افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 25 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 25 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تهديدات غربية لميقاتي: افصلوا المسارين
المقاومة أكّدت أن حملة التهويل لن تغيّر شيئاً في قرار مساندة غزة ميدانياً

 

 رافقت العودة إلى التهويل من حرب يشنها العدو على جنوب لبنان الحراك الدبلوماسي الأوروبي – الأميركي – العربي الذي شهده لبنان أخيراً. فإلى تركيز سفراء اللجنة الخماسية في لقاءاتهم مع الأفرقاء السياسيين على الملف الأمني والتشديد على ضرورة فصل لبنان عما يحدث في غزة، سمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارته لباريس حيث التقى الرئيس إيمانويل ماكرون رسائل مشابهة، قبل أن يعود إلى لبنان على وقع تهويل أميركي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي أكّدت أنّ «احتمالات التصعيد بين لبنان وإسرائيل حادة»، وأنّ «واشنطن استخدمت عدداً من القنوات وساعدت شركاءها في استخدام قنواتهم، المباشرة أو غير المباشرة مع حزب الله، للتحذير من الدخول في المعركة ومن اتساع الصراع». الأجواء السلبية أوصلها ميقاتي إلى المعنيين، وأطلع عليها أمس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية التي زارته أمس برئاسة النائب فادي علامة. وعلمت «الأخبار» أن ميقاتي ظهر أكثر إرباكاً، وتحدّث عن «الخسائر في الجنوب» وضرورة «النظر في ما إذا كانت الحرب تخدم لبنان». وبعدما ذكّر بموقفه منذ بداية الحرب بربط وقف الحرب في الجنوب بوقف العدوان على غزة، أشار إلى «تحذيرات كبيرة» يسمعها من الأوروبيين والعرب. ولفت إلى ما عدّه تبدّلاً في الموقف الأميركي، مشيراً إلى أن الموفد الأميركي عاموس هوكشتين أبلغه في اتصال أخير معه بضرورة وقف إطلاق النار في الجنوب وعدم انتظار مسار الحرب في القطاع. وتزامنت حفلة التهويل مع إعلان الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، أن «حزب الله تكبّد خسائر فادحة خلال الحرب، ونحن مستعدون تماماً لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وقد أعطينا فرصة مناسبة للدبلوماسية»، مشيراً إلى أن «حزب الله يجر لبنان إلى الحرب. وما حصل في غزة سيكون في بيروت».

وعلمت «الأخبار» أن موقف المقاومة الذي أُبلغ إلى ميقاتي وآخرين على تواصل مع جهات خارجية أكّد أن التهديدات، بمعزل عن جديتها أو كونها استعادة لموجة التهويل، «لن تغير شيئاً في قرار استمرار مساندة غزة ميدانياً»، وأن المقاومة وجّهت في الأيام القليلة الماضية رسائل ميدانية إلى العدو تؤكد أنها مستعدة لمواجهة أي محاولة لتوسيع الجبهة، لناحية العمق والأهداف وحتى الأسلحة. كما عُلم أن قرار المقاومة هو عدم الدخول في سجال مع أحد داخلياً حول هذا الأمر، وستترك للرئيس نبيه بري إدارة الاتصالات على قاعدة أنها لن تترك غزة وحيدة، خصوصاً إذا كان العدو يستعد لجولة إجرام جديدة في رفح.

كذلك أدرجت مصادر مطّلعة التهديدات الجديدة في إطار التهويل الذي يتزامن مع جولة سيبدأها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في المنطقة السبت المقبل، مذكّرة بأن سيجورنيه نفسه حذّر بري لدى زيارته لبنان مطلع شباط الماضي من «ضربة إسرائيلية خلال ثلاثة أيام أو أسبوع كحد أقصى». وتبدأ جولة سيجورنيه السبت في بيروت حيث يناقش مقترحات فرنسية «منقّحة» لإعادة الاستقرار إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل.

كذلك لفتت المصادر إلى أن «الاتفاق الذي حمله هوكشتين معه سابقاً مقبول مبدئياً، وتم التوافق على أغلب نقاطه وهي 14. وهو لم يشدّد يومها على فكرة ربط الساحات لأن زيارته تزامنت مع كلام عن قرب التوصل إلى هدنة في غزة». وأشارت إلى أن التهويل يأتي في ظل استعداد العدو الإسرائيلي لدخول رفح بغطاء أميركي كامل في هجوم قد يستمر أكثر من ستة أسابيع، وهو يحتاج إلى وقف حرب الاستنزاف على «جبهة الشمال» في ظل عجزه عن فتح جبهتين معاً. لذلك، بحسب المصادر نفسها، التحذيرات الفرنسية المستجدة والكلام الأميركي العالي السقف «محاولة للضغط على لبنان لإغلاق جبهة المساندة، ما يذكّر بالأسابيع الأولى من الحرب عندما تزاحمت الوفود العربية والغربية المهوّلة على لبنان».

وحول تضمّن الورقة الفرنسية المعدّلة ثلاثة بنود تختصر القرار 1701 وتُطبق على ثلاث مراحل، قالت المصادر إن كل ما تنص عليه الورقة «لا يقدّم ولا يؤخّر، إذ إن المرحلة الأولى فيها تتحدث عن وقف الأعمال العسكرية في الجنوب، وهذا لن يتحقق إلا بوقف الحرب على غزة. وما دامت المقاومة في لبنان لن تتنازل عن هذا السقف، فهذا يعني أن كل الأوراق غير قابلة للتطبيق».

ميدانياً، واصلت المقاومة أمس عملياتها، واستهدفت رداً ‌‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على المدنيين وتحديداً مجزرة بلدة حانين حيث استشهدت سيّدة وطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، وأصيب 5 مدنيين، مستعمرة شوميرا (بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة) بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيوشا، ومبنى يتواجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم، ‏و‏تجمّعاً لجنود العدو في ‏حرج نطوعة، وموقعَي رويسات العلم والراهب بالأسلحة الصاروخية.‏

وتم الإعلان عن حالة تأهب في مستوطنات الحدود الشمالية، وأُغلقت الطرق في المنطقة الحدودية أمام حركة المرور، ومُنع الدخول إلى المستوطنات المجاورة للسياج. فيما أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إلى أن «حزب الله أوضح عدة مرات أنه لن يتسامح مع الأذى الذي يلحق بالمدنيين، وفي أغلب الأحيان كان رد فعله أكثر قسوة ضد إسرائيل في الحوادث التي أُصيب فيها مدنيون لبنانيون». ونقلت القناة 12 عن العقيد احتياط في جيش الاحتلال كوبي ماروم أن «هناك مأزقاً استراتيجياً في الشمال، وإنجازاً هائلاً لحزب الله على صعيد الوعي»، مشيراً إلى أن «نيران الجيش الإسرائيلي لا تنجح في تحقيق الإنجاز الاستراتيجي (…) فرغم مرور 7 أشهر على الحرب، كيف لا يدمّر الجيش البنية التحتية لحزب الله؟». كما لفت إلى «تفكّك المجتمعات في الشمال، حيث أصبح رؤساء المجالس يقفون كالمتسوّلين على باب وزير المالية (…) وأمام هذا الواقع خسرت إسرائيل الشمال». فيما وصف قائد وحدة «اليمام» السابق في جيش الاحتلال دافيد تسور نتائج التصعيد عند الحدود مع لبنان بـ«الكارثة الفظيعة».

*************************

افتتاحية صحيفة البناء:

بايدن يزوّد نتنياهو بأسلحة وذخائر يحتاجها لمعركة رفح والتصعيد مع لبنان
اليمن يستهدف مدمّرة وسفينة أميركيّتين… والسنوار يتجوّل في غزة بين المقاتلين
المقاومة تسبق الاحتلال بخطوتين في سلّم المواجهة وتكشف أسلحة وتكتيكات جديدة

 

لن يذهب الكيان الى خيار الحلّ التفاوضي، مع إقفال طريق الحرب الكبرى أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تثبيت معادلة الردع الاستراتيجي الجدية من قبل إيران، وظهور العجز الأميركي عن ملاقاة رغبات الحرب في الكيان بالنظر لحجم إمكانات إيران ووضوح إرادتها وعزيمتها على خوض غمار الحرب إذا كان البديل هو التراجع، وبدا أنّ التصعيد هو البديل الأميركي “الإسرائيلي” كما ظهر من كلام نتنياهو عن هجوم رفح وكلام أركان مجلس حربه عن التصعيد مع لبنان من جهة، ومن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن مدعوماً من الكونغرس بشبه إجماع ضمّ الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تزويد نتنياهو بالأسلحة والذخائر حتى التخمة من جهة مقابلة، بما يشجعه على خوض معركة رفح ومواصلة التصعيد بوجه لبنان، وجاء كلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف عن مخاطر التصعيد على حدود لبنان الجنوبية بمثابة إشارة لما ينتظر المنطقة.

قوى المقاومة تبدو مستعدة لكلّ الاحتمالات، ولا تعيش أوهام قرب التوصل الى حلّ، وقد كانت كلمة أبي عبيدة أول أمس تعبيراً واضحاً عن قراءة دقيقة لغياب نوايا التسويات لدى حكومة نتنياهو، وجاء نشر التسجيل المصوّر لأحد الأسرى لدى المقاومة في غزة مليئاً بالمعاني وقد ترك تداعيات على التظاهرات الاحتجاجية ضدّ حكومة نتنياهو، وفي غزة كشفت قوات القسام عن جولة قام بها قائد حركة حماس في غزة يحيي السنوار تضمّنت زيارة المقاومين وتفقد أحوالهم، والاطلاع على أوضاع مناطق الاشتباكات.

بالتوازي أعلن العميد يحيى سريع الناطق بلسان الجيش اليمني عن استهداف مدمّرة أميركية وسفينة أميركية، بينما سجلت المقاومة على جبهة لبنان تفوّقاً تكتيكياً على جيش الاحتلال الذي شنّ عدداً من الغارات الجوية مستهدفاً المدنيين، فكانت الردود الفورية من المقاومة بناء على بنك أهداف جاهز تستهدف مواقع انتشار ضباط وجنود الاحتلال وإلحاق إصابات مباشرة بين صفوفهم، كما استخدمت صاروخاً نوعياً جديداً في قصف المستوطنات، وليلاً استهدفت دبابة ميركافا وأشعلت فيها النيران في مستوطنة المطلة، وهذا التفوق وصفه خبراء عسكريون بالقول انّ المقاومة تسبق جيش الاحتلال بخطوتين في سلّم المواجهة.

يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت السبت المقبل في إطار جولة في الشرق الأوسط يتطرق فيها خصوصاً إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة. ويناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان و«إسرائيل».

ويحمل وزير الخارجية الفرنسي معه ورقة منقحة وقد يسلّمها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أو يتولى ذلك وفد فرنسي مشترك من الخارجية والجيش الفرنسي وتتضمّن الورقة الفرنسية بحسب معلومات البناء ثلاثة بنود تنفذ على ثلاث مراحل، وهي وقف الأعمال الحربية على الحدود في المدى القريب. إعادة تموضع كل الجماعات بما فيها الحزب وغيره من المجموعات من دون تحديد المسافة الجغرافية. تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها وانسحاب «إسرائيل» من الأراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا.

وأكّدت مساعدة وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف أنّ احتمال التصعيد على الحدود بين لبنان و»إسرائيل» حاد. ولفتت الى أنّ بلادها حذّرت «إسرائيل» في ما يتعلق بطريقة ردّها على الهجمات، التي بدأها «حزب الله».

وأوضحت ليف في تصريح لها، أنّ «واشنطن استخدمت عددًا من القنوات وساعدت شركاءها في استخدام قنواتهم، المباشرة أو غير المباشرة مع «حزب الله»، للتحذير من الدخول في المعركة ومن اتساع الصراع».

واستقبل الرئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي وضع رئيس المجلس بنتائج زيارته لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما كانت الزيارة مناسبة لبحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة «إسرائيل» عدوانها على لبنان وقطاع غزة.

أكد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حرص بلاده على استقرار لبنان ودعم تعزيز الوحدة والتقارب بين اللبنانيين، وشدّد على أهمية المساعي والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسيّة لمساعدة لبنان، أملا أن تصل هذه المساعي الى حلول سريعة من خلال الحوار الذي تجريه مع الجميع. أما، دريان فأكد ضرورة التعاون مع اللجنة الخماسية التي تبذل وتقدم العديد من الطروحات والأفكار البناءة التي تساعد في الوصول إلى حلول، ودعا القوى السياسية إلى التجاوب مع سعي اللجنة الخماسية التي لديها مصداقية في التعاطي مع القوى السياسية لإيجاد مخارج ترضي الجميع، وأي مبادرة كانت تطرح هي من الداعمين الأول لها لحرصها على لبنان واللبنانيين. وشدّد على ان «الإصلاح يبدأ في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قوية وإلا سيبقى لبنان يعيش في الفوضى، واذا لم يساعد اللبنانيون أنفسهم ويتعاونون مع الأشقاء والأصدقاء فسنستمرّ في حلقة مفرغة. وهذا مضيعة للوقت وسيؤدي بالبلد الى مزيد من الانهيار والتشرذم». كما زار بخاري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب مهنئاً وأطلعه على المستجدات والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان، وتم التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وما تتعرض له غزة من عدوان همجي وضرورة العمل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وعشيّة جلسة التمديد للبلديات اليوم، بمشاركة نواب الثنائي الشيعي ولبنان القوي وتكتل الاعتدال واللقاء الديمقراطي الذين سيؤمنون وبعض المستقلين، نصابها، استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤون تشريعية.

ويعقد مجلس الوزراء جلسة في الرابعة من بعد ظهر يوم غد الجمعة في السرايا للبحث في جدول الأعمال الموزع سابقاً وهو مؤلف من 36 بنداً.

وأكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن «موضوع النزوح السوري لا يأتي في إطار التحريض أو العنصرية والقوانين ستُطبق على الجميع».

وذكر مولوي، أنّ «ملف الداتا المتعلق بأعداد النازحين السوريين تسلمه الأمن العام ضمن بروتوكول معيّن، وطلبنا من البلديات كافة إجراء إحصاء للنازحين ضمن نطاقها وأبدت تعاونًا في هذا الإطار».

ميدانياً، قال وزير الحرب الإسرائيلي: الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان وقضينا على نصف قادة حزب الله، مضيفاً: نهاجم عناصر «حزب الله» نصفهم قتل والآخر مختبئ، على حد زعمه. هذا واستهدف الطـيران الحربي الإسرائيلي المعادي بحزام ناري من الغارات الجوية بلغت اكثر من 13 غارة، أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا، جبل بلاط وخلة وردة. وأعلن جيش العدو الإسرائيلي، في بيان أنه دمّر منصة لإطلاق صواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية لحزب الله في مركبا وعيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفاً أنه «قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين لإزالة تهديد». أيضاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في أطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة.

الى ذلك، أشار «حزب الله» في بيان انه ‏استهدف مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية، بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيوشا. وأعلن الحزب أنه استهدف تجمعاً لجنود العدو في ‏حرش نطوعة رداً على مجزرة ‏‏‏حانين، كذلك، استهدف موقع الراهب بالقذائف ‏المدفعية وتمت إصابته إصابة مباشرة كما استهدف مبنى يوجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعهم بين قتيل ‏‏وجريح.

****************************

افتتاحية صحيفة النهار

التمديد الثالث على وقع الهجومية الميدانية جنوباً

لعلها من المفارقات الساخرة والدراماتيكية في آن واحد ان يمرر #مجلس النواب اللبناني بأكثرية هشّة ومقاطعة معارضة واسعة، قانون التمديد الثالث للمجلس البلديات والاختيارية ، للسنة الثالثة تواليا، وهذه المرة “مستفيدا بل متحججا بإيقاع التصعيد الميداني المتدحرج في الجنوب الذي رفعت إسرائيل وتيرته في الساعات الأخيرة الى سقف هجومي غير مسبوق بعد 200 يوم على اشتعال المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي. بت الاستحقاق البلدي الانتخابي اليوم يبدو محسوما سلباً لجهة “لملمة” تحالف من الكتل ستوفر الأكثرية لتمرير التمديد ولو سجلت الكتل المعارضة والنواب المستقلون المعارضون رقما مرموقا في مقاطعة الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي ستنعقد في ظل مناخات مشدودة ومتوترة وشديدة الالتباس ناشئة عن تعمق الانقسام العمودي داخل المجلس حيال كل الاستحقاقات والتطورات المصيرية بعدما صار الفراغ الرئاسي داخليا عنوان تفكك خطير متعاظم للدولة والمؤسسات من دون أي افق جدي لنهاية الازمة الرئاسية والمؤسساتية، كما ان مجريات المواجهات في الجنوب التي تحولت الى شبح حرب قد تتسع وتتخذ طابعا شموليا كارثيا فاقمت الانقسام الداخلي ودفعت به الى أسوأ مراحله وتداعياته. ولذا سيكون المشهد النيابي المتوقع اليوم اقرب الى “تهريبة” مخجلة ولو ضمن اركان الحملة التمديدية الخروج من الجلسة بتمرير التمديد ولكن تحت وقع سمعة قاتمة ملطخة بانتهاك الأصول الديموقراطية تستظل بما لا يمكن تبريره امام الرأي العام الداخلي والمجتمع الدولي .

 

ووسط هذه الصورة الممعنة في القتامة، بلغ القلق من احتمالات انفجار الوضع الميداني في الجنوب ذروة غير مسبوقة منذ الثلثاء الماضي بحيث تدور التساؤلات عما اذا كانت أبواب التحركات والجهود الديبلوماسية ستجدي نفعاً بعد في لجم الاندفاع نحو إشعال حرب واسعة، بدا لافتا ان إسرائيل زادت وتيرة الاستعدادات لها كأنها حاصلة لا محال في وقت قريب. وفي السياق تنتظر الأوساط اللبنانية زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت السبت المقبل في اطار جولة له في الشرق الأوسط يتطرق فيها خصوصاً إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة ويناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي السياق، أفادت معلومات بان باريس التي حصلت على أجوبة واضحة من بيروت وتل ابيب على ورقتها لوقف القتال، تريد تحضير الارضية للانتقال لحظة توقف الحرب على قطاع غزة، لبدء العمل على تنفيذ #القرار 1701، وصولًا الى تحقيق وقف نار يكون اطول من الذي تحقق في العام 2006 .


 

وفي السياق رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف أن “احتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل حادة”. وقالت: “حذّرنا إسرائيل بشأن كيفية ردها على هجمات “الحزب”، واستخدمنا قنواتنا وعبر شركاء آخرين لتحذير “الحزب” من توسيع الصراع”.

 

تصعيد وتهديدات

 

ولكن التصعيد على الجبهة الجنوبية بدأ يتخذ منحى أكثر عنفاً وخطورة، مع توسيع “الحزب” ردّه الميداني للمرة الأولى إلى عمق قياسي جديد بلغ حدود عكا، ومع إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت امس أن “الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان”، مضيفاً أنه تمّ القضاء “على نصف قادة الحزب في جنوب لبنان” فيما رفع الجيش الإسرائيلي درجة تأهبه وأغلق الشوارع والطرق المتاخمة للحدود مع لبنان.

 

وقال غالانت خلال زيارة إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية، إن “حوالي نصف قادة الحزب الميدانيين في جنوب لبنان تمت تصفيتهم، وإن الفترة القادمة ستكون حاسمة”. وافادت وسائل إعلام إسرائيلية إن غالانت زار القيادة الشمالية، حيث جرت مناقشة عملياتها مع قائد القيادة اللواء أوري غوردين، وضباط الاستخبارات والعمليات والإطفاء. وقال غالانت في ختام الاجتماع إنه “تم القضاء على نصف قادة الحزب في جنوب لبنان. هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن العمل الهجومي، رغبة منهم في إيذاء مواطني إسرائيل. لقد تسببنا بمقتل نصفهم، ونصفهم الآخر يختبئ ويترك جنوب لبنان أمام عملية الجيش الإسرائيلي”. وأضاف غالانت أن “الهدف الرئيسي هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، والفترة المقبلة ستكون حاسمة”.


 

ولكن مسؤولا في “الحزب” نفى هذه التعليقات الإسرائيلية، ووصفها بأنها “بلا قيمة على الإطلاق”، وبأن الهدف منها هو “رفع الروح المعنوية للإسرائيليين”.

 

وقال إن الحزب ينشر بانتظام صورا لمقاتليه الذين لقوا حتفهم في القتال وتفاصيل عن سيرتهم الذاتية.

 

وفي غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بالطائرات المقاتلة والمدفعية نحو 40 هدفا لـ”الحزب” خلال دقائق معدودة، في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن من بين الأهداف تم الهجوم على مرافق التخزين والأسلحة والبنية التحتية للحزب.

 

وقد زنر الطيران الحربي الاسرائيلي بحزام ناري من الغارات الجوية بلغت اكثر من 13 غارة، اطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا ، جبل بلاط وخلة وردة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان انه دمر منصة لإطلاق صواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية ل”الحزب” في مركبا وعيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفاً انه قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين “لإزالة تهديد”. ايضا، شن الطيران الاسرائيلي غارة استهدفت منزلا في اطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة .


 

في المقابل صعد “الحزب” عملياته فاعلن انه “في اطار الرد ‌‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وتحديداً المجزرة ‌‏المروعة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، ‏استهدفنا مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية، بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيوشا” كما اعلن انه استهدف تجمعاً للجنود الاسرائيليين في ‏حرش نطوعة ردا على مجزرة ‏‏‏حانين. واعلن ايضا انه “في إطار الرد ‏‏على المجزرة في ‏‏حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، إستهدف مبنى يوجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعوهم بين قتيل ‏‏وجريح”.

 

يشار في هذا السياق الى ان وزارة الصحة العامة نشرت امس في التقرير التراكمي للطوارئ الصحية حتى 24 نيسان حيث تم تسجيل ١٣٥٩ اصابة منها ٣٤٤ حالة وفاة.

 

جلسة التمديد

 

اما في المشهد الداخلي وتحديدا ملف الانتخابات البلدية، فعقد “#تكتل الجمهورية القوية” مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب عشية الجلسة التشريعية للمجلس التي ستقاطعها كتل المعارضة كافة . واوضح النائب جورج عقيص باسم التكتل “ان التمديد للبلديات هو المسمار الثالث في نعش الديموقراطية، اذ ان حالة الحرب التي يعيشها أهلنا في الجنوب لا يجب أن تشكل حائلاً دون ممارسة اللبنانيين حقهم الانتخابي، وكان حري بالحكومة ان تجري الانتخابات في المناطق التي لا تشهد توترات أمنية وأن تؤجلها في مناطق الجنوب”. وقال “نحذر، من البرلمان، الأكثرية النيابية المتأهبة للتمديد من مغبة التعديات على الدستور، ونهيب بالنواب المترددين الانضمام الينا ومقاطعة الجلسة. وفي حال أقر القانون سنتعامل معه كقانون غير دستوري وسنطعن به”. واعلن عقيص “انه التمديد الثالث، ولكلّ تمديد حججه الواهية. والتمديد يحصل رغم إعلان وزير الداخلية القدرة على إجرائها”.


 

وفي السياق الامني أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد اجتماع عقده للبحث في الوضع الأمني في بيروت، بحضور الأجهزة الأمنية التابعة لبيروت، أن الاجتماع خصص “من أجل أن تكون هناك خطة أمنية واضحة تريح المواطنين، لأن بيروت وجه لبنان وعاصمته، وعلينا أن نحافظ عليها”. وإذ أعلن أن “شعبة المعلومات والقوى الأمنية في بيروت توقفان المجرمين بسرعة فائفة وتكافحان الجريمة، أشار إلى أن “التوقيفات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في ازدياد، والجرائم كلها ستكشف”. وعن النازحين السوريين، أشار إلى أن “#وزارة الداخلية تصدر التعاميم للبلديات، من أجل تطبيق القانون”، وقال: “إن لبنان تحمل كثيرا من #النزوح السوري. ومن خلال هذه القوانين، نضبط الوضع الأمني”. وأشار إلى أن “المديرية العامة للأمن العام استلمت الداتا، بالتنسيق مع الـمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والبلديات لمعرفة أعداد النازحين السوريين”.واعلن “سنكثف الدوريات على طريق مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، بالتعاون مع سرية الضاحية وسنطالب بإنارتها”.

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

واشنطن: هناك احتمال لخفض التصعيد والانتقال إلى ترسيم الحدود

غارات الجنوب تُنذر بالأخطر و”بلطجة” نيابية تُمدّد للبلديات

 

عندما جلس رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس قبالة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في عين التينة، ليتبادلا أطراف الحديث حول جلسة البرلمان اليوم، كان الإعلام في لبنان والعالم ينقل تباعاً أنباء الغارات الإسرائيلية الأعنف على الجنوب منذ 8 تشرين الأول الماضي.

 

وعلى هذا النحو عاش لبنان أمس، وسيعيش اليوم. فهو واقع بين سلطة سترتكب اليوم جريمة موصوفة في حق الديموقرطية بالإجهاز في الجلسة النيابية على استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، وبين ترك الجنوب في مهبّ «مُشاغلة» أفلتت آلة الإجرام الاسرائيلية من عقالها وأوصلته البارحة الى جحيم الغارات المهولة التي أنزلها الطيران الحربي بالمناطق الحدودية.

 

وسيكون لبنان هذا النهار على موعد في ساحة النجمة، ظاهره تشريع وباطنه «بلطجة» من أجل إلغاء الاستحقاق البلدي والاختياري الذي دعا اليه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي الشهر المقبل. وقدّرت المعلومات أن تنعقد الجلسة النيابية بنصاب سيبلغ 84 نائباً يصوّت من بينهم 67 لمصلحة «تطيير» الاستحقاق، فيما سيعارضه 17 نائباً. أما بقية أعضاء المجلس وعددهم 44 نائباً، فلن يحضروا الجلسة رفضاً لمهزلة الإجهاز على الاستحقاق الانتخابي.

 

ومن مجزرة الديموقراطية الى محنة الجنوب. فقد أفادت المعلومات الرسمية أنّ إسرائيل استهدفت عيتا الشعب وعدداً من القرى المحيطة بها، وقالت إنّ الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ حزاماً نارياً من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة استهدفت أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلّة وردة».

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ «هجوماً واسع النطاق طال حوالى 40 هدفاً»، وصفها بأنها مستودعات وبنى تحتية تابعة لـ»الحزب» في محيط عيتا الشعب في القطاع الغربي من الحدود الجنوبية، بالطائرات الحربية والقصف المدفعي. وتذرّع بأنّ «الحزب» يستخدم وسائله القتالية في منطقة عيتا الشعب لضرب «الجبهة الداخلية الإسرائيلية».

 

وشنّ الطيران الإسرائيلي أيضاً، غارات عدة على مواقع في الجنوب، وقصفت المدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين، فيما استهدف «الحزب» تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية.

 

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء أنّ القوات الإسرائيلية تنفّذ «عملية هجومية» على جنوب لبنان، بعد تبادل إطلاق النار على نحو شبه يومي عبر الحدود بين البلدين. وقال في بيان: «انتشر الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش حالياً بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله»، من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية.

 

وأكد أنه تم «القضاء على نصف قادة «الحزب» في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا». وأشار الى «التعامل مع بدائل عدة حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، والفترة المقبلة ستكون حاسمة» .

 

من جانبه، أكد متحدث من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) لوكالة «فرانس برس» أننا «لم نرصد أي عبور بري اليوم (أمس)».

 

وفي واشنطن، تناولت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في مؤتمر صحافي التقلبات المستمرة والجهود المبذولة لتهدئة التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقالت: «كانت هناك درجة عالية من التقلّب على تلك الحدود، ودرجة مقلقة للغاية من التقلب».

 

وسلطت الضوء على المصاعب التي تواجهها المجتمعات العالقة في النزاع، مشيرة إلى أنّ «المجتمعات على جانبي تلك الحدود اضطرت للإجلاء إلى أجزاء أخرى من لبنان وإسرائيل للبقاء بعيدة عن الأذى». وإذ لفتت الى أنّ «احتمال التصعيد حاد»، أردفت قائلة: «حذرنا إسرائيل بالطبع من ردّها على الهجمات التي بدأها «الحزب» في الساعات الأولى مع تطور الهجمات. لقد طلبنا من إسرائيل أن تكون حذرة في الطريقة التي تردّ بها».

 

وختمت: «هناك بالتأكيد احتمال لخفض التصعيد، ثم الانتقال في نهاية المطاف إلى جهد ديبلوماسي لترسيم الحدود».

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

هدير الحرب يتصاعد في جنوب لبنان

«الجبهة الشمالية»… 200 يوم على العمليات المواكبة للمواجهة بين إسرائيل و«حركة ح»

بدأ هدير الحرب يتصاعد بين «الحزب» اللبناني وإسرائيل، وذلك تزامناً مع مرور 200 يوم، أمس (الأربعاء)، على بدء العمليات المواكبة للحرب الدائرة في غزة، في «الجبهة الشمالية» لإسرائيل.

 

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قواته تقوم بـ«عملية هجومية» على كامل الجنوب، قائلاً إنها قضت على نصف قادة «الحزب»، في وقت سُجّل فيه تطوّر عسكري عبر إدخال تل أبيب استراتيجية «الحزام الناري» إلى الجنوب وسط تصعيد متبادل بين الطرفين.

 

وقال غالانت في بيان له: «انتشرت الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش حالياً بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله»، مؤكداً أنه تم «القضاء على نصف قادة (الحزب) في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا».

 

جاء ذلك بعدما قال الجيش الإسرائيلي إنه شن «هجوماً واسع النطاق طال نحو 40 هدفاً تابعاً لـ(الحزب) في محيط عيتا الشعب»، مشيراً إلى أنه هاجم «مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها».

 

من جهتها، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «إسرائيل نفذت حزاماً نارياً قرب عيتا الشعب وعدد من القرى المحيطة بها»، في تطور يشبه استراتيجية القصف في غزة، وذلك عبر تنفيذها أكثر من 13 غارة استهدفت أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة، وهي مساحة لا تتخطى الكيلومتر الواحد.

 

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن «الحزب» إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا على مستعمرة شوميرا في شمال إسرائيل واستهدافه مبنى يوجد فيه جنود إسرائيليون «في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعوهم بين قتيل ‏‏وجريح»، وتجمع لجنود إسرائيليين في ‏حرش نطوعة وموقع الراهب، وذلك رداً على مقتل مدنيتين مساء أمس، إحداهما طفلة (11 عاماً) في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة حانين جنوب لبنان، ومقتل أحد مقاتليه بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في وقتٍ سابق.

**********************

افتتاحية صحيفة اللواء

توجُّه أميركي – فرنسي للاستثمار جنوباً بعد تطورات رفح!

المعارضة تتوعَّد قانون التمديد للبلديات.. وخطة أمنية هشَّة لطريق المطار

 

ما الصلة بين الإستعدادات الإسرائيلية العدوانية ضد رفح، بعد إغراق المساعدات العسكرية والمالية الاميركية على تل أبيب، والرسالة التي أراد الجيش الإسرائيلي بعثها عبر الجبهة الجنوبية، سواء لجهة كثافة القصف على منطقة عيتا الشعب، وتهديدات وزير الدفاع يوآف غالانت من جبهة الشمال عن ان أياما حاسمة مقبلة، في ظل إعلان اسرائيل عن استهداف نصف مقاتلي الحزب في جنوب الليطاني، وإعلان المقاومة الإسلامية عن مقتل ما لا يقل عن 2000 جندي اسرائيلي منذ بدء العمليات في 8 تشرين الاول 2023.

حسب الأوساط المتابعة، فإن المشهد مترابط، وإن الحركة الأميركية، سواء أتى آموس هوكشتاين (الوسيط الأميركي) أم لا، والحركة الفرنسية تصب في إطار استثمار ما يجري في غزة ، لتوظيفه على جبهة وقف النزاع المفتوح على الاتساع في جنوب لبنان.

 

ورأت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف أن احتمال التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل جاد. وقالت إن واشنطن حذرت اسرائيل فيما يتعلق بطريقة ردها على الهجمات التي بدأها الحزب، وكشفت أن بلادها استخدمت عدداً من القنوات، وساعدت شركاءها في استخدام قنواتهم المباشرة وغير المباشرة مع الحزب  للتحذير من الدخول في المعركة واتساع الصراع.

ملف سيجورنيه

ويصل في بداية الاسبوع، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى المنطقة، ويزور لبنان من ضمن جولة تشمل المملكة العربية واسرائيل.

وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الوزير الفرنسي يحمل في حقيبته الورقة الفرنسية المنفتحة في ضوء المحادثات التي جرت في الاليزيه.

وفيها:

1 – وقف الاعمال الحربية فور إعلان وقف النار في غزة.

2 – إعادة تموضع مجموعات الحزب جنوبي الليطاني.

3 – تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها وانسحاب «القوات الإسرائيلية» من الاراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا .

نيابياً وحكومياً، جلستان اليوم وغداً في إطار إقرار بعض المشاريع، سواء في ما خص بالشؤون المالية أو الاشغال والاقتصاد وبعض الشؤون الوظيفية.

 

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن النواب أمام اختبار ملف الانتخابات البلدية والاختيارية على الرغم من أن التمديد للمجالس البلدية والإختيارية حاصل لا محالة في ظل توجّه الكتل إلى هذا الخيار بإستثناء المعارضة. ولفتت إلى ان هذا الإنقسام لا ينسحب على التعاطي مع ملف النازحين السوريين الذي يتحرك محليا وخارجيا،  في حين أن جلسة مجلس الوزراء تشكل الغطاء لأي توجه .

إلى ذلك،  اعتبرت  أوساط مراقبة أن سلسلة قرارات كانت قد صدرت في هذا الملف وجرت مواجهتها بضغوط دولية ، ومن هنا فإن عدم تجاوب الدول المؤثرة مع التوجهات المحلية يعني أن ما من حل لهذا الملف، وقالت أنه في كل الأحوال لا  بد من انتظار اجتماع مجلس الوزراء غداً.

الجلسة النيابية

نيابياً: عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، تعقد الجلسة النيابية، وعلى جدول أعمالها التمديد للمجالس البلدية والاختيارية ويوضع القانون اللازم لاستفادة متطوعي الدفاع المدني من الراتب.

ميقاتي في عين التينة

وعشية الجلسة النيابية المقررة اليوم وقبل 24 ساعة من جلسة مجلس الوزراء، وبعد 72 ساعة من عودته من باريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه، زار الرئيس نجيب ميقاتي، عين التينة، والتقى الرئيس نبيه بري وحسب ما وزع وضع ميقاتي بري في أجواء لقاء الاليزيه  وكانت مناسبة لبحث آخر المستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل عدوانها على لبنان وغزة.

وحسب المعلومات، فإن النصاب مع مشاركة نواب تكتل لبنان القوي متواجد في الجلسة، وإن التمديد سيستند إلى عدم جهوزية الحكومة لإجراء الانتخابات البلدية في ظل الاوضاع الراهنة، والتي تدخل ضمن الاوضاع الحرب الدائرة في الجنوب والتي تشمل البقاع ومناطق أخرى في الوسط امتداداً إلى صيدا والاقليم.

 

وسيضغط النواب المقاطعون، وهم: كتلة الجمهورية القوية  (القوات اللبنانية). وحزب الكتائب، والتجدد، والنواب التغييريون، بعض النواب المستقلين.

 

وعقد تكتل نواب «القوات» مؤتمراً صحيفياً أمس، تحدث خلالها النائب جورج عقيص، واعتبر ان التمديد الثالث بحجج واهية، على الرغم من إعلان وزير الداخلية الموقرة إجراءها.

وقال:«ان التمديد للبلديات هو المسمار الثالث في نعش الديموقراطية لا بل هو تعدٍّ مثلث الاضلاع على أحكام الدستور وحق الشعب في ممارسة حقه الدستوري في الانتخاب أو على الامن القومي في ظل الخطر الوجودي للنزوح السوري على لبنان.

ورأى عقيص «ان حالة الحرب التي يعيشها أهلنا في الجنوب لا يجب أن تشكل حائلاً دون ممارسة اللبنانيين حقهم الانتخابي، وكان حري بالحكومة أن تجري الانتخابات في المناطق التي لا تشهد توترات أمنية وأن تؤجلها في مناطق الجنوب».

وختم: «نحذر من البرلمان، الاكثرية النيابية المتأهبة للتمديد من مغبة التعديات على الدستور، ونهيب بالنواب المترددين إلى الانضمام إلينا ومقاطعة الجلسة، وفي حال أقر القانون سنتعامل معه كقانون غير دستوري وسنطعن به أمام المجلس الدستوري إذا أمكن، بعد الاتفاق مع بقية الكتل المعارضة.

مجلس الوزراء

ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الجمعة في السرايا الكبير، وعلى جدول أعماله 36 بنداً، وأبرزها عروضات ومطالب للوزارات ولا سيما وزارة المال، وكذلك طلب وزارة الاشغال تأمين الاعتمادات اللازمة لاستكمال انشاء الاوتستراد الساحلي الجنوبي (قسم بشري  حتى البرج الشمالي).

حركة بخاري

دبلوماسياً، كانت حركة لافتة لسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، الذي زار كُلًّا من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، ودار البحث حول الجهود التي تبذل على مستوى اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان.

وبعد لقاء الشيخ دريان في دار الفتوى أعرب السفير بخاري عن أمله في أن تصل الجهود القائمة والمساعي إلى حلول سريعة من خلال الحوار الذي تجريه الخماسية مع سائر الكتل والاطراف النيابية.


وطالب المفتي دريان بالتعاون مع اللجنة الخماسية، معتبراً ان الاصلاح يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة قوية، وإلا فلبنان سيبقى في الفوضى معتبراً أن على السياسيين مساعدة أنفسهم والتعاون مع الأشقاء والاصدقاء، وإلا سنبقى في «حلقة مفرغة».

وفي الإطار، قال السفير المصري علاء موسى أن العلاقة مع كل الكتل متميزة وما يدور في الاجتماعات الخاصة باللجنة الخماسية يجري ضمن نهج واحد. (وكشف أنه التقى النائب جبران باسيل، في أكثر من مناسبة وتطرقنا إلى موضوع الانتخابات الرئاسية، وأتعامل مع باسيل على أنه شخص وطني يدافع عن مصلحة لبنان، مع الإشارة إلى أنه تناول طعام العشاء إلى مائدته ليل أمس، قبل الإطلالة التلفزيونية (عبر الـ  l.B.C).

وكشف موسى : لم يطرح داخل الخماسية اسم أي مرشح ولا حتى مرشح الثنائي (أمل، الحزب) وأن فرنجية أكد خلال الاجتماع معه على الاستمرار في ترشيحه.

وأكد أنه: إذا اطمأن الجميع أن هدف الحوار الوصول إلى توافق نكون قد قطعنا «الشوط الاول».

خطة بيروت هشة

أمنياً، وبعد طول انتظار كشف وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي عن خطة واضحة «تريح المواطنين، وذلك بعد اجتماع حضره قادة الاجهزة الامنية لبحث الوضع الامني في بيروت.

وأشار مولوي أن «شعبة المعلومات والقوى الامنية في بيروت تقوم بإلقاء القبض على المجرمين بسرعة فائقة وتكافح الجريمة».

وفي موضوع النازحين السوريين، أشار مولوي إلى أن «وزارة الداخلية تقوم بوضع التعاميم على البلديات لتطبيق القانون» لافتاً إلى أن لبنان تحمل كثيراً من النزوح السوري فمن خلال هذه القوانين نقوم بضبط الوضع الامني «مشيراً إلى تكثيف» الدوريات على طريق المطار وذلك بالتعاون مع سرية الضاحية وسنطالب بإنارة هذه الطريق». مؤكداً أن الجرائم كلها ستكشف».

الوضع الميداني

ميدانياً، أُحصي أكثر من 20 غارة  اسرائيلية على قرى وبلدات الجنوب الحدودية، مع تسجيل تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء اللبنانية، وعلى نطاق منخفض.(وقال الجيش الإسرائيلي أنه قصف 40 هدفاً للحزب خلال أقل من ساعة. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من المنطقة الشمالية المحاذية لبنان، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يقوم بعمليات هجومية على الجنوب كله، وأن نصف قادة “الحزب” الميدانيين في الجنوب تمت تصفيتهم. معتبراً أن الفترة المقبلة ستكون مهمة.

وقال غالانت: «نعمل على تعزيز الاجراءات العملاتية لإعادة سكان الشمال إلى بلداتهم، في حال فشلت الجهود السياسية».

ومساء، أغارت الطائرات العسكرية الاسرائيلية على منطقة بئر كلاب في جبل الريحان، وألقت صواريخ أرض – جو على المنطقة المستهدفة.

وأطلقت الطائرات المعادية قنابل مضيئة في القطاعين الاوسط والغربي، كما استهدفت بالقذائف المنطقة الواقعة بين يارين والجبين في الجنوب.

وردت المقاومة بضربات مركزية استهدفت المستوطنات الاسرائيلية، وقالت المقاومة أن صواريخها استهدفت مبنى يتحصن فيه جنود الاحتلال في مستعمرة أفيفيم، وأوقعت بينهم قتلى  وجرحى بالإضافة إلى طوعان وشوميرا وماغليون ورويسات العلم.

*********************

افتتاحية صحيفة الديار

وزير خارجية فرنسا الى بيروت والهدف منع الحرب بين لبنان و«اسرائيل»

 “الحزب” لـ«الديار»: تهديدات غالانت تدعو للسخرية ونستبعد الحرب الشاملة لكننا جاهزون لها

مجلس النواب يقر اليوم تأجيل «البلدية والاختيارية» للمرة الثالثة – رضوان الذيب

 

انظار العالم الى غزة، في ضوء قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية اقتحام رفح بعملية عسكرية واسعة تستمر لـ6 اسابيع وتؤدي الى تهجير اكثر من مليون فلسطيني الى مناطق غير محددة حتى الان، بعد ان فشلت كل التدخلات الدولية في ثني نتنياهو عن تاجيل العملية، ولم تلاق تحذيرات مدير اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي الاذان الصاغية في تل ابيب من النتائج الكارثية على الفلسطينيين في ظل استحالة اجلاء اكثر من مليون مدني من رفح. واكد مسؤول الصليب الاحمر الدولي، انه لم ير حتى الان خطة لاجلاء المدنيين، محذرا من العواقب الكارثية على السكان، فيما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية عن اقامة مدينة» خيم» لنقل الفلسطينيين اليها.

 

وتشير المعلومات، ان العملية العسكرية قد تبدأ بعد انتهاء جولتي وزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا الى دول المنطقة ومن ضمنها السعودية مطلع الاسبوع المقبل، على ان تكون المحطة الاخيرة تل ابيب، وسيحض الجانبان الاميركي والفرنسي المسؤولين الاسرائيليين على تجنب سقوط اعداد كبيرة من المدنيين في العملية.

 

ولذلك تدعو مصادر متابعة للتطورات في غزة، المسؤولين اللبنانيين الى وضع خطة للتعامل مع هذه التطورات الخطرة ووقف السجالات في ضوء المنحى التي سيطرأ على الجبهات وتوسعها من سورية والجولان والجنوب اللبناني حتى العراق واليمن، وربما تتدحرج الامور الى شتى الاحتمالات.

 

وتؤكد المصادر، ان الجهد اللبناني الرسمي يجب ان ينصب على تحصين الاوضاع الداخلية كون التطورات المقبلة على المنطقة ولبنان كبيرة جدا، في ظل القرار العربي والدولي انهاء “حركة ح” وتهجيرها من غزة، كما ان الضغوطات الهائلة على قطر لترحيل قيادات “حركة ح” قد تعطي ثمارها بعد فترة، وهناك من طرح بيروت مكانا بديلا لاقامة قيادات “حركة ح”والجهاد، وهذا يفرض اقصى درجات اليقظة والوحدة لمواجهة السياسات الخارجية.

زيارة وزير الخارجية الفرنسي

 

داخلياً، لا تطورات جدية في الملف الرئاسي، والدخان الابيض لن يخرج قريبا، لكن التطور البارز زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى بيروت يوم السبت، وعلم حسب مصادر سياسية رفيعة، ان زيارة الوزير الفرنسي تهدف الى التأكيد على اهمية تجنب الحرب مع «اسرائيل» لما سيكون لذلك من تبعات واضرار كبيرة على لبنان، كما ان من المتوقع ان يعيد الضيف الفرنسي طرح خطوات خفض التصعيد على الحدود اللبنانية مع «اسرائيل»، غير ان الجواب الذي سوف يسمعه لا يزال باستحالة فصل جبهة الجنوب عما يجري في غزة.

مصدر في “الحزب”: تصريح غالانت هزيل

 

التصعيد سيد الموقف جنوبا، و «إسرائيل» في مأزق كبير كما قال مصدر في “الحزب” لـ «الديار» وعاجزة عن تحديد اهدافها الرئيسية في غزة، كما تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات كبيرة من قبل مجاهدي “الحزب” في عرب العرامشة وشمال عكا وامس في نطوعة وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، واصيبت بالجنون والهستيريا وردت بالقصف الشديد على قرى الجنوب وصولا الى عدلون والبقاع.

 

وتابع المصدر: بعد العمليات النوعية للمقاومة، فهم الاسرائيلي الرسالة جيدا وما قاله  السيد نصرالله «بتوسعوا من وسع» وعندما وسعوا قصفهم باتجاه عدلون وسعنا باتجاه شمال عكا، لقد فهموا الرسالة.

 

واضاف المصدر: امس صدر تصريح لوزير الدفاع الاسرائيلي غالانت يقول فيه «قتلنا نصف القادة الميدانيين في “الحزب” والنصف الثاني مختبئ» التصريح هزيل جدا، وليس له اي قيمة، نحن نعلن عن أسماء شهدائنا في بياناتنا ونعتز بشهاداتهم ونقيم لهم الاحتفالات «هذا التصريح للاستهلاك المحلي ورفع المعنويات لجيش العدو والاسرائيليين ردا على هجمات المقاومة النوعية خلال اليومين الماضيين التي ستردع العدو من توسيع عدوانه، تصريح غالانت يدعو الى السخرية فعلا».

 

واستبعد المصدر، تدحرج الأمور إلى الحرب الشاملة لكننا مستعدون لها وفي كامل جهوزيتنا، مشيرا، الى ان التصعيد ما زال في الحدود التي بدات فيها الحرب في 8 تشرين الاول، يقومون بتوسيع القصف باتجاه البقاع نرد في الجولان، قصفوا في عدلون كان ردنا في شمال عكا، لكن لا يبدو ان الامور ذاهبة الى تصعيد شامل.

 

من جهتهم، واصل مجاهدو المقاومة الاسلامية دك المواقع الاسرائيلية والمستعمرات على طول الحدود مع فلسطين المحتلة بعشرات الصواريخ من مختلف العيارات «كاتيوشا، براكين»، بالاضافة الى القصف المدفعي واوقعوا المزيد من الخسائر في صفوف الجنود الاسرائيليين، والعملية النوعية سجلت في قصف مبنى يوجد فيه جنود العدو في مستعمرة افيفيم بالاسلحة المناسبة، واشارت وسائل العلام العدو الى قيام مروحية بنقل المصابين من المكان المستهدف، كما قصف مجاهدو المقاومة بعشرات الصواريخ الكاتيوشا مستعمرة شوميرا «بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة» وقد ردت قوات الاحتلال بشن غارات جوية تركزت على عيتا الشعب، بالاضافة الى رشقات مدفعية استهدفت العديد من البلدات الجنوبية.

ملف النازحين

 

حاول الرئيس نجيب ميقاتي خلال زيارته الاخيرة الى فرنسا وضع معالجة ملف النازحين السوريين على السكة الصحيحة، طارحا أمام الرئيس الفرنسي ماكرون فكرة فتح خطوط التواصل المباشر بين الحكومتين الفرنسية والسورية كون المعالجة الجدية لملف النازحين مستحيلة دون ذلك، وحسب المعلومات المؤكدة فان ماكرون استمع الى اقتراح ميقاتي ولم يعط جوابا طالبا منه مناقشة الملف مع رئيس المخابرات الفرنسية الذي التقى رئيس الحكومة مطولا وناقشا ملف النازحين من مختلف جوانبه وجدد ميقاتي طرحه دون اي جواب من رئيس المخابرات الفرنسية في هذا الشان، الذي كرر الموقف الفرنسي المعروف برفض عودة النازحين إلى سورية في ظل النظام الحالي، وان الاتحاد الأوروبي لن يمول العودة الى سورية او تقديم المساعدات للنازحين داخل مناطق النظام لان من شان ذلك منحه اوراقا لمصلحته ودعما ماليا.

 

وفي المعلومات، ان الموقف الفرنسي يتطابق كليا مع الموقف الألماني، لكن الايجابية الوحيدة تمثلت ببداية ظهور خلافات داخل الاتحاد الأوروبي وتبني إيطاليا وجهة النظر اللبنانية بإقامة مناطق آمنة داخل سورية لعودة النازحين إليها مدعومة من قبرص والعديد من الدول الاوروبية، لكن الموقف الأميركي تبنى كليا الموقفين الفرنسي والالماني، وهذا الموقف المتشدد بملف النازحين سيسمعه المسؤولون اللبنانيون من وزير الخارجية الفرنسي الأحد في بيروت ومن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي سياتون في اوائل ايار.

 

وفي المعلومات ايضا، ان الحكومة اللبنانية كلفت مدير عام الأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري زيارة دمشق ومناقشة ملف النازحين مع الحكومة السورية. وحسب مصادر مقربة من العاصمة السورية، فان زيارة البيسري مرحب بها لكن الحكومة السورية ترفض حصر الملف بالجانب الأمني ومناقشته من هذه الزاوية فقط وتصر على طرح الحلول مع الحكومة اللبنانية والوزراء اللبنانيين من مختلف جوانبه السياسية والامنية واللوجيستية لان ملفا بهذا الحجم لا يمكن اختصاره بالناحية الامنية، «والكرة في الملعب اللبناني» وهذا القرار كانت الحكومة السورية قد بلغته الى مدير عام الامن العام السابق اللواء عباس ابراهيم الذي نقله الى ميقاتي «ونام عليه». والسؤال: هل الحكومة اللبنانية جاهزة لوضع ملف النزوح على الطاولة ومناقشته مع الحكومة السورية ؟ والسؤال ايضا: هل ناقش ميقاتي ملف المناطق الامنة في سورية مع حكومة دمشق قبل طرحه على الفرنسيين، ومن قال لميقاتي ان دمشق توافق على هذا الطرح، وكيف يمكن تحقيقه حتى ولو وافق الاتحاد الأوروبي عليه ورفضته دمشق ؟

 

وفي المعلومات ايضا، ان الحكومة اللبنانية التي تعرف جيدا الموقف الأوروبي الرافض للعودة، حاولت في اجتماع امس الاول حصر الملف بالسجناء السوريين البالغ عددهم رسميا 2500 سجين، ونقل الذين لا يملكون الإقامات الرسمية الى دمشق، وهذا الامر جوبه برفض من الاتحاد الأوروبي وانتهى الطرح.

 

وحسب مصادر لبنانية رسمية، من الطبيعي ان تكلف الحكومة اللبنانية اللواء البيسري في هذا الملف، خصوصا ان الامن العام اللبناني هو من يمسك به، والمفروض مناقشته مع الجانب السوري، وهو ملف سياسي وقضائي وامني، ومدير الامن العام مكلف رسميا من الحكومة اللبنانية بزيارة دمشق، وهو موفد رسمي حكومي وليس امنيا فقط، ويستطيع مناقشة تشعبات النزوح مع المسؤولين السوريين، وعلى الاخوة السوريين النظر الى زيارة اللواء البيسري بانها زيارة رسمية من قبل الحكومة اللبنانية وليست امنية، وفي تاريخ العلاقات بين البلدين كان القادة الامنيون ينقلون الرسائل السياسية وينافشون مختلف القضايا وبالتالي يجب تجاوز هذا الامر خصوصا انه محصور بملف السجناء، علما ان اللواء البيسري سيزور العاصمة السورية قريبا. لكن السؤال الى الحكومة اللبنانية وتحديدا الى الرئيس ميقاتي: لماذا تم استبعاد الوزير عصام شرف الدين عن الملف الذي كان يتابعه مع المسؤولين السوريين، وهل للامر علاقة بتصريح الوزير شرف الدين عن وجود 20 الف مسلح بين النازحين جاهزين لـ «خربطة» الاوضاع الامنية، وقد اثار هذا التصريح سجالا حادا بين شرف الدين ووزير الداخلية بسام المولوي في اللقاء التشاوري الحكومي الجمعة الماضي.

 

والخلاصة حسب المتابعين لهذا الموضوع، لا حلول جاهزة للملف، والحكومة لا تملك خطة للمعالجة كي تقدمها الى الاتحاد الأوروبي والتعامل مع لبنان كما يتعامل الاتحاد الأوروبي مع النازحين في تركيا والعراق والاردن وباقي الدول العربية.

تاجيل البلديات

 

اليوم، يتم التمديد للبلديات والمخاتير سنة واحدة خلال جلسة عامة في المجلس النيابي، بالتوافق بين الثنائي الشيعي واللقاء الديموقراطي والتيار الوطني والعديد من النواب من مختلف الكتل، علما ان عدد البلديات في لبنان 1064 بلدية، ويبلغ الشغور 163 بلدية موزعة على الشكل الاتي: جبل لبنان 41، عكار 30، الشمال 27، الجنوب 22، البقاع 19, بعلبك_ الهرمل 13، النبطية 11، اما البلديات المنحلة فتبلغ 121، والمستحدثة 34، و8 بلديات لم تشهد انتخابات في 2016.

 

واكد النائب في اللقاء الديموقراطي هادي ابو الحسن على حضور نواب اللقاء الجلسة، كما اعلن نواب التيار عن حضورهم وكذلك كتلة الاعتدال الوطني والنواب فيصل كرامي وحسن مراد وجهاد الصمد الذي قدم مشروع قانون التمديد، فيما تعقد الحكومة جلسة غدا للتمديد للبلديات بعد صدور القرار عن مجلس النواب، وقد استعرض بري وميقاتي مسار الجلسة التشريعية اليوم خلال لقائهما في عين التينة، فيما اعلن نواب القوات اللبنانية والكتائب والتغييريون مقاطعة الجلسة.

**********************

افتتاحية صحيفة الشرق

غارات غير مسبوقة في الجنوب واستعدادات لمعركة رفح  

 

الشرق – يوم تصعيدي جديد امس عاشته الحدود الجنوبية، مع استمرار المواجهات بين المقاومة والعدو الإسرائيلي.

فقد زنر امس الطـيران الحربي الاسرائيلي بحزام ناري من الغارات الجوية بلغت اكثر من 13 غارة، اطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا، جبل بلاط وخلة وردة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان انه دمر منصة لإطلاق صواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية ل”الحزب” في مركبا وعيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفاً انه «قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين لإزالة تهديد».

ايضا، شن الطيران الاسرائيلي غارة استهدفت منزلا في اطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة، وقال الجيش الإسرائيلي: قصفنا 40 هدفا ل”الحزب” في عيتا الشعب بجنوب لبنان،وعصرا اطلقت المدفعية الاسرائيلية قذائف حارقة على الحرج الواقع بين الضهيرة ويارين. في المقابل أشار «”الحزب”» في بيان انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة وفي اطار الرد ‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وتحديداً المجزرة المروعة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، ‏استهدفنا مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية، بعشرات صواريخ الكاتيوشا» . واعلن الحزب انه استهدف «تجمعاً لجنود العدو في ‏حرش نطوعة ردا على مجزرة ‏‏‏حانين».

كذلك، أعلن «الحزب»، في بيان، أنّه «‏استهدف عند الساعة 10:05 موقع الراهب بالقذائف ‏المدفعية وأصابه إصابة مباشرة».

وأعلن في بيان آخر انه «في إطار الرد ‏‏على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية و تحديدا المجزرة في ‏‏حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأربعاء 24-04-‏‏‏‏2024 مبنى يوجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعوهم بين قتيل ‏‏وجريح».

من جهة أخرى، قصف الجيش الاسرائيلي بعد منتصف الليل، بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدات طيرحرفا والجبين والضهيرة، مستهدفا مناطق جبلية مفتوحة من دون وقوع اضرار او إصابات.

كما أطلق ليلا القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي بنوع غير اعتيادي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان «قصف مجمعات عسكرية وبنية تحتية لـ»الحزب» في عدة مناطق في جنوب لبنان، رداً على إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية».

 

السنوار خارج الأنفاق لترتيب أوضاع غزّة

 

الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية من الشمال

 

للقتال بغزّة ويتأهب لاجتياح رفح

 

وتوازيا، واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ201 على التوالي حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى.

 

كما أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثث 342 شهيدا حتى اللحظة من المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع… وسط استمرار القصف والاشتباكات وسط القطاع، فيما ارتكب الاحتلال 6 مجازر خلال 24 ساعة. وبالتزامن، نقلت مصادر فلسطينية ان يحيى السنوار القائد الميداني لـ”حركة ح” عقد اجتماعات مع قياديين في الحركة خارج الانفاق خصص للاشراف على توزيع المساعدات وتأمين الاشراف سياسيا وأمنيا على قطاع غزّة.

 

وأعلن الجيش الاسرائيلي، الاربعاء، سحب لواءين من الحدود الشمالية استعدادا لتنفيذ مهام في غزة، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتياح وشيك لمدينة رفح جنوبي القطاع.

 

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه حشد لواءين من قوات الاحتياط لمواصلة ما سماها مهمة الدفاع والهجوم في قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 99، مشيرا إلى أن اللواء 2 التابع للفرقة 146 واللواء 679 التابع للفرقة 210، اللذين عملا حتى الآن على الحدود الشمالية أجريا الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لمهمتهما في قطاع غزة. ولم يوضح البيان سبب سحب اللواءين من الشمال باتجاه غزة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن القوات التي يتم حشدها ستحل محال كتيبة “ناحال” التي يفترض أن توكل إليها مهمة اجتياح رفح.

 

وفي الإطار، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش متأهب لبدء عمليته البرية في رفح قريبا، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية من عواقب كارثية، حيث تؤوي المدينة نحو 1.5 مليون نازح.

 

من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش نقل ألوية الاحتياط إلى الكرمل بعد تدريبها، وأنها ستتحرك من الشمال للقتال في غزة.

 

وكانت هيئة البث قد قالت مساء  إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح قريبا جدا في عملية عسكرية تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان وبموافقة أميركية.

 

وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه يدرس إجراءات يتعين اتخاذها تحضيرا لعمليات في رفح، وخصوصا في ما يتعلق بإجلاء المدنيين.

 

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن تل أبيب تسعى لإقناع واشنطن بأن العملية في رفح ضرورية، وأن تديرها غرفة مشتركة إسرائيلية – أميركية.

 

وتقول إسرائيل إن الهجوم المرتقب على رفح يهدف لتفكيك 4 كتائب عسكرية ل (“حركة ح”).

 

وقد نشرت وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية قالت إنها تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقرب من خان يونس المتاخمة لرفح في إطار الاستعدادات الجارية للعملية العسكرية المحتملة.

 

وفي إشارة إلى قرب تنفيذ العملية، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين مصريين أن إسرائيل تعد لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس.

 

وبحسب المصدر نفسه، من المفترض أن تستغرق عملية الإجلاء أسبوعين إلى 3 أسابيع، وأن تنظم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية.

 

وكانت مصر قد نفت  أن تكون ناقشت مع إسرائيل العملية العسكرية المرتقبة في رفح وأكدت مجددا معارضتها لها، كما حذر الأردن  من أن اقتحام رفح سيؤدي إلى مجزرة إسرائيلية جديدة.

 

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد قالت امس إن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار زارا مصر  استعدادا لعملية عسكرية محتملة في رفح.

 

وذكرت الصحيفة أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل وناقشا العمل المستقبلي في رفح.

 

وفي التطورات العسكرية أيضا، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بيت لاهيا شمالي قطاع غزة استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في المنطقة. كما اعلنت حركة الجهاد انها قصفت مستوطنة سيديروت في غلاف غزة.

 

ودفعت التهديدات الإسرائيلية أعدادا من سكان بيت لاهيا إلى النزوح باتجاه مناطق أخرى بشمال القطاع.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram