افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 6 نيسان 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 6 نيسان 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

نصرالله: تجهّزوا للنصر

 

حماقة قصف القنصلية تفتح باباً للفرج والحسم

لن نقبل بعمل «كاريش» فيما لبنان تحت رحمة شركات النفط

 

بهدوء واطمئنان، حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على تبديد أوهام المشكّكين في الرد الإيراني على الاعتداء الذي تعرّضت له القنصلية الإيرانية في دمشق. ومن موقع العارف بالخفايا، حسم بأن «الرد آت لا محالة»، وذهب إلى ما هو أبعد، مسلّطاً الضوء على مرحلة ما بعد الرد الإيراني، وخيارات العدو التي ستحدد مسار التطورات، داعياً إلى أن تتحضّر كل الجهات، في إشارة إلى مروحة من السيناريوهات التي يمكن أن تتجه إليها المنطقة، من ضمنها إمكانية التصعيد الذي ستكون له تداعيات على مجمل الوضع في المنطقة وعلى مستقبل الحرب الدائرة.

 

ورغم استبعاده إمكانية شن العدو حرباً على لبنان، أكد نصرالله أن «المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية، وإذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب»، وتوعّد العدو بأنه «سيندم» على أي حرب، وهو موقف أصبح التأكيد عليه أكثر إلحاحاً في ضوء المرحلة الجديدة التي دخلتها المعركة الإقليمية بعد قصف القنصلية الإيرانية الذي وصفه بـ«الحدث المفصلي» في رسم ملامح الوضع الإقليمي، مؤكداً أن «الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية الإيرانية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة». ومنعاً للالتباس بين ما تشهده معركة الجنوب وسيناريو الحرب الواسعة، لفت نصرالله إلى أن «السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد»، مشيراً إلى أن «المقاومة أدارت معركتها في الأشهر الستة الماضية «ضمن رؤية واستراتيجية تهدفان إلى تحقيق النصر وحماية لبنان». وشدّد على «أن هذه المعركة سنصل فيها إلى النصر، ومن يقول إن هذه المعركة ستصل إلى هزيمة عليهم إعادة حساباتهم. محور المقاومة ذاهب إلى انتصار تاريخي وكبير».

وفي الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله، أمس، لمناسبة يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، لفت نصرالله إلى ما ينتظر لبنان من استحقاقات بعد هذه الحرب التي «سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنياً وبرياً وبحرياً وسيادياً ستعود بركاته على كل لبنان وكل الشعب اللبناني». كما كانت لافتة إشارته إلى إعادة فتح ملف النفط والغاز في البحر، وبأن المقاومة لن تقبل بالوضع القائم حالياً حيث يواصل العدو استخراج الغاز من كاريش فيما يقع لبنان تحت رحمة الشركات العالمية.

وقال نصرالله إن «التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة»، مؤكداً أن «المقاومين على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل». وأضاف «لا تبالوا بالتافهين، ونقول للعدو والصديق وللجميع إن المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً ولا تخاف من الحرب… والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان».

 

العدو سيندم على أي حرب ضد لبنان والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد

وأشار نصرالله إلى أن «أحد أسباب شن الحروب على إيران والعداء لها هو موقفها تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية وتقديمها تضحيات جساماً في سبيل هذا الموقف. وإيران كانت ولا تزال سنداً حقيقياً لكلّ من يقاتل هذا الاحتلال، ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة، وساهمت في انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة».

 

واعتبر أن «هناك من هو غير قادر على تقبّل هزيمة إسرائيل في المنطقة (…) ونسمع عن سخافة أن كلّ ما يجري في المنطقة هو مسرحية أميركية – إيرانية وتوزيع أدوار»، مؤكداً أن إيران «لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين»، و«المقاومين الّذين يسندون ظهرهم إلى إيران، يجب أن يكونوا مطمئنين، لأنّ إيران لا يمكن أن تبيع أو تتخلّى عن أصدقائها والمظلومين في المنطقة». وأضاف: «بالنّسبة لنا ولكلّ مقاوم شريف، فإنّ العلاقة مع إيران والتّحالف معها هما عنوان الشّرف والفخر والكرامة الإنسانيّة في هذا الزمان. ومن يجب أن يخجل هو من يطبّع مع إسرائيل ويقيم العلاقات معها ويدافع عنها ويسوّغ ويبرّر لها جرائمها، ومن يقيم علاقات صداقة مع أميركا».

ووصف نصرالله «طوفان الأقصى» بأنه «مفصل تاريخي في منطقتنا. نحن أمام حدث جعل بقاء إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها لولا أن تداركها الشيطان الأكبر». ولفت إلى أن «الحرب التي بدأت على غزة هي حرب من فقد عقله، وهذا من أسباب فشلها، وبعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم».

 

خمسة شهداء

ميدانياً، واصل حزب الله منذ الساعات الأولى لفجر أمس ضرب مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو الإسرائيلي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. فاستهدف ‏تحركاً لجنود العدو وآلياته في موقع المالكية، وآليةً ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه «أصابها إصابةً مباشرة، ما أدى إلى تدميرها وإيقاع ‏طاقمها بين قتيلٍ وجريح».‏ ونهاراً، استهدف الحزب ‏التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت وموقعَي ‏حدب يارون والسماقة،‏ وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع المنارة ومجموعة لجنود الاحتلال في مبنى في مستعمرة أدميت.

ونعى حزب الله الشهيدين علي ناصر عبد علي من بلدة عيتيت، وبلال حيدر حلّال من بلدة قانا في جنوب لبنان. فيما نعت حركة أمل الشهداء موسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت في البقاع، ومحمد داوود شيت من بلدة كفركلا ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام.

 

وفي إطار الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لمحاولة «التطبيع» مع الوضع القائم في الجبهة الشمالية بفعل عمليات المقاومة، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وافقت على إنشاء مجمع تعليمي للطلاب الذين تمّ إجلاؤهم من مستوطنة شلومي بسبب احتمال عدم بدء العام الدراسي واستمرار أوامر الإخلاء حتى بعد شهر أيلول. وكشفت قناة «كان» العبرية أن عدد النازحين من الجليل الشرقي بلغ 40.291 مستوطناً، 39% منهم يقيمون في الفنادق.

*****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

انتخابات بايدن تفرض التراجع على نتنياهو بفتح معابر للمساعدات وإعفاء قادة /
الردّ الإيرانيّ يهيمن على المنطقة ويفرض على الكيان تجميد كل الحروب بالانتظار/
السيد نصرالله: تحوّل مفصليّ وكل الاحتمالات واردة… والمقاومة جاهزة للحرب

 تراجع بنيامين نتنياهو مرتين، مرة أمام موجة متطلبات الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعدما جمع الرئيسان جو بايدن ودونالد ترامب المتنافسين رئاسياً، على أن نتنياهو مطالب بوقف النار فوراً، وإعادة تأهيل صورته وصورة الكيان في الملف الإنساني لتحسين صورة أميركا في شارعها بعدما فقدت ثقة الشارع أمام هول التوحش والإجرام في حرب غزة. وعلى هذا الصعيد اتخذ المجلس الوزاري المصغر بطلب من نتنياهو، ما يلبي تعهداته لبايدن، بفتح معابر جديدة أمام المساعدات الإنسانية وتسهيل العمل في المعابر القائمة، وقرّر رئيس أركان جيش الاحتلال إعفاء عدد من قادة الجيش من مسؤولياتهم بعد تحميلهم مسؤولية اغتيال النشطاء الغربيين في المطبخ المركزي العالمي. وبقي الموقف الأميركي تحت عنوان نراقب ونحكم على النتائج. أما تراجع نتنياهو في المرة الثانية فقد جاء تحت ضغط تصاعد التهديد الإيراني الذي حجب في عيون جمهور المستوطنين في الكيان كل الحسابات، لصالح القلق من خطر داهم يمثله التهديد الايراني واحتمال تحوله إلى حرب كبرى، ما جعل الكلام عن معركة رفح وحرب على لبنان يتراجع، حيث كل شيء في الكيان له وجهة واحدة، التحسّب من الرد الإيراني وحساب حجمه ومكانه وتوقيته.


الحرب في غزة ويوم القدس وطوفان الأقصى وجبهة لبنان اجتمعت كلها كعناوين في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم القدس، حيث دعا الى التوقف عن التساؤل عن الردّ الإيراني فهو آتٍ لا ريب فيه، أما أين ومتى وكيف، فتلك أسئلة لا جدوى من طرحها لأن الأجوبة عليها لن تُعرف قبل حدوث الرد. والسؤال الوحيد الذي اعتبر السيد نصرالله أنه واجب الطرح هو الى أين؟ فالغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، بتوقيتها وظروفها وسياقها أدخلت المنطقة في مرحلة جديدة، وتمثل تحوّلاً مفصلياً، ما بعدها ليس كما قبلها. وقال السيد نصر الله سوف نراقب ونرى بعد الردّ، كيف سيتصرّف الاحتلال، هل سيقوم بالردّ، وما هو نوع وحجم ومكان الردّ، وهل سندخل في ردّ وردّ على الردّ، واحتمال تفكير الكيان بالمخاطرة بالذهاب الى الحرب. واعتبر أن التفكير بالحرب على لبنان سوف يكون تصرّفاً أحمق ودليل جنون قادة الكيان. وأضاف، الحرب لا نخشاها وقد أعددنا لها عدتها، ونحن لم نستخدم بعد أسلحتنا التي أعددناها للحرب، ولا قواتنا التي أعددناها للحرب، وإن وقعت الحرب فسوف تكون هي نقطة التحول في مستقبل الكيان ووجوده وعساها تكون الخاتمة التي تتخلّص فيها المنطقة وشعوبها من هذا الكيان.

 

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن محور المقاومة ذاهب إلى انتصار تاريخي وكبير في هذه المعركة، مشددًا على ضرورة أن نصمد وأن نثبت في غزة والضفة ولبنان واليمن والعراق، وأنّ الرد الإيراني على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق آتٍ لا محالة، وأن هذا الموضوع هو مفصل منذ السابع من أكتوبر.
في كلمة له خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله، بمناسبة يوم القدس العالمي، أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقفها ومواقفها كانت ولا تزال سندًا حقيقيًا لكل مَن يقاتل هذا الاحتلال ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وأنها قلعة راسخة صلبة لا يمكن أن تخذل وتبيع وأن تتخلى عن إيمانها ودينها وأصدقائها والمظلومين.


وقال: “نحن نقاتل برؤية نصرٍ رغم التضحيات”، لافتًا إلى أن “المهم أن نواصل ونصمد ونتابع في كلّ الجبهات بأمل واضح وكبير بأن نتيجة المعركة هي النصر، ومن يخمّن أن المعركة فيها هزيمة عليه إعادة حساباته”، وتابع “محور المقاومة في هذه المعركة سينتصر انتصارًا كبيرًا”.
وتطرّق السيد نصرالله إلى موضوع الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانيّة في دمشق، معتبرًا أن هذا مفصل منذ السابع من أكتوبر، وقال “كونوا متأكدين أنّ الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آتٍ لا محالة”. وتابع “جزء من المعركة مسألة استنزاف العدو بالنسبة إلى تحديد توقيت ومكان وشكل الردّ، وأن الإسرائيلي متأهّب وخائف من الرد الإيراني وهذا جزء من المعركة باستنزاف العدوّ معنويًا وماديًا”. وأوضح أن “الردّ محسوم وإيران كلّها على قلب رجل واحد”، منبهًا إلى أن “الكل يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور وأن نكون جاهزين لكل احتمال”. وتابع “هذه الحماقة التي ارتكبها نتنياهو باستهداف القنصلية في دمشق ستفتح بابًا كبيرًا لحسم هذه المعركة”.


وأكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومين “على الحدود والجبهة الأماميّة جاهزون لأي رد فعل، ونحن نحتاج فقط لاتّصال عند أي ردّ فعل”. وأضاف “إذا اتّخذ القرار بإطلاق 100 صاروخ على الجولان بدقائق معدودة ينفذ الشباب العمليّة”. ولفت إلى أن “إنجازات هذه المعركة التي تشكّل جبهة جنوب لبنان جزءًا منها سيعود نفعها على كلّ لبنان، وإنجازات النصر أمنيًا وبريًّا وبحريًا وسياديًا ستعود بركاته على كلّ لبنان وعلى كلّ الشعب اللبناني”، مجددًا موقفه “عندما تتوقف في غزّة تتوقف عندنا”. وتابع “أقول للإخوان لا تسألوا عن كل مَن يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين: هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف من الحرب”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن “المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأيّ حرب يطلقها العدو”، مشيرًا إلى أن هذه الحرب هرب منها الإسرائيلي منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الإسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان”.
وأكد السيد نصرالله أن “المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا وهي على أتم الجاهزية لأيّ حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة”، مؤكدًا “إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”.


وإذ علمت “البناء” أن كافة جبهات محور المقاومة اتخذت الاحتياطات والإجراءات اللازمة تحسباً لتداعيات الرد الإيراني على “إسرائيل” وردة فعله الأخيرة والذي سيقابل بردة فعل من جبهات محور المقاومة التي لن تترك إيران وحدها في المعركة، يشير خبراء عسكريون ومحللون سياسيون لـ”البناء” الى أن احتمال تدحرج الوضع الى تصعيد كبير يفتح الباب أمام حرب شاملة في المنطقة، احتمال جدي وواقعي، خاصة بعد استهداف “إسرائيل” للقنصلية الإيرانية في دمشق والتي كانت مرحلة جديدة من التصعيد غير مسبوقة. ولفت الخبراء الى أنه أما وأن الرد الإيراني بات حتمياً، وفق ما قاله السيد نصرالله والمسؤولين الإيرانيين، فإن مسار المواجهة تتوقف على طبيعة الرد الإيراني وحجمه أولاً وكيفية تعامل “إسرائيل” معه ثانياً، وما إذا كانت ستتقبله وتحتوي التصعيد وتتفادى الذهاب الى الحرب المفتوحة، لكن كما أن “إسرائيل” خاطرت بضربة القنصلية بالذهاب الى الحرب الشاملة، كذلك الأمر فإن إيران بردها المقبل مهما كانت طبيعته وحجمه فإنها تضع في حساباتها الانزلاق الى حرب مباشرة مع “إسرائيل” ستتوسّع بالتأكيد الى كل المنطقة. وتوقف الخبراء عند المدة في كلام السيد نصرالله حول المدة الزمنيّة المتوقعة للرد الإيراني، مشيرين الى أن لا سقف زمنياً للرد، والأمر مرهون بأمرين: استفادة إيران من الحرب النفسيّة على العدو الذي يحبس أنفاسه ويغرق بحالة الرعب والهلع ما يكبّده المزيد من الخسائر والاستنزاف في كل جبهاته، والثاني توافر الهدف الذي يتناسب والعدوان على القنصلية في دمشق. لكن السيد نصرالله ألمح إلى أن الردّ قد يكون خلال يومين أو أسابيع قليلة كحدٍ أقصى.
وكانت المقاومة الإسلاميّة، استهدفت ‏التجهيزات التجسسيّة التابعة للعدو الصهيونيّ في ثكنة “زرعيت” بالأسلحة المناسبة، بالإضافة إلى آلية ‏عسكرية عند بوابة موقع “المطلة” بصاروخ موجّه.


كما استهدف مجاهدو المقاومة تحركًا لجنود وآليات العدو في موقع المالكية بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وحققوا ‏إصابات مؤكدة.‏ ودكّوا موقعي ‏حدب يارون والسماقة بقذائف المدفعية والصاروخية وأصابوهما إصابة مباشرة، واستدفوا انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المنارة ومجموعة لجنود العدو الإسرائيلي تتموضع في مبنى في مستعمرة أدميت بالأسلحة المناسبة وحققوا ‏إصابات مؤكدة. ‏
وزفّت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي ناصر عبد علي “كفيل” مواليد عام 1998 من بلدة عيتيت في جنوب لبنان، والشهيد المجاهد بلال حيدر حلّال “ساجد” مواليد عام 1996 من بلدة قانا في جنوب لبنان، على طريق القدس.


بدورها، زفّت حركة “أمل”، في بيان، الشهيد المجاهد السيد موسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت، مواليد عام 1977، والشهيد المجاهد محمد علي وهبي من بلدة الخيام مواليد عام 1987، والشهيد المجاهد محمد داوود شيت من بلدة كفركلا مواليد عام 1992”.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الجنوب، وأصيب 7 مواطنين بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفرحمام في الجنوب وأسفرت أيضاً عن تدمير كامل لأحد المنازل، وإلحاق أضرار بمنازل أخرى مجاورة وشبكة الكهرباء. وشنّت غارة أيضاً على محيط بلدة شبعا. ونفّذ الطيران غارات استهدفت منازل في ضهور بلدة يارين، والزلوطية، وعيتا الشعب.
على صعيد آخر، اُعلن أن رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس سيقوم على رأس وفد وزاري، بزيارة رسمية الى لبنان يوم الاثنين المقبل يجري خلالها محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كما سيزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتستمر الزيارة يوماً واحداً.
على الخط الرئاسي، لم يسجل أي جديد، إذ تترقب الأوساط السياسية نتائج زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس، وبانتظار عودة الحراك الرئاسي للجنة الخماسية، أعلن عضو كتلة الاعتدال النائب أحمد رستم في تصريح، أن الكتلة تنتظر جواب “الحزب” خلال أيام، معلناً عن لقاء سيجمع نواب الكتلة مع سفراء اللجنة الخماسية منتصف الشهر الحالي. وبينما من المرتقب بدء “الاعتدال” جولة جديدة على الكتل النيابية، لفت رستم إلى أن بعد تلقّي جواب “الحزب” واللقاء مع “الخماسية” يبنى على الشيء مقتضاه.


على صعيد آخر علمت البناء أن وفداً قضائياً ألمانياً – فرنسياً سيصل الى بيروت الأسبوع المقبل يرافقه خبراء في القضايا الجنائية الدولية للبحث ببعض الملفات، ومنها الحكم الصادر عن المجلس العدلي برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود بحقّ المجموعات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة التي أقدمت على تفجير مقهى في جبل محسن عام ٢٠١٥، كما من المتوقع أن يزور الوفد الأوروبي النائب العام التمييزي بالتكليف القاضي جمال الحجار للاطلاع والتباحث والتعاون في بعض القضايا المتعلقة بالقضايا أعلاه.
على خط آخر، وقّع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب أعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الأعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة جبل لبنان، وذلك بتاريخ ١٢ أيار ٢٠٢٤.

*******************************

افتتاحية صحيفة النهار


نصرالله يتحدّى مجدداً: يا مرحبا بالحرب

في حين استبق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخميس، زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان الاثنين، مجنبا البلد ازمة ديبلوماسية بين الدولتين، مؤكدا “الحرص على افضل العلاقات مع قبرص ولا نقبل ان نصدر ازمة النازحين اليها”، لم يتمكن، ولن يتمكن، مجلس الوزراء مجتمعاً، في ردع توجه   السيد نصرالله الى توريط لبنان في مزيد من تداعيات الحرب بعدما قرر منفرداً فتح جبهة الجنوب في تشرين الاول الماضي، اي قبل 6 اشهر تماما.

 

فقد اعلن في بيروت أن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس سيقوم على رأس وفد وزاري، بزيارة رسمية الى لبنان الاثنين المقبل تستغرق يوماً، يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تتناول العلاقات بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كذلك يزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب #نبيه بري.

 

اما داخليا، فقد تحدث السيد  نصرالله في مناسبة يوم القدس، وقد انعكس غياب الغطاء والدعم الداخليين، وتضاعف الخسائر، وازدياد القلق، على الخطاب الذي اتسم بالحدة، والتهديد والوعيد، وتوزيع التهم، وتأكيد الولاء التام لايران، مؤكدا استمراره في خوض الحرب ربطاً بغزة، من دون اي اعتبار لاراء المكونات اللبنانية الرافضة بمعظمها للحرب الدائرة منذ 6 شهر.


ولفت نصرالله إلى أن “إنجازات هذه المعركة التي تشكل جبهة #جنوب لبنان جزءًا منها سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنيًا وبريًا وبحريًا وسياديًا ستعود بركاته على كل لبنان وعلى كل #الشعب اللبناني”، مجددًا موقفه “عندما تتوقف في غزة تتوقف عندنا”.

 

وتابع: “أقول للاخوان لا تسألوا عن كل من يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف من الحرب”. وأشار إلى أن “المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، وهذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان”.

وأكد أن “المقاومة في لبنان لا تخشى حربا وهي على أتم الجاهزية لأي حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة”.

 

وختم: “إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”.

 

باسيل وجعجع


وفي شأن متصل، جدد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل المطالبة بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان وفصل الأمور عن مجريات الحرب في غزة، مكرراً الوقوف خلف المقاومة في التصدي لهجوم إسرائيلي على لبنان، ورافضاً في الوقت عينه موقف “الحزب” بالمشاركة في حرب غزة، في ظل غياب الإجماع الوطني الداخلي.

 

اما رئيس حزب “القوات اللبنانية” #سمير جعجع فتساءل عن صاحب قرار الحرب”، مشيرا الى ان “الأمور لو انتهت فحسب على ما هي عليه اليوم، نكون قد تكبّدنا ما بين 350 و400 ضحيّة، فضلاً عن دمار عشرات القرى، وخسائر اقتصاديّةٍ مباشرة تفوق الملايين من الدولارات، وخسائر غير مباشرةٍ لا أحد يستطيع تقديرها بدقّة”. واذ اكد ان “من اتّخذ القرار بتوريط لبنان، عليه أن يتحمّل المسؤوليّة والتّبعات”، ذكّر جعجع “بأنّ الحكومة هي أيضاً تتحمّل المسؤولية كاملةً بما يعود لها، من عدم ترك البلاد ساحةً مستباحةً لكلّ صاحب مصلحةٍ، لأنّها الحكومة الشرعيّة الموجودة، ولو أنّها حكومة تصريف أعمال”.

 

وقال: “إذا كان البعض يقول إنّ محور الممانعة يتحمّل المسؤولية، وهذا صحيحٌ، لكنّ الأكيد أنّ كلّ من تحالف مع محور الممانعة وشارك بتشكيل هذه الحكومة كما هي، يتحمّل المسؤوليّة بالتوازي، لأنّ مشروع الممانعة، لم يكن سريا في أي وقت من الأوقات”.


 

البلديات

على خط آخر، ورغم ارجحية ارجاء #الاستحقاق بمخرج لا تزال دوائر نيابية تدرس اخراجه، فقد وقّع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها ، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة جبل لبنان بتاريخ ١٢ ايار على٢٠٢٤، على ان تحدد لاحقا المواعيد لباقي المحافظات.

 

الميدان

ميدانيا، نعى “الحزب” مقاتلين هما بلال حيدر حلال من قانا وعلي ناصر عبد علي من عيتيت، فيما نعت “حركة أمل” 3 من عناصرها: محمد داوود شيت من بلدة كفركلا، وموسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت، ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام، وقد استهدفتهم غارة اسرائيلية على مقر للحركة في مرجعيون، كان في وقت سابق منزلا يقيم فيه “قائد جيش لبنان الجنوبي” انطوان لحد قبيل الانسحاب الاسرائيلي من لبنان العام 2000.

 

وأصيب 7 مواطنين بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفرحمام وأسفرت أيضاً عن تدمير كامل لأحد المنازل، وإلحاق أضرار بمنازل أخرى مجاورة وشبكة الكهرباء. وشنّت غارة أيضاً على محيط بلدة شبعا. ونفذ الطيران غارات استهدفت منازل في ضهور بلدة يارين، والزلوطية، وعيتا الشعب. وأعلن “الحزب” انه استهدف ‏التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”. ‏كما أعلن أنه استهدف “آلية ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه”، مؤكداً “إصابتها مباشرة وتدميرها وإيقاع ‏طاقمها بين قتيلٍ وجريح”.


من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنة المطلة”.

 

عبوة في رميش

من جهة ثانية، عُثر على عبوة ناسفة بوزن 12 كغ جاهزة للتفجير عن بعد في بلدة رميش، قرب منتجع سياحي، ما يفتح مجددا ملف عناصر القوات الدولية الذين اصيبوا الاسبوع الماضي، ليتبين انهم لم يصابوا بنيران اسرائيلية، بل بعبوة كانت مزروعة في المكان وفق ما اظهرت تحقيقات للجيش والقوة الدولية.

 

وضع أمني “يصعب تقييمه”

وفي شأن امني ايضا، قطعت الخطوط الجوية السويسرية رحلة بين زيوريخ وبيروت ليل الخميس الجمعة بعدما اعتبر خبراؤها أن الوضع الأمني في لبنان “يصعب تقييمه”.

وقالت الشركة التابعة لمجموعة لوفتهانزا الألمانية لوكالة فرانس برس إن طائرة الرحلة المتجهة إلى بيروت والتي تقل 138 راكبا تم تحويلها إلى فيينا، مؤكدة معلومات نشرتها صحيفة “20 مينوتن”.

 

وقال متحدث باسم الخطوط الجوية السويسرية “نظرا للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط”، تقرر قطع الرحلة “بعد أن توصل خبراؤنا إلى استنتاج مفاده أن الوضع في لبنان كان يصعب تقييمه الليلة الماضية”.

 

وأوضح أنه بعد دراسة متأنية، قررت شركة الطيران في نهاية المطاف إبقاء رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، لكنها تواصل مراقبة الوضع “من كثب”.

****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

غارة إسرائيلية للمرة الأولى على مرجعيون وسقوط 5 عناصر لـ”أمل” و”الحزب”

سباق تهديدات في انتظار “الضربة التالية”

 

تصاعدت أمس التهديدات بين إيران وإسرائيل على خلفية مصرع سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، في قصف جوي اسرائيلي أدّى الى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين الماضي. وبدا من التهديدات أنّ هناك عملاً عسكرياً سيبادر اليه أحد الطرفين، فهل تكون إيران هي المبادرة الى توجيه ضربة الانتقام الى إسرائيل، أو أنّ إسرائيل ستأخذ مرة أخرى زمام المبادرة عسكرياً، فلا تترك لطهران وأذرعها فرصة توظيف حالة الانتظار لمصلحتها؟

 

في انتظار بلورة المشهد المتوتر في المنطقة، ردّد أمس الآلاف في طهران ومدن إيرانية أخرى هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل خلال إحيائهم الجمعة تزامناً مع «يوم القدس»، مراسم تشييع العسكريين السبعة. وجدّد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في كلمة خلال المراسم، التوعد بـ»معاقبة» إسرائيل.

 

أما في لبنان، فأكّد  السيد نصرالله أنّ الردّ الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق «آتٍ لا محالة»، معتبراً أنّ هذه الضربة شكّلت «مفصلاً» في الأحداث منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وقال عن الجبهة المفتوحة في الجنوب: «هذه الحرب هرب منها الإسرائيلي منذ اليوم الأول، لأن قيادة العدو تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان. السلاح الأساسي بعد «ما طلّعناه». والقوات الأساسية بعد ما استخدمناها. وحجز قوات مش عاملين. مع ذلك محققين هذه الانجازات في الشمال، واسألوا الاسرائيليين عنها».

 

وعن «الحكي عن حرب شاملة على لبنان»، قال: «انت بغزة مش مخلّص. لكن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً».

 

وأعلن نصرالله أنّ «الحزب» سيقيم عند الرابعة عصر الإثنين المقبل «احتفالاً تكريمياً لشهداء العدوان على القنصلية».

 

في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: «إننا نوجه ضربات قوية ودقيقة جداً ضد العدو، والأذى اللاحق به صعب في كل المواقع، لذلك يبحث عن طرق للردّ، والتي من الممكن أن تصل من أي مكان، ونحن مستعدون لذلك».

 

وجاءت تصريحات غالانت خلال زيارته قاعدة سلاح الجو في معسكر «تال نوف» وسط إسرائيل، في ظل التأهب الإسرائيلي بعد قصف القنصلية. وأضاف: «نحن نهاجم في كل مكان تقرّره إسرائيل ضد العدو، من الممكن أن يكون ذلك في دمشق، وأيضاً في بيروت».

 

وتابع أنّ «إسرائيل تعتمد على الجيش والأخير يعتمد على سلاح الجو. نحن نعرف ذلك جيداً والعدو كذلك، لذلك سيحاول دائماً إيذاء سلاح الجو من أجل تعطيل هذه الآلة المسمّاة سلاح الجو».

 

واعتبر أنّ «الاستعداد يعني دفاعاً قوياً على الأرض، وكذلك في الجو. والدفاع والاستعداد والتأهب والجاهزية ليست كلمات مرادفة للخوف والذعر والفزع. نحن أكثر قوة واستعداداً، وسنعرف كيف ندافع عن أنفسنا، ونكون فعالين في المكان المناسب».

 

ميدانياً في الجنوب، سقط أمس ثلاثة عناصر لحركة «أمل» في مرجعيون التي تعرضت للمرة الأولى منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول الماضي لغارة إسرائيلية، إذ شنّ الطيران الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت منزلاً كان يقطنه سابقاً قائد «جيش لبنان الجنوبي» أنطوان لحد. ونعت الحركة العناصر الثلاثة، وهم: موسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت مواليد عام 1977، ومحمد علي وهبي من الخيام مواليد عام 1987 ومحمد داوود شيت من كفركلا مواليد عام 1992.

 

أما “الحزب” فنعى عنصرين سقطا في غارة اسرائيلية على عيتا الشعب، وهما: بلال حيدر حلال «ساجد» مواليد عام 1996 من قانا، وعلي ناصر عبد علي «كفيل» مواليد عام 1998 من بلدة عيتيت .

 

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بـ»إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنة المطلة». وفي عمليات “الحزب” أيضاً، أنه استهدف «تحرّكاً لجنود وآليات العدو في موقع المالكية بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية».

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

قصف مركّز على المنازل في الجنوب اللبناني… و«”الحزب”»: لن نذهب لحرب مفتوحة

 

تركَّز القصف الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، على استهداف المنازل ببلدات عدّة في جنوب لبنان، حيث أعلن مقتل شخصين، وإصابة سبعة بجروح، في حين أعلن “الحزب” تنفيذه عدداً من العمليات ضد مواقع إسرائيلية.

 

أتى ذلك في وقت جدّد فيه مسؤولو “الحزب” موقفهم لجهة ربط جبهة الجنوب بجبهة غزة، وأن «التصعيد سيقابَل مِن قِبلنا بردّ»، مع تأكيدهم أن ذلك لن يوصل «إلى حرب مفتوحة تخدم مصلحة إسرائيل».

 

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة كفرحمام ليلاً، مما أدى إلى جرح سبعة مواطنين، وتدمير منزل المواطن سليم السبلاني بشكل كامل، وإلى أضرار مباشرة بالمنازل المجاورة، وإلى تضرر شبكة الكهرباء.

 

وسجل، منذ الصباح، قصف متقطع استهدف عدداً من البلدات، و«قد شنّ الجيش الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب، أدت إلى سقوط شهيدين ووقوع إصابة»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى «قصف استهدف منزلاً، بالقرب من الجدار الفاصل مع فلسطين المحتلّة، ومنازل داخل بلدة طيرحرفا، حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان، واستهدف القصف أيضاً منزلاً في بلدة عيتا الشعب، حيث أفيد بوقوع إصابات».

 

في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بـ«إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على مستوطنة المطلة». وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، بعد الظهر، أن «طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت على بنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة “الحزب” الإرهابية في منطقة زبقين، إلى جانب مبنى عسكري تابع للمنظمة في منطقة يارين، ومبنى عسكري آخر في منطقة عيتا الشعب وُجد فيها مُخرّبون»، مشيراً كذلك إلى أن القصف على بلدة كفرحمام استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لـ”الحزب”. وفي وقت سابق من اليوم، هاجمت قوات جيش الدفاع موقع استطلاع تابعاً للمنظمة في منطقة شبعا. بالإضافة إلى ذلك، مساء أمس الخميس، جرت مهاجمة موقع عسكري تابع للمنظمة في منطقة كفر حمام.

 

من جهته، أعلن “الحزب” تنفيذه عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، ونشر الإعلام الحربي مقطع فيديو يُظهر مشاهد من «عملية استهداف المقاومة تجمعاً لجنود من الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية».

 

وأفاد، في بيانات متفرقة، باستهدافه ‏التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت وموقع حدب يارون وانتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة، ومجموعة لجنود إسرائيليين تتموضع في مبنى بمستعمرة أدميت، بعدما كان قد أعلن ليلاً استهدافه «آلية ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه».

 

وأتى ذلك في وقت جدّد فيه مسؤولو “الحزب” تأكيد أن وقف إطلاق النار في الجنوب مرتبط بوقفه في غزة، دون أن يصل الأمر إلى حرب مفتوحة، وهو ما تحدّث عنه عضو كتلة “الحزب”، النائب محمد فنيش، وقال، في احتفال تكريميّ لأحد مقاتليه: «أمام محاولات العدو الإسرائيلي التفلّت من حدود المواجهة التي فرضتها المقاومة، فإن المقاومة تؤكد، من خلال عملياتها، أن كل تجاوز يقابَل بردٍّ يتلاءم مع هذا التجاوز، وهي مَن تحدد وتختار الأسلوب، وفق تشخيصها وقدراتها، وبالتالي تحُول دون أن يخرج هذا العدو من مأزقه للوصول إلى حرب مفتوحة قد يراها فرصة لإشغال المنطقة بصراع يبعد ما يعانيه على أرض فلسطين، ويستدرج مواجهة قد يرى أنها تخدم مصلحته».

 

ورأى فنيش «أن ما حصل في دمشق من استهداف القنصلية الإيرانية يندرج في هذا الإطار، لاستدراج مواجهة أبعد من مسألة شعب فلسطين… وبالتأكيد فإن هذا الاعتداء لن يمر دون عقاب، والعدو الإسرائيلي، اليوم، مشغول، ويعيش القلق، وينتظر هذا العقاب الذي أكد مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه سيلقى العقاب الملائم».

 

وأضاف: «نحن في لبنان نؤكد لكل الساعين والوافدين من أجل الحديث عن تهدئة أنه لا تهدئة في المواجهة مع العدو قبل إيقاف العدوان على غزة، وأن التصعيد سيقابَل مِن قِبلنا بردٍّ، ومهما بلغ حجم هذا التصعيد، لن يثنينا عن ذلك، لا وساطات ولا تهديدات جوفاء لقادة العدو؛ لأننا بِتنا لا نخشى…».

************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

حبس أنفاس داخلي وفي الاقليم… وصندوق النقد يخرق الجمود ويعود الى الواجهة

ما يزال قطاع غزة وجنوب لبنان يتصدران الاهتمامات على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، في ظل استمرار اسرائيل في لغة التهديد ورَد “الحزب” والمقاومة الفلسطينية عليها بلغة الوعيد بهزيمتها، ما يُبقي الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات، ويجمّد معالجة اي ازمة او ملف في المنطقة الى ما بعد ما يَرسو عليه مستقبل الوضع خصوصا بعد تهديد طهران لاسرائيل بالرد على قصفها القنصلية الايرانية في دمشق، وهو رَد ليس معروفاً ما اذا كان سيحصل قبل عيد الفطر او بعده ولكنه آت لا محالة كما قال السيد نصرالله مؤكداً جهوزية المقاومة لأيّ حرب. فيما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في المقابل، الى انّ «العدو يبحث عن طرق للرد والتي يمكن أن تأتي من أي مكان ونحن مستعدون لذلك». وأضاف: «العدو تعرّض لضربات قوية في كل مكان… نحن مستعدون للرد في أي مكان ومن الممكن أن يكون ذلك في دمشق أو في بيروت».

ليس متوقعاً أي تطور في هذه العجالة على مستوى الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات الداخلية بعد دخول البلاد في مدار عطلة عيد الفطر الذي يصادف منتصف الاسبوع المقبل، ولكن المعنيين بهذه الاستحقاقات ومعهم المجموعة الخماسية العربية والدولية يستعدون لمرحلة ما بعد العيد وما سيكون عليه الوضع في لبنان والمنطقة خصوصا اذا حصل الرد الايراني على اسرائيل وجاء في موعد قريب.

 

حركة جديدة للخماسية

ولكن على صعيد الاستحقاق الرئاسي، كشف وزير الاعلام زياد مكاري لـ«الجمهورية» انّ اللجنة الخماسية العربية الدولية ستباشر قريباً تحركاً جديداً ولكن على مستوى عالٍ وربما يكون على مستوى وزراء خارجية دولها (الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) من أجل دفع الامور نحو توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وهي ستزور بعض القيادات السياسية التي لم تزرها قبل عطلة الاعياد مثل رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي سيعود من باريس الثلاثاء المقبل، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إضافة الى عدد آخر من النواب او الكتل.

نصرالله

وفي هذه الاثناء لفتت المواقف التي أعلنها السيد نصر الله، في الاحتفال المركزي لمناسبة يوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان، حيث قال: «انّ كلّ من يُحلّل ويقول ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان أنها تنتظر المفاوضات الأميركية الإيرانية هو كلام غير صحيح. إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين». واشار الى «أن حادثة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها». ولفت الى «انّ إيران حتّى الآن ترفض أي لقاء مباشر وتفاوض مباشر مع الأميركيين»، وقال: «الأميركيون يعبّرون دائماً عن استعدادهم للتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن الإيرانيين لا يُخدعون».

واكد نصرالله انّ «المقاومين على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل، ونحن نحتاج فقط لاتصال عند أي رد فعل». وأضاف: «إذا اتخذ القرار بإطلاق 100 صاروخ على الجولان بدقائق معدودة الشباب ينفذون العملية». مكررا موقفه «عندما تتوقّف في غزة تتوقّف عندنا». وقال: «أقول للاخوان لا تسألوا عن كل مَن يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف منها». وأشار إلى أن «المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، وهذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأنّ قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة». وختم: «إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان».

لبنان وقبرص والمهاجرون

من جهة ثانية، وبعدما لاحت في الافق ملامح ازمة ديبلوماسية بين لبنان والدولة القبرصية على خلفية المهاجرين غير الشرعيين، أُعلن امس انّ رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس سيزور لبنان الاثنين المقبل على رأس وفد وزاري، لإجراء محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين.

كذلك سيلتقي الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتدوم الزيارة يوما واحدا.

وتأتي هذه الزيارة بعد الاتصال الذي اجراه ميقاتي بالرئيس القبرصي امس الاول، نافياً ما تردد عن فتح لبنان باب الهجرة غير الشرعية في اتجاه قبرص واوروبا عموماً.

وحول هذا الموضوع، شدد وزير الاعلام زياد مكاري لـ«الجمهورية» على «ضرورة فتح هذا الملف على مصراعيه للبحث عن حلول، لأنه سيتحول ازمة جديدة مع اوروبا اذا لم تتم معالجته». وقال: «سبق وحذّرت من باريس امام المسؤولين الفرنسيين من انه في فصلَي الربيع والصيف سيزداد عدد المهاجرين غير الشرعيين، لأنّ الطقس سيكون مناسباً، ولا قدرة للبنان على ضبط الحدود البحرية ومنع التهريب كلياً عبر البحر مع انّ الجيش اللبناني والقوى الامنية تقوم بواجباتها قدرالامكان».

واضاف مكاري: «انّ ضبط الحدود البحرية يحتاج الى امكانات كبيرة وعديد وعتاد غير متوافرين، وقد ابلغ لبنان هذا الامر الى المسؤولين الاوروبيين، لكن يبدو انّ اوروبا تفكر في مصلحتها وتفضّل ان يبقى النازحون السوريون حيث هم في الدول المضيفة فهذا «أفضل وأوفر ماديّاً لها»، حيث تكتفي بعض الدول الاوروبية بتقديم دعم مادي محدود لهم في الدول الموجودين فيها.

وفي الاطار نفسه، التقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، سفيرة الإتحاد الأوروبي السيدة ساندرا دو وال، وأكد لها «ضرورة تغيير مقاربة أزمة النزوح السوري ومعالجتها بطريقة جديدة ومختلفة قبل فوات الأوان»، ودعا الى «اجراء مراجعة شاملة من خلال الحوار والتعاون مع الشركاء الاوروبيين والدول المانحة تحضيراً لمؤتمر بروكسل الوزاري للنازحين السوريين المزمع عقده نهاية أيار المقبل».

والتقى بوحبيب ايضاً نائبة المفوض العام لوكالة «الأونروا» ناتالي بوكلي، ترافقها مديرة شؤون الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، وشدد على «أهمية عمل «الأونروا» لا سيما في ظل الظروف الصعبة والخطرة التي تشهدها المنطقة، حيث تبقى «الأونروا» صمّام الأمان للفلسطينيين الموجودين في لبنان والدول المجاورة من أجل إعطاء جرعة امل في حلّ عادل لقضيتهم، ومن هنا ضرورة استمرار تمويل هذه الوكالة».

صندوق النقد

وخرقَ الجمود الداخلي أمس جولة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محي الدين على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف الخليل، بعد انقطاع ملحوظ لأي نشاط او تحرك للصندوق في لبنان. وإذ حرص على التأكيد ان الاخبار التي تحدثت عن تخلّي او توقف للمفاوضات مع صندوق النقد، علمت «الجمهورية» انّ محي الدين حذّر من خطورة تدهور الوضع الاقتصادي في ظل غياب الاصلاحات المطلوبة خصوصا على المستوى المالي والنقدي، وطلبَ بشكل ملحّ إقرار مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف كشرط اساسي للاتفاق على خطة التعافي الاقتصادي والمالي.

وعلمت «الجمهورية» ان وفد الصندوق سيستكمل لقاءاته الاسبوع المقبل مع الهيئات المعنية لِحَضّها على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة.

وقد نفى محيي الدين خلال محادثاته كل ما يُشاع عن إبطال للإتفاق الأولي بين لبنان وصندوق النقد، مؤكداً «ثباته واستمراريته وتطويره تماشياً مع الضرورات اللبنانية».


وتطرق البحث بينه وبين بري الى موضوع الودائع، فأعاد بري التأكيد بإسمه وبإسم المجلس النيابي «ضرورة الحفاظ على حقوق المودعين كاملة، لما في ذلك من أهمية لاستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي وثقة اللبنانيين مقيمين ومغتربين بوطنهم لبنان».

وبعد اللقاء مع ميقاتي اكد محيي الدين انّ اللقاءات التي يعقدها هي «لمراجعة العلاقات بين لبنان وصندوق النقد، والتحضيرات الجارية للزيارة التي سيقوم وفد من لبنان برئاسة نائب رئيس الحكومة منتصف الشهر الحالي الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الصندوق».

وضع الجنوب

وعلى الجبهة الجنوبية تواصلت امس الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية، حيث اغار الطيران الحربي على منزل المواطن سليم السبلاني في بلدة كفرحمام، ما ادى الى اصابة 7 مواطنين بجروح طفيفة ومتوسطة جراء تطاير الزجاج والحجارة، وتمت معالجتهم ميدانيا من مسعفي الدفاع المدني، والى تدمير المنزل بالكامل وأضرار مباشرة في المنازل المجاورة.

كذلك تضررت شبكة الكهرباء، وعملت بلدية كفرحمام على اعادة فتح الطرق التي اقفلت بالحجارة المتطايرة جراء الغارة. وكذلك اغار الطيران المسّير الاسرائيلي على غرفة زراعية في محلة القاطع في أطراف بلدة شبعا. فيما اغار الطيران الحربي على بلدات بليدا وميس الجبل والزلوطية وزبقين وعيتا الشعب وكفركلا قرب بوابة فاطمة حيث اصيبت وتضررت آليات وغرف العسكريين في موقع الجيش اللبناني.

وردت ‏»المقاومة الإسلامية» على هذه الاعتداءات، فاستهدفت آليةً ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه، وتحركاً للجنود والآليات في موقع المالكية والتجهيزات التجسسية في «ثكنة زرعيت». ‏

واذ اكدت القناة 14 العبرية «سقوط صاروخ أو طائرة مسيّرة في مستوطنة مانوت بالجليل الغربي ووقوع أضرار في المكان»، اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن إصابة جندي اسرائيلي بجروح في المطلة من جراء صاروخ مضاد للدروع.

وقد توتر الوضع بعد الظهر في مناطق الجنوب جرّاء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية، حيث اغار الطيران الاسرائيلي عند الخامسة عصرا على مركز لحركة «أمل» في جديدة مرجعيون ما ادى الى سقوط 3 شهداء من «الحركة»، كذلك اغار على منزل في عيتا الشعب، أدت الى سقوط شهيدين وجريح من “الحزب”. كما شنّ الطيران الاسرائيلي غارة على منزل اللواء أنطوان لحد وسط مدينة مرجعيون.

واغار على اطراف طيرحرفا، فيما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدة كفركلا. ولاحقاً، قصفت دبابة ميركافا متمركزة في مستعمرة المطلة بلدة كفركلا وجنوب مدينة الخيام. وفي السابعة مساء، شَن الطيران الحربي المعادي غارات جوية بالصواريخ استهدفت بلدتي بليدا وميس الجبل. كما افيد بأنّ قوات العدو أطلقت نيراناً رشاشة باتجاه بلدة الضهيرة.

وفي المقابل استهدفت المقاومة ‏مجموعة من الجنود الإسرائيليين تَتموضع في مبنى في مستعمرة «أدميت» وموقع ‏حدب يارون و‏انتشاراً للجنود في محيط موقع المنارة ‏وموقع «‏السماقة» في تلال كفرشوبا المحتلة. ‏

ونعت المقاومة الإسلامية امس، المقاومين علي ناصر عبد علي (من بلدة عيتيت) في الجنوب وبلال حيدر حلّال من بلدة قانا. كذلك نعت عناصرها الثلاثة: محمد داوود شيت من بلدة كفركلا، وموسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت مواليد ١٩٧٧، ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام.

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

تعويم الإتفاق مع صندوق النقد.. والرئيس القبرصي الإثنين في بيروت

غموض حول الردّ الإيراني بعد خطاب نصرالله.. ودعوة الهيئات لإنتخاب البلديات في 12 أيار

 

بقي الخلاف الأميركي- الإسرائيلي الذي لم يعد سرّاً حول رفض حرب اسرائيلية يرغب بها بنيامين نتنياهو في رفح، فضلاً عن اعتبار واشنطن ان الأولوية الآن لحماية المدنيين وإيصال المساعدات لسكان غزة، وليس للعمليات العسكرية، في دائرة الاهتمام الشديد، على الأخص من فريق محور «الممانعة»، لأنه في ضوئه، تتقرر مصائر الجهات المساندة، فضلا عن الحرب الأصلية في غزة، والسعي لتوفير مزيد من الشهداء والضحايا والدمار.

وعلى وقع هذه الصورة، وقبل كلام آخر، قد يكون أكثر تأثيراً الاثنين المقبل، لمناسبة حفل تكريمي للواء الايراني زاهدي الذي سقط باستهداف السفارة الايرانية في دمشق مع آخرين، اطل السيد نصر الله   ليعلن ان الرد الإيراني آتٍ على عملية السفارة، «وعلى الكل ان يحضّر نفسه ويرتب اموره، وأن يحتاط كيف يمكن ان تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال».

ولم يخرج وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت عن رتابة مواقفه، المكررة، فأعن ان اسرائيل مستعدة للرد في أي مكان، ومن الممكن ان يكون ذلك في دمشق او في بيروت، مشيرا الى ان «عدو اسرائيل تعرّض لضربات قوية في كل مكان» (في اشارة الى ايران ومحور الممانعة).

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مواقف السيد نصرالله امام مناصريه لم تخرج عن سياق الخطاب المرتفع السقف لجهة الاستعداد لأي حرب وعدم استخدام جميع اوراقه فيها بالنسبة إلى العتاد والعديد.، وقالت إن الأمين العام للحزب رد على المسؤولين الإسرائيليين الذين يوجهون التهديد بضرب لبنان يوميا، ملاحظة تكرار الصورة التي يظهر فيها نصرالله لناحية تفرده بقرار الحرب والسلم.

من جهة ثانية،  لفتت هذه المصادر إلى أن حديثه عن رد ايراني على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق أيضا  من شأنه أن يستتبع ردود فعل محلية، تحت عنوان تعريض لبنان إلى مخاطر جديدة.

إلى ذلك أكدت المصادر ان تطرُّقه إلى ملف الرئاسة لجهة أنه منفصل عن الموضوع الإيراني الأميركي لم يدُلِ على أي شيء جديد، مع العلم أن الملف الرئاسي غُيِّب مؤخراً عن خطابات السيد نصرالله.

الرئيس القبرصي

الإثنين في لبنان

وفي خضم المساعي الجارية للحؤول دون الوقوع في ازمة مع قبرص، على خلفية هروب النازحين السوريين عبر قوارب غير شرعية الى اراضيها، يزور الرئيس القبرصي نيكوس ريستو دوليدس على رأس وفد وزاري بيروت الاثنين ليوم واحد، لإجراء محادثات مع كُلٍّ من الرئيس نجيب ميقاتي حول العلاقات الثنائية، وكذلك مع الرئيس نبيه بري.

في المشهد المسرحي الداخلي، وفي فصله الرئاسي المفتوح، بقي الرهان على مبادرة محلية، تنهي القطيعة، وتفتح الابواب امام مشاورات، من نوع استعادة الثقة، والكف عن هدر الوقت، او التذاكي والتلاعب، حيناً بالوقت، وحيناً آخر بألاعيب لا تمتّ للجدية بصلة.

صندوق النقد: الاتفاق مع لبنان ثابت

وحضر الاتفاق الدولي الموقع قبل عامين مع صندوق النقد الدولي، خلال لقاءين، عقدهما المدير التنفيذي في الصندوق محمود محيي الدين مع كُلٍّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

ونفى محيي الدين ان يكون لدى الصندوق اي  اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان.

وحسب ما وزّع من معلومات فإن البحث تطرَّق الى الودائع، وجرى تأكيد من الرئيس بري على ضرورة الحفاظ على حقوق المودعين، وأهمية ذلك باستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي.

كما اثار رئيس المجلس مع المسؤول المالي الدولي ازمة تمويل الأونروا.

واعتبرت، في السياق، بعثة الاتحاد الاوروبي وسفارات الدول الاعضاء الممثلة في بيروت، انه، قبل عامين في 7 نيسان 2022، اتفق لبنان وصندوق النقد الدولي على برنامج خطوات وإصلاحات، كان من شأن تنفيذه أن يوفر مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، ودعماً إضافياً من الدول المانحة، ويضع لبنان مجدداً على مسار التعافي، ويعيد له صدقيته الدولية.معربة عن اسفها لانه لم يتم تحقيق سوى تقدُّم محدود.

وقالت البعثة: «إنّ انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة عاملة بصورة كاملة أساسيان. غير أن التأخير يجب ألا يعوق تنفيذ الإصلاحات الرئيسية المتفق عليها من أجل استعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين اللبنانيين في النظام المالي. وقد أظهر اعتماد موازنة عام 2024 ضمن المهل الدستورية، وإصلاح قانون السرية المصرفية واستقرار سعر الصرف أنّ الحلول ممكنة عندما تتوفر الإرادة».

دعوة الهيئات الناخبة

انتخابياً، وفي خطوة، تبقى في دائرة المتابعة، وقّع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية، مع تحديد الاعضاء في كُلٍّ منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية، وتحديد عدد المختارين في 12 ايار 2024، اي بعد اكثر من شهر.

وفي السياق العام، أرخى خطاب الامين العام ل”الحزب” في يوم القدس العالمي، ظلالاً  من الشكوك والاسئلة، التي بعضها يحمل اجابات ضمنية، عما يحضر على صعيد الرد الايراني، او جبهة المحور على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق.

وقال: إيران سند حقيقي لكل من يقاتل اسرائيل، ويقاوم في فلسطين ولبنان، والمنطقة، وبدعمها غيرت الكثير من المعادلات.

واشار الى ان التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ الى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغير موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزة، وعندما نقاتل بجهة لبنان نقاتل برؤية نصر مشرقة، مؤكدا ان المقاومة على اتم الجهوزية لأي حرب سيندم بها العدو ولو اطلقها على لبنان، والسلاح الاساس لم يُستخدم من بعد، موضحا ان الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية  في دمشق حادثة مفصلية.

الوضع الميداني

ميدانياً، ذكر الجيش الاسرائيلي انه هاجم ما زعم بأنه «مبنى عسكرياً» لحركة امل في مرجعيون، استهدف شخصاً كان يقوم بعملية استطلاع بمسيرة.

وادى القصف الى سقوط ثلاثة شهداء لحركة امل، وجرح شخص آخر.

وبالتزامن مع الافطار اليومي المسائي، شنت الطائرات الحربية المعادية غارات على بلدتي بليدا وميس الجبل، كما اطلقت رشقات مدفعية باتجاه بلدة الضهيرة.

بالمقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية انها استهدفت انتشاراً لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع المنارة وأصابته إصابة مباشرة، كما استهدفت موقع حدب يارون بالقذائف المدفعية.

**************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الرئيس القبرصي في بيروت: ما ثمن تجنيبنا كأس النزوح؟

لا هدنة لغزة في العيد… فقط بعض شاحنات المساعدات – بولا مراد

 

لا اهتمام يعلو فوق الاهتمام بترقب الرد الايراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق مطلع الاسبوع. اذ يبدو محسوما ان شكل هذا الرد وحجمه ومن بعدها ردة الفعل الاسرائيلية عليه، سيحددان مصير المنطقة ككل التي اما ستدخل في حرب واسعة من دون أفق بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية من جهة وايران وحلفائها من جهة اخرى، اما ستتجه نحو تسوية كبرى تنهي مأساة غزة وترسم ملامح جديدة لدولها.

الرد الايراني ومصير المنطقة

 

وفيما واصلت اسرائيل تعزيز دفاعاتها استعدادا للرد الايراني، قال السيد  نصرالله ان «حادثة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها»، جازما بأن «الرد الايراني آت لا محالة».

 

وبدا محسوما الا هدنة ستخفف من مآسي اهل غزة في عيد «الفطر» وان كل ما سيصل الى القطاع بضعة شاحنات مساعدات سمحت اسرائيل بعد ضغوط قصوى بادخالها عبر عدة معابر، خاصة وان شبكة «إن بي سي» الاميركية نقلت امس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الاميركي جو بايدن أكد خلال اتصاله الصاخب الخميس برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن واشنطن قد تجعل مساعداتها لإسرائيل مشروطة بسلوكها في الحرب.

 

وبلغت الضغوط على اسرائيل ذروتها مع تأكيد قتلها 7 من موظفي الإغاثة في غارة جوية في غزة قبل أيام، ما دفعها إلى اقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار بمحاولة لاستيعاب الغضب الدولي وبخاصة الاميركي.

 

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان مفاوضات قطر فشلت بتحقيق اي خرق في جدار الازمة وان الآمال بالتوصل لهدنة في القطاع قبل عيد «الفطر» تلاشت»، مرجحة «مواصلة التصعيد الاسرائيلي وبخاصة باتجاه رفح بعد العيد». واضافت المصادر: «تعثر التفاوض على الهدنة يعني تلقائيا ان جبهة جنوب لبنان ستبقى هي الاخرى محتدمة وسط مخاوف من احتدام اضافي بعد العيد خاصة بعد الرد الايراني على استهداف قنصلية طهران».

“الحزب” مستعد للحرب الموسعة

 

وخلال الاحتفال الجماهيري الذي نظمه “الحزب” لمناسبة يوم القدس العالمي جدد  السيد نصرالله التأكيد ان «العمليات العسكرية في لبنان لن تتوقف وهذا امر محسوم وهي مرتبطة بجبهة غزة» مشددا على ان «لبنان في موقع قوة».

 

واذ لفت الى ان «جهوزية المقاومة قائمة وكاملة ومعنويات المجاهدين عالية وكذلك اندفاعهم في الجبهة»، اشار الى «اننا نحتاج لاتصال واحد لتنفيذ أي عملية ، اتصال نطلب فيه 100 صاروخ على الجولان سينفذ خلال دقائق معدودة إلى هذه الدرجة هي الجاهزية».

 

وشدد السيد نصرالله على ان «المقاومة في لبنان لا تخشى حربا ولا تخاف وانما ادارت معركتها حتى الان ضمن رؤية واستراتيجية لكنها على اتم الاستعداد والجهوزية معنويا ونفسا وعسكريا وبشريا في اي حرب سيندم فيها العدو لو اطلقها على لبنان». وتابع: «اذا ارادوا الحرب «يا هلا ويا مرحبا».. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان».

 

سياسيا، تواصلت الاتصالات الدولية مع لبنان بمحاولة لتجنيبه الحرب الموسعة. واكد مصدر رسمي لـ «الديار» ان «هناك جهودا مضنية تبذلها على شكل خاص فرنسا والولايات المتحدة الاميركية لمنع تدهور الامور اكثر في لبنان» لافتا الى انه «تم التباحث بهذا الملف خلال زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى فرنسا وقد تفاهم الطرفان على وجوب ممارسة ضغوط قصوى على نتنياهو للتصدي لاي مغامرة قد يُقدم عليها في لبنان».

استشهاد 5 لبنانيين

 

ميدانيا، افيد يوم امس عن استشهاد 5 لبنانيين، 3 منهم في غارة معادية استهدفت مركزا لحركة «أمل» في جديدة مرجعيون واثنين آخرين جراء غارة على بلدة عيتا الشعب. وشن الطيران المعادي غارة استهدفت منزلاً في بلدة الزلوظية في القطاع الغربي واخرى منزلا  كان استهدف سابقاً في اطراف بلدة زبقين. كذلك طالت الغارات بلدة كرفكلا فاستهدفت منزلا بالقرب من الجدار الفاصل مع فلسطين المحتلة.

 

وقصفت مدفعية العدو المنطقة الواقعة بين ديرميماس وكفركلا وباب ثنية في الخيام.

 

وكانت الغارة الجوية المعادية التي استهدفت بلدة كفرحمام ليل الخميس ادت الى جرح سبعة مواطنين جروحهم بين متوسطة وخفيفة، وتدمير منزل المواطن سليم السبلاني بشكل كامل، والى اضرار مباشرة بالمنازل المجاورة.

 

كما تضررت شبكة الكهرباء، وعملت بلدية كفرحمام على اعادة فتح الطرق التي اقفلت بالحجارة المتطايرة جراء الغارة.

 

بالمقابل، أعلن “الحزب” عن استهداف تحرك لجنود العدو في المالكية وتدمير آلية عسكرية عند بوابة موقع المطلة كما استهداف ‏التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت وانتشارا لجنود العدو في محيط موقع المنارة. واستهدف الحزب ايضا مجموعة جنود للعدو داخل مبنى في مستعمرة أدميت، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان على بلدة المطلة شمالي إسرائيل.

الرئيس القبرصي في لبنان

 

في هذا الوقت، يصل رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس على رأس وفد وزاري الى لبنان بزيارة رسمية يوم الاثنين المقبل  يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة.ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كما سيزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتستمر الزيارة يوما واحدا.

 

وبحسب معلومات «الديار» فان الرئيس القبرصــي ســيحاول حسم ملف الهجرة غير الشرعية الى جزيرته عبر الشواطىء اللبنانية، اذ انه ما كان ليقوم بهكذا زيارة شخصيا وبغياب رئيس للجمهورية اللبنانية لولا خطورة الوضع في بلاده.

 

وتشير المعلومات الى انه «سيسأل عن الثمن المطلوب لوقف مراكب الهجرة بشكل كلي، في المقابل، سيؤكد لبنان الرسمي للرئيس القبرصي انه غير قادر على حسم هذا الملف لان لا قدرات وامكانيات تتيح له ذلك كما سيستعرض كل حاجات الجيش والاجهزة المعنية لتحقيق تقدم في هذا الملف». وتقول مصادر رسمية: «الاهتمام القبرصي بهذه الازمة قد يكون فرصة يفترض الاستفادة منها لتحريك ملف اعادة النازحين الى بلدهم وحث اوروبا على لعب الدور اللازم في هذا المجال.. وهذا ما سنضغط لتحقيقه».

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

خلاف بايدن ونتنياهو يتفاعل.. والرئيس القبرصي يزور بيروت  

 

وجهت الولايات المتحدة، الخميس، أقوى توبيخ علني لإسرائيل منذ شنت حربها على غزة، لتجعل الدعم المقدم لتل أبيب مرهونا بخطوات ملموسة تتخذها الأخيرة لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين.

 

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو مؤيد قوي للحرب حتى الآن، إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب هجوم إسرائيلي على قافلة لمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية هذا الأسبوع أسفر عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة.

 

ودعا بايدن نتانياهو إلى “إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة”، وفق بيان للبيت الأبيض.

 

وأضاف البيان أن بايدن “أوضح أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن هذه الخطوات”.

 

وتمثل تعليقاته المرة الأولى التي تشير فيها واشنطن إلى أنها ستجعل دعمها المستمر مشروطا.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين عندما سئل عما إذا كانت المكالمة تعكس إحباط بايدن من عدم استجابة نتانياهو لطلبات واشنطن، “نعم، هناك إحباط متزايد”.

 

وقال كيربي للصحافيين “ما نتطلع إلى رؤيته ونأمل أن نراه هنا في الساعات والأيام المقبلة هو زيادة هائلة في وصول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر إضافية، وخفض العنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة”.

 

وأكد كيربي أن “دعمنا لدفاع إسرائيل عن نفسها لا يزال راسخا”، مضيفا “إنهم يواجهون مجموعة من التهديدات، والولايات المتحدة لن تتخلى عنهم”.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان حياة المدنيين يجب أن تكون لها الأولوية على العمليات العسكرية في غزة وليس العكس

 

وشدد بلينكن على ان إسرائيل تخضع للمساءلة ونتخذ خطوات لضمان عدم تكرار مهاجمة المدنيين.

 

ونقل موقع “اكسيوس” عن نائبة جو بايدن كامالا هاريس قولها: “إن المحادثة بين بايدن ونتانياهو كانت صادقة”، لافتة الى ان بايدن اوضح “ان واشنطن لن تترك اسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن اذا لم تغير نهجها فسنغير نهجنا”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram