افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 1 آذار 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 1 آذار 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

واشنطن تُطيح قمة باريس لدعم الجيش
عون يغيب عن قمة باريس لدعم الجيش: لا ضوء أخضر أميركياً... واتهاماتٌ بتجاوز صلاحياته

بعدَ تأجيل مؤتمر باريس الذي كانَ مقرّراً عقده في 27 شباط الماضي لدعم الجيش اللبناني، قرّرت فرنسا الاستعاضة عنه بقمة ثنائية بين الرئيس إيمانويل ماكرون وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني (عُقدت الأربعاء الفائت)، ووجّهت عبر سفيرها في بيروت هيرفيه ماغرو «دعوةً إلى قائد الجيش اللبناني ليكون حاضراً في قمة عسكرية ثلاثية ستُعقد على هامش القمة الأساسية، على أن يحمِل عون معه لائحة بمطالب واحتياجات الجيش على مختلف المستويات لبحثها في القمة المصغّرة كمرحلة أولى، تمهيداً لمناقشتها في المؤتمر الأوسع الذي سيُعقد لاحقاً (لم يُحدد موعده بعد)». وعُلم أن عون «كانَ فعلاً يُحضّر للزيارة» من أجل المشاركة في القمة العسكرية، قبل أن تعود مصادر عدّة لتنفي ذلك، موضحةً أن «الزيارة كانت مقرّرة إلى المؤتمر الأساسي، وبما أنه التغى، فإن أسباب ودوافع الزيارة انتفت». فما الذي حصل؟وفقاً لمصادر مطّلعة، دفعت مجموعة من الاعتبارات قائد الجيش إلى إعادة النظر في سفره إلى باريس، منها «البلبلة التي أُثيرت بشأن تأجيل المؤتمر الأساسي، ورواج معلومات عن انزعاج أميركي وحتى سعودي من المؤتمر، خاصةً أن الدعوة أتت من دون التنسيق مع الدول التي تساهم في الدعم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن التوقيت غير المناسب بالنسبة إليها». وقالت المصادر إن واشنطن تعتبر أن «موضوع دعم الجيش أصبحَ مرتبطاً بما يجري في الجنوب، وأنه لا بد من تحديد حجم المساعدات تماشياً مع الدور المطلوب منه في الفترة المقبلة استناداً إلى المداولات القائمة بشأن الوضع في جنوب لبنان بعد انتهاء الحرب». وعلمت «الأخبار» أن «موقف قطر يتماهى مع الموقف الأميركي ولو كان هناك اتفاق على قمة باريس، وقد رشحت تسريبات تقول إن قطر لن تفتح باب المساعدات قبل وضوح المسار، الأمر الذي أربك قائد الجيش الذي شعر بأن لا لزوم لذهابه، إذ لم تعد واضحةً هوية الجهة التي ستتولى التمويل بنفسها، من دون مساعدة الدول الأخرى».

كذلك، برزت عوامل داخلية شكّلت حرجاً كبيراً لقائد الجيش، إذ طُرحت أسئلة حول «خلفية البحث وكيفية التعامل مع عون، وهل يتم ذلك باعتباره موظفاً (فئة أولى) أم مرشحاً رئاسياً أم قائداً للجيش أم زعيماً مفترضاً؟»، وقد وصلت هذه الأسئلة إلى مسامع عون، مرفقةً باتهامات أنه صار «شريكاً في التعدي على صلاحيات رئاسة الجمهورية ولا مانع لديه من لعب أدوار كثيرة في ظل الفراغ الرئاسي».

فوقَ ذلك، أتت الدعوة في ظل الخلاف المستحكم بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش، حول العديد من الملفات والكلام الكثير حول «تمادي قائد الجيش في تجاوز كل الأصول التي يجب أن تحكم العلاقة بينهما». أما النقطة الأهم، والتي ناقشها البعض مع قائد الجيش، فهي «الالتباس الحاصل في ما خصّ تعيين رئيس الأركان»، وجرى التنبّه لها باعتبار أن «هذا الملف لم تنته فصوله، لا سياسياً ولا دستورياً. ومنذ أن عيّن مجلس الوزراء حسان عودة رئيساً للأركان لم تتوقف الأصوات الرافضة والمنتقدة، باعتباره غير دستوري، إذ جاء قرار التعيين من دون أن يصار إلى إرفاقه باقتراح من جانب وزير الدفاع، رغم أن المادة 66 من الدستور أولت، قبل التعيين، أن يكون الوزير قد تسلّم وزارته، ثمّ، وعملاً بأحكام قانون الدفاع الوطني، أن يأتي هذا التعيين بناءً على اقتراح وزير الدفاع، بحيث لا يمكن أن يأتي من قِبل الحكومة مباشرة». فضلاً عن أن المرسوم الصادر عن الحكومة معرّض للطعن في أي وقت، و«قيادة التيار الوطني الحر أنجزت الصياغة النهائية للعريضة النيابية الاتّهامية التي أعلن عنها رئيسه النائب جبران باسيل بحق الحكومة، وذلك على خلفية قرار تعيين رئيس للأركان ومخالفات دستورية أخرى، تمهيداً للمحاكمة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». وهذا يعني أن «رئيس الأركان قد لا يكون له الحقّ في أن ينوب عن عون عند غيابه ويمارس مهامه وصلاحياته، وهو ما قد يزيد الأمر تعقيداً وانقساماً سياسياً».

************************

افتتاحية صحيفة النهار

اهتزاز الرهانات على تمدُّد “الهدنة” إلى الجنوب

بدا امراً بديهياً ان تتردد في لبنان الأصداء السلبية الفورية لمجزرة جديدة اتهمت إسرائيل بارتكابها وتنصلت منها، في صفوف الفلسطينيين العزل في غزة، من منطلق التخوف على جهود إحلال “هدنة رمضان” لوقف حرب غزة بما كان يفترض معها ان تنسحب تهدئة وتبريداً لجبهة الجنوب اللبناني الآخذة في التصعيد والاحتدام. ذلك ان اكثر ما اثار المخاوف لدى الأوساط اللبنانية التي كانت تراهن على عد عكسي مقترب من نهاية إيجابية لجهود إحلال الهدنة، ان المجزرة التي وقعت امس في منطقة دوار النابلسي غرب مدينة غزة واودت بالعشرات الذين قتلوا بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات من شأنها ان تعيد الوضع الكارثي برمته الى أسوأ درجات التصعيد في غزة بما سيستتبع حتماً تصعيداً واسعاً على الجبهة الجنوبية، علما ان هذه الجبهة لم تهدأ أساساً وتشهد اتساعاً خطيراً وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين، وتواكب هذا الواقع توقعات متشائمة على غرار تلك التي ساقتها أوساط إعلامية وديبلوماسية أميركية في الساعات الأخيرة عن غزو إسرائيلي بري للبنان في الربيع في وقت كان فيه رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو يصعد نبرة التهديدات قائلا “سنضرب الح.زب ونقضي على مسؤوليه في جنوب لبنان”.

 

“تفاهم رمضان”

وكانت المحادثات المتعددة الطرف الجارية بين عواصم الوساطات الإقليمية لاحلال هدنة رمضان في غزة قد شكلت، أساساً لرهانات رسمية وسياسية لبنانية على تمدد الهدنة الى جبهة الجنوب خصوصا بعد صدور تأكيدات نسبت الى “الح.زب” ولم يكذبها او ينفها عن استعداده لوقف العمليات الميدانية ووقف النار حال اعلان “حركة ح” في غزة موافقتها على وقف القتال هناك. ولعلّه في هذا السياق جاءت التصريحات التي ادلى بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي الى وكالة “رويترز” امس والتي أشار فيها الى ان “هناك حديثاً جدياً قد يكون مطلع الأسبوع المقبل عن وقف العلميات العسكرية في غزة يسمى “تفاهم رمضان”. واكد ميقاتي بان وقف القتال في غزة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان. وتوقع محادثات لأسابيع لتحقيق “استقرار طويل الأمد” في جنوب لبنان بمجرد التوصل إلى اتفاق غزة، واكد بانه “يثق أن الح.زب سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه”. واعلن بان “المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان قريبا”.

 

يشار في هذا السياق الى انه من المقرر ان يلتقي ميقاتي قبل ظهر اليوم في السرايا سفراء مجموعة الدول الخماسية المعنية بالازمة الرئاسية في لبنان والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية #السعودية و#مصر وقطر .

 

ولكن المناخ المحفوف بتناقضات واسعة حيال ما يمكن ان تتركه المجزرة التي حصلت امس في غزة استبقه ما نسبته شبكة تلفزيون “سي ان ان” الأميركية الى مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولين مطلعين على المعلومات الاستخبارية من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الديبلوماسية. وقال مسؤول أميركي مطلع لـ”سي ان ان”، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل. كما أشار إلى أن “الإدارة تعمل وفق  افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة”. وتابع قائلاً: “ليس بالضرورة أن يحصل التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع”. أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالاً واضحاً. وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، إلا أن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح شخص مطلع لشبكة “سي أن أن”.

 

الحركة الديبلوماسية

وفي أي حال لم تغب هذه المخاوف عن الحركة الديبلوماسية المتواصلة التي تشهدها بيروت وكان من ابرز زوارها امس وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبرغ الذي جال على السرايا وعين التينة والخارجية. وأكد في محادثاته مع المسؤولين “أن الحل الديبلوماسي للوضع في المنطقة هو الخيار الافضل للجميع”. وشدد على “ضرورة التوصل الى حل دولي للقضية الفلسطينية يضمن حق الفلسطينيين في العيش الكريم ، بما يساهم في ارساء الاستقرار في المنطقة”. واشاد الوزير النمسوي ب”الدور المهم الذي تقوم به القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان”، داعيا “الجميع الى تطبيق القرار الدولي الرقم1701 بما يحفظ الامن في جنوب لبنان”.

 

كذلك زار بيروت كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة #الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المارشال مارتن سامبسون وجال على رئيسي المجلس والحكومة ووزير الدفاع والوفد المرافق حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما الميدانية وأطلعهم على اجواء الجولة التي يقوم بها في المنطقة في اطار مساعي التهدئة واعتماد الحلول الديبلوماسية وايجاد حل دائم  للقضية الفلسطينية. ولوحظ ان زيارته لبيروت جاءت عقب اثارة النظام السوري عبر رسالة احتجاجية إلى الحكومة اللبنانية موضوع أبراج المراقبة التي أقامتها بريطانيا لمصلحة الجيش اللبناني على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، واقتراح بريطانيا إنشاء أبراج مماثلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الجنوب.

 

اما على الصعيد الميداني فوضعت قيادة الجيش امس حداً لموجة المزاعم حول وجود انفاق لـ”الح.زب” في جبيل وكسروان، وأصدرت بيانا في هذا الصدد جاء فيه “تداولت وسائل إعلامية ومواقع للتواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مقطع فيديو صادر عن جهة تابعة للعدو الإسرائيلي، يدعي فيه وجود مواقع صواريخ وشبكة أنفاق في جبيل وكسروان. بعد إجراء التدقيق اللازم، يهم قيادة الجيش أن تؤكد كذب مزاعم العدو، وتوضح أن الفيديو يعرض مشاهد لمنشآت مدنية وحفريات تعود إلى مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، أُقيمت لأغراض الصيانة ولحاجة سد جنة من تصريف المياه”.

 

ميدانيا استهدف الطيران الإسرائيلي المسيّر، بلدة بليدا حيث تواصلت حتى ساعات الليل اعمال رفع الأنقاض عن منزل استهدفته الغارة وذكر انها أدت الى مقتل شخصين . كما شنت طائرات الجيش الاسرائيلي اكثر من غارة على منطقة اللبونة وجبل بلاط، والمنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف. واستهدف الجيش الاسرائيلي بالقذائف المدفعية أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي.

 

في المقابل أعلن “الح.زب” أنه استهدف انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام وتجمعا اخر للجنود في محيط تلة الكوبرا واستهدف أيضا مستوطنة “إيلون” بدفعات من صواريخ الكاتيوشا “ردّاً على استشهاد مواطنَين في كفرا”، واعلن أيضا “استهداف التجهيزات التجسسية والفنية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا”. واعلن مساء استهداف مستوطنة غورين بصواريخ فلق ردا على استشهاد المواطنين المسنين حسين حمدان وزوجته منار عبادي من بلدة كفرا . ونعى الح.زب محمود علي حمود من بلدة كفرا.

*****************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

ميقاتي يتوقّع قرب عودة هوكشتاين وغارات مكثّفة على “الح.زب” في سوريا

واشنطن: أي اتفاق مع لبنان لن يمنع توغلاً برّياً إسرائيلياً

 

لم يسبق للإدارة الأميركية أن تبنّت فرضية الحرب الواسعة التي قد تشنّها إسرائيل على لبنان. غير أنّ ما نقل أمس عن مسؤولين مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن، من شعور بالقلق من عملية برية ضد «الح.زب» في لبنان في الأشهر المقبلة، بدّل صورة الموقف الأميركي المعروف منذ تشرين الأول الماضي. فهل يعني هذا التبدّل أنّ أفق الحلول الديبلوماسية للمواجهات على الحدود الجنوبية أصبح مسدوداً؟

 

في أي حال لم تأتِ هذه الصورة القاتمة من فراغ، وفقاً لما أورده تقرير الشبكة الأميركية CNN. فبحسب مصادر ديبلوماسية تحدثت اليها «نداء الوطن»، أعرب مسؤولون عرب وغربيون عن «خشيتهم من تدهور الوضع في الجنوب وانعكاساته على المنطقة باعتبار أنّ اندلاع شرارة الحرب في لبنان ستنعكس على العراق والمنطقة ككل». ولمست المصادر «وجود توافق دولي على أنّ مفتاح الحل لكل ذلك هو وقف الحرب على غزة». غير أنّ المصادر قالت: «إنّ المعلومات لا تزال متناقضة حول التوصل الى هدنة قريبة في غزة».

 

من ناحيته، أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى «رويترز» أنّ ثمة «حديثاً جدياً عن وقف العمليات العسكرية في غزة مطلع الأسبوع المقبل، يسمى «تفاهم رمضان».

 

أما في ما يتعلق بلبنان، فقال ميقاتي: «إنّ وقف القتال في غزة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان، وأثق بأنّ «الح.زب» سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه». وأشار الى أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين «سيزور لبنان قريباً».

 

وبالعودة الى تقرير الـ CNN، فقد أشار الى أنّ إدارة بايدن عقدت إحاطات استخباراتية، استعداداً لاحتمال عدم إجبار منظمة «الح.زب» على الانسحاب من الحدود مع إسرائيل من خلال الإجراءات الديبلوماسية. وقال أحد كبار المسؤولين إنّ إدارة بايدن «تعمل على افتراض» أنّ عملية برية ستحدث في الأشهر المقبلة، لكنه لا يتوقع أن تكون العملية وشيكة «في الأسابيع القليلة المقبلة»، وأوضح أنه «ربما تتم العملية في وقت لاحق من هذا الربيع»، مفترضاً أنّ «عملية عسكرية إسرائيلية هي احتمال واضح».

 

ولم يقتصر تقرير الشبكة الأميركية على فرضية «العملية البرية» فحسب، إنما استند الى مسؤول مخابرات أميركي أكد أنّ واشنطن تخشى أن «تتحول الضربات العميقة في لبنان إلى حملة جوية واسعة تصل إلى الشمال، وإلى مناطق مأهولة بالسكان في لبنان، ثم ترتفع وتيرتها في نهاية المطاف إلى توغّل بري».

 

في المقابل، لم يسقط الرهان بعد على الوساطة التي يتولاها هوكشتاين، وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية :»إذا نجح آموس في التفاوض على ترتيب المواجهة، فإنّ احتمال القيام بعملية عسكرية، في وقت لاحق من هذا العام، سينخفض بشكل كبير». كما قال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن: «أعتقد أنّ ما تفعله إسرائيل هو أنها تثير هذا التهديد على أمل أن يكون هناك اتفاق عن طريق التفاوض».

 

لكن أخطر ما قاله المسؤول الأميركي الأول، هو أنه «حتى لو كان هناك اتفاق، فإنّ التوغل البري قد يكون حتمياً، ما من شأنه أن يسمح لإسرائيل «بجزّ العشب»، وتدمير البنية التحتية الواسعة لـ»الح.زب» بالقرب من الحدود لإبطاء أي محاولة للعودة».

 

كما قال المسؤول الأميركي الكبير: «أياً تكن مسافة الكيلومترات العازلة التي يتم التفاوض عليها، فلن يبقى «الح.زب» خارجاً إلى الأبد، لكن (المسافة العازلة)، ستوفر على الأقل بعض الضمانات بأنهم («الح.زب») لن يعودوا على الفور». وخلص الى القول إنه «إذا لم يحدث غزو، فستحتاج قوة حفظ السلام التابعة لـ»اليونيفيل» والجيش اللبناني إلى الانتشار بأعداد كبيرة داخل المنطقة العازلة المخطط لها».

 

وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل لشبكة CNN رداً على التقرير: «لن تعود دولة إسرائيل إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب حيث يشكل «الح.زب» تهديداً عسكرياً مباشراً وفورياً لأمنها على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية».

 

وفي مكالمة هاتفية، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن أنّ إسرائيل «لن تتسامح مع التهديدات ضد مواطنيها وانتهاكات سيادتها، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم».

 

في موازاة هذه المعطيات السياسية، حافظت المواجهات الميدانية على وتيرة متصاعدة من العنف. فقد قتل عنصر من «الح.زب» جراء غارة إسرائيلية استهدفت أمس شاحنة يستقلها في ريف حمص غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان، تزامناً مع ضربة أخرى استهدفت موقعاً قرب دمشق، بعد ساعات من غارات مشابهة قرب العاصمة السورية مساء الأربعاء، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

 

وبالتزامن مع ضربة حمص، تكررت الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا مرة أخرى امس، واستهدفت ثلاثة صواريخ وفق «المرصد» «موقعاً تابعاً للدفاع الجوي والرادارت قرب مشروع دُمّر» في محيط العاصمة دمشق.

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

نتنياهو يربط شمول «الهدنة الغزاوية» جنوب لبنان بعودة المستوطنين إلى منازلهم

وقف النار يتصدر الاهتمام اللبناني بدءاً بـ1701

بيروت: محمد شقير

 

يتصدر اهتمام القوى السياسية اللبنانية، ومعها حكومة تصريف الأعمال، السؤال: ماذا سيكون الوضع على الحدود الجنوبية للبنان في اليوم التالي، في حال استجابة إسرائيل للضغوط الأميركية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، للتأكد من مدى استعدادها لتعميمه على الجبهة الشمالية مع لبنان، لخفض ما أمكن من منسوب المواجهة المشتعلة؟ وهل «تبيع» موقفها مجاناً من دون ثمن سياسي يقضي بتوفير الشروط الأمنية التي تسمح للنازحين من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على تخوم الحدود اللبنانية بالعودة إلى منازلهم بعد أن اضطروا للنزوح منها تحت ضغط الضربات الصاروخية لـ«الح.زب» الذي، وإن كان يربط انخراطه في المواجهة بوقف العدوان على غزة، فإنه ليس في وارد الانجرار إلى توسعة الحرب، وهو يتناغم في موقفه هذا مع حليفته إيران؟

 

وفي هذا السياق، لا بد من السؤال أيضاً عن إمكانية الوصول إلى تهدئة تسمح بعودة النازحين على جانبي الحدود إلى أماكن سكنهم الأصلية، من دون أن تكون مقرونة ببدء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وتل أبيب، تتولاها واشنطن وترعاها الأمم المتحدة، وتؤدي حكماً إلى خلق المناخ المواتي للشروع بتطبيق القرار 1701 الذي بقي عالقاً بلا تنفيذ منذ صدوره عن مجلس الأمن الدولي، وكان وراء وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو (تموز) 2006، وهذا يتطلب من «الح.زب» الوقوف خلف الحكومة في مفاوضاتها في هذا الخصوص، كما وقف في السابق خلفها في مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل وأدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين التي ما زالت في منأى عن تبادل الهجمات الصاروخية بين الح.زب وتل أبيب، مع أنها تقع على مرمى حجر من رأس الناقورة في جنوب لبنان، وكأن الطرفين، كما تقول مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط»، يبديان رغبة بتحييدها منذ أن اندلعت المواجهة بينهما في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

الرهان على واشنطن

ومع أن حكومة تصريف الأعمال، برئاسة نجيب ميقاتي، تواكب الجهود الأميركية، والأوروبية – العربية، الرامية للضغط على رئيس وزراء إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، فإنها في المقابل تواصل تشغيل محركاتها السياسية باتجاه واشنطن أولاً، وباريس ثانياً، لدورهما في الضغط على تل أبيب، ليس لمنعها من توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان، وإنما لإعادة الاستقرار إليه كما كان قبل الثامن من أكتوبر الماضي، يوم قرر «الح.زب» الانخراط في المواجهة لمساندة «حركة ح» بذريعة إشغاله إسرائيل للتخفيف من ضغطها العسكري على غزة.

 

وفي هذا السياق، تستبعد مصادر دبلوماسية أوروبية قيام نتنياهو بإقحام نفسه في صدام متعدد الأبعاد مع مصر في حال أصر على اجتياحه رفح، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إنه قد يضطر للتعويض عن اجتياحها بالالتفات إلى الجبهة الشمالية، كونها من وجهة نظره الحلقة العسكرية الأضعف، ويمكنه التذرُّع بأن توسعة الحرب مع «الح.زب» سببها أنه يتعرض لضغوط في الشارع الإسرائيلي لإعادة المستوطنين إلى المستوطنات التي نزحوا منها تحت الضغط العسكري للح.زب على امتداد الجبهة المتاخمة للحدود اللبنانية.

 

هدنة مشروطة إسرائيلياً بعودة المستوطنين إلى منازلهم

وتلفت المصادر نفسها إلى أن نتنياهو بات مضطراً للتوصل مع «حركة ح»، بوساطة أميركية – مصرية – قطرية، إلى وقف لإطلاق النار ليستعيد الأسرى الإسرائيليين الذين اقتادتهم «حركة ح» من المستوطنات الواقعة في نطاق غلاف غزة عندما اجتاحته في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه قد لا يكون مضطراً لتوسعة الهدنة لتشمل الجبهة الشمالية، ما لم تؤدِّ إلى عودة النازحين إلى المستوطنات التي نزحوا منها.

 

وتؤكد المصادر أن الضغوط الأميركية والأوروبية على نتنياهو إلى تصاعد، لضبط إيقاعه جنوباً ومنعه من توسعة الحرب، شرط أن يلاقيها «الح.زب» في منتصف الطريق، بموافقته على عدم ربط الجنوب بالوضع في غزة، وهذا يتطلب منه التعاون لتطبيق القرار 1701 باعتباره الناظم الوحيد لتحديد الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وتدعو الح.زب للوقوف خلف الحكومة والتعاطي بمرونة وانفتاح مع الجهود الرامية لإعادة الهدوء على جانبي الحدود بين البلدين، وتنقل عن الوسيط الأميركي آموس هوكستين قوله إن لبنان يبقى شغله الشاغل، وهو يعمل لتطبيق القرار 1701، وسيستمر في وساطته بين بيروت وتل أبيب، ليس لمنع تدهور الوضع على الجبهة الشمالية، وإنما لتهيئة الظروف لتطبيق هذا القرار بعد مضي أكثر من 17 عاماً على صدوره من قبل مجلس الأمن الدولي.

 

وتأمل المصادر نفسها أن يبقى الجنوب تحت السيطرة، رغم أن الح.زب وإسرائيل يتقاسمان المسؤولية في تجاوزهما الخطوط الحمر بتبادلهما القصف الذي أخذ يطول العمق في البلدين، وتستبعد تعديل القرار 1701؛ كونه الممر الإلزامي لإعادة الهدوء على جانبي الحدود.

 

وإذ تشدد المصادر على تغليب الحل الدبلوماسي على الحلول العسكرية، فهي تؤكد في المقابل، بما توافر لديها من معطيات، أن الح.زب ليس في وارد الاندفاع نحو توسعة الحرب، وإلا فماذا كان ينتظر لتوسعتها بعد أن طال القصف الإسرائيلي محيط منطقة بعلبك والهرمل التي تدين بالولاء المطلق له، وامتد لاحقاً إلى الحدود اللبنانية السورية؟

 

تطبيق الـ1701 لكبح جماح نتنياهو

وهي ترى أن الأسبوع المقبل يمكن أن يكون بمثابة محطة حاسمة لتقرير مصير الهدنة على الجبهة الغزاوية، على أن تشمل مثيلتها في جنوب لبنان، على قاعدة ضرورة فتح الأبواب المغلقة أمام تزخيم الاتصالات لتطبيق القرار 1701؛ لأن من دونه لا يمكن كبح جماح نتنياهو لتوسعة الحرب.

 

لذلك، فإن الهم اللبناني، انطلاقاً من المخاوف المترتبة على توسعة الحرب، يبقى في صدارة الاهتمام السياسي والرسمي، ولا يمكن للمبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال» النيابية لمعاودة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية أن تحجب الأنظار عن إدراج عودة الاستقرار إلى الجنوب بوصفها أولوية، خصوصاً أن معظم الكتل النيابية التي أيدت المبادرة تتعامل معها على أنها محطة لتقطيع الوقت ما دام أنه لم يحن أوان إنضاج الظروف الخارجية والمحلية لوضع انتخابه على نار حامية، وهذا ما يدعو اللجنة «الخماسية» للبقاء على مسافة منها، وإن كانت تساند الجهود اللبنانية لتعبيد الطريق أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بخلاف ما يشاع بأن النواب لم يطلقوا مبادرتهم إلا بعد أن تواصلوا مع عدد من سفراء الدول الأعضاء فيها، الذين آثروا، كما علمت «الشرق الأوسط»، عدم الدخول طرفاً في المبادرة، واكتفوا بالدعاء لهم بالتوفيق في مسعاهم لفتح كوة في الحائط المسدود الذي لا يزال يعطل انتخاب رئيس الجمهورية.

************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

ميقاتي: تفاهم رمضان الاسبوع المقبل.. وواشنطن قلقة

قطعَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الشك باليقين مؤكداً انّ الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين سيزور لبنان قريباً، ما دل الى انّ الرجل ماض في مهمته الحدودية ـ السياسية، في الوقت الذي استأنف سفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية جولتهم في شأن الاستحقاق الرئاسي على المسؤولين والقيادات والكتل السياسية وسيلتقون ميقاتي في السرايا الحكومية قبل ظهر اليوم.

في هذه الاثناء تُواجِه مبادرة تكتل الاعتدال الوطني لتحريك جمود الاستحقاق الرئاسي أسئلة حول آلية تنفيذها ومواءَمتها مع الدستور ونقاطاً تفصيلية اخرى. ولم يدخل بعض الكتل التي زارها «التكتل» في تفاصيل هذه الآلية، «فالمهم جوهر الموقف والمضمون والنيّة الحقيقية لكل الاطراف بالتقدم خطوة الى الامام». على حد ما قالت مصادر التكتل.

اما الاسئلة التي طرحتها كتل اخرى فكانت حول آلية تنفيذ المبادرة، فشرحتها مصادر نيابية شاركت في لقاءات التكتل لـ«الجمهورية» قائلة: من حيث المبدأ لا تحفّظ ابداً عن اي حوار او نقاش او تشاور، فقد سبق لكتل كثيرة ان أيّدت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار للتوافق على اسم مرشح رئاسي او اكثر وعقد جلسات انتخابية مفتوحة، فجوهر مبادرة «الاعتدال» ينطلق من مبادرة بري الحوارية.

اما كتلة «القوات اللبنانية» فأكدت كما قال احد اعضائها الدكتور فادي كرم لـ«الجمهورية»: «في المبدأ العام لا مشكلة بل ترحيب وتأييد، وقد لمسنا جدية خصوصا بعد تعهّد الرئيس بري بعقد جلسة انتخابية بدورات متتالية مهما كانت نتيجة جلسة التشاور. اما التفاصيل الصغيرة التقنية فلا مشكلة حولها ويمكن التفاهم عليها».

اما عضو كتلة «التوافق الوطني» النائب حسن مراد فقال لـ«الجمهورية»: «اي مبادرة حوار او نقاش مطلوبة ومقبولة. وقد لمسنا جدية وحماسة لدى تكتل الاعتدال لانتخاب رئيس للجمهورية، لكنّ النقاط الثلاثة التي تقوم عليها المبادرة لا تختلف كثيرا عن مبادرة الرئيس بري الحوارية. والجديد فيها توقيتها وقرار التكتل بتسمية مرشح هذه المرة كما أبلغونا».

لكن الاسئلة التفصيلية لدى كتل اخرى تمحورت حول امور عدة، منها:

– ما هي آلية طرح اسماء المرشحين؟ وهل المطلوب الاتفاق على اسم مرشح واحد ام انّ لكل كتلة حق طرح المرشح الذي تريده؟

– من يترأس الجلسة التشاورية؟ وكم ستدوم؟

– ما مدى ترابط المبادرة مع الآليات الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية؟ بمعنى ان الدستور يعطي الحق لأي نائب بالانسحاب من اي جلسة نيابية سواء تشريعية او انتخابة. بينما المبادرة تطرح إلزام النواب بالحضور والبقاء في المجلس لتوفير نصاب الجلسة والمشاركة في العملية الانتخابية.

– بعد الجلسة التشاورية النيابية كيف ستحصل جلسة الانتخاب؟

– في حال لم تعجب الاسماء المقترحة كتلة نيابية ما، هل يحق لها تسمية مرشح آخر او الانسحاب من الجلسة؟

– هل انّ اعضاء تكتل الاعتدال متفقون على مرشح واحد، ام منقسمون حول الاسماء، إذ تشير المعلومات الى ان بعضعهم يؤيد ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وبعضهم يرفض ترشيحه؟

ولكن من ضمن هواجس بعض الكتل في «محور الممانعة» اسئلة اخرى مفادها:

– في حال ذهبنا الى الجلسة الانتخابية وجرت العملية الانتخابية وكان لدى بعض الكتل اسم لمرشح نؤيّده واتفقت عليه مع كتل اخرى، وجاء «الايعاز» مِمّن يَمون على هذه الكتل بعدم انتخابه وذهبنا الى الدورة الثانية التي لا تحتاج الى نصاب 86 نائباً، وتَكتّلَ معارضو مرشحنا ما الذي سيحصل؟

– ما الذي يؤكد انّ انتخاب رئيس للجمهورية سيحصل قبل التسوية في المنطقة الجاري الحديث عنها بعد حرب غزة؟ وهل نذهب الى انتخاب رئيس مرهون عهده بالتسوية اذا حصلت ولا نعرف كيف سيتعاطى معها؟

وترى المصادر ان لا انتخاب لرئيس الجمهورية قبل وقف حرب غزة واتضاح معالم التسوية الاقليمية وعلى حساب من ستكون! (راجع ص 4-5)

«لن نتخلّى عن مرشّحنا»

الى ذلك، في المواقف السياسية قال المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل في حوار متلفز مساء أمس: «نحن نفصل بين الحرب في غزة وفي الجنوب وبين ملف الرئاسة ولا يجب ربط نتائج حرب غزة بالرئاسة». واضاف: «نحن كحركة «أمل» لا اعداء لنا في لبنان بل خصومات سياسية واحيانا تكون حادّة، مثل خصومتنا مع «القوات اللبنانية». وغير صحيح انني التقيت سمير جعجع، ولو حصل هذا اللقاء نحن كحركة «امل» لدينا الجرأة للاعلان عنه». واضاف: «بالنسبة إلينا مرشحنا هو سيادي وهو مرشحنا على رأس السطح (…) نشجّع حراك اللجنة الخماسية وندعم اي جهد دولي من اجل لبنان، وإن شاء الله لا تحتاج اللجنة نفسها الى طاولة حوار».

وقال: «‏لا مشكلة لدينا بأيّ حراك يوصِل إلى رئيس ولكن لنضع الامور في نصابها، عن أي حوار نتكلم ؟ ‏الحوار يجب ان يكون دعوة تُوجّه إلى رؤساء الكتل الموجودة في المجلس النيابي ويتفق عليها مسبقاً وليس تَداع ولقاءات في مجلس النواب. نتحدث عن مشاركة رؤساء الكتل وطاولة مستديرة محضّرة وموجودة». وشدد على انه «لا يمكن التسليم بتعطيل المجلس النيابي لأنه آخر مؤسسة مكتملة المواصفات عاملة في البلد. وفي نهاية الحوار تحصل جلسات. تفتتح الجلسة ندخل في الدورة الاولى ٨٦ نصاب و ٨٦ نجاح، ثم نذهب الى دورة ثانية وثالثة ورابعة. واذا لم ينتخب رئيس لا نترك الجلسة مفتوحة، يجب ان يختتم الرئيس الجلسة. نفتح دورات وليس جلسات، لأنه إذا بقيت الجلسة مفتوحة نكون قد عطّلنا عمل المجلس».

 

ورداً على سؤال، قال خليل: «لا احد يشترط علينا التخلي عن مرشحنا نحن نحتاج الى دفعٍ خارجي وتوافق داخلي «والاثنين مخربطين». لنكن واضحين اننا نفصل الملفات بين غزة والرئاسة».

سامبسون

وكان ميقاتي قد التقى أمس كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المارشال مارتن سامبسون، الذي وضعه «في أجواء الجولة التي يقوم بها في المنطقة في اطار مساعي التهدئة واعتماد الحلول الديبلوماسية وايجاد حل دائم للقضية الفلسطينية».

ولاحقاً، زار سامبسون رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وجرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، لا سيما الميدانية منها، في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة. ثم زار سامبسون وزير الدفاع الوطني موريس سليم وعرض معه للأوضاع في لبنان والمنطقة إضافة الى مجالات التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين.

«تفاهم رمضان»

في غضون ذلك قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لوكالة «رويترز» إنّ «هناك حديثاً جديّاً قد يكون مطلع الأسبوع المقبل عن وقف العلميات العسكرية في غزة يُسمّى «تفاهم رمضان». وأضاف: «نتوقّع محادثات لأسابيع لتحقيق استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان، بمجرد التوصّل إلى اتفاق غزة». واكد أنّ «وقف القتال في غزة سيُطلق المحادثات بشأن التهدئة في لبنان». وقال: «نثق أنّ «الح.زب» سيُوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه». وأشار إلى أنّ «المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان قريباً».

وبَثّت شبكة «سي. إن. إن» الاميركية أنّ «إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن قلقة من احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان في نهاية الربيع. كما انها تعتبر أن قيام إسرائيل بعملية برية في لبنان احتمال واضح».

ونقلت «سي. إن. إن» عن مسؤول أميركي قوله: «رصدنا آراء متنامية داخل الحكومة الإسرائيلية تؤيد التوغل في لبنان». واضاف: «إنّ أي توغل إسرائيلي في لبنان سيؤدي الى تصعيد كبير جداً لا نعرف أبعاده».

الجنوب في الواجهة

وعلى الجبهة الجنوبية تواصلت امس المواجهات بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، بعدما سقط شهيدان مدنيان مسنّان ليل امس الاول نتيجة الغارات والقصف الإسرائيلي على بلدتي كفرا وصدّيقين، وهما: منار احمد عبادي (مواليد) وزوجها حسين علي حمدان، كما جرح اكثر من 14 مدنياً آخرين توزّعوا على مستشفيات مدينة صور. وخَلّفت الغارات الجوية على صدّيقين دماراً وحرائق في المنازل واضرارا في شبكة الكهرباء والمياه، حيث استهدف الطيران المحال التجارية على الطريق العام الرابط بين بلدتي كفرا وصدّيقين. وطاولَ القصف المعادي الليلي ايضا قرى: صدّيقين التي تعرضت لأكثر من ثلاث غارات، وحولا وميس الجبل ومركبا واطراف الطيبة ووادي السلوقي.

واستهدفت المدفعية الاسرائيلية صباح امس اطراف بلدة الناقورة، وبلدتي الجبين وطيرحرفا، فيما اغار الطيران الحربي على اللبونة وجبل بلاط، والمنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف. وظهراً، طاولَ القصف حرج الصنوبر بين راشيا الفخار وكفرحمام وكفر ديس وشبعا.

 

واغار الطيران الاسرائيلي المسيّر على بلدة بليدا بعد تعرضها لقصف مدفعي طاول مرتفعات الهبارية، فيما أطلقت القوات الاسرائيلية منطاداً تجسسياً فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

وأفادت قناة 12 الإسرائيلية أن «الحكومة الإسرائيلية وافقت على تمديد إخلاء المستوطنات الحدودية مع لبنان وغزة إلى شهر 7 من العام الحالي».

من جهتها، ردّت «المقاومة الإسلامية» على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمدنيين مُستهدفة مستعمرة «ايلون» بدفعات من صواريخ الكاتيوشا.‏ كذلك استهدفت بالاسلحة الصاروخية ‌‏«انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام بالقذائف المدفعية» و«تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط تلة الكوبرا»، وموقع الرمثا في مزارع شبعا والتجهيزات التجسسية والفنية في موقع رويسات العلم.

واعلنت المقاومة مساء انها استهدفت ‌‏‌‌‏مستعمرة «غورين» بصواريخ «فلق».‏ فيما اكدت وسائل إعلام عبرية إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان تجاه مستوطنة «شلومي» ومحيطها. وإطلاق 10 صواريخ تجاه موقع للجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة. ودَوت صفارات الإنذار في مستعمرتي «أدميت» وأيلون» بالجليل الغربي.

واصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً أمس، قالت فيه «أثناء تنفيذ دورية مشتركة بين الجيش واليونيفيل في منطقة اللبونة، عثر عناصر الدورية على طائرة مسيرة (Drone) تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل منشورات، وقد عملت وحدة مختصة من الجيش على تفكيكها ونقلها».

وأشارت المديرية، في بيان آخر، الى أنّ «وسائل إعلامية ومواقع للتواصل الاجتماعي تداولوا في الآونة الأخيرة مقطع فيديو صادر عن جهة تابعة للعدو الإسرائيلي، يدّعي فيه وجود مواقع صواريخ وشبكة أنفاق في جبيل وكسروان».

وأكدت المديرية أنه «بعد إجراء التدقيق اللازم، يهم قيادة الجيش أن تؤكد كذب مزاعم العدو، وتوضِح أن الفيديو يعرض مشاهد لمنشآت مدنية وحفريات تعود إلى مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، أُقيمت لأغراض الصيانة ولحاجة سد جنة من تصريف المياه».

لا سلبيات للزيادات

على الصعيد الاقتصادي والمالي، افادت مصاد معنية لـ«الجمهورية» ان مجموع الزيادات التي اقرها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة لرواتب الموظفين بلغ نحو ٣٣ مليون دولار شهرياً، تضاف الى قيمة الرواتب التي يتقاضونها حالياً.


وستكون كلفة الرواتب نحو ١١٢مليون دولار شهريا. وسيتم دفعها بالدولار، كي لا يحصل تضخم في الليرة يهز الاستقرار النقدي الذي ثَبّته مصرف لبنان.

ولو كان دفع تلك الرواتب بالليرة، كان سيؤدي الامر الى ضرب الاستقرار النقدي نتيجة الكميات التي ستضخّ بالعملة الوطنية، ويؤدي حينها الى تآكل قيمة الرواتب.

من اين سيأتي المصرف المركزي بالدولار؟

واكدت المصادر انّ السياسة النقدية لحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري نجحت في تأمين الدولار عبر عمليات بيع الليرة التي يقوم بها المصرف للحصول على الدولار، وهو ما تجلّى بجَمع مبلغ احتياطي وصل الى مليار دولار حتى الآن. لذلك، لا مَسّ بما تبقى من ودائع. ومن هنا يمكن الاستنتاج انّ قرار الزيادة على الرواتب لن يؤدي الى تداعيات سلبية، بل يكفي ان تقوم الحكومة بتأمين الايرادات بالليرة اللبنانية، ليقوم مصرف لبنان المركزي بدوره.

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء

عودة ساخنة لهوكشتاين.. وميقاتي يراهن على «تفاهم غزة»

سفراء الخماسية في السراي اليوم.. ومحطة حاسمة «للإعتدال» مع كتلة الح.زب الإثنين

 

مع بدء العدّ التنازلي لبدء شهر رمضان المبارك، بعد عشرة ايام، تزايدت الرهانات والاحتمالات حول استرخاء الوضع الحربي، سواء على جبهة غزة او الجهات المساندة من الجنوب الى اماكن اخرى، سواء على مستوى هدنة «صفقة التبادل» للأسرى والمحتجزين لدى الحكومة او دولة الاحتلال أو الذهاب بعيداً باتجاه وقف نار دائم (مطلب المقاومة) او مؤقت (الخيار الأميركي).

وبدا ان الوضع الميداني في الجنوب، فرض نفسه بنداً موازياً في الاتصالات او اللقاءات الدبلوماسية، او الاجتماعات حول اوضاع المنطقة، ومن بينها لبنان، الى جانب هدنة غزة او المساعدات المطلوبة التي تعرضت لعدوان وحشي مع طالبيها من الفلسطينيين، الى تهدئة الوضع في القدس الشرقية خلال شهر رمضان.

وفي السياق، سرَّبت دوائر الاستخبارات الاميركية (C.I.A) الى مسؤولين كبار في الادارة الاميركية ان ادارة جو بايدن ومسؤولين في المخابرات قلقون من مخططات اسرائيلية لتوغل بري في لبنان، نهاية الربيع او خلال شهر حزيران المقبل.

ونُقل عن هؤلاء المسؤولين ان العملية العسكرية باتت احتمالا واضحا، وهو الامر الذي اكده رئيس الاركان الاسرائيلي من ان الحل بعملية في البر لإبعاد الح.زب الى منطقة شمال الليطاني.

والسؤال: هل هذا تمهيد لعودة ساخنة للموفد الرئاسي هوكشتاين الى لبنان واسرائيل؟

إلا ان الرئيس نجيب ميقاتي رأى ان ما يسمى «تفاهم رمضان» في حال التوصل اليه، سوف ينسحب على الجبهة اللبنانية، معربا عن تفاؤله بذلك.

وكشف ميقاتي عن عودة قريبة الى بيروت للموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين.

وأكد انه معني رسميا بتطبيق القرار 1701، وهو لا يتكلم باسم الح.زب.

ويستقبل الرئيس ميقاتي بالسراي الحكومي عند العاشرة والنصف صباح اليوم سفراء دول اللجنة الخماسية، ويعرض معهم الافكار والتوجهات التي يحملونها من دولهم في إطار المهمة الموكولة لهم بمساعدة اللبنانيين على تجاوز الصعاب، وتسهيل وتسريع عملية انتخاب رئيس للجمهورية.

وهذا اللقاء للسفراء، هو الثاني في غضون شهر، منذ زيارتهم الأولى لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، في الاول من شباط الماضي، ومنذ ذلك الحين، لم يقم سفراء اللجنة بأي تحركات في اطار المهمة الموكولة اليهم.

عطية: تأمل انتخاب رئيس مع الأعياد

ويواصل نواب تكتل «الاعتدال الوطني» تحركهم من اجل تسويق مبادرة انتخاب رئيس بتفاؤل، عبَّر عنه النائب سجيع عطية، الذي التقى الرئيس ميقاتي في السراي الكبير، بقوله: «الامور تسير بشكل ايجابي، وعلى احسن ما يرام، ونأمل ان تحل الاعياد، ويكون قد انتخبنا رئيساً للجمهورية».

واعتبر النائب وليد البعريني ان الرئيس بري لاقى المبادرة بطريقة ايجابية، معتبرا ان تأييد المبادرة يتوقف على التزام الاطراف بالتنفيذ.

ويزور وفد التكتل الاثنين كتلة الوفاء للمقاومة، لعرض مبادرته، وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله ان «الح.زب مع الحوار الداخلي غير المقيد بأي شروط مسبقة او وضع فيتوات او فرض خيارات، وسندرس بروح ايجابية اي مبادرة ستعرض علينا».

وقف الاضراب

وظيفياً، بقيت قرارات مجلس الوزراء بعد مرسوم الحوافز موضع اخذ ورد.

ولئن كان تجمع موظفي الادارة العامة، علَّق الاضراب بإنتظار وضوح مجرى الحوافز الجديدة من الشهر الجاري قرر موظفو المالية اصدار موقف الاثنين، يتعلق بتعليق الاضراب، الامر الذي يعني ان رواتب القطاع العام ستتأخر اياما اضافية.

اما التمويل، فهو ما يعادل 2800 مليار ليرة لبنانية (30 مليون دولار) شهرياً لحوافز القطاع العام، التي كشف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ان ما اقره مجلس الوزراء، «حوافز» كنا ابقينا في لجنة المال مبلغ 29 الف مليار ليرة من احتياطي الموازنة لهذه الحوافز.

اما في حاكمية مصرف لبنان، فالمصادر تؤكد ان التغطية المالية الشهرية للتعويضات المؤقتة التي اقرت الاربعاء الماضي مؤقتة.

وفي السياق، طالب رئيس الاتحاد العمالي العام الرئيس ميقاتي بادخال المساعدات في صلب الرواتب، من اجل تعويض نهاية الخدمة.

وبقي «العسكريون المقاعدون» (التجمع) على رفضهم للزيادة، خلافا لموقف رابطة «قدامى المحاربين» التي تمثل الرابطة الشرعية لمتقاعدي القوى العسكرية على اختلاف مسمياتها.

وطالبت الهيئات الاقتصادية الحكومة باعلان حقيقة الرقم المجمع لكلفة هذه التعويضات، واذا ما كانت تجاوزت الاموال المرصودة في احتياطي الموازنة للعام 2024، فمن اين ستأتي بتمويل الفارق في غياب التمويل الداخلي والخارجي.

النمسا لحماية وحداتها في اليونيفيل

دبلوماسياً، اعتبر وزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ ان «تطبيق القرار الدولي 1701 هو الذي يحفظ الامن في الجنوب».

واكد الوزير النمساوي الذي كانت له محطة في بيروت، شملت الرئيسين نبيه بري وميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، ان لبنان يمكنه ان يعتمد على دعم النمسا له لكي لا يمتد نزاع غزة اليه، داعيا الى ضبط النفس».

واشار الى ان وجود 170 عنصرا في عداد اليونيفيل، يعني ان بلاده لا يمكن ان تقف على الحياد، مشيرا الى ان ما لا تريده النمسا هو اتساع رقعة النار والمعاناة.

وابلغ بوحبيب الوزير شالنبرغ ان مشكلة الح.زب تحل عندما تعيد اسرائيل الاراضي اللبنانية التي احتلتها استنادا الى التوصل الى اتفاق شبه بالاتفاق البحري، لاظهار الحدود البرية، عبر تفاوض غير مباشر.

الى ذلك، اكد الجيش اللبناني بعد كشف اجراه على ما زعمت اسرائيل انه انفاق في جبيل وكسروان، واكد ان الفيديو المتداول هو لمنشآت مدينة تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان فقط لا غير.

الوضع الميداني

ميدانياً، طالت صواريخ المقاومة الاسلامية مستعمرتي غورين وايلول لاول مرة ردا على استهداف القرى الآمنة والمدنيين العجّز، وآخرهم سقوط المواطنين المسنين حسين حمدان وزوجته منار عبادي شهيدي في بلدة كفرا، واعلن الاعلام الاسرائيلي ان جيش الاحتلال اعترض مسيرة في اجواء حيفا.

وليلاً، نفذ طيران العدو غارات عبر الطائرات الحربية والمسيرات على اللبونة في الناقورة وعيتا الشعب وبيت ليف، وخرقت مرارا جدار الصوت فوق مدينة صور.

**********************

افتتاحية صحيفة الديار

اسرائيل تهدد وواشنطن تهوّل بحرب الربيع والح.زب يعد بالمفاجآت

اسئلة حول اهداف التسريبات الاميركية وميقاتي متفائل «بهدنة رمضان»

 الرئاسة «ترواح مكانها»… والانقسام حول الزيادات يبقي الرواتب معلقة! – ابراهيم ناصرالدين

 

يواصل جنود وضباط جيش الاحتلال «الرقص» فوق جثث الجياع في فلسطين، وفيما اقرت قيادتهم بعد طول انكار بالمسؤولية عن مجزرة «الطحين» في شارع الرشيد غرب غزة، طبعا مع تبرير عمليات القتل، ووصف وزير الامن القومي ايتمار بن غفير لجنوده القتلة «بالابطال»، اكتفى العالم بدوله العربية والغربية العاجزة والمتواطئة ببيانات استنكار خبيثة، ومخجلة، وسخيفة لا «تثمن ولا تغني عن جوع»، وتشبه الى حد كبير موقف شريحة سياسية لبنانية متخاذلة تعتقد ان على لبنان ادارة وجهه عن المسلخ المفتوح في القطاع، ودفن «الرؤوس في الرمال»، وتتولى مهمة الهجوم على الح.زب والتحريض عليه لانه اقدم على فتح جبهة المساندة، تحت شعار» ان لا شأن لنا في هذه الحرب»؟!

ما اهداف التسريبات؟

 

وفيما رجح رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حصول هدنة في غزة تحت عنوان «تفاهم رمضان» وتوقع انعكاسها ايجابا على وقف النار على الحدود الجنوية، واصل رئيس حكومة العدو تهديداته وقال»سنضرب «الح.زب» ونقضي على مسؤوليه في جنوب لبنان. في هذا الوقت، دخلت واشنطن «القلقة» على انهيار محادثات الهدنة المفترضة،على خط التهويل الاسرائيلي بشن حرب واسعة جوية وبرية ضد لبنان، لكن التسريبات الاستخباراتية الاميركية، حملت هذه المرة، موعدا محددا يتارجح بين مطلع الصيف او نهاية الربيع المقبل، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حيال هذا التسريب المقصود وتوقيته، فهو من جهة محاولة واضحة للضغط على الح.زب لوقف جبهة المساندة لغزة بعدما باتت جبهة الشمال «خاصرة» موجعة للاسرائيليين، لكنها من جهة تفقد الاسرائيليين عنصر المفاجئة، اذا كان التقرير صحيحا، بما يؤدي الى منع الحرب التي عملت الادارة الاميركية على تجنبها، ليس خوفا على لبنان، وانما لحماية اسرائيل من نفسها في ظل سوء تقدير قياداتها السياسية، ولعدم رغبة ادراة الرئيس جو بايدن بالتورط بحرب في الشرق الاوسط قبل الانتخابات الرئاسية في ظل غياب اي ضمانة بعدم اشتعال المنطقة الملتهبة اصلا على كل جبهاتها في حرب منخفضة الوتيرة حتى الآن.

الح.زب جاهز للحرب

 

وفي هذا السياق، لفتت مصادر مقربة من الح.زب الى ان المقاومة ستوقف اطلاق النار على الجبهة الجنوبية في حال حصول هدنة في غزة، واشار الى انها في الوقت نفسه غير معنية بالتوقف كثيرا عند خلفية التسريبات الاميركية، فاذا كانت للضغط في اطار الحصول على تنازلات سياسية او امنية جنوبا، فهذا الامر لن يحصل وهم يعرفون ذلك جيدا. اما في حال كان التهديد جديا فلن يكون اي اعتداء نزهة، وهم يعرفون ذلك ايضا، وما خفي لدى المقاومة من قدرات تسلحية «اعظم» ولا يمكن ان يتخيله قادة الاحتلال، والمقاومة جاهزة لكافة السيناريوهات وقيادة الاحتلال تعرف انها فقدت منذ الـ 8 من تشرين الاول عنصر المفاجأة بينما لا تزال لدى الح.زب الكثير منها. اما الكيلومترات التي يهدد الاسرائيليون بالتوغل فيها فستكون «مقبرة» لجنودهم، والحرب ستكون مفتوحة ودون «سقوف» كما وعد الامين العام للح.زب السيد نصرالله. واذا كان المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة «يديعوت احرنوت» يوسي يهوشع قد اشار الى إن بلاده ستنهي العام الحالي بـ 12 ألف جندي معاق بسبب الحرب على قطاع غزة، فان ما سيواجهه في لبنان سيضاعف هذا الرقم عشرة اضعاف واكثر، فضلا عن اعداد قتلى هائل، ودمار غير مسبوق في البنى التحتية على امتداد كيان الاحتلال.

«هدنة رمضان» والتهدئة جنوبا؟

 

في هذا الوقت، اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في حديث إلى «رويترز» الى ان هناك حديثا جديا قد يكون مطلع الأسبوع القادم عن وقف العلميات العسكرية في غزة يسمى «تفاهم رمضان»، واكد بان وقف القتال في غزة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان. وتوقع ميقاتي محادثات لأسابيع لتحقيق «استقرار طويل الأمد» في جنوب لبنان بمجرد التوصل إلى اتفاق غزة، واكد بانه «يثق أن الح.زب سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه». واعلن بان «المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان «قريبا».

المازق الاسرائيلي

 

من جهته، تحدث رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي عن مأزق اسرائيلي مع لبنان، وقال ان الاشكالية في الحل الدبلوماسي الذي تعمل عليه واشنطن لاعادة الهدوء على الحدود الشمالية، يكمن في ان اسرائيل لا تملك قدرة على مراقبة التنفيذ، كما حصل مع القرار 1701، ولهذا ستجد اسرائيل نفسها مضطرة للقيام بعملية عسكرية واسعة في جنوب لبنان لضمان ذلك، والجيش يستعد لذلك. وفي هذا السياق، تواصل وحدات خاصة بالتدرب على حرب في الشمال.وبعد جلسة تقييم لقيادة جيش الاحتلال حضور هاليفي تقرر نقل وحدات قتالية جديدة الى جبهة الشمال، وقد بدأ نشر منظومات دفاع جوي جديدة، فيما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، ان التحديات الاخطر تبقى المسيرات التي لا حل لها.

«جز العشب»!

 

وفي السياق نفسه، اكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ان إسرائيل مستعدة لإعطاء الدبلوماسية فرصة، وتأمل أن تنجح، لكن إذا لم يكن بالإمكان حل القضية دبلوماسياً، فسيتعين على إسرائيل النظر في وسائل بديلة. لكنه اكد ان الاتفاق الذي يدفع الح.زب ببساطة إلى التراجع عن الحدود قد لا يكون كافياً لإسرائيل، فمن شأن التوغل البري أن يمنح إسرائيل فرصة «لجز العشب» وتدمير البنية التحتية المادية للح.زب في الجنوب، والتي من شأنها على الأقل إبطاء عودته المستقبلية إلى المنطقة الحدودية.!

«التهويل» الاميركي

 

وكان مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية، كشفوا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال مسؤول أميركي مطلع لـ «سي ان ان»، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل. كما أشار إلى أن «الإدارة تعمل وفق افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة». وتابع قائلاً: «ليس بالضرورة أن يحصل التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع». أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالاً واضحاً. وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، إلا أن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح مسؤول مطلع لشبكة «سي أن أن».

تهديد لتحسين التفاوض؟!

 

لكن مسؤول اميركي رفيع المستوى، اكد انه سمع آراء مختلفة داخل الحكومة الإسرائيلية حول الحاجة للذهاب إلى لبنان، لكنه اعرب عن اعتقاده أن ما تفعله إسرائيل هو أنها تثير هذا التهديد على أمل أن يكون هناك اتفاق تفاوضي. من جهته اكد مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن بإن هناك عناصر داخل الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي تؤيد التوغل في الاراضي اللبنانية،وهي تقول «مرحباً، دعنا نأخذ لقطة. دعونا نفعل ذلك فقط «، محذراً من أن أي توغل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير لا نعرف حتى أبعاده. ولهذا فان مجتمع الاستخبارات الأميركي «يدق أجراس الإنذار».

ماذا على واشنطن ان تفعل؟

 

وفي هذا السياق، للإدارة الأميركية دور في كبح جموح نتنياهو وشركائه اليمينيين المتطرفين، كما تقول وكالة «بلومبرغ» الاميركية، اذا ارادت تجنب حربا واسعة. وبرايها فان تحركات بايدن تبدو غير مقنعة حتى الان، ولهذا يتعين على بايدن اتخاذ مواقف أشد صرامة مع نتنياهو، وعليه استخدام مجلس الأمن الدولي لخلق حقائق قانونية دولية وإجبار إسرائيل على تقليص حربها في غزة ومستوطناتها في الضفة الغربية، إلى جانب القبول بدولة فلسطينية مستقلة في المستقبل وفي الوقت نفسه، على بايدن العمل على عدم إشعال حرب مباشرة مع ايران. وبالتالي يجب أن يكون هدف بايدن النهائي في الشرق الأوسط هو تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن ثم الخروج منها لأنها تحتاج إلى التواجد في مكان آخر.

تباين اميركي-اسرائيلي!

 

وفي سياق متصل، اكد معهد الامن القومي في اسرائيل ان عددا من التطورات المحتملة يمكن أن تشكل معضلات صعبة للإدارة الاميركية في الأسابيع المقبلة وتؤثر على العلاقات مع إسرائيل. ولفت الى ان الانزعاج في الإدارة سببه شعورها بأن قرارات نتانياهو في ما يتعلق بطريقة إدارة الحرب بشكل عام، وقضية المختطفين بشكل خاص، تتأثر باعتبارات سياسية قد تؤدي أيضاً إلى تصعيد كبير مع الح.زب على الساحة الشمالية. ومن المرجح أن تستخدم الإدارة أدوات كبيرة لحمل إسرائيل على إظهار أقصى قدر من ضبط النفس. وبشكل رئيسي، تخشى الإدارة أن تجد نفسها، في القضايا الثلاث، في حاجة إلى دعم الإجراءات الإسرائيلية المخالفة لمواقفها.

عمليات المقاومة

 

ميدانيا، استهدف الح.زب مستوطنة «إيلون» بدفعات من صواريخ الكاتيوشا ردّاً على استشهاد مواطنَين في كفرا، كما استهدفت المقاومة ‏انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام بالقذائف المدفعية وحقّقت فيه إصابات ‏مباشرة‏. وكذلك استهدفت تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط تلة الكوبرا بالأسلحة الصاروخية.نعت المقاومة الإسلامية الشهيد على طريق القدس محمود علي حمود من بلدة كفرا.

الاعتداءات الاسرائيلية

 

في هذا الوقت، تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية وتعرضت بلدة الجبين وأطرافها لقصف مدفعي اسرائيلي مباشر من دبابات الجيش الاسرائيلي في الضهيرة. وتعرضت اطراف طير حرفا لقصف مدفعي. كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي مرتفعات الهبارية ، فيما استهدف الطيران المسير بلدة بليدا. كما شنت طائرات الجيش الاسرائيلي اكثر من غارة على منطقة اللبونة وجبل بلاط، والمنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف. وصباحاً، استهدف الجيش الاسرائيلي بالقذائف المدفعية أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي. وأطلقت القوات الاسرائيلية منطادا تجسسيا فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

«الصياد» تحول الى «طريدة»

 

في هذا الوقت، لا تزال تبعات وتداعيات إسقاط الطائرة الإسرائيليّة «هرمس450» تلقي بظلالها على الأجندة الأمنيّة والإعلاميّة في دولة الاحتلال، وتثير الشكوك لدى صُنّاع القرار من أنْ يكون بحوزة الح.زب صواريخ قادرة على إسقاط طائراتٍ أخرى، الأمر الذي من شأنه أنْ يُغيّر المعادلة ويؤثّر سلبًا على تفوّق سلاح الجوّ الإسرائيليّ. وفي هذا السياق، قال موقع «واللاه» الاسرائيلي انّ مقطع الفيديو للطائرة المسيّرة وهي تدور ببطء وتحترق فوق الأراضي اللبنانية بعد إصابتها بصاروخ أطلقه الح.زب، كان تحذيرًا بارزًا ومثيرًا للقلق.وأضاف «بعد 30 سنة على اختيار طائرة (هرمس)، في مناقصة سرية للغاية حينها في وزارة الأمن، لتكون أول طائرة غيرمأهولة وهجومية تابعة لسلاح الجو، ظهرت للمرة الأولى وهي تسقط بنيران الح.زب. وبرايه فان سلاح الجو لم يخسر فقط طائرة من دون طيار عمرها 20 عامًا، لكنّه أدرك للمرة الأولى أنّ الح.زب يتطوّر ويُصبح محترفًا، وهو مستعد بما يتناسب مع الموقف، بعدما تحول الصياد إلى طريدة، ولهذا لا يجب على سلاح الجو ووزارة الأمن الاستخفاف بذلك.

الملف الرئاسي: «مكانك راوح»

 

سياسيا، على الخط الرئاسي يستقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفراء اللجنة الخماسية الدولية اليوم، فيما ستلتقي كتلة «الاعتدال الوطني» الاثنين المقبل كتلة الوفاء للمقاومة، دون امال كبيرة بوجود جديد يمكن البناء عليه راهنا، كما تقول اوساط سياسية، لان الملف اللبناني بمجمله بات مترابطا بانتهاء الحرب على غزة والجنوب حيث لن يكون لبنان بعيدا عن معالم الخرائط الجديدة في المنطقة. وقد اعلن النائب حسن فضل الله أن الح.زب مع الحوار الداخلي غير المقيّد بأي شروط مسبقة، أو وضع فيتوات أو فرض خيارات محدَّدة، وهو دائماً مع الدعوات للحوار غير المشروط وقال ان اي مبادرة في هذا المجال عندما تُعرض علينا سندرسها بروح إيجابية، من منطلق الحرص على الوصول إلى نتائج تحقق مصلحة البلد.

الرواتب معلقة!

 

اقتصاديا، عاد عدد لا بأس به من الادارات الى العمل امس غداة الزيادات التي اقرها لها مجلس الوزراء فيما بقي آخر خارج الخدمة، لا سيما تعاونية موظفي الدولة، وموظفو المالية، فيما اعرب تجمع العسكريين المتقاعدين رفض الزيادات غير العادلة ولوحوا بالتصعيد. وقد عقد أعضاء تجمع موظفي الإدارة العامة، اجتماعاً امس طالبوا فيه المعنيين بتوضيح بعض النقاط الملتبسة التي صدرت في محضر جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، المرتبطة بحقوق الموظفين وأعلنوا بنتيجة الاجتماع تعليق الإضراب موقتًا لغاية يوم الجمعة 8/3/2024 ضمنا في جميع الإدارات العامة باستثناء وزارة المالية الذي سيصدر بيان عنها نهار الإثنين يوضح الموقف من تعليق الإضراب. وهذا يعني ان الرواتب ستبقى معلقة حتى اشعار آخر!

من اين التمويل؟

 

وفي سياق متصل، لفتت مصادر وزارية الى ان 30 مليون دولار وهي قيمة الزيادات شهريا مؤمنة، والالية المعتمدة ستكون كالتالي «وزارة المال ترسلها بالليرة الى المصارف التي تدفعها بالدولار على سعر 89 الف ليرة»، وهي تحصل على الدولارت من مصرف لبنان ،وستدفع من الايرادات والضرائب التي تجبيها الدولة، وليست من الاحتياط الالزامي، وهي مؤمنة ولن تؤدي الى ارتفاع سعرف صرف الدولار في السوق. لكن بعض الاقتصاديين طرحوا الكثير من التساؤلات حول استدامة هذه الزيادات كونها مرتبطة بايرادات غير ثابتة على المدى الطويل، وحذروا من التضخم؟!.

**************************

افتتاحية صحيفة الشرق

«مجزرة الطحين » تهدّد مفاوضات الهدنة في غزة  

 

ارتكبت دبابات جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق غزيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية، عندما أطلقت النار عليهم، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات منهم، فيما تجاوزت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول الـ ٣٠ الفا..

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب أشرف القدرة إن «عدد الشهداء تجاوز الـ30 ألفاً» بعدما وصل إلى مستشفيات القطاع ليل الأربعاء-الخميس «79 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن».

 

وأضاف القدرة في بيان لاحق، «بارتفعت حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 104 شهداء ونحو 760 إصابة».

 

وأضاف: «شهداء وإصابات مجزرة شارع الرشيد وصلوا إلى جميع مستشفيات شمال غزة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بإمكانيات محدودة». وقال مسؤولان فلسطينيان في مستشفى «كمال عدوان» شمال قطاع غزة إن أعدادًا كبيرة تقدر بمئات المصابين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي وقع جنوب مدينة غزة، وهذا يحول دون قدرات المستشفى الذي توقف عن العمل بسبب نقص الوقود».

 

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال في بيان صحافي: «كان لدى الاحتلال النيّة المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد».

 

وحمّل المكتب «الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصياً والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي وكذلك المنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة والمروعة وحرب الإبادة والتجويع التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن».

 

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، «المجزرة البشعة» التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية جنوبي مدينة غزة.

 

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية».

 

واقر مصدر عسكري إسرائيلي،، بإطلاق جيش الاحتلال النار تجاه حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية في شارع الرشيد جنوبي مدينة غزة،».وادّعى أن الفلسطينيين «عمدوا إلى نهب المعدّات التي وصلت، وخلال احتشادهم أصيب العشرات من الغزيين نتيجة الازدحام الشديد والدهس».

 

وأعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، دعمه «الجنود الأبطال» الذين أطلقوا النار على حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة،

 

ودعا بن غفير، في منشور على منصة «إكس» إلى وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وطالبت مصر الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، والدول التي تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات.

 

من جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن:قد لا يكون وقف إطلاق النار في غزة يوم الاثنين. وان حادث المساعدات الغذائية في غزة  سيعقّد المفاوضات بشأن «الرهائن».

****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

حردان في الأول من آذار: القضية القومية هي بوصلة القوميين الاجتماعيين 1000 فلسطيني بين شهيد وجريح في مذبحة الطحين نتنياهو خائف من الانتخابات… وبايدن قلق من التراجع السيد الحوثي: مفاجآت تفوق تصوّرات العدو والصديق

 

مع الفجر وحول شاحنات محمّلة بالمساعدات الغذائية وأكياس الطحين، اختلطت دماء الرجال والنساء والشباب والعجزة من المدنيين الفلسطينيين الذين زحفوا لملاقاة الشاحنات بحمولتها، وعجنوا الطحين بدمائهم النازفة، بينما كانت تخبزه نيران قذائف دبابات الاحتلال ورشاشاتها الثقيلة، فيسقط خلال دقائق ألف منهم بين شهيد وجريح، تكذّب جروحهم مزاعم الاحتلال وناطقه العسكري عن تسبّب التدافع بالمذبحة أو عن دهس بالشاحنات، ليصحو العالم على هول المذبحة حيث إنكار المسؤولية مستحيل. وبقي الرئيس الأميركي جو بايدن وحده يحتاج إلى تحقيق لمعرفة ما جرى، بينما أجمعت عواصم العالم بما فيها دول الغرب الصديقة لكيان الاحتلال على تحميله مسؤوليّة المذبحة.

رئيس حكومة الاحتلال الذي كان يتحدّث تعليقاً على الانقسام في الشارع الإسرائيلي وتعاظم المعارضة، بدا خائفاً من تنامي الدعوات لانتخابات مبكرة، مخصّصاً فقرة كاملة من كلمته لشرح حجم المخاطر التي تمثلها الانتخابات على مفهومه للأمن القومي، وفرص الانتصار التي زعم أنّها متاحة في الحرب، وقد تهدرها الانقسامات في الانتخابات، بينما حال حليفه الرئيس الأميركي جو بايدن لم تكن أفضل مع استطلاعات الرأي التي تظهر تراجع حظوظه بالفوز بولاية ثانية، خصوصاً إذا واصلت ولايتا ميشيغن وبنسلفانيا رفض منحه الصوت المرجّح الذي منحه الفوز في انتخابات 2020، في ظل تبلور كتلة من مئات آلاف المصوّتين قرّرت معاقبته على موقفه المشارك في حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، تحت شعار لن يبتزنا مرة أخرى بالتخويف من فوز دونالد ترامب، فقد وضعنا الأمر وراء ظهرنا وما يعنينا هو عدم الإفلات من العقاب على جريمة الإبادة الجماعيّة. وبايدن يجب أن يكون عبرة لسواه على مفهوم عدم الإفلات من العقاب.

في مواقف قوى المقاومة كانت لقائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي إطلالة تحدّث خلالها عن الحرب الدائرة حول فلسطين، حيث أشاد بأداء حزب الله وإنجازاته على جبهة لبنان، منتقلاً إلى جبهة اليمن، حيث استهدفت 54 سفينة وأطلق 384 صاروخاً، مؤكداً أنه «لدينا مفاجآت لا يتوقّعها الأعداء وتفوق ما يتصوّره العدو والصديق».

وعشية الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة، ومؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنطون سعاده، عقد رئيس الحزب الأمين أسعد حردان لقاء مع عدد من المسؤولين الحزبيين، تخلله توجيه حول أولويات مواضيع الساعة. وتوجّه رئيس الحزب بمعايدة القوميين بمناسبة مولد سعاده.

وأكد حردان أن القضية القومية هي بوصلة القوميين الاجتماعيين وهم ماضون في مسيرة الجهاد القومي انتصاراً لها وإيماناً بحياة أمتهم ووحدتها. وقال: نحيّي صمود أهلنا في غزة وكلّ فلسطين ومقاومتهم الباسلة الشجاعة ونؤكد أنّ تحصين البيت الفلسطيني هو بالوحدة المتراصة على أساس برنامج نضالي ينطلق من ثابت الحق بالتحرير والعودة. موجّهاً التحية لسورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، مشدداً على أن سورية الثابتة والصامدة في مواجهة الإملاءات الغربية والعدوانية الصهيونية والحرب الإرهابية وهي تدفع الأثمان الباهظة لأنها متمسكة بموقعها القومي كقلعة للمقاومة. واعتبر أن ازدهار لبنان وتحصين أمنه واستقراره وبناء دولته القوية القادرة والعادلة بإزالة مفاعيل الخطر الصهيوني. مضيفاً: «لبنان يمتلك إرادة تحرير أرضه والدفاع عن سيادته، وهذا ما فعلته وتفعله المقاومة، بثلاثيتها الذهبية «جيش وشعب ومقاومة»». داعياً لتطبيق الدستور ومندرجاته الإصلاحية وسنّ القوانين المطلوبة وأوّلها قانون الانتخابات وهو الأساس في مسيرة بناء الدولة وعدم وقوع مؤسّساتها في فخ الفراغ والترهّل والانهيار كما يريد أعداء لبنان.

ولا تزال الأنظار منشدة الى النتائج التي ستفضي إليها المفاوضات القائمة على خط باريس – القاهرة – الدوحة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في ظل ترقّب داخلي لقرار وقف إطلاق النار في غزة علّه ينعكس تهدئة على الجبهة الجنوبية في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال.

إلا أن اللافت هو استمرار حملات التهويل الدبلوماسية والإعلامية بحرب إسرائيلية واسعة على لبنان بتغطية أميركية ودولية وعربية لتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله. إذ نقل دبلوماسيون أوروبيون وفق ما علمت «البناء» نصائح للحكومة اللبنانية بالطلب من حزب الله وقف العمليات العسكرية منذ الآن، طالما أن المفاوضات ستؤدي الى هدنة في غزة، لتفادي أي تفكير إسرائيلي بإشعال حرب على لبنان يريدها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوريط الأميركيين بحرب في المنطقة لأهدافه السياسية الخاصة.

وفي سياق ذلك، كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بريّ في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال مسؤول أميركي مطّلع لـ»سي ان ان»، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل. كما أشار إلى أن «الإدارة تعمل وفق افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة». وتابع قائلاً: «ليس بالضرورة أن يحصل التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع». أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالاً واضحاً. وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، إلا أن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرّك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتيّة لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح شخص مطلع لشبكة «سي أن أن».

وأفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن «الحكومة الإسرائيلية وافقت أمس، على تمديد إخلاء المستوطنات الحدودية مع لبنان وغزة إلى شهر 7 من العام الحالي.

إلا أن خبراء عسكريين شدّدوا لـ»البناء» على أن حزب الله نجح في ردع العدو وفرض معادلاته وقواعد اشتباك جديدة على «إسرائيل» التي لم تجرؤ على توسيع عدوانها الى حرب شاملة طيلة فترة الحرب على غزة. مستبعدين لجوء العدو الى عدوان شامل في ظل وجود قوة المقاومة في لبنان وغياب الضوء الأخضر الأميركي وعدم قدرة جيش الاحتلال على خوض جبهة بريّة جديدة لا سيما الجبهة الجنوبية مع حزب الله.

وأكدت أوساط مطلعة على موقف حزب الله لـ»البناء» أن الحزب سيلتزم بوقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية بحال تمّ التوصل الى اتفاق هدنة في غزة. مشيرة الى أن ما تقبل به المقاومة الفلسطينية يوافق عليه الحزب. لكن المصادر حذّرت من أن استمرار الاحتلال بالعدوان على لبنان بعد دخول الهدنة في غزّة حيّز التنفيذ لن تتردّد المقاومة باستمرار عملياتها العسكرية والرد على أي عدوان بالطريقة المناسبة وهي على أتم الجهوزية للتصدّي لأي عدوان إسرائيلي كبير على لبنان.

وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حديث لـ «رويترز» أمس، إلى أن «هناك حديثاً جدياً قد يكون مطلع الأسبوع القادم عن وقف العمليات العسكرية في غزة يسمّى «تفاهم رمضان»، وأكد بأن وقف القتال في غزة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان. وتوقع ميقاتي محادثات لأسابيع لتحقيق «استقرار طويل الأمد» في جنوب لبنان بمجرد التوصل إلى اتفاق غزة، وأكد بأنه «يثق أن حزب الله سيوقف إطلاق النار إذا فعلت «إسرائيل» الشيء نفسه». وكشف بأن «المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سيزور لبنان قريباً».

وفيما أشارت مصادر قياديّة في المقاومة الفلسطينية لـ»البناء» إلى أن حكومة الاحتلال لا تزال تماطل وتضيّع الوقت في المفاوضات وتطرح شروطاً وتسحب أخرى وتعود الى الطروحات نفسها ثم تتراجع، وتلوّح باستمرار العدوان على غزة وبدء العملية العسكرية في رفح، في محاولة للضغط والتهويل النفسي على المقاومة لإنزال مكاسب سياسية وأمنية وعسكرية والحؤول دون صرف انتصارات المقاومة الميدانية في المفاوضات لتحقيق مكاسب سياسية». ولفتت المصادر الى أن «الاحتلال يستغل الوضع الإنساني الكارثي في غزة للضغط لفرض شروطه ودفع المقاومة للتراجع عن مطالبها وتفريغ أهداف ونتائج عملية طوفان الأقصى والهزيمة العسكرية لجيش العدو خلال الأشهر الخمسة الماضية». وحذّرت المصادر من أن «الأميركيين والإسرائيليين يستخدمون في المفاوضات كافة أدوات ووسائل الضغط العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية لإجبار المقاومة على القبول بهدنة مؤقتة مع تبادل كامل للأسرى وتأجيل وقف إطلاق النار الى مراحل لاحقة، في محاولة لانتزاع ورقة الأسرى من يد المقاومة ثم العودة الى الحرب بشراسة أكبر»، مؤكدة أن «هذه الأساليب الخداعية لن تنطلي على المقاومة ولا على أهل غزة الذين قرّروا المواجهة حتى النفس الأخير لمنع الاحتلال من فرض شروطه والخروج بصورة الانتصار».

وعلمت «البناء» أن الأميركيين يمارسون ضغوطاً كبيرة على مصر وقطر لممارسة الضغط على حركة حماس لتخفيض سقف مطالبها والقبول بهدنة مؤقتة مع تبادل كامل للأسرى وفق الشروط الإسرائيلية وتأجيل الملفات الخلافية الى وقت لاحق. إلا أن مصادر المقاومة أكدت بأنها لن تنجرّ الى أي اتفاق لا يراعي نتائج طوفان الأقصى وصمود المقاومة وتضحياتها الجسيمة وانتزاع ضمانات أمنية وإنسانية لأهلنا الصامدين في غزة والضفة الغربية.

على الصعيد الدبلوماسي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المارشال مارتن سامبسون والوفد المرافق، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما الميدانية منها على ضوء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان وقطاع غزة. أيضاً، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سامبسون الذي وضع رئيس الحكومة «في أجواء الجولة التي يقوم بها في المنطقة في إطار مساعي التهدئة واعتماد الحلول الديبلوماسية وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية». كما التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في مكتبه المارشال SAMPSON، يرافقه خلفه الأدميرال Edward Ahlgren ووفد. وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة إضافة الى مجالات التعاون بين وزارتي البلدين.

أيضاً، زار وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبرغ السراي وعين التينة والخارجية. في خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة، أكد وزير خارجية النمسا «أن الحل الديبلوماسي للوضع في المنطقة هو الخيار الأفضل للجميع». وشدّد «على ضرورة التوصل الى حل دولي للقضية الفلسطينية يضمن حق الفلسطينيين في العيش الكريم، بما يُساهم في إرساء الاستقرار في المنطقة».

وكانت المقاومة واصلت توجيه الرسائل الأمنيّة من خلال عملياتها النوعية ضد مواقع الاحتلال والمستوطنات الإسرائيلية، وأعلن حزب الله أنه استهدف ‏انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جلّ العلام بالقذائف المدفعيّة وحقّق فيه إصابات ‏مباشرة‏. واستهدف «تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط تلة الكوبرا بالأسلحة الصاروخية». وقصفت مستوطنة «إيلون» بدفعات من صواريخ الكاتيوشا ردّاً على استشهاد مواطنَين في كفرا». ونعت «المقاومة الإسلامية» «شهيدها محمود علي حمود من بلدة كفرا». ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مشاهد من «عملية استهداف المقاومة الإسلامية قاعدة ميرون للمراقبة الجوية التابعة لجيش العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة».

في المقابل تعرّضت بلدة الجبين وأطرافها لقصف مدفعي إسرائيلي مباشر. وأطلقت قوات الاحتلال منطاداً تجسسياً فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وتعرضت أطراف طير حرفا لقصف مدفعي. كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي مرتفعات الهبارية، فيما استهدف الطيران المسيّر بلدة بليدا. كما شنّت طائرات العدو أكثر من غارة على منطقة اللبونة وجبل بلاط، والمنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف.

وأعلنت قيادة الجيش، أنه «بتاريخ 29 / 2 /2024، وأثناء تنفيذ دورية مشتركة بين الجيش واليونيفيل في منطقة اللبونة، عثر عناصر الدورية على طائرة مسيّرة (Drone) تابعة للعدو الإسرائيلي تحمل منشورات، وقد عملت وحدة مختصة من الجيش على تفكيكها ونقلها».

كما أشارت قيادة الجيش في بيان آخر، الى أن «وسائل إعلامية ومواقع للتواصل الاجتماعي تداولوا في الآونة الأخيرة مقطع فيديو صادر عن جهة تابعة للعدو الإسرائيلي، يدّعي فيه وجود مواقع صواريخ وشبكة أنفاق في جبيل وكسروان». وأكدت أنه «بعد إجراء التدقيق اللازم، يهمّ قيادة الجيش أن تؤكد كذب مزاعم العدو، وتوضح أن الفيديو يعرض مشاهد لمنشآت مدنية وحفريات تعود إلى مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، أُقيمت لأغراض الصيانة ولحاجة سد جنة من تصريف المياه».

ولم يسجل الملف الرئاسي أيّ جديد بانتظار استكمال تكتل الاعتدال الوطني مساعيه. وفي حين يستقبل الرئيس ميقاتي سفراء اللجنة الخماسية الدولية اليوم، أعلن النائب وليد البعريني، في حديث إذاعي أن كتلة «الاعتدال الوطني» ستلتقي الاثنين المقبل كتلة «الوفاء للمقاومة»، وأكد البعريني أنّ «الرئيس نبيه بري لم يضع أي شروط على التكتل»، ناقلاً عنه «ضرورة الالتقاء في منتصف الطريق مع باقي الأفرقاء، وعلى أن تلاقي المبادرة تأييداً من الجميع». وأوضح أن «الرئيس بري لاقى المبادرة بطريقة إيجابية، لكنّه لم يتبنّها حرصاً على نجاحها». وأكد أنّ «هناك تجاوباً من جميع الأفرقاء، لكن التنفيذ هو ما يؤكد إذا كان الجميع يؤيدون فعلاً المبادرة».

من جانبه، قال النائب سجيع عطية من السراي «الأمور تسير بشكل إيجابي وعلى أحسن ما يرام، ونأمل أن تحلّ الأعياد ونكون قد انتخبنا رئيساً للجمهورية».

بدوره، شدّد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله إلى أن «حزب الله كان من دعاة إنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال التفاهمات الوطنية عن طريق الحوار الداخلي، وهو ما كان البعض يتمنّع عن القبول به ويُصرّ على معزوفته بتكرار عقد جلسات الانتخاب في المجلس النيابي، بمعزل عن أي تفاهمات مسبقة، ويرفض تلقّف أي مبادرة جرى إطلاقها في السابق. لذلك فإننا اليوم مع الحوار الداخلي غير المقيّد بأي شروط مسبقة، أو وضع فيتوات أو فرض خيارات محدَّدة، وكنَّا دائماً من المتجاوبين مع الدعوات للحوار غير المشروط، خصوصًا تلك التي كان يطلقها رئيس المجلس النيابي، ومعروف من كان يرفض ويعطّل أي مسعى في هذا المجال». وأضاف: «نؤكد من جديد على أهمية الحوار الداخلي وعلى ضرورة أن يكون جاداً بنية الوصول إلى نتائج متفاهم عليها لانتخاب رئيس للجمهورية، وأي مبادرة في هذا المجال عندما تُعرض علينا سندرسها بروح إيجابية، من منطلق الحرص على الوصول إلى نتائج تحقق مصلحة البلد».

على صعيد آخر، اتهم وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري «القوات والكتائب كانوا جزءاً من دخول وتغطية النازحين السوريين إلى لبنان».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram