في الوقت الذي ينتظر فيه العالم قرار المحكمة الدولية بشان قضية جرائم للابادة في غزة والتي رفعتها جنوب افريقيا، يرى الكثيرون ان قرار الادانة بحد ذاته سيربك حسابات الساسة الاسرائيليين ومن خلفهم الادارة الامريكية التي تواطئت مع هذه الجرائم.
لا احد من الفلسطينيين يعيش احلاما وردية بانتظار قرار المحكمة الدولية بشان القضية التي تقدمت بها جنوب افريقيا واتهمت فيها الكيان الاسرائيلي بارتكاب جراىم ابادة بحق الفلسطينيين.
لكن الفلسطينيين يظنون خيرا بان ادانة الاحتلال الاسرائيلي بتهمة الابادة الجماعية سيضعه ومن يقف ورائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة في دائرة الاتهام الحقيقية للمرة الاولى ويكشف القناع لا الذي وضعه الاحتلال لنفسه لانه كشف في السابق مئات المرات وانما ذاك القناع الذي وضعه المجتمع الدولي المنافق للكيان.
وقال سعد نمر استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت:" هو ادانة "لإسرائيل" وهذا يشجع دول كثيرة على قطع العلاقات او تحديد علاقاتها مع "اسرائيل" او استجابة للضغوط الجماهرية واستجابة للمطالب الفلسطينية باتخاذ خطوات".
القرار المنتظر خلال الساعات المقبلة اذا نقل الى مجلس الامن سيلاقي دون شك فيتو امريكي لكن صيغة القرار والذي يدعو تل ابيب بوقف جرائم الإبادة الجماعية وادخال المساعدات الدولية الى القطاع سيربك حسابات قادة الاحتلال وسيربك الادارة الامريكية التي باتت جزاء من القضية بوصفها متواطئة في تنفيذ جريمة ابادة وعليه سيكون المجتمع الدولي مطالبا للمرة الاولى بالتحرك لتنفيذ العدالة الدولية.
وقال تحسين عليان الباحث القانوني في مؤسسة الحق:" في حال اصدرت محكمة العدل الدولية قرارا يطالب بوقف اطلاق النار في غزة يفترض من جميع الدول ان تلتزم بهذا القرار ويفترض على دولة الاحتلال الاسرائيلي ان تلتزم بهذا القرار لانها عضو في هذه الاتفاقية ولانها عضو في محكمة العدل الدولية".
فكرة ان يكون الاحتلال في قفص الاتهام الدولي بحد ذاته يعني انتصارا للدماء الفلسطينية التي سالت على مدار ثمانين عاما.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :