أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا.
وقالت، في بيان صدر عنها مساء الجمعة، إنها "ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".
وجاء في البيان أن القوات الأميركية "استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت، التي تم ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة".
كانت القيادة المركزية الأميركية، قد أعلنت، في بيان صدر يوم الأحد، أنّ "ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركيين قتلوا وأصيب 25، في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن". قبل أن يرتفع العدد ليصل إلى 40 مصاباً غلى جانب القتلى الثلاث.
وأفاد مصدر ميداني للميادين، بأنّ العدوان الأمريكي ما يزال مستمراً، واستهدف مواقع جديدة، وهي: كتيبة تابعة للجيش السوري في بلدة عياش، محطة وقود في الجهة الشرقية لمدينة ديرالزور، ومستودعاً للمواد الغذائية في مدينة دير الزور.
كما أكد المصدر، رصد ٧ طائرات حربية أمريكية، و٦ طائرات مسيرة قاذفة للصواريخ، وقاذفة استراتيجية b1 في أجواء محافظة دير الزور بالتزامن مع بدء العدوان على بلدة القائم ومدينة الميادين في ريف ديرالزور شرقي سوريا.
كما أكد وقوع عدوان، استهدف موقعاً في منطقة هرابش داخل مدينة ديرالزور، ولم يعرف حجم الأضرار والخسائر.
وفي تعليق أول على هذه الاستهدافات، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً: "هذا المساء، وبناءً على توجيهاتي، نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا"، مضيفاً "استهدفنا منشآت يستخدمها حرس الثورة والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية".
وفي حين أشار بايدن إلى أنّ رد الولايات المتحدة الأميركية، "بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها"، إلا أنه أكد على أنّ "أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط، أو أي مكان آخر في العالم".
وكانت كاميرا الميادين رصدت، ظهر الجمعة، تحليق 3 طائرات مسيّرة أميركية في سماء العاصمة العراقية بغداد.
وأشار مراسل الميادين في بغداد، عبد الله بدران، إلى تحليق الطائرات الثلاث فوق "قلب" العاصمة بغداد، المنطقة الخضراء، والتي تضم رئاسة الوزراء، والبرلمان العراقي، والبعثات الدبلوماسية، ووزارة الدفاع وسائر الوزارات والمؤسسات الحكومية، لافتاً إلى أنّ هذا ما يؤكد أنّ النشاط الأميركي بعنوان "التحالف الدولي لمواجهة داعش" يؤدي دوراً آخر غير المعلن عنه.
وفي السياق، كان مسؤول أميركي أكد لموقع "ABC News" الأميركي، اليوم، أن النقاش "متوتر" داخل البيت الأبيض بشأن شنّ الولايات المتحدة ضربات "انتقامية"، رداً على الهجوم ضد قواتها وأهدافٍ لها في الشرق الأوسط.
وأوضح المسؤول أن الإدراة الأميركية "تدرس الخيارات التي يعتقد البعض أنها سترسل رسالة واضحة بشأن وقف الهجمات، بينما يخشى آخرون من أنها قد تؤدي إلى قتال أوسع نطاقاً في المنطقة".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي