«لقاء إيجابي جداً وجو إيجابي جداً». هكذا وصفت مصادر مطّلعة لقاء الرئيس ميشال عون، في منزله في الرابية أمس، مع وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» ضمّ رئيس الكتلة النائب محمد رعد والنائبين حسن فضل الله وعلي عمار.وأكّدت المصادر أن اللقاء لم يتخلّله أي عتب، وكان هناك «ارتياح متبادل» لمجريات النقاش مع «تقدير كل طرف لظروف الطرف الآخر». ووجد الوفد الرئيس السابق «حاضراً جداً ومتابعاً لأدقّ التفاصيل، وقد أكّد موقفه من القضية الفلسطينية، منتقداً الصمت العالمي» حيال المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي. وكان هناك «تطابق تام في وجهات النظر» حيال العدوان الإسرائيلي على غزة. كما أعرب عون عن «اطمئنانه» إلى الشرح الذي قدّمه رعد حول مجريات الوضع في الجنوب وطريقة إدارة حزب الله للمعركة، وإلى تأكيدات الحزب على الفصل بين ما يجري على الجبهة والملف الرئاسي ومجريات الوضع الداخلي.
وأكّد رعد، بعد اللقاء أن «خط التواصل مع الرئيس عون دائم ولم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً، وهو خط يبعث على الطمأنينة لدى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، نظراً إلى التاريخ التعايشي والشراكة الحقيقية التي نعيشها في ما بيننا في مقاربة المسائل والقضايا الوطنية».
وأشار إلى أن «الزيارة كانت فرصة لإطلاع الرئيس عون على الأوضاع الميدانية والموضوعية الدقيقة، بعيداً عمّا يتم التراشق به هنا وهناك، وأدّينا ما يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدي العدو الصهيوني الذي يجترح اليوم إبادة جماعية في غزة، ومن المريب أن أصواتاً دولية صمتت بالكامل، لم ترق إلى تحمّل المسؤولية الإنسانية في مقاربة مثل هذا التوحش الذي يمارسه العدو في غزة». وتابع «أننا في وضعنا اللبناني، نحن بحاجة أن نبدي نوايانا الحسنة، ونصرّ على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين بشأن هذا البلد، وصولاً إلى حل المشاكل الرئيسية التي يعاني منها».
نسخ الرابط :