أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار أمس، أنه لا عيب في تخفيض المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي لبلاده، لكن بشرط أن يترافق هذا التخفيض مع إيجاد الحلول المناسبة للملف النازحين السوريين في لبنان، إما بإعادتهم إلى وطنهم النهائي، أو بفتح باب توطينه في بلد ثالث.
ونقل عن حجار قوله خلال حفل في سهل بعلبك، قال: إن «وطننا بحاجة ماسة للسلام، نحن الذين نعاني معاناة الحرب، ويستشهد من شبابنا يومياً لمواجهة الاحتلال وردع العدوان، يكفينا ويكفي لبنان تضحيات وآلاماً، أضف إلى كل الأزمات التي حصلت، والتي ابتدأت مع أزمة «كورونا»، مروراً بالأزمة الاقتصادية النقدية دون أن تنتهي بانفجار المرفأ، وصولاً إلى الحرب في الجنوب التي لا أحد يعلم حدودها».
وتساءل حجار: «أين المجتمع الدولي من كل هذا، ليأتي اليوم ويطالعنا بنيته تخفيض المساعدات التي يقدمها للمجتمع اللبناني، في الوقت الذي يتطلب منه نصرة الشعب اللبناني في الحروب التي تُشن عليه تارة تحت مسمى النزوح، وطوراً بالفوسفور والمدافع، بهدف إخضاعنا؟»، معتبراً أن أقصى ما تخشاه بلاده هو أن تكون قد «وُضعت تحت حصارين أولهما اقتصادي ومالي وثانيهما حربي ومدفعي».
وتوجّه حجار إلى ما سماهم «المساومين وتجار الحريات»، قائلًا: «لا مساومة على ملف النزوح السوري ما دام هناك نبض في عروقنا، ولا مساومة على هويتنا اللبنانية وتنوعنا وثقافتنا، فنحن شعب مقاوم في كل الظروف وكل الملفات، فإذا كان لا بد من تخفيض المساعدات، فلا عيب في ذلك، ولكن شرط أن يترافق هذا التخفيض مع إيجاد الحلول المناسبة للملف السوري، إما بإعادتهم إلى وطنهم النهائي، أو بفتح باب التوطين في بلد ثالث؛ وكل كلام خارج هذا الإطار عن تخفيض المساعدات للبنانيين ليس إلا إجحافاً وظلماً بحقهم».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الأمطار الغزيرة التي انهمرت ليل الجمعة- السبت، تسببت بانجراف التربة في بلدة حميص مزيارة بقضاء زغرتا شمال لبنان، حيث سقطت الأتربة على سطح غرفة عند سفح الجبل تقطنها عائلة سورية، ما أدى إلى انهيار الغرفة، ووفاة أربعة أطفال.
نسخ الرابط :