قال مصدر في “حزب الله” لصحيفة “الديار” ان كل ما يحكى اليوم عن مبادرات رئاسية، سواء من قبل اللجنة الخماسية او مبادرة تكتل الاعتدال، هي مبادرات غير جدية، ولا حراك فعلي في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية.
وجدد “حزب الله” تمسكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحا للرئاسة، مشيرا الى ان القوى السياسية الاخرى لو ارادت الخروج من ازمة الشغور الرئاسي لكانت قبلت الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، غير ان المعارضة، وتحديدا القوات اللبنانية، رفضت هذا الحوار.
واشار الى ان المعارضة تريد الحوار مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لكي يؤمن النصاب لايصال مرشحهم، الا ان هذا الامر لن يحصل.
وشدد المصدر في الحزب على ان “الحل للخروج من الازمة الرئاسية يبدأ بحوار بين كل القوى السياسية لتوضيح ما الذي يزعج المعارضة بمرشحنا فرنجية، ولنصارح المعارضة ايضا بثوابتنا ومقاربتنا لشخصية رئيس الجمهورية ومواصفاتها. ولكن للاسف وضعت المعارضة شروطا مسبقة، وبالتالي عطلت الحوار، وكانت النتيجة الشغور الرئاسي لاكثر من سنة”.
الى جانب ذلك، وبعد كلام عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله لـ”الديار” بان الشغور الرئاسي سببه انانية الاطراف اللبنانية وليس حرب غزة، اعتبرت مصادر في المعارضة انه لا يجوز التعميم في هذا المجال، بمعنى ان المعارضة ترى ايضا ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية ازمة داخلية، مشيرة الى ان “ولادة” اللجنة الخماسية كانت بعد حصول الشغور الرئاسي، وهدفها انهاء هذه الوضع القائم في لبنان. ولفتت الى ان هناك قوى لبنانية تمسكت بمرشحها الرئاسي وعطلت النصاب، الى جانب عدم حصول جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس.
واضافت مصادر المعارضة ان اليوم التوجه السائد في الملف الرئاسي هو الخيار الثالث الذي يقضي بوضع اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، يليه تشاور وتفاوض للتوصل الى اجماع على مرشح واحد، ومن ثم يصوت النواب في البرلمان وينتخبون رئيسا.
وهنا رأت مصادر في المعارضة ان فريق الممانعة لا يريد الا مرشحه الرئاسي، ولا يقبل الخيار الثالث، ولذلك ترفض المعارضة تحميلها مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :