بين الشعبوية وتحوير "النوايا" تُخاض معركة مزدوجة تحت عنوانين رئيسيين "مواجهة الغباء" و"مواجهة الازدواجية"
ففي معركة الغباء، تبرز مسألة منع الشلل في ادارات الدولة والعمل الاختياري في ضوء عدم توافر الطوابع، وطابع المختار من ضمنها. اذ إن الطابع الذي حددته الحكومة ب٥٠ الف ليرة غير موجود، واذا وجد ففي السوق السوداء وبأسعار خيالية تصل الى اكثر من مليون ليرة. ومسؤولية الحكومة ووزارة المالية تأمينه لتسيير أمور ناس. وهو ما ينبّه إليه ويتابعه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان.
أما معركة "مواجهة الإزدواجية" فهي تطال من يمارس الشعبوية القاتلة في الوقت الصعب. ففي الوقت الذي خاضت لجنة المال ونواب من خارج اللجنة عملية "نفض الموازنة الحكومية" مع الغاء ما تم الغاؤه وتعديل ما تم تعديله، وصولاً الى اتهام رئيس اللجنة"دولة اللاحسابات منذ العام 1993 وحتى اليوم" بأنها "بلا شرف"، فالمستغرب ان هناك نواباً شاركوا في كل اجتماعات لجنة المال والموزانة وصوّتوا على البنود بنداً بنداً، كما صوتوا في الهيئة العامة مع بنود اشكالية سقطت "بالباراشوت" كالـ10٪ على أرباح الشركات المستفيدة من الدعم، قبل أن يحاول هؤلاء نفض يدهم، ويعودوا ويطعنوا بالموازنة في ازدواجية شعبوية واضحة.
باختصار، هو اللعب على حافة مصالح الناس والبلد بطريقة مكشوفة عنوانها الأساس "سياسة الوجهين".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :