افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 15 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 15 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

مشاورات رسمية وسياسية وميقاتي يدعو لعقد الحكومة: الغربيون يبحثون موقف لبنان في ظل التـصعيد

 

 بين ردّ إيران على استهداف قنصليتها في دمشق وتوقّع رد العدو على الرد، وما قد ينتج عنه من تداعيات، تركّزت الاهتمامات في بيروت على كيفية احتواء ما قد يحصل، في ظل شلل مؤسساتي وازدياد الانقسام الداخلي والاحتقان الطائفي بعد مقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان في عملية سطو ومحاولة معراب الاستثمار في الجريمة.وأشارت مصادر متابعة إلى أن «الاهتمام الدولي بالملف اللبناني سجّل تراجعاً في الأسابيع الماضية لقناعة الدول المعنية بعدم القدرة على إحداث أي خرق سياسي أو عسكري»، ولفتت إلى أن التطور الإقليمي المتمثل بالرد الإيراني «قد يبدّل الوضع إذا ما صدقت مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل للقبول بهدنة مقابل الحماية التي أمّنتها لها»، وهو ما «سينسحب على لبنان أيضاً الذي يتوقع أن يشهد نشاطاً دبلوماسياً خاصاً بالملف الرئاسي بعدما انتهت عطلة الأعياد». وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن «السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أوحت في الأيام الماضية بوجود قرار لدى إدارتها بالدخول جدياً في هذا الملف والبدء بضغط حقيقي بعدما تركت هامش الحركة للآخرين طويلاً».

وعلمت «الأخبار» أن عدداً من الدبلوماسيين الغربيين طلبوا مواعيد عاجلة مع مرجعيات رسمية وسياسية لأجل مناقشة تداعيات الرد الإيراني من جهة، وإمكانية تفعيل المساعي لإجراء انتخابات رئاسية في وقت قريب. وقالت المصادر إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في لبنان، وخصوصاً الأوروبية، أجرت اتصالات موسّعة للوقوف على تطوّر الأوضاع الأمنية، وشدّدت على «تحييد» لبنان عن أي تصعيد إقليمي قد يحصل عقب الردّ الإيراني. وبحسب المصادر فإن الدبلوماسيين الأجانب «أوحوا بأنهم كانوا يترقّبون الردّ الإيراني، ويرونه وشيكاً جداً، لكنهم لم يتصرّفوا على أساس أن المنطقة مقبلة على حرب شاملة، فهم تابعوا ترتيب مواعيد لهم مع مسؤولين في لبنان، خلال الأسبوع المقبل، بشكل طبيعي، من دون تأخير أو انتظار تطوّرات ما». كما لم تُظهر السفارات الغربية في بيروت أي سلوك يشي بتوقّعها حصول تطوّرات تتطلّب إجراءات استثنائية.

من جهته، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى جلسة طارئة للحكومة اليوم لمواكبة التطورات قبل أن يضطر لاستبدالها بلقاء وزاري تشاوري لوجود حوالي 4 وزراء خارج البلاد. وكرّرت مصادر وزارية استغرابها «إصرار وزراء التيار الوطني الحر على المقاطعة، خصوصاً أن ميقاتي ذكر أنه يدعو لهذه الجلسة انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية وهو كان يوجه دعوة إلى جميع الوزراء من دون استثناء»، وسألت «عن الظرف الذي يعتبره التيار الوطني حساساً وضرورياً للاجتماع». وقالت مصادر قريبة من ميقاتي إن «الأخير راهن على حكمة التيار بالسماح للوزراء بالحضور بما أن لا جدول أعمال للجلسة، باستثناء الخطر المحدق والتطورات في المنطقة والوضع الأمني في لبنان وبالتالي الأمر لا يحتمل الكيدية. لكن لم يُسجّل أي تفاعل من وزراء التيار الوطني».

وكان ميقاتي قد زار رئيس مجلس النواب نبيه بري معايداً، وناقشا الأوضاع الأمنية على خلفية الحرب المستمرّة في غزة والعدوان على جنوب لبنان، وتداعيات الردّ الإيراني (قبل أن يقع) على مجمل المشهد الأمني في المنطقة، ولبنان خصوصاً. وسُجّلت خشية من تطوّر الأوضاع الأمنية، خصوصاً في ظلّ التهديد الإسرائيلي بالردّ على الهجوم الإيراني، رغم أن عدم مشاركة حزب الله في الردّ الإيراني مباشرة «كان مطمئناً إلى حدٍّ بعيد».

**************************

افتتاحية صحيفة البناء:

ردع إيرانيّ استراتيجيّ للكيان بإطلاق 331 طائرة مسيّرة وصاروخاً موجّهاً أميركا تستنفر الغرب والعرب.. والفلسطينيون في غزة والضفة والقدس يحتفلون
واشنطن تطلب من تل أبيب عدم الردّ تفادياً لاستهداف القواعد الأميركيّة في المنطقة

 

قامت إيران بتنفيذ قرارها بالردّ على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليّتها في دمشق، وتحت اسم الوعد الحق والوعد الصادق أطلقت إيران 331 طائرة مسيرة وصاروخاً موجهاً من طرازات ليست هي الأحدث لديها، ووجهتها نحو جغرافيا فلسطين المحتلة من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، محدّدة أهدافاً عسكريّة ليس هدف مدني أو منشأة مدنية بينها. وأصابت منها بشكل مؤكد مقرّ غرفة عمليّات استخبارية هي التي تمّ التخطيط فيها لعملية القنصليّة، ومطار حربيّ هو الذي انطلقت منه الطائرات التي استهدفت القنصلية، بينما تصدّت الصواريخ والطائرات الأميركية للطائرات والصواريخ الإيرانية في سماء الأردن، وخرج الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة والقدس يزغردون للردّ الإيرانيّ والمشهد الذي رسمته الصواريخ والطائرات الإيرانية في سماء فلسطين.

الخبراء العسكريون الغربيون ومحللو الصحف الكبرى في الغرب والكيان أجمعوا على الطابع المبهر للردّ الإيراني، كما أجمعوا على وظيفة الردع الاستراتيجي الذي أنجزته العمليّة الإيرانيّة المبهرة، بحيث انقلبت عمليّة القنصليّة من عنصر مفترض لاستعادة الردع الإسرائيلي إلى مصدر لتظهير قدرة الردع الإيرانيّة.

التحذيرات الإيرانيّة التي سبقت العملية بقي مفعولها بعدها، خصوصاً لجهة التحذيرين الرئيسيين، الأول لـ”إسرائيل” بأن أيّ ردّ على الردّ سوف يدفع إيران لتظهير كامل قدرتها على إلحاق الأذى بالكيان وعندها لن تجدي المساعدة الأميركية في حماية الكيان، والأميركي قد ظهر مسؤولاً عن حماية الكيان، لكنه عجز عن السيطرة على أي طائرة أو صاروخ وحرف مسارها أو تعطيل انطلاقها، بحيث تستطيع الطائرات والصواريخ الإيرانية الحديثة تجاوز الاعتراض الأميركي، وبحيث لا يمكن فهم الرد الإسرائيلي خارج الموافقة والتشجيع الأميركيين، والتحذير الثاني لأميركا نفسها، ومضمونه أن الردّ الإسرائيلي إذا تمّ فسوف يكون سبباً لاتهام واشنطن بالوقوف وراءه، وأن أي مساعدة أميركية سوف ترتّب استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وألحقت إيران بهذين التحذيرين ملحقا يتمثل بالتحذيرات الموجّهة لدول المنطقة التي تستضيف قواعد أميركية بأن استخدام هذه القواعد لاستهداف إيران سيجعل منها أهدافاً مشروعة لإيران.

التعليق الأميركي على الكلام الأولي الذي صدر عن حكومة الكيان بنيّة الرد، كان بالتحذير من القيام بأي خطوة غير منسّقة مع واشنطن، ولاحقاً تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغه خلالها أن واشنطن لا ترى مناسباً القيام بأي رد على العملية الإيرانية، وأنها تدعو تل أبيب للمشاركة بالرد بالطرق الدبلوماسية، التي كان أول تجسيداتها ما شهده مجلس الأمن الدولي من مناقشة للرد الإيراني أعاد تظهير الانقسام الذي برز في الجلسة التي عقدت قبل أسبوع بدعوة من روسيا والصين لمناقشة الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية، ورفضت خلاله واشنطن ودول غربية أخرى إدانة الاعتداء الإسرائيلي وفقاً للاقتراح الروسي الصيني، بعدما اعتبرت إيران أن تعطيل إدانة مجلس الأمن للغارة على القنصلية كان أحد الأسباب التي جعلت الردّ خياراً حتمياً للدفاع المشروع بوجه العدوان.

 

وتستمرّ الدعوات الدوليّة لثني الأطراف عن تصعيد الحرب، بعد تنفيذ إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ ليل السبت الأحد على مواقع «إسرائيل» ردّا على استهداف قنصليتها في دمشق. وأبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نظيره التركي أن «العملية الانتقامية» ضد «إسرائيل» انتهت، مضيفاً أن إيران لن تشنّ عملية جديدة ما لم تتعرّض للهجوم. وكانت طهران أبلغت الولايات المتحدة، بحسب عبد اللهيان أن هجماتها ضد «إسرائيل» «ستكون محدودة وللدفاع عن النفس». في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الردّ الإسرائيلي المتوقع على إيران سيكون خلال الـ48 ساعة المقبلة وأن تل أبيب أبلغت واشنطن أنها لا تسعى إلى تصعيد كبير مع إيران.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الرد الإيراني أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها.

وأعلن حزب الله في بيان أن العملية الإيرانية حققت أهدافها العسكرية المحدّدة بدقة على الرغم من مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها ‏الدوليين وأدواتها الإقليميّين في ردّ الهجوم الصاعق غير أن الأهداف السياسية والاستراتيجية بعيدة ‏المدى لهذا التطور الكبير ستظهر تباعاً ومع الوقت وسوف تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمّتها وعلى مستوى الصراع التاريخيّ مع هذا العدو في طريق الانتصار الحتّمي لأمتنا ‏العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني المقاوم.

وأكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الردّ على الهجوم الذي شنّه العدو الصهيوني على قنصليتها في دمشق واستهداف عدد من قادة الحرس الثوري.

وتحدّث حردان عن حرب الإبادة التي يشنّها العدو على قطاع غزة والعمليات العدوانية على مناطق الضفة الغربية والعدوان المتواصل على جنوب لبنان، فأكد أنّ ما تقوم به “إسرائيل”، يُملي على كلّ قوى المقاومة أن تتصدّى لهذا العدوان، وبكلّ الوسائل المتاحة. فالعدو “الإسرائيلي” لا يستهدف غزة والضفة وحسب، بل يستهدف لبنان والشام وكلّ بلادنا، لذلك فإنّ منطق الحياد والنأي لا يستقيم في وقت نتعرّض فيه للقتل والعدوان والتدمير.

وأدان حردان الاعتداءات على النازحين السوريين في لبنان، معتبراً أنّ مشاهد الاعتداءات تظهر سلوكاً عنصرياً مرفوضاً ومداناً.

وأكد أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي كان أول الداعين لمعالجة موضوع النزوح السوري، ودعا مراراً وتكراراً الحكومة اللبنانية الى تحمّل مسؤولياتها والتنسيق مع الحكومة السورية التي أبدت كلّ استعداد للقيام بكلّ ما يلزم بما يسهّل عودة النازحين، غير أنّ القوى الخارجية ضغطت لإبقاء النازحين ورقة بيدها ضدّ سورية، وتماهت معها قوى لبنانية معروفة، شجعت على النزوح السوري إلى لبنان للغاية الخارجية ذاتها، وهذه القوى اللبنانيّة ترتكب اليوم اعتداءات عنصرية بحق النازحين.

وجدّد حردان دعوته الحكومة اللبنانية الى التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة هذا الملف بمسؤولية وطنية، لا تترك ندوباً في العلاقات المميّزة مع دمشق.

وأفرد حردان حيّزاً للحديث عن الاعتداء على مكتب منفذية زحلة في بلدة جديتا، ورأى أنه يعكس حجم التحريض الكبير ضدّ من يعمل في فكره وسلوكه ونضاله لوحدة لبنان وصون سلمه الأهلي. ونحن نرى أنّ أبعاد حادثة الاعتداء على مكتبنا في جديتا، هي أكبر بكثير من حجم الاعتداء الذي حصل، هي نتاج خطاب غرائزيّ تقسيميّ موغلة في تنفيذه أجندات تتربّص بلبنان واللبنانيين فتنة وشراً وخراباً.

وبُعيد ساعات على استهداف “حزب الله” مواقع العدو الإسرائيلي نفح ويردن وكيلع في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، استهدفت غارة جوية إسرائيلية أحد المباني في بلدة النبي شيت ودمّرته، وضُرب طوق حول المكان حفاظًا على سلامة الأهالي، وشنّ العدو غارة على بلدة الضهيره استهدفت منزلاً، يعود لال أبو ساري، مؤلفاً من ثلاث طبقات دمّر بالكامل. وتوجهت سيارات الإسعاف الى المكان ونفذ العدو عدواناً جوياً حيث شنّ غارة مستهدفاً منزلاً في بلدة مارون الراس في الحي المحاذي لمدينة بنت جبيل، وملقيا صاروخي جو – ارض. وتعالت سحب الدخان الكثيف من المكان المستهدف. وأتبع القصف الجوي بآخر طاول الأحياء السكنية في بلدة عيتا الشعب.

إلى ذلك، وشعوراً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالمسؤولية الوطنية وضرورة استمزاج آراء معظم الوزراء والاستماع إليهم لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ فيه البلاد، قرّر ميقاتي استبدال جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة صباح اليوم بجلسة تشاورية تُعقد في التاريخ والمكان والزمان نفسه المُقرر للجلسة عند الساعة ٩:٣٠ من صباح اليوم.

إلى ذلك علمت “البناء” أن تأجيل الانتخابات البلدية قد حُسم، وسوف يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة نهاية الشهر الحالي من دون ان يتحدد بعد جدول أعمالها الذي سوف تحدده هيئة مكتب المجلس عند اجتماعها. وبحسب المعلومات فإن النصاب سوف يؤمن لكن ثمة خلاف على مدة التمديد، وبينما يتجه النائب جهاد الصمد إلى تقديم اقتراح قانون من أجل التمديد لمدة سنة نظرًا إلى الوضع الذي تشهده قرى وبلدات الجنوب، أفادت مصادر مطلعة إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سيحضر الجلسة لديه ملاحظات على المدة الزمنية وهذا الأمر سيكون محل نقاش. في حين أكدت مصادر القوات والكتائب مقاطعتهما الجلسة ورفضهما التمديد للبلديات.

وعلى خط الرئاسي، تلتقي كتلة الاعتدال الوطني اليوم مجدّدًا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب لـ “البناء” أن الأخير لا يزال متمسّكا بأهمية الحوار كطريق من أجل التفاهم على انتخاب رئيس، مع إشارة المصادر إلى أن الحزب يعتبر أن هناك ضرورة لأن يترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار، وهذا الأمر سيسمعه نواب الاعتدال من النائب رعد.

انتخابيًّا فاز مرشح التيار الوطني الحر فادي حنا بمركز نقيب مهندسي بيروت. كما أسفرت انتخابات نقابة المهندسين في الشمال عن فوز شوقي فتفت بمنصب النقيب بـ 1707 أصوات.

وأشارت أوساط التيار الوطني الحر إلى أن فوز فادي حنا هو تأكيد جديد على تجذّر التيار في مجتمعه وفي بيئته اللبنانيّة، مذكّرة بانطلاقه في النقابات والمجالس الطالبية. واعتبرت لـ”البناء” أن الانتصار في نقابة المهندسين مع ما مثّلته من تحالفات انتخابيّة، هو علامة على أن التيار الوطني الحر، وعلى الرغم من كل ما واجهه من 17 تشرين وحتى اليوم، لا يزال الرقم الصعب في المعادلة الوطنية، وتعبّر عن استنهاضه التنظيمي والشعبي.

***********************

افتتاحية صحيفة النهار


ملف النازحين يتقدم … “الخطط مضيعة للوقت” ؟

ما بعد الهجوم الايراني على اسرائيل، لن يكون كما قبله، بالنسبة لمعادلات الردع وتوازن القوى في المنطقة، لكنه قد يكون اشد سوءاً على #غزة ولبنان وسوريا، بعدما تأكد ان لا ردّ ايرانياً على اسرائيل الا اذا اعتدت الاخيرة عليها مباشرة، وبالتالي فان اسرائيل التي اصيبت معنوياً، قد تردّ بالانتقام من اذرع ايران في المنطقة، وبالتالي اطالة أمد الحرب القائمة منذ تشرين الاول الماضي.

 

التطورات، الداخلية منها والخارجية المؤثرة، لم تبدل تبديلا في مواقف الاطراف، رغم الخطر المحدق بلبنان، والذي امكن تجاوزه ليل السبت الاحد، بعدم توسع الحرب الى اقليمية، ولكن من دون ان يؤثر الهجوم الايراني على اسرائيل، على مسار الحرب الاسرائيلية على لبنان، اذ وسعت تل ابيب اعتداءاتها، فضربت امس مواقع جديدة في عمق البقاع.

 

واذ حاول رئيس الحكومة نجيب #ميقاتي، الافادة من التطورات، للم شمل الوزراء، الموالين والمعترضين- المقاطعين، حول طاولة #مجلس الوزراء مجددا، “للبحث في التطورات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والداخلي”، اضطر بفعل تأكيد وزراء استمرار مقاطعتهم، الى تحويل الجلسة للمناقشة فقط، من دون الحاجة الى نصاب قانوني.


 

واصدرت الامانة العامة لمجلس الوزراء بيانا جاء فيه: “شعوراً منه بالمسؤولية الوطنية وضرورة استمزاج آراء معظم السادة الوزراء والاستماع اليهم لاسيما في هذا الظرف الدقيق التي تمرّ به البلاد، قرر السيد رئيس مجلس الوزراء استبدال جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة صباح الاثنين بجلسة تشاورية تُعقد في نفس التاريخ والمكان والزمان المُقرر.

 

#النزوح السوري

وينتظر ان تخصص جلسة مقبلة لمجلس الوزراء لمناقشة جدية لملف النزوح السوري، الذي سلط الضوء عليه مقتل منسق قضاء جبيل في “#القوات اللبنانية” باسكال سليمان، اذ شكل النزوح موضوع الخطب والتعليقات في الايام الماضية، خصوصا انه تزامن مع ذكرى الحرب اللبنانية (13 نيسان 1975)، وقد اعلن الرئيس ميقاتي من بكركي “اننا نقوم بوضع حل لأزمة النازحين السوريين من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا الى لبنان تحت عنوان “لاجئين”. يجب ان نميز بين السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية والذين يعملون ويساهمون في الاقتصاد وبين الذين يدخلون تحت عنوان لاجئين ونازحين بهدف الافادة من هذا الموضوع. عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون اي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي اخر”.


 

وقد عاجله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، فرد على ميقاتي قائلا: “بكل احترام، دولة الرئيس، هذه الخطط كلها مضيعة للوقت”.

 

#الميدان

ميدانيا، استهدف قصف جوي إسرائيلي الأحد موقعا تابعا لـ”الحزب”، في منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك ومبنى مؤلفا من طبقتين تابعا للحزب.

 

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن “غارة جوية معادية استهدفت أحد المباني في بلدة النبي شيت ودمرته”.

 

وأفاد مصور في وكالة فرانس برس أن المبنى تحوّل إلى مجرد هيكل معدني.


وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس “أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية تابع لمنظمة “الحزب” الإرهابية في منطقة النبي شيت في العمق اللبناني”.

 

وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب تنفيذ قصف بعشرات الصواريخ وعلى مرحلتين، استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، رداً على الغارات الإسرائيلية الليلية التي استهدفت “عدداً من القرى والبلدات الآمنة”.

 

الى ذلك، نعى “الحزب” في بيان احد مقاتليه من بلدة #الخيام.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مواقع تابعة ل”الحزب” في بلدتي الخيام وكفركلا.

 

وتم قصف اطراف بلدة حولا حي “بئر المصلبيات” قبالة موقع العباد الاسرائيلي. كذلك استمر تحليق متواصل للمسيرات الاسرائيلية جنوب وشمال منطقة نهر الليطاني.

 

ومنذ 8 تشرين الاول الماضي، سقط في لبنان 364 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصرا في “الحزب” و70 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

“العرض” الإيراني يُسدل الستارة و”الأكشن” تصعيد إسرائيلي في لبنان

 

أنجز المرشد الإيراني ليل السبت – الأحد ما وعد به لناحية الردّ على تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن التدمير الإسرائيلي المستمر في الجنوب والبقاع لم يحظَ بأي وعد كي ينتهي.

 

وبينما كانت طهران تحتفل باطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ من إيران وعدد من مناطق الأذرع، وبينها لبنان، كانت إسرائيل تمضي قُدماً في تصعيد الضربات في بعض المناطق اللبنانية، وأبرزها البقاع.

 

هل أصبح لبنان أكثر من أي وقت مضى، في مهبّ العاصفة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي في غزة، وانتقلت في اليوم التالي الى الجبهة الجنوبية قبل أن تتوسع تباعاً؟

 

في انتظار معرفة الثمن الذي سيدفعه لبنان بعدما انتهى وقت «العرض الإيراني»، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب تقارير إعلامية، قلقاً على لبنان خلال الاتصالات التي أجراها ببعض الزعماء في أوروبا والمنطقة.

 

وكان مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط “الحزب” في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على “الحزب” لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى».

 

ماذا عن موقف «”الحزب” غداة «العرض» الإيراني؟ أصدر بياناً استهله بـ»التبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد على الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي». وأكد أنّ «العملية الإيرانية حقّقت أهدافها». واعتبر أنّ «الأهداف السياسية والإستراتيجية ستؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها».

 

وفي سياق متصل، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية عن الرئيس نبيه بري قوله: «إنّ الردّ الإيراني أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمّتها».

 

وعلى المستوى الميداني، قام الطيران الاسرائيلي امس بسلسلة غارات على كفركلا والضهيرة ومارون الراس جنوباً ثم استهدف منطقة بين النبي شيت وسرعين قرب بعلبك فدمّر مبنى مؤلفاً من طبقتين تابعاً لـ”الحزب”.

 

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إنّ المبنى المستهدف «موقع مهم لصناعة الوسائل القتالية».

 

وليلاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حلّق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة لـ»الخط الأزرق».

 

الى ذلك، أعلن «الحزب» مقتل أحد عناصره من بلدة الخيام الجنوبية، ويدعى جهاد علي أبو مهدي.

 

لا جلسة للحكومة بل “تشاور”

«الحزب» يبلغ «الاعتدال» جوابه اليوم لا جلسة للحكومة بل «تشاور»

 

أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية مساء أمس أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي استبدل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة اليوم بجلسة تشاورية. وبدا أنّ هذا التعديل مرتبط بعدم توافر نصاب الجلسة.

 

من جهة ثانية، علمت «نداء الوطن» أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم في مقر كتلة «الوفاء للمقاومة» في حارة حريك بين نواب من الكتلة وكتلة «الاعتدال الوطني» التي ستتبلغ من “الحزب” جوابه النهائي عن مبادرة «الاعتدال»الرئاسية. ويأتي اللقاء بعد أسابيع من التأجيل.ورجّحت مصادر مطلعة أن يتسم جواب «الحزب» بـ»الإبهام حيال جوهر المبادرة الذي يركّز على فتح دورات متتالية لعملية انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تعطيل النصاب إذا لم يتم الاتفاق على اسم واحد يرضي الجميع». ولفتت المصادر الى أنّ «الحزب» ما زال يصرّ على «الحوار للاتفاق على مرشح واحد وعدم الذهاب الى الانتخاب قبل ذلك».

*************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

مجلس وزراء تشاوري اليوم.. ولبنان يترقب قراراً أوروبياً حول النازحين

يستمر لبنان والمنطقة في التنقّل من حبس أنفاس الى آخر، ويتوقع أن يبقيا على هذه الحال الى حين رسوّ الاوضاع اللبنانية والاقليمية على بر معيّن. فبعد حبس الانفاس الذي سبق الرد العسكري الايراني على اسرائيل ورافقه وتلاه، بدأت مرحلة أخرى من حبس الانفاس في ضوء قرار مجلس الحرب الاسرائيلي بالرد العسكري على الرد الايراني، والذي سيستدعي رداً جديداً لوّحت به طهران في وجه إسرائيل.

لامسَ لبنان الرد الايراني على الاستهداف الاسرائيلي الاخير للقنصلية الايرانية في دمشق من خلال ما شهدته الجبهة الجنوبية من مواجهات وهجمات قُبَيل الرد فجر امس وخلاله وبعده من القطاع الغربي صعوداً حتى القطاع الشرقي والجولان، وما رافقه من استنفار عام وتحسّب لكل الاحتمالات فرض إغلاق الاجواء اللبنانية امام الملاحة الجوية منذ منتصف ليل امس الاول وحتى صباح امس.

 

وقد جاء الرد الايراني والتوعد الاسرائيلي بالرد عليه ليصرف الاهتمام عن الاستحقاقات الداخلية التي يتوقع ان تتحرك الاتصالات والمشاورات في شأنها لبنانياً وعلى مستوى المجموعة الخماسية العربية والدولية التي سيُعاود سفراؤها لقاءاتهم مع المسؤولين والكتل السياسية والنيابية بعد يومين، حيث من المقرر أن يلتقي سفراء فرنسا ومصر وقطر خلال الايام القليلة المقبلة كلّاً من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وتكتل «الاعتدال الوطني» وكتل نيابية أخرى، وذلك في اطار التحضير لتشاور نيابي يمهّد لعقد جلسات انتخابية مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد.

 

وفي ضوء التطورات الداخلية والاقليمية المُتأتية عن الرد الايراني على اسرائيل وما يمكن ان يكون له من تداعيات على لبنان والمنطقة في ضوء الرد الاسرائيلي المتوقّع عليه حسبما َرشح من اجتماع حكومة الحرب الاسرائيلية مساء امس، استبدلَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء دعا اليها أمس بجلسة تشاورية تُعقد عند التاسعة والنصف صباح اليوم في السرايا الحكومية، وذلك «شعوراً منه بالمسؤولية الوطنية وضرورة استمزاج آراء معظم السادة الوزراء والاستماع اليهم لا سيما في هذا الظرف الدقيق التي تمرّ به البلاد»، وذلك بحسب بيان وزّعه مساء أمس الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.

مرجع حكومي

وقال مرجع حكومي لـ«الجمهورية» انه سيتم خلال الجلسة التشاورية البحث في ملف النازحين عشيّة القمة الاوروبية المقررة بعد غد في بروكسل، كما سيتم البحث في الأوضاع السائدة في المنطقة واعلان موقف في هذا الصدد. كذلك سيستمع المجتمعون من المدير العام لوزارة الاقتصاد الى عرض حول الواقع التمويني في البلاد واسعار المواد الغذائية والتموينية وتحديد ما يمكن اتخاذه من اجراءات لتخفيف الاعباء عن المواطنين. واشار الى ان البحث سيتناول الوضع السائد في الجنوب في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية والعمل على مساعدة الجنوبيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وكان ميقاتي قد أهابَ، لدى دعوته الى جلسة مجلس الوزراء التي استبدلت بالجلسة التشاورية، بجميع الوزراء المشاركة في الجلسة ولا سيما المقاطعين منهم، معتبرا ان حضورها «ضروري في هذا الظرف الدقيق ولا سيما على المستوى الوطني». واعتبر أن الدعوة الى جلسة تأتي من «باب واجباته الدستورية وشعوراً منه بالمسؤولية الوطنية»، واضعاً الدعوة «بتصرف الجميع تلبية لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه».

 

تحريك عودة النازحين

وقد تلاحقت مواقف ميقاتي، خلال الأيام القليلة الماضية، حول سبل معالجة قضية إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. فالخميس الماضي، أعلن خلال تقديم التعازي لعائلة المغدور باسكال سليمان، أنه يتم العمل على حل وَصَفه بـ»المهم جداً جداً» في ملف النزوح السوري، وأنه سيتم الكشف عن هذا الحل في نهاية شهر نيسان الجاري، مشيراً إلى أنه سبق وطُرحت حلول وخطط في ملف النازحين، «وكلها لم توضع موضع التنفيذ، أمّا اليوم فإن الحلول هي للتطبيق».

 

ومن بكركي، قال ميقاتي بعد زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: انّ الحل (للنازحين) يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة، لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا إلى لبنان تحت عنوان لاجئين. وعندما يصبح هناك اعتراف دولي بوجود مناطق آمنة في سوريا، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون أي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني».

وفي خلفيات «اطمئنان» ميقاتي ورهانه على «الحل المهم»، علمت «الجمهورية» من مصادر وزارية لبنانية، أنه خلافاً لأجواء بعض الوزراء السلبية حول الموقف الأوروبي من خطة الحكومة لإعادة النازحين السوريين والضغط لعدم تنفيذها، فإنّ ميقاتي يراهن على اتصالات سيجريها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الذي زار لبنان أخيراً، مع دول الاتحاد الأوروبي، لتغيير سياساتها حيال إعادة النازحين السوريين ودعم عودة الراغبين منهم بالعودة مهما كان عددهم.

وينتظر أن يجري الرئيس القبرصي هذه الاتصالات خلال المؤتمر الدولي الذي ينظّمه الاتحاد الاوروبي في بروكسل نهاية أيار المقبل، والخاص بالوضع في سوريا والنازحين السوريين والمهاجرين. وسيطرح الرئيس القبرصي ملف النازحين في هذا المؤتمر، ويتحدث عن خطر النزوح على لبنان وقبرص أيضاً، وضرورة ان يوجِد المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي حلاً لهذا الملف.

وأفادت أوساط حكومية معنية أن لبنان ينتظر قراراً مهماً يصدر بعد غد الأربعاء عن الإتحاد الأوروبي، ويعتبر أن سوريا بجزءٍ كبيرٍ منها أصبحت آمنة لعودة النازحين. وأشارت هذه الاوساط إلى أن كُلاً من فرنسا وألمانيا تعارضان هذا القرار، في حين أن هذا الموقف سيحضر في مؤتمر بروكسل الخاص بموضوع سوريا والنازحين المقرر الشهر المقبل، الذي دُعي رئيس الحكومة الى المشاركة فيه باعتبار لبنان دولة مستضيفة للنازحين، كذلك سيشارك فيه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«الجمهورية» تَفهم الغرب للموقف اللبناني من مسألة النازحين، لأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل الاعباء، معتبرة أن هناك عملا جاريا لإيجاد حل بما يصبّ في مصلحة لبنان ويُطمئِن النازحين.

 

عين على بروكسل

ولذلك تتجه الأنظار الى ما يمكن أن تأتي به القمة الاوروبية المقررة بعد غد في بروكسل على مستوى الرؤساء، حيث ستناقش المبادرة التي تنوي قبرص طرحها ومعها اليونان سعياً الى تسويق خطة الاتحاد لتسهيل عودة النازحين السوريين من تلك الدول الى أراضيهم الأصلية في سوريا وما تقتضيه المرحلة.

وقبل أيام على هذه القمة لفتت مصادر ديبلوماسية غربية عبر «الجمهورية» الى صعوبة اتخاذ أي قرار في المرحلة الحالية تُجمِع عليه الدول الأوروبية الـ27، إن وصلت المناقشات الى أي اقتراح يتعلق باعتبار انّ هناك مناطق واسعة في سوريا آمنة ويمكن أن تستعيد نازحيها سواء من لبنان او من الدول الأوروبية.

 

طرح «القوات»

الى ذلك، وغداة مراسم دفن منسق «القوات اللبنانية» في مدينة جبيل باسكال سليمان، كشفت مصادر في «القوات اللبنانية» انّ وفداً من كتلتها النيابية سيزور وزير الداخلية بسام مولوي اليوم تتقدّمه النائب ستريدا جعجع لعرض اقتراحات عدة تتناول ملف النزوح السوري، وستقدم مجموعة من الأفكار العملية التي يمكن ترجمتها بسلسلة من التعاميم تُكمل ما بدأته الوزارة قبل فترة. وكما في السابق يمكن تعميمها على البلديات ورؤساء اتحاداتها كما على مستوى الاقضية والمحافظات.

 

تصعيد عسكري

وعلى الجبهة العسكرية، اعتدت اسرائيل مجدداً امس على منطقة البقاع، حيث أغار طيرانها الحربي على السهل بين بلدات النبي شيت وسرعين الفوقا والخضر في منطقة البقاع الشرقي، استهدف منزلاً خالياً ولم تقع اصابات. وافادت مصادر ميدانية أن الغارة التي حصلت كانت عنيفة جداً، حيث سُمع دويّها في أرجاء المنطقة، وهي حصلت قرب عدد من المنازل. وزعم الجيش الإسرائيلي انه قصف «موقعاً مهمّاً تابعاً لـ”الحزب” لصناعة الوسائل القتالية بمنطقة النبي شيت في العمق اللبناني».

وواصل العدو الاسرائيلي طوال ليل امس الاول وحتى فجر امس، عدوانه على قرى الجنوب، فنفّذ سلسلة من الغارات الجوية العنيفة وقصفا مدفعيا ثقيلا وصواريخ أرض ـ أرض استهدفت منطقة الخريبة بين الخيام وراشيا الفخار ومنطقة برغز والدلافة في حاصبيا. وتَبعَ ذلك قصف مدفعي عنيف من عيارَي 155 و 175 ملم وإطلاق صواريخ أرض ـ أرض في اتجاه منطقة برغز والخريبة في أطراف الخيام، وعلى منطقة الخردلي والمناطق الحرجية في أطراف بلدة كفرشوبا، وعلى محيط بلدة حولا ووادي السلوقي. وبين الرابعة فجراً والخامسة والنصف صباحاً، اغار الطيران الحربي على كفركلا والعديسة والخيام، واستهدف بالصواريخ مرتفعات إقليم التفاح.

وتمّ تسجيل عدد من الاصابات وشهيد من جرّاء الغارة على الخيام. كذلك، سجّل انفجار صاروخ قرب مكتب مخابرات الجيش في بلدة جديدة مرجعيون، وقالت الوكالة «الوطنية للإعلام» إن العناصر العسكرية نَجت بأعجوبة، حيث تسبب الصاروخ بأضرار مادية جسيمة في المكان والمنازل المجاورة. وقبَيل العاشرة صباحاً، أغار الطيران الاسرائيلي على محيط منطقة المتنزهات في جبل صافي بأقليم التفاح. كذلك أغار مجددا على بلدة كفركلا وعلى بلدتي مارون الراس وعيترون.

وردًا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى والبلدات الآمنة، ‏أعلنت «‏المقاومة الإسلامية» انّ مجاهديها استهدفوا فجر أمس مقر الدفاع الجوي والصاروخي في «ثكنة كيلع» ‏في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا. ‏

وردوا على ‏الغارات الإسرائيلية الليلية التي استهدفت عددًا من القرى والبلدات الآمنة وآخرها الخيام وكفركلا باستهداف المواقع الإسرائيلية «نفح ويردن وكيلع» في الجولان السوري المحتل بعشرات ‏صواريخ الكاتيوشا.

فيما أعلنت قناة 12 العبرية: انه تمّ ليل السبت – الاحد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من لبنان في اتجاه المناطق الشمالية.

واعلنت المقاومة الإسلامية استشهاد احد المقاومين، وهو جهاد علي أبو مهدي، من بلدة الخيام في جنوب لبنان، «والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

 

عينٌ على واشنطن

وفي هذه الاجواء المحمومة عسكريا والمعقدة سياسيا وماليا ونقديا، قالت مصادر وزارية ومالية لـ«الجمهورية» انّ الأنظار ستتجه في الساعات المقبلة الى اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن المقررة بدءاً من بعد غد الاربعاء، والتي سيشارك فيها لبنان بوفد وزاري ومالي على أعلى المستويات يضمّ نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير الاقتصاد أمين سلام وحاكم مصرف لبنان المركزي بالانابة الدكتور وسيم منصوري وعدد من المساعدين الكبار، وقد سبقهم الى العاصمة الاميركية مستشار رئيس الحكومة سليم الضاهر قبل أيام قليلة من أجل القيام باتصالات مسبقة.

وعلى جدول أعمال الاجتماعات الدورية السنوية، وخصوصا بالنسبة الى صندوق النقد الدولي، مصير التفاهم الأولي على مستوى الموظفين الكبار الذي تم التوصّل إليه مع لبنان في مطلع نيسان قبل عامين ومستجدات الوضع النقدي والمالي اللبناني في ضوء التطورات الجارية في المنطقة وعجز اللبنانيين عن القيام بأي خطوة إصلاحية سبق لهم أن تعهّدوا بها منذ ذلك الاتفاق، وما يمكن ان يؤدي اليه تعثّرها.

 

وعلى جدول أعمال اجتماعات البنك الدولي أيضا عدد من البنود الخاصة بعلاقاته مع لبنان، وخصوصاً ما يتعلق ببعض القروض المعقودة مع لبنان، والتي خصّص بعضها لدعم المجتمعات الضعيفة والفقراء عبر وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الاقتصاد التي استثمرت في دعم القمح على مدى الفترة السابقة وسط محاولات لتجديد طرح بعض طلبات القروض الاضافية التي يحتاجها لبنان في المجالات عينها.

 

لبنان والهجوم

من جهة ثانية، وعلى وَقع الرد الايراني على اسرائيل شهدت محطات المحروقات في جنوب لبنان ومناطق بيروت ليل السبت – الاحد زحمة شديدة، مع اصطفاف طوابير السيارات لتعبئة البنزين، وذلك خوفاً من انقطاعه اذا حصل أي تصعيد أمني داخل المناطق اللبنانية، بعد الهجوم الايراني على الكيان الاسرائيلي الذي أدى إلى توتر الوضع الأمني في الشرق الاوسط كله.

وقال ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا صباح امس ان المحروقات مؤمنة والكميات الموجودة تكفي لأيام، ومادتي البنزين والمازوت متوافرتان ولا داعي للقلق عند المواطنين.

وقد علّق مطار بيروت الدولي رحلاته منذ الثانية فجر امس حتى السابعة صباحاً، ثم اعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط» في بيان، انه «نظراً للتطورات المستجدة في المنطقة تعلن شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية عن تأجيل جميع رحلاتها التي ستنطلق صباح الأحد (أمس) الى مواعيد تُحدد لاحقاً باستثناء الرحلات التالية التي ستُقلع من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت عند الساعة التاسعة صباحاً».

وأعادت المديرية العامة للطيران المدني فتح مطار رفيق الحريري الدولي عند السابعة صباح أمس، وذلك بعد أن تم إغلاق المجال الجوي اللبناني احترازيًا منذ الاولى فجر امس بسبب التوترات التي شهدتها المنطقة عقب الرّد الإيراني على القصف الإسرائيلي لقنصلية إيران في دمشق.

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

لجم واشنطن لإسرائيل ينعكس ارتياحاً في لبنان

ميقاتي يستعين بماكرون لتحديد مناطق آمنة في سوريا لعودة النازحين

بيروت: محمد شقير

 

تأمل مصادر سياسية لبنانية بارزة ألا يدخل لبنان في مرحلة سياسية وأمنية جديدة غير تلك التي كانت قائمة قبل مبادرة طهران للرد على إسرائيل بعد استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق، وهي تراهن على الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في ضبطها إيقاع الرد الإيراني؛ لتفويت الفرصة على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لئلا يجنح نحو توسعة الحرب في الجنوب، والتعاطي معه على أنه «فشة خلق» لتصفية حساباته مع “الحزب”، كونه أحد أبرز وكلاء طهران في المنطقة، وبادر لإسنادها، بالتلازم مع قيامها بالثأر من تل أبيب، والذي بقي تحت السيطرة.

 

ورغم أن إسرائيل عمدت إلى توسعة المواجهة العسكرية مع “الحزب” بقصفها منطقة المزارع الواقعة على تخوم بلدة النبي شيت البقاعية، مستهدفةً بيتاً مهجوراً، فإن توسعتها، كما تقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، بقيت تحت سقف توجيه رسالة إلى “الحزب”، من دون أن يترتب عليها تصعيد المواجهة بينهما، مع أن الحزب، في إسناده لطهران، بادر إلى إطلاق رزمة من الصواريخ باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وهذا ما يدعو القوى السياسية على اختلافها للارتياح لدور الولايات المتحدة في لجم إسرائيل، ومنعها من الرد على إيران، لا سيما أن الرئيس جو بايدن كان واضحاً في رسالته لنتنياهو، بوقوفه إلى جانبه في الدفاع عن إسرائيل، حاجباً عنه الضوء الأخضر للرد على إيران.

 

رهان على «شبكة أمان» أميركية

وتراهن المصادر نفسها على التزام الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكبح جماحها، ومنعها من توسعة الحرب لتشمل الجبهة الجنوبية، وتأمل أن توفّر شبكة الأمان الأميركية للبنان الحماية السياسية المطلوبة لقطع الطريق على إقحامه في مواجهة مفتوحة يصعب على الحكومة السيطرة عليها، مع أنها ضامنة موقف “الحزب” بعدم مبادرته إلى توسعتها.

 

لكن، يبقى السؤال حول مدى قدرة الرئيس ميقاتي على جمع أطياف حكومته في جلسة لمجلس الوزراء كاملة الأوصاف، يُفترض، ما لم يطرأ أي تعديل، أن تُعقد صباح الاثنين، وما إذا كان سيحضرها الوزراء المحسوبون على «التيار الوطني الحر»، الذين يفضّلون الاستعاضة عن انعقادها بدعوتهم للقاء وزاري تشاوري يُخصص لتقويم الوضع، وتبادل الرأي في تجنيب لبنان الانجرار إلى توسعة الحرب بعد وقوعه في الفخ الذي ينصبه نتنياهو لاستدراجه، إضافة إلى توحيد الرؤية مع انعقاد اجتماع دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل للبحث في ملف النازحين السوريين إلى لبنان.

 

تفاؤل ميقاتي هل هو في محله؟

فالرئيس ميقاتي لا يخفي تفاؤله بتعديل الموقف الأوروبي لجهة موافقته على تحديد المناطق الآمنة في سوريا، التي يمكن أن تستقبل الألوف من النازحين السوريين، لتخفيف الأعباء المترتبة على لبنان جراء استقباله هذا العدد من النازحين، والذي يشكل نصف عدد اللبنانيين المقيمين.

وفي هذا السياق، يسأل عدد من الوزراء ما إذا كان تفاؤل ميقاتي في محله، ولديه من الضمانات التي يمكنه التأسيس عليها لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بتعديل موقفهم من النظام السوري بما يسمح بالعودة الطوعية والآمنة للنازحين، وعدم تعريضهم للملاحقة والاضطهاد والسجن. كما يسأل هؤلاء ما إذا كان ميقاتي يتطلع من خلال تفاؤله إلى تنفيس الاحتقان، وخفض منسوب التوتر في الشارع المسيحي الذي بلغ ذروته مع الجريمة التي أودت بحياة منسق حزب «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، وصولاً إلى تطبيع علاقته بالبطريرك الماروني بشارة الراعي.

 

ويرى عدد من الوزراء أن موافقة الاتحاد الأوروبي على تحديده مناطق آمنة تخضع لسيطرة النظام السوري لاستقبال النازحين السوريين تعني أنه قرر أن يعيد النظر في علاقته بالرئيس بشار الأسد لجهة موافقته على مشروعيته بمنحه شهادة حسن سلوك، بخلاف معارضته الشديدة إياه، ويسألون ما إذا كان ميقاتي قد نجح في تأمين الغطاء السياسي الأوروبي لإعادتهم.

 

لقاء ماكرون

ويكشف هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» أن ميقاتي يتحضّر للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويقولون إنه يراهن على كسب تأييدهما لمسعاه في تحديد عدد من المناطق الآمنة للبدء في تنظيم عودة النازحين إلى الداخل السوري.

هل ينجح الرئيس نجيب ميقاتي في إقناع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم خطته لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم؟ (رئاسة الحكومة اللبنانية)

ويؤكد الوزراء أن لقاء ميقاتي برئيس المفوضية العليا للاجئين يأتي لتصويب العلاقة بين الحكومة وممثليها في لبنان الذين يصرون على حجب «الداتا» الخاصة بتعداد النازحين عن مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهذا ما اشترطوه على المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري عندما وافقوا على إيداعه «الداتا» التي تخلو من ذكر التواريخ الخاصة بدخول النازحين إلى لبنان.

 

ويضيف هؤلاء أن هناك ضرورة لتعميم «الداتا» على سائر الأجهزة الأمنية، وعدم حصرها بالأمن العام، ويؤكدون أن هناك ضرورة لتصويب التعاون مع مفوضية اللاجئين، وتنقيتها من الشوائب التي تشوبها.

 

تفاؤل ميقاتي

وفي هذا السياق، يتوقف الوزراء أمام السؤال عن مدى تجاوب النظام السوري مع خريطة الطريق التي تَوَافَقَ عليها ميقاتي مع الرئيس القبرصي في زيارته الأخيرة للبنان. وهل يكفي التوجه للاتحاد الأوروبي لانتزاع موافقته على تحديد الأماكن الآمنة لعودة النازحين من دون التواصل مع القيادة السورية لوضع النقاط على الحروف، بخلاف الزيارات «الإعلامية» التي سبق لعدد من الوزراء أن قاموا بها إلى دمشق، والتي لم تلامس عودة النازحين كما يجب لجهة التوافق على جدول زمني لإعادتهم؟

 

لذلك فإن تفاؤل ميقاتي بإعادة النازحين يطرح مجموعة من الأسئلة حول مدى استعداد النظام السوري للتجاوب معه في حال توصل إلى إقناع الاتحاد الأوروبي مستعيناً بالرئيس الفرنسي بوجوب الموافقة على تحديد مناطق آمنة في سوريا تتولى رعايتها المفوضية العليا للاجئين.

 

فهل يوافق النظام السوري على إصدار عفو يتجاوز أعداد النازحين ممن تخلّفوا عن تأدية الخدمة العسكرية؟ وماذا سيكون الموقف اللبناني، في حال تواصل معه، حيال مطالبته برفع العقوبات المفروضة عليه، وشطب اسمه من قانون قيصر وعدم شموله به كما هو حاصل الآن، واشتراطه بأن يتولى التحالف الدولي إعادة إعمار ما تهدم في سوريا من جراء الحرب بذريعة أنه كان وراء اندلاعها بوقوفه إلى جانب المجموعات الإرهابية؟

 

وعليه، فإن تفاؤل ميقاتي يبقى عالقاً على مدى تجاوب الاتحاد الأوروبي، ومدى استعداد النظام السوري لاستقبال النازحين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها بالتوازي مع التدمير الذي لحق بعدد من المدن والبلدات السورية من جراء الحرب!

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء

ارتداد حذر للضربات الإيرانية: تشاور وزاري وعودة الملاحة إلى المطار

 

يترقب لبنان مضي ساعات إضافية، بدءاً من اليوم، ليبني مسؤولون وسياسيون على الشيء مقتضاه، مع أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر السعيد المديدة، التي كادت أن تقترب من أسبوع، في ضوء وما يترتب على الردّ الإيراني بضربات صاروخية ومسيّراتية قبيل منتصف ليل السبت – الاحد (13-14 نيسان) على مراكز محددة باسرائيل، رداً على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، وما أدت إليه من خسائر بشرية ومعنوية ودبلوماسية.

ولاحظت مصادر سياسية أن لبنان الرسمي كان الغائب الوحيد عن التطورات المستجدة والمتسارعة التي حصلت في الايام الماضية،ان كان في الاتصالات والمشاورات التي سبقت الرد الإيراني  لطمانته واستبعاد اية ارتدادات سلبية عليه، او من الدول الفاعلة والصديقة التي تولت مواجهة الرد الإيراني واستيعاب فاعليته وتاثيره، وكأنه غير معني بما يحدث اومستبعد بسبب وجود “الحزب” الذي يتولى التواصل مع الجانب الايراني.

واشارت المصادر إلى اقنية اتصال ثانوية اميركية ،تولت إبلاغ الجانب اللبناني  صباح امس بانتهاء الرد الإيراني على إسرائيل عند هذا الحد،واستبعدت حدوث رد إسرائيلي على ايران،لرفض الولايات المتحدة الأمريكية لهذا التصرف.

وكشفت المصادر إلى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي دعا لعقد جلسة لمجلس الوزراء في السراي اليوم، بداية مخصص للتشاور بمستجدات الاوضاع المتدهورة اقليميا، واستبدله بجلسة تشاور وزارية بعدما فوجيء بغياب ثلاثة وزراء خارج البلاد،ما يؤدي إلى فقدان نصاب الجلسة.

من جهة ثانية،يترقب لبنان نتائج الاجتماع المقرر لرؤساء الدول الاوروبيه الخميس المقبل في بروكسل، والذي يبحث في موضوع اللجوء السوري في لبنان وسبل معالجتها.وعلم ان الرئيس القبرصي الذي زار لبنان الاسبوع الماضي، سيقدم خطة متكاملة لمعالجة موضوع النازحين السوريين الذي يهدد لبنان وقبرص وسائر الدول الاوروبيه، ويقترح حلولا لهذه المشكلة.

ولئن بدت الضربة الايرانية محسوبة بعناية بين انفاذ التهديد بالردّ، وإقامة الحسابات الكفيلة بعدم الذهاب بالمنطقة الى خط اللاعودة، وكانت على اتصالات مباشرة مع الأطراف الدائرة في فلكها، واخطرت الولايات المتحدة بالوسائل الدبلوماسية ان الضربة تهدف الى الردّ وليس الى إحداث خسائر كبيرة حتى في «دولة الاحتلال»، فإن المشهد اللبناني تماهى مع هذه الوضعية، وتحركت مسيّرات الحزب وصواريخه نحو أهداف مرسومة، في حين تولت مدفعية الاحتلال وسلاح الجو لديه بضربات متفرقة من الجنوب الحدودي الى اقليم التفاح، وصولاً الى البقاع، مع غارة صباحية على سرعين في البقاع، والقريبة من قرية النبي شيت.

واحتلت وضعية الطيران المدني والرحلات، سواء الى بيروت، او منها الى دول الاغتراب وأوروبا نقطة الاهتمام، سواء في مطار رفيق الحريري الدولي، او سائر مطارات المنطقة القريبة، بما في ذلك بيانات شركات الطيران العالمية.

وبعد توقف اضطراري أسوة بالتوقف والاقفال في المطارات المتأثرة بالضربات الجوية،  اعيد افتتاح المطار امام الملاحة الدولية، واعلنت شركة طيران الشرق الاوسط (الميدل ايست) ان رحلاتها المجدولة لليوم الاثنين ستبقى في مواعيدها، مع رحلات معدلة، وفقا لجدول معلن.

في حين أجلت بعض شركات الطيران  (Air France) رحلاتها الى اليوم، اشار وزير الاشغال العامة والنقل علي حميدة الى ان «المديرية العامة للطيران المدني تتواصل مع كل شركات الطيران لجدولة رحلاتهم»، مؤكدا ان «أجواء مطار بيروت مفتوحة لكل الطائرات والشركات هي المعنية بجدولة رحلاتها عبر طائراتها، والمديرية العامة للطيران المدني تقوم بكل ما هو مطلوب منها لتسهيل العمل على أكمل وجه».

جلسة تشاور

حكومياً، استبدلت جلسة مجلس الوزراء التي كانت متوقعة اليوم، بجلسة تشاورية، في ضوء ما استجد من تطورات.

وصدر عن الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية ان الرئيس نجيب ميقاتي قرر استبدال جلسة مجلس الوزراء، التي كانت مقررة صباح اليوم بجلسة تشاورية تعقد في نفس التاريخ والمكان والزمان عند التاسعة والنصف من صباح اليوم، وذلك لاستمزاج آراء الوزراء والاستماع اليهم، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.

وقالت مصادر  سياسية مطلعة عبر لـ «اللواء» أن انعقاد لقاء تشاوري اليوم عوضاً عن جلسة حكومية يهدف إلى تجنب إصدار أي قرار يشكل محور انتقاد من بعض القوى السياسية بشأن تعاطي الحكومة مع التطورات الأخيرة.  وقالت هذه المصادر أن ذلك لا يعني عدم توقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي  والوزراء عند ما سجل مؤخرا من احداث،  الأمر الذي يتطلب المزيد من الوعي ، وقد يصدر موقف في هذا السياق لاسيما أن الوضع في المنطقة يشهد وضعاً غير مستقر.

أما بالنسبة الى ملف النازحين فإنه ليس مدرجا للبحث الموسع في اللقاء، إلا أنه  قد يحضر من باب التأكيد على أنه أساسي وهناك متابعة له.

وكان الرئيس ميقاتي، الذي عزّا بمنسق «القوات اللبنانية» في جبيل بسكال سليمان، زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وصرح بعد اللقاء بأنه استمع الى هواجس البطريرك الامنية والسياسية والاجتماعية للاقتصاية، معتبرا ان بداية الحل تكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الراعي: عدم انتخاب الرئيس يفكك العائلة

في المواقف شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ان الوحدة الوطنية وثقافتها تقتضي أمرين: اجراء التطورات في مؤسسات الدولة وهيكليتها، وحمل رسالة السلام والتفاهم وبين شعوب المنطقة العربية والعالم، واحترام حقوق الانسان في مجتمعنا المشرقي، داعيا القوى السياسي إلى الكف عن النعرات المتبادلة، والعمل على شد اواصر العائلة اللبنانية، معتبرا ان الامعان عمداً بعدم انتخاب رئيس الجمهورية يزعزع الميثاق وثقافة الوحدة في التنوع، ويؤدي غيابه الى تفكك العائلة اللبنانية كما هو حصل.

وفي المواقف من الضربة الايرانية لاسرائيل اعتبر الرئيس نبيه بري ان الرد الايراني أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى المنطقة برمتها.

ووصف “الحزب” ما حصل بأن ايران مارست حقها الطبيعي والقانوني بالرد على العدوان الصهيوني، ووصف الرد بالقرار الشجاع والحكيم بالرد الحازم على العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق، وأن العملية حققت اهدافها العسكرية بدقة.

واليوم تزور النائب ستريدا جعجع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لنقل شكر «القوات» على الجهود التي بذلت لكشف تفاصيل  حاسمة في جريمة اغتيال الناشط سليمان، فضلا عن التباحث بموضوع الانتخابات البلدية والاختيارية وعدم الامكانية على اجرائها في مواعيدها في كل المحافظات اللبنانية.

الوضع الميداني

وسجل يوم امس، سلسلة غارات اسرائيلية على بلدات الظهيرة وكفركلا والعديسة والخيام، ونعت المقاومة الاسلامية شهيداً من بلدة الخيام.

ووسط التوتر، حلق الطيران الحربي المعادي بشكل كثيف فوق الأراضي اللبنانية، فيما انفجرت صواريخ اعتراضية في الأجواء. كذلك، سجل انفجار صاروخ قرب مكتب مخابرات مرجعيون في بلدة جديدة مرجعيون. وقد نجت العناصر العسكرية بأعجوبة، حيث تسبب الصاروخ بأضرار مادية جسيمة في المكان والمنازل المجاورة.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار
 

الهجوم الإيراني يُرمّم توازن الردع في المنطقة

 بايدن يلجم نتنياهو… الى متى؟ … لبنان في «عين العاصفة» – بولا مراد

 

شهد العالم ليل السبت – الاحد الماضي حدثا  تاريخيا يؤسس لمشهد جديد في المنطقة والعالم. فصحيح أن رد طهران بعملية «الوعد الصادق» على استهداف قنصليتها في دمشق، جاء محسوبا جيدا ومتقنا، ما دفع اخصامها الى انتقاده، مروجين لرواية المسرحية المتفق عليها مسبقا بين واشنطن وايران، الا ان المدقق في الابعاد الاستراتيجية والعسكرية للعملية، يدرك ان الرسائل التي وصلت للمعنيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية و «اسرائيل»، كانت قاسية وحازمة، وانهما قرآها بامعان وجيدا جدا، وسيقومان بتحديد خطواتهما اللاحقة سواء في غزة او في المنطقة، بعد الاخذ بعين الاعتبار «توازن الردع» الذي اعادت طهران ترميمه، وهو الذي سيكون له الاثر الاكبر في صياغة التسوية المقبلة عاجلا او آجلا، لتضع حدا للحرب المتواصلة على غزة.

 

فبحسب مسؤولين «إسرائيليين»، أطلقت إيران 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز، كما أطلقت 110 صواريخ أرض أرض، في هجومها على «إسرائيل».

 

وقال مصدر رفيع لـ «الديار» ان «الرد الايراني بشكله وتوقيته جاء ليحبط اخصام ايران، الذين كانوا يروجون لرد رمزي كاستهداف احدى القنصليات «الاسرائيلية» الفارغة، الا ان ما حصل كان وقعه مدوّيا عليهم، خاصة ان الاهداف الايرانية من الهجوم تحققت، وابرزها استهداف قاعدتين عسكريتين «اسرائيليتين»، وبخاصة تلك التي انطلقت منها الطائرات الحربية «الاسرائيلية» لاستهداف القنصلية الايرانية في دمشق».

 

واشار المصدر الى انه «بذلك اكدت ايران انها قادرة على الوصول الى اي نقطة تريدها داخل الاراضي المحتلة، ويبدو واضحا ان عمل المسيّرات كان اشغال «اسرائيل» وحلفائها والقبة الحديدية، كي يتم الوصول الى الهدف المنشود»، مستغربا كيف ان «البعض كان يتوقع ردا ايرانيا يوقع اعدادا كبيرة من القتلى، فبذلك يتحقق المراد «الاسرائيلي» بجر اميركا الى حرب شاملة في المنطقة لا تريدها طهران، كما لا تريدها واشنطن».

ايران: الرد انتهى!

 

بدورها، بدت طهران حاسمة بأن ردها على استهداف قنصليتها انتهى، وبأنها جاهزة للتعامل مع اي مغامرة «إسرائيلية» جديدة. وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على أنّ «قوّاتنا لقنت العدو الصهيوني درسا، وأي مغامرة جديدة ستقابل برد فعل أثقل» ، ووصف رئيسي الإجراء الإيراني «بالذكي والمدروس»، موضحاً أن «العمليات المركبة تحمل رسالة قوة واقتدار للأمة الإسلامية ورسالة خوف ومذلة لأعداء البشرية».

 

وتابع «أن الكيان الصهيوني هو من يهدد الأمن الدولي والاستقرار في المنطقة عبر انتهاكاته المستمرة وجرائمه الوحشية منذ 6 أشهر في غزة».

موسوي يتوعّد برد أقوى وأصعب

 

بدوره، قال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي: «نحذر واشنطن بأننا سنستهدف قواعدها ومصالحها في المنطقة إذا تدخلت لدعم الكيان الصهيوني. والكيان الصهيوني سيواجه برد أقوى وأصعب في حال واصل إجراءاته العدوانية ضد ايران.»

باقري: العملية كانت كعقاب

 

كما قال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري «أن العملية التي قامت بها إيران كانت كعقاب، ورد إيران على أي عمل سيكون أكبر بكثير»، مضيفا «إن هذه العملية تعود إلی تجاوز الكیان الصهيوني لخطوطنا الحمراء، وهو أمر لا يطاق بالنسبة لنا ولا یروقنا بأي شكل من الأشكال».

 

وتابع أنه «إذا نفذ الكیان الصهيوني عملية أخرى، فإن ردنا سيكون أكثر شمولا ولقد حاولنا أن تقتصر عملياتنا على العقاب فقط، ولم يتم استهداف التجمعات السكانية ونحن بالتأكيد على استعداد للدفاع عن أرضنا».

سلامي: على العدو أن يعيد حساباته

 

من جهته، صرّح القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي، «أنه يجب على الكيان الصهيوني أن يعيد حساباته»، موضحاً أنه «إذا قام بأي رد فعل فمن المؤكد أن رد ايران سيكون اصعب بكثير بناءً على هذه التجربة الجديدة التي اكتسبناها من قدراته».

 

وعن تفاصيل العملية العسكرية التي قامت بها ايران، صرح سلامي «أن الأهداف كانت دقيقة جدا وتم تنفيذ عملية محدودة توازي العدوان الذي ارتكبه الكيان الصهيوني»، مؤكداً «أن العملية كانت أكثر نجاحا مما كان متوقعا».

 

وتابع سلامي «أن القدرات المشتركة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني في مجال الحرب الإلكترونية يمكن أن يكون لها تأثيرات حاسمة في الأدوات المستخدمة في ساحة المعركة، لذلك تطلبت هذه العملية عبقرية في التصميم التكتيكي، أي تم استخدام تصميمات مبتكرة وذكية وغير معروفة للعدو وأدوات قادرة على تحييد العدو في مجال الحرب الإلكترونية أو التصرف بطريقة تجعل أنظمة العدو غير فعالة».

هتافات النصر في مجلس الشورى

 

وأعلن نواب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، دعمهم لعملية حرس الثورة الإسلاميّة. وخلال اجتماع المجلس، أكّد النواب دعمهم للهجوم الصاروخي وصدحوا بشعارات «الموت لإسرائيل» و «الحرس الثوري شكرًا شكرًا».

 

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، إنّ «الصفعة التي وجهها الشعب الإيراني للعدو الصهيوني كانت قوية وردًا من قبل المدافعين عن الشعب الإيرانية أسعد قلب كل إيران»، معتبرا «أنّ العمل العسكري الذي قامت به إيران ردًا على العدوان الصهيوني يتمشى مع ميثاق الأمم المتحدة، وإذا اتخذ الكيان الصهيوني أي إجراء، فإن الرد الإيراني المخطط له سيكون أكثر شدة».

عبد اللهيان: وجهنا التحذير اللازم لواشنطن

 

كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن «طهران أبلغت واشنطن أن الهجمات الإيرانية ضد «إسرائيل» ستكون محدودة وللدفاع عن النفس».

 

وأوضح خلال اجتماع مع سفراء أجانب في طهران، أن «قبل حوالى 72 ساعة من عملياتنا، أبلغنا أصدقاءنا وجيراننا في المنطقة أن رد إيران على «إسرائيل» مؤكد ومشروع ولا رجعة فيه»، مضيفا «طهران لن تتردد في الدفاع عن مصالحها ضد أي عدوان جديد، وعمليتنا العسكرية استهدفت مواقع انطلاق طائرات إف 35». واكد أنّ «لا نية لدينا لمواصلة العمليات الدفاعية، لكن لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا أمام أي اعتداء». واضاف: «اما إذا تم استهدافنا من القواعد الأميركية في دول المنطقة فسنكون مضطرين الى استهدافها».

 

واكد ان «عزوف مجلس الأمن عن إصدار بيان بشأن العدوان شجع نتنياهو على خرق القوانين».

استدعاء سفراء

 

يأتي ذلك في وقت استدعت فيه الخارجية سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء رد الحرس الثوري على كيان الاحتلال. وقالت الخارجية الايرانية «أبلغنا سفراء الدول الأوروبية بأن عملية الحرس الثوري تمت في إطار حقنا في الدفاع عن النفس»، مضيفة «أبلغنا سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا بأننا ملتزمون بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة».

 

وتابعت «نستنكر المواقف المزدوجة للندن وباريس وبرلين من هجوم «إسرائيل» على بعثتنا وردنا المشروع عليه»، مشيرة «إلى أنه أبلغنا سفراء الدول الأوروبية بأننا نتفادى دائما تشديد النزاع والتوتر عبر السبل المتاحة».

احتفالات تعمّ الشارع الايراني

 

وخرجت مسيرات جماهيرية وشعبية عفوية في عدد من المحافظات الإيرانية، تأييدًا لعملية «وعده صادق». وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية والأعلام الإيرانية وأعلام “الحزب”، فيما صدحت أصواتهم بهتافات التلبية للمقاومة والحرس الثوري ونداءات «الموت لأميركا» و «الموت لإسرائيل».

 

وشهدت العاصمة الايرانية طهران، احتفالات شعبية حاشدة. أهالي العاصمة، تجمّعوا في شوارع طهران، حاملين الاعلام الايرانية والفلسطينية ورايات المقاومة، تعبيراً عن دعمهم للرد على جريمة استهداف قنصلية بلادهم في دمشق.

 

بالتزامن، خرجت مسيرات سيّارة، عبّرت عن دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتأييدها لخطوات حرس الثورة الاسلامي بوجه الأعداء.

«اسرائيل» تهدد بالرد!

 

وأصرت «تل أبيب» على التهديد بالرد على العملية الايرانية. فأكد الوزير في مجلس وزراء الحرب «الإسرائيلي» بيني غانتس إن «إسرائيل ستجعل إيران تدفع ثمن شنها هجوما ضخما بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب». وقال في بيان: «سنشكل تحالفا إقليميا، وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا».

 

من جهته، قال وزير خارجية العدو الاسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع إذاعة «الجيش الإسرائيلي» إن بلاده «تدرس تحركاتها بعناية بعد الهجوم الكبير الذي شنته إيران». وأضاف: «لقد قلنا إذا هاجمت إيران «إسرائيل» فسوف نهاجمها ، وهذا الالتزام ما زال نافذاً»، غير أنه قال إنه «سيتم بحث مسألة الرد المحتمل في الإطار المناسب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».

 

بدوره، قال وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت إن «إسرائيل» عاشت «واحدة من أكثر الليالي دراماتيكية»، ولكنه «وبفضل الاستعدادات المستمرة حققنا نتائج رائعة»، مضيفا أن «إسرائيل» لديها «فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران بعد الهجوم».

 

وقال وزير الأمن القومي «الإسرائيلي» إيتمار بن غفير «إن علينا عدم اتباع سياسة الاحتواء كي نخلق الردع في الشرق الأوسط بل علينا أن نرد بجنون»، حسب قوله.

 

وتستبعد مصادر متابعة ان يكون هناك رد «إسرائيلي» كبيرا بحجم الفعل الذي ادى الى كل ذلك، اي استهداف القنصلية الايرانية، معتبرة ان «التعليمات الاميركية واضحة لنتنياهو، وعلى الارجح لن يجرؤ على التمرد عليها، لانه ايقن انه لولا الدعم الاميركي والغربي لكان الوضع مختلفا تماما عما هو عليه اليوم، ولكان مصير الكيان «الاسرائيلي» مهددا بالفعل، وهو ما اثبتته العملية الايرانية الاخيرة».

بايدن يلجم نتنياهو! 

 

وفي هذا الاطار، ما كشفته صحيفة «معاريف الإسرائيلية» بأن الطائرات «الإسرائيلية» كانت في طريقها إلى إيران للرد على الهجوم، ولكن بعد ذلك جاءت «مكالمة مثيرة» من الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتانياهو. ووفقا للتقرير، فإن مجلس الوزراء كان قد اتخذ بالفعل قرارا خلال الهجوم الإيراني، بمهاجمة إيران. لكن خلال المحادثة مع بايدن، تمكن الرئيس الأميركي من منع نتانياهو من القيام بذلك.

 

من جهتها، نقلت شبكة CNN عن مسؤول كبير في الإدارة الاميركية ان بايدن أخبر نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، أن الولايات المتحدة «لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران، وانه يجب عليه اعتبار الليلة فوزا، لأن التقييم الحالي للولايات المتحدة هو أن الهجمات الإيرانية كانت غير ناجحة إلى حد كبير، وأظهرت القدرة العسكرية المتفوقة لإسرائيل».

 

كذلك صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة «إن بي سي»، أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط.

واشنطن تستبعد نشوب حرب إقليمية

 

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن معظم الهجمات التي استهدفت «إسرائيل» في الليلة الماضية انطلقت من الأراضي الإيرانية والباقي من وكلائها في العراق ولبنان واليمن، بحسب تعبيره.

 

واستبعد كيربي في حديث لشبكة «سي إن إن» الأميركية توسع الوضع إلى حرب إقليمية، وأوضح أن واشنطن شاركت في صد الهجوم الإيراني لمنع ذلك.

 

وأشار كيربي إلى أن «الأمر متروك للإسرائيليين ليقرروا ما إذا كانوا سيردون على إيران وكيف سيردون»، مضيفا «مشاركتنا العسكرية في التصدي لهجوم إيران دليل على التزامنا الصارم بأمن إسرائيل، وأعتقد أن رسالتنا وصلت للإيرانيين بأننا لن نتسامح مع أي استهداف لجنودنا ومنشآتنا».

4 دول ساعدت «اسرائيل»

 

وساهمت 4 دول على الأقل، إلى جانب «إسرائيل»، في صد الهجوم الايراني ليل السبت.

 

اذ أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة أطلقت من إيران والعراق وسوريا واليمن. ووفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الوضع، اكدوا لشبكة «سي أن إن» ان القوات الأميركية اعترضت أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و3 صواريخ باليستية على الأقل خلال الهجوم الإيراني على «إسرائيل». وقال أحد المسؤولين إن السفن الحربية اعترضت الصواريخ الباليستية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

وقال المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على «إسرائيل» خلال الليل.

 

ووفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، فقد أسقطت المملكة المتحدة عدداً من المسيّرات التي أطلقتها طهران.

 

وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن القوات الأردنية «تصدت لبعض الأجسام الطائرة التي دخلت أجواءنا ليلة السبت». وأكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ان بلاده مستمرة في «اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنها وسيادتها»، مشدداً على «أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية، تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلام، وفرض وقف العدوان على غزة».

تسوية شاملة مقبلة؟

 

في هذا الوقت، بدا واضحا فشل الجولة الجديدة من المفاوضات بين “حركة ح ” والعدو الاسرائيلي لوقف الحرب في غزة،  اذ اعلنت «إسرائيل» امس الاحد إن “حركة ح ” رفضت مقترح الهدنة في غزة الذي كانت قد تسلمته يوم الاثنين الماضي».

 

وذكر مكتب نتنياهو، في بيان، أن حركة ح رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن «الإسرائيليين»، وقال إن «إسرائيل» ستواصل تحقيق أهدافها في غزة «بكامل قوتها». كذلك أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية «الإسرائيلي»(«الموساد» ) الذي يتولى المفاوضات مع “حركة ح ” بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة الذي قدمه الوسطاء.

 

وقالت “حركة ح ” في بيان عبر قناتها في «تلغرام»: «سلمت الحركة قبل قليل للإخوة الوسطاء في مصر وقطر ردها على المقترح، الذي تسلمته يوم الاثنين الماضي، ونؤكد في حركة ح مجددا على تمسكنا بمطالبنا ومطالب شعبنا الوطنية».

 

وأشارت إلى أن المطالب هي: «وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، عودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، تكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار». وشددت “حركة ح ” على أننا «نؤكد استعدادنا لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين».

 

ووفق مصادر معنية بالمفاوضات، فان «احدا لم يكن يتوقع نجاح هذه الجولة من التفاوض، باعتبار ان الكل كان يربط التطورات بغزة برد طهران على استهداف القنصلية الايرانية»، لافتة الى ان اي «تسوية مقبلة، وبالتحديد بعد الرد الايراني، لن تكون محدودة التوقيت والاهداف ، انما ستكون شاملة ونهائية».

الوضع محتدم جنوبا!

 

ميدانيا في لبنان، كانت جبهة الجنوب شهدت ليلة عنيفة من الاعتداءات «الإسرائيلية» بالتزامن مع الضربة الايرانية لـ «اسرائيل». فشن العدو غارات عنيفة على الخيام وكفركلا والعديسة ، واستهدف كلا من حولا ووادي السلوقي والخيام ومحيط دير ميما في دير ميماس ومجرى نهر الليطاني بقصف مدفعي عنيف.  وسجل وقوع عدد من الاصابات وارتقاء شهيد من جراء الغارة على الخيام.

 

كما شهدت أجواء القطاع الشرقي حركة طيران حربي معاد كثيف، وتحليق للطائرات المسيرة دون توقف، بالإضافة إلى انفجار صواريخ اعتراضية في الاجواء.  وسجل انفجار صاروخ قرب مكتب مخابرات مرجعيون في بلدة جديدة مرجعيون.

حراك سياسي مرتقب

 

سياسيا، استبدل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الدعوة الى جلسة للحكومة بعقد لقاء وزاري تشاوري صباح اليوم لمواكبة التطورات على الصعيدين الاقليمي والداخلي.

 

واستغربت مصادر نيابية معارضة لـ«الديار «التراخي الرسمي بالتعامل مع الاوضاع، مشددة على ان هكذا جلسة كان يفترض ان تعقد بعد حادثة مقتل باسكال سليمان، وان تعقد جلسة اخرى يوم الاحد بعد التطورات الكبيرة في المنطقة… «لكن للاسف وكأن الدولة اللبنانية سلمت امرها ل”الحزب”، وباتت وسيطا بينه وبين الخارج!»

 

وينتظر ان يعود الحراك السياسي هذا الاسبوع، وبخاصة مع استعادة سفراء «اللجنة الخماسية» حراكهم لاخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة. هذا ومن المفترض ان يشهد ملف النزوح السوري تطورات جذرية. وقد اعلن النائب «القواتي» ملحم الرياشي ان وفدا من «القوات» برئاسة النائبة ستريدا جعجع، سيقدّم طرحاً عملياً لوزير الداخلية اليوم حول أزمة النازحين السوريين، وسيطلب تعميمه على المناطق والبلديات.

**********************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

فيلم هندي طويل مدبلج بالإيراني  

 

نفّذت إيران هجوما اسمته “الوعد الصادق”  بمسيّرات وصواريخ ليل السبت الأحد أعلنت إسرائيل “إحباطه”، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنّها “الجمهوريّة الإسلاميّة” ضدّ “الدولة العبريّة”، ردا على تعرض القسم القنصلية في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

 

وأكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ “عملية محدودة وناجحة” بهجوم “بمسيّرات وصواريخ” على إسرائيل. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، في بيان “إحباط” الهجوم مؤكدا اعتراض “99 بالمئة” من الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.

 

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أن واشنطن ساهمت في إسقاط “تقريبا كل” المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل. وشدد على أنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي “التزام الولايات المتحدة الثابت أمن إسرائيل”.

 

وكان المتحدّث باسم الجيش دانيال هغاري قد قال في وقت سابق إنّ إيران أطلقت أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ.

 

وقد دوت صافرات الإنذار من أقصى شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، مرورا بالقدس، والأغوار في الضفة الغربية، وصولا إلى مدينة إيلات في أقصى الجنوب. وقد أظهر تطبيق الإنذار المبكر من الهجمات الصاروخية في إسرائيل، أن مئات المواقع قد دوت فيها صافرات الإنذار، ومنها مدينة ديمونا التي يتواجد فيها المفاعل النووي الإسرائيلي.

 

الأردن “يسقط عشرات المسيرات الإيرانية”

 

في السياق ذاته، ذكر مصدران أمنيان، أن مقاتلات أردنية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية فوق شمال ووسط الأردن، أثناء توجهها صوب إسرائيل.

 

وقد ذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية “ أن طائرات حربية أميركية وبريطانية أسقطت بعض الطائرات المسيرة الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل فوق منطقة الحدود بين العراق وسوريا”. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  الأحد إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل.

 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر قوله “إن معظم المسيرات الإيرانية تم اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي”.

 

بدوره، أصدر الحرس الثوري الإيراني تحذيرا شديد اللهجة للولايات المتحدة بالبقاء خارج الصراع.

 

واكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان بلاده لا تنوي مواصلة هجماتها ضد اسرائيل، لكنها لن تتردد في الرد على اي هجوم محتمل.

 

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا) بأنّ أكبر قاعدة جوّية في النقب تعرّضت “لأضرار جسيمة” بعدما أصابتها صواريخ إيرانيّة ليلاً. وقال التلفزيون الرسمي إنّ “نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح”.

 

وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع أضرار “طفيفة” في القاعدة. وقال في بيان “من أصل أكثر من 120 صاروخاً بالستياً، اخترق عدد ضئيل جدا الحدود الاسرائيلية… سقط صاروخ في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم (جنوب) وألحق أضرارًا طفيفة في منشأة”.

 

وتزامنا مع الهجوم الذي انطلق من الأراضي الإيرانية، نفّذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات ضدّ إسرائيل، اذ أطلق “الحزب” اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتّجاه هضبة الجولان المحتلة، وأطلق  ذراع ايران في اليمن مسيرات في اتّجاه جنوب الأراضي الإسرائيليّة.

 

وفي مؤشر على انتهاء التهديد الأمني في الوقت الراهن، أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي بعد إغلاقه..وكذلك فعل الأردن ولبنان والعراق

 

وندّدت دول عدّة بالهجوم، وتخوّفت من خطورة التصعيد فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأحد بناءً على طلب إسرائيل، للبحث في العملية الإيرانية.

 

وذكر بايدن أنّه سيدعو قادة مجموعة السبع الأحد إلى تنسيق “ردّ ديبلوماسي موحّد” على الهجوم الإيراني “الوقح”.

 

في المقابل، أعربت الصين عن “بالغ القلق جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته”، داعية جميع “الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.

 

ودانت الدول الغربية الهجوم الإيراني. واعتبرت باريس أنه “يتجاوز عتبة جديدة” في زعزعة الاستقرار، بينما وصفه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بـ”المتهوّر” وأكد أن بريطانيا “ستواصل الدفاع عن أمن اسرائيل”.

 

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة “إكس”، أن الاتحاد “يدين بشدة” هجوم إيران، منددا بـ”تصعيد غير مسبوق” و”تهديد خطير للأمن الإقليمي”.

 

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بشدة التصعيد الخطير” المتمثل في الهجوم الإيراني. كما دان “الناتو” دان التصعيد الايراني، في حين دعت موسكو الاطراف كافة الى ضبط النفس.

 

إقليميا، أعربت الخارجيّة السعوديّة عن “بالغ القلق جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته”، داعية جميع “الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.

 

بدورها، أكدت مصر عبر وزارة خارجيتها أنها على “اتصال مباشر بكل أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع”، محذّرة من “خطر توسع إقليمي للنزاع”.

 

ووجه البابا فرنسيس نداء عاجلا لوضع حد لأي عمل قد يتعدى دوامة العنف التي تهدد بجر الشرق الاوسط الى صراع اكبر.

 

بريطانيا: أسقطنا مسيّرات إيرانية خلال الهجوم على إسرائيل

 

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأحد إن طائرات عسكرية بريطانية أسقطت طائرات مسيرة أطلقتها إيران في هجومها على إسرائيل الليلة الماضية، ودعا إلى أن يسود الهدوء لتجنب تصعيد الصراع في المنطقة.

 

وأشار إلى أنه لو نجح هذا الهجوم، لكان من الصعب التنبؤ بتداعياته على الاستقرار الإقليمي، وشدد على أن بلاده تقف إلى جانب أمن إسرائيل والمنطقة، وهو «بالطبع مهم لأمننا هنا في بريطانيا أيضا. ما نحتاجه الآن هو أن يسود الهدوء».

 

وأكد سوناك أنه «من المهم أن ننسق مع الحلفاء وسنكون كذلك. مناقشة الخطوات التالية في هذه اللحظة».

 

الأردن: اعترضنا أجساماً طائرة دخلت مجالنا الجوّي

 

قالت الحكومة الأردنية الأحد إنها تعاملت مع «بعض الأجسام الطائرة» التي دخلت مجال البلاد الجوي الليلة الماضية، في إشارة إلى المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل. وأشارت إلى أن «شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك من دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين».

 

وأضافت أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ستتصدى «لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمة أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت».

 

واعتبر مجلس الوزراء أن ما حصل فجر أول من امس هو مواجهة بين طرفين هما إسرائيل وإيران، وحث مختلف الأطراف على ضبط النفس وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له مآلات خطرة.

 

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في خبر على موقعها الإلكتروني إن الأردن تصدى لعشرات المسيرات الإيرانية التي كانت متجهة إلى إسرائيل خلال الليل، وأضافت أن ذلك يأتي كجزء مما وصفته بتعاون غير مسبوق مع تل أبيب، رغم تحذير طهران لعمّان بأنها ستكون أحد أهدافها القادمة إذا تعاونت مع إسرائيل. وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الأحد إن أي تصعيد في المنطقة سيؤدي إلى «مسارات خطيرة»، مؤكدا على الحاجة لخفض التصعيد من قبل جميع الأطراف. وأضاف الخصاونة في تعليقات أمام مجلس الوزراء أن القوات المسلحة الأردنية ستواجه أي محاولة من أي جهة تسعى إلى تعريض أمن المملكة للخطر.

 

التصدّي للهجوم الإيراني كلّف إسرائيل مليار دولار

 

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قيادي عسكري سابق أن إسرائيل أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ. وقال رام أميناخ المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان الإسرائيلية إن هجوم الليلة الماضية كلف ما بين 4 و5 مليارات شيكل (بين 1.08 و1.35 مليار دولار)، وأوضح أن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ من دون إدراج الخسائر الميدانية، والتي أعلن الجيش في وقت سابق أنها طفيفة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram