهة الجنوب نعمت خلالها بفترة من الهدوء، واوقف «الحزب» عملياته ضدّ الجيش الاسرائيلي، كما انّ اعتداءات اسرائيل على لبنان توقفت في تلك الفترة. ما يعني انّ تلك الهدنة سرت من دون إعلان على جبهة الجنوب، وأعتقد أنّ الأمر نفسه سيتكرّر في حال بلوغ هدنة جديدة».


 

ويجزم المسؤول عينه بأنّ «الهدنة في حال بلوغها، ستحرّك الأمور في اتجاهين، الاول على المسار الاسرائيلي الفلسطيني للتأسيس عليها لبلوغ تسوية شاملة تفضي الى وقف اطلاق النار وحل مصير الأسرى الاسرائيليين، والثاني على الخط الجنوبي، ولقد وعد الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة بأنّه بعد بلوغ الهدنة في غزة، سيعود الى المنطقة لاستكمال مسعاه بين لبنان واسرائيل لبلوغ حل سياسي لتبريد الجبهة الجنوبية، علماً انّ تقدماً مهماً حصل في زيارته الاخيرة، يُبنى عليه لحل دائم، بعد توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة».

أوراق الحلول

على انّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، على اي اساس سيُبنى الحل السياسي لمنطقة الجنوب، هل أساس مشروع حل يقوده هوكشتاين، او على أساس ورقة حل فرنسية؟

معلومات «الجمهورية» من معنيين مباشرة بملف المحادثات مع الاميركيين والفرنسيين، تؤكّد على الآتي:

اولاً، الملاحظة التي ينبغي التوقف عندها، انّ مشروع الحل الاميركي الذي سبق وطرحه هوكشتاين، ليس نسخة طبق الأصل عن ورقتي الحل الفرنسيتين السابقة والحالية، اللتين قُدّمتا بفارق اسابيع قليلة بينهما، الى الجانب اللبناني باللغة الانكليزية وليس الفرنسية.

ثانياً، لم يصدر عن الجانب الاميركي موقف مؤيد او معارض او متحفّظ على المسعى الفرنسي والورقة الفرنسية الجديدة.

ثالثاً، بمعزل عن مضمون الورقة الفرنسية وتقاطعه في بعض بنوده مع مشروع الحل الاميركي، الّا أنّ وزير الخارجية الفرنسية وخلال تمهيده لتقديم الورقة الى الجانب اللبناني، ما لم يقدّم أي تأكيدات او اشارات توحي بأنّ الورقة الفرنسية منسّقة مع الاميركيين.

رابعاً، الجامع بين اوراق الحلول هذه، أنّ الحل الذي تنشده ليس آنياً، بل التأسيس لحل سياسي يلي انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

خامساً، وهنا الأساس، انّ الجواب اللبناني على ورقة الحل الفرنسية، جاء بصورة صريحة وحاسمة: انّ الحل بسيط جداً، لا يستدعي اي اجراءات، اي الالتزام الكلي بمندرجات القرار 1701. وقد جاءت خلاصة الموقف اللبناني بعد تشريح مفصّل للورقة الفرنسية، حيث وجد فيها الجانب اللبناني ما يقبل به لبنان لناحية عودة إحياء اجتماعات الناقورة، وما يؤكّد عليه، ولاسيما لناحية تعزيز الجيش اللبناني في المنطقة الجنوبية، وعودة ابناء المنطقة الجنوبية الى بلداتهم التي نزحوا منها جراء الاعتداءات الاسرائيلية. ولكنه في الوقت نفسه، وجد فيها ما يمكن ان تُسمّى حفراً وفجوات وثغرات لا تلبّي مصلحة لبنان، لا يمكن للبنان أن يقبل بها، كمثل تحرير قوات «اليونيفيل» في مهامها من التنسيق مع الجيش اللبناني، وهو أمر يناقض بشكل جوهري القرار 1701، وايضاً كمثل التطبيق المجتزأ للقرار 1701 الذي يبقي سيادة لبنان مستباحة بالخروقات الاسرائيلية براً وبحراً وجواً. ناهيك عن عدم حسم مصير الشق الشمالي لبلدة الغجر وتلال كفر شوبا ومزارع شبعا.

سادساً، المعنيون بحركة الاتصالات يتجنّبون القول بأنّ الورقة الفرنسية قد فشلت، بل يفضّلون القول بأنّها تعثرت، والملاحظات التي أبداها الجانب اللبناني على هذه الورقة قد تؤسس الى وضع ورقة فرنسية جديدة بناءً على تلك الملاحظات. ولكن حتى لو صح الأمر، ماذا عن الجانب الإسرائيلي، فهل سيتمكن الفرنسيون من صياغة ورقة حل تلزم اسرائيل بالالتزام الكلي بالقرار 1701؟

سابعاً، النقاش في المجالس السياسية، خلص الى انّ الفرنسيين سجّلوا موقفاً في اللحظة الحرجة وعبّروا عن رغبتهم في الشراكة في الحل السياسي، ورسالتهم هذه ليست الى الاسرائيليين واللبنانيين، بقدر ما هي للاميركيين.

ثامناً، الحل السياسي لمنطقة الحدود الجنوبية معقّد، وكل تقديرات الخبراء والمتابعين تجمع على أنّ أقصى ما يمكن بلوغه في تلك المنطقة هو العودة من دون اعلان الى ما كان عليه الوضع قبل 7 تشرين الاول. واما الحل المستدام فهو بيد الاميركيين، ومن هنا، فإنّ المرحلة هي مرحلة انتظار لما سيطرحونه عبر هوكشتاين، حيث انّهم وحدهم، إن ارادوا ذلك، يملكون قدرة الضغط الجدّي على اسرائيل، للسير بمسار الحلول بدءاً من غزة وصولاً الى إلزامها بالتطبيق الكامل للقرار 1701 على جبهة جنوب لبنان. ومعلوم انّ لبنان الرسمي اكّد التزامه بهذا القرار، بل عبّر عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستعداد الكلي للمساعدة على تطبيقه.

 

وفي الاطار ذاته، قالت مصادر ديبلوماسية متابعة لمساعي التهدئة في الجنوب، «انّ ملاحظات او ردّ لبنان على الورقة الفرنسية يؤكّد اولاً تمسّك لبنان بتنفيذ القرار 1701، لكن من جانبي الحدود وليس من جانب لبنان فقط ووقف الخروقات الاسرائيلية، ولكن اسرائيل ما زالت تطلب تراجع قوات المقاومة الى خلف الخط الحدودي، وهو ما رفضه لبنان وأعادت فرنسا صياغة هذا الشرط الاسرائيلي من الورقة بعبارة «اعادة تموضع المجموعات المسلّحة»، بما يعني انّها تشمل كل الفصائل المسلحة في الجنوب وليس «الحزب» فقط.

 

ولفتت المصادر الى انّ لبنان اعلن التزامه بالتطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، وهذا القرار ينص على «الغاء المظاهر المسلّحة» بمعنى عدم إظهار سلاح المقاومة، ولا يعني ترك الجنوبيين لقراهم، ويمكن معالجة هذه النقطة عبر التشاور الدبلوماسي.

 

اما بشأن شرط لبنان وقف الحرب في غزة والاعتداءات الاسرائيلية قبل تطبيق الاتفاق، فقالت المصادر: «لقد اخذت فرنسا وحتى اميركا هذا الامر في الاعتبار، ولذلك لم يحضر آموس هوكشتاين الى لبنان، لانّه لا يمكن التفاوض وتطبيق اي اتفاق قبل وقف حرب غزة».

 

اضافت المصادر: «لقد اخذ الجانب الفرنسي الملاحظات اللبنانية كما الملاحظات الاسرائيلية على الورقة، وسيتمّ تنقيحها بناءً لهذه الملاحظات وإعداد صيغة اخرى ليتوافق عليها الاطراف اذا أمكن. لكن إعداد الصيغة الجديدة سيستغرق بعض الوقت وربما قرابة الشهر!».

 

واوضحت المصادر، أنّ فرنسا لم تكن تنتظر رداً إيجابياً او سلبياً على الورقة الفرنسية التي جرى تعديلها مرتين، لأنّها ليست ضمن مسار مفاوضات بل مسار مشاورات لتعطي فرصة تقدّم لحل ديبلوماسي بدل الحل العسكري. كما انّ فرنسا ارادت الحصول على موقف رسمي لبناني لا مواقف كلامية عبر الاعلام او في الاجتماعات.

 

الداخل: ارباك

في موازاة ذلك، تتبدّى صورة داخلية مربكة، فكلّ الملفات في إجازة مفتوحة وليس في أفقها وميض انفراج، بل غرق كامل في حقل واسع من الحفر العميقة؛ فالحفرة الرئاسية ابتعلت كل محاولات ردمها، واللجنة الخماسية أدخلت نفسها في استراحة مفتوحة، وملف الحوار الرئاسي رُكن على رف الشروط والتعقيدات، واما الحفرة السياسية تتناحر في اعماقها مكونات تتنقل في مزايداتها ومهاتراتها بين ملف وآخر، وها هي اليوم تقّدم أبشع صور النفاق في ملف النازحين السوريين، وجلسة مجلس النواب الاربعاء المقبل لمناقشة ما استجد حيال هذا الملف ومبلغ المليار يورو المقرّر كمساعدة للبنان، محطة لاشتباك سياسي وعراضات معمّقة للانقسامات والاصطفافات. وتوازيها الحفرة الاقتصادية والمالية التي يقترب لبنان من الارتطام في اعمق درك، وها هو يقترب من تصنيف سلبي إضافي، واما الحفرة الأمنية فتتوسع وتشتد مخاطرها في الفوضى المستشرية في الداخل، وكذلك في التوترات المتزايدة على امتداد الحدود الجنوبية.

 

وكان الوضع في الجنوب الى جانب ملف النازحين، محل بحث بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد «كتلة اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط، حيث نوقشت الافكار والمقترحات المتعلقة بهما، لا سيما ما سيطرح في الجلسة النيابية العامة المقرّرة يوم الاربعاء المقبل في 15 من الشهر الحالي.

 

وقال عضو الكتلة النائب الدكتور بلال عبد الله لـ«الجمهورية»: «ناقشنا مع الرئيس بري ضرورة إيجاد مقاربة عقلانية وموضوعية لملف النزوح بعيداً من الشعبوية والعنصرية، لأنّ موضوع النزوح يضغط بكل ثقله على الوضع اللبناني سياسياً واقتصادياً وامنياً واجتماعياً. وعليه يجب صياغة موقف وطني موحّد للضغط على المجتمع الدولي والمفوضية الاوروبية، وفي الوقت ذاته على السلطات السورية للمساهمة في معالجة جذرية للملف».

 

واضاف عبد الله: «اما بخصوص الجلسة العامة فنحن ايّدنا دعوة رئيس الحكومة لها وموقف الرئيس بري بالدعوة لعقدها، بهدف ان تتسلّح الحكومة بموقف وطني واحد يشكّل خريطة طريق للحل». ورجح ان تخرج الجلسة بتوصية نيابية جامعة للحكومة وتطرحه الحكومة في مؤتمر بروكسل نهاية هذا الشهر.

واشار الى «أننا تطرّقنا الى الورقة الفرنسية وردّ لبنان عليها، ولم نطلّع على الردّ بالتفصيل، لكنه ينطلق من تقيّد لبنان بتطبيق القرار 1701 من الجانبين اللبناني والفلسطيني المحتل، وبطلب ضمانات من راعيي مساعي التهدئة الفرنسي والاميركي، بإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها للاجواء والحدود اللبنانية براً وبحراً ووقف التعديات على القرى».

 

توتر وتهديدات

واللافت على الخط الجنوبي، ارتفاع وتيرة المواجهات في الساعات الاخيرة، فاقمه تهديد اسرائيلي جديد اطلقه وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت خلال تفقّده منطقة الحدود مع لبنان أمس، حيث قال: «يبدو أنّ الصيف المقبل سيكون ساخنًا». مشيراً الى «أنّ العمليات في الجبهة الشمالية لم تكتمل».

 

وعن إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، قال: «مصرّون على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم بأمان وإعادة بناء ما تهدّم».

 

وقال مراسل «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تعليقًا على تصريح غالانت: قال إنّ الصيف القادم في الشمال سيكون ساخنًا، نحن بحاجة إلى وزير حرب وليس متنبئاً للأرصاد الجوية.

وكانت منطقة الجنوب قد شهدت أمس، توتراً ملحوظاً، تكثفت خلاله الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق الجنوبية، وعمليات «الحزب» ضدّ المستوطنات الاسرائيلية ومواقع الجيش الاسرائيلي، حيث أفيد أمس عن سلسلة غارات عنيفة شنّها الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدات الخيام، حيث افيد عن سقوط شهداء، جبل الريحان في اقليم التفاح، عديسة، بليدا، تل النحاس، كفر كلا، رامية، يارون، بيت ليف، عيتا الشعب واطراف بلاط لناحية مروحين، وجبل بلاط حيث افيد عن تعرّض المنطقة لـ18 غارة جوية. وترافق ذلك مع قصف مدفعي طال اطراف ميس الجبل، بليدا، الناقورة، حلتا، كفر شوبا، عيترون، ومعظم بلدات القطاعين الشرقي والغربي.

 

وفي المقابل، نفّذ «الحزب» سلسلة من العمليات ضدّ العدو، واعلن أنّ المقاومة الاسلامية استهدفت مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة وأصابوه إصابة مباشرة، ومبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة شلومي، ومبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة حانيتا،‏ ومبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة أفيفيم، وموقع الراهب عند دخول جنود اسرائيليين اليه، والتجهيزات التجسسية في الموقع نفسه ودمّروها، وموقع المالكية لحظة دخول جنود العدو الى دشمة في موقع المالكية، والتجهيزات التجسسية في الموقع نفسه، موقع السماقة في تلال كفر شوبا، ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت، التي زارها وزير الدفاع الاسرائيلي امس، وإحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تمّ تثبيتها في موقع العاصي بمحلقة هجومية انقضاضية وتدميرها.

 

وقد توقف الإعلام الاسرائيلي عند كثافة عمليات «الحزب»، واعلن انّ الشمال يتعرّض لضربات دقيقة وقاسية، و»الحزب» يُكثر من استخدام المسيّرات المتفجّرة والصواريخ المضادة للدروع. واشار الى أنّ هناك حادثاً قاسياً في الشمال وهناك مصابون».

 

وبحسب الإعلام فإنّ «الحزب» رفع الوتيرة وفي اليوم الاخير اطلق 50 صاروخاً مضاداً للدروع، وهناك عملية مركّبة حيث أُطلقت صلية صاروخية وعدد من المسيّرات الانتحارية في الجليل الاعلى وتمّ تسجيل اصابات وقتلى، وتمّ نقلهم الى مستشفى العفولة. كما أشار الى حادث امني في مستوطنة المنارة ادّى الى مقتل جندي احتياط واصابة آخرين، كما تسبّب قصف «الحزب» في انقطاع الكهرباء في مستوطنتي افيفيم ودوفيف.

 

وفي تقرير لها امس، اعتبرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية «إسرائيل» في ورطة، فبالإضافة إلى الحرب التي لا تنتهي على الحدود الشمالية منذ 7 تشرين الأول، نشأ توازن رعب جديد لا تستطيع إسرائيل التعايش معه ولو لساعة واحدة». فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ مجموعة من الناشطين الاجتماعيين من سكان الجليل الغربي والأعلى توحّدت في مجموعات احتجاجية عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت اسم «النضال من أجل الشمال»، وانضمّ إليهم آلاف السكان الذين يعتزمون الاحتجاج وزيادة الضغط على الحكومة.

وكانت قناة «كان» الإسرائيلية قد قالت في تقرير سابق «إنّ «مَن يبقى على قيد الحياة في الشمال، فهو بسبب قرار «الحزب» الذي يُراقب طوال الوقت كلّ حركة على الحدود». واشار مراسل القناة روبي همرشلاغ الى أنّ ثمة ضرراً كبيراً في المطلة، في الواقع، فقط عندما تكون هناك يمكنك أن تفهم إلى أيّ مدى أنتَ مكشوف». وقال: «المستوطنة كلّها تحت إشراف «الحزب». اضاف: «نفس وجودي هنا لأقدّم تقريراً، هو لأنّ «الحزب» قرّر عدم قتلي، هذا هو الواقع اليومي في الشمال».

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

سقوط 5 عناصر لـ”الحزب” و”الجهاد”… وإسرائيل تتوعّد بـ”صيف ساخن”

ناقوس الكنيسة يسبق مطرقة برّي: خطر النزوح أكبر من “رشوة المليار”

 

قبيل جلسة «رشوة المليار» النيابية منتصف الشهر الجاري، تصاعدت وتيرة المواقف الرافضة مقايضة لبنان ببقاء مئات الألوف من النازحين السوريين غير الشرعيين على أراضيه. وتتقدم الكنيسة هذه المواقف في الاجتماع الذي دعت إليه عصر اليوم. ووفق معلومات «نداء الوطن» فإنّ الاجتماع الذي تستضيفه بكركي يأتي بعد الموقف العالي النبرة الذي اتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال تشييع منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان وبيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير الذي حذّر من خطر النزوح.

 

ويترأس البطريرك الاجتماع الذي دُعي اليه عدد من المطلعين على ملف النزوح والاختصاصيين وبعض الوزراء المعنيين بالملف، وسيرفع اجتماع بكركي، بحسب المعلومات «مستوى ملف النزوح السوري غير الشرعي الى مرحلة الخطر الوجودي. وسيتناول عمق المشكلة والحلول المقترحة. وسيركز اللقاء على شمولية المشكلة وعدم اقتصارها على المكوّن المسيحي، كذلك على دور الدولة والوزارات المعنية فلا يمكن للدولة الاستقالة من هذا الملف».

 

وعدا الخطوات العملية التي يجب اتباعها، سيكون لبكركي «موقف حاسم في تأكيد المسؤولية التي تقع على الأفراد والبلديات والوزارات، ورفض رشوة المليار يورو المقدمة من أوروبا، وانتقاد الدور الأوروبي وطلب تقديم المساعدات داخل سوريا، إضافة الى طرح علامات استفهام حول دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وخرق السيادة اللبنانية والقوانين العامة».

 

وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنه «على الرغم من الإنشغال القطري بمبادرات واقتراحات التسوية حول قطاع غزة، إلا أنّ المسؤولين القطريين المكلفين بالملف اللبناني، شرعوا في إعداد الترتيبات لاستقبال القيادات اللبنانية الحزبية والنيابية، التي سبق ووجهت اليهم الدعوات لزيارة الدوحة.

 

وأوضح مصدر واسع الاطلاع أنه في نهاية الأسبوع الحالي قد نشهد باكورة هذه الزيارات، مع التأكيد أنّ الذين ستستقبلهم الدوحة هم من مختلف التوجهات، وسيكون البحث في ثلاثة اتجاهات، هي حسب المصدر: مستقبل الوضع في الجنوب اللبناني، وملف رئاسة الجمهورية في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدها سفراء اللجنة الخماسية، وقضية النزوح السوري».

 

ومن ملفات الداخل الى ملف المواجهات على الحدود الجنوبية. فقد قتل خمسة عناصر أمس في قصف إسرائيلي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة «فرانس برس»، فيما كثّف «الحزب» وتيرة استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد.

 

وقال المصدر الأمني اللبناني إنّ «ثلاثة أشخاص قضوا جرّاء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام»، مرجّحاً أن يكونوا «مقاتلين فلسطينيين». ولاحقاً نعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ»حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في بيان أصدرته سقوط 3 من عناصرها أمس في الجنوب. كما قضى «مقاتلان من «الحزب» في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية»، بحسب المصدر الأمني.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي في تعليق على منصة «إكس» إنّ «جيش الدفاع أغار على بنى ومستودعات أسلحة بقصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان»، مشيراً الى قصف «أكثر من عشرين هدفاً لـ «الحزب» في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة».

 

وفي بيانات متلاحقة، تبنّى «الحزب» من جهته تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجّهة.

 

وبالتزامن، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ»صيف ساخن» على الحدود اللبنانية. وخلال جولة ميدانية له أمس على مقر الفرقة 91 في المنطقة الحدودية مع لبنان، قال إنّ إسرائيل مصرة على إبعاد «الحزب» عن الحدود سواء كان ذلك «بعملية سياسية أو عسكرية». وشدد على أنّ «المهمة لم تكتمل».

 

وفي الإطار نفسه، تخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، ملياراً ونصف المليار دولار، بحسب أرقام أبلغها مسؤول حكومي لبناني الى وكالة «فرانس برس».

 

وألحق التصعيد أضراراً جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدّرها مجلس الجنوب «بنحو 500 مليون دولار». وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات.

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

إسرائيل تتوعد لبنان بـ«صيف ساخن»

«الحزب» يقصف قاعدة عسكرية زارها غالانت

توعدت إسرائيل، أمس (الأربعاء)، لبنان بـ«صيف ساخن»، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لموقع عسكري على حدود لبنان إن الجيش «أبعد (الحزب) عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة»، لكنه استدرك قائلاً: «هذا لا يعني أنه اختفى، لكنه ليس موجوداً هناك».

 

وأكد غالانت أن قواته تسعى جاهدة للوصول إلى «وضع من دون الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية لدينا التزام بالعقد بيننا وبين المواطنين». وتابع قائلاً: «لدينا منظومات نارية كبيرة جداً وثقيلة جداً، وسنتأكد من تفعيلها إذا استدعت الحاجة وتوفرت الأسباب؛ عليك الاستعداد للمواصلة… هذا الصيف قد يكون حاراً».

 

وبُعيد الأداء بتصريحه من مقر الفرقة (91) التابعة للقيادة الشمالية والمسؤولة عن الجبهة مع لبنان، من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ، أعلن «الحزب» عن استهداف المقر العسكري بصاروخ «بركان» من النوع الثقيل، كما جاء في بيانه، وذلك بعد سبعة بيانات أخرى أعلن فيها عن استهداف تجمعات لجنود ومنازل باتت مقرات مؤقتة للقوات الإسرائيلية في خمس بلدات حدودية.

 

واستخدمت إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات في قصف جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه هاجم أكثر من 20 هدفاً عسكرياً لـ«الحزب»، مضيفاً أن من بين الأهداف مباني عسكرية، وبُنى تحتية عسكرية.

 

في غضون ذلك، تحدثت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، عن تحذيرات غربية من تدهور الوضع على امتداد الجبهة الشمالية بشكل يصعب السيطرة عليه، وأن هناك ضرورة لضبط النفس والتعاطي بإيجابية ومرونة مع الجهود الأميركية والفرنسية، لعلها تؤدي إلى منع إسرائيل من توسعة الحرب، وذلك بالاندفاع نحو تطبيق القرار (1701)، وعدم الاستخفاف بالتحذيرات من لجوء نتنياهو إلى تصعيد غير مسبوق للمواجهة مع «الحزب».

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء

القصف يتجاوز «قواعد اللعبة».. وقذائف على غالانت قبل «الصيف الساخن»

النزوح يتقدَّم على الـ1701 وملف الرئاسة.. واتصالات لإبعاد الاتهامات عن جلسة الأربعاء


قبل أن يتنبأ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت (على طريقة المنجمين) من جبهة الشمال بأن الصيف قد يكون ساخناً في المنطقة، مشيراً الى ان المهمة لم تكتمل شمال اسرائيل في الصراع مع «الحزب»، كانت صواريخ المقاومة والمسيّرات الانقضاضية، تضرب ثكنة برانيت العسكرية التي كان يعقد فيها غالانت لقاءً مع الضباط والجنود العاملين على الجبهة المقابلة للحدود الجنوبية مع لبنان.

وحسب الخبراء العسكريين فإن يوم امس، الذي تزامن مع جولة الوزير الاسرائيلي، وبدء العملية العسكرية في رفح، كان الاكثر عنفاً والاوسع استهدافاً من قبل  “الحزب”، الذي اعتبر ان الوقت الآن، لاظهار ان توسع العمليات الحربية في رفح، من شأنه ان يفجر الحرب في مناطق مختلفة، ومن بينها جبهة لبنان.

وحسب معهد الامن القومي الاسرائيلي، فإن “الحزب” وايران ليسا مهتمين بعد بحرب واسعة النطاق، ومع ذلك، فإن توسيع الحملة الاسرائيلية ضد لبنان تظل مفتوحة.

وحسب المعهد، ف”الحزب” يريد ان يمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في الحرب ضد غزة، مع ادخال اسلحة حربية قصيرة المدى والطائرات من دون طيار.

ولاحظ المعهد ان اسرائيل قد تبادر الى تحرك واسع يتجاوز قواعد اللعبة القتالية، من اجل تغيير الواقع الامني وهذا ما بدأ فعلاً.

ومع اعتبار الرد الذي سلَّمه الرئيس نبيه بري باسم حركة امل و”الحزب” حول المقترح الفرنسي المتعلق بالقرار 1701، والرامي الى توقيع اتفاق بين اسرائيل و”الحزب” يسمح بضمان الهدوء والاستقرار وعودة المهجرين من على طرفي القرى الجنوبية والمستوطنات الاسرائيلية، قد اخرج الملف، حالياً من دائرة النقاش، سواء الدبلوماسي او السياسي المحلي، فإن مصادر مقربة من «الثنائي» عادت وخفضت من وطأة الملاحظات على الورقة الفرنسية، وذكرت هذه المصادر ان الاساس في الموضوع لا خلاف عليه، وهو ان تطبيق القرار 1701 هو مدخل التسوية في الجنوب.

النزوح السوري

وحضر النزوح السوري في لقاء الرئيس نبيه بري مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الذي عرض امامه الورقة التي اعدها اللقاء حول النزوح السوري، وكيفية اعادة النازحين الى بلادهم.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن دخول بكركي على خط ملف النازحين السوريين من خلال الطاولة التي تستضيفها يعطي لهذا الملف أولوية في المتابعة، مع العلم أن البطريرك الراعي سبق أن أكد أهمية معالجة هذا الملف، في حين أن نقاشات الطاولة ترتدي الطابع التشاوري في حين أن هناك فرضية في إصدار توصيات في سياق الأحاطة بالملف في ضوء الهبة الأوروبية وقراءتها.

وشددت هذه المصادر على أن اجتماعات بين الكتل النيابية انطلقت من أجل عرض الموقف من هذه الهبة في مجلس النواب، وقد تتظهَّر اعتراضات موحدة من الكتل المسيحية أي التيار الوطني الحر وحزبي القوات والكتائب، معتبرة ان انعقاد هذه الجلسة لا يعني أن القرار بشأن مصير الهبة لن يصدر من الحكومة، إلا إذا صدر أمر ما في مجلس النواب.

إلى ذلك، قالت إن الملف الرئاسي في ظل هذه التطورات وبالطبع الواقع الميداني في الجنوب لا يزال يشهد تراجعا في الإهتمامات لكنه قد يشهد حراكا في أي وقت ما.

وكشف مصدر نيابي عن اتصالات تجري لعدم الذهاب الى ما يمكن تسميته بالاتهامات، لئلا يخرج الملف عن الاصول، ويؤدي الى ازمة او مشروع اعتكاف لرئيس الحكومة المستقيلة، مما يؤدي الى شلل واسع في البلاد، يُلحق الضرر بمصالح العباد.

يشار الى ان نائب رئيس حزب الكتائب النائب سليم الصايغ، اعلن مساءً في حوار تلفزيوني (مع الـL.B.C.I) ان على الرئيس ميقاتي لن يدافع عن نفسه مما يشاع عن اقفال ملفاته في اوروبا مقابل ابقاء اللاجئين في لبنان، مطالباً بمحاكمة رئيس الحكومة في حال كان هناك فعلاً رشوة في ملف اللاجئين، لكن اذا تبين في جلسة مجلس النواب ان الهبة ستصرف على الجيش والبنى التحتية فتبقى الارادة السياسية الحية لتدعو الحكومة للقيام بعملها.

يشار الى ان الرئيس ميقاتي هو من طالب بعقد الجلسة.

وفي السياق، يزور وفد من التيار الوطني الحر اليوم كلاً من الرئيس بري والرئيس نجيب ميقاتي للبحث في موضوع النزوح وكيفية معالجته ضمن موقف لبنان واحد موحد رسمياً وسياسياً وشعبياً.

ويحشد التيار الوطني الحر عند الخامسة والنصف من عصر اليوم وقفة احتجاجية في حديقة الاسكوا في بيروت، لاعلان موقف رافض لتصفية النزوح السوري على ارض لبنان.

المعارضة مع ليف في واشنطن

وحضر القرار 1701 بلقاء وفد نواب المعارضة مع مسؤولين في الامم المتحدة، ومع مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بربارا ليف.

واعلن النائب فؤاد مخزومي ان البحث في واشنطن تركز على القرار 1701 وتطبيقه في الجنوب، وكذلك على ملف النازحين السوريين.

لقاء سليم – عون

وفي تطور من شأنه ان ينعكس ايجاباً على تسيير امور المؤسسة العسكرية، لاسيما في ما يخص المساعدات، التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة ، قائد الجيش العماد جوزف عون في زيارة تهنئة لمناسبة عيد الفصح. وتناول اللقاء أوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الأمني العام في البلاد، كما تم التطرق الى التطورات في لبنان.

الوضع الميداني

ميدانياً، بدت سياسة الرد الاسرائيلي، استعادة للمشاهد في غزة، فدأبت بقوة على قصف المنازل الآمنة والمسكونة.

فقد تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال جثث ثلاثة شهداء سقطوا بفعل الغارة التي استهدفت منزلاً في الجبهة الجنوبية الغربية من الخيام.

كما شنت الطائرات الاسرائيلية غارات على بلدة عيتا الشعب واطراف رامية بعدد من الصواريخ.

وقال الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الحربية قصفت مناطق ل”الحزب” في الخيام والعديسة، ومارون الراس وعيتا الشعب.

في الطرف المعادي، تحدث وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن صيف ساخن على جبهة الشمال.

وقال: أبعدنا “الحزب” عن خطوط التماس الى مسافات بعيدة، لكن لا يعني انه اختفى، مشيراً الى تكاليف الحرب، لكن حسب ما ذكر، اذا كانت الحرب هي الخيار الاخير فسنلجأ الى الحرب.

واعلنت المقاومة الاسلامية انها استهدفت احدى المنظومات الفنية المستحدثة في موقع العاصي بمسيَّرة انقضاضية من نوع «درون» واصابتها ودمرتها.

كما استهدفت مقر قيادة الفرق 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان كما استهدفت موقع الراهب.

وكذلك في حايت والمنارة،ومساءً استهدف “الحزب” قوة لجنود العدو في محيط موقع راميا..

ونعت سرايا القدس (الجهاد الاسلامي) 3 شهداء، كما نعى “الحزب” شهيدين والشهيدالاول هو حسن محمد اسماعيل (من كفركلا) اما الشهيد الثاني فيدعى مصطفى علي عيسى (من الدلافة في البقاع الغربي).

ونشرت وزارة الصحة تقريراً للخسائر منذ بدء العدوان على الجنوب، فأشارت الى سقوط 351 شهيداً و1413 اصابة.

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية

 الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية

صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي – رضوان الذيب

 

الورقتان الاميركية والفرنسية مطابقتان مع بعض الفروقات البسيطة جدا، الفرنسية تدعو الى التطبيق الخشن والاميركية “على الناعم”، مع الملاحظة ان الورقة الفرنسية قدمت للمسؤولين باللغة الانكليزية والترجمة الدقيقة حول المصطلحات تخضع الى تفسيرات مختلفة، ويذهب مصدر رفيع في 8 آذار الى ابعد من ذلك عبر وصف الورقة الفرنسية بانها ورقة علاقات عامة وغير قابلة للتنفيذ ومرفوضة جملة وتفصيلا، وتتضمن بندين جيدين فقط للبنان: اعادة الاعمار في الجنوب، ووقف الطلعات الجوية الاسرائيلية، وباقي البنود سيئة جدا ومرفوضة لجهة اطلاق عمل قوات اليونيفيل في الجنوب وزيادة عديدها دون التنسيق مع الجيش اللبناني بشكل مخالف للقرار ١٧٠١، انسحاب قوة الرضوان مسافة 10كيلومترات عن الحدود، ازالة الخيم، تعزيز وحدات الجيش في الجنوب على ان يكون قرارها خاضعا لليونيفيل مع تسليحها وتموينها، وهذا اهانة للبنان ودعوة لوضعه تحت الفصل السابع.

 

وفي المعلومات المؤكدة، ان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي و”الحزب” متوافقون على رفض الورقة الفرنسية واستحالة تطبيقها مع الحرص على استمرار افضل العلاقات مع باريس، والرئيسان نسقا الرد اللبناني الذي تضمن ١٤ ملاحظة على كافة البنود، وجاء الرد تحت عنوان “ خارطة الطريق لتنفيذ القرار ١٧٠١” ومن الطبيعي ان تاخذ المفاوضات وقتا طويلا، ستنتهي حتما بدفن الورقة قبل التوافق على التعديلات وكانها لم تكن، والرئيس بري افضل من يدور الزوايا في هذه الحالات ومفوض من “الحزب”الحريص على ترك الرد للحكومة اللبنانية والابتعاد عن السجالات حول الورقة الفرنسية.

 

لكن اللافت، ان القاسم المشترك بين الورقتين الاميركية والفرنسية ابعاد قوة الرضوان عن الحدود، والمطلب اسرائيلي بامتياز وشرط للمستوطنين للعودة الى المستوطنات بعد وقف النار. هذا الامر عجزت عن تحقيقه “اسرائيل” بالقوة وتريد اخذه بالمفاوضات، ومن رابع المستحيلات الموافقة عليه، حتى لو جاء العالم كله، كما ان فرقة الرضوان هي احد الفرق القتالية ل”الحزب” ومعظم عناصرها من الجنوب وقرى المواجهة، واكثرية شهدائها من عيتا الشعب وكفركلا وبليدا وحولا والخيام وعيترون وبنت جبيل وميس الجبل وصولا الى النبطية وصور وباقي المناطق اللبنانية، فكيف يمكن تحقيق ذلك ؟ علما ان الطرح الفرنسي ليس بالجديد وهو قديم، ويحاول الفصل بين الجناح السياسي والعسكري ل”الحزب”، وبالتالي فان الورقة الفرنسية ليست الا حفلة علاقات عامة وغير قابلة للصرف، كما ان مصدرا رسميا كبيرا ابلغ زواره: الورقة الفرنسية للنسيان.

 

ويبقى البارز ان الورقة الفرنسية لم تتطرق الى انتخابات رئاسة الجمهورية او اي اشارة الى هذا الاستحقاق، مما خلف استياء واسعا في الاوساط المسيحية وصلت الى السفير الفرنسي في لبنان، بينما تضمنت ورقة هوكشتاين الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات الاميركية، وتحديدا بين 15تموز و15ايلول لان لبنان مقبل على مفاوضات هامة بعد انتهاء احداث غزة تستدعي وجود رئيس للجمهورية مع رئيس للحكومة وحكومة جديدة، كما تتضمن الورقة الاميركية العودة الى مرحلة ما قبل 7تشرين الاول على الحدود والبدء بالمفاوضات حول ما تبقى من نقاط مختلف عليها. “٧ الى ٨ نقاط “ عبر لجنة الناقورة الثلاثية بعد انضمام اميركا اليها والبدء بعقد الجلسات وصولا الى ترتيبات امنية على الحدود تعطي الطمانينة للمستوطنين بتراجع قوات الرضوان مسافة 7كيلومترات عن الحدود، فيما الورقة الفرنسية تتضمن تشكيل لجنة رباعية لادارة المفاوضات من لبنان و “اسرائيل” وفرنسا واميركا.

 

هذه الاتصالات والسيناريوات للحل تؤشر الى تباينات اميركية فرنسية تنفيها السفيرة الفرنسية في بيروت بتاكيدها ان الطرح الفرنسي منسق مع واشنطن، وهذا ما نفته السفيرة الاميركية جملة وتفصيلا. ولذلك فان مسار الاوضاع الداخلية مجمد حاليا في كل الملفات ولن تتحرك الامور الا بعد وقف اطلاق النار في غزة وعندئذ لكل حادث حديث، خصوصا ان الهم الاميركي اولا وثانيا وثالثا هو الانتخابات الرئاسية وعودة بايدن الى البيت الابيض والمدخل الى ذلك، وقف التظاهرات في الجامعات الاميركية و الوصول الى هدنة في غزة تكون معبرا اساسيا لوقف النار في الجنوب.

 

وفي المعلومات من مصادر فلسطينية في بيروت، ان التدخل الاميركي في مفاوضات القاهرة وصل الى حده الاقصى من قبل بايدن شخصيا ورئيس المخابرات الاميركية وليم بيرنز، وتدخلا مع المصريين والقطريين واستنجدا بالاتراك لدفع حركة ح الى القبول بالهدنة مع ضمانات اميركية بالضغط على “اسرائيل” لتنفيذها. وفي المعلومات نقلا عن اجواء القاهرة، ان بايدن اعطى تطمينات شخصية لنتنياهو بدعمه في اعادة تشكيل الحكومة الاسرائيلية اذا وافق على وقف اطلاق النار، او كما يريد ان يسميها الهدنة، مع غض النظر الاميركي عن عملية محدودة وسريعة شرق رفح لاظهار رئيس الحكومة الاسرائيلية بموقع المنتصر بعد السيطرة على معبر رفح مقابل موافقته على الهدنة، والأمور مرهونة بالساعات المقبلة الحاسمة مع احتمالات الوصول إلى هدنة هشة.

عمليات نوعية ل”الحزب” ومقتل ٤ جنود اسرائيليين

 

يوم عاصف شهده جنوب لبنان امس، بعد سلسلة عمليات نوعية للمقاومة الاسلامية استخدمت فيها مختلف انواع الصواريخ واستهدفت في وقت واحد ٥ مبان في مستعمرات : المطلة والمنارة وشلومي وافيفيم وحانيتا، واعترفت وسائل الاعلام الاسرائيلية بمقتل ٤ جنود و١٦ جريحا في مستعمرة افيفيم نقلتهم الطوافات العسكرية الى المستشفيات، لكن الاعلام الاسرائيلي سرعان ما سحب الخبر بسبب الرقابة العسكرية واعترف بمقتل جندي احتياط وبعض الجرحى، كما شملت عمليات المقاومة عبر الصواريخ والاسلحة الرشاشة موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ومقر قيادة الفرقة ٩١ في ثكنة برانيت بصاروخ بركان من العيار الثقيل واصابوه بشكل مباشر، وذكرت وسائل اعلام العدو ان الموقع تعرض للقصف بعد مغادرة وزير الدفاع الاسرائيلي للموقع بوقت قصير، ووعد غالاتت بصيف ساخن مشيرا الى ان العمليات العسكرية لم تكتمل بعد، مؤكدا الاصرار على اعادة سكان شمال “اسرائيل” الى بيوتهم واعادة بناء ما تهدم، كما شنت المقاومة الاسلامية هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في يعرا، كما استهدف مجاهدو المقاومة جنود العدو في موقع المالكية عند دخولهم الى احد دشمه بالصواريخ الموجهة والقذائف، كما قصفوا موقع الراهب والتجهيزات التجسسية فيه ودمروها .

 

وقد نفذ الطيران المعادي اكثر من ٢٠ غارة على القرى الجنوبية مصحوبة بالقصف المدفعي والصارخي والاسلحة الرشاشة، وادت غارة على احد المباني في الخيام الى سقوط ٣ شهداء بينهم فلسطينيان و٤ جرحى، كما سقط عدد من الجرحى في غارة على عيتا الشعب.

ملف النازحين

 

ملف النازحين “مكانك راوح” ومفوضية اللاجئين ابلغت المعنيين انها لن تسلم لبنان بعد الان اي معلومة تتعلق بالنازحين السوريين بعد المستجدات الاخيرة في الملف، حتى الداتا التي سلمت للامن العام منذ اشهر، تحتاج الى استفسارات وتوضيحات ومعلومات لن تعطيها المفوضية لاي جهة لبنانية ولن يكون هناك اي تعاون في هذا المجال .

 

وفي المعلومات، ان المفوضية العليا للاجئين ابلغت ميقاتي وقف الدعم عن ٨٨ الف عائلة سورية وتخفيض المساعدات الصحية والتربوية، مما يفاقم مشاكل العائلات السورية وزعزعة الاستقرار.

 

ويضيف المعنيون بالملف، ان الجلسة النيابية التي دعا اليها بري في ١٥ايار لمناقشة هبة المليار يورو لن تخرج بنتائج عملية وستشهد المزيد من السجالات والمناكفات، خصوصا اذا كانت منقولة تلفزيونيا. وسالت مصادر حكومية اصحاب الحملة على هبة المليار يورو “ هل الهبة هي الاولى، و قد سبقتها هبات عديدة، فلماذا الحملة الان وما اهدافها ؟ وهولندا قدمت ايضا ١٤٠ مليون يورو للمساعدة في ملف النازحين، وهذه الأموال مخصصة بمعظمها لمراقبة الشواطئ اللبنانبة ومنع النزوح الى اوروبة.

 

وفي المعلومات، ان الملف لن يشهد تطورات بارزة خلال الاشهر المقبلة، وحاول وليد جنبلاط خلال زيارته لفرنسا كما نجيب ميقاتي اقناع ماكرون بفتح خطوط التواصل المباشر مع النظام السوري بشان النازحين ولم ينجحا، ورد ماكرون بالهجوم على الاسد نتيجة عدم الوفاء بتعهداته والتزاماته في ملفات عديدة ومنها الكبتاغون، بالمقابل نجحت السعودية والامارات والبحرين وعمان في اقناع بايدن بسحب مشروع قانون مناهضة التطبيع مع سورية بشكل مفاجئ وغير متوقع وتجميد اجراءات التوقيع على القانون. وقالت صحيفة الواشنطن بوست، ان الفريق المسؤول عن الشرق الاوسط في البيت الابيض ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي بين كاردين قاما بتجميد التوقيع على القانون وسحبه من الحزمة المستعجلة من القوانين التي طرحت للتوقيع، ولو تم اقرار القانون وهو الاخطر في سياسات الحصار على سوريا كونه لا يخضع في عقوباته الى اي عملية تواصل من اي نوع مع القيادة السورية وحتى السفر الجوي من والى دمشق، وذكرت الصحيفة ان بايدن شخصيا تولى الضغط وممارسة نفوذه لتجميد القانون.

 

وحسب المعنيين بالملف، فان المشكلة تبقى مع الاتحاد الاوروبي الرافض لعودة اي نازح الى بلاده وانتقاله الى اوروبا، وضرورة البقاء في البلدان المجاورة، كما ان المعالجة الجدية تبدأ بالجلوس الى طاولة واحدة مع المسؤولين السوريين بعد التصريحات عن استعداد سوري لاستقبالهم، ويبقى الحل الجدي مرتبط بعودة الهدوء الى سورية ورفع الحصار عنها والبدء بالأعمار، ودون ذلك سيبقى الملف مفتوحا واكبر عبء على لبنان وسلمه الاهلي.

طاولة مستديرة في بكركي وتحركات شعبية للتيار

 

واليوم، يعقد في بكركي طاولة مستديرة لمناقشة ملف النازحين في حضور وزراء العدل والخارجية والشؤون الاجتماعية واعضاء اللجان الاستشارية والقانونية والدستورية في الصرح، وعدد من المتخصصين في شؤون الهجرة، ومن المتوقع صياغة تصور شامل ومتكامل عن النزوح السوري .

 

كما يبدأ التيار الوطني الحر سلسلة تحركات سياسية وشعبية تحت عنوان ترحيل النازحين غير الشرعيين، وقام امس بزيارات لسفراء في الاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، ويزور الوفد اليوم بري وميقاتي ويتوجهان بتحركات شعبية على الارض.

 

في موازاة ذلك، بدأ اللقاء الديموقراطي ايضا تحركا مماثلا عبر توزيع الوثيقة التي اعدها لمعالجة ملف النزوح وسلمها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الى الرئيس بري، على ان يستكمل نواب اللقاء جولاتهم على كل الاطراف السياسية لتسليم الورقة التي تتضمن دعوة لفتح حوار مع الدولة السورية بشان النازحين.

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

جيش الاحتلال يرتكب مجازر دموية غالبية ضحاياها أطفال  

 

استمرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في احتلالها لمعبر رفح البري، مانعة بذلك سفر السكان بمن فيهم المرضى، وكذلك دخول أي مساعدات غذائية أو طبية، ما يهدد حياة كافة سكان القطاع، فيما أبقت تلك القوات على وتيرة هجماتها المتصاعدة ضد المدينة، وعلى مناطق أخرى في القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بينهم عدد كبير من الأطفال.

 

مجازر ضحاياها أطفال

 

وميدانيا، فقد أدت غارة جوية استهدفت شقة في بناية سكنية لعائلة اللوح، في منطقة عسقولة، شرق مدينة غزة، لاستشهاد المواطن نعي اللوح، وزوجته وأطفاله الخمسة. وقد استشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير على مواطنين جنوب شرق مدينة غزة، وذكرت مصادر فلسطينية، أن طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال، ألقت قنابل متفجرة على مجموعة من المواطنين قرب مفرق دولة مع شارعي رقم 8 وصلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الزيتون، بالتزامن مع قصف آخر استهدف الحدود الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

 

وفي السياق، شن جيش الاحتلال عدة غارات أخرى على مناطق تقع وسط القطاع، حيث استهدف عدداً من المنازل والأراضي الزراعية، في وقت هاجمت فيه قوات الاحتلال بعشرات القذائف المدفعية العديد من المناطق الحدودية الشرقية لوسط القطاع، كما شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات.

 

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد فرح القرا، ووقوع عدد من الإصابات، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة خزاعة الواقعة شرق مدينة خان يونس.

 

وفي مدينة رفح، استمرت الغارات الدامية على المدينة، وقال شهود عيان إن هذه الغارات شهدت تصعيدا أخطر من اليومين الماضيين، فيما أبقت قوات الاحتلال على احتلالها لمعبر رفح، مانعة دخول المساعدات الإنسانية أو سفر المواطنين وبالأخص المرضى.

 

وألقت الطائرات الحربية قنابل بأوزان كبيرة على العديد من المنازل، ما أدى إلى تسويتها بالأرض، وكان أغلب هذه المنازل يقطنها مواطنون بينهم أطفال.

 

وقالت مصادر من المدينة إن الغارات ضربت العديد من المناطق شرق المدينة، وأخرى في الوسط ومنطقة الغرب، رغم أن المنطقتين الأخيرتين، غير مشمولتين في مناطق الإخلاء العسكري.

 

هجمات ضد رفح

 

وتركز أغلب القصف على المناطق الشرقية ومحيط معبر رفح، على شكل “أحزمة نارية”، ما بث حالا من الخوف الشديد في صفوف المواطنين الذين واصلوا عملية النزوح القسري من المناطق التي هددها جيش الاحتلال بالإخلاء.

 

وأدت الهجمات إلى استشهاد شابين وإصابة سبعة آخرين في استهداف منزل لعائلة القادري وسط رفح، كذلك سقط شهيدان وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية قرب بوابة صلاح الدين جنوبي المدينة.

 

كما استهدفت غارة جوية محيط مطار غزة المدمر شرقي المدينة، كما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صليات من الأسلحة الرشاشة الثقيلة على مناطق حي السلام القريبة من معبر رفح.

 

وأكدت مصادر محلية أن قصف مدفعي عنيف طال حي السلام شرقي مدينة رفح، وهو أحد الأحياء التي هددها جيش الاحتلال بالإخلاء، واستهدفت غارة جوية إسرائيلية حي الجنينة شرق المدينة.

 

وقصفت مدفعية الاحتلال مبان سكنية تقع وسط مدينة رفح، ما أدى لاشتعال النار فيها. و كان ثلاثة أطفال وهم الرضيع محمد ساق الله (4 شهور)، ومحمد نادر قشطة (6 سنوات)، والطفل حمدان قشطة (8 سنوات) قد استشهدوا جراء قصف منزل عائلة قشطة مساء الثلاثاء.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 55 شهيداً و 200 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وفي السياق، استمرت قوات جيش الاحتلال في إطلاق القنابل الدخانية على المناطق المهددة بالإخلاء القسري، وهي قنابل تحدث ضبابا كبيرا في المنطقة، وتحجب رؤية المواطنين، وتعيق عمليات خروجهم من المنطقة.

 

ولوحظ استمرار خروج السكان من أطراف تلك المناطق المهددة، يضعون أمتعتهم على عربات تجرها حيوانات، وأخرى على متن سيارات وعربات نقل.

 

وكانت منظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام”، قد قالت إنه لم يعد هناك أي مصداقية لادعاءات إسرائيل بإجلاء آمن للمدنيين من مدينة رفح.

 

وفي السياق، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن العملية الإسرائيليّة في مدينة رفح، “لن تتوقف، حتى القضاء على حركة ح، أو عودة أول أسير محتجَز في غزة إلى إسرائيل”.

 

من جهتها أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن خوض اشتباكات في عدة مناطق شرق مدينة رفح، تصدت خلالها لقوات جيش الاحتلال.

 

ومع استمرار الغارات زاد العبء أكثر على المنظومة الصحية في مدينة رفح، وقد أكد مدير مستشفى الكويت التخصصي في المدينة صهيب الهمص، أن الوضع الصحي في محافظة رفح بات “كارثيا”، وأن مستشفى الكويت هو الوحيد الموجود في وسط رفح، وأصبح في هذا الوقت يعج بالمرضى والجرحى.

 

وطالب الدكتور الهمص المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي بالتدخل العاجل والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح.

 

ظروف صعبة تواجه النازحين

 

وباستمرار احتلال قوات الاحتلال لمعبر رفح، فإنها بذلك تبقي على قطاع غزة معزولا بشكل كامل عن العالم، كما وتحول دون وصول أي مساعدات غذائية للسكان الذين يعانون من المجاعة، كما تمنع دخول المواد الطبية والأدوية للمشافي.

 

إلى ذلك، فقد استمرت مأساة السكان في مدينة رفح، على وقع الهجمات الدامية، وأكدت مؤسسات إغاثية محلية، أن هناك عبئا مضاعفا ألقي على عاتقها كما المنظمات الأممية في إيواء النازحين الجدد.

 

أوضاع النازحين تزداد مأساة وكميات الطعام وحليب الأطفال بدأت تنفذ من الأسواق

 

ومع بداية عملية النزوح، قال مدير شؤون “الأونروا” في قطاع غزة سكوت أندرسون، إن المكان الذي وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة إليه “غير مناسب للسكن

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram