افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 17 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 17 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

انزعاج فرنسي من سعي أميركا للتفرّد بإدارة ملفات لبنان: باسيل يسرّع التقارب مع بري

 التصعيد الإسرائيلي جنوباً مع استئناف العدو عمليات الاغتيال بعد تكثيف المقاومة عملياتها النوعية، واستعادة الساحة الداخلية بعض الزخم السياسي عبر حراك اللجنة الخماسية التي عاودت لقاءاتها مع القوى السياسية، تقاسما المشهد اللبناني أمس.غير أن اللافت ما نقلته مصادر بارزة عن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون بأن إدارتها «قرّرت التعامل بجدية كبرى مع الملف اللبناني، وأن دور واشنطن سيكون رئيسياً في المرحلة المقبلة، بعدما تركت الأمر طيلة الفترة الماضية مرة للفرنسيين وأخرى للقطريين، ما يعني طي الصفحة الماضية التي تولّت فيها باريس والدوحة إدارة الملف اللبناني». وبحسب المصادر، فإن هذا الموقف «أزعج الفرنسيين ودفعهم إلى التواصل مع الأميركيين لحفظ دور باريس من خلال صياغة ورقة عمل مشتركة بين الطرفين، إلا أن الأميركيين رفضوا الطلب الفرنسي، وأكدوا أن الملف هو في عهدة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الذي سيزور لبنان عندما يتم التوصل إلى هدنة في غزة لاستكمال مشاوراته التي بدأها قبل أشهر».

وبناءً على هذه المعطيات، أتت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لواشنطن لمناقشة الملف اللبناني مع المسؤولين الأميركيين، واجتماعه مع هوكشتين. ومن إشارات الإصرار الأميركي على تسلّم زمام الأمور، وفقَ المصادر، ما سمعه لودريان من المسؤولين الأميركيين عن أن «واشنطن تراقب مسار الأحداث في غزة وتترقب إمكانية التوصل إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وفي سياق موازٍ تعمل على تحضير الأرضية في ما يتعلق بلبنان، وإذ تحقق ذلك فإن هوكشتين سيزور لبنان لاستكمال التفاوض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى السياسية الأخرى».

إلى ذلك، التقى سفراء الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر، أمس في دارة السفير المصري في بيروت علاء موسى، عدداً من الكتل النيابية من بينها «التوافق الوطني» الذي يضمّ النواب فيصل كرامي وحسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى، وكتلة «تجدد» و«التغييريون» و«الطاشناق».

وفي انتظار استكمال اللجنة اجتماعاتها، أكّدت مصادر متابعة أن اللقاءات «تدخل في إطار استئناف اللجنة حراكها الذي بدأته قبل شهر رمضان من حيث الشكل». أما في المضمون، فثمة إجماع على «أن النقاشات لم تشِر إلى أن ثمة حلحلة ما»، رغم تأكيد أعضاء اللجنة على أن «التطورات الخطيرة في المنطقة تحتّم على لبنان تحصين نفسه داخلياً من خلال إعادة تكوين السلطة بدءاً من رأسها عبرَ انتخاب رئيس للجمهورية».

وبحسب المصادر، فإن مواقف الكتل النيابية لم تتبدل وهي تتقاطع حول 3 لاءات: قوى ترفع لا كبيرة للحوار باعتباره يكرس عرفاً جديداً بالتوافق على اسم الرئيس قبلَ انتخابه، وقسم آخر لا يمانع حواراً لا يرأسه رئيس المجلس النيابي نبيه بري باعتباره طرفاً، وقسم ثالث يرفع لا ضد الدعوة إلى جلسات مفتوحة لمجلس النواب بسبب الخلاف على كونها متتالية أو مفتوحة. وفي المقابل يصر حزب الله وحلفاؤه على أن يترأس بري الحوار، في حال انعقاده وهو شرط لا بحث فيه.

بري وباسيل

وفي سياق موازٍ لحراك «اللجنة الخماسية»، ارتفع منسوب الحديث عن التقارب بين بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وهو تقارب بدأ قبلَ شهر، من خلال زيارات بدأ بها النائب غسان عطالله. وأولى ترجمات هذا التقارب بدأت في انتخابات نقابة المهندسين التي فازَ بها مرشح التيار فادي حنا بدعم من الثنائي حزب الله وحركة أمل. وقالت مصادر مطّلعة إن «التقارب بين باسيل وبري قطع شوطاً كبيراً، ولن يقف عند عتبة انتخابات النقابة، بل سيتظهّر قريباً في مجلس النواب خلال التمديد للمجالس البلدية في ظل تعذّر إجراء الانتخابات»، وهذا ما عبّر عنه باسيل في كلامه أمس عندما قال: «يقولون لنا سراً: نعلم أن لا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضد التمديد، يعني تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى. نحن نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس».

وبحسب المصادر، فإن التقارب قد يتعدى التنسيق على الملفات بالقطعة ويصل إلى حد التفاهم على الرئاسة، إذ «لمس باسيل في الآونة الأخيرة، رغم كل مواقفه العالية ضد الثنائي، أنه بحاجة إليه، ولولا التحالف معه لما كانَ حظي بمقعد النقابة، ومثله الثنائي الذي لا يزال ينظر إلى باسيل باعتباره الطرف المسيحي الذي يمكن الاتفاق معه، وهو الخيار الأفضل الموجود ولا يمكن السماح مهما بلغ الخلاف بتحجيمه أو كسره لمصلحة الآخرين ولا سيما سمير جعجع». ومع أن الاتفاق على «المرشح الذي يدعمه الثنائي لا يزال غير ممكن، إلا أن هذا التقارب أو التنسيق يهدف أيضاً إلى دعم مرشح ثالث قريب من فريق 8 آذار في حال أُقفلت الأبواب نهائياً في وجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي لا يزال حتى الآن الرقم الأول لدى حزب الله وحركة أمل، وهما ليسا في وارد التخلي عنه».

وبينما يُنقل عن باسيل قوله إنه في موازاة الجمود الذي يحكم علاقته مع حزب الله هذه الفترة، فإنه يجد إمكانية للتفاهم مع الرئيس بري، ومن خلاله مع النائب السابق وليد جنبلاط. وحسب المراقبين، فإن العلاقة بين بري وباسيل «قطعت شوطاً، ومرّت في اختبار أول ستليه اختبارات أخرى في المرحلة المقبلة، والجو أقل شحناً عما كانَ عليه في السابق»، ويمكن تلمّس ذلك من خلال حديث باسيل الذي أكّد «أننا نتكل على حكمة بري بمساعدة لبنان» في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي والحرب، رغمَ أن موقف باسيل في ما يتعلق بوحدة الساحات لا يزال عالي السقف ضد ما يقوم به حزب الله، وهو ما دفع بري إلى الردّ على كلام باسيل عن الفصل بالقول: «هيدي بتزبطش».

******************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن وتل أبيب: شراكة استراتيجية في الخسائر… وارتباك في خيارات الردّ
زمن الردع الإيراني يفرض إيقاعه وقلق أميركي إسرائيلي من تبعات المواجهة
المقاومة تستهدف القبة الحديديّة مرّتين وتشعل النيران فيها… وغارات انتقاميّة

دخل الأميركيون والإسرائيليون في مرحلة الحسابات الدقيقة لمخاطر ومكاسب الرد وعدم الرد على عملية الردع الإيرانية ليل 14 نيسان، ردًّا على الغارة الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث كل من الخيارين محفوف بمخاطر أقلّها التسليم بموازين جديدة تكون لإيران اليد العليا فيها على مستوى المنطقة، وما لذلك من انعكاسات على مكانة «إسرائيل» الإقليمية وهي في قلب حربها الخاسرة على جبهات غزّة ولبنان، واستطرادًا على النفوذ الأميركي في المنطقة التي تمثل «إسرائيل» القويّة المهيمنة قاعدته الرئيسية. وبالمقابل فإن الرد يفتح الباب لمواجهة تبدو إيران جاهزة لخوضها وقد أعدت لها عدتها، رغم تأكيدها أنها لا تسعى إليها لكنها لا تخشاها، وحتى منتصف ليل أمس، كانت المعادلة المعلنة تقوم على أن القرار يعود لـ «اسرائيل» وأن واشنطن تحترم ما سوف تقرره تل أبيب وأنها تلتزم بحماية «اسرائيل»، مهما كان قرارها، بينما تحت الطاولة يستمر التشاور الأميركي الإسرائيلي على مستوى الخبراء لبلورة جواب يتيح ردًّا لا يؤدي الى المواجهة المفتوحة او الى رد إيرانيّ أشد قسوة، وهذا ما ظهر في تردّد مجلس الحرب في كيان الاحتلال تجاه بلورة قرار واضح.

إيران دخلت مرحلة الاستعداد لفرضيّات الرد الإسرائيلي، عبر إجراءات دفاعية لحماية الأجواء الإيرانية، وتحصين المنشآت النووية والعسكرية والصناعات الحساسة، وبالتوازي الإعداد لردّ قالت إنه سوف يكون سريعًا وفوريًّا على أي استهداف إسرائيلي لأي من المصالح الإيرانية داخل إيران وخارجها، مجددة التأكيد أن هذا الرد سوف يكون عشرة أضعاف الردّ الذي سبق، والذي أرادته إيران محدودًا ومحددًا عقابًا على استهداف القنصلية، لكن الجديد كما يقول المسؤولون الإيرانيون هو أن زمن احتواء الضربات قد انتهى، وقد أدّى مهمته في اتاحة الوقت اللازم لبناء القدرات اللازمة لمواجهة كبرى من جهة، وتمكين محور المقاومة وقواه من امتلاك الجهوزيّة اللازمة لأي منازلة مقبلة.

على جبهة لبنان، صعّدت المقاومة عملياتها، فاستهدفت القبة الحديدية مرتين في قاعدة بيت هلل، وأشعلت الحرائق فيها، وردّت قوات الاحتلال بغارات انتقامية في دبعال والشهابية كانت حصيلتها أربعة شهداء، وكان رد المقاومة استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية وقيادة اللواء الشرقي 769 في كريات شمونة.

برزت في الأيام الماضية تحرّكات محلية وغربية من أجل حل أزمة النازحين السوريين، بعد الصرخة اللبنانيّة التي حذّرت من خطر استمرار النزوح. وتقول أوساط سياسية بارزة لـ «البناء» إن هناك حراكًا لبنانيًّا رسميًّا يعمل من أجل تنظيم الوجود السوري في المرحلة الأولى بالتوازي مع الاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة مع المجتمع الدولي ومع قبرص من أجل إيجاد معالجة هذه المعضلة. وثمة تعويل محلي على تبدّل في موقف الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل الذي سيعقد نهاية شهر أيارالمقبل للبحث في الوضع في سورية وفي أزمة النزوح. هذا سوف يترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفد لبنان إلى مؤتمر بروكسل، وسوف يعقد لقاءات مع رؤساء الوفود وأبرزهم رئيسة الاتحاد الاوروبي والرئيس الفرنسي.

يتحرّك السفراء بدءًا من اليوم في جولة جديدة باتجاه مرجعيات وكتل وقوى سياسية وحزبية من بينها المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب. وعقد في دارة السفير المصري علاء موسى، لقاء لسفراء الخماسية. وقال موسى: الكلام عن أن الخماسيّة تروّج لطرح برّي غير صحيح أو منطقيّ. فنحن نستخلص الإيجابيات من كل الطروحات بما فيها «الاعتدال» من دون تبنٍّ تام أو ترويج لأي منها.

وحضرت أيضاً الكتل النيابية للمشاركة في اللقاءات المرتقبة بينها وبين السفراء وهي «التوافق الوطني» و»التغييريين» والطاشناق.

وافادت مصادر نيابية لـ «البناء» أن هناك حراكًا جديدًا من الخماسية ودفعًا من أجل تفاهم اللبنانيين على انتخاب رئيس. واعتبرت المصادر أن أعضاء الخماسية لم يقدموا أفكارًا جديدة إنما اللقاءات خصصت لاستمرار الآراء، مع تركيز المصادر على أهمية الحوار من أجل إنقاذ البلد.

وكان النائب أديب عبد المسيح جدّد طرح فكرة ما بين «مبادرة الاعتدال» وصيغة الرئيس نبيه بري تقوم على أن نأتي إلى المجلس بدعوة لانتخاب رئيس ونخرج بعد الدورة الأولى من دون رفعها لإجراء حوار برئاسة بري، ثم ندخل مجدداً الى الدورة الثانية لاستئناف الجلسة ويحصل ذلك على مدى ٧ دورات.

على خط آخر، ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وقال: «جبران «في كتابه» يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة «وهيدي ما بتزبطش». وأضاف: «وحدة الساحات قائمة «شاؤوا أم أبوا».

كما ردّ على رئيس حزب القوات سمير جعجع فقال: «لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب وبده يستوعب جعجع «مش مستعدّ أفصل الجنوب عن لبنان». وأضاف: «الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية. وهذا يعني أننا ما نزال في «حالات حتماً». وشدّد بري على أن قواعد الاشتباك تغيرت وأهم نتيجة للسجادة العجميّة أنها قالت لـ«إسرائيل» «زمن الاول تحوّل».

إلى ذلك الغليان جنوبًا على حاله. وأمس، شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد الظهر غارة على بلدة عين بعال استهدفت سيارة أدّت إلى سقوط شهيد وإصابة شخصين.

أيضاً، سجل قصف مدفعيّ لبلدة الخيام. وأطلقت مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة لجبل اللبونة رشقات نارية ثقيلة باتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة. وأغار الطيران الحربيّ قرابة منتصف الليل على منزل من ثلاث طبقات في بلدة حانين ما أدّى إلى تدميره بالكامل. وفي المقابل، أعلن حزب الله أنه شنّ «هجوماً جويّاً بمسيرات انقضاضيّة على دفعتين استهدفتا منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هيلل وأصابت منصات القبة الحديديّة وطاقمها وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح». وتحدثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، من مؤسسة عامل عن «ضرورة العمل المشترك، من أجل مصلحة لبنان، والنظر بالملفات الإنسانية على اعتبار أنها أولوية»، مؤكدة أن «الأمم المتحدة ستساند كل الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع وتطبيق القوانين والقرارات الدولية ومن بينها القرار 1701، وأن هناك الكثير من الدول في مجلس الأمن التي تنوي تعزيز صمود لبنان ودعمه وأنها تسعى من أجل تحقيق ذلك».

واستقبل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في دارته في البياضة، فرونتسكا. ووفق بيان عن «التيار»، شرح النائب باسيل مبادرته الأخيرة المتمحورة حول تطبيق القرار 1701 وأهميتها، في ظل التطورات الأخيرة في جنوب لبنان وفي المنطقة. كما أوضح لها آخر التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.

وعلى صعيد أمني آخر، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن «القوى الأمنية تقوم بجهد كبير لكشف الجرائم بأسرع وقت»، مضيفًا «نقوم بفرض النظام أكثر فأكثر في بيروت». وأضاف، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان: في ملف النزوح السوري أكد المفتي دريان على أهمية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بأمان وتطبيق الإجراءات القانونية.

وشددت السفيرة الاميركية ليزا جونسون على «المضي قدمًا في تنفيذ المشاريع المعلوماتية الهادفة الى تطوير عمل قوى الأمن الداخلي، والتي تساعد على مكافحة الجريمة في جميع أشكالها، وكذلك على الحد من الاستهلاك الورقيّ، وسرعة إنجاز المعاملات. كما أكدت من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التزام الولايات المتحدة الأميركية الدائم بدعم قوى الأمن الداخلي، للاستمرار في تحمل مسؤولياتها، وللحفاظ على الأمن والاستقرار».

****************************

افتتاحية صحيفة النهار


بري يختصر المجلس: لا انتخابات بلدية

 

في حين كانت الاهتمامات تتوزع ما بين التصعيد الميداني الاسرائيلي في الجنوب، ودارة السفير المصري حيث اجتمع سفراء #اللجنة الخماسية مع عدد من الكتل النيابية للبحث في #الملف الرئاسي، تصدرت مواقف الرئيس نبيه بري كل الاخبار، اذ استبق اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب ظهر اليوم، واختصر الدولة بمؤسساتها، فاعلن عن عدم اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، رغم اعتراض عدد كبير من الكتل النيابية والاحزاب السياسية. واللافت في كلامه ايضا، توجيه رسالة اتهام الى حزب “القوات اللبنانية” في ما بدا انه موقف متناغم مع ما اطلقه   السيد نصرالله قبل ايام، تجاه القوات والكتائب اللبنانية.

 

فقد اكد الرئيس بري في تصريح لقناة “الجديد” ان “وحدة الساحات قائمة شاؤوا أم أبوا”. وردّ على كتاب النائب جبران باسيل إلى مجلس الأمن قائلاً: جبران في كتابه يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة “وهيدي ما بتزبطش”. وقال برّي أنّ “قواعد الاشتباك تغّيرت والنتيجة الأهمّ للسجادة العجمية أنّها قالت لإسرائيل “زمن الأول تحوّل”.

 

كما ردّ برّي على كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع حول الانتخابات البلدية، بالقول: “لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع أنّني لست مستعدّاً لفصل الجنوب عن لبنان. هناك قانون للتمديد وسيكون هنالك جلسة”. وأضاف: “الخطورة في كلام جعجع هو عن الفيديرالية وهذا يعني أنّنا لا نزال في حالات حتماً”.


 

اللجنة الخماسية

واذا كان “الحزب” ربط الملف الرئاسي بحوار يترأسه الرئيس بري، فان لقاءات سفراء اللجنة الخماسية، وان تم تفعيلها مجددا، منذ امس والى الايام المقبلة، فان الشروط والشروط المضادة التي ترافق حركتها، لا توحي بان ثمة ايجابيات كثيرة مرتقبة، خصوصا مع ازدياد التصعيد الامني في لبنان وعلى مستوى المنطقة.

 

فقد عقد بعد ظهر امس في دارة السفير المصري علاء موسى، لقاء لسفراء الخماسية. وقال موسى: الكلام عن أن الخماسيّة تروّج لطرح برّي غير صحيح أو غير منطقيّ فنحن نستخلص الإيجابيات من كل الطروحات بما فيها “الاعتدال” من دون تبنٍّ تام أو ترويج لأي منها.

 

وحضرت الكتل النيابية للمشاركة في اللقاءات وهي “التوافق الوطني” و”تجدد” و”التغييريين” والطاشناق.

 

وبعد الاجتماع، قال النائب فيصل كرامي: “لمسنا دفعاً من “الخماسية” تجاه الحل في لبنان لجهة انتخاب رئيس للجمهورية”، مضيفا انه “من الواضح أنه لا خلاص ولا حل إلا بالحوار وواضح أيضا بأن ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جدا”، مشيرا الى انه “لا جديد لدى الخماسية وانما فقط استمزاج للآراء”.

 

الى ذلك، كشف النائب أديب عبد المسيح أنه طرح فكرة ما بين “مبادرة الاعتدال” وصيغة الرئيس بري تقوم على أن نأتي إلى المجلس بدعوة لانتخاب رئيس ونخرج بعد الدورة الاولى من دون رفعها لإجراء حوار برئاسة بري، ثم ندخل مجدداً الى الدورة الثانية لاستئناف الجلسة ويحصل ذلك على مدى ٧ دورات.

 

واكد نواب كتلة “تجدد” بعد لقائهم سفراء اللجنة الخماسية، “أننا لن نقبل برئيس من العهد السابق بعد أن تحول لبنان من سويسرا الشرق الى بلد الكبتاغون”. وأضافوا: “لم يتم طرح أسماء ولكن المواصفات التي عُرضت ترضينا، ونحن بدورنا طرحنا تخريجة لا تتعارض مع الدستور”.

 

وأكدت الكتلة أن حوارا يرأسه بري، “لم تطرحه ولا يمثل موقفها المنسجم مع القناعات والثوابت المعلنة في بياناتها الأسبوعية، والذي ينص على التمسك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة، وعلى الدعوة لجلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس، والذي يتم تنسيقه بالتشاور مع قوى المعارضة، فاقتضى التصويب تلافياً لأي اجتهاد”.

 

وثيقة #بكركي

وفي شأن متصل بالبحث عن تقارب يمكن ان يقود الى حلول، علمت “النهار” أنّ اجتماع أمس الثلثاء في بكركي لم يتوصّل إلى نتائج إضافية عما سبق، في انتظار أن يتشاور كلّ ناشط حزبيّ حضر في بكركي مع مرجعيته السياسية في تفاصيل الملاحظات والمقترحات التي طرحت في الاجتماع. وعلمت “النهار” ان التشاور في بكركي قد انتقل من مرحلة المناقشات الخاصة في الوضع المسيحيّ الداخليّ إلى العناوين الوطنية الشاملة. ويحرص المجتمعون تحديداً على ضرورة الاتفاق على مقترحات مؤكّدة أهمية تطبيق #القرار 1701 ضمن الوثيقة مع التعويل على إمكان أن يشكّل هذا القرار الدوليّ إجماعاً لبنانياً.

 

الميدان

ميدانيا، شهد الجنوب تصعيدا ميدانيا، عملت معه اسرائيل على اغتيال من وصفته بـ”مسؤول منطقة الساحل في “الحزب” إسماعيل باز عقب قصف مركبته قضاء صور”. وقالت ان “رتبته تعادل قائد لواء وأنه مسؤول كبير ومخضرم في الجناح العسكري للحزب ويشغل عدة مناصب آخرها قائد المنطقة الساحلية”.

 

واعتبر الجيش الاسرائيلي ان باز “وكجزء من منصبه، شارك في الترويج والتخطيط لإطلاق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات باتجاه دولة إسرائيل من المنطقة الساحلية في لبنان. كما قام خلال الحرب بتنظيم وتخطيط مؤامرات إرهابية مختلفة ضد إسرائيل”.

 

وكان الطيران الحربي استهدف سيارتين في بلدة الشهابية، بعد استهداف سيارة في بلدة عين بعال. ايضا، سجل قصف مدفعي على بلدة الخيام، وعلى منزل في عيتا الشعب. واوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي اغتيال قيادي ميداني آخر من الحزب في غارة منطقة الشهابية. واذ نعت حركة “امل” احد عناصرها ايضا، افيد عن غارات ليلية على بلدات ياطر ومجدل زون وكفرا.

 

في المقابل، اعلن “الحزب””اننا شنينا هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدفتا منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح ‏”. واعلن ايضا استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا بقذائف المدفعية.

 

ومساء أعلن الحزب استهداف مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا، ومقر وحدة المراقبة الجوية في ميرون بالأسلحة الصاروخية والمدفعية.

 

مساء حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور وإطلاق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

 

اما القناة 12 الإسرائيلية فاشارت الى سقوط 3 إصابات طفيفة جراء انفجار طائرة مسيرة في منطقة بيت هليل #شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان.

*****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

«القوات اللبنانية» تردّ وتُفنّد أيضاً ذرائع باسيل

بري يُصعّد ضدّ جعجع: لا انتخابات بلدية بلا الجنوب

 

عشية اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي سيبحث اليوم في التمديد لولاية المجالس البلدية، شنّ أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري هجوماً لاذعاً على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي كان ندّد في اليومين الماضيين بـ»الجريمة الاضافية في حق لبنان واللبنانيين التي يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات». وصرح بري مساء أمس على قناة «الجديد»، قائلاً: «لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان». وأضاف: الخطورة في كلام جعجع هو عن الفيدرالية وهذا يعني أننا لا نزال في «حالات حتماً».

 

وردّ مصدر بارز في «القوات اللبنانية» ليلاً عبر «نداء الوطن» على موقف بري، فقال: «كلام الرئيس بري ذريعة لتأجيل الانتخابات. وفي المرة السابقة التي تم فيها التأجيل لم يكن هناك أحداث في الجنوب، كما أننا لا نتحدث عن الجنوب ككل، بل عن بعض القرى الحدودية التي تتعرض لعمليات عسكرية، وليس كل الجنوب. ولا أحد يتحدث عن فصل الجنوب عن لبنان. إن من يفصل لبنان عن الجمهورية اللبنانية هو من يرفض التزام المواعيد الدستورية». وختم المصدر: «اننا لا نتعامل مع الجنوب كمنطقة شيعية، بل هو لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وهو منطقة لبنانية عزيزة على غرار سائر المناطق. وما يقوله الرئيس بري في هذا الصدد غير مفهوم لا من قريب ولا من بعيد».

 

وفي سياق متصل، أطلّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أمس بموقف عن الاستحقاق البلدي، قال فيه: «إذا كانت وزارة الداخلية جاهزة، فـ»التيار» سيشارك، وإلا فنحن سنختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس».

 

وردّ مصدر «القوات» على موقف باسيل، فقال: «بدأ باسيل يشعر أمام الرأي العام المسيحي بالإحراج. وقد ظهر ذلك في انتخابات نقابة المهندسين. فتبيّن أنّ هناك صفقة بينه وبين الثنائي الشيعي على قاعدة «بمرقلكم بتمرقولي، بتعطوني نقيب بعطكيم تمديد للبلديات». ليس لباسيل مصلحة في الدخول في الانتخابات البلدية بسبب حالته التراجعية الكارثية على الصعيد المسيحي. إنّ الانتخابات البلدية ستكشف «التيار» إذا لم تكن لديه رافعات ثنائية حزبية شيعية. هو يقول دوماً أنه ضد الفراغ. إنّ الفراغ يجب أن لا يكون مطروحاً أساساً. والخيار الوحيد المطروح هو إجراء الانتخابات البلدية».

 

يذكر أنّ بري حاول تضييع موقفه من البلديات بانتقاد باسيل. فصرّح أيضاً: «جبران «في كتابه» يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة «وهيدي ما بتزبطش». وحدة الساحات قائمة «شاؤوا أم أبوا». إن قواعد الاشتباك تغيّرت، وأهم نتيجة للسجادة العجمية أنها قالت لإسرائيل «زمن الأول تحول»».

 

إسرائيل تُنازل إيران في الجنوب وخيار الحرب على “الحزب” يتقدّم

 

إشتعال الجبهة الجنوبية أمس على جانبي الحدود تخطى المستويات التي عرفتها المواجهات في الأسابيع الأخيرة. وكانت البداية، استهداف إسرائيل قيادي لـ”الحزب” في منطقة صور، وردّ «الحزب» باطلاق مسيّرتين مفخختين نحو الجليل الأعلى، أوقعتا إصابات في الجانب الإسرائيلي. ثم أتى الاستهداف الإسرائيلي التالي لسيارتين في منطقة صور أيضاً ما أدّى الى سقوط قيادي نعاه «الحزب». فهل هناك وراء هذا التصعيد غير ما هو معتاد منذ 8 تشرين الماضي؟

 

في تقرير لـ»فرانس برس» أمس، أنه بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته إيران ليل السبت ـ الأحد على إسرائيل، يبدو أنه صار من الصعب استبعاد فرضية ردّ إسرائيلي. ورجحت نائبة رئيس معهد أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في البحر الأبيض المتوسط والأستاذة في معهد العلوم السياسية بباريس أنييس لوفالوا، عبر الوكالة الفرنسية أنّ «الخيار الأكثر واقعية» هو «حرب مفتوحة مع “الحزب” في لبنان. وهي عملية قد تمكّن إسرائيل من الردّ دون الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران».

 

وفي التطورات الميدانية، قال مصدر مقّرب من “الحزب” إنّ «قيادياً ميدانياً مسؤولاً عن محور منطقة الناقورة قتل جراء ضربة إسرائيلية» في بلدة عين بعال، الواقعة على بعد حوالى 15 كيلومتراً من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. ونعى «الحزب» لاحقاً اسماعيل يوسف باز الذي سقط في عين بعال. بعد ذلك أعلن “الحزب” في بيان أنه قصف «قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا»، وذلك «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الآمنة وآخرها في عين بعال».

 

ومساءً، نعى “الحزب” محمود ابراهيم فضل الله من بلدة عيناثا. كما نعى محمد حسين مصطفى شحوري من بلدة الشهابية. ومن المرجح إنهما قتلا في غارة الشهابية.

 

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان “الحزب” أنّه فجّر أول من أمس عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.

 

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجنود جدد في الجيش الإسرائيلي أمس: «إنّ إيران تقف خلف «حركة ح» و”الحزب” وآخرين. لكننا مصممون على الفوز هناك والدفاع عن أنفسنا في كافة القطاعات».

 

وعلى «خلفية تهديدات إسرائيل بأنها ستهاجم رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني»، ذكرت «القناة 13» العبرية، أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت جال أمس على الحدود الشمالية مع لبنان، وخاطب الجنود، قائلاً: «فشلت ايران في الهجوم. إنّ طائرات سلاح الجو تعمل في كل مكان، وسماء الشرق الأوسط مفتوحة، وسنعرف كيف نضربها أينما كانت». وخلال الجولة قيّم غالانت الوضع على الحدود مع قائد الفرقة 146 العميد إسرائيل شومر، وقائد اللواء 6 العميد إيتان جلعاد، وقادة الكتائب العاملة في قطاع الجليل الغربي. وعاد الجنود الجرحى، وقال لهم: «أنا مقتنع بأننا سنصل إلى المرحلة التي سنعيد فيها المواطنين إلى ديارهم بأمان- إما عن طريق العمل العسكري أو عن طريق الاتفاق. من الأفضل أن نتفق- لكننا نستعد لجميع الاحتمالات».

**********************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

حركة “خماسية” بلا بركة رئاسية.. ولقاء هوكشتاين ولودريان لم يتناول الرئاسة

‏إتّضح من لقاءات سفراء المجموعة الخماسية العربية الدولية التي استؤنفت أمس في اتجاه الكتل النيابية والقوى السياسية في شأن الإستحقاق الرئاسي أنها أطلقت نقاشات مسيرة غير انقضاضية على رئيس للجمهورية، بمعنى أنها لم تبعث على التفاؤل في إمكان نجاحها في تحقيق التوافق المطلوب على انتخاب هذا الرئيس، ما يعني أن الحركة الخماسية ما تزال بلا بركة رئاسية حتى اشعار آخر، وأن البعض كان وما زال يجزم في أن الإستحقاق الدستوري اللبناني لن ينجز قبل توقّف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وعلى الجبهة الجنوبية اللبنانية.

بمشهديةٍ جديدة لا تشبه سابقاتها، استأنفت أمس مجموعة سفراء الخماسية العربية والدولية نشاطها وتحركها عل خط الاستحقاق الرئاسي من حيث الشكل، امّا المضمون فبقي هو نفسه مع تغيّرات طفيفة انطلقت من ازدياد الرغبة بالإسراع في انتخاب رئيس ورفع مستوى الإيجابية والانفتاح… وعدا ذلك لا يمكن الحديث عن تسجيل أي اختراق او تسويق مبادرة جديدة من نوعها يعوّل عليها لإحداث خرق في جدار الانسداد…

من حيث الشكل هي المرة الأولى التي تفتح فيها أبواب سفارة من سفارات دول المجموعة الخماسية لحضور الكتل النيابية اليها وتلبية دعوة السفراء بالإضافة إلى توسيع رقعة التشاور لتشمل كل الكتل النيابية والنواب المستقلين من دون ان يستثنى أحد… في صورة كادت ان تشبه المشاورات النيابية غير الملزمة لولا أنها انقسمت إلى من أتى إلى الخماسية ولقاءات أخرى ذهبت الخماسية اليها…

نتائج غير مضمونة

واكد مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية» انّ ملف الرئاسة وملف الجنوب منفصلين تماماً، وان السفيرة الاميركية ليزا جونسون في لقاءاتها كانت واضحة جدا في هذا الخصوص حيث أكدت ان لقاء الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بالمبعوث الاميركي اموس هوكستين في واشنطن لا علاقة له بالرئاسة…

وقَلّل المصدر من إمكانية إحداث تقدّم كبير في الانتخابات الرئاسية قائلاً: «لو كانت هناك خطوة جدية لَما أخذ السفراء الخمسة عطلة أعياد دامت نحو شهر، فالطبخة إذا كانت على نار حامية لا تُترَك كل هذه المدة. وما يحصل اليوم، ومشكورون السفراء عليه، هو محاولات وسعي جدي وصادق، لكن هذا لا يعني ان يكون على الطريقة اللبنانية شراء وقت ليس إلّا… خصوصاً من جانب بعض القوى السياسية في لبنان والتي أصبحت صاحبة اختصاص في عملية تضييع الوقت»… واضاف المصدر: «يجب ان نكون واقعيين، صحيح انّ الجميع يعلن ويؤكد ويحاول فصل الحرب في غزة وفي لبنان عن الرئاسة لكن شئنا أم أبينا أصبح الملفّان على ارتباط وثيق… فالحركة جيدة لكن النتائج غير مضمونة».

السفير المصري

وقال السفير المصري علاء موسى لـ«الجمهورية»، في ختام اليوم الخماسي أمس «انّ اجتماعات اليوم (امس) في واقع الحال هي استئناف لما بدأناه ‏من جولة على مختلف الكتل السياسية قبل العيد. ولدينا في المقبل من الأيام عدد من الاجتماعات ومع نهاية الأسبوع نكون قد أنهيناها كلها. ما أستطيع تأكيده هو اننا في لقاءاتنا، واليوم على سبيل المثال، مع الكتل السياسية نستمع إلى أفكار إيجابية ونفسٍ مهم سيساعدنا كثيراً». واضاف: «مرة أخرى أقول ما نستمع إليه ليس بالضرورة كله على النغمة نفسها. هناك تفاوت بالتأكيد لكن النقطة المشتركة هي إدراك الجميع وإحساسهم لأهمية الانتهاء من هذا الاستحقاق في أقرب وقت ممكن، وسنبني على هذه النقطة من أجل الإتيان بجميع الافرقاء معاً والخروج بشيء يحظى بقبول الجميع».

‏ وقال موسى: «نحن كلجنة خماسية لا نقف عند التفاصيل مثل مَن سيترأس الحوار وشكله، وماذا سنسمّيه، حوار او تشاور وما إلى ذلك، نحن نبحث عن سبل الوصول إلى عناوين رئيسية يتّفق عليها الجميع لأنه عند الوصول إليها يمكن التغلّب على التفاصيل. وإذا ما توافرت الإرادة والرغبة الحقيقية والالتزام يمكن التغلّب على الإشكاليات، والرغبة التي نلمسها من الجميع أمامنا هي رغبة جيدة وحقيقية، امّا صدقها فيترجمه الالتزام والتنفيذ على الأرض، أننا في الحقيقة في مرحلة التأكد من الرغبة وعندما يُعبّر الجميع عن هذه الرغبة ننتظر منهم الالتزام، لأنّ الالتزام هو ترجمة الأمور وعندها سيظهر كل فريق موقفه الحقيقي»… ولفت الى انّ «إحدى المشكلات الموجودة بين الكتل السياسية هي أنّ مساحة الثقة ليست كبيرة، ودورنا هو العمل على توسيع هذه المساحة، فإذا كانت أي كتلة لديها شكوك نحن كخماسية يمكن أن نتدخّل لتأمين الضمان بشكل أو بآخر… ‏انّ خمس دول وازنة بحجم مصر والسعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية يجب ان تكون لديها القدرة على تأمين ضمانات عالية».

 

لقاءات «دوحة الحص»

وكانت اللجنة الخماسية قد دعت الى التحرك المكثف، فاجتمع سفراؤها الخمسة في بيروت امس في دارة السفير المصري علاء موسى في دوحة الحص ـ عرمون، قبل ان يباشروا لقاءاتهم مع بعض الكتل النيابية.

وعقد بعد ظهر امس، في دارة السفير المصري لقاء لسفراء دول اللجنة الخماسية في بيروت: سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، مع كتلة «التوافق الوطني» الذي ضَم النواب فيصل كرامي وحسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى.

وقال كرامي بعد الاجتماع: «لمسنا دفعاً من «الخماسية» تجاه الحلّ في لبنان لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً انّ لبنان يمرّ في مرحلة تعتبر الاخطر من اي وقت مضى، ومن الواضح أن لا خلاص ولا حلّ إلا بالحوار، وواضح أيضاً أن ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جداً، لكن لا جديد لديها وإنما فقط استمزاج للآراء». وختم: «معروف الإسم الذي نؤيّده ونحن مستعدّون للدفاع عنه حتى النهاية».

وقالت مصادر كتلة «التوافق» لـ«الجمهورية» انّ السفراء الخمسة «يعملون على جمع النقاط المشتركة بين الكتل النيابية للخروج بصيغة نهائية توافقية تعرض للحل». واشارت الى «ان السفراء حذّروا خلال اللقاءات من انّ وضع لبنان لم يعد يسمح بمزيد من التأخيرفي انتخاب رئيس، ودعوا جميع الاطراف الى الالتزام بانتخاب الرئيس لأنه بات حاجة مُلحّة للجميع».

وفي المعلومات، انّ كرامي رحّب بفكرة الحوار للتوافق على انتخاب رئيس، وقال: «ان مبدأ الحوار ليس جديداً وسبق ان ذهبنا الى الحوار في «اتفاق الطائف» وفي «اتفاق الدوحة» وفي كل محطات الحوار في القصر الجمهوري والمجلس النيابي». واكد «اننا مع المواصفات التي حَدّدتها اللجنة (الخماسية) ولا سيما منها السعودية بانتخاب رئيس اصلاحي يكافح الفساد ويساهم في اعادة بناء مؤسسات الدولة».

 

«تجدد» و«الطاشناق»

والتقى السفراء الخمسة ايضا نواب كتلة «تجدد»، التي اكدت «انه لم يتم (خلال اللقاء) طرح أسماء ولكن المواصفات التي عُرضت ترضينا، ونحن بدورنا طرحنا تخريجة لا تتعارض مع الدستور. ولن نقبل برئيس من العهد السابق».

ولاحقاً، أعلنت «تجدد»، في بيان، «توضيحاً لما نشرته بعض وسائل الإعلام تفسيراً لكلام احد نوابها عن مبادرة لها تضمنت دعوة النواب الى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال عدم الانتخاب في الدورة الأولى ينتقل النواب إلى حوار ونقاش يترأسه رئيس المجلس النيابي، ان النائب كان يتحدث عن مجرد التشاور بين الجلسات». وأكدت أنّ «ما ورد لجهة قبولها بطاولة حوار يترأسها الرئيس نبيه بري لم تطرحه ولا يمثّل موقفها المنسجم مع القناعات والثوابت المعلنة في بياناتها الأسبوعية، والذي ينص على التمسّك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة، وعلى الدعوة الى جلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس، والذي يتم تنسيقه بالتشاور مع قوى المعارضة، فاقتضى التصويب تلافياً لأي اجتهاد».

كذلك التقى السفراء الخمسة ايضاً ستة نواب من مجموعة «التغيير»، ونواب حزب «الطاشناق».

 

جبهة الجنوب

وعلى الجبهة الجنوبية باشَر العدو الاسرائيلي تصعيده باكراً، فأغار طيرانه الحربي فجر امس على منزل من ثلاث طبقات في بلدة حانين ودمّره كلياً وألحق أضراراً جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة به. وكان اللافت بعد الغارة ان الطيران الاستطلاعي والمسّير كَثّف من تحليقه فوق البلدة وحالَ دون وصول سيارات الاسعاف الى المنزل المستهدف لأكثر من ساعتين وذلك لمنع المسعفين من انقاذ احد، ليتبيّن لاحقاً ان المنزل كان غير مأهول.

وتعرضت ميس الجبل وطيرحرفا لغارات مماثلة ألحقت اضراراً مادية في عدد من المنازل واقفلت الطريق العام بالحجارة والانقاض. وتزامَن ذلك مع قصف مدفعي لأطراف بلدة يارون. فيما اطلقت المواقع الاسرائيلية المتاخمة لجبل اللبونة رشقات نارية ثقيلة في اتجاه الناقورة واللبونة.

وبعد الظهر استهدفت المدفعية الاسرائيلية الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، فيما أغارت طائرة مسيّرة معادية على سيارة على طريق فرعي في بلدة عين بعال تجاه بلدة عيتيت في قضاء صور، ما ادى الى سقوط شهيد واصابة شخصين آخرين بجروح.

وبثت الاذاعة الاسرائيلية «انّ الغارة هدفت الى اغتيال قائد ميداني كبير في “الحزب” هو أبو جعفر باز». واعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً «ان إسماعيل يوسف باز هو قائد منطقة الشاطئ في “الحزب”، وكان عنصراً بارزاً ومخضرماً إذ تولّى مناصب عدّة، وكانت رتبته الحالية تُعادِل رتبة قائد لواء. وفي إطار وظيفته، كان يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع في اتجاه إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان. كما نظّم خلال الحرب الراهنة خططاً لتنفيذ مخططات مختلفة بحق إسرائيل».

وفعلاً، نعت المقاومة الإسلامية باز وهو من بلدة الشهابية، كذلك نعت شهيداً آخرهو محمود ابراهيم فضل الله من بلدة عيناتا في جنوب لبنان.

في المقابل، شنّت «المقاومة الإسلامية» بعد ظهر امس، هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية على دفعتين، على منظومة الدفاع ‏الصاروخي في «بيت هليل»، وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح.

واعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي انّ «طائرتين مسيّرتين لـ”الحزب” انفجرتا في منطقة بيت هليل القريبة من كريات شمونة». فيما اكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط 3 جرحى على الاقل جرّاء سقوط طائرة مسيّرة انتحارية في بيت هيليل، وعملت 3 فرق إطفاء على إخماد حريق اندلع في المكان». كذلك تحدثت عن قصف من لبنان إستهدف مستوطنة «مسكاف عام».

ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على عين بعال، قصفت ‌‏«المقاومة الإسلامية» عند «قاعدة بيت هليل» (مرة اخرى) بصواريخ الكاتيوشا. كذلك قصفت‏ «ثكنة زبدين» في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة و«موقع السمّاقة» في تلال كفرشوبا المحتلة.

ومساء، وردّاً على استهداف بلدة الشهابية، اعلنت المقاومة قصف قاعدة «ميرون» الجوية التجسسية في جبل الجرمق، ومستعمرة كريات شمونة بصليات صاروخية. واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 5 صواريخ أصابت كريات شمونة مباشرة وألحقت فيها اضراراً.

 

مناورة وهجرة

وفي الداخل الاسرائيلي، بدأت ظهر امس المناورة العسكرية التي قال الجيش الاسرائيلي إنه سينفذها عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وقد سُمعت أصوات انفجارات قوية قرب الحدود الجنوبيّة، وتحديداً في القطاع الأوسط، ناتجة من المناورة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القيادة الشمالية أجرت تدريباً على الانتقال من حالة الهدوء إلى وضع الطوارئ.

وحول وضع الجبهة الداخلية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية امس انه في استطلاع للرأي، قال 40% من مستوطني الشمال الذين نزحوا من منازلهم بسبب المعركة مع “الحزب” أنهم لن يعودا نهائياً إلى هناك.

وقال رئيس مجلس مستعمرة «المطلة»: نُطالب بشيء واحد: إعادتنا إلى منازلنا، أنا أدخل منزلي كلصّ في الليل، نحن لسنا شعباً حرّاً في بلدنا، أعرف 10 عائلات انفصلت بسبب الإخلاء، هذه كارثة».

وكشفت وسائل الإعلام «انّ المجتمع في الشمال يعاني بسبب المعركة مع “الحزب” من:

1 – تفكك الأطر الإجتماعية بعد توزيع النازحين من المستوطنة الواحدة على عدة مناطق.

2 – إنهيار الشركات بسبب صعوبات العمل.

3 – دمار وأضرار كبيرة لحقت بالمباني والبنى التحتية

4 – ضرب القطاع التعليمي حيث يغيّر الطلاب مدارسهم كل بضعة أشهر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت، من على الحدود مع لبنان: «سنُعيد المواطنين الى منازلهم إمّا بعمل عسكري أو بالاتفاق، ونُفضّل الاتفاق».

 

الانتخابات البلدية الى تأجيل

من جهة ثانية لاحت في الافق أمس مؤشرات قوية على تأجيل الانتخابات البلدية خصوصاً بعدما تبيّن انّ مشروع قانون لتمديد ولاية المجاس البلدية والاختيارية سيكون على جدول اعمال الجلسة التشريعية التي ستنعقد قبل نهاية الشهر الجاري.

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل قد قال في مؤتمره الصحافي امس: «السؤال ليس اذا كان التيار جاهزا للانتخابات البلدية، السؤال هو ما إذا الحكومة جاهزة ووزارة الداخلية. نحن لدينا عدة مؤشرات لعدم الجهوزية». واضاف: «نحن لن نتخذ موقفاً قبل الاجتماع رسمياً مع وزير الداخلية للنظر فعلاً في جهوزيته، وسنرسل له وفدا نيابيا قبل جلسة المجلس النيابي لنحدد موقفنا. اذا كانت الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات».

من جهته، كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عبر منصة «إكس»، انّ كل من يساهم في التمديد للبلديات للمرة الثالثة يرتكب «جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين». ودعا «التيار الوطني الحر» الى «عدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة».

*************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

مسار جديد في التصعيد جنوباً.. والخماسية تُطلق خطة «الإنعاش الرئاسي»

بري يستبق جلسة التمديدالبلدي بهجوم على جعجع ومعاكسة لباسيل.. وخطة أمنية لبيروت

 

قفز الوضع الميداني الى الواجهة من جديد بعد ظهر امس مع ارتفاع عدد الغارات الاسرائيلية المعادية على القرى الحدودية والبعيدة نسبياً عن الحدود باستهدافات سيارات المدنيين والمنازل الآمنة من عين بعال الى الشهابية وياطر والمنصوري، مما استدعى ضربات انقضاضية عبر المسيّرات على مواقع الاحتلال ومراكزه العسكرية وقواعده الجوية واللوجستية من كريات شمونة الى ميرون وهلل وغيرها.

بالتزامن، عاد الاهتمام السياسي الى الملفات الداخلية الساخنة، سواء منها الاستحقاقات القريبة، او التي تحتاج الى تحضير، فضلاً عن الملف الامني وارتباطه على نحو او آخر بملف النزوح السوري.

 

وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى ان انطلاقة مشاورات اللجنة الخماسية للوصول إلى نقاط مشتركة من شأنها خرق المشهد الرئاسي لاسيما أن طروحات تم تداولها من كتلة تجدد حول الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال تعذر الوصول إلى نتيجة في الدورة الأولى، يتم الانتقال إلى جلسة حوار في البرلمان.

وأفادت هذه المصادر أن الحركة الرئاسية لا تزال تستدعي سلسلة اتصالات ومشاورات، على أن الأساس يبقى التفاهم على آلية لإنجاز الاستحقاق في حين ان المدخل لها بالنسبة إلى قوى المعارضة هو المسار الدستوري من خلال جلسة الإنتخاب.

 

ورأت أنه لا يمكن الحديث عن أي تقدم في هذا الملف قبل انتهاء مشاورات اللجنة الخماسية وبلورة الطرح أو الخيار الذي يمكن أن يتم التفاهم عليه.

 

وشددت مصادر ديبلوماسية على ان حركة سفراء اللجنة الخماسية تجاه المسؤولين والاطراف السياسيين المعنيين بحل أزمة الانتخابات الرئاسية، ستتواصل في الايام المقبلة، للوقوف على آراء وتوجهات هؤلاء جميعاً، واستخلاص القواسم المشتركة في ما بينهم، والانطلاق منها للمرحلة المقبلة، التي ينتظر ان تشهد حركة داخلية وخارجية بالتزامن بينهما، للبدء بتنفيذ خلاصة ما تمَّ التوصل اليه لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية.

ووصفت المصادر اجواء اللقاءات التي تعقدها اللجنة، تباعا مع الأطراف السياسيين، بأنها مشجعة خلافا لما يروجه البعض، واعتبرت استمرار الاجواء والمناخات المؤاتية لحراك اللجنة الخماسية، سيؤدي بالنهاية الى تحقيق اختراق ملموس في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، برغم الاجواء المشدودة نحو ما يجري في الجنوب اللبناني، في ظل الاشتباكات المسلحة بين “الحزب” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما وأن حراك اللجنة بالداخل اللبناني، يواكبه حراك بالخارج، لتنسيق الجهود والمساعي المتواصلة، في سبيل التوصل إلى اتفاق بين جميع الاطراف لتسهيل حل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية، ولفتت الى زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان لواشنطن مؤخرا ولقائه مع المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين المكلف بمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية، وتهدئة الاوضاع المتدهورة جنوبا والسعي للتوصل إلى تفاهم بين إسرائيل و”الحزب”، لزيادة التنسيق بينهما بخصوص هذين الملفين، وتحديد مسار التحركات والجهود التي ستبذل بهذا الخصوص خلال المرحلة المقبلة.

 

واعتبرت المصادر ان كل ما يروج عن افتقاد اللجنة لأدوات الضغط المطلوبة لحل ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، ليس صحيحا، وانما على عكس ذلك تماما، ولاسيما بوجود سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في اللجنة الخماسية، وهي الدولة الوحيدة التي بامكانها لعب دور مؤثر، من خلال علاقاتها الاقليمية والدولية، وبالتنسيق مع باقي أعضاء اللجنة ومن بينها فرنسا والسعودية وقطر التي تربطها علاقات جيدة مع طهران، في سبيل التوصل إلى اتفاق لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس للجمهورية في المرحلة المقبلة.

وفي حين اطلقت اللجنة الخماسية من دارة السفير المصري علاء موسى في دوحة الحص دينامية جديدة لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، عبر لقاءات مع كتل نيابية، مؤيدة او متباعدة مع المرشحين المعلنين للرئاسة، سواء النائب السابق سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي وقوى 8 آذار، او الوزير السابق جهاد ازعور او سواه من المرشحين المقترحين او المنتظرين.

قفزت الى الضوء الجلسة النيابية التي من المتوقع ان تجدد موعدها اليوم في اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي في عين التينة بدعوة من الرئيس نبيه بري، للبحث في اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية التي يؤيدها التيار الوطني الحر، ويعارض التمديد لها حزب «القوات اللبنانية» والاحزاب المؤيدة لموقفه.

بري يطلق المواقف الحاسمة

واستبق بري اجتماع هيئة مكتب المجلس، باطلاق مواقف حاسمة بوجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من دون ان يوفر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

ورداً على جعجع في ما خص الانتخابات البلدية، قال الرئيس بري: لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع: «مش مستعد افصل الجنوب عن لبنان»، مضيفاً: الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية، وهذا يعني اننا ما نزال «في حالات حتماً».

 

وفي معرض الرد على باسيل، رأى بري: جبران في «كتابه» يريد ان يفصل جبهة الجنوب عن غزة وهيدي ما بتزبطش، مشيراً الى ان «وحدة الساحات قائمة شاؤوا أم أبوا».

واعتبر الرئيس بري ان «قواعد الاشتباك تغيرت» وأهم نتيجة للسجادة العجمية انها قالت لإسرائيل «زمن الاول تحول».

الخماسية: منهجية تحرك جديدة

واطلقت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء العنان لتحرك جديد على مستوى الملف الرئاسي.


واستضاف السفير المصري في لبنان علاء موسى سفراء المجموعة الخماسية، مع عدد من النواب والكتل النيابية منزله بدوحة الحص.

وحضر الاجتماع سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وقطر الشيخ سعود عبد الرحمن آل ثاني والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون والفرنسي هيرفي ماغرو.

وبعد الاجتماع، تبدأ الخمساية بدءاً من اليوم جولة على المرجعيات والقيادات السياسية والحزبية ومن بينهم المرشح الرئاسي سليمان فرنجية.

وقال موسى ان الخماسية التمست جدية وايجابية في التعاطي مع الملف الرئاسي، من دون ان تفضل التباين في وجهات النظر.

واعتبر سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري ان المسعى جدي لتمهيد انتخاب الرئيس، وهناك الكثير من التفاؤل والدفع باتجاه انجاز الملف.

ومن هذه الكتل، كتلة التوافق الوطني، التي اكد باسمها النائب فيصل كرامي ان «ثقة الخماسية بالرئيس نبيه بري كبيرة جداً».

وحضر عن «التوافق» الى كرامي النواب حسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى.

واكد نواب كتلة «تجدد» فؤاد مخزومي، اشرف ريفي واديب عبد المسيح بعد لقائهم سفراء اللجنة الخماسية، «أننا لن نقبل برئيس من العهد السابق بعد أن تحول لبنان من سويسرا الشرق الى بلد الكبتاغون».

وأضافوا: «لم يتم طرح أسماء ولكن المواصفات التي عُرضت ترضينا، ونحن بدورنا طرحنا تخريجة لا تتعارض مع الدستور».

وعلى الأثر، أعلنت كتلة «تجدد» في بيان، «توضيحاً لما نشرته بعض وسائل الإعلام تفسيراً لكلام احد نواب الكتلة، عن مبادرة للكتلة تضمنت دعوة النواب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال عدم حصول ذلك في الدورة الأولى ينتقل النواب إلى حوار ونقاش يرأسه رئيس المجلس النيابي، أن النائب الزميل كان يتحدث عن مجرد التشاور بين الجلسات».

وأكدت الكتلة أن «ما ورد لجهة قبولها بطاولة حوار يرأسها الرئيس نبيه بري، لم تطرحه ولا يمثل موقفها المنسجم مع القناعات والثوابت المعلنة في بياناتها الأسبوعية، والذي ينص على التمسك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة، وعلى الدعوة لجلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس، والذي يتم تنسيقه بالتشاور مع قوى المعارضة، فاقتضى التصويب تلافياً لأي اجتهاد».

باسيل: المشاركة بالتمديد

في المواقف، ربط النائب باسيل المشاركة بالجلسة التي يعتزم المجلس النيابي عقدها للنظر باقتراح قانون بالتمديد للمرة الثالثة للمجالس البلدية، والاختيارية بمدى جهوزية او عدم جهوزية وزارة الداخلية لاجرائها، على الرغم من اصدار قرارين في ما خص عملية الاجراء بدءاً من 12 ايار المقبل.

وقال باسيل:«نحن لن نتخّذ موقفاً قبل الاجتماع رسمياً مع وزير الداخلية للنظر فعلاً بجهوزيته وسنرسل له وفدا نيابيا قبل جلسة المجلس النيابي لنحدّد موقفنا. اذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات»، مشيراً الى اننا «نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس».

وفي اطار التنسيق مع حزب الكتائب اوفد جعجع النائب غسان حاصباني الى النائب سامي الجميل حيث جرى البحث بالتنسيق بين الحزبين لا سيما في ما خص الانتخابات البلدية والاختيارية التي تعارض «القوات» اجراءها.

المولوي: خطة أمنية لبيروت

الى ذلك، كشف وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي من دار الفتوى، حيث التقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، عن العمل على «خطة امنية لفرض النظام اكثر في بيروت، والمناطق التي تشهد بعض الفوضى مع الحفاظ على مصالح المواطنين في الظروف الصعبة».

وحول النزوح السوري، قال: الموضوع تعالجه الحكومة بالاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي ككل.

وقفة احتجاجية

على صعيد التحركات من اجل الودائع، دعا تحالف «متحدون» جميع المودعين ومحاميهم الى «وقفة احتجاجية اليوم الاربعاء ظهراً امام قصر العدل، والطلب من هيئة التفتيش القضائي القيام بدورها الرقابي دون إبطاء».

ونقل عن المحامي جورج ابو خاطر بعد التعرض للمودعين امام مصرفي الاعتماد اللبناني واللبناني للتجارة (BLC) في انطلياس: «لو أن القضاء اللبناني قام بدوره لما اضطر أي مودع مظلوم مقهور مسلوب الحقوق للجوء إلى الشارع».

وأكد البيان انه «لم يبقَ لأصحاب الحقوق المودعين سوى تصعيد تحركاتهم ضد المصارف وبيوت أصحابها وعائلاتهم، وهذا ما حصل البارحة واليوم وسوف يستمر حتى تتحقق لهم العدالة الواجبة التطبيق».

وفي السياق اقتحم المودع بسام عقيل شيخ حسين فرع بنك فدرال في الحمرا، لتنفيذ قرار قضائي، صدر لصالحه باسترجاع ما تبقى من وديعته.. بعد ان سبق واقتحم المصرف في آب 2022.

الوضع الميداني

ميدانياً، شهد الجنوب في ساعات ما بعد ظهر أمس تصعيداً قوياً، اذ اغارات الطائرات المعادية على عين بعال والشهابية، حيث استهدفت اكثر من سيارة، الامر الذي ادى الى سقوط شهيدين نعاهما “الحزب”، وهما اسماعيل يوسف باز (الشهابية) ومحمد حسين شحوري (الشهابية) الى شهيد ثالث هو محمود ابراهيم فضل الله (من بلدة عيناتا) وله دور قيادي في المحور الساحلي باتجاه الناقورة.

وسرعان ما رد “الحزب” على الاعتداءات على بلدتي عين بعال والشهابية، باستهداف مقر وحدة المراقبة الجوية في ميرون بالاسلحة الصاروخية والمدفعية، كما قصف مقر قيادة الفرقة 146 في ميرون بصواريخ الكاتيوشا.

بالمقابل، انقضت مسيرتان تابعتان ل”الحزب” على بيت هلل (يقصف للمرة الاولى) حيث اصاب طاقم الموقع بين قتيل وجريح حسب بيان المقاومة.

واعلن الجيش الإسرائيلي ان مسيّرتين مفخختين عبرتا الأراضي اللبنانية باتجاهنا وانفجرتا في بيت هلل والحادث قيد التحقيق. اما القناة 12 الإسرائيلية فاشارت الى سقوط 3 إصابات طفيفة جراء انفجار طائرة مسيرة في منطقة بيت هلل شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان.

من جهته، اعلن “الحزب” أنه شن هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدفتا منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح.

*************************

افتتاحية صحيفة الديار

المنطقة أمام معادلات اقليمية جديدة: العين بالعين…

بري يحسمها: لا «بلديات» دون الجنوب – حنا أيوب

 

لا تزال تداعيات الزلزال الايراني تتفاعل على الساحتين الاقليمية والدولية حيث عمدت مراكز القرار في الـ 48 الساعة الماضية على تحليل وقراءة القرار الايراني الجريء وغير المسبوق بمهاجمة الاراضي المحتلة في فلسطين بالمباشر ومن الاراضي الايرانية، في حين كان بإمكان طهران تجنب هذا السخط الدولي من حلفاء اسرائيل ومهاجمة مصالح ومراكز وسفارات اسرائيلية في مناطق مختلفة من العالم بدءا بإفريقيا وانتهاءً بآسيا الغربية. غير أن ايران فاجأت الجميع بحجم الهجوم الجوي على كيان العدو حيث ثبتت أولاً مبدأ وحدة الساحات في الصراع مع العدو الاسرائيلي، كما قامت بترميم واعادة ميزان وتوازن الردع في المنطقة بعد ان ظنت اسرائيل لبرهة ان بإمكانها استهداف محور المقاومة وقادة ومستشارين ايرانيين في سوريا والعراق من دون حصول تبعات او ردود، كما بينت ايران لكل الدول المتخاذلة في دعم القضية الفلسطينية وعلى رأسها بعض الدول العربية أن ايران ليست لاعباً اقليمياً يقف خلف حلفائه بل يتقدمهم الى الصفوف الامامية في مواجهة العدو الاسرائيلي، وبذلك تكون اسقطت الدعاية الاسرائيلية القائلة ان ايران تستعمل ما تسميه بـ»وكلائها» دون ان تتورط مباشرة بالصراع.

 

بالإضافة الى ما ذكر آنفاً، فقد تم تثبيت مرة بعد مرة مبدأ أن «اسرائيل» ليست سوى قاعدة عسكرية متقدمة لحلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية في المشرق العربي، اذ هبت دول الناتو وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للدفاع عنها وجندت كل المنظومة العسكرية الأميركية من الخليج الى العراق وسوريا والاردن لاعتراض الصواريخ الايرانية والمسيرات في دلالة واضحة على عجز اسرائيل عن اعتراض الهجوم بمفردها.

 

وعلى المقلب الآخر، وضعت واشنطن ومعها كل من باريس ولندن ثقلها الدبلوماسي لثني اسرائيل من الرد في الداخل الايراني، حيث ابلغت واشنطن تل أبيب انها لا تزال ملتزمة الدفاع عنها غير انها لن تدعم عسكريا أي هجوم على ايران. واعتبر مصدر دبلوماسي غربي في اتصال مع الديار، ان بايدن اثبت لنتنياهو ان ليس لديه القدرة ان يدافع وحيداً عن اسرائيل اذ هو يحتاج مراراً الى دعم واشنطن ان كان في حربه على غزة حيث فتحت المخازن الاستراتيجية للجيش الاميركي لدعم اسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين او ضد ايران حيث قامت واشنطن بمعظم العمل التكنولوجي والصاروخي الاعتراضي للهجوم الايراني على الاراضي المحتلة. واضاف الدبلوماسي، ان باعتراض واشنطن الهجوم الايراني واقتصاره على اصابة ثلاثة اهداف عسكرية، تكون الأخيرة سحبت من نتنياهو «الحجة» للهجوم بالمثل على طهران، من هنا يستبعد المصدر ان تقدم تل أبيب على هجوم مماثل على الاراضي الايرانية خاصة انها تخشى أيضاً الرد على الرد من قبل ايران بعد ان تخطت كل الخطوط الحمر المرسومة سابقاً.

 

وفي هذا الاطار، تعتبر المكاسب الجيو-استراتيجية والحيوبوليتيكية للضربة الايرانية على اسرائيل اهم بكثير من مكاسب اصابة قاعدة هنا او تدمير مركز هنالك، اذ ثبّتت ايران معادلة العين بالعين والدم بالدم وانه لن يمر بعد اليوم أي عدوان اسرائيلي دون عقاب ورد مباشر وسريع، معلنة بذلك حقبة جديدة من صراع محور المقاومة مع العدو الاسرائيلي.

مراسلون ووكالات

الملف اللبناني والانتخابات البلدية

 

التمديد للمجالس البلدية والاختيارية على رأس بنود جلسة مكتب هيئة مكتب المجلس النيابي والتي ستعقد جلسة برئاسة الرئيس نبيه بري اليوم.ويكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ «الديار» ان هناك اقتراحات نيابية ستطرح على الجلسة ومنها اقتراح للنائب جهاد الصمد وربما هناك اقتراحات اخرى. ويلفت هاشم الى ان اجراء الانتخابات في منطقة من دون اخرى غير وارد بسبب الاوضاع الاستثنائية في الجنوب. ويلفت الى ان موضوع الحرب ليس مزحة وقد تتطور الامور ولبنان معرض كله لأي اعتداء صهيوني وتوسعة العدوان وارد في اي لحظة.

 

ويؤكد ان التمديد ضروري وخصوصاً للمخاتير والمعنيين يومياً بحياة الناس واوراقهم الثبوتية من اخراجات قيد وباسبورات ووثائق ولادة ووفاة، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن المختار ودوره بينما يمكن الاستعاضة عن المجالس البلدية المنحلة او المستقيلة بتكليف للمحافظ او للقائمقام بتسيير البلدية وعدم تعطيل البلدية لجهة الاوراق الرسمية والامضاءات الرسمية والتعهدات.

رد بري على جعجع وباسيل

 

وتفاعل طرح التمديد النيابي للبلديات والمخاتير، ورداً على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اشار بري الى ان باسيل «في كتابه» يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة «وهيدي ما بتزبطش»، واكد بان وحدة الساحات قائمة «شاؤوا أم أبوا».

 

واكد بري ردا على رئيس حزب القوات سمير جعجع، بانه «لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع «مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان»، معتبرا بان الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية وهذا يعني أننا ما نزال في «حالات حتماً».

 

ولفت بري الى ان قواعد الاشتباك تغيرت وأهم نتيجة للسجادة العجمية أنها قالت لإسرائيل «زمن الاول تحول».

بيان جعجع

 

وكان جعجع اشار في بيان منذ يومين الى ان «بري دعا هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع نهار الأربعاء المقبل، وأغلب الظنّ من أجل التحضير لجلسة نيابية لتمديد ثالث للمجالس البلدية والاختيارية في لبنان بحجة العمليات العسكرية الدائرة في الجنوب، مع الأخذ في الاعتبار ان محور الممانعة كان رأس حربة في التمديدين السابقين أيضا، ولم يكن هناك أي عمليات عسكرية في الجنوب».

 

ولفت الى إن «هذا التوجّه يدلّ على ان محور الممانعة وحلفاءه وبالأخص «التيار الوطني الحر» لا يريدون انتخابات بلدية في لبنان وحتى إشعار آخر».

باسيل

 

من جانبه أوضح باسيل بشأن الانتخابات البلدية، وفي مؤتمر صحافي بعد ترؤسه إجتماعاً لتكتله النيابي امس، أنّ «السؤال ليس اذا التيار جاهز للبلديّات، السؤال اذا الحكومة ووزارة الداخلية جاهزان. نحن لدينا عدّة مؤشرات لعدم الجهوزية، وهي عدم عقد أي اجتماع للمحافظين مع وزير الداخلية بسام مولوي، وعدم عقد اي اجتماع على مستوى المحافظات مع القائمقامين، وعلى بعد 3 اسابيع ونصف من الانتخابات، لم تسجّل اي حركة فعلية او ترشيحات رسمية وغير رسمية، كما وجود رجل الانتخابات العميد الياس خوري خارج المنصب وخارج الوزارة وخارج لبنان، وعدم وجود اي استعدادات لوجيستية داخل الوزارة او داخل المحافظات والأقضية».

 

وأضاف «نحن لن نتخّذ موقفًا قبل الاجتماع رسميًا مع وزير الداخلية للنظر فعلًا بجهوزيته وسنرسل له وفدا نيابيا قبل جلسة المجلس النيابي لنحدّد موقفنا. اذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات».

 

وكشف باسيل أنهم «يقولون لنا سرًا: نعلم ان لا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضد التمديد يعني تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى. نحن نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس».

القوات

 

وشدّدت مصادر القوات اللبنانية ان الانتخابات البلدية والاختيارية لم تحصل في المرتين السابقتين ليس لأسباب تقنية، خصوصا ان وزير الداخلية كان أكد ان التمويل مؤمّن والوزارة جاهزة لإتمامها، إنما لم تحصل لاعتبارات سياسية تتعلّق برفض الممانعة إجراء هذه الانتخابات.

 

وقالت المصادر ان الممانعة تتجِّه هذه المرة أيضا إلى التمديد بحجة الحرب على الحدود، فيما يمكن بكل موضوعية وبساطة تأجيل الانتخابات في القرى التي تشهد عمليات عسكرية، ولكن ممنوع التمديد لمجالس أصبح نصفها منحلا والنصف الآخر في حالة شلل تام.

 

وأكدت المصادر في «القوات اللبنانية» ان الانتخابات البلدية والاختيارية يجب ان تجرى في مواعيدها الدستورية، وعدم إتمامها ليس فقط خطيئة دستورية، إنما أيضا خطيئة بحق الناس التي لجأت أكثر فأكثر إلى البلديات مع الانهيار المالي والشلل الذي أصاب الدولة ومؤسساتها، وأي تمديد إضافي يعني ان هناك من يقول للناس تدبروا أمركم بعيدا عن الدولة ومؤسساتها.

 

وأكدت ان «القوات اللبنانية» التي شكلت وتشكل رأس حربة لإجراء الانتخابات الرئاسية، وشاركت في الجلسات الانتخابية كلها، وتصرّ على الجلسة بدورات متتالية، وتتمسّك بالتشاور الذي يقود إلى التقاطع عند منتصف الطريق على خيار ثالث، تخوض هذه المرة كما في المرتين السابقتين معركة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها الدستوري، وترفض أي تمديد لهذه المجالس.

 

وختمت المصادر: أظهر التمديد العسكري ان الضغط والمثابرة والإصرار وإعلاء الصوت وتوحيد الجهود تعطي مفعولها، لأن هذا التمديد كان مرفوضا، ولكن المعارضة نجحت في كسر قرار من أراد ان يعبث بالأمن والاستقرار، والمطلوب اليوم خوض معركة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بالجدية نفسها والإصرار ذاته بهدف كسر قرار من يريد ان يعبث بآخر مظلة أمان رسمية للناس في إطارها المحلي، ومن سيجرؤ على التمديد يجب تخوينه وعلى الناس ان تخوِّنه..

عدوانية واعتداءات جنوباً

 

وامس صعّد كيان الاحتلال من اعتداءاته وغاراته جنوباً. واعلن جيش الإحتلال ان مسيرتين مفخختين عبرتا الأراضي اللبنانية باتجاهنا وانفجرتا في بيت هيلل والحادث قيد التحقيق. اما القناة 12 الإسرائيلية فاشارت الى سقوط 3 إصابات طفيفة جراء انفجار طائرة مسيرة في منطقة بيت هيلل شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان.

 

من جهته، اعلن “الحزب” «شنينا هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدفتا منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هيلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح.

 

ورداً على المسيرات الانقضاضية، شنت طائرة مسيرة معادية بعد الظهر غارة على بلدة عين بعال إستهدفت سيارة وافيد عن سقوط شهيد للمقاومة واصابة شخصين.

 

ولاحقاً نعى “الحزب” الشهيد المجاهد اسماعيل يوسف باز «أبو جعفر» مواليد عام 1972 من بلدة الشهابية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس. ويرجح انه سقط شهيداً في غارة عين بعال.

 

كما استهدفت مسيرة معادية سيارتين في بلدة الشهابية، وافيد عن سقوط شهداء فيها بالاضافة الى اصابة عدد من الاشخاص.

 

ولاحقاً نعت «المقاومة الاسلامية» الشهيد المجاهد محمود ابراهيم فضل الله «شادي» مواليد عام 1975 من بلدة عيناثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

 

وفي شريط الاعتداءات شنّ الطيران الحربي غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة يارون

رد “الحزب” وقصف ميرون

 

ومساء امس اعلن “الحزب” انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، وردًا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية و خصوصًا الاعتداء على ‏بلدتي عين بعال والشهابية وإصابة المدنيين، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة ‌‏07:30 ‌‎من مساء امس الثلاثاء مقر وحدة المراقبة الجوية في ميرون بالأسلحة ‏الصاروخية والمدفعية».

 

في المقابل تكشف اوساط ميدانية لـ «الديار» ان الجنون الصهيوني امس مرده الى نجاح المقاومة في استهداف منظومة الدفاع الصاروخية آرو،٣ والتي تبرز مهمتها في التصدي للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى وتدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

 

وتلفت الى ان الاغتيالات وملاحقة المقاومين لن تثني المقاومة عن الاستمرار في جبهة الإسناد لغزة وإيلام العدو اينما كان، مع التأكيد ان اي حماقة يرتكبها سيجلب عليه الخراب والويل وستكون الصواريخ الدقيقة والثقيلة كالمطر على المغتصبات ومن المسافة صفر!

*********************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

توتر عالٍ في المنطقة والكل ينتظر الرد الإسرائيلي

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن هناك 3 سيناريوات للرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران، تتفاوت في شدتها وفي الأسلحة المستخدمة بما يشمل الهجمات الإلكترونية.

وذكرت القناة أنه مع إدراك الولايات المتحدة وأوروبا أن إسرائيل عازمة على الرد، يحاول المعلقون والخبراء العسكريون الوقوف على طبيعة الرد الذي ستختاره، خصوصا في ظل التهديد الإيراني بالرد مجددا وباستخدام أسلحة لم تستخدم سابقا.

وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم – الاثنين- خلال اجتماع مجلس الحرب عدة خيارات لشن هجوم على إيران.

وتحدثت القناة العبرية في تقريرها عن 3 سيناريوات لهذا الرد بين المحدود والمعتدل والكبير.

وقد يكون الرد المحدود هجوما إلكترونيا فقط من دون إطلاق صواريخ أو شن هجوم من قبل القوات الجوية.

أما الهجوم المعتدل، فقد يكون هجوما إلكترونيا مقترنا بهجوم صاروخي محدود على قاعدة عسكرية صغيرة أو مجمع عسكري واحد.

وفي سيناريو الهجوم الكبير قد يشمل الأمر عدة جوانب معا، من بينها الهجوم الإلكتروني واستهداف عديد من المجمعات العسكرية -بعضها مهم للغاية- في المراكز الإستراتيجية بجميع أنحاء إيران.

وتابع التقرير: «أين وماذا ومتى وكيف؟ 4 أسئلة لا تزال الإجابة عنها غير واضحة بشأن الرد على الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران ضد إسرائيل ليل السبت».

وأضاف أن «كل ما هو معروف حتى الآن أن إسرائيل قررت الرد… وأن هناك اتفاقا بين المستويين السياسي والأمني على ضرورة الرد».

وأطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ردا على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الجاري.

 

حذرت من امتداد أتون التوتر إليها

باكستان: لإيران الحق في الرد ولوقف الابادة في غزّة

 

أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف – الثلاثاء- أن لإيران الحق في الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القسم القنصلي بسفارة طهران في دمشق، تعليقا على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل السبت الماضي ردا على قصف قنصليتها.

وحذّر آصف من أن التوتر المتزايد في المنطقة قد يؤثر على دول أخرى منها باكستان، ورأى أن أتون الحرب قد يمتد إلى الدول الداعمة لإسرائيل، وذلك في حديثه لتلفزيون جيو نيوز الباكستاني.

وشدد على أن بلاده لا تريد أن يتصاعد التوتر في المنطقة، لكنه أكد على أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يجب أن تتوقف.

من جهة أخرى، أكد الوزير أن بلاده في وضع يسمح لها باستكمال مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي مع إيران، وأنها عازمة على ذلك.

وذكر أن باكستان تقوم بتمديد الجزء الموجود على أراضيها من خط الأنابيب الممتد من منطقة جفدار إلى الحدود الإيرانية.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باكستان في 22 نيسان الجاري، وفق وسائل إعلام باكستانية.

وكان يُنتظر أن يبدأ التدفق الأول للغاز الإيراني إلى باكستان في كانون الثاني 2015 بعد اتفاق البلدين على ذلك، لكن لم يتم إحراز أي تقدم في خط الأنابيب بسبب العقوبات الدولية ضد إيران ومعارضة الولايات المتحدة.

 

واشنطن: روسيا تعزّز دفاعات إيران وتقترب من تسليمها “سوخوي-53”

 

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الاثنين عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين وأوروبيين وعرب تأكيدهم أن تعهّد روسيا بتزويد إيران بمقاتلات متقدمة وتكنولوجيا دفاع جوي، قد يعزز دفاعات طهران بوجه أي هجمات إسرائيلية محتملة بعد الهجوم الإيراني، وذلك في إطار العلاقات الموطدة بين البلدين بأعقاب حرب أوكرانيا.

 

وقال المسؤولون للصحيفة إن عدد الأنظمة الدفاعية التي وفرتها موسكو لطهران غير معروف، مؤكدين أن التكنولوجيا الروسية يمكن أن تحول إيران إلى خصم أقوى بكثير، مع قدرة معززة على إسقاط الطائرات والصواريخ.

 

وأكد المسؤولون أن روسيا تعهدت أيضا بتقديم الدعم الفني لأقمار التجسس الإيرانية والمساعدة في بناء الصواريخ لوضع المزيد من الأقمار الصناعية الإيرانية في الفضاء.

 

وأضافوا أن صفقات الأسلحة بين البلدين تعد جزءا من تعاون أوسع يشمل الإنتاج المشترك للطائرات المسيّرة داخل روسيا، وتبادل تكنولوجيا مكافحة التشويش، ما يرفع مكانة إيران من حليف صغير إلى شريك إستراتيجي.

 

يأتي ذلك بعد هجوم إيران على إسرائيل بعشرات المسيّرات والصواريخ السبت الماضي ردا على استهداف تل أبيب لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري، في حين لم تتوصل إسرائيل حتى الآن إلى قرار حول طبيعة ردها على الهجوم الإيراني.

 

تسليم مقاتلات “سوخوي-53”

كما ذكرت المصادر لـ”واشنطن بوست” أن طهران وموسكو تتفاوضان حول تسليم الأخيرة لإيران مقاتلات “سوخوي-53” التي تعد من أقوى الطائرات الروسية.

غير أن مسؤولين من الولايات المتحدة والشرق الأوسط قالا لـ”واشنطن بوست” إنه لا دليل على أن إيران تسلمت المقاتلات حتى الآن، وقد يكون السبب وراء ذلك تأخر إيران في دفع مستحقات الطائرات.

سلاح الجو يزيد طلعاته لمنع أي اختراق

عبد الله الثاني: أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار

قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء، إن أمن وسيادة بلاده «فوق كل اعتبار»، مؤكداً أن المملكة «لن تكون ساحة معركة لأي جهة».

حديث العاهل الأردني جاء خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة المفرق (شمال شرق)، وفق ما نشره الديوان الملكي على منصة «إكس».

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن عمّان ستتصدى لأي طائرات مسيرة إسرائيلية تدخل أجواء بلاده كما فعلت مع الإيرانية قبل أيام.

والأحد، أعلن الأردن استعداده لمواجهة أي تهديدات، بعد رصده وتصديه لأجسام طائرة دخلت أجواء المملكة.  وأكدت القوات المسلحة الأردنية أن سلاح الجوي الملكي يزيد من طلعاته الجوية لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة.

وأضافت أن «هذا الإجراء يأتي تأكيدا لموقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت، نظرا لما تشكله من تعدٍ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن».

 

“الذرية” قلقة من استهدافة إسرائيل منشآت نووية إيرانية

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن “قلقه” من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردا على هجوم طهران عليها، مؤكدا أن هذه المنشآت أغلقت الأحد.

وأتت تصريحات غروسي على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي  خصص لبحث الوضع في محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا.

وأضاف أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران  الأحد أن جميع المنشآت النووية التي تخضع للتفتيش “ستظل مغلقة لاعتبارات أمنية”.

وأشار غروسي إلى أن الإغلاق هو ليوم واحد، لكنه مع ذلك أكد أن المفتشين لن يعودوا إلى المنشآت إلا بعد التحقق “أن الوضع هادئ تماما”.

وشدد المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة على ضرورة أن يمارس الطرفان “أقصى درجات ضبط النفس”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram