افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 9 آذار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 9 آذار 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

«كرنفال» الجسر البحري: أميركا تمهّد لحرب دائمة

 

يحاول الأميركيون إعادة رسم المشهد في قطاع غزة، إعلامياً، بما يُظهر الإدارة الحالية - الديموقراطية - في موقع من يبتدع الحلول لإغاثة المدنيين في القطاع، بعدما قتلت وجرحت إسرائيل، حليفة «الصهيوني الأول»، الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعاد أمس تأكيد دعمه «الأبدي» لإسرائيل، أكثر من 100 ألف فلسطيني في غزة، فضلاً عن تهجيرها نحو مليونين، وهدمها بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودور أيتامهم، واقتلاعها وتدميرها بناهم التحتية، وجعلها مدنهم وبلداتهم أماكن غير صالحة للعيش. وليس هذا فقط، بل محاصرتهم وتجويعهم، ثم قتلهم وهم يحاولون الحصول على بعض الغذاء القليل المتساقط من الجو، حتى قتلتهم إحدى حزمه الهاوية من السماء.وفي حين تتزايد الضغوط الداخلية الأميركية، وداخل «الحزب الديموقراطي» بشكل خاص، على الرئيس الأميركي الذي يخوض السباق الانتخابي في وضع متعثّر أصلاً، لجأ بايدن إلى تصعيد ضغوطه على الكيان، انطلاقاً من المسألة الإنسانية في غزة، «مبتدعاً»، بمعاونة ومشاورة الإسرائيليين طبعاً، فكرة الجسر البحري من سواحل قبرص إلى سواحل غزة، في مشروع قديم - جديد، له ما له من أهداف، غير إنسانية بالكامل. وفي خطاب «حال الاتحاد» السنوي، في مبنى «الكونغرس»، أشار بايدن، أمس، إلى أن «وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع من شأنه إعادة الأسرى وتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة»، معلناً «(أنني) سأوجّه الليلة الجيش الأميركي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقّت في البحر المتوسط على ساحل غزة، سيكون قادراً على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة».


وفي بيان مشترك عقب ذلك، أيّدت الولايات المتحدة و«المفوّضية الأوروبية»، وقبرص والإمارات وبريطانيا، «تفعيل ممرّ بحري لإيصال المساعدات إلى غزة». وأشارت هذه الأطراف إلى أن «الممرّ البحري يجب أن يكون جزءاً من جهد متواصل لزيادة المساعدات، وسنواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع تسليم المساعدات براً». بدوره، أعلن الرئيس القبرصي أن «ممرّ قبرص البحري، يستهدف تسريع نقل المساعدات إلى غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية»، فيما قالت رئيسة «المفوّضية الأوروبية»، «(إننا) نقترب جداً من فتح ممرّ إنساني من قبرص إلى غزة، وسيبدأ العمل التجريبي اليوم (أمس)، ونأمل أن يبدأ تشغيل الممرّ بشكل فعلي السبت أو الأحد». وبحسب قناة «كان» العبرية، فإن «إسرائيل سمحت لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالبدء فوراً في نقل المساعدات إلى غزة عبر قبرص»، لافتةً إلى أن «مهندس عملية نقل المساعدات البحرية من الإمارات إلى غزة، هو القيادي الفلسطيني محمد دحلان».

 

تمّ تأجيل اجتماعات الجولة الجديدة، والتي كان متوقّعاً انعقادها اليوم السبت في القاهرة
أما في ما يتعلّق بالمفاوضات التي انتهت جولتها المصرية، أول من أمس، من دون تحقيق أي اتفاق، فبحسب المعلومات الآتية من القاهرة، فقد تمّ تأجيل اجتماعات الجولة الجديدة، والتي كان متوقّعاً انعقادها اليوم السبت، بمشاركة وفد إسرائيلي، ما بدّد «الآمال المصرية» في التوصّل إلى صفقة قبل بداية شهر رمضان، وسط مخاوف من «تحويل الوضع في غزة بصورته الحالية إلى وضع دائم»، وفقاً لما أفاد به مسؤولون مصريون، «الأخبار». وأشار هؤلاء إلى أنهم يترقّبون «مواقف أكثر وضوحاً من الولايات المتحدة» من شأنها الضغط على الاحتلال لإرسال وفد عنه إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات، لكنّ تقارير إسرائيلية أفادت بأن المستوى السياسي يرفض توسيع صلاحيات الوفد المفاوض في الوقت الحالي. أيضاً، يعوّل المسؤولون المعنيّون بالمفاوضات على «الضغوط الميدانية التي تمارسها المقاومة، في إمكانية إحداث خرق، تأثراً بالخسائر التي يتكبّدها الاحتلال، وبفشله في تحقيق أهداف الحرب، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي». كما يترقّب هؤلاء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المعنيّة بالملف في السعودية غداً الأحد. ووفق مصدر دبلوماسي مصري، فإن هذا الاجتماع «يأتي كمحاولة للضغط السياسي للتوصل إلى اتفاق لهدنة يوم أو يومين في بداية رمضان».


وفيما جرى تواصل مباشر بين مسؤولين أمنيين مصريين وآخرين إسرائيليين، أمس، فقد شهدت الاتصالات «تكرار مطالب إسرائيلية بفتح معبر رفح لعبور الآلاف من الفلسطينيين الى الأراضي المصرية، بشكل مؤقّت، ولمدّة محدّدة يجري الاتفاق عليها»، وهو طلب كرّرته تل أبيب في كل الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة، بحسب معلومات «الأخبار»، لكنه «قوبِل برفض مصري قاطع». وتتخوّف القاهرة من معلومات أمنية، وردت في تقارير رُفعت إلى جهات رسمية رفيعة، تتحدّث عن نشاط إسرائيلي مكثّف بالقرب من الشريط الحدودي، الذي زاره قادة عسكريون مصريون، أمس، لتفقّد بعض المواقع ميدانياً. وحدّدت التقارير مسارين للتحرّكات العسكرية الإسرائيلية على الحدود: الأول، سيؤدي إلى دفع سكان غزة، وبخاصة منطقة رفح، في اتجاه الحدود، بما يرفع احتمالية وقوع حالات اقتحام لها، وهو أمر اعتبره التقرير «غير متوقّع، نسبة إلى سعي إسرائيل لتجنّب زيادة التوتّر مع مصر». أما المسار الثاني، فيرتبط بسيطرة إسرائيلية على الشريط الحدودي بشكل سريع، بما يمنع دخول أيّ مساعدات إلى القطاع عن طريق معبر رفح، ويؤدّي إلى كارثة إنسانية، مع تحرّك عشوائي لمئات الآلاف من المدنيين الموجودين في رفح. لذا نصحت التقارير بـ«الاستعداد لاحتمالية حدوث ظرف قهري على الحدود»، بما يتطلّب «جاهزية واستعداداً»، من أجل «استقبال عدد أكبر من المصابين، والاستعداد للتعامل مع كلّ السيناريوهات».

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار

“صفر نتائج” جنوباً… و”المبادرة” الرئاسية عالقة

انتهى أسبوع مثقل بالتحركات الديبلوماسية الأميركية والدولية ذات الصلة بملفات الاستحقاقات والأزمات اللبنانية الى تفاقم الغموض الذي يحوط خصوصا بمآل الواقع الميداني المتفجر على #الحدود الجنوبية للبنان مع #إسرائيل ومسار الجهود المبذولة مجددا في شأن وضع حد لأزمة الفراغ الرئاسي. ذلك ان الأسبوع الحالي شهد محطتين أساسيتين علقت عليهما الجهات والأوساط السياسية والديبلوماسية المحلية والخارجية رهانات عريضة علهما يفتحان ثغرات في جدار دورة التصعيد المثير للمخاوف في الجنوب والمنذر باستدراج لبنان الى حرب واسعة كما في جدار الانسداد المتعلق بالأزمة الرئاسية. ولا تخفي مصادر معنية عملت على رصد مجمل الحركة التي شهدتها بيروت، ان النظرة العامة الى هاتين المحطتين الأساسيتين تفترض ان تعكسا امام اللبنانيين نوعا من الاطمئنان المبدئي لكون لبنان ليس متروكا دوليا بل ان ثمة خطا بيانيا موصولا وتصاعديا يثبت ان استعادة الاستقرار على الحدود الجنوبية كما الدفع نحو تحريك جهود انتخاب رئيس للجمهورية صارا يشكلان أولوية متقدمة لدى الإدارة الأميركية كما لدى المجتمع الدولي. وتلفت المصادر عبر “النهار” الى انه لم يكن تطورا عاديا ان تتعاقب المحطتان في أسبوع واحد ولا تفصل بينهما سوى أيام، اذ ان المحطة الأولى تمثلت في زيارة الموفد الأميركي آموس #هوكشتاين لبيروت مطلع الأسبوع فيما تمثلت المحطة الثانية التي تلت زيارته باجتماع سفراء مجموعة الدول الخماسية المعنية بملف ازمة رئاسة الجمهورية والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر و#قطر في السفارة القطرية في بيروت. وأشارت الى ان هاتين المحطتين جاءتا في الفترة التي كانت فيها الأنظار الدولية والإقليمية منشدة اكثر فاكثر الى ترقب ورصد المحادثات المحمومة للتوصل الى اعلان هدنة رمضان في غزة، باعتبار ان هذه الهدنة ستكون المفتاح الأساسي لوقف دورة الحرب الشرسة الاجرامية التي دخلت شهرها السادس في غزة مع امال عريضة في انسحاب الهدنة متى أعلنت على جبهة الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ومع ذلك فان الإحباط كان مصير المترقبين والمستعجلين لاعلان الهدنة، بعدما انهارت محادثات القاهرة وأرجئت الى الأسبوع المقبل الامر الذي انسحب تلقائيا على مهمة الموفد الأميركي هوكشتاين وتحركه المكوكي بين بيروت وتل ابيب، فكان ان عاد الى واشنطن، وترددت معلومات عن مغادرة مساعد له مكث في بيروت تحسبا لتطورات إيجابية بعد زيارة هوكشتاين لتل ابيب لكنها لم تتحقق. ولذا اعادت الجولة الأخيرة لهوكشتاين تأكيد المؤكد في صعوبة بل استحالة فك الارتباط بين جبهة الجنوب وحرب غزة بما يشكل تعاظما مثيرا لمزيد من القلق حيال ما يمكن ان يواجهه لبنان اذا مضت دورة التعثر في إرساء هدنة في غزة وتاليا استمرار دورة التصعيد الميداني في الجنوب واحتمالاتها مع تصاعد التهويل الإسرائيلي بخطط لعملية برية في لبنان.

 

واما في الملف الرئاسي فتلفت المصادر نفسها الى انه لا يمكن الحديث عن أي اختراق مرجح او تطور جديد غير ان تأييد سفراء المجموعة الخماسية لتحرك “كتلة الاعتدال الوطني” جاء بمثابة دفع مبدئي غير مفاجئ لان المجموعة لا يمكنها الا ان تشجع أي تحرك او مبادرة من الداخل للبننة الحل والذهاب نحو انتخاب رئيس يحظى بأوسع توافق ممكن. ومع ذلك فان مجرد تأييد المجموعة لهذا التحرك لا يجيز تضخيم الامور وتصويرها كانها قاربت الاختراق بل ان الكرة ستغدو اكثر في مرمى اللاعبين الداخليين في انتظار ما سيؤول اليه تحرك “كتلة الاعتدال”.

 

على خط قطر

وجرى الحديث عن رصد حركة قطرية – لبنانية لافتة في الساعات الاخيرة، اذ زار سفير قطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني رئيس الح.زب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط، فيما توجه الى قطر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل للاجتماع الى المسؤولين والتشاور في ملفي امن الجنوب ورئاسة الجمهورية. وعشية زيارة “كتلة الاعتدال الوطني” لرئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم لاطلاعه على حصيلة جولته على الكتل النيابية في شأن مبادرته الرئاسية، افادت مصادر “كتلة الاعتدال” ان “كتلة الوفاء للمقاومة” لم تسلم نواب الاعتدال جوابها بعد، وما اذا كانت ستتجاوب مع المبادرة ام ترفضها.

 

اما في ملف المواجهة الجنوبية، فاكد امس وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعد لقائه سفيرتي السويد والاتحاد الأوروبي “اننا مستمرون بجهودنا الهادفة إلى احتواء التصعيد، ونرحب بكل المبادرات في هذا الخصوص ، ولكن نحذر، وسبق وان حذرنا، بان مفتاح الاستقرار في لبنان والمنطقة يكمن في الحلول الشاملة والمستدامة، وفقا للقرارات الدولية وللقانون الدولي”. وأضاف: “يجب التوقف عن تمويل الحرب في الشرق الأوسط وإعطاء الحلول الديبلوماسية فرصة اليوم قبل الغد”. وشدد على “أن تمويل الاونروا هو في مصلحة لبنان والاستقرار في المنطقة”.

 

تهديدات وتصعيد

وتوالت التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة حيال تكثيف الجيش الاسرائيلي استعداداته لإمكان تنفيذ عملية برية في لبنان وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن إسرائيل تعد خطة لعملية برية محتملة في لبنان، في خضم التصعيد العسكري مع “الح.زب” المستمر منذ أشهر. وقالت إن الجيش يقوم بصياغة خطة للدخول البري إلى لبنان موضحة انه تم تكليف العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان بمستويات مختلفة، علما أن تمير هو من صاغ خطة دخول #الجيش الإسرائيلي إلى غزة، إذ طُلب منه استخلاص الدروس من القتال في القطاع.

 

وفي السياق الميداني، استهدفت غارة حربية اسرائيلية منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون، كما استهدفت اخرى منزلاً في بلدة برعشيت، وأفيد عن سقوط جريحين. وطاول  القصف المدفعي حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل وحولا الجهة الجنوبية . وكان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار ليلا على منزل في مجدل زون، ما ادى الى تدميره بالكامل، ووقوع اصابات طفيفة في صفوف الاهالي من جراء تناثر الزجاج و الحجارة على المنازل المجاورة،  بالإضافة الى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات. كما أغار على منزل في بلدة رامية، واقتصرت الاضرار على الماديات.

 

وأعلن “الح.زب” أنه استهدف انتشاراً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية كما استهدف بصاروخ فلق 1 تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام ، واستهدف تجمعا للجنود الإسرائيليين والياته شرق موقع السماقة في تلال #كفرشوبا ، ثم استهدف “ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية مرابض مدفعية العدو في ديشون بصواريخ الكاتيوشا “.

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

إستعداد خليجي لتمويل تطويع 7 آلاف جندي وبناء الأبراج

“الإعتدال” في عين التينة اليوم: بري. بري. لماذا تركتني؟.. إسرائيل تدرس “جدولاً زمنياً” للحرب

 

وسط ارتفاع منسوب الحل العسكري مجدداً على الحدود الجنوبية، تراجع منسوب الرهان على حل نيابي يُخرج الاستحقاق الرئاسي من عنق زجاجة التعطيل. وآخر الشواهد ما يرافق مسعى تكتل «الاعتدال» النيابي. فبعدما انطلق هذا المسعى بقوة من عين التينة خلال الأسبوعين الماضيين، يعود اليوم الى مقر الرئاسة الثانية وهو منهك من اعتراض الثنائي الشيعي عليه.

 

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» من أوساط نيابية مواكبة، أنّ العطب الذي أصاب مبادرة «الاعتدال» جاء نتيجة «سوء تفاهم» بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين «الح.زب». وأوضحت أنّ بري لم يقرأ جيداً الإشارات التي التقطها من «الح.زب» في شأن الاستحقاق، ما جعله يعتقد أنّ هناك «ضوءاً أخضر» من الضاحية للسير قدماً نحو إجراء الانتخابات الرئاسية، لكن سرعان ما تبيّن أنّ «الح.زب» ليس جاهزاً بعد لإتمام هذه الانتخابات. وهذا ما يفسر سرعة تحرك عين التينة الى فرملة تأييدها «الاعتدال».

 

وذكرت معلومات أمس أنّ الرئيس بري عندما يلتقي وفد «الاعتدال» اليوم، سيدلي بملاحظات على مبادرة التكتل، خصوصاً ما يتعلق بـ»الدعوة إلى التشاور من دون رئيس المجلس، وكذلك الدعوة إلى جلسات مفتوحة بعد الحوار».

 

وفي المقابل، سيبدي الوفد النيابي رأيه عارضاً حصيلة اتصالاته. ورجّحت المعلومات أنّ الوفد سيقول لبري إنّ اتصاله بـ»الح.زب» كان بتشجيع من بري نفسه، ولكن «الح.زب» لم يكن في وضع ملاقاة المبادرة.

 

وفي تقدير الأوساط النيابية، وانطلاقاً من شهر الصوم المسيحي الموصول الى أسبوع الآلام، سيكون لسان حال كتلة «الاعتدال» في لقاء عين التينة اليوم سؤال: «بري. بري. لماذا تركتني؟».

 

ومن الآلام الرئاسية الى الآلام الجنوبية حيث ما زالت وتيرة التصعيد قائمة، فقد استهدفت إسرائيل بغارات وقصف مدفعي عدداً من الأهداف ردّ عليها «الح.زب» بقصف مناطق مقابلة على الجانب الإسرائيلي من الحدود. ونعى «الح.زب» نتيجة هذه المواجهات ثلاثة من عناصره. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره أنّ غارته على مبنى عسكري في بلدة مجل زون الساحلية قرب الناقورة أسفرت عن «انفجارات ثانوية ما يشير إلى وجود أسلحة كانت مخزّنة في المبنى».

 

وفي موازاة ذلك، كرّرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس قولها إنّ إسرائيل تعدّ خطة لعملية برية محتملة في لبنان. وأضافت أنّ الجيش كلّف العميد موشيه تمير إعداد خطط عدة محتملة. علماً أن تمير هو من وضع خطة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة. وألمح أحد المصادر الى أنّ البحث يدور في إسرائيل حول «جدول زمني» يتعلق بموعد العملية البريّة.

 

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر ديبلوماسية «نداء الوطن» أنّ دولة خليجية أعربت عن استعدادها لتمويل تطويع 7 آلاف جندي في الجيش اللبناني، وكذلك تمويل أبراج المراقبة على الحدود الجنوبية. وتأتي هذه المبادرة الخليجية في سياق التحضير لتطبيق القرار 1701 عندما تصل مبادرة الإدارة الأميركية الى خاتمتها المرجوة.

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

جبهة جنوب لبنان مفتوحة على كل الاحتمالات… والعين على هدنة غزة

مع تزايد القلق الداخلي أمنياً وسياسياً واقتصادياً

كارولين عاكوم

بعد ستة أشهر على المواجهات العسكرية بين «الح.زب» وإسرائيل لا تزال جبهة جنوب لبنان مفتوحة على كل الاحتمالات مع تصاعد العمليات العسكرية ورفع سقف التهديدات من قِبل الطرفين. وبالتوازي، تتجه الأنظار إلى ما ستفضي إليه المفاوضات الجارية حول هدنة غزة كي يُبنى على الشيء مقتضاه، مع أنه ليس ثمة ضمانات بانسحاب التهدئة في غزة – إذا ما تحققت – إلى لبنان. والحال، أنه على الرغم ربط «الح.زب» التفاوض ووقف العمليات بوقف إطلاق النار في غزة، فإن إسرائيل لا تزال ترفض – عبر مواقف مسؤوليها – هذا الأمر، فارضة شروطاً لا يزال «الح.زب» ولبنان الرسمي يرفضانها؛ ما يعني بقاء احتمال توسّع الحرب موجوداً مع تفاوت في التقديرات.

 

تحت شعار «مساندة غزة» أطلق «الح.زب» نيرانه الأولى من جبهة جنوب لبنان، يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 باتجاه إسرائيل، بعد إطلاق عملية «طوفان الأقصى». وحصل ذلك عبر تنفيذ مجموعات «الشهيد القائد الحاج عماد مغنية» هجوماً على ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، «على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني…»، بحسب ما أعلن في بيان له.

 

يومذاك، أعلن «الح.زب» أنه على اتصال مباشر مع قيادة حركة «ح» في الداخل والخارج. وقال مسؤول الإعلام في لجان المقاومة في فلسطين «أبو مجاهد» إن «مؤازرة (الح.زب) منسّقة مع المقاومة الفلسطينية ورسالة للعدو»، قبل أن يعود أمين عام الح.زب نصر الله لينفي علمه بالعملية، وينفي أيضاً مسؤولية إيران عنها، قائلاً: «عدم علم أحد بمعركة (طوفان الأقصى) يثبت أنها فلسطينية بالكامل».

 

غير أن هذه المساندة تحوّلت مواجهات مفتوحة بين الح.زب وإسرائيل، التي لم تكتفِ باستهداف مراكز عسكرية للح.زب، بل اعتمدت سياسة الاغتيالات. ومن ثم، وسّعت نطاق القصف الجغرافي داخل العمق اللبناني كاسرة قواعد الاشتباك مرات عدة. وهي أيضاً اعتمدت توسيع إطار «حرب الاغتيالات» التي تجاوزت خطوط المناطق الحدودية والجنوبية، بحيث وصلت إلى قلب الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي الضاحية نفذت إسرائيل عملية اغتيال نائب رئيس حركة «ح» صالح العاروري وستة آخرين بواسطة صواريخ موّجهة أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.

توسّع عمليات الاستهداف

 

وعادت آلة الحرب الإسرائيلية، لاحقاً، لتغتال عدداً من القياديين عبر استهدافهم في سياراتهم أو منازلهم. ولقد نفّذت إحدى العمليات في منطقة جدرا، التابعة لقضاء الشوف بجبل لبنان شمال شرقي مدينة صيدا، على الطريق التي تربط بيروت بالجنوب، على مسافة نحو 60 كيلومتراً عن الحدود، حيث استهدفت قيادياً في حركة «ح». وأيضاً، قصفت بعلبك إلى الشمال من محافظة البقاع في أول عملية تستهدف العمق اللبناني بهذا الحجم منذ «حرب تموز/يوليو» 2006، بالإضافة إلى استهداف مدينة النبطية وبلدة كفررمّان، المجاورة لها، في عمليات وُصفت بالنوعية طالت مسؤولين في الح.زب داخل شقق سكنية.

 

لقد تركّز هذا القصف على بنى تحتية لـ«الح.زب» في محاولات يبدو أن الغاية منها لقطع خطوط الإمداد، ومنها مخازن أسلحة ومراكز عسكرية، وهو ما أعلنته مرات عدة إسرائيل. ولكن كذلك، طال القصف الكنائس والجوامع والمدارس والمراكز الصحية بما يخالف القوانين والأعراف الدولية.

 

… وأسلحة جديدة

 

عسكرياً، كشف «الح.زب» الذي نفّذ أكثر من ألف عملية خلال خمسة أشهر، من جهته، عن أسلحة جديدة للمرة الأولى، أبرزها صواريخ «بركان» ومنصة الصواريخ «ثأر الله» و«فيلق»، قبل أن يسجل تطوراً جديداً نهاية الشهر الماضي، تمثل في استخدامه منظومة دفاع جوّي متطوّرة أدت إلى إسقاط مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع «هرمس 450» بصاروخ أرض – جو فوق منطقة إقليم التفاح بشمال جنوب لبنان، وهذا بعدما سبق له أن أسقط مسيّرات صغيرة عبر استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية. وللعلم، المسيّرة «هرمس 450» هي الثالثة من حيث الحجم التي تمتلكها إسرائيل بعد «هرمس 900» (الثانية)، في حين تعد طائرة «إيتان» أو «هيرون تي» الأخطر والأكبر من حيث الحجم، وينفذ بواسطتها معظم عمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان. وفي حينه، ردّت إسرائيل بقصف ما ادعت أنها مستودعات أسلحة في بعلبك.

 

استمرار التصعيد… مقدمة لحرب واسعة؟

 

التصعيد المستمر بين «الح.زب» وإسرائيل يضع المواجهات بينهما أمام كل الاحتمالات، لا سيما مع التهديدات المستمرة من قِبل إسرائيل. وهذا ما عبّر عنه أخيراً وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بعد لقائه قبل أيام المبعوث الأميركي آموس هوكستين؛ إذ قال: «التوتر المستمر مع (الح.زب) على الحدود اللبنانية يقرّب الوضع من التصعيد العسكري». ولكن في المقابل، يعتبر «الح.زب» على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم «أنه بنسبة 90 في المائة لن تكون هناك حرب واسعة في لبنان»، وإن كان يؤكد في الوقت عينه استعداد الح.زب لها «في ما لو حصلت غداً!»، ولقد جدّد قاسم أخيراً القول: «نحن في موقع دفاعي وليس في موقع هجومي… جبهة دفاعية ومحدودة ونقوم بالتضحيات من أجل عدم جر لبنان إلى حرب»، مجدداً القول: «موقفنا واضح… فما دامت الحرب موجودة على غزة فهذا يعني أن جبهة لبنان متأثرة بها، وعندما تتوقف في غزة تتوقف في لبنان».

 

وبينما يرفض الجانب الإسرائيلي ربط أي هدنة قد تتحقق في غزة بوضع جبهة الجنوب، على عكس ما يعلنه «الح.زب»، أبدى مسؤولون أميركيون خشيتهم من تنفيذ إسرائيل توغّلاً برّياً في لبنان خلال أشهر. فقد نقلت شبكة الـ«سي إن إن» الأسبوع الماضي، عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن هناك قلقاً داخل الإدارة الأميركية من أن تكون إسرائيل تخطط لتوغّل برّي في لبنان يمكن حدوثه في غضون أشهر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إبعاد جماعة «الح.زب» اللبنانية عن الحدود مع إسرائيل.

 

مع هذا، ورغم إمكانية توسع الحرب، يستبعد اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي، خلال حوار مع «الشرق الأوسط»، احتمال التوغّل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان لأسباب عدة. وهو يرى أنه، في حال حدث، سيكون مقتصراً على القرى الأمامية القريبة من الحدود بنحو 5 إلى 6 كيلومترات تحت دعم النيران المباشر للقوى المهاجمة، ولكن ليس أبعد من ذلك.

 

شحيتلي وصف ما يحصل اليوم بالحرب التحضيرية، وأوضح «إسرائيل تريد الحرب على الجبهة الشمالية… إنما لم يتكوّن لديها الإمكانيات والمعطيات الكافية حتى الآن لخوضها، وهذا في وقت لم تتغير فيه المعادلة القتالية لدى (الح.زب) الذي خسر حتى الآن نحو 250 مقاتلاً في ما كان نصر الله أعلن أن لديه مئة ألف مقاتل».

 

في الوقت عينه، يعتقد الدكتور سامي نادر، مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» بأن احتمالات استمرار الحرب لا تزال مرتفعة. وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» أشار نادر إلى أن «إسرائيل ستتفرّغ أكثر للجبهة الشمالية في حال التوصل إلى هدنة في غزة». واعتبر أن الأمور «مرتبطة بموازين القوى التي لم تتبدَّل حتى الساعة، والتي لا تسمح بإقفال الجبهة وتطبيق القرار 1701، كما أن إسرائيل لم تحقق أهدافها لغاية الآن، إلا إذا حصلت عملية عسكرية مفاجئة وتغيّرت الموازين لصالح أحد الطرفين».

 

ومن جهته، يتكلّم العميد المتقاعد خليل الحلو عن «حرب استنزاف يتعرّض لها (الح.زب) في الجنوب من قِبَل الإسرائيلي الذي يملك زمام المبادرة في الجنوب، ويقصف بشكل ممنهج وتدميري، وليس فقط رداً على الصواريخ التي يطلقها (الح.زب)». ثم يذكّر الحلو بالموقف الإسرائيلي الرافض ربط جبهتَي الجنوب وغزة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «مسار المفاوضات والتصعيد العسكري في غزة والتهديد بتنفيذ عملية في رفح لا يعكس أن هناك اتجاهاً للتهدئة».

 

مفاوضات التهدئة…العين على هدنة غزةفي أي حال، منذ اليوم الأول لاشتعال جبهة جنوب لبنان بدأت تنشط الجهود السياسية على خط التهدئة والسعي لمنع توسّع الحرب التي قد تخلّف تداعيات كارثية على لبنان الذي يعاني أصلاً أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة. ولقد سجلت في هذا الإطار زيارات لوفود أجنبية ودبلوماسيين تحت العناوين نفسها، وتحوّل المسؤولون في لبنان إلى «سعاة بريد» بين هؤلاء و«الح.زب» الذي يملك القرار بشأن الحرب، وهو ما لاقى بدوره رفضاً من قبل بعض الأفرقاء.

 

وبينما يؤكد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة تطبيق القرار 1701 من قبل جميع الأطراف ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، تطالب إسرائيل بإخلاء المنطقة الحدودية من مقاتلي «الح.زب» وتراجع مقاتليه إلى مسافات تتراوح بين 7 و10 كيلومترات، وهو ما رفضه «الح.زب» ولبنان.

 

وفي سياق موازٍ، زار خلال الأشهر الخمسة المبعوث الأميركي آموس هوكستين بيروت ثلاث مرات كان آخرها بداية هذا الأسبوع، حين أطلق «رسالة تهديد» إلى المسؤولين اللبنانيين بأن «الهدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائياً إلى لبنان… والتصعيد أمر خطير ولا شيء اسمه حرب محدودة». وبعد مغادرة هوكستين بيروت، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن الأخير قدّم مقترحاً بالتهدئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهو ما يتولى درسه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، على أن تبدأ مباحثات غير مباشرة لوقف الأعمال القتالية على حدود لبنان مع إسرائيل خلال شهر رمضان المبارك الأسبوع المقبل، لكن نائب أمين عام «الح.زب» نعيم قاسم كان حاسماً في موقفه حول مساعي هوكستين بالقول: «لا أجوبة لدينا قبل وقف إطلاق النار في غزة… وهوكستين يستطيع أن يقول ما يشاء ولن نقبل بأن يفرض علينا الإسرائيلي شروطه».

 

للعلم، طرح هوكستين، الذي لا يختلف كثيراً عما عُرف بـ«الورقة الفرنسية» للحل، يتضمن انتشار الجيش اللبناني في منطقة عمل قوات «اليونيفيل» وإخلاء المنطقة من المظاهر المسلحة والمراكز العسكرية، أي إبعاد عناصر «الح.زب» عن الحدود. ويتضح من كل الطروحات، أنها لا تشمل حسم الأمر بالنسبة إلى المناطق المحتلة من إسرائيل في جنوب لبنان، وبالذات القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، بل التركيز على تكريس الهدوء على جبهتي الحدود.

 

رفض الانزلاق للحرب … واستثمارها سياسياً

 

على صعيد آخر، منذ الأيام الأولى لبدء المواجهات بين إسرائيل و«الح.زب» في جنوب لبنان ارتفعت أصوات معارضة رفضاً لزج لبنان بالحرب وتفرّد الح.زب بقرار السلم والحرب. ثم تزايدت التحذيرات من «استثمار» الحرب في الداخل اللبناني للحصول على مكاسب سياسية في المرحلة المقبلة، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية والفراغ المستمر منذ سنة ونصف السنة والحكومة المقبلة واستحقاقات سياسية واقتصادية، وذلك في ظل تمسّك كل فريق بموقفه، ورفض «الح.زب» وحلفاؤه التخلي عن مرشحهم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

 

إذ قال رئيس ح.زب «القوات» اللبنانية سمير جعجع: «في المفاوضات الجارية بين محور الممانعة والموفدين الغربيين، وخاصة الأميركييّن، حول إعادة انتشار (الح.زب) في الجنوب وأمور أخرى، فإنّ محور الممانعة ينهي حديثه بالقول: هذه الأمور لكي تتمّ تحتاج إلى وضع داخلي يتّصل بملفّ رئاسة الجمهوريّة والحكومة… الأمر الذي يُفهَمُ منه أنّ هذا المحور يضع رئاسة الجمهورية والحكومة المقبلة في إطار المفاوضات الجارية حول وضعه في الجنوب. ولكن رئاسة الجمهوريّة ليست بدلاً عن ضائع، ولن تكون جائزة ترضية لمحور المقاومة، ولن تكون أمراً ملحقاً لأيّ صفقة لا من قريب ولا من بعيد».

 

وفي الإطار نفسه، حذّر رئيس ح.زب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل من غياب لبنان الرسمي عن الاتصالات والمفاوضات التي تحصل للوصول إلى حل بين «الح.زب» وإسرائيل، مؤكداً أن «الأولوية تبقى ألا تحصل أي تسوية على حساب سيادة الدولة…». ولم يكن موقف «التيار الوطني الحر» – الحليف السابق لـ«الح.زب» – مختلفاً عن معارضيه المسيحيين، وهو ما كرّس التباعد أكثر بينهما. إذ قال رئيس «التيار» جبران باسيل: «نحن مع (الح.زب) لحماية لبنان، أما تحرير القدس فمن مسؤولية الفلسطينيين». وكان لافتاً أيضاً موقف الرئيس اللبناني السابق ميشال عون منتقداً فتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل تضامناً مع غزة. وحذّر عون أيضاً من صفقة رئاسية قائلاً: «ترجمة تطورات غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً، وإلا تكن تضحيات الشهداء ذهبت سدى، وتكون أكبر خسارة للبنان».

 

مع هذا، في هذا الإطار، يعتبر المحلل السياسي علي الأمين في حوار مع «الشرق الأوسط» أن «الح.زب» سيستثمر الحرب في الداخل اللبناني وبشكل أساسي في الانتخابات الرئاسية. ويتابع: «لا شكّ أن الح.زب الذي يمسك بالسلطة سيقلب المعادلات وسيقول إنه انتصر حتى لو كان مهزوماً، وسيحاول بذلك أن يحصل على المكاسب السياسية والدليل أن الحرب تستثمر اليوم لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية».

 

خسائر الحرب… بشرية واقتصادية

 

> شملت خسائر الحرب، لبنانياً، خلال خمسة أشهر خسائر بشرية واقتصادية وزراعية وسياحية وغيرها؛ ما سينعكس سلباً على قطاعات أخرى في المرحلة المقبلة. إذ أسفرت المواجهات عن مقتل 302 شخص على الأقل في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي «الح.زب» و51 مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل عشرة جنود وسبعة مدنيين. وتعرّض الاقتصاد اللبناني لخسائر تقدر بين 7 و10 مليارات دولار، وفق ما أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام. وقدّرت الخسائر التي أصابت القطاع الزراعي بـ2.5 مليار دولار أميركي، وأعلن وزير الزراعة عباس الحاج حسن، القضاء على عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية نتيجة القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض، إضافة إلى نحو 5 آلاف شجرة زيتون، وإن كان المسح الميداني الدقيق لا يزال صعباً مع استمرار القصف، وفق الحاج حسن. وإضافة إلى نزوح أكثر من 90 ألف شخص من بلدات الجنوب، سجّل تدمير حتى الآن نحو ألف منزل، وفق ما أعلن وزير الداخلية بسام مولوي، وتضرّر نحو خمسة آلاف منزل. وبحسب تقرير أولي لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، سجل خسائر كبيرة في الماشية والدواجن وتربية الأحياء المائية، وأدى القصف بقذائف الفوسفور إلى زيادة تلوث المحاصيل ومصادر المياه؛ مما يشكّل تهديداً للماشية وصحة الإنسان، كما عانت محاصيل رئيسية مثل الزيتون والخروب والحبوب والمحاصيل الشتوية كثيراً، كما أدى العنف إلى تقييد وصول الصيادين المحليين إلى مناطق الصيد. وتضرّرت القطاعات الاقتصادية الرئيسية، كالسياحة والخدمات والزراعة، أكثر من غيرها، وهي التي توفّر فرص العمل والدخل لنسبة كبيرة من سكان لبنان، كما أن احتمال انكماش الاقتصاد بات مرتفعاً، بحسب التقرير نفسه. ولم يسلم أيضاً القطاع الطبي من الحرب؛ إذ استهدفت إسرائيل مراكز صحية مرات عدة، وقُتل سبعة عمال إنقاذ ومسعفين جراء القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وحذّر فابريتسيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، من أن تصعيد القتال على الحدود الجنوبية للبنان سيفاقم معاناة المستشفيات التي تعاني أصلاً نقص النقود في البلد الذي يمر بأزمة مالية. أما مدير مستشفى مرجعيون، فذكر أن في المستشفى 14 سرير طوارئ، وهو يعاني لمواصلة العمل بسبب نقص الموظفين ونقص الوقود الضروري. ويعمل المستشفى بمولدات الكهرباء الخاصة به 20 ساعة يومياً وينفق 20 ألف دولار شهرياً على الوقود.

************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الجمهورية : الجنوب محاط بالاحتمالات .. ومخاوف من تعطيل رئاسي لسنوات .. بري: لا مفرّ من التوافق

لبنان يتخبّط في مأزقين مفتوحين على شتى الاحتمالات، لا يبدو تلوح في أفقهما حلحلة او انفراجات، فالمأزق الأمني يتفاقم على الجبهة الجنوبية، بدأت تتدحرج في الأيام الاخيرة نحو مستويات اكثر تصعيداً وعنفاً، ولم تفلح الوساطة الاميركية في تبريدها او اخراجها من دائرة الاحتمالات الحربية التي تتهدّدها. واما الجبهة الرئاسية فمحكومة بذات العقليات والتوجّهات التي تنتهج منذ ما يقرب من سنة ونصف مساراً معمِّقاً للشرخ الداخلي، وتجترّ يومياً الاسباب المانعة لانتخاب رئيس للجمهورية.

 

لا رئيس للجمهورية!

الجبهة الرئاسية، وكما تؤشر كل الوقائع والحراكات المرتبطة بها، لا تشي بانفراج وشيك، بل على العكس من ذلك، فإنّ أفقها مسدود بالكامل، على ما يقول مرجع مسؤول معني بالملف الرئاسي، الذي أبدى تخوّفاً جدّياً من أن يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية لمديات طويلة.

وقال لـ«الجمهورية»: «سنة ونصف وما زلنا نلف وندور في ذات الحقل الملغّم بالتناقضات، ولم نلحظ اي تراجع من اي طرف عن شروطه، التي أحبطت المساعي الداخلية ومحاولة صياغة التوافق على رئيس، وهزمت الجهود الفرنسية، وكذلك القطرية، وخيّبت جهود اللجنة الخماسية من دون ان تستغل فرصة الحل التي توفّرها لإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان، وهذا يؤكّد بما لا يقبل ادنى شك بأنّ بعض الاطراف الفاعلة في لبنان، لا تريد رئيساً للجمهورية، بل لا تريد بلداً. وهذا ما يعزز لديّ اليقين بأننا سنبقى على هذا الحال من الفراغ الرئاسي، ليس فقط حتى نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي بل لسنوات طويلة».

 

بري: التوافق

في هذا الإطار، يؤكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً لـ«الجمهورية»، انّ «المسار الطبيعي لحلّ الأزمة الرئاسية، هو الجلوس على طاولة حوار او نقاش او تشاور، او تحت اي عنوان، أقلّه ليوم واحد ولمدة اسبوع على الأكثر، لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، هذا هو المعبر الإلزامي الذي ينبغي على كل المكونات سلوكه بعيداً من المزايدات والمناكفات، ويلي ذلك نزولنا الى المجلس النيابي في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس».

والرئيس بري، الذي رحّب بحراك «اللجنة الخماسية»، وتوافق مع سفراء دولها الخمس على أولويّة الحوار للتوافق على رئيس، ما زال يراهن على اختراق ما تحقّقه هذه اللجنة، وفي جانب آخر، تمنّى لو أنّ الاطراف السياسية تجاوبت فعلاً مع حراك نواب «كتلة الاعتدال»، وهو حراك مشكور، حرصوا من خلاله على محاولة تحقيق الهدف الذي نسعى اليه بالتأسيس لتوافق على انتخاب رئيس للجمهوريّة.

واشار بري الى أنّه سيلتقي اليوم السبت، بنواب الاعتدال، مؤكّداً انّّ الجهد ينبغي الّا يتوقف حتى تحقيق الغاية التي ننشدها، ونُخرج رئاسة الجمهورية من حلقة التعطيل، ولا مفرّ في نهاية المطاف من التوافق على رئيس، وخصوصاً اننا في ظرف تحتّم علينا تحدّياته الشروع فوراً في تحصين داخلنا بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية.

الجنوب ينتظر غزة

واما على المقلب الجنوبي، فإنّ الجبهة الحربية معلّقة على خط التصعيد في انتظار ما ستؤول اليه مفاوضات هدنة غزة التي تتأرجح بين التعثر والشروط والتعقيدات، وهو ما تؤكّده لـ«الجمهورية» مصادر واسعة الاطلاع شاركت في اللقاءات مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، حيث قالت: «كل شيء معلّق على هدنة غزة، فإن تمّ التوصل الى هدنة هناك، تهدأ الجبهة هنا، وهوكشتاين سيأتي الى لبنان مرّة جديدة، لكن زيارته وكما علمنا، محكومة بتطورات هدنة غزة، حيث انّها إنْ تمّ التوصل اليها، فسيحضر لتثبيت الهدنة على الجبهة الجنوبية، وفق مشروع حلّ سياسي مدعوم برغبة قويّة من الإدارة الاميركية بتبريد جبهة الجنوب وعدم توسع دائرة الحرب.

على انّ المصادر عينها لا تقلّل من حجم التعقيدات التي تعترض مشروع الحل الأميركي، نافية ما يُقال من هنا وهناك عن أنّ الطرح الجديد الذي حمله هوكشتاين اكثر ليونة من الطروحات السابقة، وقالت: «بمعزل عن اي اجراءات او ترتيبات لأي حل، فإنّ موقفنا واضح، وكرّرناه بصراحة واضحة امام الوسيط الأميركي، بأنّ لبنان ملتزم بشكل كامل ونهائي بالقرار 1701، وندعو الى تطبيقه كاملاً بكل مندرجاته، وليس تطبيقاً مجزّءاً او مجتزأً. والأهم هو توفير الدعم الكامل للجيش للجيش اللبناني بكل الإمكانات والقدرات التي تمكّنه من القيام بواجباته في منطقة عمل القرار 1701 على اكمل وجه. نحن مع حلّ يضمن أمن لبنان، وليس مع حل يضمن أمن اسرائيل ويتيح لها ان تحقق مكاسب على حساب لبنان وسكان المناطق الجنوبية القريبة من الحدود».


الحل بيد الاميركيين

وسألت «الجمهورية» مسؤولاً كبيراً عمّا اذا كان يأمل حلاً من الحراكات الجارية لتبريد جبهة الجنوب، فقال: «في الوضع كما هو حاصل اليوم لا أرى اي امل، اما عندما نرى انّ الهدنة قد تحققت في غزة وتوقف اطلاق النار، فساعتئذ يمكن القول انّ هناك املاً في ان نبلغ حلاً على جبهة لبنان. والكرة في رأينا هي في يد الاميركيين، فهم يقولون بأنّهم يتهيّبون من الحرب ولا يريدونها كي لا تتمدّد الى حرب واسعة على مستوى المنطقة، والحلّ بيدهم هو لجم اسرائيل ومنعها من تصعيد الموقف، وهم قادرون على ذلك. في اللقاءات والنقاشات نسمع كلاماً، ولكن على الأرض لا نلمس أفعالاً، ولا نصدّق انّ الولايات المتحدة لا تستطيع ان تمارس ضغوطاً على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان».

ورداً على سؤال عن احتمالات الحرب، كشف المسؤول عينه انّ غالبية الديبلوماسيين والموفدين الاجانب نقلوا الينا في اوقات سابقة تحذيرات من جدّية التهديدات الاسرائيلية، وقالوا انّ الكلام عن الحرب يجب وضعه في سلة الاحتمالات الممكنة. الاّ انّ الجواب عن هذا السؤال يجب ان يُستخلص من النقاشات الدائرة داخل اسرائيل، التي تحذّرها من هذه الحرب ومن أكلافها الكبرى الآنية والمستقبلية على اسرائيل، والبنتاغون سبق له، في موازاة التهديدات الاسرائيلية للبنان أن اعدّ تقريراً خلص فيه الى استحالة ان تحقّق اسرائيل انتصاراً في حرب تشنّها على لبنان.

وحول ما نشره الاعلام الاسرائيلي عن تحضير خطة اسرائيلية لعملية ضدّ لبنان، قال: «كل لبنان سيكون في هذه الحالة في موقع الدفاع عن بلدنا ومقاومة اي عدوان علينا».

عملية برية؟

وكانت القناة الـ13 الاسرائيلية قد ذكرت امس انّ رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أوعز بإعداد خطط لعملية برية ممكنة في لبنان واستخلاص الدروس من حرب غزة. ولهذه الغاية كلّف هاليفي معدّ خطط العملية البرية في قطاع غزة الجنرال تشيكو تامير بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان.

على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، كما ذكرته القناة 13 نفسها بأنّ الجيش الاسرائيلي غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر «الح.زب» عن الحدود»، وقالت: «لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف».

وفي السياق نفسه، اشار الاعلام الإسرائيلي الى أنّ «هناك نفياً قاطعاً في إسرائيل في شأن وجود مواعيد مثل 15 آذار، امام «الح.زب» من أجل الاتفاق السياسي».

 

وفي جانب آخر، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن صعوبة العودة للعيش في مستوطنات الشمال، وعن الصعوبة التي يجدها «الجيش» الإسرائيلي في حماية المستوطنين. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إنّ المستوطنين الذين تمّ إجلاؤهم من الشمال لا يزالون بعيدين من مستوطناتهم، وينتظرون منذ 5 أشهر استجابة من صنّاع القرار، ومن المتوقع أن يجتمع رؤساء المستوطنات المُخلاة من الشمال في يوم الأحد، بعد 5 أشهر من عدم اليقين والإحباط والخوف على مستقبلهم. ونقلت عن رئيس مجلس شلومي قوله: «يجب أن نذهب إلى القدس ونطالب بإجابات، لأننا نشعر أنّه تمّ التخلّي عنا، وأنّ الحكومة تتجاهلنا».

وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، وفقاً للصحيفة: «الوعود التي أُعطيت لنا سُجّلت على لوح ثلج، والدولة تواصل جعل الأمور صعبة على أصحاب الأعمال والمزارعين، وعلى المستوطنين الواقعين تحت الحرب دون أمل ودون أي يقين، بينما تعيش الدولة كما لو أنّه لا توجد حرب».

وذكرت الصحيفة، أنّه في الأشهر الأخيرة، «كان الشمال في حالة حرب لا تتوقف»، مضيفةً أنّه يتمّ إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون ومسيّرات انتحارية من لبنان كل يوم، ولا تزال المنطقة التي أصبحت «حزاماً أمنياً إسرائيلياً» شبه مهجورة.

وقد تطرّقت تقارير إسرائيلية عديدة إلى الواقع الحالي للمستوطنات الشمالية، فأشارت إلى أنّها تحولت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في إسرائيل، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة. ووفق التقارير، لحقت بمستوطنات الشمال أضرار طالت المصالح الاقتصادية التي تعطّلت بشكل شبه تام، فتوقفت نشاطات السكان الزراعية والتجارية هناك.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ «الإنجاز الأكبر في الشمال هو لـ«الح.زب» بإبعاد نحو 100 ألف إسرائيلي عن منازلهم».

 

الوضع الميداني

وكانت الجبهة الجنوبية قد حافظت على وتيرة عالية من التصعيد، حيث كثف الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق اللبنانية، وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت برعشيت ما ادّى الى سقوط جريحين، واللبونة، ومحيط جبل بلاط في القطاع الغربي، وحرج الحدب وخلة وردة في عيتا الشعب، اطراف عيتا الشعب ورامية، وحي المشاع بين مجدل زون والمنصوري. وترافق ذلك مع قصف مدفعي لبلدات منطقة العرقوب وكذلك على تلة المطران في محيط الحمامص، وتلة الرويسة بين حولا وميس الجبل، وحي كركزان شمال بلدة ميس واطراف بلدة كونين واطراف عيترون وبرعشيت. وذلك وسط تحليق كثيف للمسيّرات والطيران الحربي الذي بلغ في طلعاته اجواء العاصمة بيروت.

وفي المقابل، اعلن «الح.زب» انّ «المقاومة الاسلامية» استهدفت تجمعاً لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بصاروخ «فلق 1»، وتجمعاً آخر لجنود العدو وآلياته شرق موقع السماقة في تلال كفر شوبا، وموقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا، وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع الراهب. كذلك اعلن الح.زب عن استهداف مرابض مدفعية العدو في «ديشون». وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انّ صواريخ عدة سقطت في منطقة شتولا في الجليل الغربي.

ونعى «الح.زب» الشهيد فضل عباس كعور (جواد) من بلدة بليدا، والشهيد هادي محمود حجازي (حيدر) من بلدة بليدا، والشهيد علي امين مرجي (فلاح) من بلدة بليدا.

تقرير «رويترز»

الى ذلك، خلص تحقيق أجرته وكالة «رويترز» بالتعاون مع منظمة هولندية مختصة، إلى أنّ دبابة إسرائيلية استهدفت بقذيفتين مجموعة من الصحافيين كانوا يصوّرون قصفاً عبر الحدود في جنوب لبنان في 13 تشرين الأول الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل مصور «رويترز» وجرح 6 صحفيين آخرين.

وجاء في تقرير نهائي عن حادث الاستهداف «أنّ دبابة إسرائيلية تبعد نحو كيلومتر ونصف عن المكان الذي كان الصحافيون يوجدون فيه، أطلقت قذيفتين من عيار 120 مليمتراً على الصحافيين الذين كانوا يرتدون ما يميزهم بوضوح كصحافيين.. وقتلت القذيفة الأولى مصور «رويترز» عصام عبد الله (37 عاماً) وأصابت مصورة وكالة «فرانس برس» كريستينا عاصي (28 عاماً) بجروح خطيرة وفق التحقيق.

ورجّح تقرير المنظمة، التي تعاقدت معها «رويترز» لتحليل الأدلة المتعلقة بالهجوم، أنّ طاقم الدبابة الإسرائيلية فتح النار على الصحافيين بمدفع رشاش ثقيل في هجوم استمر دقيقة و45 ثانية، وذلك بعد استهدافهم بقذيفتين. وجاء في التقرير: «يعدّ استخدام دبابة «ميركافا» لمدفعها الرشاش ضدّ موقع الصحفيين بعد إطلاق قذيفتي دبابة سيناريو مرجّحاً». واضاف: «لا يمكن التوصّل إلى نتيجة مؤكّدة لأنّه لا يمكن تحديد الإتجاه والمسافة الدقيقة لنيران (المدفع الرشاش).

وحاول الجيش الإسرائيلي تبرير استهداف الصحافيين عندما ادّعى في إطار ردّه على أسئلة تلقّاها من «رويترز» بشأن تقرير المنظمة، أنّه ردّ على هجمات شنّها مقاتلون من جماعة «الح.زب» اللبنانية في 13 تشرين الأول بالقرب من «كيبوتس هانيتا» بنيران المدفعية والدبابات «لإزالة التهديد» وفق تعبيره، وقال إنّه تلقّى بعد ذلك تقريراً يفيد بأنّ صحافيين قد أصيبوا.

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

معادلة أمن القرى الحدوديَّة مقابل شريط المستوطنات ترسم مسار المواجهة في رمضان!

تمسُّك أميركي باستمرار مساعي التهدئة.. ولقاء مصارحة بين بري و«الاعتدال» اليوم

 

تلاشت «فقاقيع التوترات الداخلية» التي حصلت الـ48 ساعة الماضية محلياً، وبدا أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث دعت دار الفتوى لالتماس هلال رمضان غروب غد، مع الترجيح القوي ان يكون الاثنين 11 آذار اول ايام الشهر الفضيل، فإن المشهد سيشهد مزيداً من الاسترخاء ما خلا الاطلالات التعبوية المتعلقة بالمواجهات الجارية في غزة الى جنوب لبنان، واولها اطلالة للأمين العام للح.زب السيد  نصر الله الاربعاء المقبل في اولى الامسيات الرمضانية.

وفي هذا الاطار، ارتفعت المخاوف من تفلُّت الوضع في ضوء حالة انعدام الوزن في مستوطنات الشمالي الاسرائيلي، والارتباك الظاهر للعيان داخل «الكابينت» (مجلس الحرب)، واستطراداً حكومة بنيامين نتناهو.

وحسب «يديعوت احرنوت»، فإن منطقة المستوطنات الشمالية تحولت الى شريط امني داخل اسرائيلي، وهي ما زالت شبه مهجورة، وسط عمليات الح.زب.

وغداً، يجتمع رؤساء المجالس في المستوطنات للبحث في ما يتعين فعله، لجهة التحرك ضد حكومة نتنياهو، عبر تشكيل وفد يذهب الى القدس المحتلة، ويقتحم مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، من زاوية ان المستوطنات تعيش حرباً حقيقية.

بالمقابل، يستمر الح.زب باعتبار ان الاستهدافات الاسرائيلية للمدنيين والآمنين في القرى الحدودية خط احمر، وانه ليس بوارد التغاضي عن الرد على الاعتداءات.

وفيما تحدثت بعض المصادر اللبنانية عن ان الوسيط الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين بصدد تجميد وساطته، بانتظار جلاء المشهد في حرب غزة، نُقل عن دبلوماسي اميركي مخضرم، عايش الوضع في لبنان والمنطقة (ديفيد هيل) دعوته لعدم التراجع الاميركي في مسألة القرار 1701، معتبرا ان المسؤولية هي على كاهل الح.زب الذي لم يلتزم بالقرار منذ وضعه عام 2006.

واعتبرت مصادر قريبة من «مطبخ الاتصالات» غير مباشرة ان ثمة معادلة قائمة منذ بداية «حرب المساندة» في 8 ت1 «2023»، وهي تحييد المدنيين على جانبي الحدود: القرى الحدودية اللبنانية ومستعمرات الشمال الاسرائيلي، اطاحت بها اسرائيل، وان المساعي بموازاة ما يحدث على جبهة  غزة إحياء هذه المعادلة، ريثما يتوضح مسار مفاوضات وقف النار في القطاع.

ولم تستبعد المصادر التبريد في ما خص المدنيين خلال شهر رمضان المبارك،  ما لم يتفلَّت الوضع الاقليمي ككل، في ضوء ممارسات المستوطنين في المسجد الاقصى.

بالقابل، كشفت القناة 13 الاسرائيلية ان جيش الاحتلال «يقوم بصياغة خطة للدخول البري الى لبنان»، واشارت الى انه تم تكليف العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان بمستويات مختلفة، علما أن تمير هو من صاغ خطة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، إذ طُلب منه «استخلاص الدروس من القتال في القطاع».

«الإعتدال» اليوم في عين التينة

وعلى صعيد المسار الرئاسي المتجمد، يلتقي اليوم الرئيس نبيه بري مع وفد تكتل «الإعتدال الوطني؛ الذي بعث حرارة من نوع ما في الملف المتعلق بالتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وحسب ما رآه السفير المصري علاء موسى، عضو لجنة السفراء الخماسية، والذي التقى النائب جبران باسيل ان تركيبة لبنان قائمة على التوافق، لذا لا يمكن ان يؤتى برئيس يكسر فريقا من الفرقاء الآخرين، معتبرا ان التوافق امر لا بد منه والخماسية لا تدعم مرشحا على حساب مرشح آخر.

البلديات بين بري ومولوي

وحضرت الانتخابات البلدية والاختيارية في ايار بين الرئيس بري ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، لجهة ما يجري الحديث عنه من مشروع قرار لتمديد العمل بالمجالس القائمة نظرا لعدم امكانية حصول الانتخابات، في ضوء ما يجري، في الجنوب، ولعدم الاستعداد اللوجستي في الداخلية.

منصوري في عين التينة

واستقبل الرئيس بري حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، وعرض معه الوضع المالي، وما لمسه في زياراته للخارج لجهة الأداء النقدي والمصرفي في البلاد.

يشار الى ان عشرات المودعين اعتصموا امام مصرف لبنان، مطالبين باسترداد اموالهم، وسط صيحات الغضب، واطلاق الاسهم النارية، تعبيراً عن سخطهم واشعلوا الاطارات امام المصرف.

وقطعت القوى الأمنية السير عند الطريق المؤدي الى مصرف لبنان وحولت السير باتجاه نزلة كليمنصو، وسجلت زحمة سير كثيفة في المكان بسبب قطع المعتصمين للطريق امام المصرف.

وفي الاطار المالي، وقَّع الخليل قراراً يرمي الى اعطاء التعويض المؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي، استنادا الى ما نص عليه المرسوم 13020، على ان تصرف الفروقات عن شهرين في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، وتحديدا اعتبارا من 22 آذار 2024.

كما أعان خليل أن المالية أنهت إجراءات التحضير لطبع ثلاثين مليون طابع من فئات العشرين والمئة والمئتي والأربعمئة ألف ليرة لبنانية، مشيراً إلى أن الوزارة ستطرح في الأسواق الأسبوع المقبل عشرة ملايين طابع من فئة الخمسة آلاف ليرة». ولفت إلى أن «الوزارة كانت بدأت تركيب آلات وسم الطابع المالي في عدد من المراكز الرسمية، لا سيما في محتسبيات مديرية المالية العامة، على أن تشمل مراكز أوسع انتشاراً تباعاً».

وانتقد النائب فريد هيكل الخازن الوزير مولوي مع تكليف الادارة العسكرية تسيير عمل النافعة في كسروان، مطالبا باتخاذ الاجراءات لإعادتها إلى الادارة المدنية.

الوضع الميداني

وفي اليوم الـ152 للحرب الدائرة، على سبيل الاسناد في الجنوب، استهدف العدو مساء امس وادي الجميل الواقع بين ميس الجبل وحولا بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت اطراف عيترون للقصف المشابه.

كما أغارت الطائرات المعادية على اطراف بلدة عيتا الشعب.

وحلق طيران العدو فوق حاصبيا ومزارع شبعا الى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ، في البقاع الشرقي، مع الاشارة الى ان الطيران المعادي حلق فوق بيروت، وتعرضت مسيّرة تابعة له لاطلاق النار في منطقة صيدا.

واطلقت صفارات الانذار في بلدة شلومي، في الجليل الغربي، بعد استهداف صاروخي لأهداف اسرائيلية هناك.

واستهدف الح.زب انتشارا لجنود الاحتلال في محيط موقع الراهب بقذائف مدفعية.

290 شهيداً

وحسب الاحصاءات (الدولية للمعلومات) فإن حصيلة شهداء الح.زب بلغت 290 شهيداً بينهم 228 شهيداً للح.زب سقطوا على طريق القدس كما «زفهم» الح.زب. ويتوزع هؤلاء الشهداء على 119 قرية وبلدة ومدينة كما في الجدول التالي، حيث أن العدد الأكبر من الشهداء كان في كل من بلدة عيتا الشعب وكفركلا وبلغ 9 شهداء في كل منها ومن ثم مركبا وعيترون 7 في كل منها، و6 في كل من خربة سلم والطيبة.

ونعى الح.زب امس ثلاثة شهداء جدد.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

المنطقة في سباق مع الوقت: نجاح المساعي الدبلوماسية أم انفلات الأوضاع؟

الاشتراكي: ليست حرب غزة من جمدت انتخابات الرئاسة بل انانية الاطراف اللبنانية – نور نعمة

 

في ظل بروز عقبات عدة في المفاوضات السارية للتوصل الى اتفاق هدنة بين حركة ح و «اسرائيل» والتي يتولاها الوسطاء القطريون والمصريون والاميركيون، تبدو حكومة الحرب بقيادة بنيامين نتنياهو عازمة على مواصلة عدوانها على غزة ودخول رفح فيما تقول مصادر عربية ان قائد حركة ح في غزة يحيى السنوار يقترب شيئا فشيئا من رفع اشارة النصر في الحرب ضد الجيش «الاسرائيلي» الذي فشل في تحقيق اي انجاز عسكري ميدانيا كما ان هذا الجيش لم يتمكن من تصفية حركة ح واستئصالها من غزة بل لا تزال كتائب القسام متجذرة في القطاع رغم مرور ستة اشهر على الحرب الاسرائيلية على غزة.

 

وقد فرضت حركة ح ثلاثة شروط لتحقيق الهدنة. والشرط الاول هو وقف العدوان الاسرائيلي بشكل دائم وليس موقتا. ثانيا عودة النازحين الفلسطينيين الى قراهم في القطاع دون شروط. ثالثا انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من القطاع. اما العدو الاسرائيلي فقد رفض هذه الشروط في حين ان هناك ضغوطات كبرى على الطرفين وتحديدا على «اسرائيل» كي تقبل بهذه الشروط. وعلى صعيد المعلومات الدولية، فان مدير المخابرات المركزية الاميركية بيرنز سيزور «اسرائيل» موفدا من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن لمحاولة تحقيق الاتفاق حول غزة.

 

وبموازاة ذلك، تقول المعلومات ان المفاوضات الغير مباشرة بين حركة ح و «اسرائيل» تجري على تحديد فترة وقف اطلاق النار لقرابة 42 يوما وتبادل الاسرى بين الجانبين؟ في المقابل، تتساءل مصادر عربية اذا كانت حكومة الحرب «الاسرائيلية» ستلتزم بفترة وجيزة قرابة اسبوع او اسبوعين كحد اقصى بوقف العدوان على غزة واستلامها عددا محددا من الاسرى لدى حركة ح لترضي شعبها في حال حصلت الهدنة ومن ثم تنقلب على الاتفاق لتسـتأنف ضرباتها على القطاع على غرار ما حصل في الهدنة الاولى التي دام وقف اطلاق النار من الجانب «الاسرائيلي» لاسبوع واحد فقط في تشرين الثاني الماضي؟

 

اما على الساحة اللبنانية، فان الجهود الحاصلة في غزة للتهدئة خلال شهر رمضان ستنعكس حتما داخليا وخاصة في جبهة الجنوب. ذلك ان هناك سباقا بين بداية شهر رمضان وتحقيق هدنة فعلية وقوية سواء في غزة ام على جبهة الجنوب مع شمال فلسطين المحتلة. والمعلوم ان الح.زب لن يوقف اطلاق النار ما لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة برمته.

 

وفي غضون ذلك، تعلو اصوات لقوى سياسية واحزاب من المعارضة الى ضرورة وقف الاشتباكات الحاصلة بين الح.زب والجيش «الاسرائيلي» جنوب لبنان والتزام المقاومة الحياد، الا ان احزابا اخرى على غرار الح.زب التقدمي الاشتراكي ترى ان «اسرائيل» هي عدو غدار حيث ان استهدافها لغزة لا يعني ان لبنان لن يكون الهدف التالي لها. بمعنى اخر، يشير التقدمي الاشتراكي الى انه لا وجود لضمانات من ان العدو الاسرائيلي لن يشن هجوما على لبنان لافتا في الوقت ذاته الى ان الح.زب ملتزم بقواعد الاشتباك وهو ايضا لا يدع العدو يستدرجه الى حرب شاملة.

الاستحقاق الرئاسي: من المسؤول عن تجميده؟

 

وفي سياق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله ان الشغور الرئاسي سببه عدم ترفع الاطراف اللبنانية عن مصالحها الضيقة وتناسيها للمصلحة الوطنية العليا فضلا عن فقدان المرونة بين القوى السياسية في التحاور والتواصل في ما بينها بهدف ايصال رئيس لقصر بعبدا . في المقابل، رفض النائب عبدالله تذرع بعض الاطراف اللبنانية بان حرب غزة ودعم الح.زب للمقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان هما العاملان اللذان جمدا الملف الرئاسي مشددا انه لو كان هناك انتماء وطني صحيح في لبنان بين الاحزاب والقوى السياسية لكانوا اجمعوا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية فورا في الثامن من تشرين الاول بعد حصول طوفان الاقصى لتحصين لبنان من كل المخاطر المحدقة به . وتابع ان المسؤولين «الاسرائيليين» ورغم خلافاتهم وتمايزهم في التوجه السياسي حول مسائل عدة الا ان يوم السابع من اكتوبر جعلهم يتحدون ويشكلون حكومة حرب او حكومة طوارئ في اليوم التالي ومحددين ان لا اولوية تعلى على مواجهة حركة ح وتصفيتها.

 

وفي الوقت ذاته، قال النائب بلال عبدالله ان حرب غزة زادت الاستحقاق الرئاسي تعقيدا لناحية انه قبل حصول طوفان الاقصى كان هناك حراك دولي لتكثيف الجهود لانتخاب رئيس ولكن بعد السابع من تشرين الاول اتجهت الانظار الى غزة وبات الاهتمام الدولي بجعل الح.زب يلتزم بالقرار 1701 وارجاعه الى ما وراء الليطاني. وعليه، اصبحت الاطراف اللبنانية متصلبة اكثر بمواقفها بعد حرب غزة.

اللجنة الخماسية تحذر من تداعيات افشال مبادرة تكتل الاعتدال الرئاسية

 

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان الدول الخماسية تدفع بشكل واضح باتجاه ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية للبنان متمسكة بالخيار الثالث ومشددة على الفصل بين القرار 1701 وبين الاستحقاق الرئاسي فضلا ان الاجتماع لاعضاء اللجنة الخماسية الذي عقد في السفارة القطرية في بيروت اثنى على مبادرة تكتل الاعتدال الامر الذي يعني ان الخماسية ترفض تعطيل هذه المبادرة وتحذر من تداعيات افشالها.

اوساط الممانعة: نريد رئيسا مقاوما كسليمان فرنجية او اميل لحود

 

في المقابل، رأت اوساط فريق الممانعة ان رئيس الجمهورية المقبل يجب ان يكون رئيسا مقاوما على غرار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليحمي المقاومة والمصالح السيادية والوطنية. وفي حال لم يعد يريد فرنجية ان يكون رئيسا للجمهورية فان اوساط الممانعة تريد «اميل لحود اخر» في قصر بعبدا يقف كالرمح بوجه الضغوطات الدولية التي لا تريد الخير للبلد.

القوات اللبنانية :لن نقبل برئيس للجمهورية الا ضمن الخيار الثالث

 

من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار انه يجب تطبيق الدستور في الاستحقاق الرئاسي مشددة ان لا تراجع عن الموقف السياسي المعارض لجهة ضرورة وصول وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن الخيار الثالث حيث يستوفي الشروط السيادية والاصلاحية. وتابعت المصادر القواتية ان رئيس الجمهورية المقبل يجب ان تكون اولويته المصلحة اللبنانية العليا واحترام الدستور وخلاف ذلك لن تقبل القوات اللبنانية بأي حل اخر.

 

وكانت القوات اللبنانية برئيسها الدكتور سمير جعجع قد اثنت على مبادرة «تكتل الاعتدال الوطني» التي تحتوي على خطوات مدروسة وجدية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية وفرصة للخروج من الشغور الرئاسي. ولكن في الوقت ذاته، اعتبر جعجع ان المبادرة الرئاسية الجديدة التي تبنتها كتلة الاعتدال الوطني اسقطها محور الممانعة لان الاخير لا يريد سوى وصول المرشح سليمان فرنجية رئيسا ولا احد سواه.

التجاذب السياسي بين الح.زب والتيار الوطني الحر: الى اين؟

 

الى ذلك، اوضحت اوساط سياسية للديار ان التيار الوطني الحر كان داعما للح.زب في فتح جبهة الجنوب اسنادا لغزة معللا ذلك بأن ردع المقاومة للعدو يصب في حماية لبنان ايضا. ولكن لاحقا، طرأ تغيير على موقف الوطني الحر من حرب غزة وتعاطي الح.زب مع هذه الحرب. وهنا، لفتت هذه الاوساط الى ان الموقف الجديد للوطني الحر مرتبط بانزعاجه من دعم الح.زب للوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة وعليه يحاول ايصال رسالة واضحة وعلنية للح.زب بأن الغطاء المسيحي الذي منحه اياه منذ حرب تموز 2006 حتى الماضي القريب لن يستمر في حال وضعت المقاومة مطالب وتوجهات «لبنان القوي» خارج اولوياتها.

 

وتعقيبا على ما ذكر، اكدت الاوساط السياسية بأن زيارة النائب محمد رعد للرابية ولقاءه الرئيس السابق ميشل عون كان مفادها الحفاظ على ماء الوجه بين الطرفين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن بينها الحرب التي يخوضها الح.زب جنوبا بوجه حيش الاحتلال. انما تبين ان هذا اللقاء بين عون ورعد ليس كافيا بل يحتاج الى لقاءات اخرى لعدم توسيع رقعة التباعد التي حصلت مؤخرا بين الح.زب والوطني الحر.

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

أبو عبيدة: ليكن شهر رمضان امتدادًا لغزة وبدر .. وتصعيدًا في كل الساحات

 

أشار المتحدث باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة، الى أن “يداً ظالمة ومرتجفة ترتفع في مجلس الأمن لتعطيل كل محاولة ولو كانت شكلية لنصرة المظلومين، ونحن ما زلنا نكبد جيش الإحتلال خسائر فادحة في صفوف جنوده وضباطه ومرتزقته وما زال لدينا المزيد”.

 

ولفت أبو عبيدة، الى أنه “لن يهنأ العدو على أرضنا ولن يفلح في جلب الأمن لنفسه قبل أن يحصل شعبنا على حقوقه ، ونستقبل رمضان بالجهاد والرباط في زمن عز فيه الرجال”، داعياً “أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل إلى النفير للمسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض وقائع على الأرض”.

 

وشدد على أن “الصهاينة لا يعيرون أهمية لقدسية المسجد الأقصى وإن زعموا غير ذلك”، مضيفاً “هنيئًا لغزة وأهلها شرف ما قدمته من شهداء وجرحى وأسرى لأجل الأقصى، وليكن شهر رمضان امتدادًا لغزة وبدر وتصعيدًا في كل الساحات داخل فلسطين وخارجها”.

 

وأكد أبو عبيدة، أن “مجاهدينا في كل نقاط ومحاور المواجهة يواصلون التصدي للعدوان بمعنويات عالية وروح قتالية منقطعة النظير ويسطرون بطولات عظيمة وجاهزون لمزيد من الإثخان في العدو، ونفذوا الكثير من العمليات النوعية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة أوقعت العدو في كمائن محكمة”.

 

وذكر أن “أولويتنا في صفقة التبادل هي وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب العدو وإغاثة شعبنا وعودة نازحيه وإعادة الاعمار، وبات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك”.

 

وتابع “أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك، ولا شيء مقدما لدينا على تضميد جراح شعبنا الذي يتعرض للإبادة”.

 

وأشار الى أن “العالم يشاهد قتل الآباء الساعين إلى قوت أطفالهم، وقتل الأطفال جوعًا، وبعض الدول المتواطئة مع العدو تعجز عن التماهي مع هذا المستوى من الانحطاط”، مضيفاً “لا تنازل عن مطالبنا بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب العدو وإغاثة شعبنا وعودة نازحيه وإعادة الإعمار”.

********************

افتتاحية صحيفة البناء:

خرائط الرصيف البحري الأميركي في غزة تفضح نية السيطرة على حقول الغاز
أبو عبيدة يدعو لإحياء رمضان تحت شعار «لبيك يا أقصى» والمقاومة عند شروطها
عمليات نوعيّة للمقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية… وعملية مزدوجة في الضفة

كشفت خرائط الرصيف البحري الأميركي على ساحل غزة المستور ما تخطط له واشنطن للحرب. فهي تريد إضافة احتلال أميركي الى الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وكما هي العادة، حيث تحتل تل أبيب تُكمل واشنطن. كما حدث مع اجتياح لبنان وقدوم المارينز. وكما هي العادة تأتي واشنطن لتجلس فوق آبار النفط والغاز، وها هي في سورية تفعل ذلك كما فعلته في ليبيا والعراق واليمن، حيث إن الرصيف البحري الأميركي هو احتلال لمنطقة غزة مارين التي يتلهف للسطو عليها تجار شركات الغاز الأميركية الذين قيل إنهم قاموا بتمويل جزء من الحرب الإسرائيلية على غزة، وإن معركة رفح ضرورية لأن استكمال السيطرة على غزة مارين يستدعي ذلك.
يظهر التوجّه الأميركي لإدامة الحرب في خلفية الإدارة الأميركية لملف التفاوض حول اتفاق مفترض لإنهاء الحرب على غزة. وهو ما كشف عنه الناطق بلسان قوات القسام أبو عبيدة الذي قال إن الأميركي يخادع ولا يريد الوصول الى إنهاء الحرب، وإن المقاومة رغم كل المرونة التي أظهرتها لم تضع يدها على محاولة جدّية للسير بالتفاوض نحو اتفاق مقبول. وقال أبو عبيدة إن الحرب تبدو مستمرّة والمقاومة جاهزة لها ومستعدّة لمواصلتها بالعزم والإرادة وروح التضحية والإنجاز ذاته، وهي تذيق الاحتلال ما يستحق جزاء جرائمه واحتلاله، داعياً الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية والإسلامية إلى إحياء شهر رمضان تضامناً مع غزة تحت شعار «لبيك يا أقصى»، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن شروطها لقبول أي اتفاق لتبادل الأسرى، وهي شروط تتصل بتضحيات الشعب والمقاومة، وفي مقدّمتها وقف نهائي للعدوان وفك الحصار وخطة لإعادة الإعمار وعودة النازحين وفتح المعابر أمام القوافل الإنسانية الإغاثية.
على جبهات القتال، المقاومة تصعّد عملياتها وتوجّه ضربات نوعيّة في جبهة لبنان حيث استهداف تجمّعات للجنود، ومواقع عسكرية حيوية. وفي جبهة المقاومة العراقية طائرات مسيّرة على قواعد جيش الاحتلال في الجولان السوري المحتل، وفي جبهة اليمن والبحر الأحمر تصعيد نوعي بعمليات مستمرة طوال الليل استدعت تأجيل البيان العسكري حتى صباح اليوم، بينما في غزة مزيد من القتلى والجرحى في جيش الاحتلال وصواريخ على مستعمرات غلاف غزة، وعملية مزدوجة تستهدف موقعاً عسكرياً في مستعمرة حومش في الضفة الغربية وتسقط سبعة جنود جرحى جراح أحدهم خطيرة.

تسود الساحة الداخلية حالة من الترقب والقلق مما ستؤول إليه المفاوضات الدولية حول الوضع في غزة ومدى انعكاساتها على الجبهة الجنوبية في ظل سقوط جولة المفاوضات الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ما يؤشر وفق ما تقول مصادر مطلعة على الميدان لـ»البناء» إننا أمام موجة تصعيد جديدة على جبهتي غزة والجنوب وقد تتوسّع لتشتعل المواجهات في كل الساحات من غزة الى الضفة وسورية ولبنان والعراق واليمن، بحال دخلنا شهر رمضان من دون التوصل إلى تسوية أو هدنة ووقف إطلاق النار. ما يعني توسّع دائرة الحرب إلى مستوى الإقليم ما سيؤدي الى مزيد من الإحراج للأميركيين ومزيد من الإرباك والتشقق داخل حكومة الحرب في «إسرائيل». وكان الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» دعا أمس، لإشعال المواجهات في مختلف الساحات في شهر رمضان.
وعلى الرغم من نفي مسؤولين إسرائيليين ما ينقل عن حكومة الحرب عن التحضير لشن عدوان كبير على لبنان، إلا أن إعلام العدو ووسائل إعلام محلية، استمرّت بتعميم هذا المناخ والتسويق لحرب كبيرة مقبلة على لبنان. إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم أن «»إسرائيل» تُعدّ خطة لعملية برية محتملة في لبنان، في خضم التصعيد العسكري مع حزب الله المستمر منذ أشهر». وقالت القناة 13 الإسرائيلية، «إن الجيش «يقوم بصياغة خطة للدخول البري إلى لبنان»، موضحة أنه تمّ تكليف العميد موشيه تمير بمسؤولية إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان بمستويات مختلفة، علماً أن تمير هو من صاغ خطة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، إذ طُلب منه «استخلاص الدروس من القتال في القطاع».
وعبرت أوساط سياسية وعسكرية عن استهزائها من التهديدات الإسرائيلية بمنح مهلة للبنان حتى منتصف الشهر الحالي لشن عملية جوية وبرية عليه بحال لم يلتزم بتطبيق القرار 1701 وإبعاد خطر حزب الله عن الحدود، شددت لـ»البناء» على أن إطلاق التهديدات اليومية للبنان يعكس العجز الإسرائيلي عن شنّ الحرب، لأن من يستطيع شن الحرب ويملك قدرة الانتصار فيها لا يطلق التهديدات التي لم ينفذ أي منها منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول الماضي. ووضعت المصادر هذه التهديدات في إطار إشاعة مناخ تصعيدي للتغطية على العجز عن شنّ الحرب. لكن المقاومة وفق المصادر تستعدّ لكافة الاحتمالات وتتحضر لأسوأ السيناريوات وستلقن العدو درساً لا ينساه.


وحذّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من أنه «بحال هاجمت «إسرائيل» لبنان فسنواجهها وستلعن الساعة التي قررت فيها مهاجمة لبنان».
وتوجّه قاسم في كلمة له خلال احتفال لحزب الله، للذين يقومون بالضغط على لبنان والمقاومة بالقول: «أقلعوا عن هذا السلوك لمصلحة أبنائكم وشركائكم والوطن»، وأضاف: «نحن اليوم أمام تحدٍّ مفصليّ، وتأكدوا أن العدو يُصاب بخسائر ضخمة جدًا، وإحدى سياساته أنه يُخفي خسائره، فضلًا عن أنه يضع ثلث جيشه على الحدود الشمالية، وهذا دليل على حجم الخوف والتكلفة والأضرار. ويقول البعض إننا نخسر. صحيح كلانا يخسر، إنما ما نخسره نبني عليه انتصار المستقبل، أما ما يخسرونه فإنهم يبنون عليه هزيمة المستقبل».
وكشف قاسم أنّ «قيادات المقاومة أبلغتنا أنّه لو استمرّ الأمر لأشهر هم قادرون على الصمود، وحينما سألناهم عن مدينة رفح أبلغونا أن العدو يظن أنّها مركز العمليات، علمًا أنّها مدينة كباقي مدن قطاع غزة». ولفت إلى أنّنا «أمام مشهدين في غزة، مشهد المقاومة التي تقاتل بشجاعة متناهية، حيث يقترب المقاتل من الدبابة حتى مسافة صفر، وله أهل صابرون يتحمّلون القتل والتدمير والتشرّد والنزوح والجوع والعطش، ولكنهم ينهجون بمنطق واحد، منطق المقاومة لتحرير أرضنا واستعادة فلسطيننا وقدسنا».


على الصعيد الميدانيّ، استهدفت غارة حربية إسرائيلية منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون، كما استهدفت أخرى منزلاً في بلدة برعشيت، وأفيد عن سقوط جريحين. وأطلق جيش الاحتلال قذيفتين على تلة المطران – محيط حمامص في سردا، فيما طاول القصف المدفعي حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل وحولا الجهة الجنوبية. وأغار طيران الاحتلال على منزل في مجدل زون، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، ووقوع إصابات طفيفة في صفوف الأهالي من جراء تناثر الزجاج والحجارة على المنازل المجاورة وأفاد مراسل «المنار»، ليل أمس بـ «إطلاق رشقات رشاشة غزيرة إسرائيلية من مستوطنة «المطلّة» باتجاه المنطقة الواقعة بين بلدتي كفركلا والعديسة».
من جهتها، واصلت المقاومة الإسلامية، عملياتها مستهدفة مواقع للعدو على الحدود اللبنانية الفلسطينية وتجمعات لجنوده محققة إصابات مباشرة. واستهدف مجاهدو المقاومة انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب، و‌تجمعًا لجنود العدو وآلياته شرق موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية، و‌‏تجمعًا آخر لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بصاروخ «فلق واحد» ‏وأصابوه إصابةً مباشرة. كذلك، استهدفت المقاومة موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية ‏وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدفت مرابض مدفعيّة العدو في ديشون ‏بصواريخ الكاتيوشا.‏


في المواقف، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتنراكي السابق وليد جنبلاط، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، بالقول: «لا شيء سيمنع المجاعة والموت لشعب غزة إذا كنت تؤخر وقف إطلاق النار الفوري». وأضاف: «لا جدوى من ارتجال موانئ وهمية أو إسقاط حصص غذائية هزيلة وسط القصف المستمر لغزة».
الى ذلك نفت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ «البناء» ما تم التداول به في بعض وسائل الإعلام عن قيام مسؤول أمني إسباني يعمل في السفارة الإسبانية في لبنان بعمليات تجسس او تصوير اهداف امنية وسكنية في الضاحية الجنوبية لحساب السفارة. مؤكدة أن الموظف الذي اوقف في الضاحية وسلم لمخابرات الجيش ثم الى أمن السفارة ليس من عداد جهاز امن السفارة وليس دبلوماسياً بل يعمل كحارس في السفارة. كما كشفت المصادر أن السفارة اتخذت إجراءات عقابية بحق الموظف الحارس ورحّلته الى إسبانيا. ووضعت المصادر الحملة الإعلامية التي تتعرض لها السفارة الإسبانية في لبنان ودولة إسبانيا في اطار الانتقام الاسرائيلي من موقف إسبانيا المتعاطف مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، علماً أن إسبانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
وتساءلت المصادر عن توقيت الحملة الإعلامية على سفارة إسبانيا في لبنان بالتزامن مع إعلان إسبانيا بأنها ستعترف بالدولة الفلسطينية. وكانت «إسرائيل هيوم» اعلنت أن إسبانيا ستفرض عقوبات على 12 مستوطناً!
وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألفاريز إن إسبانيا لديها قائمة تضم عشرات الأسماء، وأنه قد تكون هناك جولة ثانية من العقوبات.
على الخط الرئاسيّ، توقف مراقبون عند الحركة القطرية خلال الأسبوعين الماضيين، فبينما واصل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، زيارته السرية الى قطر لإجراء مشاورات مع القيادة القطرية حول ملفي الحدود الجنوبية ورئاسة الجمهورية، زار سفير قطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني رئيس الحزب الاشتراكي سابقاً وليد جنبلاط.
وأفادت مصادر إعلامية بأنّ «اللّقاء المرتقب في عين التينة بين رئيس مجلس النّواب نبيه بري وكتلة «الاعتدال الوطني»، سيحدّد مصير المبادرة الرّئاسيّة للكتلة»، مشيرةً إلى أنّ «اجتماع سفراء اللجنة الخماسية، أعلن صراحةً تأييده لمبادرة «الاعتدال» الرّئاسيّة، ودعمه لها».


وأكّدت مصادر كتلة الاعتدال أنّ «لا صحّة للكلام عن جوّ سلبيّ سيطر على لقاءاتنا مع «حزب الله»، بل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب محمد رعد أكد أنّ الحزب سيدرس المبادرة».
وشدد مصدر سياسي لـ»البناء» على أن ملف رئاسة الجمهورية بات مرتبطاً بتطورات المشهد العسكري والسياسي في غزة، ولن يفتح الاستحقاق الرئاسي بشكل جدي قبل اتضاح مآل الوضع في القطاع، لا سيما بعد الإعلان عن أجواء سلبية سادت مفاوضات القاهرة أدّى الى تجميدها. ولفت المصدر الى أنه على الرغم من كل الحراك الخارجي والداخلي، لكن الملف الرئاسي لم يبارح مربع التعطيل، ولا رئيس ولا رئاسة قبل نهاية الحرب في غزة، لا سيما أن ثنائي حركة أمل وحزب الله متمسكان برئيس تيار المردة سليمان فرنجية. أما المفاوضات القائمة في قطر حول الرئاسة في لبنان مع وجود النائب خليل فيها، فتهدف الى العمل بالتوازي بين الملفين الرئاسي والوضع الأمني في الجنوب للتوصل الى تسوية تضمن الأمن على جانبي الحدود مع ترتيبات أمنية ودولية، قد تفتح الباب أمام اختراق جدّي في جدار الرئاسة لكي تنتج رئيساً للجمهورية وحكومة لتوقيع أي اتفاق حدودي وضمان تطبيقه بحال توصلت الأطراف المفاوضة الى صفقة لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram