منذ نشأة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو يخوض معركة الوعي مع جميع الفئات والاحزاب الانعزالية التي في غالبيتها تعمل وفق الارادة الاجنبية والمناهضة لحقوق السوريين عموماً وحقوق اللبنانيين بالأخص كونهم أحزاب وتشكيلات وفئات لبنانية. وهذه الاحزاب الانعزالية على مدى عقود من الزمن تحالفت في ما بينها وجعلت من لبنان مزرعة للمستفيدين والمحتكرين والفاسدين على قاعدة ستة وستة مكرر بين أحزاب الرجعة الانعزالية والجهد والنضال القومي الاجتماعي واصل وما زال يواصل التضحية في سبيل رفع الوعي عند هذه الفئات. ولكن قابلوا الحزب بالقتل والسجون والتشريد وعملوا على تضليل الشعب وسوقه وراء شعارات طائفية مذهبية بغيضة فكانت نتائج افعالهم ما نشاهده اليوم في لبنان من اندثار للسلطة وانهيار المرافق العامة كافة وانهيار سبل الحياة للشعب في لبنان حتى تجرأوا على سرقة مدخراته وتعويضاته التي أفنى عمره في جمعها فالحزب يناضل لجعل الشعب في لبنان تجمعه رابطة وطنية توحد الشعب وتوحد جهوده ورفع الحالة المواطنة المدنية محل التناحر والاقتتال الطائفي البغيض. وعمل الحزب السوري القومي الاجتماعي بكل ما أُعطي من قوة لتسهيل الاتحاد القومي وما زال هذا الانعزال يراهن بل يأتمر بالقوى الاجنبية وينفذ مصالحها وفي اللحظة القومية الخطيرة والهجمة الاستعمارية اليهودية على شبعنا في فلسطين وكل المنطقة ينبري الانعزال في لبنان ليطالب بتطبيق 1701 الذي يذل لبنان ويمنع القوة التي هي المقاومة من ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن الشعب وارض لبنان والمفارقة ان قرار 1701 يسمح للعدو اليهودي بالتواجد على الحدود المرسومة دولياً بين فلسطين ولبنان في زمن الانتداب بل بالنقاط المغتصبة من لبنان، ويمنع المقاومة من التواجد جنوب نهر الليطاني.
هذا الانعزال ما اتعظ من العلاقات الماضية مع العدو اليهودي ولا مع المستعمر الاجنبي وكم مرة هذا المستعمر وهذا العدو ترك الانعزال يذل ويهزم ويجر الى لبنان الويلات كما حاصل اليوم.
كما يحاول الانعزال في لبنان ان يربط مع المستعمر الاجنبي مباشرة ومع اليهودي بصورة غير مباشرة نتائج الحرب على غزة فهو يتمنى ان تهزم المقاومة في فلسطين ولبنان ولا يخجل من التصريح عقب لقاءاته مع الموفدين الاجانب والسفراء ان رئاسة الجمهورية في لبنان، لن تكون في معرض التفاوض مع قوى المقاومة في لبنان بل يجب ان تكون محسومة لصالح الانعزال اللبناني. وهذا الرهان الخاسر على هزيمة المقاومة غباء مطلق لأنه لا يرى حجم تضحيات المقاومة ونقاط انتصارها الواضحة
وللإنعزال نقول ان الرئيس العتيد للبنان يجب عليه ان يحفظ لبنان ويستعيد حقوقه المغتصبة ويحفظ قوته التي هي قوة الشعب – المقاومة هو الرئيس الذي عليه ان يقطع أشراك الانعزال الطائفي وان يفكك ارتباط الانعزال بالمستعمر الاجنبي والذي عليه ان يعمل على دمج لبنان في محيطه القومي وعليه ان يعيد مع حكومته مؤسسات الدولة كافة للعمل بعيداً عن المحاصصة والنفعية الطائفية والفردية هو الذي عليه ان يرفع من مستوى حياة المواطنين وإعادة أموالهم وتوسيع خدمات المؤسسات الحكومية في رعاية الشعب بالتعليم الرسمي والطبابة واستحداث فرص العمل عبر الاستثمار المنتج وعليه ان يكون لبنانياً حقيقياً ينظر وهو وحكومته الى كل اللبنانين نظرة واحدة لا من زوايا نظر طائفية وقبلية ومناطقية وان يبدأ مع حكومته في بناء سلطة الدولة على القواعد المدنية لا الطائفية.
ونجدد دعوتنا الى الانعزال أن يرتقوا الى مستوى المواطنية المتمسكة بالوطن وحقوقه وسيادته لا بالتعلق بأذيال الاجنبي على حساب أبناء شعبهم، ونأمل ان يتخذوا من فلسطين مثالاً في كيفية التضحية والفداء في سبيل إعلاء كلمة الشعب والوطن في وجه العدو والمستعمر.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :